ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - لأولئك الذين يتلاعبون باعصاب إخوانهم ولو على سبيل المزاح هل تعلمون الحكم الشرعي

لأولئك الذين يتلاعبون باعصاب إخوانهم ولو على سبيل المزاح هل تعلمون الحكم الشرعي

احبتي في الله

لم اتردد كثيرا في انزال هذا الموضوع لانني رايت في الاونة الاخيرة وللاسف بعضا منا يحاول التلاعب باعصاب اخوانه ولو على سبيل المزاح وذلك من خلال انزال اخبار عن النتائج وصدورها ولهم اقول هل اتيقيتم الله في إخوانكم .

إن الله سبحانه قد حَرَّم ترويع المسلم وإخافتَه، سواء كان هذا الترويع بالقول أو بالفعل، وسواء كان على سبيل الجد أو اللعب، فقد رُوِيَ عن النعمان بن بشير، قال: ''كنا مع رسول الله ـ صلَ الله عليه وسلم ـ في مسير، فخفق رجل ''أي نَعِسَ'' على راحتله، فأخذ رجل سهمًا من كِنانته، فانتبه الرجل ففَزِع، فقال رسول الله صلَ الله عليه وسلم: ''لا يَحِلُّ لرجل أن يُرَوِّعَ مسلمًا''، ورُوِيَ عن أبي الحسن البَدْري قال: ''كنَّا جلوسًا مع رسول الله ـ صلَ الله عليه وسلم ـ فقام رجل، ونَسِي نعلَيْه، فأخذهما رجل فوضعهما تحته، فرجع الرجل فقال: نَعْلِي، فقال القوم: ما رأيناها، فقال: هو ذا، فقال صلَ الله عليه وسلم: فكيف برَوْعَةِ المؤمن؟فقال: يا رسول الله إنما صنعتُه لاعبًا، فقال صلَ الله عليه وسلم: ''فكيف بروعة المؤمن؟ قالها مرتين أو ثلاثًا''. وهذا يدل على أن ترويع المؤمن أمر عظيم، ولهذا بيَّن رسول الله ـ صلَ الله عليه وسلم ـ في أحاديث أُخَر أن ترويع المسلم ظُلْم عظيم، يستَوْجِب إخافة فاعله يوم القيامة، وعدم تأمينه من أفزاع هذا اليوم الكثيرة، فقد رُوِيَ عن عامر بن ربيعة أن رسول الله ـ صلَ الله عليه وسلم ـ قال: ''لا تُرَوِّعُوا المسلم؛ فإن رَوْعَة المسلم ظلم عظيم''، ورُوِيَ عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله ـ صلَ الله عليه وسلم ـ يقول:''مَن أخافَ مؤمنًا كان حقًّا على الله أن لا يُؤَمِّنَه من أفزاع يوم القيامة''.

و ان كان البعض لا يرى فيه ترويع لاخوانه فتحريمه من باب اخر ..وقد ذكر الكثير بانهم فعلوا ذلك ع سبيل المزاح..

~~
حكم المزاح بالكذب والخديعة والوقيعة بين الناس
السؤال س: المزاح بالكذب والخديعة والوقيعة بين الناس وإلحاق الأذى الجسدي والنفسي بهم، ما حكمه وما حدود المزاح ؟
الاجابـــة
لا يجوز المزاح الكثير ولو صادقًا؛ فإن كثرة المزاح تُسقط الهيبة، ويفهم الكثير منه الحقيقة وهو غير صحيح، وإذا كان كذبًا فتحريمه أشد ويزداد تحريمًا إذا قصد منه الخديعة، فقد ذكر الله المُخادعة عن المُنافقين فقال تعالى: يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وقال تعالى: يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وقال عن المشركين: وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ والمُخادعة عن استغفال المسلم وأخذ ما لديه من مال أو أسرار أو أقوال وهو حرام، وكذا الوقيعة بين الناس والتحرش بينهم وإلحاق الأذى بهم سواء جسديًّا أو نفسيًّا، فإذا كان المزاح بهذه الصفة فهو مُحرم، فأما المزاح المنقول عنه -صلى الله عليه وسلم- فلا ضرر فيه وهو لا يقول إلا حقًّا ولا بأس بالمزاح الذي لا كذب فيه ولا مُخادعة وهو حق وصدق، وإن كان قد يُفهم منه معنى آخر.

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

فإذا علم هذا ارجو الكف عن مثل هذهالمواضيع والالتزام بما جاءت به النصوص . فما يميزنا نحن المسلمون اننا اصحاب دين في جميع تعاملاتنا.

محبكم / ابوعبد العزيز