عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2010- 1- 18
طمطم احمد
أكـاديـمـي نــشـط
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب بالدمام
الدراسة: انتساب
التخصص: لغة عربية
المستوى: المستوى الأول
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 12950
المشاركـات: 23
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 42766
تاريخ التسجيل: Sun Dec 2009
المشاركات: 125
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 100
مؤشر المستوى: 60
طمطم احمد will become famous soon enoughطمطم احمد will become famous soon enough
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
طمطم احمد غير متواجد حالياً
محاضرات البلاغة النبوية

هذي جميع محاضرات البلاغة النبوية حمعتها لكم كلها في هذي الصفحة
مشان ما توهون


المحاضرة الاولى

مقدمة ممهدة عن البلاغة النبوية:

س/ لم تأخر البحث في البلاغة النبوية عنه في الإعجاز القرآني؟
1/ لما كان القران الكريم قطعي الثبوت فقد تكلموا في إعجازه البلاغي فطابوا وأطنبوا بل ما خرج علم البلاغة إلا من رحب الإعجاز القرآني بخلاف الحديث النبوي فانه لم يرقى إلى نفس المرتبة ولا من قريب منها لان هناك أحاديث مختلفة في صحتها بين الحفاظ.
2/ القران الكريم ثابت ظاهر لا سبيل إلى طمسه فكلام النبي صلى الله عليه وسلم مهما ارتقى في درجات البلاغة فانه يبقى في النهاية كلاما بشريا فالقران تجد فيه حين تتذوقه ألفاظه وتتدبر معانيه حلاوة وتشعر بعظمة الخالق وبذل المخلوق وضعفه فلا مطمع لأبلغ البلغاء في متابعته ومن أقدم على مجاراته أو محاكاته فضح نفسه واتى بما جعله هزئاً ابد الدهر كما هو الحال في مسيلمة الكذاب واضربه أما كلام النبي صلى الله عليه وسلم فانه في بلوغه أعلى مراتب الفصاحة فيه من أثار النفس الإنسانية مما يجعل البلغاء يطمعون في محاكاته نظراً لما يلمسونه من الصلة البشرية بينهم وبينه.
3/ مسألة الرواية بالمعنى في الحديث الشريف فهي ثابتة في طائفة من الأحاديث النبوية حتى قال الثوري: إن قلت لكم أني أحدثكم كما سمعت فلا تصدقوني إنما هو المعنى.


س/ هل الرواية بالمعنى تمنع من الاستدلال على الأصول العامة للبلاغة النبوية؟
لا,, الرواية بالمعنى تمنع من الاستدلال على الأصول العامة للبلاغة النبوية وذلك لعدة أوجه:
1/ إن الأصل عند المحدثين الاعتناء بضبط ألفاظ الحديث وفهم من كان يتشدد في ذلك فالرواية بالمعنى أمر عارض لا ينبغي أن يسوىّ بالأصل الثابت.
2/ إن من قال من الحفاظ بجواز النقل بالمعنى إنما قاله من باب التجويز العقلي فالكاتب على الظن إن الألفاظ الأصلية للنبي صلى الله عليه وسلم لم يطرأ عليها.
3/ إذا كانت الرواية بالمعنى على فرض كونها محل اتفاق فهي لا تعم كافة أصناف الحديث وإنما الغالب وقوعها في الأحاديث الطويلة.
4/ إن للمحدثين خاصة أهل العلل طرقا خاصة يجمعون بها روايات الحديث الواحد فيظهر من جمعها إن وقع في نص الحديث تصرف من الرواة أم لا, أما إذا كان الحديث مما اختلف فيه الرواة في ألفاظه من غير سبيل للترجيح بينها فالمتعين تنكبه.

س/ ما البرهان على وجود البلاغة النبوية؟


1/ إن النبي صلى الله عليه وسلم قد اخبر عن نفسه بذلك فقال: بعثت لجوامع الكلم وجوامع الكلم أي إن الله يجمع الأمور الكثيرة التي كانت تكتب في الكتب قبله في الأمر الواحد والأمرين وهي عظمة الإيجاز وقمة الإعجاز.
2/ إن أكابر البلغاء ادعنوا للفصاحة النبوية وجعلوها تاجاً على رأس العربي واتخذوا كلام النبي صلى الله عليه وسلم معينا شرا يستمدون منه في مكاتباتهم ومخاطباتهم ونذكر علم من أعلام العربية وبليغا من البلغاء وهو " الجاحظ" (( كلامه صلى الله عليه وسلم الذي قل عدد حروفه وكثر عدد معانيه وجل عن الصنعة ونزه عن التكلف وقد استعمل المبسوط في موضع البسط والمقصور في موضع القصر وهجر الغريب الوحشي ورغب عن الهجين السوقي فلم ينطق إلا عن ميراث حكمه ولم يتكلم إلا بكلام قد حقّ بالعصمة وشيدّ بالتأييد ويسر بالتوفيق)).
3/ إن الرسول صلى الله عليه وسلم أقامه الله في موضع البيان لكتابه ذلك يقتضي أعلى درجات البلاغة فانه لو لم يكن أتاه البيان ولم يرقى إلى اعلي درجاته لما رضيه بيان كتابه والكشف عن معانيه لهذا قال الله عز وجل: " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما انزل إليهم".
4/ إن العرب الخلص الذين عاشوا مع النبي صلى الله عليه وسلم بين ظهرانهم لو علموا في فصاحته ما يعاب أو ما يخالف فصول البيان والأعراب لتعلقوا به وأذاعوه في مجالسهم وليردوا عليه دعوته لأنهم من العرب الاقحاح الذين لا يستجيبون إلا لأفصحهم لسانا وأظهرهم بيانا فلما لم يوجد من ذلك شيء علمنا انه صلى الله عليه وسلم كان أفصح العرب قاطبة.
5/ شهادة الذوق العربي السليم فالقارئ لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم يجد لها حلاوة في نفسه ونورا في قلبه وانشراحا في صدره ومهما زدّت من قراءة الأحاديث وأمعنت النظر فيها فلن يتطرق إلى ذهنك ذرة من الملل والسآمة.


س/ ماهي الروافد التي تمد الرسول صلى الله عليه وسلم هذه البلاغة النبوية؟
أو/ ما سر هذه البلاغة النبوية؟
1/ نسبه الكريم ونشأته. لم يختلط عليه الصلاة والسلام طول حياته الشريفة بقوم خارجين عن حدود رفعة البيان فقد أتيحت له نشأة متميزة هيأت جواً ملائما لنمو الموهبة وترعرعها مما كان لها دور كبير في صقل هذه الموهبة الفذة الذي منعها الله إياها وقد أشار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى هذا الرافد في أكثر من موضع فقال "أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب أنا أعرب العرب ولدتني قريش ونشأت في بني سعد بن بكر فأنى يأتيني اللحن" فقد ولد صلى الله علي وسلم في بني هاشم وقضى فترة الرضاع في بني سعد بن بكر وهم من أكرم العرب وأفصحهم فهم مع كونهم أهل بداوة إلا أنها رقيقة الحواشي ليس فيها من جلافة الأعراب ما يكدر صفوها كما قضى فترة نشأته في قريش وهم أفصح العرب مصداقاّ لقوله صلى الله عليه وسلم: " أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش"
2/ التأييد الإلهي المحكم. وهذا التأييد يعصمه من العيوب الذي يخلو من الوقوع في غيره من الفصحاء لذا تجد كلامه لا ينزل في لحظة ما من أعالي رتب البيان وهذا لايكون إلا بمدد من الوحي, إن النبي صلى الله عليه وسلم لما أجاب بعض خطباء الوفود بكلام عذب فصيح فقال له الإمام علي رضي الله عنه: يا رسول الله نحن وأنت بنو أب واحد ونشأنا في بلد واحد وانك تكلم العرب بلسان ما يفهم أكثره فقال: أدبني ربي فأحسن تأديبي.
3/ القران الكريم. وقد أشار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى هذا الرافد حيث كان القران عاملا مهما من عوامل السمو والارتقاء البلاغي فقال: مكن لهذه البلاغة إن تقوى والفصاحة إن يشتد أثرها فقد سمعه احد العرب يصف سحابا وصفا فيه بلاغة وفصاحة ظاهرة فسأله متعجبا يارسول الله ما افصحك, ما رأينا الذي هو أعرب منك فقال النبي صلى الله عليه وسلم حقّ لي وإنما انزل القران علي بلسان عربي مبين.
4/ قلبه النقي التقي. فهو قلب متجدر في الصفاء متغلغل في الطهر متصل بالله عز وجل لذا فهو ينبض باشرف المعاني وأزكى واطهر الفكر فهو يبعثها إلى ذلك اللسان الفصيح ليترجمها في النهاية كلاما منمقا بديعا.
5/ عقل ذكي متوقد وذهن حاد وبصيرة نفاذة إلى بواطن الأمور فلا يمر على خاطره إلا معنى جليل عظيم عار من الخطأ مترفع عن سفاسف الأفكار.
6/ لسان صقلته روائع البيان القرآني فصار ينطق بأنصع الألفاظ وارشق التراكيب واحكم المعاني وكيف لا وهو لسان يدارس جبريل عليه السلام عجائب آيات التنزيل ونفائس القران الكريم.
رد مع اقتباس