عرض مشاركة واحدة
قديم 2011- 11- 20   #2
الدووسري
أكـاديـمـي ذهـبـي
 
الصورة الرمزية الدووسري
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 51650
تاريخ التسجيل: Thu May 2010
المشاركات: 661
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 186
مؤشر المستوى: 63
الدووسري has a spectacular aura aboutالدووسري has a spectacular aura about
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: المستوى الخامس
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الدووسري غير متواجد حالياً
رد: علم اجتماع السكان .. من الاولى وحتى الرابعه نفس المحتوى

المحاضرة الثانية
النقاط الأساسية:
- مقدمة.
- الفكر السكاني القديم.
- عوامل نمو الديموجرافيا والدراسات السكانية.
- ظهور علم اجتماع السكان.
- مجالات اهتمام علم اجتماع السكان.
- نمو وتطور علم اجتماع السكان.
مقدمة:
إن الاهتمام بدراسة الظواهر السكانية في الفكر الإنساني اهتمام قديم إذ أن دراسة السكان جذبت انتباه الكتاب والمفكرين منذ أقدم العصور، كما نشطت في الآونة المعاصرة من تاريخ الفكر الإنساني نظم فكرية متباينة من أجل فهم الظواهر السكانية وتحليلها وتفسير مشكلاتها والتنبؤ بأحوالها في المستقبل. ومن المهم معرفة وضع علم اجتماع السكان بين الديموجرافيا والدراسات السكانية وتميزه عنها من حيث الموضوع والتحليل والهدف.
الفكر السكاني القديم:
1- أن الفكر الإنساني القديم كما تجلى في كتابات كونفوشيوس وأفلاطون وأرسطو وباستثناء ابن خلدون، كان يتميز بعنايته أساسا بالعلاقة بين حجم السكان وأهداف الدولة أو المجتمع أو بالقيم المرغوب فيها داخل هذه الدولة.
2- أن الفكر السكاني كما اتضح في كتابات أفلاطون وأرسطو على وجه الخصوص، كان اهتماما غير مقصود في ذاته وإنما يدخل ضمن تخطيطهما الأمثل للصورة التي رسماها للمدينة اليونانية الفاضلة وتمثل جزءا من تأملاتهما التي انطبعت بطابع مثالي يصور ما ينبغي أن يكون.
3- أن الفكر السكاني القديم كما أفصحت عنه كتابات كونفوشيوس وأفلاطون وأرسطو وابن خلدون، لم يعتمد على البيانات السكانية التي تستند إلى الدراسات الإحصائية، ولم يستعن بالمؤشرات ولا بالملاحظات الإمبيريقية التي توفرها البحوث الميدانية، بقدر ما كان يعتمد على الأفكار الفلسفية أو التصورات الميتافيزيقية.
عوامل نمو الديموجرافيا والدراسات السكانية:
1- زيادة سكان العالم:
تعتبر الزيادة الرهيبة في أعداد السكان التي سجلها الإنسان في كل بقاع العالم إبان القرن التاسع عشر، وما ترتب عليها من مشاكل الحركة السكانية والهجرة الخارجية والداخلية والبطالة ومشاكل العمال وغيرها من صور الانحراف كانت في مقدمة العوامل التي أدت إلى تطور الاهتمام بدراسة الظواهر السكانية.
2- النمو الصناعي:
أدى النمو الصناعي وتأثيره على المجالات التجارية والاقتصادية والإنتاجية والاستهلاكية وعلى حياة المدينة وشؤون العمال إلى زيادة الوعي ونمو الاهتمامات بالدراسات السكانية على المستويات القومية والعالمية.
3- نمو وتقدم البحث العلمي والإحصاء:
ساعد نمو وتقدم البحث العلمي من حيث المناهج والأساليب وزيادة الإقبال عليها في الدراسات السكانية على بلورة فكرة الأساس أو المستوى الإقليمي باعتباره الأساس الذي يقرب الدراسات السكانية من الواقع، ويبعدها عن الاتجاهات النظرية، ويجسد مبدأ النسبية
الاجتماعية الذي يؤكد أن المشاكل السكانية تختلف باختلاف الأحوال الإقليمية القائمة في البيئات المحلية ويجعل الحلول العملية التي تقترحها الدراسات السكانية نابعة من طبيعة الإقليم ذاته.
4- تقدم علوم البيولوجيا:
أدى التقدم الذي طرأ على علوم البيولوجيا الحيوية والأنثروبولوجيا الطبيعية إلى توفير كثير من المعلومات حول الصفات النوعية للسكان والخصائص الفيزيقية والتعليمية والنفسية لهم وإلى توفير كثير من الحقائق التي أفادت منها الدراسة العلمية للسكان في نموها وبلورة نظرياتها وقضاياها.
5- تزايد المحاولات العلمية الجادة في دراسة السكان:
ظهر في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر عدد متزايد من المحاولات العلمية الجادة في دراسة السكان من أمثلتها تلك المحاولات التي أسهم بها كل من بنيامين فرانكلين وتوماس جيفرسون وغيرهم.
6- ظهور مؤلف روبرت مالتس (مقال في السكان):
والذي يعتبر أول من أرسى دعائم الدراسة العلمية للسكان وجعل منها كيانا مستقلا يعتمد على المناهج العلمية وخاصة الإحصائية منها، وتخل أيضا ضمن مجموعة العلوم الاجتماعية.
ظهور علم اجتماع السكان:
ظهر علم اجتماع السكان استجابة للحاج إلى فهم وتفسير الظواهر السكانية ذاتها، ودراستها باعتبارها ظواهر أساسية غير ثانوية، خاصة وأن الديموجرافيا والدراسات السكانية الجغرافية والاقتصادية في اهتمامها بدراسة هذه الظواهر انصرفت بعيدا عن تلبية هذه الحاجة.
ويرد ظهور علم اجتماع السكان إلى الفترة ما بين عامي 1920 و1930.
مجالات اهتمام علم اجتماع السكان:
قسم المشتغلون بعلم اجتماع السكان مجالات اهتمامهم في دراسة الظواهر السكانية إلى عدد من الميادين والمجالات نحاول فيما يلي إيجاز أهمها لما له قيمة في زيادة توضيح الاختلاف بين علم اجتماع السكان وبين الديموجرافيا والدراسات السكانية. وهذه الميادين هي:
أولا ميدان بناء السكان:
يعد ميدان بناء السكان وما ينطوي عليه من ظواهر سكانية مثل حجم السكان وتكوينهم وتوزيعهم من أكثر الميادين جذبا للباحثين الذين يقومون بتحليل ظواهر بناء الأسرة وحجمها استنادا إلى نتائج الدراسات السوسيولوجية لأنماط الأسرة وتغيرها ويقومون بتحليل ظواهر تفكك الأسرة مثل الطلاق في ضؤ نتائج الدراسات السوسيولوجية لتغير بناء الأسرة ووظائفها الاقتصادية والتعليمية والدينية.
ويجرون تحليلا للتكوين الزواجي في الأسرة على ضؤ طبيعة التنظيم الاجتماعي للمجتمع. ويستخدمون المؤشرات المتباينة على الطبقة والمكانة الاقتصادية والاجتماعية في تحليل الاختلافات في معدلات الخصوبة كما يوضحون أثر القيم الاجتماعية والمعايير والعادات والتقاليد في تباين هذه المعدلات. كما يحاولون تتبع أثر ظروف التحضر والتصنيع والحراك الاجتماعي وغيرها من الظواهر الاجتماعية على الخصوبة والسلوك الإنجابي.
ثانيا- ميدان التغير السكاني:
إن اعتقاد الديموجرافيا بأن الشكل الوحيد للتغير السكاني والذي يتمثل في الزيادة والنقصان الذي يطرأ على حجم السكان جعلهم يهتمون بدراسة التغيرات في معدلات الوفيات والخصوبة والهجرة والتغيرات في بناء السكان باعتبارها من أهم عوامل التغير السكاني.
غير أن علم اجتماع السكان في دراسته لظواهر التغير السكاني لا يركز على معدلات الوفاة أو الخصوبة أو الهجرة أو غيرها في حد ذاتها، وإنما يتناول العوامل الاجتماعية التي تحكم معدلات الوفيات والخصوبة والهجرة. ويهتم كذلك بتحليل النتائج الاجتماعية المترتبة على معدلات الوفيات والخصوبة والهجرة، والمستويات التعليمية وحركات الهجرة وغيرها، ويحاول بلورة نماذج تشتمل على التفاعل بين المتغيرات السكانية والاجتماعية ويعتمد عليها في تفسير نمو السكان وتغيرهم.
نمو وتطور علم اجتماع السكان:
تفاعلت عوامل وظروف متباينة أدت إلى ظهور علم اجتماع السكان باعتباره أحد فروع علم الاجتماع، ونوعا من أنواع الدراسات السكانية وقد أخذ هذا العلم في النمو والتطور بشكل واضح. وليس أدل على ذلك من تلك المظاهر والنتائج التي حققها.