عرض مشاركة واحدة
قديم 2012- 2- 15   #2
ابوحامد11
أكـاديـمـي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 97788
تاريخ التسجيل: Sun Dec 2011
المشاركات: 87
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 50
مؤشر المستوى: 50
ابوحامد11 will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: تاريخ
المستوى: المستوى الخامس
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ابوحامد11 غير متواجد حالياً
رد: كل مايخص تاريخ الخلافاء الراشدين

المحاضره الاولى

من هو ابو بكر الصديق؟

هو أبو بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعيد تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن النضر بن مالك. ويلتقي نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم في مرة بن كعب, وأمه أم الخير سلمى بنت صخر من بني تيم مرة, فكلا أبوية من تيم, وقد اشتهروا في الجاهلية بالأدب والأمانة.

وكان أبو بكر يسمى في الجاهلية عبد الكعبة , وقيل عبد اللات أو عبدالعزى فسماه الرسول صلى الله عليه وسلم : عبدالله , ولقب بالعتيق , قيل لان امه كانت لا يعيش لها ولد , فاستقبلت به الكعبة, وقالت هذا عتيقك من الموت , او لأن الرسول صلى الله عليه وسلم بشره بأن الله أعتقه من النار.

أما كنيته بأبي بكر فلم تذكر الروايات سببها, ولكن بعض المتأخرين استنبط انه كني بها لأنه بكر بالإسلام قبل غيره

متى ولد ابو بكر الصديق ؟
ولد ابو بكر رضي الله عنه في السنه الثانية أو الثالثة من عام الفيل

بماذا اشتهر ابو بكر قبل الاسلام؟
وعرف عنه أنه حرم الخمر على نفسه في الجاهلية, وعندما سئل عن سبب ذلك قال:( حفظاً لعرضي وصوناً لمروءتي).كان أبو بكر الصديق تاجرا في الجاهلية, وكان بزازاً يتاجر بالثياب, وتقول السيدة عائشة بنته: كان مال أبي بكر حين أسلم أربعين ألف دينار أنفقها في سبيل الدعوة الاسلامية وفي شراء المستضعفين من المسلمين الذين كان يعذبهم كفار قريش وعتقهم بعد ذلك.
صحبته لرسول صلى الله عليه وسلم

صحب أبو بكر الصديق النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة, ولما نزلت الرسالة على محمد بن عبدالله كان أبو بكر أول من آمن من الرجال. وفي هذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما دعوت أحداً الى الاسلام إلا كانت له كبوة غير أبي بكر).
لم يكتف أبو بكر الصديق بقبوله بالدعوة الاسلامية, وإنما قام يدعوا لها – فقد كان داعية بحق – فأسلم بدعائه: عثمان بن عفان, والزبير بن العوام, وعبدالرحمن بن عوف, وسعد بن أبي وقاص.
وطلحة بن عبيدالله.ومن عتقاء أبي بكر, بلال بن رباح, وعامر بن فهيرة, وأم عبيس, وذنيره, والنهديه وبنتها, وجارية بني مؤمل.
ماهو موقف ابو بكر من الهجره ؟

أما بالنسبة لدوره في الهجرة فنجد أنه قد ابتاع راحلتين ودفعهما لعبد الله بن أريقط ليرعاهما ويكون دليلهما في الهجرة, وقام ولده عبدالله بتسقط أخبار قريش وكان يأتيهما بها في الغار يومياً, وتقوم بنته أسماء بتزويدهما بالطعام في الغار يومياً, وكان دور مولاه عامر بن فهيره هو أخذ أغنامه والمرور بها على آثار أقدام عبد الله بن أبي بكر فيمحوها ويمر عليها بالأغنام فيحتلبا لبنها.
ماهو موقف ابوبكر من وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم؟

كان أبو بكر خارج المدينة عندما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم, وعندما علم بخبر الوفاة قدم للمدينة, ودخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة وهو مسجى في ناحية البيت, فكشف عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اقبل عليه فقبله وقال: بأبي أنت وأمي, أما الموتة التي كتبت عليك فقد ذقتها, ثم لن تصيبك بعدها موتة أبدا, ثم خرج الى المسجد, وكان عمر يكلم الناس ويقول لهم: ( ان رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وأنه والله ما مات, ولكنه ذهب الى ربه كما ذهب موسى بن عمران, والله ليرجعن رسول الله صلى الله عليه وسلم , فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم زعموا أنه مات).
فقال أبو بكر: على رسلك ياعمر فأنصت, فأبى الا أن يتكلم, فلما رآه أبو بكر لاينصت أقبل على الناس, فلما سمع كلامه أقبلوا عليه, وتركوا عمر, فحمد الله وأثنى عليه, ثم قال: أيها الناس, انه من كان يعبد محمداً فإن محمد قد مات, ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت ثم تلا الآية الكريمة: ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين). قال الراوي: والله لكأن الناس لم يعلموا أن هذه الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تلاها أبو بكر يومئذ.
كما يروى عن عمر أنه قال: فوالله ما هو الا إذ سمعتها فعقرت حتى وقعت على الارض وما تحملني رجلاي, وقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات.
كيف تمت البيعه ل ابوبكر؟
لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمع الانصار في سقيفة بني ساعده وعليهم سعد بن عبادة الخزرجي وكان سعد مريضاً فحملوه حملا وكان مضطجعاً ومغطى بكساء وكان يقول كلامه للأنصار لابنه الذي يقوله جهراً للأنصار فمما قال:
( يامعشر الانصار إن لكم سابقة الدين وفضيلة في الاسلام ليست لقبيلة من العرب, ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لبث في قومه بضعة عشر سنه يدعوهم الى عبادة الرحمن وخلع الاوثان, فما آمن به من قومه الا قليل, والله ما كانوا يقدرون أن يمنعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يعرفوا دينه, ولا يدفعوا عن انفسهم, حتى أراد الله تعالى لكم الفضيلة, وساق اليكم الكرامة,وخصكم بالنعمة, ورزقكم الايمان به وبرسوله صلى الله عليه وسلم والمنع له ولأصحابه
والإعزاز لدينه, والجهاد لأعدائه فكنتم أشد الناس على من تخلف عنه منكم, حتى استقاموا لأمر الله تعالى طوعا وكرها, ودانت بأسيافكم له العرب, وتوفاه الله وهو راض عنكم قرير العين, فشدوا أيديكم بهذا الامر, فإنكم أحق الناس وأولاهم به).
فأجابوه جميعا: أن قد وفقت الرأي, وأصبت فى القول, ولن نعدوا ما رأيت توليتك هذا الامر, فأتى الخبر الى عمر وأبي بكر ففزعا من أن يحدث خلافا بين المسلمين وأسرعا الى سقيفة بني ساعدة وفي الطريق لقيا أبا عبيدة بن الجراح فاصطحباه معهما, وأراد عمر أن يبدأ الكلام الا أن أبا بكر قال لعمر على رسلك ثم قام فحمد الله وأثنى عليه
وقال: ( ان الله قد بعث فينا رسولا شهيدا على امته ليعبدوه ويوحدوه, وهم يعبدون من دونه آلهة شتى من حجر وخشب, فعظم على العرب ان يتركوا دين ابائهم . فخص الله المهاجرين الاولين من قومه بتصديقة والمواساة له والصبر معه على شدة اذى قومهم لهم وتكذيبهم إياهم.... فلم يستوحشوا لقلة عددهم, فهم أول من عبد الله في هذه الارض وآمن بالله وبالرسول وهم اولياؤه وعشيرته وأحق الناس بهذا الامر من بعده لا ينازعهم الا ظالم, وانتم يا معشر الانصار, من لاينكر فضلهم في الدين ولا سابقتهم في الاسلام, رضيكم الله انصارا لدينه ورسوله وجعل اليكم هجرته فليس بعد المهاجرين الاولين عندنا بمنزلتكم, فنحن الامراء وانتم الوزراء لا تفاوتون بمشورة ولاتقضى دونكم الامور).
فقام الحباب بن المنذر فقال: يا معشر الانصار املكوا عليكم امركم, فان الناس في ظلكم ولن يجترئ مجترئ على خلافكم ولايصدروا الا عن رأيكم, وانتم اهل العز وأولوا العدد والمنعة وذوو البأس, وانما ينظر الناس ما تصنعون, ولا تختلفوا فيفسد عليكم أمركم , أبى هؤلاء الا ما سمعتم فمنا امير ومنكم امير.
فقال عمر : ( هيهات لا يجتمع سيفان في غمد واحد, والله لاترضى العرب ان تؤمركم ونبيها من غيركم, ولاتمتنع العرب ان تولي امرها من كانت النبوة فيهم, ولنا بذلك الحجة الظاهرة, ومن ينازعنا سلطان محمد ونحن أولياؤه وعشيرته؟ الا مدل بباطل او متجانف لاثم أو متورط في هلكه).
فأخذ الحباب يبرق ويرعد, ويقول: ( يامعشر الانصار املكوا على ايديكم ولاتسمعوا مقالة هذا وأصحابه فيذهبوا بنصيبكم من هذا الامر, فإن أبوا عليكم فاجلوهم عن هذه البلاد وتولوا عليهم هذه الامور فأنتم والله احق بهذا الامر منهم, فإنه بأسيافكم دان الناس لهذا الدين, انا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب, انا ابو الشبل في عرينه الاسد, والله لئن شئتم لنعيدنها جذعة).
فقال عمر: اذا يقتلك الله. فقال الحباب: بل اياك يقتل. وتدخل أبو عبيدة بن الجراح وقال:( يامعشر الانصار انكم أول من نصر وآزر فلا تكونوا أول من غير وبدل).
وقد وقعت كلمة ابي عبيدة موقعا حسنا من نفس بشير بن سعد الانصاري فتدخل في المناقشة وقال: ( يامعشر الانصار انا والله وان كنا اولى فضيلة في جهاد المشركين وسابقة في الدين ما أردنا به الا رضى ربنا وطاعة نبينا والكدح لأنفسنا, فما ينبغي ان نستطيل على الناس بذلك ولا نبتغي به الدنيا, الا أن محمدا صلى الله عليه وسلم من قريش وقومه أولى به ... فاتقوا الله ولا تخالفوهم).
فقال ابو بكر: هذا عمر وهذا أبوعبيدة, فأيهما شئتم فبايعوه,فقام عمر الى أبي بكر وقال له: أنت أفضل المهاجرين وخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم – في الصلاة ,وهي افضل دين المسلمين, ابسط يدك نبايعك, فنبايع خير من أحب
رسول الله منا جميعا, وبايع عمر وأبو عبيدة أبابكر , كما بايعه بشير بن سعد. ولما رأت الاوس ما صنع بشير وما تطلب الخزرج من تأمير سعد قال بعضهم لبعض, وفيهم أسيد بن حضير, وكان نقيباً – والله لئن وليتها الخزرج مرة لا زالت لهم عليكم بذلك الفضيلة, ولا جعلوا لكم فيها نصبيا ابدا, فقوموا فبايعوا ابابكر. فبايعوه, فانكسر على سعد والخزرج ما اجمعوا عليه, واقبل الناس يبايعون ابا بكر من كل جانب.وكانوا يثبون فوق سعد بن عبادة حتى وطئوه, وطلب سعد من اصحابه ان يحملوه الى داره فحملوه.

ودمتم بخير...