عرض مشاركة واحدة
قديم 2013- 4- 16   #6
Mr.FahaD
متميز بعلم اجتماع _المستوى السادس
 
الصورة الرمزية Mr.FahaD
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 84589
تاريخ التسجيل: Sun Sep 2011
المشاركات: 651
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 5993
مؤشر المستوى: 63
Mr.FahaD has a reputation beyond reputeMr.FahaD has a reputation beyond reputeMr.FahaD has a reputation beyond reputeMr.FahaD has a reputation beyond reputeMr.FahaD has a reputation beyond reputeMr.FahaD has a reputation beyond reputeMr.FahaD has a reputation beyond reputeMr.FahaD has a reputation beyond reputeMr.FahaD has a reputation beyond reputeMr.FahaD has a reputation beyond reputeMr.FahaD has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب
الدراسة: انتظام
التخصص: خدمة اجتماعية
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
Mr.FahaD غير متواجد حالياً
رد: اسئلة اختبار اسس الخدمة الاجتماعية لعام 1434 الفصل الدراسي الاول جاهز للطباعه

المحاضرة الثالثة عشرة
النقاط الأساسية:
- من هو الممارس العام للخدمة الاجتماعية؟
- واجبات الأخصائي الاجتماعي في إطار الممارسة العامة.
- كيف يمكن اكتساب المهارات المهنية للممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية؟
- المهارات اللازمة لعمل الأخصائي الاجتماعي كممارس عام في الخدمة الاجتماعية.
- أنواع مهارات الممارسة العامة اللازمة لعمل الممارس العام.
من هو الممارس العام للخدمة الاجتماعية؟
تعددت التعريفات التي تناولت الأخصائي الاجتماعي فمنها من يعرفه بأنه (هو الشخص الذي تقع عليه مسئولية ممارسة مهنة الخدمة الاجتماعية وتأدية الخدمات التي يحتاج إليها أفراد المجتمع سواء كانت علاجية أم وقائية).
كما أنه (الشخص الذي تتوافر لديه الميول المهنية والاجتماعية لممارسة مهنة الخدمة الاجتماعية وقد يكون بعضها فطري وبعضها مكتسب).
ويمكن تعريف الأخصائي الاجتماعي في إطار الممارسة العامة بأنه:
ذلك الشخص الحاصل على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية من أحد كليات ومعاهد وأقسام الخدمة الاجتماعية والذي اكتسب مهارات تمكنه من التدخل المهني الفعال مع كافة أنساق التعامل (الفردية – الأسرية – الجماعية – المؤسسية – المجتمعية) معتمدا على خلفيته العلمية التي اكتسبها علميا وعمليا خلال سنوات الدراسة الأربع بالإضافة إلى تحليه ببعض الصفات المهنية والاجتماعية الموروثة والمكتسبة والمدعمة بالقيم الأخلاقية والمهنية.
:واجبات الأخصائي الاجتماعي في إطار الممارسة العامة
أ- واجبات الممارس العام كأخصائي:
1- تقديم وتوجيه الخدمات الاجتماعية لإنجاز الأهداف المحددة.
2- تنظيم ورش عمل للمشاركة وتقديم الخدمات الاجتماعية.
3- تنظيم جماعات المجتمع المحلي وتنسيق جهودها لحل المشكلات الاجتماعية.
4- الاستشارة مع المؤسسات الأخرى في المشكلات والحالات المتعددة والمشتركة وتنسيق الخدمات بين المؤسسات المساعدة ذات المشكلات المتعددة.
5- جمع البيانات وتحليلها والخاصة بالمشكلات الاجتماعية.
6- تطوير المعارف وتأسيسها لخلق شرعية لصنع قرارات وفهم مشكلات واحتياجات المجتمع.
7- خدمات المدافعة للعملاء أو الجماعات الذين لم تقابل احتياجاتهم بواسطة البرامج المتاحة أو من خلال المؤسسات المتخصصة.
8- العمل مع الجماعات لمساعدتها في تحديد احتياجاتها واهتماماتها ومساعدتها في اتخاذ قراراتها كجزء من تفاعلها.
9- إعداد وحدات البرامج كجزء من بنائها.
10- العمل كمحرك للتفاعل الجماعي.
11- تنظيم جماعات المجتمع المحلي للعمل مع المشكلات الخارجية.
12- تطوير وتدعيم البحث العلمي متضمنا البحث الإحصائي وتحويل البيانات الوصفية إلى كمية.
13- العمل على إيجاد برامج تخطيطية للمشكلات الرئيسية للمؤسسات.
14- العمل كقائد فريق في وحدة الخدمات.
15-كفاءة الخدمة الاجتماعية تحتاج إلى العمل الفريقي.
ب- واجبات الممارس العام كمشرف:
1- العمل كقائد فريق في الأنواع المتعددة للمؤسسات التي يشرف عليها.
2- تقديم الدعم النفسي للأفراد والجماعات بالاعتماد على أسس تعاونية (تبادلية).
3- العمل كمستشار في الخدمات الرئيسية وفي برامج التفاعل الجماعي.
4- إدارة برامج الخدمة الاجتماعية في المؤسسة.
5- تصميم وتخطيط برامج البحوث.
6- العمل كمنظم اجتماعي ومخطط كجزء من النسق في المؤسسة.
7- تدعيم أساليب الإشراف في البرامج المقدمة للخدمة الاجتماعية.
كيف يمكن اكتساب المهارات المهنية للممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية؟
1- تحديد الهدف من اكتساب المهارة.
2- جمع البيانات والمعلومات حول المهارة من وجهات نظر متعددة وذلك لأن كل مهارة لها أساس معرفي خاص يعتبر قاعدة للاسترشاد عند الممارسة.
3- تحديد مجال ممارسة المهارة واستخدامها وذلك لتحقيق الربط بين مجال الممارسة وأنواع المهارات المختلفة.
4- تحديد إجراءات تنفيذ المهارة للتعرف على الخطوات الأساسية وما يجب فعله في كل خطوة من هذه الخطوات.
5- التدريب على استخدام هذه المهارة.
6- ممارسة المهارة تحت إشراف مدرب أو خبير في هذا المجال، وذلك من أجل تصحيح أخطاء واستخدام المهارة.
7- ممارسة المهارة في مجال الممارسة وكتابة تقرير حول أسلوب ممارستها وتعزيز استخدام هذه المهارة.
8- تقويم استخدام المهارة من خلال الربط بين أسلوب استخدامها وذلك وفقا لأحدث الاتجاهات النظرية الخاصة بهذه المهارة.
9- يجب التأكد من تطبيق الحقائق النظرية للمهارة خلال استخدامها وذلك وفقا لأحدث الاتجاهات النظرية الخاصة بهذه المهارة.
10- التركيز على المهارات التي من شأنها تحقيق الربط في العمل المهني بين الأخصائي الاجتماعي وزملاء المهنة وبينه وبين العملاء مثل مهارات توجيه التفاعل ومهارات العلاقة المهنية...الخ.
كما أن مراعاة الترتيب في الخطوات السابقة يعد أمرا مهما بالنسبة لعمل الأخصائي الاجتماعي ولدارس الخدمة الاجتماعية عموما.
المهارات اللازمة لعمل الأخصائي الاجتماعي كممارس عام في الخدمة الاجتماعية:
تعددت تعريفات المهارة بصفة عامة. فتعرف المهارة في أبسط صورها بأنها القدرة على عمل شيء ما بإتقان والشخص الماهر هو من يملك المهارة أو يظهرها.
كما تعرف المهارة بأنها المقدرة على إنجاز شيء أو القيام به، أو هي معرفة وخبرة وقدرة على الأداء، وتلك المقدرة تتفاوت من فرد إلى آخر ومن هنا دخل العنصر الفني في الخدمة الاجتماعية، أو كما يقرر البعض أن مهنة الخدمة الاجتماعية ترتكز على العلم غير أن ممارستها تعتبر فنا.
وعرف آخرون المهارة في الخدمة الاجتماعية بأنها قدرة الأخصائي الاجتماعي على استخدام النظريات والمبادئ العلمية والمهنية في مجالات الممارسة المهنية لتحقيق عملية المساعدة في حدود الإمكانات والأهداف المتاحة في المجتمع.
كما تعرف بأنه قدرة الأخصائي الاجتماعي على انتقاء أساليب وطرق التدخل المهني للعمل مع نسق التعامل سواء كان فردا أم جماعة أم مجتمعا أم مؤسسة لتحقيق نتائج إيجابية بأعلى كفاءة وبأقل الإمكانيات في حدود وظيفة المؤسسة وضمن ثقافة المجتمع الذي يعمل به.
أنواع مهارات الممارسة العامة اللازمة لعمل الممارس العام
أ- المهارات الإدراكية:
هي تلك المهارات التي تستخدم في التفكير وتظهر في وجود الشخص في المواقف المختلفة، وقدرته على التطوير، والفهم، وفي تحديد المعارف واستخدامها في التخطيط من أجل التدخل المهني وفي إجراء التقويم.
ب- المهارات التفاعلية:
هي تلك المهارات التي ترتبط بالعمل مع الأفراد والجماعات والأسر والمجتمعات والمؤسسات من أجل الاتصال وتطوير الفهم في ربط الخطط وتنفيذ الخطط والأفعال.
والأخصائي الاجتماعي الممارس العام ينبغي أن يكون كفئا في كلا النوعين من المهارات.
وقد بذلت عدة محاولات لتحديد المستوى المهاري المطلوب لممارسة الخدمة الاجتماعية من أهمها محاولة (فيدريكو 1973) التي تعد محاولة غير مباشرة لوصف مهارات الخدمة الاجتماعية وذلك بواسطة شرح أدوار وأنشطة الأخصائي الاجتماعي كما يلي:
1- المبادر (المبادئ) ويقصد به الذي ينتشر في المجتمع لتحديد الاحتياجات وتتبع مصادرها لخدمة المجتمع.
2- الوسيط والذي يتعرف على الخدمات المتاحة ويتأكد من وصولها لمستحقيها بشكل مناسب.
3- المدافع: يقوم بمساعدة أنواع خاصة من العملاء للحصول على الخدمات حينما يرفض الشخص الآخر إعطائها لهم أو مساعدتهم، والمساعدة في توصيل هذه الخدمات لأكبر عدد ممكن من المستفيدين.
4- المقوم: والذي يقوم بتقويم الاحتياجات والموارد واستثمار البدائل لمقابلة الاحتياجات واتخاذ القرار بشأن اختيار البديل المناسب.
5- المعلم: والذي يعلم الحقائق والمهارات.
6- المحرك: الذي يساعد في تطوير الخدمات ويساهم في إيجاد خدمات أخرى جديدة.
7- مغير (معدل) السلوك: والذي يعدل مناطق خاصة في سلوكيات العملاء.
8- المستشار: والذي يعمل مع مهنيين آخرين بمساعدتهم على زيادة فاعليتهم لتقديم الخدمات.
9- المخطط الاجتماعي: والذي يساعد جماعات المجتمع في التخطيط بفاعلية من أجل احتياجات الرعاية الاجتماعية المجتمعية.
10- مصدر العطاء (المعطي): والذي يقدم التدعيم لأولئك الذين لا يستطيعون حل مشكلاتهم وغير قادرين على مقابلة احتياجاتهم الذاتية.
11- جامع ومدير البيانات ومحلل البيانات لغرض صنع القرار.
12- المدير: والذي يؤدي مجموعة من الأنشطة الضرورية لتصميم وتنفيذ برامج الخدمات.
المحاضرة الرابعة عشرة
النقاط الأساسية:
- مفهوم التدخل المهني.
- تكامل عمليات التدخل المهني بمعناه الشامل.
- العوامل المؤثرة على فعالية التدخل المهني.
مفهوم التدخل المهني:
يعتبر مصطلح التدخل المهني من المفاهيم المعاصرة في الخدمة الاجتماعية وخاصة في مجال العمل على المستوى الأصغر (المايكرو) حيث بدأ في الظهور في كتابات الخدمة الاجتماعية في السبعينيات من القرن العشرين بديلا عن مصطلح العلاج الذي استخدم كأحد المصطلحات الرئيسية للعمل مع الأفراد (دراسة – تشخيص – علاج). ويفضل الأخصائيون استخدام مصطلح التدخل المهني لأنه يتضمن العلاج بالإضافة إلى بعض الأنشطة الأخرى التي يستخدمونها لحل مشكلات العملاء أو الوقاية منها وتحقيق أهداف العملاء.
والتدخل المهني بمعناه الشامل هو عملية الانتقال من مرحلة تحديد المشكلة إلى مرحلة حل المشكلة وذلك من خلال تحديد أبعادها وما يجب عمله لمواجهتها وكيفية ذلك وبواسطة من وما النتائج المراد الوصول إليها.
ويشير مفهوم التدخل المهني إلى الأنشطة العلمية المنظمة التي يقوم بها الأخصائي الاجتماعي التي تتضمن الفهم الواعي للعميل كشخص في موقف بهدف الوصول إلى التغيير المطلوب في شخصيته وفي المواقف والظروف الاجتماعية المحيطة به بصورة متكاملة.
والتدخل المهني من وجهة نظر (وليم ريد) هو استخدام أساليب فنية محددة للتعامل مع مشكلات نوعية خاصة بالعملاء، بحيث تتوافر لهذه المشكلات أسباب وعوامل إكلينيكية أدت إلى ظهورها، ومن هنا يأتي تركيز ريد على حل المشكلات. أما في إطار الممارسة العامة فإن التركيز لا يكون دائما على حل المشكلات فقط ولكنه يتضمن التطبيق المنظم للخطط الموضوعة بحيث يشمل ذلك التركيز على إدارة برنامج تنفيذ الخطة والعمل في فريق يتحمل مسئولية تغيير العميل، والتأثير في الأنساق الأخرى المحيطة بالعميل، وتعليم العميل مهارات حل المشكلة...الخ.
ومعنى ذلك فإن تركيز الأخصائي الممارس العام لا يكون فقط على المشكلة والحل ليس هو الناتج النهائي أو الهدف الوحيد ولكن يتضمن أيضا مهارات حل المشكلات لدى العملاء وتغيير الظروف البيئية السيئة التي يواجهونها.
وفي هذا السياق نستطيع أن نفرق بين مفهوم التدخل المهني كعملية شاملة لحل مشكلات الأفراد والأسر والجماعات وبينه كمرحلة أساسية من مراحل هذه العملية
التدخل المهني كعملية شاملة:
يشير إلى جميع الخطوات التي يقوم بها الأخصائي الاجتماعي مع الأفراد أو الأسر أو الجماعات بدءا بعملية جمع البيانات وتحديد المشكلات (التقدير) ثم تحديد الأهداف والاستراتيجيات المناسبة لحل هذه المشكلات (التخطيط) وبعد ذلك تطبيق خطط وبرامج التدخل المهني من خلال النماذج والنظريات العامة (تطبيق خطة التدخل) ثم بعد ذلك التقييم والإنهاء والمتابعة.
التدخل المهني كمرحلة من مراحل عملية حل المشكلة:
وهنا يعتبر التدخل المهني هو الخطوة الثالثة من خطوات عملية حل المشكلة والذي يتمثل في تطبيق الأخصائي الاجتماعي للأساليب التي تتناسب مع مشكلة العميل، والقائمة على أساس العديد من النماذج والنظريات العلمية، وكذلك تنفيذ الأنشطة المكلف بها كل من الأخصائي الاجتماعي والعميل وغيرهم من المشاركين في المشكلة. ويطلق على هذه الخطوة مرحلة تنفيذ استراتيجيات وأساليب التدخل المهني.
تكامل عمليات التدخل المهني بمعناه الشامل:
1- إن مستويات الدقة والفعالية التي تتم خلالها كل عملية من عمليات التدخل المهني تؤثر بالضرورة على نجاح العمليات الأخرى.
2- أن عمليات التدخل المهني لا تنفذ بشكل متتابع بحيث تنتهي عملية لتبدأ أخرى، ولكن هناك ارتباط متناغم بين هذه العمليات، حيث يمكن للأخصائي في مرحلة التدخل أن يكتشف معلومات جديدة ترتبط بحالة العميل ومن ثم يعود مرة أخرى لمرحلة التقدير ويعيد صياغته ومن ثم يمكن تعديل الأهداف الموضوعة في عملية التخطيط وبالتالي يمكن تغيير الأساليب المختارة في التدخل وتبديلها بأساليب جديدة.
3- تعتبر مرحلة تطبيق استراتيجيات وأساليب التدخل المهني مهمة وخطيرة حيث يتم من خلالها إحداث التغيير، لذلك فإن الأداء الجيد للخطوات الأخرى لا يمكن أن يضمن تحقيق التغيير، لأن اختيار أساليب التدخل الملائمة يؤدي إلى التوصل إلى تحقيق أهداف عمليات حل المشكلة في صورتها الكلية. ومن هنا فإن استخدام أساليب غير دقيقة وغير ملموسة يؤدي إلى تفريغ عملية المساعدة من محتواها، وبالتالي عدم القدرة على مساعدة العميل بشكل فعال ولكن بشكل صوري قد لا ينتمي بأي علاقة لمهنة الخدمة الاجتماعية وأهدافها.
4- تساعد عملية التقويم في تزويد الأخصائيين الاجتماعيين بمعلومات عن فعالية عملية التدخل المهني في تحقيق الأهداف، وكذلك فعالية الأساليب الفنية التي استخدمها الأخصائيون في التأثير على عملائهم، بما يساعدهم في تطويرها أو تغييرها بأساليب أخرى أكثر فعالية. ومن هنا يمكن تعديل أو تبديل بعض مكونات عمليات التدخل المهني، خاصة إذا ما وجد الأخصائي الاجتماعي ضرورة لذلك.
العوامل المؤثرة على فعالية التدخل المهني:
1- مستوى دافعية العميل:
يتوقف نجاح عملية التدخل المهني في تحقيقها لأهدافها على مدى رغبة العميل ودافعيته في إيجاد حل للمشكلة أو المشكلات التي يعاني منها. فالعميل الذي يعترف بمشكلته ويشعر بالنتائج السلبية المترتبة عليها ويسعى جاهدا إلى التعاون مع الأخصائي الاجتماعي لحل هذه المشكلات يعتبر عاملا فعالا وأساسيا في إنجاح هذه العملية.
2- طبيعة مشكلة العميل:
تتنوع مستويات المشكلات التي يعاني منها العملاء وفقا للعديد من الاعتبارات فهناك المشكلات البسيطة وهناك المشكلات المركبة أو المعقدة وكذلك توجد المشكلات التي يتأثر بها عدد قليل من الناس وهناك أيضا المشكلات التي تؤثر في عدد كبير منهم.
وفي جميع الأحوال فإن مستوى المشكلة يمكن أن يؤثر في عملية التدخل المهني سواء في مدة التدخل أو احتمالات النجاح أو الفشل أو في حجم الجهود التي يمكن أن يبذلها الأخصائي الاجتماعي والعميل للتعامل معها.
3- كفاءة الأخصائي الاجتماعي وخبراته:
وتعتبر من العوامل الفعالة والحاسمة في إنجاح عملية التدخل المهني وجعلها أكثر فعالية. فكفاءة الأخصائيين الاجتماعيين وخبراتهم لا تتكون بشكل عشوائي أو بالمحاولة والخطأ ولكنها تقوم على أساسين علميين أولهما إطار نظري قوي يتضمن العديد من النماذج والنظريات التي تفسر مشكلات الناس وتحدد أساليب وأنشطة التعامل معها، وثانيهما يتمثل في التطبيق العملي لهذا الإطار النظري في مجالات الممارسة المتعددة التي تتعامل مع مشكلات الناس على اختلاف مستوياتهم ومشكلاتهم.
4- العوامل المرتبطة بالمؤسسة وفاعليتها:
وخصوصا الموارد والإمكانيات المادية والبشرية التي تتوفر في المؤسسة، وكذلك الإطار القانوني والأخلاقي للمؤسسة والذي يحفظ للعملاء حقهم في الحصول على الخدمة ويوفرها لهم بطريقة كريمة تحفظ لهم حقوقهم، ومن جانب آخر توفر للأخصائيين الاجتماعيين العاملين الشرعية والأمان، وتزيد من قدرتهم على أداء دورهم المهني بالفعالية المناسبة.
وهناك بعض الاعتبارات التي يجب التركيز عليها عند تطبيق عملية التدخل المهني:
1- إن العلاقة المهنية الإيجابية مع العميل هي أساس نجاح عملية التدخل المهني وتحقيق التغيير الفعال، فالتدخل المهني الناجح يحتاج إلى العمل التعاوني بين الأخصائي ونسق العميل والأنساق الأخرى المحيطة به وليس التطبيق المجرد لأساليب التدخل المهني.
2- تتركز وظيفة الأخصائي الاجتماعي في تسهيل حل العميل لمشكلته، حيث إن الحل الذي يختاره العميل ليس بالضرورة أن يكون من اختيار الأخصائي الاجتماعي. لذلك يجب أن يدرك الأخصائي الاجتماعي أن العميل هو الأجدر على اتخاذ القرارات المناسبة لمشكلته لأنه أكثر الناس إدراكا لها ومعاناة منها.
3- يتضمن حل المشكلة في الغالب البحث عن خيارات واتخاذ قرارات صعبة تقود إلى التغيير، إلا أن هذه القرارات لابد أن تقوم على أساس نسق قيم ومعتقدات العميل وكذلك الطرق المناسبة للحل.
4- إن دافعية العميل للتغيير لا تأتي إلا بعد إدراكه الواقعي لمشكلته، وأن دافعيته لاتخاذ الخطوات المناسبة لحل مشكلته لا تتحقق إلا من خلال شعوره بالأمل في إمكانية الحل.
5- التركيز على التجاوب والتفاهم مع العميل حيث يجب على الأخصائي الاجتماعي أن يرى الحياة من وجهة نظر العميل ويجب أن يتذكر أن عالم العميل ليس هو عالمه ولا يحاول أن يفرضه عليه، ومن الضروري إشراك العميل في اتخاذ القرارات المهنية والمؤسسية المرتبطة بمشكلاته كلما كان ذلك ممكنا.
6- يسعى الأخصائي الاجتماعي إلى مساعدة العميل على مواجهة مشكلاته من خلال استخدامه أساليب علمية قائمة على دراسات وتجارب علمية وليس التمادي في وعظ أو تأديب العملاء.
7- لابد من الكشف عن مشاعر العميل السلبية وتفهمها من جانب الأخصائي والعمل بقدر الإمكان على التقليل من مشاعر الصراع والألم عند العملاء.
8- لابد أن يتوقع الأخصائي الاجتماعي من العملاء الذين يعانون من مشكلات اجتماعية ونفسية أن يشعروا بالإحباط والقهر، وربما يوجهوا غضبهم نحو الأخصائي الاجتماعي حتى وإن لم يكن مصدرا لهذا الإحباط، ولو حدث ذلك فلا يجب أن يعتبره الأخصائي موقفا شخصيا يجب اتخاذ رد دفاعي تجاهه.
9- لابد من تطوير الوعي الذاتي والانضباط الذاتي للأخصائي الاجتماعي بحيث لا يسمح لحاجاته الشخصية أو مشكلاته بالتأثير على عملية المساعدة. ومن هنا فمن الضروري أن يواجه الأخصائي مشكلاته وانفعالاته السلبية خارج العلاقة المهنية.
10- يجب على الأخصائي ألا يفقد الأمل في إمكانية التغيير مهما كانت درجة تعقيد مشكلات العملاء، وخاصة عندما يشعر العميل بالإحباط حيث يجب تشجيعه على تحقيق الأهداف المتفق عليها.
11- يجب تشجيع العملاء على تحقيق الاستقلالية في أمور حياتهم وتجنب الاعتماد على الآخرين بشكل دائم، وذلك من خلال مشاركة العميل الفعالة في وضع خطط التدخل المهني لمشكلته واتخاذ القرارات المتعلقة به مما يساعده على تعلم مهارات حل المشكلة والتي سوف تفيده مستقبلا. فجوهر التدخل المهني يعتمد على إعداد العميل وزيادة قدرته على التعامل مع مشكلاته المستقبلية بدون مساعدة خارجية.