عرض مشاركة واحدة
قديم 2010- 1- 18   #8
طمطم احمد
أكـاديـمـي نــشـط
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 42766
تاريخ التسجيل: Sun Dec 2009
المشاركات: 125
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 100
مؤشر المستوى: 61
طمطم احمد will become famous soon enoughطمطم احمد will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب بالدمام
الدراسة: انتساب
التخصص: لغة عربية
المستوى: المستوى الأول
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
طمطم احمد غير متواجد حالياً
رد: محاضرات البلاغة النبوية

المحاضــــــــــرة الثامنة

- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أرأيتم لو أن نهرآ بباب

أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات , ماتقولون ؟ أيبقى ذلك من درنه شيئآ , قالوا : لا يبقى ذلك من درنه

شيئآ . قال : فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بها الخطايا .


س1 ~ لماذا بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم حديثه بهذه الصيغة الأستفهاميه ؟

ج1~ بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بهذه الصيغة الاستفهامية لمزيد من الأثارة والتشويق ولفت الانتباه

والتركيز من التلقي .


س2~ مالغرض البلاغي الذي أفاد الاستفهام ؟

ج2~ التقرير - نريد الاثبات والنفي

فالرسول صلى الله عليه وسلم يطلب من صحابته الجواب على سؤاله .


س3 ~ لما وضع الاستفهام موضع الفعل في قوله : (( لو أن نهرآ بباب احدكم )) ؟

ج3 ~ الفعل الأول : فعل الشرط . والثاني : جواب الشرط لو جاء محمد لأكرمتك

لو دخلت على اسلوب الاستفهام ولم تدخلل على فعل .

- الجملة الأستفهامية وقعت موقع فعل الشرط لفظ ( لو ) يقتضي أن يدخل على الفعل وأن يجاب , ولكنه وضع

الأستفهام موضعه تأكيدآ أو تقريرآ ,, والتقدير لوثبت نهر’ صفته كذا لمابقي كذا .


س4~ لماذا أستخدم الرسول صلى الله عليه وسلم لفظ ( نهر ) مع انه ليس من معالم الطبيعة الصحراويه ؟ وبم يوحي ؟

ج4 ~ ربط الرسول صلى الله عليه وسلم ربطآ بالثقافة الأسلامية في أذهان الصحابة حيث تستدعي

مخيلاتهم أنهار الجنة والتي حدثهم عنها القرآن الكريم , وبذلك نقلهم ببلاغته الى أستدعاء التعابير القرآنية

عن الانهار .

يوحي هذا اللفظ بمعاني الرقة والصفاء والعذوبة والعظمة .


س5 ~ ماذا أفاد التعبير بكل من : ( الباء في قوله : بباب , يغتسل , درنه ) ؟

ج5 ~ الباء : توحي الباء بمعنى الالتصاق , حيث تصور نهرآ لايجهد المسلم بعده , إذ هو قريب’’ من بابه حتى

كأن الدار تجري من تحتها الأنهار .

يغتسل : تصور لنا أغتسال يورث النشاط ويزيل الدرن , كما يخيل لنا التعبير بصيغة المضارع يدل على أمرين :

1- أستحضار صورة الأغتسال حتى كأنها ماثلة أمام الأعين .

2- يدل على التجدد الاستمراري , لأن الوضوء يحث طرفي النهار زلفآ من الليل .

درن : أما التعبير بقوله ( درنه ) فتصوره بشيء منفر يؤذي الإنسان بقاءه إذا هو مشين’’ فوق جسمه .


س6 ~ ماذا أفاد الأضافة في قوله : ( كل يوم ) ؟

ج6 ~ أفاد أضافة لفظ ( كل ) الى ( يوم ) : الدلالة على اتصال النعيم ودوامه .


س7 ~ مانوع ( من ) في قوله : ( من درنه ) ؟

ج7 ~ ذهب فريق من العلماء الى كون ( مِنْ ) زائدة , ويبعد كونها تبعيضية أي : تفيد التبعيض أي بعض الوسخ ,

والظاهر أنها بيانية .


س8 ~ المشار إليه في قوله : (( ذلك )) ؟ ولما عرف المسند إليه بأسم الاشارة في قوله (( ذلك من درنه

شيئآ )) ؟؟

ج8 ~ المشار إليه هو الاغتسال , وعرف المسند إليه ( ذلك ) بالاشارة : للدلالة على التعظيم . ( أثر حسي

وأثر معنوي ) .


س9 ~ لما نكر ( شيئآ ) ؟

ج9 ~ أفادت النكرة هنا التعميم , أي أن الاغتسال في النهر خمس مرات في اليوم لن يبقى أي شي من

الوصخ مهما كان قليلاً .


س10 ~ لما اعاد او كرر في الجواب قوله : ( يبقى ذلك من درنه شيئاً ) ؟

ج10 ~ لم يقتصر الصحابة في الجواب على لفظ ( لا ) ولكنهم أعادوا وكرروا لفظ السؤال للتأكيد والمبالغة في

نفي الذنوب .

س11 ~ أغنت الفاء في قوله ؛ (( فذلك مثل الصلوات الخمس )) عند الاطناب , وضحي ذلك ؟

ج11 ~ أي : أذا تكرر ذلك عندكم فهو مثل الصلوات .


س12 ~ لم كرر اسم الأشارة : (( ذلك )) ؟ أكثر من مره ؟

ج12 ~ تأكيد الرد وشدة الأيصال بين الهيئتين (( المشبه والمشبه به ))



س13 ~ لما أسند المحو الى الله دون الصلاة في قوله : (( يمحو الله بها الخطايا )) ؟

ج13 ~ لأن الصلاة وإن كانت هي السبب المباشر فيمحو الخطايا , اذا هي تفيد لأوامر الله ,عز وجل , و مايتعلق

بها من الوضوء وقراءة للقرآن ودعاء وخضوع وتذلل إلا أن المرجع والمال في المغفرة لله تعالى , وليس للعمل .


س14 ~ مافادة التعبير بصيغة منتهى الجموع في قوله : (( الخطايا )) ؟

ج14 ~ ليبين مقدار ماتفعله هذه الصلوات التي لم تنل منا الاهتمام الكافي ويبين أيضآ مقدار غفلتنا عن نهر

من النور , لايزال درنآ فحسب عن البدن وأنما يمحو أثامآ وخطايا تغمر العبد التارك فتقذف به في النار .


س15 ~ وضحي الصورة التشبيهية في الحديث الشريف مع بيان الغرض من التشبيه ؟

ج15 ~ في هذا الحديث تشبيه تمثيلي حيث يشبه الصلوات التي تطهر العبد من أقذر الذنوب حتى لاتبقي له

ذنباً إلا أسقطته وكفرته , بنهرٍ جارٍ يغتسل فيه المرء المتدنس بالأقذار المحسوسة في بدنه وثيابه فطهره الماء

الكثير .

- الغرض من التشبيه :-
تقرير حال المشبه , لأن صفة المشبه ومقداره معلومان ولكن أريد بالتشبيه التأكيد على اتصاف المشبه

بالصفة ( وجه الشبه ) وتحقيقها له .




(( تم بحمد الله سبحانه وتعالى ))
  رد مع اقتباس