عرض مشاركة واحدة
قديم 2012- 12- 15   #3
نهروان العبدالله
متميزة علم اجتماع _ المستوى الرابع
 
الصورة الرمزية نهروان العبدالله
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 125486
تاريخ التسجيل: Fri Nov 2012
المشاركات: 2,556
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 38452
مؤشر المستوى: 110
نهروان العبدالله has a reputation beyond reputeنهروان العبدالله has a reputation beyond reputeنهروان العبدالله has a reputation beyond reputeنهروان العبدالله has a reputation beyond reputeنهروان العبدالله has a reputation beyond reputeنهروان العبدالله has a reputation beyond reputeنهروان العبدالله has a reputation beyond reputeنهروان العبدالله has a reputation beyond reputeنهروان العبدالله has a reputation beyond reputeنهروان العبدالله has a reputation beyond reputeنهروان العبدالله has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: >>
الدراسة: انتساب
التخصص: عــــــــــــــلم اجتــــــــــمـــــــاع
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
نهروان العبدالله غير متواجد حالياً
رد: ملخص النحو التطبيقي

وعليـــــــــــــــــكم الســــــــــــــــلام..
.
.
يكفي لأن بعض القواعد تفهم من خلال الألوان التي تضيع في التصوير.
مصادر المقرر ومراجعه
المحاضرة الأولى
البناء والإعراب
مقدمة:
قال تعالى:(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً) وقال تعالى(وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ).
وقال تعالى:(أتستبدلون الذيْ هو أدنى بالذيْ هو خيرٌ )وقال تعالى(إذْ تبرّأ الذينَ اتُّبعوا من الذينَ اتَّبَعوا)
لاحظ، لماذا تغيرت حركة آخر كلمتي(الناس ويُعمَّر) ولم تتغير حركة آخر كلمتي (الذي والذين)؟
والمعربمعنى المبني

البناء: هو لزوم آخر الكلمة حالة واحدة، وإن تغير موقعها الإعرابي، وبعض الكلمات تلازمه السكون مثل(مَنْ) الاستفهامية و(كمْ) وبعضها تلازمه الكسرة مثل (هؤلاءِ) و(أمسِ) وبعضها تلازمه الضمة مثل(منذُ) و(حيثُ) وبعضها تلازمه الفتحَة مثل (أينَ) و(ثمَّ).
نستنتج مما سبق أن كلمتي (الذي) و(الذين) في الآيات السابقة مبنيتان؛ لذا لم تتغيّر حركة آخرهما.
الإعراب في اللغة: هو الإبانة والإفصاح عما في النفس، ولما كان تغيُّرُ آخر الكلمات يدل على معانٍ معينة صار إفصاحاً عما في النفس وبالتالي هو إعراب، فالإعراب اصطلاحاً هو:تغيّرُ حالة آخر الكلمة بتغير موقعها الإعرابي أو بتغير العامل فيها.
نستنتج مما سبق أن كلمتي (الناس) و(يعمَّر) معربتان؛ لذا تغيرت حركة آخرهما.

أركان الإعراب
للإعراب ثلاثة أركان هي:
الموقع الإعرابي(فاعل، مفعول، مبتدأ، خبر...)
الحالة الإعرابية(مرفوع، منصوب، مجرور، مجزوم، مبني)
العلامة الإعرابية(الضمة، الفتحة، الكسرة، الألف، الواو...)
تطبيق:أعرب ما تحته خط:
”قل لو كان البحرُ مداداً لكلماتِ ربي...“
البحرُ: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة
مداداً: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة

علامات الإعراب
علامات الإعراب هي الأثر الذي يُظهره العامل على أواخر الكلمات. فهي أثر-----يسببه عامل-------محله أواخر الكلمات، ففي قولنا: إنَّ اللهَ غفورٌ، فإن فتحة لفظ الجلالة أثر سببته (إنّ) ومحله الهاء.
أنواع علامات الإعراب
للإعراب علامات كثيرة، ويمكننا تصنيفها في نوعين: علامات إعراب أصلية وعلامات إعراب فرعية.
علامات الإعراب الأصلية: وهي أربع علامات:
الضمةُ: وهي الأصل في حالة الرفع، والكسرة وهي الأصل في حالة الجر، والفتحة وهي الأصل في حالة النصب، والسكون وهو الأصل في حالة الجزم.
والجر يكون للأسماء فقط// والجزم للأفعال فقط// أما الرفع والنصب فمشتركان بينهما
علامات الإعراب الفرعية:
هناك علامات فرعية تنوب عن هذه العلامات الأصلية كما مر بك، وهي:الألف وهي علامة لرفع المثنى، وعلامة لنصب الأسماء الستة والواو وهي علامة لرفع جمع المذكر السالم والأسماء الستة، والياء وهي علامة لنصب وجر وجمع المذكر السالم والمثنى وثبوت النون علامة رفع الأفعال الخمسة وحذف النون علامة جزم ونصب الأفعال الخمسة، والفتحةُ علامة جر الممنوع من الصرف والكسرة علامة نصب جمع المؤنث السالم.

تطبيق على علامات الإعراب
قال الشافعي رحمه الله:(ماجادلني جاهلٌ الا غلبني، وما جادلتُ
عالما إلا غلبته)
جاهل: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
عالماً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
قال المتنبي:
ذو العقلِ يشقى في النعيم بعقلهِ وأخو الجهالة في الشقاوةِ ينعمُ
ذو: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الستة.
العقلِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
”فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا“
تفعلوا: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.
...تطبيق على علامات الإعراب
”أولئك هم الخاسرون
الخاسرون: خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
”والذين كفروا إلى جهنّمَ يُحشَرون“
جهنّمَ: اسم مجرور بـ(إلى) وعلامة جره الفتحة عوضاً عن الكسرة لأنه اسم ممنوع من الصرف.
”إنّ الحسناتِ يذهبنَ السيئاتِ“
الحسنات: اسم إنّ منصوب وعلامة نصبه الكسرة عوضاً عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم.
”إذ جعلنا لأحدهما جنتين
جنتين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى.
الإعراب الظاهر والمقدر
قلنا سابقاً إن علامة الإعراب لها محلّ، وهو الحرف الأخير من الكلمة، فهل كل حرف صالحٌ لاستقبال علامة الإعراب؟ الجواب: لا، فبعض الحروف لا تظهر عليها علامة الإعراب، وهو ما يسمى بالإعراب المقدّر، أما إذا ظهرت علامة الإعراب على الحرف فهو الإعراب الظاهر:
أكلَ الولدُ الكمّثرى:
الولدُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
الكمّثرى: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره.(هذا المقصود بالإعراب المقدر)
متى تقدّر علامة الإعراب
وتقدر علامة الإعراب (لا تظهر) في حالات أبرزها حالتان:
أولاهما: إذا لحق الاسم ياء المتكلم، لأن هذه الياء تتطلب كسر ما قبلها، فإذا قلت: جاء أبي، فأبي فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل(الباء) بحركة مناسبة لياء المتكلم.
وثانيهما: أن تكون الكلمة منتهية بحرف علة:
فإذا انتهت بألف كان الإعراب مقدراً في جميع الحالات: ”هل أتاك حديث موسى“ مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة

تطبيق وتدريب
الذين في قوله تعالى:“وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ“:
أ. اسم مجرور وعلامة جره الياء.
ب. اسم مجرور وعلامة جره الفتحة.
ج. اسم مبني في محل جر.
د. اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به.

ركز جيداً في إجابتك ولا تنخدع بالإجابات البراقة
اللذان في جملة:هذان هما اللذانِ نجحا:
أ. خبر مرفوع وعلامة رفعه الألف.
ب. اسم موصول مبني على الكسر في محل رفع خبر.
ج. فاعل مرفوع وعلامة رفعه اللف لأنه مثنى.
د. اسم موصول مبني في محل رفع فاعل.
2. إعراب إياه في قوله تعالى:“بل إيّاه تدعون“
ضمير منفصل في محل نصب مفعول به.
ضمير منفصل في محل رفع فاعل.
ضمير متصل في محل نصب مفعول به.
ضمير متصل في محل رفع فاعل.

3. أنت في قوله تعالى:“إنك أنت العليم الحكيم“:
ضمير شأن.
ضمير متصل.
ضمير مستتر.
ضمير فصل.
المحاضرة الثانية
أنواع المبنيات

مقدمة:
عرفت في المحاضرة السابقة معنى كل من المبني والمعرب، وتذكُرُ أنّ المبني هو كل لفظ لا تتغير علامة آخره بتغير موقعه الإعرابي.
فهل كل ألفاظ اللغة مبينية؟ أم أنها كلها معربة؟
الحقيقة أن بعض الألفاظ مبنية وبعضها معربة، وفي هذه المحاضرة سوف نتعرف إلى المبنيات ويكون ما عداها معرباً.
المبنيات في اللغة
الحروف
الحرف: هو اللفظ الذي لا يكون له معنى في نفسه، بل يكون معناه بحسب التركيب الذي يظهر فيه، فمثلاً حرف الجر (في) ليس له معنى في نفسه، فإذا قلت: يجلس المدير في مكتبه، كان معنى (في) الظرفية المكانية، وإذا قلت:“دخلت امرأة النار في هرة...“ كان معنى (في) السببية وهكذا.
لذلك فالحروف كلها مبينية ولا محلّ لها من الإعراب أي إنها لا تكون فاعلاً أو مفعولاً أو حالاً...سواء أكانت حروف جر أم عطف أم نصب أم جزم....
إنّ الهدى هدى الله“ حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
”كفى باللهِ شهيداً“ الباء: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
”“لا بيعٌ فيه ولا خُلة“ الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
بناء الأفعال
تذكّر أن الفعل هو اللفظ الدال على حدث مقترن بزمن معين.
والأفعال ثلاثة أنواع:
النوع الأول: الفعل الماضي وهو مبني دائماً، وقد يبنى على الفتح أو السكون أو الضم:
أولاً:يبنى على الفتح إذا لم يتصل به شيء أو اتصل به ألف الاثنين أو تاء التأنيث:
إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ”
الأفعال الملونة بالأحمر المخطوط تحتها كلها أفعال ماضية مبنية على الفتح لأنه لم يتصل بها شيء.
بناء الماضي
”وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قرباناً” فعل ماض مبني على الفتح(اتصل بألف الاثنين)
فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا“ فعلان ماضيان مبنيان على الفتح(اتصلا بتاء التأنيث)
ثانياً:يبنى على السكون إذا اتصل به ضمير رفع متحرك، وضمائر الرفع هي:
تاء الفاعل (تُ) للمتكلم، و(تَ) للمخاطب، و(تِ) للمخاطبة، و(تما) للمخاطبَيْن، و(تم) لجمع المخاطبِين و(تنّ) لجمع المخاطبات و(نون) النسوة

بناء الماضي
أحببْتُ النحوَ:فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك
أحببْتَ النحوَ:فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك
أحببْتِ النحوَ:فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك
أحببْتُما النحوَ:فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك
أحببْتُم النحوَ:فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك
أحببْتُنّ النحوَ:فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك
أحببْنَ النحوَ:فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك
أحببْنا النحوَ:فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك
ثالثاً: يبنى الفعل الماضي على الضم إذا اتصت به واو الجماعة:
هم فهمُوا النحو: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.
هم سعَوا إلينا: فعل ماضٍ مبني على الضم المقدر على الياء المحذوفة.(أصله سعيُوا)
بناء الأمر
النوع الثاني: فعل الأمر، وهو كذلك مبني دائما، ويبنى على ما يجزم به مضارعه، فيبنى على السكون إذا لم يتصل به شيء أو اتصلت به نون النسوة، ويبنى على حذف حرف العلة إن كان معتلّ الآخر، ويبنى على حذف النون إن كان متصلاً بألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة، ويبنى على الفتح إذا تصلت به نون التوكيد اتصالاً مباشراً.
أمثلة بناء الأمر
ادرس تنجح، فعل أمر مبني على السكون(لم يتصل بشيء)
ادرسْنَ تنجحْنَ، فعل أمر مبني على السكون(اتصل بنون النسوة)
اسعَ في الخير، فعل أمر مبني على حذف حرف العلة(معتل الآخر)
ادعُ ربك، فعل أمر مبني على حذف حرف العلة(معتل الآخر)
اقضِِ بالحق، فعل أمر مبني على حذف حرف العلة(معتل الآخر)
اكتبا الدرسَ، فعل أمر مبني على حذف النون(اتصل بألف الاثنين)
اكتبوا الدرسَ، فعل امر مبني على حذف النون(اتصل بواو الجماعة)
اكتبي الدرس، فعل أمر مبني على حذف النون(اتصل بياء المخاطبة)
اكتبَنّ درسك يا محمد، فعل أمر مبني على الفتح(اتصل بنون التوكيد)
بناء المضارع
النوع الثالث: الفعل المضارع، الأصل في الفعل المضارع أنه معرب، يرفع وينصب ويجزم:
أنت تعرفُ واجباتك، فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
لا تسرفْ في الماء، فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون.
لن تنجحَ ما لم تدرسْ، فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
لكنّه يبنى في حالتين:
الأولى: إذا اتصلت به نون النسوة فيبنى على السكون:
الطالبات يقرأْنَ : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة.
الثانية: إذا اتصلت به بنون التوكيد اتصالاً مباشراً:
والله لأدافعَنّ عن حقوقي : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد.
أسئلة
1. ” يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ” الفعل المخطوط تحته فعل ماضٍ:

مبني على السكون.
مبني على الفتح.
مبني على الضم.
مبني على الكسر.

التفسير: لأنه اتصل بتاء الفاعل.

2. ” أولئك الذين اشترَوا الضلالة بالهدى“ الفعل المخطوط تحته فعل ماضٍ:
مبني على السكون.
مبني على الفتح.
مبني على الضم.
مبني على الكسر.
التفسير: لأنه اتصل بواو الجماعة.
3. ”يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين“ الفعل اقنتي:
فعل أمر مبني على حذف النون.
فعل أمر مبني على حذف حرف العلة.
فعل أمر مبني على السكون.
فعل ماضٍ مبني على الفتح.
التفسير: لأنه اتصل بياء المخاطبة.
3. ”لينبذنَّ في الحطمة“ الفعل المخطوط تحته:
فعل مضارع مرفوع.
فعل مضارع منصوب.
فعل مضارع مبني على الفتح.
فعل مضارع مبني على السكون.
التفسير: لأنه اتصل بنون التوكيد.
4. ” وقرْنَ في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية ” الفعل (قرن)
فعل أمر مبني على الفتح.
فعل ماض مبني على الفتح.
فعل أمر مبني على السكون.
فعل ماض مبني على السكون.
التفسير: لأنه اتصل بنون النسوة.
المحاضرة الثالثة
الأسماء المبنية
مقدمة:
تذكّر أنه ليس كل كلمات اللغة مبنية، وأن المبنيات هي الحروف كلُّها وبعض الأفعال وبعض الأسماء، وقد تعرّفتَ فيما سبق إلى بناء الحروف وبناء الأفعال.
وفي هذه المحاضرة سوف تتعرّف إلى بناء الأسماء وهي أقسام عشرة، سنتعرف إلى قسمين منها في هذه المحاضرة وهما الضمائر وأسماء الإشارة.
الضمائر
تستعمل الضمائر في اللغة للاختصار ومنعاً للتكرار، اقرأ الحوار التالي:
هل رأيت زيداً؟ نعم رأيت زيداً.
ماذا كان زيد يفعل؟ كان زيد يقرأ.
لكن الحوار نفسه يصبح أسهل بوجود الضمائر:
هل رأيت زيداً؟ نعم رأيته.
ماذا كان يفعل؟ كان يقرأ
وتستعمل كذلك لأمن اللبس، فإذا قال محمد: محمد يقرأُ درسَه، وهو يقصد نفسه، قد يفهم السامع أنه يقصد شخصاً آخر، فإذا قال: أنا أقرأ درسي، زال اللبس.
أنواع الضمائر
للضمائر تقسيمات كثيرة بحسب معيار التقسيم :
أولاً: الضمير المنفصل.
وهو الضمير المنفصل عمّا قبله لفظاً وخطاً، والضمائر المنفصلة هي: أ. ضمائر الرفع
للمتكلم: أنا ونحن.
للمخاطب: أنت، وأنتما(للمذكر والمؤنث)، وأنتم، وأنتِ، وأنتنّ.
للغائب: هو، وهما(للمذكر والمؤنث)، وهو، وهي، وهنّ
تابع الضمير المنفصل
ب. ضمائر النصب: وهي:
للمتكلم: إياي، وإيانا.
للمخاطب: إياكَ، وإياكما، وإياكم، وإياكِ وإياكنّ.
للغائب: إياه، وإياهما، وإياهم، وإياها، وإياهنّ.
فكل هذه الضمائر مبنية بعضها مبني على السكون مثل: أنا وإيانا.
وبعضها مبني على الضم مثل: نحنُ، وبعضها على الكسر مثل: أنتِ وإياكِ، وبعضها على الفتح مثل: أنتَ وإياكَ.
ثانياً: الضمير المتّصل
وهو الضمير المتصل بما قبله لفظاً وخطاً والضمائر المتصلة هي:
تاء المتكلم: فهمْتُ الدرسَ.
تاء المخاطب: فهمْتَ الدرسَ أنتَ وفهمتِ أنتِ وفهمتما وفهمتم.
نا المتكلمين: فهمْنا الدرسَ.
يا المتكلم: زارني صديقي، هذا كتابي.
كاف المخاطب والمخاطبة: هل زاركَ أحد، هذا كتابكِ.
ها الغائب: هذا كتابُه، هل رأيتُه، وتأنيثها وتثنيتها وجمعها.
واو الجماعة: إنهم يكتبون.
ألف الاثنين: إنهما يكتبان بعدما سمعا.
تطبيقات على الضمائر المتصلة والمنفصلة
قال تعالى:“وإنّ منهم لفريقاً يلوونَ ألسنتَهم بالكتابِ لتحسبوه من الكتابِ ويقولون هو من عندِ الله وما هو من عند الله ويقولونَ على اللهِ الكذبَ وهم يعلمون“
استخرج من الآية الكريمة خمسة ضمائر مختلفة الإعراب ثم أعربها.
هم في(منهم) ضميرمتصل مبني في محل جر بحرف الجر.
الواو في (يلوون) ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
هم في (ألسنتهم) ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.
الهاء في(تحسبوه) ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.
هو: ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ.

ثالثاً: الضمير المستتر
وهو الضمير الذي لا يظهر خطاً ولا لفظاً، وقد يكون استتاره جائزاً وقد يكون واجباً. فعندما تقول: جاء الطالبُ يحملُ كتبه. فإن فاعل(يحمل) ضمير مستتر تقديره هو، والفاعل إذا تقدم على فعله صار مبتدأ مثل: نجح الطالب. الطالب فاعل، والطالب نجح. الطالب مبتدأ. وفاعل نجح ضمير مستتر.
تطبيقات على الضمير المستتر
بين مواقع الضمير المستتر وأعربه في الآية التالية:

”قل من حرّم زينةَ اللهِ التي أخرجَ لعبادِه والطيباتِ من الرزقِ قلْ هي للذينَ آمنوا في الحياةِ الدنيا خالصةً يومَ القيامةِ كذلك نفصّلُ الآياتِ لقوم يعلمون“
1.حرّم: الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على (من)
2. أخرجَ: الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على (الله)
3. نفصّل: الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن يعود على المتكلم وهو (الله).
رابعاً: ضمير الفصل
هو الضمير الذي يفصل بين ركنَيْ الجملة الاسمية: المبتدأ والخبر أو ما أصله مبتدأ وخبر مثل اسم كان وخبرها واسم إن وخبرها. ويعرب ضمير فصل لا محل له من الإعراب أو ضمير فصل في محل رفع مبتدأ.
”إنّه هو التوابُ الرحيم“
نلاحظ أن (هو) فصل بين اسم إن(الهاء) وخبرها(التواب) لذا فهو ضمير فصل لا محل له من الإعراب أو في محل رفع مبتدأ والتواب خبره والجملة الاسمية (هو التواب) في محل رفع خبر. إنّ.
قال تعالى:“فلمّا توفيتَني كنتَ أنتَ الرقيبَ عليهم“
أنت: ضمير فصل مبني لا محل له من الإعراب، ولو كانت الآية برفع الرقيبُ لكان الضمير في محل رفع مبتدأ والرقيب خبره والجملة الاسمية(أنت الرقيب) في محل نصب خبر كان.
انتبه: ضمير الفصل غير الضمير المنفصل
ملاحظات مهمة
واو الجماعة دائماً فاعل وكذلك ألف الاثنين وياء المخاطبة إذا اتصلت بأفعال فهي الفاعل: اكتبوا، يكتبون، وكتبوا، اعملا، يعملان وعملا، واسمعي وتسمعين وسمعتا.
ضمير الهاء إذا اتصل بفعل فهو دائماً في محل نصب مفعول به مثل: ضربه، قابله، تزوجها، يحترمها.
أي ضمير يتصل باسم يكون في محل جر مضاف إليه، مثل: كتابك، قلمه، شعرها، صوتهم، رأينا.
تدريبات على الضمائر
1. عدد الضمائر في قوله تعالي:“وإذ قلنا ادخلوا هذه القريةَ فكلوا منها حيثُ شئتم رغداً“ هو:
واحد.
اثنان.
ثلاثة.
خمسة.
التفسير: الضمائر هي: (نا) في (قلنا)وواو الجماعة في ادخلوا وكلوا و(ها) في منها والتاء في(شئتم)
2. ”نحن نقصُّ عليك نبأهم“ الكاف في (عليك) ضمير متصل :
في محل جر.
في محل رفع.
في محل نصب.
لا محل له من الإعراب.
التفسير: سبق بحرف جر (على)
أسماء الإشارة
هي أسماء تستعمل للإشارة إلى شيء موجود حاضر أمام المشير حقيقة أو تقديراً، وهي:
ذا: للمفرد المذكر وقد تدخل عليه ها التنبيه فيصير هذا.
ذه وته: للمفرد المؤنث وقد تدخل عليهما ها التنبيه فيصيران هذه وهاته
ذان: للمثنى المذكر وقد تدخل عليها ها التنبيه فتصيرهذان(وهو معرب)
تان: للمثنى المؤنث وقد تدخلها ها التنبيه فتصير هاتان(وهو معرب)
أولاء: للجمع المذكر والمؤنث+ها التنبيه تصير هؤلاء.
قد تدخل لام البعد وكاف الخطاب على اسم الإشاره:
ذا+لام البعد+كاف الخطاب= ذلك.
تا+لام البعد+كاف الخطاب= تلك.
تلك أمة قد خلت“
تِ: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ.
اللام للبعد والكاف حرف خطاب لا محل لهما من الإعراب.
أمةٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
ويمكن لك أن تعرب (تلك) كلها كتلة واحدة: اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ
تنبيه هام: نحن نتكلم عن المبنيات وأسماء الإشارة من المبنيات ما عدا ما دل على المثنى(ذان وتان) فهما معربان ويعربان إعراب المثني رفعاً بالألف ونصبا وجراً بالياء.
هذان خصمان اختصموا في ربهم“
مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى.

الأفصح في كاف الخطاب أنها تؤنث وتثنى وتجمع بحسب المخاطب، فتقول: ذلكَ قلمٌ يا محمد، وذلكِ قلم يا فاطمة وذلكما قلم أيها الولدان وذلكم قلم أيها الأولاد وذلكنّ قلم أيتها البنات.
”كذلكِ قال ربكِ“ المخاطب مؤنث(مريم)
” وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة“ المخاطب مثنى(آدم وحواء)
”ذلكنّ الذي لمتنني فيه“ المخاطب جمع مؤنث(صاحبات يوسف)
”ذلكم وصاكم به“ المخاطب جمع مذكر(المسلمون)

المحاضرة الرابعة
الأسماء الموصولة وأسماء الاستفهام
مقدمة:
ما زلنا نتعرّف إلى المبنيات من الأسماء، وقد عرفنا في المحاضرة السابقة عن الضمائر وأسماء الإشارة، أما في هذه المحاضرة فسوف نتعرّف إلى نوعين جديدين من الأسماء المبنية، وهما:
الأسماء الموصولة.
أسماء الاستفهام.
الأسماء الموصولة
الاسم الموصول هو الاسم الذي يدل على شيء معين بوساطة جملة تأتي بعده، فعندما تقول: جاء الذي فاز بالجائزة، فإن (الذي) اسم يدل على شيء معين(الفائز) ولكن بوساطة الجملة التي جاءت بعده(فاز بالجائزة)، وبغير هذه الجملة فلا قيمة ولا معنى له، فلو قلت: جاء الذي. لم يكن للجملة معنى مع إنها جملة مكتملة ومكونة من فعل(جاء) وفاعل(الذي).
ملاحظة:جميع الأسماء الموصولة مبنية ما عدا (اللذان) و(اللتان) فإنهما يعربان إعراب المثنى.“جاء اللذان نجحا“ اللذان فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.
أفراد الأسماء الموصولة
الأسماء الموصولة نوعان:
النوع الأول: الأسماء الموصولة الخاصة: وهي التي تفرد وتثنى وتجمع بحسب مقتضى الكلام، وهي:
الذيْ للمفرد المذكر العاقل وغير العاقل وهو مبني على السكون.
اللذانِ: للمثنى المذكر العاقل وغير العاقل(وهو معرب كالمثنى)
الذينَ: للجمع المذكر العاقل وهو مبني على الفتح.
التي: للمفرد المؤنث العاقل وغير العاقل وهو مبني على السكون.
اللتان:للمثنى المؤنث العاقل وغير العاقل(وهو معرب كالمثنى)
الأسماء الموصولة
6. اللاتي واللواتي واللائي واللاءِ: لجمع المؤنث العاقل.
النوع الثاني: الأسماء العامة أو المشتركة، وهي التي تكون بلفظ واحد للمفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث، وهي:
1. مَن: وهي للعاقل: جاء من نجح، وجاءت من نجحت، وجاء من نجحا، وجاء من نجحوا، وجاء من نجحْنَ.
2. ما: وهي لغير العاقل: اركب ما شئتَ من الخيل.
3. (للاستزادة)ذا: وتستعمل للعاقل وغير العاقل بشرط أن تأتي بعد ما أو من الاستفهاميتين: ماذا في الكتاب؟ ومن ذا نجح؟
فككككككككككككككر: هناك أسماء موصولة أخرى، حاول التعرّف عليها.
قد تستعمل من لغير العاقل وقد تستعمل ما للعاقل وهذا قليل:
قال الشاعر:
أسربَ القطا هل من يُعير جناحَه لعلّي إلى من قد هويتُ أطيرُ
فـ(من) الأولى يقصد بها أحد أفراد سرب القطا وهو غير عاقل.
وقال تعالى:“فانكحوا ما طاب لكم من النساء“ والنساء عاقل.

ولكن الأكثر أن (من) للعاقل) و(ما) لغير العاقل.
أسماء الاستفهام
اسم الاستفهام: اسم مبهم يستعلَم به عن شيء.
والأدوات التي تستعمل في الاستفهام كلها أسماء ما عدا الهمزة وهل فهما حرفان.
وتعرب أسماء الاستفهام بحسب إجابة السؤال:
ما اسمك؟

اسمي محمد(محمد خبر) إذاً (ما) في محل رفع خبر)
من قابلتَ؟
قابلتُ زيداً (زيد مفعول به منصوب) إذاً(من) في محل نصب مفعول به.
من فاز؟
فاز عليٌّ (علي فاعل لكنه تقدم على فعله فيصير مبتدأ لذا (من) في محل رفع مبتدأ)
كيف جئت؟
جئتُ مسرعاً (حال منصوب لذا (كيف) في محل نصب حال)
مَنْ: ويستفهم بها عن العاقل ”مَن فتحَ القسطنطينية؟“
ما: ويستفهم بها عن غير العاقل“ما تلك بيمينك يا موسى“
كما يستفهم بها عن حقيقة الشيء“القارعة ما القارعة“
3. متى: ويستفهم بها عن الزمان حاضراً أو مستقبلاً وتعرب ظرف زمان دائماً“متى النصر؟“ اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب على الظرفية وشبه الجملة الظرفية في محل رفع خبر.
4. أين: ويستفهم بها عن المكان وتعرب في محل نصب على الظرفية“أين تقع الجامعة؟“ اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية.
5. أيّان: ويستفهم بها عن الزمان المستقبل وأكثر ما تستعمل في مواضع التهويل والتفخيم:
”يسألونك عن الساعة أيان مرساها“ اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية وشبه الجملة الظرفية في محل رفع خبر.
6. كيف: ويستفهم بها عن حالة الشيء، وإذا جاء بعدها اسم كانت في محل رفع خبر، مثل:“كيف أنت“ وإذا جاء بعدها فعل ناقص كانت خبراً له:“كيف كان الحفل“ اسم استفهام مبني في محل نصب خبر كان، وإذا جاء بعدها فعل تام أعربت حالاً:“كيف تفكر في الأمور؟“
7. أنّى: وتكون بمعنى (كيف) مثل: أنّى تفعل هذا وقد نهيتك؟“ وتكون بمعنى (من أين) مثل:“أنّى لكِ هذا“ أي من أين؟
8. أي: وهي الاسم الوحيد المعرب من أسماء الاستفهام، ويطلب بها تعيين الشيء مثل:“أيُّ الرجال أنت؟“ مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
أيَّ الرجالِ تعامل؟ مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة.
بأيِّ الرجال تستعين؟ اسم مجرور وعلامة جره الكسرة.
تطبيق وتدريب
في جملة:“أينَ تقع كلية الآداب؟“ فإن (أين):
أ. مبتدأ مرفوع.
ب. مفعول به منصوب.
ج. اسم استفهام مبني في محل نصب ظرف.
د. ظرف منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
الخيار الرابع خاطئ لأنه جعل أين معربة وهي مبنية
الذين في قوله تعالى:“وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ“:
أ. اسم مجرور وعلامة جره الياء.
ب. اسم مجرور وعلامة جره الفتحة.
ج. اسم مبني في محل جر.
د. اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به.
اللذان في جملة:هذان هما اللذانِ نجحا:
أ. خبر مرفوع وعلامة رفعه الألف.
ب. اسم موصول مبني على الكسر في محل رفع خبر.
ج. فاعل مرفوع وعلامة رفعه اللف لأنه مثنى.
د. اسم موصول مبني في محل رفع فاعل.
اللذان تدل على مثنى لذا فهي معربة
المحاضرة الخامسة
أسماء الأفعال والأسماء المركّبة
الأسماء المركبة.
مقدمة:
ما زلنا نتعرّف إلى المبنيات في اللغة وفي هذه المحاضرة سوف نتعرف إلى نوعين جديدين منها وهما أسماء الأفعال والأسماء المركبة.
فماذا نقصد بكل منهما؟
وهل هناك شيء اسمه اسم فعل؟ فنحن نعرف أن الكلام اسم وفعل وحرف.
تعالوا بنا نتعرف إلى هذين النوعين الجديدين ولا تنس أن حضور المحاضرة حتى آخرها يعطيك فهماً شاملاً للموضوع.
أسماء الأفعال.
اسمُ الفعل كلمةٌ تدلُّ على ما يدلُّ عليه الفعلُ، غيرَ أنها لا تقبل علاماتِهُ. وهو إما أن يكون اسم فاعل ماضٍ لأنه بمعنى الفعلِ الماضي، مثل هيْهات، بمعنى بَعُدَ، وشتانَ بمعنى افترق، وسرعان، بمعنى أسرع، ووشكان بمعنى أوشك.
أو يكون اسم فعل مضارع لأنه بمعنى الفعل المضارع، مثل أُفٍّ، بمعنى أَتَضجّر، وآه وأواه بمعنى أتألم ووَيْ بمعنى أتعجب.
أو يكون اسم فعل أمر لأنه بمعنى فعلِ الأمر، مثل آمينُ، بمعنى استَجبْ، وصَهْ بمعنى اسكت ومَه بمعنى اكفف، وإليك عني بمعنى تنحَّ
أسم الفعل بحسب الزمن
ويقسم اسم الفعل بحسب زمنه إلى ثلاثة أقسام:
اسمُ فعلٍ ماضٍ وقد وردَ منه هَيْهاتَ، أي بَعُدَ، وشتّان، أي افترقَ، و (وشُكانَ وسُرعانَ) أي أسرعَ، وبُطآنَ، أي أبْطِىءِ.
2. واسمُ فعلٍ مضارعٍ وقد وردَ منه أوَّهْ وآهِ أي أتوَجَّعُ، وأُفٍّ، أي أتضجّرُ، وَواهاً، وَويْ، اي أَتعجّبُ،وبَخٍ، أي أَستحسنُ وبَجَلْ أي يكفي.
3. واسمُ فعلِ أمرٍ وقد وردَ منه صّهْ أي اسكُتْ، و مَهْ، أي اكفُفْ، و رُوَيْدَ أي أمهِلْ، و ها، وهاءَ، وهاكَ، ودُونَكَ، وعندَكَ، ولدَيْكَ الكتابَ، أي خُذهُ، و عَليكَ نفسَكَ أي الزمها.
نماذج في الإعراب
شتان ما بين الثرى والثريّا: اسم فعل ماض مبني على الفتح بمعنى بعد. و(ما) اسم موصول مبني في محل رفع فاعله.
أفِّ لك. اسم فعل مضارع مبني على الكسر بمعنى أتضجر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
رويدكَ يا أخي. اسم فعل أمر بمعنى تمهّل مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
إليكَ عني: اسم فعل أمر مبني على الفتح بمعنى تنحَّ والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
الأسماء المركبة
التركيب على أنواع عدة منها الإضافي مثل عبدالله ومنها المزجي مثل حضرموت ومنها الإسنادي مثل تأبط شراً، ومنها المختوم بكلمة (ويه) مثل سيبويه.
بحث وتفكير: عد إلى أحد كتب النحو لتعرف أكثر عن هذه الأنواع.
وكثير من هذه الأسماء المركبة يكون مبنياً:
الأعداد من أحدَ عشَرَ إلى تسعة عشرَ، (إلاّ اثنيْ عشَرَ)وتبنى على فتح جزئيها، تقول: جاء أحدَ عشَرَ طالباً ورأيت أحدَ عشَرَ طالباً وسلمتُ على أحدَ عشَرَ طالباً.
وأَما اثنا عشر فجزؤه الأول معرب إِعراب المثنى. بالألف رفعاً وبالياء نصباً وجراً، وجزؤه الثاني مبني على الفتح أَبداً، ولا محل له من الإعراب. فهو بمنزلة النون من المثنى).
2.المختوم بالمقطع(ويه) وهو مبني على الكسر دائماً، نحو: جاءَ سيبَويهِ، ورأيتُ سيبويهِ ومررتُ بسيبويهِ.(اسم مبني على الكسر في محل رفع فاعل في الأولى ونصب مفعول به في الثانية وجر بحرف الحر في الثالثة).
نماذج في الإعراب
سيبويهِ واضعُ علمِ النحوِ.
اسم مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ.
نجحَ أحدَ عشرَ طالباً.
عدد مركب مبني على فتح الجزئين في محل رفع فاعل.
ذاكرْ جيداً فسُرعان ما يأتي الامتحان.
اسم فعل ماضٍ مبني على الفتح بمعنى أسرع.
تعرّض لي السحابُ وقد قفلنا فقلتُ إليكَ إنّ معي السحابا
اسم فعل أمر مبني على الفتح بمعنى تنحَّ





المحاضرة السادسة
أسماء الشرط
مقدمة:
الشرط تركيب يقتضي شيئين: شرط، وجواب ، ويكون الجواب مبنياً على الشرط، فعندما تقول: إنْ تقرأ تفهم، يكون الفهم معتمداً على القراءة، فهذا أسلوب شرط.
ويتكون أسلوب الشرط من ثلاثة عناصر: الشرط(فعل الشرط) والجواب وأداة الشرط.يقول المتنبي:
ومن يكُ ذا فمٍ مرٍّ مريضٍ يجدْ مرّاً به الماءَ الزُّلالا
فعل الشرط (يكُ)------جواب الشرط (يجد)------أداة الشرط (من).
وأدوات اشرط نوعان:حروف وأسماء. وهذا ما سنتعرف إليه في هذه المحاضرة.
أدوات الشرط
الكلمات التي تستعمل في الشرط إما حروف وإما أسماء، وللشرط حرفان هما:إن، ولو.
وتقول فيهما:
إن: حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
لو: حرف شرط يدل على امتناع الجواب لامتناع الشرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
ففي قولك: لو زرتنا لأكرمناك. امتنع الإكرام لامتناع تحقق الزيارة، لذا قال بعض العلماء إنها حرف يفيد امتناع لامتناع.
أما أسماء الشرط فهي كلها مبنية فيما عدا "أيّ" فهي معربة لإضافتها إلى مفرد كحالها في الاستفهام مثل:
أيُّ رجلٍ يعملْ خيراً يجدْ جزاءَه.
أي: اسم شرط مرفوع بالضمة الظاهرة مبتدأ، وهو مضاف، ورجل مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة وجملة الشرط هي الخبر.
أيَّ عملٍ تعملْ تحاسبْ عليه.
أي: اسم شرط منصوب بالفتحة الظاهرة مفعول به "لفعل الشرط".
أسماء الشرط المبنية
أما أسماء الشرط المبنية فهي:
مَن - ما - مهما - متى - أيانَ - أينَ - أنَّى - حيثما - إذا.
1- مَن: تعرب حسب موقعها في الجملة، مثل:
من يذاكرْ ينجحْ.
من: اسم شرط مبني على السكون في محل رفع مبتدأ "وجملة الشرط خبره".
من تصادقْ أصادقْه.
من: اسم شرط مبني على السكون في محل نصب مفعول به "لفعل الشرط".
بمن تثقْ أثقْ به.
بمن: الباء حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب، ومن اسم الشرط مبني على السكون في محل جر بالباء "والجار والمجرور متعلقان بفعل الشرط".
2-ما: لغير العاقل تعرب حسب موقعها في الجملة مثل "من".
ما تصنعْ من خيرٍ تجدْه
3- مهما: تدل على معنى "ما" وتعرب إعرابها، مثل:
مهما تعملْ يعلمْه الله.
مهما: اسم شرط مبني على السكون في محل نصب مفعول به "لفعل الشرط" ومعنى الكلام: أيَّ شيء تعمل يعلمه الله.
4- متى وأيان: يعربان ظرف زمان دائما والعامل فيهما فعل الشرط. مثل:
متى تأتِ أكرمْك.
متى: اسم شرط مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان "لفعل الشرط".
5- أين - أنى - حيثما: تعرب ظرف مكان والعامل فيه فعل الشرط.
أين يذهبْ يحترمْه الناس.

أين: اسم شرط مبني على الفتح في محل نصب ظرف مكان "لفعل الشرط".
أنَّى تأتِه تأتِ رجلا كريما.
أنى: اسم شرط مبني على السكون في محل نصب ظرف مكان "لفعل الشرط".
حيثما يذهبْ يجدْ صديقا.
حيثما: اسم شرط مبني على السكون في محل نصب ظرف مكان "لفعل الشرط".
تطبيقات
تدريب: أعراب ما يلي:
1- {وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ}.
إن: حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
تعودوا: فعل مضارع مجزوم(فعل الشرط) وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
نعد: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون وفاعله ضمير مستتر تقديره نحن.
2- {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}.
من: اسم شرط مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
يعمل: فعل الشرط فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على المبتدأ.والجملة الفعلية في محل رفع خبر.
سوءاً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
يجزَ: جواب الشرط فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، ونائب فاعله ضمير مستتر تقديره هو يعود على المبتدأ.
به:الباء حرف جر والهاء في محل جر.
في قوله تعالى:
{أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ}.
فإن الفعل تكونوا هو:
أ. فعل الشرط.
ب. جواب الشرط.
ج. أداة الشرط.
د. جزاء الشرط.
في قوله تعالى:{إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ}.
فإنّ (إلا):
أ. أداة استثناء.
ب. مكونة من إنْ الشرطية ولا الناهية.
ج.مكونة من إن المؤكدة ولا النافية.
د. مكونة من إنْ الشرطية ولا النافة.
المحاضرة السابعة
الجملة الإسمية (المبتدأ)
مقدمة:
محمدٌ طالبٌ نشيط
بماذا بدأت الجملة السابقة؟
هل هذه الجملة اسمية أم فعلية؟
هل محمد اسم أم فعل؟
هذه جملة اسمية، والجملة الاسمية لها ركنان: مبتدأ وخبر.
محمد: مبتدأ لأنا بدأنا به الكلام
تعريف المبتدأ
اسم مرفوع يُبتدأ به الكلام ، ويقع في أول الجملة غالبا، مجرد من العوامل اللفظية، مستغن بمرفوعه في إفادة المعنى، وإتمام الجملة، وهو محور الكلام في الجملة .
نحو : محمدٌ مبتسمٌ .
فـ(محمد) اسم وقع في أول الجملة وابتدأنا به الكلام، لذا فهو مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، ومبتسم خبره.
ومنه قوله تعالى ((واللهُ واسعٌ عليم)).
الله: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وواسع خبره.
حكم المبتدأ
المبتدأ مرفوع دائما ، إلا إذا سبق بحرف جر زائد أو شبيه بالزائد ، فيجر لفظا ، ويرفع محلا. نحو : بحسبك درهم.
الباء حرف جر زائد، وحسبك مبتدأ مجرور لفظاً مرفوع محلاً، ودرهم خبره.ونحو قوله تعالى((وما من إله إلا الله)).
ما: حرف نفي لا محل له من الإعراب. ومن: حرف جر زائد لا محل له من الإعراب. وإله: مبتدأ مجرور لفظاً مرفوع محلاً.
ونحو : رُبَّ أخٍ لك لم تلده أمك.
رب: حرف جر زائد لا محل له من الإعراب. أخٍ: اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً لأنه مبتدأ.
أشكال المبتدأ
يأتي المبتدأ على أشكال عدة :
1 ـ اسم صريح: مثل: الطالب مجتهد، والليل مظلم.
2. ضمير: نحو قوله تعالى:( وهم يصرخون فيها ).
هم: ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ.
3. مصدر مؤول من أنْ والفعل. نحو قوله تعالى ((وأن تصوموا خير لكم)).
أن: حرف مصدري ونصب وتصوموا فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون والمصدر المؤول من(أن والفعل) في محل رفع مبتدأ، والتقدير:صيامكم خير لكم.
وقوله تعالى : ((وأن تعفوا أقرب للتقوى ))
والتقدير: عفوكم أقرب للتقوى.

مسوغات الابتداء بالنكرة
الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة كما مر معنا في جميع الأمثلة ، ما عدا المعتمدة على نفى ، أو استفهام . ويجوز الابتداء بالنكرة إذا أفادت معنى، وتفيد النكرة معنى إذا توافر فيها أحد المسوغات التالية:
1. إذا كانت النكرة مخصوصة بالوصف أو بالإضافة نحو قوله تعالى((ولعبدٌ مؤمن خيرٌ من مشرك)). فكلمة عبد نكرة لكنه جاز الابتداء بها لأنها مخصوصة بالوصف(مؤمن).
خمسُ صلواتٍ كتبهنّ الله على العباد.
فـ كلمة(خمس) نكرة ومع ذلك جاز الابتداء بها لأنها مضافة وصلوات مضاف إليه.
مسوغات الابتداء بالنكرة
3ـ أن تقع النكرة بعد نفي أو استفهام، نحو: ما رجلٌ في الدار ، وهل أحدٌ قادم .ومنه قوله تعالى:((أ إلهٌ مع الله)).
4. أن يكون خبره شبه جملة متقدماً عليه نحو قوله تعالى:((لكلِّ أجلٍ كتابٌ)) فـ(كتاب) مبتدأ مؤخر وشبه الجملة من الجار والمجرور(لكل أجل) خبر مقدم.ومنه قوله تعالى:((وفوقَ كلِّ ذي علمٍ عليمٌ)).
5- إذا أريد بها حقيقة الجنس، وعموم أفراده . نحو : إنسانٌ خير من بهيمة، ورجلٌ أقوى من امرأة.
6 ـ أن يكون ثبوت الخبر للنكرة من خوارق العادة. نحو: شجرةٌ سجدت، وبهيمةٌ تكلمت.
ملاحظة: كل ما لون بالأحمر وتحته خط فهو مبتدأ.
فكر: هناك مسوغات أخرى حاول أن تتعرّف إليها.



تدريب
بين مسوّغ الابتداء بالنكرة المخطوط تحتها في كل مما يلي:
(كل يعمل على شاكلته).
(وفوق كل ذي علم عليم).
(قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى).
فيوم علينا ويوم لنا ويوم نُساء ويوم نُسَر
فويل لكسرى إن حللت بأرضه وويل لجيش الفرس حين أُعَجعِج
(ومن أظلم ممن كتم شهادة).
الإجابة
لأنها دلت على عموم.
جاء الخبر شبه جملة وقد تقدم على المبتدأ.
لأنها خصصت بالوصف.
لأنها دلت على تنويع وتقسيم.
لأنها دلت على دعاء.
لأنها من الألفاظ التي لها الصدارة(اسم استفهام)

المحاضرة الثامنة
المبتدأ والخبر
مقدمة:
عرفت في المحاضرة السابقة المبتدأ وبعض أحكامه، والحقيقة أن المبتدأ والخبر مترابطان، فلا يمكن لنا أن نستكمل أحكام المبتدأ ما لم نقرنه بالخبر.
لذا في هذه المحاضرة سوف نتعرّف إلى شيء من أحكام المبتدأ والخبر معاً.
وجوب حذف المبتدأ
قد يحذف المبتدأ جوازاً وذلك إذا دل عليه دليل، كما في جواب السؤال كإن يقال لك: كيف زيد؟ فتجيب: عليل، فعليل خبر لمبتدأ محذوف جوازاً تقديره هو أو زيد. ومن حذفه جوازاً قوله تعالى:“من عمل صالحاً فلنفسه“ أي فعمله لنفسه.
لكنه يحذف وجوباً في مواضع هي:
(1) إذا كان خبره مشعراً بالقسم، نحو "في ذِمَّتي لأفعلنَّ كذا"، أي في ذِمَّتي عَهدٌ أو ميثاقٌ. فحذف المبتدأ (عهد) لأن خبره(مشعر بالقسم) والمشعر بالقسم هو اللفظ الذي يستعمل في القسم وفي غيره.
(2) إن كان الخبرُ مخصوصاً بالمدح أو الذمِّ بعد "نِعْمَ وبِئسَ". مؤخراً عنهما، نحو نعمَ الرجلُ أبو حفص، وبِئسَ الرجلُ أبو لَهبٍ، فأبو، في المثالينِ، خبرٌ لمبتدأ محذوفٍ تقديرُهُ "هوَ".
تعريف الخبر
الخبر: هو الجزء المتمّ للفائدة في الجملة الاسمية، وهو ما يسند إليه المبتدأ.
الشمسُ مشرقةٌ.
الشمس مبتدأ، وبها وحدها لم تتحقق الفائدة، فإذا قلنا مشرقة حصلت الفائدة وحسن السكوت. كما إنا أسندنا الإشراق إلى الشمس، لذا فـ(مشرقة) خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
وحكم الخبر الرفع مثله مثل المبتدأ.
أين الخبر في جملة:الفائز بالجائزة التي تقدمها الجامعة دعماً للبحث العلمي محمدٌ؟ الجواب: محمد
أحكام الخبر
الأول: وجوبُ رفعهِ.
الثاني: أنَّ الأصل فيه أن يكون نكرة مشتقةً. وقد يكون جامداً. نحو "هذا حجرٌ".
الثالث: وجوبُ مطابقته للمبتدأ إفراداً وتثنيةً وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً.
الطالبُ ناجحٌ
الطالبانِ ناجحانِ.
الطلابُ ناجحونَ.
الطالبة ناجحةٌ.
الطالبات ناجحاتٌ.
الرابع: جواز حذفهِ إن دلَّ عليه دليلٌ، نحو "خرجتُ فإذا الأسدُ"، أي فاذا الأسدُ حاضرٌ، وتقول "مَن مجتهدٌ؟" فيقالُ في الجواب "زُهيرٌ" أي "زهيرٌ مجتهدٌ"، ومنه قوله تعالى ”أُكلُها دائمٌ وظِلُّها“ أي وظلُّها كذلك.
الخامس: وجوبُ حذفهِ في أربعةِ مواضعَ أهمها:
(1) أن يدلَّ على صفةٍ مُطلقةٍ، أي دالةٍ على وجودٍ عامّ.
وذلك إذا وقع المبتدأ بعد لولا أو لوما، نحو:(لولا الدِّينُ لهَلَكَ النَّاسُ) و(لوما الكتابةُ لضاعَ أكثرُ العلمِ). أي لولا الدين موجود ولولا الكتابة موجودة.
(فان كان الخبر مفيداً(أي كان دالاً على وجود خاص كالمشي والقعود والركوب والأكل والشرب ونحوها) وجب ذكره إن لم يدل عليه دليل، نحو (لولا العدو سالمنا ما سلم) فالخبر هنا ليس وجود عام وإنما وجود خاص(سالمنا)ومنه حديث (لولا قومك حديثو عهد بكفر لبنيت الكعبة على قواعد إبراهيم) والخبر(حديثو) وهو وجود خاص.
(2) أن يكونَ خبراً لمبتدأ صريحٍ في القَسم، أي أن يكون المبتدأ من الألفاظ التي لا تستعمل إلا في القسم نحو "لَعمرُك لأفعَلَنَّ"، و"أيُمنُ الله لاجتهدَنَّ” فـ(عمر) و(أيمن) مبتدآن خبرهما محذوف تقديره قسمي.
المحاضرة التاسعة
المبتدأ والخبر
مقدمة:
في الكلام الذي نتكلمه أصل وفرع، فالأصل هو البناء الطبيعي للكلام، مثل: الشمس مشرقةٌ، فالمبتدأ قبل الخبر وهذا أصل، وجاء زيد، الفاعل قبل الفعل، وهذا أصل.
ولأسباب معينة قد يغير المتكلم في هذا الأصل فيصبح كلامه فرعاً، كإن يقدم الخبر على المبتدأ مثلاً، وقد يكون تغيير المتكلم للأصل اختيارياً(جواز) وقد يكون إجبارياً(وجوب).
سنتعرّف في هذه المحاضرة إلى تركيب الجملة الإسمية من حيث ترتيب ركنيها الأساسيين(المبتدأ والخبر)
أنواع الخبر
للخبر ثلاثة أنواع:
أولها: الخبر المفرد، والمقصود بالمفرد ما لم يكن جملة أو شبه جملة، حيث يكون الخبر كلمة واحدة أو مصدراً مؤولاً، مثل:
النحو سهلٌ. فسهل خبر ونوعه مفرد.
الطالبان مجتهدان. فمجتهدان خبر ونوعه مفرد.
الطلاب مجتهدون. فمجتهدون خبر ونوعه مفرد.
الصومُ أن تمتنع عن الطعام في أوقات معلومة. المصدر المؤول من أن والفعل المضارع في محل رفع خبر. ونوعه مفرد.
لا حظ أن المقصود بمفرد هنا أي ليس جملة أو شبه جملة.
النوع الثاني: الخبر الجملة.
وقد يكون جملةً فعليّة، أو جملةً اسميّةً، فمثال الجملة الفعلية
الخُلُقُ الحسَنُ يُعلي قدرَ صاحبهِ.
الخلق: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والحسن: نعت مرفوع.
يعلي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وفاعله ضمير مستتر تقديره هو.
قدرَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. والجملة الفعلية(يعلي قدر) في محل رفع خبر المبتدأ.
ومثال الجملة الإسمية
العاملُ خُلقُهُ حسنٌ.
العامل مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
خلقه: مبتدأ ثانٍ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف والهاء في محل جر مضاف إليه.
حسن: خبر المبتدأ الثاني مرفوع وعلامة رفعه الضمة والجملة الاسمية(خلقه حسن) في محل رفع خبر المبتدأ الأول.
النوع الثالث: شبه جملة.
وشبه الجملة إما أن تكون ظرفاً أو جاراً ومجروراً،ومثال الظرف:
المجدُ تحتَ رايةِ العلْمِ.
المجد مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
تحتَ: ظرف منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف وراية مضاف إليه مجرور، وشبه الجملة الظرفية في محل رفع خبر المبتدأ.
ومثال الجار والمجرور:العلم في الصدور لا في السطور.
في: حرف جر، والصدور اسم مجرور وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع خبر.
تقدّم الخبر
هناك حالات يجب أن يتقدّم فيها الخبر على المبتدأ وهي أربع حالات:
1. إذا كان المبتدأ نكرة غير مفيدةٍ، وكان الخبر شبه جملة، نحو "في الدارِ رجلٌ" و"عندكَ ضيفٌ" ومنه قوله تعالى:((ولدينا مزيدٌ))و ((على أبصارهم غشاوةٌ)).
2. إذا كان الخبر اسمَ استفهامٍ، أو مضافاً إلى اسم استفهامٍ، نحو "كيف حالُكَ؟" و"ابنُ مَن أنت؟”.
(وإنما وجب تقديم الخبر هنا لأن لاسم الاستفهام أو ما يضاف إليه صدر الكلام).
تقدّم الخبر
3. إذا اتصلَ بالمبتدأ ضميرٌ يعود إلى شيء في الخبر نحو "في الدار صاحبها” ف(صاحب) مبتدأ، وشبه الجملة(في الدار) خبر ونلاحظ أن المبتدأ(صاحب) فيه ضمير وهو الهاء يعود على شيء في الخبر وهو (الدار)ومنه قوله تعالى:((أم على قلوبٍ أقفالُها))
وإنما وجب تقديم الخبر هنا، لأنه لو تأخر لاستلزم عود الضمير على متأخر لفظاً ورتبة، وذلك ضعيف قبيح في النحو.
4. أن يكون الخبرُ محصوراً في المبتدأ. بوساطة (إلا) أو ما وإنما مثل:"ما خالقٌ إلا اللهُ"، و"إنما محمودٌ من يجتهدُ".
تطبيق وتدريب
نوع خبر المبتدأ المخطوط تحته في قوله تعالى:“واللهُ عنده حسنُ الثواب“
أ. اسم مفرد.
ب. جملة اسمية.
ج. جملة فعلية.
د. شبه جملة.
التفسير: هذه الجملة فيها مبتدآن، الأول: الله وخبره الجملة الاسمية(عنده حسن الثواب) والثاني حسن وخبره شبه الجملة (عنده)
نوع خبر المبتدأ المخطوط تحته في الجملة التالية(النافذة زجاجها ملونٌ) هو:
أ. مفرد.
ب.جملة اسمية.
ج. جملة فعلية.
د. شبه جملة.
تقدم الخبر على المبتدأ وجوبا في الجملة التالية(في السماء غيومها) والسبب:
أ. المبتدأ من الأسماء التي لها الصدارة.
ب. ارتبط المبتدأ بضمير يعود على الخبر.
ج. جاء المبتدأ محصوراً في الخبر.
د.كل من المبتدأ والخبر معرفة.
المحاضرة العاشرة
النواسخ
كان وأخواتها
عناصر المحاضرة
مقدمة.
تعريف الناسخ.
عمل كان وأخواتها.
أنواع خبرها
أخوات كان.
الأحرف المشبهة بليس

مقدمة:
عرفت في المحاضرات السابقة أن الجملة الإسمية تتكون من مبتدأ وخبر، وأن كلاً من المبتدأ والخبر يكون مرفوعاً، نحو: الجوُّ لطيفٌ.
وأحياناً يدخل على مثل هذه الجملة ألفاظ تغير في معناها وفي إعرابها، هذه الألفاظ هي النواسخ، سميت بذلك لأنها تنسخ الخبر أي تغيره، وهي نوعان: نواسخ فعلية وهي كان وأخواتها، ونواسخ حرفية وهي إنّ وأخواتها، وفي هذه المحاضرة سوف نتعرّف إلى كان وأخواتها.
عمل كان وأخواتها
جعل النحاة (كان وأخواتها) من الأفعال الناقصة، وهي ناقصة لأنها تدل على زمن فقط ولا تدل على حدث، إذ الأفعال كلها تدل على حدث مقترن بزمن، فمثلاً الفعل(شَرِبَ) يدل على حدث الشرب والزمن الماضي، لكن الفعل(كان) يدل على الزمن الماضي فقط، كما إن الأفعال الناقصة لا تأخذ فاعلاً، فلهذين السببين سميت ناقصة.
وتدخل كان وأخواتها على الجملة الإسمية المكونة من مبتدأ وخبر فترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها، أي إن عملها ينحصر في نصب الخبر لأن المبتدأ يكون مرفوعاً أصلاً.
عمل كان وأخواتها
انظر إلى الجمل التالية ولاحظ الفرق:
الجوُّ معتدلٌ. كان الجوُّ معتدلاً.
(مبتدأ مرفوع (خبر مرفوع) (اسم كان مرفوع) (خبر كان منصوب)

لي صديقٌ. ليس لي صديقٌ.
(خبر مقدم) (مبتدأ مؤخر) (خبر ليس مقدم) (اسم ليس مؤخر)
أنواع خبرها
تأتي أخبار هذه الأفعال الناقصة على الأنواع نفسها التي يكون عليها خبر المبتدأ:
كان الطقسُ جميلاً. فالخبر هنا مفرد.
كان الولد يقرأ. الخبر هنا جملة فعلية.
كان الولدُ شعرُهُ مرتبٌ. الخبر هنا جملة إسمية.
أصبح العلمُ في صدورنا. الخبر هنا شبه جملة جار ومجرور.
أصبحت الطائرة فوق المدينة. الخبر هنا شبه جملة ظرفية.
راجع أنواع خبر المبتدأ.
أخوات كان
كان وأخواتها ثلاثة عشر فعلا هي:
كان - ظل - بات - أصبح - أضحى - أمسى - صار - ليس - زال - برح - فتئ - انفك - دام. كلها تعمل عملاً نحوياً واحداً لكن معانيها مختلفة.
أولاً- كان: وهي أم الباب، وعنوان الموضوع، ومعناها اتصاف المبتدأ بالخبر في زمن محدد، وتعمل سواء أكانت فعلا ماضيا أم مضارعا أم أمرا، تقول:
كان زيد قائما. فـ(كان) فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
زيد: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
قائما: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
وقال تعالى:((وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيما))
تكن: فعل مضارع ناقص مجزوم وعلامة جزمه السكون.
واسمها ضمير مستتر تقديره أنت.
للخائنين: جار ومجرور.
خصيماً: خبر تكن منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
وقال تعالى:((كونوا حجارةً))كونوا: فعل أمر ناقص مبني على حذف النون، والواو ضمير متصل في محل رفع اسمه.وحجارة: خبر كونوا منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
ويجوز حذف نون كان بشرط أن تكون فعلا مضارعا مجزوما بالسكون وليس بعدها ساكن أو ضمير متصل، قال تعالى:((وَلَمْ أَكُ بَغِيَّا)). لم: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
أك: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون على النون المحذوفة، واسمه ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
بغياً: خبر أك منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
وتستعمل (كان) تامة أي إنها تأخذ فاعلاً لا اسماً وخبراً وذلك إذا كانت بمعنى حدث أو وُجد، كما في قوله تعالى:((كن فيكون))
فالمعنى احدث فيحدث، ف(كن) هنا فعل أمر مبني على السكون وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت، ويكون فعل مضارع مرفوع وفاعله ضمير مستتر تقديره هو. ومثلها قوله تعالى:((فإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة)) أي فإن وجد ذو...ف(ذو) فاعل كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
وتقول: عندما كنت في طريقي إلى الجامعة كان حادثٌ مخيف. أي وقع أو حدث، فكان هنا تامة و(حادث) فاعل مرفوع.
ثانياً: ظل: وتفيد اتصاف المبتدأ بالخبر في النهار(وقت الظل)قال تعالى:((قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِين))
نظل:فعل مضارع ناقص مرفوع وعلامة رفعه الضمة.واسمه ضمير مستتر تقديره نحن، وعاكفين: خبر نظل منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.
وقد تكون تامة إذا تغير معناها، مثل:ظلّ المسافر عن الطريق.
ثالثاً:أصبح: وتفيد وقوع الخبر في وقت الصباح، مثل:
أصبح الطفل رجلا.
أصبح: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. والطفل اسمها مرفوع ورجلاً خبرها منصوب.
رابعاً- أضحى: وتفيد وقوع الخبر في وقت الضحى، مثل:
أضحى العامل مستغرقًا في عمله.
خامساً- أمسى: تفيد وقوع الخبر في وقت المساء، مثل:
أمسى الرجل مهمومًا.وقد تكون تامة كما في((حين تمسون))
سادساً- بات: وتفيد وقوع الخبر في وقت الليل بطوله، مثل:
بات الطالب ساهرا. وتستعمل (بات) تامة، مثل:
بات الغريب في بيتنا. أي نام، فبات: فعل ماض تام مبني على الفتح.
والغريب: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
سابعاً- صار: وتفيد معنى التحول، مثل: صار العبد حرا.
ثامناً- ليس: وهو فعل جامد يفيد نفي الخبر عن الاسم:
ليس زيد قائما.ليس: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
زيد: اسم ليس مرفوع بالضمة الظاهرة.
قائما: خبر ليس منصوب بالفتحة الظاهرة.
وكثيراً ما يقترن خبرها بالباء الزائدة كما في قوله تعالى:(( أليس اللهُ بأحكمِ الحاكمين)) الهمزة حرف استفهام لا محل له من الإعراب، والله اسم ليس مرفوع بالضمة والباء حرف جر زائد وأحكم اسم مجرور لفظاً منصوب محلاً لأنه خبر ليس.
زال وانفك
تاسعاً- زال: ومعناها ملازمة الخبر للمبتدأ، وهذا الفعل لا يعمل عمل كان إلا مسبوقا بـ"ما" النافية، نحو: ما زال زيد قائما.
ما : حرف نفي لا محل له من الإعراب، وزال: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. وزيد: اسم زال مرفوع بالضمة الظاهرة.
وقائما: خبر زال منصوب بالفتحة الظاهرة.
عاشراً- انفك: تستعمل مثل زال مسبوقة بنفي، وتدل أيضا على الاستمرار وملازمة الخبر للمبتدأ، نحو:ما انفك زيد قائما.
ما: حرف نفي لا محل له من الإعراب، وانفك: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. وزيد: اسم انفك مرفوع بالضمة الظاهرة.
وقائما: خبر انفك منصوب بالفتحة الظاهرة.
حادي عشر- فتئ: تعمل مسبوقة بنفي أيضا وتفيد الاستمرار:
ما فتئ الطالب يستذكر دروسه.ما: حرف نفي، وفتئ: فعل ماض ناقص مبني على الفتح، والطالب:اسم فتئ مرفوع بالضمة الظاهرة.ويستذكر: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر ما فتئ.
وقد استعملت في القرآن مسبوقة بحرف نفي مقدر((تالله تفتأ تذكر يوسف)) أي لا تفتأ.
ثاني عشر- برح: وتعمل مسبوقة بنفي وتفيد الاستمرار أيضا.
ما برح الحارس واقفا.
ثالث عشر- دام: وتعمل بشرط أن يسبقها "ما" المصدرية الظرفية، ومعنى كونها مصدرية أي أنها يصح أن ينسبك منها ومن الفعل (دام) مصدر "دوام"، ومعنى كونها ظرفية دلالتها على مدة معينة، فتقول:ينجح الطالب ما دام مجدا.
ما:مصدرية ظرفية، ودام: فعل ماض مبني على الفتح، واسمه ضمير مستتر تقديره هو.ومجدا: خبر دام منصوب بالفتحة الظاهرة.
وتقدير الكلام: ينجح الطالب مدة دوامه مجدا.
المحاضرة الحادية عشرة
النواسخ
(إنّ وأخواتها)
مقدمة:
بدأنا في المحاضرة السابقة بالنواسخ وتناولنا النواسخ الفعلية وهي كان وأخواتها، ومن النواسخ الفعلية أيضاً كاد وأخواتها وهي أفعال المقاربة وأفعال الشروع وأفعال الرجاء، وهي تعمل عمل كان وأخواتها نفسه لكن أخبارها لا تكون إلا أفعالاً مثل:
((يكاد زيتُها يضيء)) يكاد: فعل مضارع ناقص مرفوع، وزيت: اسم يكاد مرفوع، ويضيء: فعل مضارع مرفوع وفاعله ضمير مستتر، والجملة الفعلية(يضيء) في محل نصب خبر يكاد.
ولضيق الوقت لن نفصل فيها، فيمكنك العودة إلى كتب النحو لتطلع عليها.
وفي هذه المحاضرة سوف نتناول النواسخ الحرفية وهي إنّ وأخواتها.
إنّ وأخواتها
إنّ وأخواتها ستَّة أحرف، هي "إنَّ وأنَّ وكأنَّ ولكنَّ وليتَ ولعلَّ".
ومعنى إنّ وأنّ: التوكيد، ومعنى كأنّ: التشبيه، ومعنى لكنّ: الاستدراك، ومعنى ليت: التمني، ومعنى لعلّ: الترجّي.
وسميت هذه الأحرف الأحرف المشبّهة بالفعل وذلك لفتح أواخرها، كالفعل الماضي، فهي كلها مبنية على الفتح، ولوجود معنى الفعل في كل واحدة منها. فإن التأكيد والتشبيه والاستدراك والتمني والترجي، هي من معاني الأفعال.
عمل إنّ وأخواتها
تدخلُ إنّ وأخواتُها على المبتدأ والخبرِ فتنصبُ المبتدأ، ويُسمّى اسمَها، وترفعُ الخبر، ويُسمّى خبرَها، نحو: إنَّ اللهَ رحيمٌ:
إنّ: حرف توكيد ونصب مبني على الفتح.
الله: اسم إنّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
رحيمٌ: خبر إنّ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وأصل الجملة قبل دخول إنّ(اللهُ رحيمٌ) الله: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، ورحيمٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

عمل إنّ وأخواتها
انظر إلى الجمل التالية ولاحظ الفرق:
العلمُ نورٌ. إنّ العلمَ نورٌ.
(مبتدأ مرفوع) (خبر مرفوع) (اسم إن منصوب) (خبر إن مرفوع)

عندي علمٌ ليت لي علماً
(خبر مقدم) (مبتدأ مؤخر) (خبر ليت مقدم) (اسم ليت مؤخر)
أَلا لَيْتَ الشَّبابَ يَعُودُ يَوماً فأُخبرَهُ بما فَعَل المَشِيب
ليت: حرف تمنٍّ ونصب مبنيٌّ على الفتح، الشباب: اسم ليت منصوب وعلامة نصبه الفتحة، يعود: فعل مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والجملة الفعلية(يعود) في محل رفع خبر ليت.
((لعلّ الساعة قريبٌ))
لعلّ: حرف ترجٍّ ونصب مبني على الفتح، الساعةَ: اسم لعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة. قريب خبر لعلّ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
أنواع أخبارها
يقع خبر الأحرف المشبّهة بالفعل كخبر المبتدأ على الأنواع الثلاثة: المفرد(أي غيرَ جملةٍ ولا شبْهَها) نحو: كأنَّ سواد شعرها ليلٌ.
كأنّ: حرف تشبيه ونصب، وسود: اسمها منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وهو مضاف وشعر: مضاف إليه مجرور، وهو مضاف واهاء ضمير في محل جر مضاف إليه، وليلٌ: خبر كأنّ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
وياتي خبرها كذلك جملةً فعليّةً، نحو: لعلك اجتهدتَ. وإنَّ العلمَ يُعَزَّزُ صاحبهُ، وجملة اسمية، نحو:إنَّ العالمَ قدرُهُ مرتفعٌ، وكأنّ الغرفةَ نوافذُها ضيقةٌ. ويأتي شِبْهَ جُملةٍ من الجار والمجرور نحو: إنّ الكتابَ في المكتبة، وشبه جملة ظرفية، نحو: ليت أخي بيننا.
ولا يجوز تقديم خبرها على اسمها إلا إذا كان شبه جملة نحو: إنّ من البيان لسحرا.
لام التوكيد بعد إنّ
تختصُّ (إنَّ) المكسورةُ الهمزةِ، دونَ سائرِ أخواتها، بجوازِ دخولِ لامِ التأكيد، وهي التي تسمى(لامَ الابتداءِ) على اسمها، ولا تدخل على اسمها إلا إذا كان الخبر شبه جملة نحو: إنَّ في السماءِ لخَبَراً، وإنَّ في الارض لَعِبَراً.
كما تدخل هذه اللام على خبرها نحو:إنَّ الحقَّ لمنصورٌ. وتسمى حينئذ اللام المزحلقة، وتدخل على الخبر سواء أكان اسماً مفرداً أم جملة فعلية بشرط ألا يكون فعلاً ماضياً، نحو:((إن ربي لسميع الدُّعاء))، و((وإنَّ رَبَّكَ ليحكم بينهم)). أم جملةً اسميَّة، نحو: إنَّ الحقَّ لصَوتُهُ مرتفعٌ.
دخول (ما) الكافة على هذه الأحرف
إذا لحقت (ما) الزائدةُ الأحرفَ المُشبّهةَ بالفعل، كفتّها عن العمل، فيرجعُ ما بعدها مبتدأً وخبراً. وتُسمّى (ما) هذه (ما الكافةَ) لأنها تَكُفُّ ما تلحقُهُ عن العمل، كقوله تعالى:((إنّما المؤمنون أخوةٌ)) إنّ: حرف توكيد ونصب بطل عملها لدخول ما الكافة عليها، وما زائدة كافة عن العمل، والمؤمنون مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم، وأخوة خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة، ويمكن توضيح ذلك كما يلي:
المؤمنون أخوةٌ(مبتدأ وخبر) عند دخول إنّ تصبح: إنّ المؤمنين أخوة(اسم إن وخبرها) عند دخول ما الكافة تصبح: إنما المؤمنون أخوة، فبطل عمل إنّ فعادت الجملة مبتدأ وخبراً كما كانت.
ما الموصولة وما المصدرية
قد تدخل ما (الاسم الموصول) أو (ما) الحرف المصدري على إن وأخواتها وهذان لا يكفانها عن العمل، لذا يجب أن نفرق بين ما الكافة وما الموصولة أو المصدرية.
فإن لحقتها (ما الموصولة) كانت (ما) اسماً موصولاً مبنياً في محل نصب اسمها، كقوله تعالى ((إنّ ما عندكم ينفد))، أي إن الذي عندكم ينفد. وإن لحقتها (ما المصدرية) كانت ما وما بعدها مصدراً مؤولاً في محل نصب اسمها نحو: إنّ ما تقول مهمٌّ. أي إنّ قولك مهمٌّ. وفي هاتين الحالتين تكتب (ما) منفصلة كما ترى، بخلاف (ما الكافة)، فانها تكتب متصلة كما رايت سابقاً.
وقد اجتمعت (ما) المصدرية و (ما) الكافة في قول امرئ القيس:
فلو أن ما أسعى لأدنى معيشة كفاني ولم أطلب، قليلٌ من المال
ولكنما أسعى لمجد مؤثلٌ وقد يدرك المجد المؤثل أمثالي
فما في البيت الاول مصدرية، والتقدير لو أن سعيي. وفي البيت الآخر زائدة كافة، أي ولكني أسعى لمجد مؤثل.
وفي قوله تعالى((إنّما صنعوا كيدَ ساحرٍ)) قرئت كيد بالرفع وبالنصب، وعلى الرفع تكون ما مصدرية وعلى النصب تكون كافة. وضّــــــــــــــــــح ذلك.
مواضع كسر همزة إنّ(مهم)
تُكسرُ همزةُ (إنَّ) وجوباً حيثُ لا يصحُّ أن يُؤَوّلَ ما بعدَها بمصدر، وذلك في أحد عَشر موضعاً:
(1) أن تقعَ في ابتداءِ الكلام، إمَّا حقيقةً، كقوله تعالى ((إنّا انزلناهُ في ليلة القَدْرِ))، أو حُكماً، كقوله عَزَّ وجلَّ ((ألا إنَّ أولياءَ الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزَنون)).
ومعنى وقوعها في ابتداء الكلام حكماً أن تقع بعد تنبيه أو استفتاح، كألا، وأمَا، أو تحضيضٍ كهلّا، أو رَدْعٍ، كَكَلاَّ، أو جوابٍ، كنَعْم ولا.وكذا إن وقعت بعدَ (حتّى) الابتدائية، نحو:مَرِضَ زيدٌ، حتى إنهم لا يَرجونه، وقَلَّ مالُه، حتى إنهم لا يُكلّمونه. والجملة بعدَها لا محلَّ لها من الاعراب لأنها ابتدائيةٌ، أو استئنافيّة.
(2) أن تقعَ جواباً للقسَم، نحو: واللهِ إنَّ العلمَ نورٌ، ومنه قولهُ تعالى ((والقرْآنِ الحكيمِ، إنّكَ لَمنَ المُرسلينَ)).
(3) أن تقعَ بعد الفعل (قال) ومشتقاته وما هو في معناه، كقوله تعالى ((قال إني عبدُ اللهِ))، وكقولنا: صاح الشرطيّ: إنك مخالف، فمعنى صاح هنا قال بصوت عال.
المحاضرة الثانية عشرة
الإضافة
مقدمة:
كثيراً ما يحار الطلاب في موضوع الإضافة ولا يميزون بين الاسم المضاف وغير المضاف، لذا كان لا بد من هذا الدرس لتسليط الضوء على موضوع الإضافة.
وهنا أود أن أعطيكم قاعدتين عامتين في الإضافة:
الأولى: إذا رأيت اسماً ليس منوناً ولم يكن ممنوعاً من الصرف فظنّ أنه مضاف وما بعده مضاف إليه، لأن الإضافة تحذف التنوين.
ثانياً: كل اسم اتصل به ضمير فالاسم مضاف والضمير مضاف إليه.
تعريف الإضافة: الإضافةُ نِسبةٌ بينَ اسمين، على تقديرِ حرفِ الجر، توجِبُ جرَّ الثاني أبداً، نحو: هذا كتابُ التلميذِ، ولَبِستُ خاتمَ فِضَّة، ولا يُقبلُ صِيامُ النهارِ ولا قيامُ اللَّيلِ إلا من المُخلِصينَ.
ويُسمّى الأوَّلُ مضافاً، والثاني مضافاً إليهِ. فالمضافُ والمضافُ إليه اسمانِ بينهما حرفُ جَرّ مُقدَّرٌ، لذا وجب جر الثاني. فالتقدير في الجمل السابقة كما يلي: هذا كتابٌ للتلميذِ، ولبستُ خاتماً من فضةٍ، ولا يقبل صيامٌ في النهار ولا قيامٌ في الليل...
وعاملُ الجرِّ في المضاف إليه هو المضافُ، لا حرفُ الجرّ المقدَّرُ بينهما.
ويعرب الاسم الأول بحسب موقعه في الجملة، ويعرب الاسم الثاني مضافاً إليه مجروراً دائماً، ففي الجمل السابق:
كتاب: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وهو مضاف، والتلميذ مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
خاتمَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وهو مضاف، وفضةٍ مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
صيام: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وهو مضاف، والنهار مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
أنواع الإضافة بحسب حرف الجر المقدّر
حرف الجر الذي يقدر بين المضاف والمضاف إليه واحد من أربعة، هي: اللام ومن وفي والكاف، لذا كانت أنواع الإضافة أربعة: لاميّةٌ وبَيانيّةٌ وظرفيةٌ وتَشبيهيَةٌ.
فاللاميّةُ ما كانت على تقدير(اللام). وتُفيدُ المِلكَ أَو الاختصاصَ. فالملك نحو: هذا حصان عليٍّ. والاختصاص نحو: أخذتُ بلِجامِ الفرس. والفرق بين الملك والاختصاص أن الملك يكون لمن يعقل والاختصاص لمن لا يعقل.
والبَيانيّة ما كانت على تقدير(مِن). وضابطُها أَن يكون المضاف إليه جنساً للمضاف، بحيثُ يكونُ المضافُ بعضاً من المضافِ إليه، نحو: هذا بابُ خشبٍ، وذاك سِوارُ ذَهبٍ، وهذه أثوابُ صوفٍ. فجنس الباب هو الخشب, وجنس السوار هو الذهب. وجنس الأثواب هو الصوف.
والظَّرفيةُ ما كانت على تقدير(في)، وضابطُها أن يكون المضاف إليه ظرفاً للمضاف، وتفيدُ زمانَ المضافِ أَو مكانَهُ، نحو: سَهَرُ الليلِ مَضنٍ وقُعودُ الدارِ مُخْمِلٌ. فالليل زمان للسهر والدار مكان للقعود.
والتشبيهيّةُ ما كانت على تقدير(كاف التَّشبيهِ). وضابطُها أن يَضافَ المُشبَّهُ بهِ إلى المشبَّه، نحو:انتثرَ لُؤْلؤُ الدمعِ على وَردِ الْخدودِ. ومنه قول الشاعر:
وَالرِّيحُ تَعبَثُ بِالْغُصُونِ، وقَدْ جَرَى ذَهَبُ الأَصيلِ عَلى لُجَيْنِ الْمَاءِ
فشبّه الأصيل بالذهب والماء باللجين(الفضة)
أحكام المضاف
يجبُ فيما تُراد إضَافتهُ شيئانِ:
1- تجريدُهُ من التَّنوين ونونيِ التَّثنيةِ وجمعِ المذكرِ السّالم ككتابِ الأستاذِ، وكتابَيِ الأستاذِ، وكاتِبي الدَّرسِ. فلا يجتمع التنوين مع الإضافة، وقد استغل أحد الشعراء هذا المعنى فقال:
وكنَّا خمسَ عشرةَ في الْتِئامٍ ... على رغْمِ الحَسودِ بغيرِ آفَهْ
فقدْ أَصبحتُ تنويناً وأَضْحَى ... حَبيبي لا تفارِقُهُ الإضافهْ
فهو لا يجتمع مع محبوبه كما أن التنوين لا يجتمع مع الإضافة.
2- تجريدُهُ من(ألْ) التعريف إذا كانت الإضافةُ معنويَّة، فلا يُقالُ الكتابُ الأستاذِ. وقد قال العلماء لا يجتمع في الاسم اثنان من ثلاثة: التنوين والتعريف والإضافة.
ما يلازم الإضافة إلى المفرد
الأسماء التي تلازم الإضافة إلى المفرد كثيرة جداً منها عِند وَلدَى وَلدُن وبين ووَسط (وهي ظروف) وشِبْه وقاب وكِلاَ وكِلتا وسوَى وذُو وذات وذَوَا وذَوَاتا وذَوُو وذواتِ وأُولُو وأَولات وقُصارَى وسُبحان ومَعاذ....إلخ.
ويهمنا هنا الحديث عن (كِلا وكلتا) فهما إن أُضيفتا إلى الضمير أُعربتا إعرابَ المُثنّى، بالألف رفعاً، وبالياءِ نصباً وجراً، نحو جاءَ الرجلانِ كلاهما. ورأيتُ الرجلين كليهما، ومررتُ بالرجلين كليهما. وإن أُضيفتا إلى اسمٍ غيرِ ضمير أُعربتا إِعرابَ الاسم المقصور، بحركاتٍ مُقدَّرةٍ على الألف، نحو: جاءَ كِلا الرجلين. ورأيتُ كلا الرجلين. ومررتُ بكلا الرجلين. وقد مرا بك سابقاً، فارجع إليها.
ما يلازم الإضافة إلى الجمل
والأسماء التي تلازمُ الإضافةَ إلى الجملة هي: إذْ وحيثُ وإذا ولمّا ومذ ومُنذ.
فإذْ وحيثُ تُضافانِ إلى الجُملِ الفعليّة والإسميّة، كقوله تعالى ((واذكروا إذْ كُنتم قليلاً))، وقولهِ: ((فأتوهنَّ من حيثُ أمرَكمَ اللهُ))، فالجملتان الفعليتان في محل جر مضاف إليه، وقوله عزَّ وجلَّ ((واذكروا إذْ أنتم قليلٌ))، وقولِكَ: اجلِسْ حيث العلمُ موجودٌ. فالجملتان الإسميتان في محل جر مضاف إليه.
وقد اكتفينا يهذين الاسمين لشهرتهما وكثرة استعمالهما.
المحاضرة الثالثة عشرة
قواعد عامة في الإملاء
مقدمة:
يعاني كثير من طلبة العلم والمثقفين من عدم القدرة على الكتابة السليمة الخالية من الأخطاء الإملائية، ويلقي بعضهم باللوم على طبيعة إملاء العربية، متعللين بأنها لا تكتب كما تلفظ، والحقيقة أن هذه الظاهرة ليست مقصورة على العربية، بل هي في معظم لغات العالم، ففي الإنجليزية حروف تلفظ مجتمعة على غير ما تلفظ به منفردة مثل: sh , ch , th وغيرها، كما إن فيها حروفاً تكتب ولا تلفظ مثل: Knifeو Knee فصوت (k ) لا يلفظ، وأحياناً تنطق فيها أصوات ولا تكتب مثل:Enough التي تعني يكفي فهي تنطق هكذا: Enouf وهكذا.
لذا يجب علينا الاعتزاز بلغتنا ومحاولة إتقان قواعدها صعبةً كانت أم سهلة، وهنا نودّ أن نذكركم ببعض القواعد الهامة في الإملاء.
التاء المربوطة والتاء المفتوحة
أولاً: التاء المربوطة، هي التاء التي تلفظ (هاء) ساكنة عند الوقف عليها بالسكون، أما إذا حركتها بإحدى الحركات الثلاث: الفتحة، أوالضمة، أوالكسرة، فإنها تنطق تاء. وتكتب التاء المربوطة هكذا (ة) إن كان قبلها حرف لا يتصل بها، وهكذا(ـة) إن كان ما قبها يتصل بها.
فالعبرة في كتابتها مربوطة أن تنطقها ساكنة دون حركة فإذا صارت هاء فهي تاء مربوطة، مثل: أدخلك اللهُ الجنةَ، فإذا حركت تاء الجنة بالفتحة لفظت تاء وإذا سكنتها لفظت هاء، فهذه هي التاء المربوطة.
مواضع التاء المربوطة
1 ـ تكتب التاء مربوطة في آخر الاسم المفرد المؤنث. مثل :فاطمة، ومكة، وكتابة.
2 ـ في جمع الأسماء التي تكون على وزن فاعل وتنتهي بالياء مثل قاضي وساعي وراعي، فجمعها على الترتيب: قُضاة، وسُعاة، ورُعاة.
3 ـ آخر بعض الأعلام المذكرة. مثل: معاوية، وعبيدة، وحمزة.
4- في ظرف المكان (ثَمّ) بفتح الثاء، إذ يجوز أن تلحقه تاء التأنيث فيكتب (ثَمّة) يقول: ليس ثَمّةَ مشكلةٌ. وهنا يجب أن نفرق بينها وبين حرف العطف(ثُم) بضم الثاء، فهذه قد تلحقها التاء لكنها تكتب مفتوحة(ثُمّتَ) تقول: جاء عليٌّ ثُمّتَ محمدٌ.
التاء المفتوحة
التاء المفتوحة وتسمّى كذلك التاء المبسوطة، وهي التي تُلفظ تاءً سواء أحركتها أم سكّنتها، مثل كلمة(أمواتٌ) فسواء لفظتها محركة أم قلت (أمواتْ) تبقى التاء تاءً.
مواضع التاء المفتوحة.
1 ـ إذا جاءت في آخر الفعل سواء أكانت من أصل الفعل، مثل: بات، مات، أم كانت تاء التأنيث الساكنة، مثل: قرأتْ فاطمة، وجلستْ هند، أم تاء الفاعل، مثل: سافرتُ أنا، وجلستَ أنتَ، وكتبتِ يا هند.
2 ـ في آخر جمع المؤنث السالم، مثل: المعلمات، والطالبات.
3 ـ في آخر الاسم الثلاثي الساكن الوسط وجمعه. مثل : بيت- أبيات، وقوت ـ أقوات، وبنت-بنات.
4 ـ في آخر الاسم المفرد المذكر،مثل: عِصْمت، جودت. أما إذا كانت هذه الأسماء ليست أعلاماً على أشخاص، فتكتب بالتاء المربوطة، مثل: العصمة بيد الرجل، وهذا منتج عالي الجودة.
5 ـ في آخر بعض الحروف . مثل : ليت ـ لات ـ ثُمّت(حرف عطف) رُبّت(رُبّ+التاء)
ملاحظة: يجب وضع النقطتين على التاء المربوطة سواء أنطقناها هاء أم تاء؛ وذلك للتفريق بينها وبين الهاء خاصة في الضمائر: وازن بين كل لفظين متتاليين: إلهٌ, آلةٌ - كتابهُ وكتابةٌ، ضرَبَهُ- ضَرْبةٌ.

تنبيه : على الطالب أن يفرق بين التاء المربوطة ، وضمير هاء الغيبة عند الكتابة ، وذلك بوضع نقطتي التاء .

الألف اللينة
المقصود بالألف اللينة الألف التي لا تليها همزة في آخر الأسماء والأفعال، كالألف في دعا ومرعى، ولها صورتان في الكتابة إما أن تكتب قائمة كما في: شكا وعلا، وإما أن تكتب على صورة ياء، كما في: استعلى، ورمى، وذلك وفقاً للقواعد التالية:
أولاً: تكتب الألف على صورة ياء في الحالات التالية:
أ. إذا جاءت الألف اللينة رابعة فأكثر في آخر الفعل أو الاسم، مثل: كُمّثرى، وذكرى، وليلى، واعتلى واستقوى وأغنى. أي أن يكون قبلها ثلاثة أحرف أو أكثر بغض النظر عن أصلها.
الألف اللينة
ب- في آخر الأسماء والأفعال الثلاثية إذا كان أصل الألف ياء، مثل رمى، فأصل الألف ياء بدليل مضارعها: يرمي، وسعى، أصل ألفها ياء بدليل مصدرها(السعي) وفتى: أصل ألفها ياء بدليل مثناها: فَتَيان وجمعها فِتْيان وفِتْية.
ثانياً: تكتب الألف قائمة في الحالات التالية:
أـ في الأسماء والأفعال الثلاثية إن كانت منقلبة عن واو، مثل: دعا، فأصل ألفها واو بدليل مضارعها يدعو، وذُرا جمع ذروة، وعصا بدليل مثناها عصوان.
ب- في آخر الأسماء المبنية مثل: مهما، وماذا، وهذا، وقد شذ عن هذه القاعدة أسماء هي:متى، ولدى، أنّى، والأُلى.
ج- في آخر الحروف. مثل : كلاّ ـ هلاّ ـ لولا ـ لوما. يستثنى من ذلك: إلى ـ بلى ـ على ـ حتى .
د ـ في آخر الأسماء الأعجمية (الأجنبية)مثل: يافا، فرنسا، موسيقا.
ويستثنى من ذلك: موسى، وعيسى، ومتّى، وحنّى، وبخارى، وكسرى . فإنها تكتب على صورة الياء.
هـ ـ إذا سبقت الألف بياء، مثل: استحيا،وثريّا، وعليا، ويحيا(الفعل).
أما الاسم (يحيى) فكتب بألف على صورة الياء على الرغم من أن الألف سبقت بياء وذلك للتفريق بين الفعل والاسم، قال الشاعر:
سَمَّيتُه يَحْيى لِيَحْيا فَلمْ يكُنْ لِرد قضاء اللهِ فيه سَبِيلاً
ملاحظة: في كلا الحالتين سواء أكتبت الألف على صورة ياء أو كتبت قائمة فإنها تسمى ألفاً مقصورة. ومن الخطأ إطلاق بعض الناس اسم الألف الممدودة على الألف القائمة في مثل (دعا) لأن الألف الممدودة هي الألف التي تليها همزة مثل: سماء ودعاء.
همزة الوصل وهمزة القطع
للهمزة في أول الكلمة نوعان: همزة وصل وهمزة قطع. أما همزة الوصل، فهي الهمزة التي تلفظ في أول الكلام ولا تلفظ في وسطه وتكتب ألفاً فوقها رأس خاء صغيرة وقد شاعت كتابتها ألفاً دون أن يوضع عليها شيء.
فكلمة (استغفار) تبدأ بهمزة الوصل، فإذا بدأت بها نطقتها، أما إذا جاء قبلها كلام ونطقت بشكل متصل فإنها لا تلفظ، فإذا قلت: عليك باستغفار الله. فإنك لا تلفظها، لذا لمعرفة همزة الوصل ضع قبل الكلمة حرف واو أو فاء ثم انطقها.
ولهمزة الوصل في العربية مواضع معينة هي:
مواضع همزة الوصل
أولاً: الأسماء العشرة، وهي: ابن وابنة وابنم(بمعنى ابن) وامرؤ وامرأة واسم واست(اسم للعورة) واثنان واثنتان وايمن(تستعمل للقسم).
ثانياً: ال التعريف فهمزتها همزة وصل مثل: الجامعة، المقرر.
ثالثاً: في أول كل فعل أمر ماضيه فعل ثلاثي، مثل: اكتبْ(من كتب) واقرأ من (قرأ) والعبْ من(لعب) وهكذا.
ثالثاً: في أول الفعل الخماسي والسداسي وكذلك مصدرهما وأمرهما، مثل: اجتمع اجتماعاً واجتمِعْ يا رجل، واستغفر استغفاراً واستغفِرْ ربك.
همزة القطع
أما همزة القطع فتكتب ألفاً فوقها رأس عين (أ) وهي تلفظ سواء في أول الكلام أم في وسطه، وتقع في كل موضع لم يسبق ذكره في مواطن همزة الوصل مثل الأسماء(غير العشرة): أمام، أمن، أكرم، إبراهيم، والحروف مثل: إلى وأما، وفي أول الأفعال الثلاثية مثل: أمَرَ، أمِنَ، وأول الفعل الأمر من الرباعي: أعطِ أخاك، وأكرِمْ ضيفَكَ، وأعلِن في صحيفتنا.
انطق الجملتين التاليتين بشكل متصل ولاحظ الفرق:
فاستجب لمن دعاك. فأمامك خطر.
الهمزة المتوسّطة
الهمزة المتوسطة هي الهمزة التي تقع في وسط الكلمة.
أولاً: تكتب الهمزة على الواو في الحالات التالية :
1 ـ إذا كانت مضمومة وسبقها حرف مضموم، مثل: رؤوس، فؤوس، شؤون، ويجوز فئوس وشئون.
2 ـ إذا كانت مضمومة وسبقها حرف مفتوح .
مثل : لَؤُم الرجلُ، ومبدَؤُنا، هَؤُلاء.
3 ـ إذا كانت مضمومة وسبقها حرف ساكن .
مثل : هاؤُم ، مسؤُول ، تشاؤم.
4 ـ إذا كانت الهمزة مفتوحة وسبقها حرف مضموم .
مثل : سُؤَال، مُؤَذن، يُؤَجل، مُؤَلف، مُؤَن، مُؤَامرة، مُؤَازرة، ذُؤَابة .
5 ـ إذا كانت ساكنة وسبقها حرف مضموم .
مثل: رُؤية، مُؤمن، يُؤذي، مُؤتة، مُؤلم، سُؤل، بُؤس، مُؤنس، اُؤتمن .
6. هناك قواعد كثيرة فرعية لهذا النوع من الهمزات يمكنك العودة إلى كتب الإملاء للاستزادة.
الهمزة المتوسّطة
ثانياً: تكتب الهمزة على نبرة في وسط الكلمة، إذا كانت مكسورة أو قبلها حرف مكسور، مثل: متكئين، سُئل، يئس، حائط، ضوئية، فئة، ظمئتُ، مهنئون، يستمرئون، بئس، جئت.
انتبه لحركة الهمزة وحركة ماقبلها في كل ما سبق.
ثالثاً: تكتب الهمزة المتوسطة على الألف في الحالات التالية :
1 ـ إذا كانت الهمزة مفتوحة وسبقها حرف مفتوح، مثل: رأى، رأَس.
2 ـ إذا كانت الهمزة مفتوحة وسبقها حرف ساكن. مثل: فجأة، مسألة.
3 ـ إذا كانت الهمزة ساكنة وسبقها حرف مفتوح.مثل:مأرب، رأْس.
تنبيه : إذا تلا الهمزة المتوسطة المرسومة على الألف، ألف مد حذفت الألف وعوض عنها بمدة ، تكتب فوق ألف الهمزة. مثل:السآمة ـ الشآم.
الهمزة المتوسطة
رابعاً: تكتب الهمزة المتوسطة منفردة على السطر وذلك إذا كانت مفتوحة وسبقها ألف، مثل: عباءة ودناءة.
ملاحظة: أحياناً تصبح الهمزة الموجودة في آخر الكلمة متوسطة وذلك إذا تلا الكلمة ضمير مثلاً، مثل: أبناء+هاء الضمير، تصبحان أبناؤه، وهنا تتأثر حركة الهمزة بالإعراب فإذا كانت مرفوعة كتبت على واو(أبناؤه) وإذا كانت منصوبة كتبت على السطر(أبناءه) وإذا كانت مجرورة كتبت على ياء(أبنائه) وتشبهها في تأثرها بالحركات كلمة (امرؤ) رفعاً و(امرأ) نصباً و(امرئ) جراً
ملاحظة هامة:عند كتابة الهمزة المتوسطة، ننظر إلى حركتها وحركة الحرف الذي سبقها ونكتبها على ما يناسب أقوى الحركتين، وقوة الحركات كما يلي من الأقوى إلى الأضعف:
أولاً: الكسرة ويناسبها الياء .
ثانياً: الضمة ويناسبها الواو .
ثالثاً: الفتحة ويناسبها الألف .
رابعاً: السكون أضعف الحركات.
مثل: سُئِل: حركة الهمزة كسر وحركة ما قبلها ضمة، والكسرة أقوى لذلك تكتب على ياء.
الهمزة المتطرّفة
الهمزة المتطرفة هي التي تكون في آخر الكلمة، وتكتب حسب حركة الحرف الموجود قبلها .
1 ـ إن كانت حركة الحرف التي قبلها فتحة كتبت على الألف، مثل: ينشأ وقرأ.
2 ـ وإن كان ما قبلها مضموما كتبت على الواو، مثل لؤلؤ، ولم يسؤ.
3 ـ وإن كانت حركة الحرف الذي قبلها كسرة كتبت على الياء، مثل: فتِئ ويُنشِئُ.
4 ـ وإن كان ما قبلها ساكنا كتبت على السطر، مثل: جاء وشيء وعبء. ومن الخطأ أن تكتب (شئ) هكذا.
الهمزة المتطرّفة
إذا انتهى الاسم بهمزة متطرفة واحتجنا أن ننونه تنوين نصب، فينون وفق القواعد التالية:
1.إذا كان قبل الهمزة ألف نوناه مباشرة ووضعنا التنوين على الهمزة، مثل: جزاءً وسماءً وضياءً.
2. إن لم يكن قبل الهمزة ألف زدنا له ألفاً لنضع التنوين عليها، مثل: عبء-عبئاً، وجزء-جزءاً
الوصل
1.عند دخول حرف الجر على ما الاستفهامية تحذف ألفها: في+ما=فيمَ؟ وبـ +ما=بمَ وكذلك على وإلى: علامَ وإلامَ وحتامَ؟ وكيمَ؟. أما إذا دخلت على (ما) الموصولة فلا توصل بها ولا يحذف منها شيء: لا تعبث في ما أحبه. أي في الذي أحبه.
2. عند دخول همزة الاستفهام على اسم مبدوء بهمزة وصل تحذف همزة الوصل، مثل: أ+ اسمك محمد = أسمك محمد؟
3. عند دخول همزة الاستفهام على ال التعريف يصبحان ألفاً ممدودة، مثل: أ + الجامعة أحب إليك أم البيت = آلجامعة أحب إليك...؟ ومنه: ((قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ))
تدريب
الكتابة الصحيحة لمضارع الفعل كافأ هي:
أ. يكافأُ.
ب. يكافؤُ.
ج. يكافئُ
د. يكافيءُ.
عند دخول حرف الجر حتى على ما الاستفهامية فإنهما تكتبان:
أ. حتامَ؟
ب. حتى ما؟
ج. حتى مَ؟
د. حتاما؟
المحاضرة الرابعة عشرة
المعجمات العربية
عناصر المحاضرة
مقدمة:
إن ألفاظ اللغة شأنها شأن أي مظهرٍ من مظاهر الحياة، فهي تتطور وتتغير، وتموت ألفاظ وتحيا أخرى، لذا كان لا بد من توثيق الألفاظ ودلالاتها عبر الأزمان المختلفة، فلو لم تدون هذه الألفاظ واحتجنا إلى معرفة معنى كلمة كانت شائعة في العصر العباسي، لكنها غير مستعملة في عصرنا هذا، لعجزنا عن ذلك.
لذلك هبّ بعض العلماء لتدوين ألفاظ اللغة، في كتب سموها معاجم أو معجمات، لأن الإعجام يعني إزالة الغموض عن الكلام. إضافة إلى ما في المعجمات من أصول للكلمات وتصريفاتها المختلفة.
فالمعجم: هو كتاب يضم مفردات اللغة ويبين معانيها واشتقاقها.
أنواع المعجمات
تعددت المعجمات العربية وتنوعت خلال العصور السالفة ولكن القصد منها في كل الأحوال كان واحدا وهو حراسة القرآن من أن يقتحمه خطأ في النطق أو الفهم، وحراسة العربية من أن يتقحم حرمها دخيل لا ترضى عنه العربية، وصيانة هذه الثروة من الضياع.
ومرت المعجمات العربية بأطوار مختلفة وتعددت مدارسها المعجمية واللغوية، ويمكن لنا أن نميز بين نوعين من المعجمات في العربية، هي معجمات المعاني ومعجمات الألفاظ.

معجمات المعاني
معجمات المعاني هي تلك المعجمات التي اهتمت بجمع الألفاظ المستعملة في مجال معين أو حقل لغوي معين كل على حدة، فتجد في معجم الخيل كل الألفاظ الخاصة بالخيل وفي معجم الإبل كل الألفاظ الخاصة بهذا الحيوان وهكذا، ثم إن بعض العلماء قد جمع في معجمه عشرات الموضوعات وذكر الألفاظ التي تخص كل موضوع على حدة، فكان معجمه مقسماً إلى موضوعات مثل: ألفاظ الإبل، ألفاظ الخيل، الألفاظ الدالة على الكلية، الألفاظ الدالة على النفي، ومن أشهر تلك المعجمات: الغريب المصنف لأبي عبيد القاسم بن سلام، وفقه اللغة وسرّ العربية لأبي منصور الثعالبي، والمخصص في اللغة لابن سيده.
صفحة من كتاب فقه اللغة وسر العربية للثعالبي
معجمات الألفاظ
معجمات الألفاظ: هي تلك المعجمات التي عنيت بجمع كل مفردات اللغة ثم بيان معانيها بصرف النظر عن موضوعها، وقد ظهرت معجمات كثيرة في هذا المجال، واختلفت طريقة ترتيب الألفاظ من معجم إلى آخر، ويمكن تصنيف هذه المعجمات في ثلاث مدارس معجمية كبيرة هي:
الأولى:مدرسة الترتيب الصوتي(مدرسة العين)
يعد معجم العين للخليل بن أحمد الفراهيدي أول معجم جمع كل ألفاظ اللغة، وقد اختطّ الخليل طريقةً في ترتيب ألفاظ اللغة لم يُسبق إليها، وهي تدلّ على عبقريةٍ فذّةٍ، لم يسبقه أحد إليها.
المدرسة الصوتية-مدرسة العين
وقد اعتمد الخليل ثلاثة أسس في بناء معجمه:
الأساس الأول: ترتيب الحروف
رتب معجمه بناء على مخارج الحروف عند نطقها، وبدأ بأقصى الحروف مخرجاً فجعلها بداية الترتيب ثمّ الذي يليها من جهة الفم حتى انتهى بالحروف جميعاً، ولم يبدأ بالهمزة مع إنها أقصاها مخرجاً لعدم ثباتها على صورة واحدة، فهي تُقلب كثيراً إلى أحد حروف العلّة، ولم يبدأ بالحرف التالي وهو الهاء لضعفها فأخّرها إلى الحرف الثالث، فبدأ بحرف العين الذي يخرج من وسط الحلق وبعده الحاء، وهكذا حتى انتهى إلى حروف الشفتين، ثمّ حروف المدّ وبعدها الهمزة، فسماه كتاب العين باسم أول حرف فيه.
فكان ترتيب الحروف عنده كما يلي: ع، ح، هـ، خ، غ، ق، ك، ج، ش، ض، ص، س، ز،ط، د، ت، ظ، ذ، ث، ر، ل، ن، ف، ب، م، و، ا، ي، أ.
وتحت كلّ حرفٍ من الحروف وُضعت الكلمات التي تخصّه، ولكي لا يحدث تكرير للكلمات فتُذكر تحت كل حرفٍ من حروفها فقد سلَكَ المعجم الطريقة التالية:وُضعت كلّ كلمة تحت أقصى حروفها مخرجاً دون النظر إلى موضع الحرف، سواءً كان في بدايتها أم في وسطها أم في آخرها، فمثلاً( لعب) أوردها في حرف العين لأنه أقصاها مخرجاً، ولا ترد في غيره، و(رزق) أوردها في حرف القاف لأنه أقصاها مخرجاً، ولا ترد في غيره.
الأساس الثاني: تقسيم الأبنية
جميع الكلمات التي وُضعت تحت الحرف لكونه أقصى حروفها مخرجاً قُسّمت بالنظر إلى حروفها الأصول، ووُضعت تحت أبنيتها، فوُضعت الأبنية في أبواب تحت كلّ حرف، ولذا ينقسم الحرف الواحد إلى أبوابٍ تشمل الكلمات مصنّفة بالنظر إلى حروفها الأصلية دون الزائدة، فقسمها إلى ثنائي وثلاثي مع حرف علة وثلاثي ورباعي....إلخ
الأساس الثالث: تقليب الكلمات
تبيّن ممّا سبق أن منهج العين هو تقسيم الكتاب إلى حروف، وتقسيم كل حرف إلى الأبنية المعروفة، ثمّ توزيع الكلمات التي تدخل تحت الحرف المقصود على الأبنية التي تدخل تحتها.
وحتى لا ينسى الخليل إحدى كلمات اللغة اعتمد نظام التقليبات للجذر الواحد ثم يورد كل تلك التقليبات متتابعة، فلكل جذر ستة تقليبات، فتقليبات الجذر(لعب) هي(لعب، لبع، بلع، بعل، علب، عبل) هذه التقليبات المختلفة للحروف الثلاثة يرد المستعمل منها تحت حرف العين، في باب الثلاثي الصحيح، في مادة ( علب )، لأنّ العين هي أقصاها مخرجاً، ثمّ اللام لأنها من طرف اللسان، ثمّ الباء لأنها من الشفتين.
طريقة البحث عن الكلمة في مدرسةالعين:عند البحث عن الكلمة نسلك الخطوات التالية:ولنأخذ مثلاً كلمة(اجتهاد)
1- تعيين الحروف الأصلية للكلمة.(جهد)
2- تعيين أقصى حروفها مخرجاً، حيث إنّه هو الحرف الذي تُذكر تحته الكلمة المقصودة، وهو هنا (الهاء)
3- تعيين بناء الكلمة المقصودة، هل هو ثنائي أم ثلاثي صحيح أم ثلاثي معتلّ...وهو هنا ثلاثي صحيح.
سنجدها في كتاب الهاء في (هجد).
المدرسة الصوتية-مدرسة العين
المعجمات التي تبعت العين
سلك طريقة العين عدد من المعجمات، مع اختلافها في اتّباع العين في جميع المنهج أو بتغيير بعض ملامحه، ومن هذه المعجمات البارع لأبي علي القالي، وتهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري.
مدرسة التقفية أو القافية
رأيتَ ما في مدرسة العين-الصوتية من صعوبة في العثور على الكلمة، لذا ابتكر العلماء طريقة جديدة في التأليف المعجمي، فكانت مدرسة التقفية. وهي المدرسة التي رتبت كلمات اللغة على ترتيب الحروف العربية من الهمزة إلى الياء، ولكن بالاعتماد على الحرف الأخير من الكلمة لا الحرف الأول، وعُرفت هذه المدرسة بمدرسة التَقْفِيَة أو القافية، لكون ترتيب الألفاظ اعتمد على قافية الكلمة وهي آخرها.
ويقسم المعجم إلى أبوابٍ بعدد الحروف، فمثلاً كلمتا (عتب ولعب) تجدهما في باب الباء، ولكنك تجد (عتب) في فصل العين، و(لعب) في فصل اللام، وبالتالي سترد كلمة(عتب) قبل كلمة(لعب) لأن العين قبل اللام. فإذا تشابهت الكلمات في الحرف الأول والأخير رتبت على وفق الحرف الثاني، فلو أردنا أن نرتب الكلمات التالية حسب أولية ورودها في معاجم هذه المدرسة(شرب، شبع، سمع، تعب) لاقتضى ذلك مايلي:
تحديد الحرف الأخير في كل كلمة ثم ترتيب هذه الحروف حسب الترتيب الهجائي للغة(ب، ب، ع، ع) فالباء قبل العين ولكنا نلاحظ أن هناك كلمتان تنتهيان بالباء فنلجأ إلى الحرف الأول(الفصل) وهما(الشين والتاء) والتاء قبل الشين فتكون(تعب) قبل (شرب) وكذلك نفعل في الكلمتين الأخريين فيكون الترتيب(تعب، شرب، سمع، شبع)
طريقة البحث عن الكلمات في مدرسة التقفية:
للبحث عن كلمةٍ نتبع الخطوات التالية: ولتكن(اعشيشاب)
1- تجريد الكلمة من الزوائد لنعرف الحروف الأصلية.(عشب)
2- البحث عن الكلمة في الحرف الأخير منها، فنجدها في باب(الباء).
3- تحديد موضعها من الباب بحسب حرفها الأول،فنجدها في فصل (العين).
4.تحديد موقعها بحسب الحرف الأوسط(الشين)
و(قعد): نجدها في باب الدال فصل القاف.(عبس): نجدها في باب السين فصل العين.(شدّ) نجدها تحت باب الدال فصل الشين.
أما الكلمات المنتهية بالأف مثل سعى ودعا، فلصعوبة معرفة ما إذا كانت الألف في الأصل واواً أو ياءً جمع ابن منظور في لسان العرب هذين البابين في باب واحد سماه باب الواو والياء.
معجمات مدرسة التقفية:
ومن المعجمات التي سلكت هذه الطريقة ما يلي:
تاج اللغة وصحاح العربية لأبي نصر الجوهري، ولسان العرب،لابن منظور. وهو أشهر معجمات هذه المدرسة وأوسعها انتشاراً حتى يومنا هذا،القاموس المحيط للفيروزآبادي، وتاج العروس للزَبيدي
مدرسة الترتيب الأفبائي
جاء التطوير الأخير في المعجم العربي ليكون خاتمة المدارس المعجمية، حيث وصل التيسير في المعجم العربي إلى أسهل الطرق، وهي الطريقة الأقرب إلى التفكير الأوليّ عند النظرة الأولى إلى الكلمة، فاعتمدت ترتيب كلمات المعجم بناء على حرفها الأول فالثاني فالثالث، بعد تجريدها من الزوائد، أي أن الكلمات تُوضع تحت الجذر الأصلي للكلمة.
فعند البحث عن كلمة (استغفار) تجردها من الزوائد فتصبح(غفر) فتجدها في حرف الغين ثم الفاء ثم الراء، لذلك فترتيب بالكلمات(شبع وشرب وتعب وسمع) في هذه المدرسة يكون كما يلي: تعب، سمع، شبع، شرب).
ويعد معجم أساس البلاغة، للزمخشري المتوفى عام 538هـ رائد هذه المدرسة وأول من ألف فيها، ومن المعجمات التي سارت على منهجه مختار الصحاح لأبي بكر الرازيّ. واتبعت المعجمات الحديثة هذا المنهج ومن أشهرها المعجم الوسيط تأليف مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وميزة المعجمات الحديثة أنك تجد فيها الألفاظ والمصطلحات الحديثة التي ظهرت حديثاً، فلو أردت أن تبحث عن كلمة التلفاز فلن تجدها إلا في المعجمات الحديثة مثل المعجم الوسيط.
تدريب
الترتيب الصحيح للكلمات التالية(قتل، أكل، نام) حسب ورودها في معجم تاج العروس هو:
أ. نام، أكل، قتل.
ب. نام، قتل، أكل.
ج. أكل، نام، قتل.
د. أكل، قتل، نام.
مؤلف معجم أساس البلاغة هو:
أ. ابن منظور.
ب. ابن سيده.
ج. الزمخشري.
د. الفيروز آبادي.
واحد مما يلي ليس من معجمات الألفاظ:
أ. المخصّص.
ب. العين.
ج. لسان العرب.
د. تاج العروس.

إذا أردت أن تعرف معنى كلمة الهاتف التي تدل على (التلفون) فإنك تجدها في واحد من المعجمات التالية:
أ. المعجم الوسيط.
ب. القاموس المحيط.
ج. لسان العرب.
د. العين.


هـــــــــذا هـــــــــو كـــــــــــل اللي مكتـــــــــــوب بالملخـــــــــــص والله يوفقك ياعســـل