ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: ساحة الطلاب والطالبات الغير أكاديمية :. > .: الـسـاحـة الـعـامـة :. > ملتقى المواضيع العامة
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات المجموعات  

ملتقى المواضيع العامة منتدى المواضيع العامة والنقاش الهادف

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
قديم 2012- 12- 13   #641
ليثاوي الرياض
صديق الملتقى
 
الصورة الرمزية ليثاوي الرياض
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 91492
تاريخ التسجيل: Sat Oct 2011
المشاركات: 17,452
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 1657158
مؤشر المستوى: 1883
ليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج علم اجتماع
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ليثاوي الرياض غير متواجد حالياً
رد: شخصيــــــــات رائعه مرت في حياتنـــــا وحياة آباءنا وأجدادنــــا ,,


نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية
لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

عبدالله زقيل
من الرابط
http://www.saaid.net/Warathah/1/shaikh-a.htm
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي صدر أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيينه مفتيا عاما للمملكة العربية السعودية ورئيسا لهيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء برتبة وزير - هو من مواليد مكة المكرمة بتاريخ 3/12/1362 هـ .
توفي والده وهو صغير لم يتجاوز الثامنة من عمره في عام 1370 هـ ، وحفظ القرآن صغيرا في عام 1373 هـ على يد الشيخ محمد بن سنان ، وقرأ على سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم أل الشيخ مفتي الديار السعودية كتاب التوحيد والأصول الثلاثة والأربعين النووية وذلك من عام 1374 هـ حتى عام 1380 هـ ، كما قرأ على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الفرائض في عام 1377 هـ وعام 1380 هـ ، وقرأ على الشيخ عبد العزيز بن صالح المرشد رحمه الله الفرائض والنحو والتوحيد وذلك في عام 1379 هـ ، وفي عام 1375 هـ و 1376 هـ قرأ على الشيخ عبد العزيز الشثري عمدة الأحكام وزاد المستقنع ، وفي عام 1374 هـ التحق بمعهد إمام الدعوة العلمي بالرياض ، ثم تخرج منه والتحق بكلية الشريعة بالرياض عام 1380 هـ وحصل على شهادة الليسانس في العلوم الشرعية واللغة العربية منها وذلك في العام الجامعي 1383 / 1384 هـ ، ثم عين مدرسا في معهد إمام الدعوة العلمي بالرياض من عام 1384 هـ حتى عام 1392 هـ ، وانتقل إلى كلية الشريعة بالرياض التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حيث كان يعمل أستاذا مشاركا فيها ، وبالإضافة إلى التدريس بها يقوم بالإشراف والمناقشة لرسائل الماجستير والدكتوراه في كل من كلية الشريعة ، وأصول الدين ، والمعهد العالي للقضاء التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، وكلية الشريعة التابعة لجامعة أم القرى بمكة المكرمة ، بالإضافة إلى التدريس بالمعهد العالي للقضاء بالرياض ، والعضوية والمشاركة بالمجالس العلمية بالجامعة ، وفي شهر شوال عام 1407 هـ عين عضوا في هيئة كبار العلماء ، وقد تولى سماحته الإمامة والخطابة في جامع الشيخ محمد بن إبراهيم بدخنة بالرياض بعد وفاة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم وذلك في عام 1389 هـ ، وفي شهر رمضان عين خطيبا في الجامع الكبير بالرياض ، وفي عام 1402 هـ عين إماما وخطيبا بمسجد نمرة بعرفة ، وفي شهر رمضان عام 1412 هـ عين إماما وخطيبا بجامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض .
ولسماحته حضور مميز في المحافل العلمية ، إضافة إلى المشاركة في الندوات وإلقاء المحاضرات والدروس ، وكذلك المشاركة في البرامج الدينية في الإذاعة والتلفاز .
ولسماحة الشيخ أربعة أبناء هم :
- عبد الله ويحضر رسالة الدكتوراه في المعهد العالي للقضاء .
- محمد ويدرس في الستوى السابع في كلية أصول الدين .
- عمر ويدرس في السنة الثانية الثانوية .
- عبد الرحمن ويدرس في السنة الثانية المتوسطة .
ومن الصفات التي اتصف بها سماحة الشيخ عبد العزيز النشأة الصالحة منذ الصغر ، والورع والتقوى ، والإخلاص ، والنصح لولاة الأمر ، ولعموم المسلمين ، ومحبة الناس ، والعطف عليهم ، وبخاصة طلاب العلم .
أما التدرج الوظيفي فقد كان على النحو التالي :
1 - مدرس بمعهد إمام الدعوة العلمي في 1/7/1384 هـ .
2 - أستاذ مساعد بكلية الشريعة في 7/5/1399 هـ .
3 - أستاذ مشارك بكلية الشريعة في 13/11/1400 هـ .
4 - انتقل من الجامعة بتاريخ 15/7/1412 هـ لتعيينه عضوا للإفتاء في رئاسة البحوث العلمية والإفتاء بقرار رقم 1/76 وتاريخ 15/7/1412 هـ .
5 - صدر الأمر الملكي رقم 838 وتاريخ 25/8/1416 هـ بتعيينه نائباً للمفتي العام .
وبعد وفاة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله صدر أمر ملكي برقم أ/20 وتاريخ 29/1/1420 هـ بتعيينه مفتيا عاما للمملكة العربية السعودية ورئيسا لهيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء .
وعن تعاونه المستمر مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فقد استمرت علاقته العلمية مع الجامعة بعد أن انتقل منها ، وذلك من خلال التدريس في المعهد العالي للقضاء ، ولإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه ، وكانت آخر رسالة دكتوراه ناقشها في كلية أصول الدين يوم الأربعاء 26/1/1420 هـ .
المصدر : مجلة البحوث الإسلامية - العدد السادس والخمسون (56) . ذو القعدة - ذو الحجة 1419 هـ محرم - صفر 1420 هـ .
http://www.youtube.com/watch?v=94ikdK1TwOg
سماحة المفتي عبدالعزيز آل الشيخ سماء الذاكرة
http://www.youtube.com/watch?v=1C3nN5FY9Sc
http://www.youtube.com/watch?v=hUiu4tGtCV0
 
قديم 2012- 12- 13   #642
ليثاوي الرياض
صديق الملتقى
 
الصورة الرمزية ليثاوي الرياض
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 91492
تاريخ التسجيل: Sat Oct 2011
المشاركات: 17,452
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 1657158
مؤشر المستوى: 1883
ليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج علم اجتماع
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ليثاوي الرياض غير متواجد حالياً
رد: شخصيــــــــات رائعه مرت في حياتنـــــا وحياة آباءنا وأجدادنــــا ,,

عبد الرحمن بن ناصر السعدي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

نسبه ومولده ونشأته

هو الشيخ أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر السعدي من آل سعدي من الحمران من قبيلة النواصر أحد قبائل تميم، ولد في بلدة عنيزة في القصيم، وذلك يوم 12 محرم عام ألف وثلاثمائة وسبع من الهجرة النبوية الشريفة، وتوفيت أمه وله من العمر أربع سنون، وتوفي والده وهو في السابعة، فتربى يتيما ولكنه نشأ نشأة حسنة، وكان قد استرعى الأنظار منذ حداثة سنه بذكائه ورغبته الشديدة في التعلم..

[عدل]علمه منذ صغره

قرأ القرآن بعد وفاة والده ثم حفظه عن ظهر قلب، وأتقنه وعمره أحد عشر سنة، ثم اشتغل في التعلم على علماء بلده وعلى من قدم بلده من العلماء، فاجتهد وجد حتى نال الحظ الأوفر من كل فن من فنون العلم، ولما بلغ من العمر ثلاثا وعشرين سنة جلس للتدريس فكان يتعلم ويعلم، ويقضي جميع أوقاته في ذلك حتى أنه في عام ألف وثلاثمائة وخمسين صار التدريس ببلده راجعا إليه، ومعول جميع الطلبة في التعلم عليه.

[عدل]من مشايخه

أخذ عن الشيخ إبراهيم بن حمد بن جاسر، وهو أول من قرأ عليه وكان يصف شيخه بحفظه للحديث، ويتحدث عن ورعه ومحبته للفقراء مع حاجته ومواساتهم، وكثيرا ما يأتيه الفقير في اليوم الشاتي فيخلع أحد ثوبيه ويلبسه الفقير مع حاجته إليه، وقلة ذات يده.
ومن مشايخه أيضا الشيخ محمد بن عبد الكريم الشبل، قرأ عليه في الفقه وعلوم العربية وغيرهما.
والشيخ صالح بن عثمان القاضي (قاضي عنيزة) قرأ عليه في التوحيد والتفسير والفقه أصوله وفروعه وعلوم العربية، وهو أكثر من قرأ عليه ولازمه ملازمة تامة حتى توفي.
الشيخ عبد الله بن عايض.
الشيخ صعب التويجري.
الشيخ علي السناني.
الشيخ علي الناصر أبو وادي، قرأ عليه في الحديث، وأخذ عنه الأمهات الست وغيرها وأجازه في ذلك.
الشيخ محمد بن الشيخ عبد العزيز المحمد المانع (مدير المعارف في المملكة العربية السعودية) في ذلك الوقت، وقد قرأ عليه في عنيزة.
الشيخ محمد الشنقيطي (نزيل الحجاز قديما ثم الزبير) لما قدم عنيزة وجلس فيها للتدريس قرأ عليه في التفسير والحديث وعلوم العربية، كالنحو والصرف ونحوهما.
الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ
الشيخ ناصر بن سعود بن عيسى شويمي في شقراء الذي استفاد منه عندما شرع في تصنيف كتاب تفسير القرآن.
[عدل]أدبه وخلقه مع الناس

كان على جانب كبير من الأخلاق الفاضلة، متواضعا للصغير والكبير والغني والفقير، وكان يقضي بعض وقته في الاجتماع بمن يرغب حضوره فيكون مجلسهم ناديا علميا، حيث أنه يحرص أن يحتوي على البحوث العلمية والاجتماعية ويحصل لأهل المجلس فوائد عظمى من هذه البحوث النافعة التي يشغل وقتهم فيها، فتنقلب مجالسهم العادية عبادة ومجالس علمية، ويتكلم مع كل فرد بما يناسبه، ويبحث معه في المواضيع النافعة له دنيا وآخرة، وكثيرا ما يحل المشاكل بإرضاء الطرفين في الصلح العادل، وكان ذا شفقة على الفقراء والمساكين والغرباء مادا يد المساعدة لهم بحسب قدرته ويستعطف لهم المحسنين ممن يعرف عنهم حب الخير في المناسبات، وكان على جانب كبير من الأدب والعفة والنزاهة والحزم في كل أعماله، وكان من أحسن الناس تعليما وأبلغهم تفهيما، مرتبا لأوقات التعليم، ويعمل المناظرات بين تلاميذه المحصلين لشخذ أفكارهم، ويجعل الجعل لمن يحفظ بعض المتون.

ويتشاور مع تلاميذه في اختيار الأنفع من كتب الدراسة، ويرجع ما عليه رغبة أكثرهم ومع التساوي يكون هو الحكم، ولا يمل التلاميذ من طول وقت الدراسة إذا طال لأنهم يتلذذون من مجالسته، ولذا حصل له من التلاميذ المحصلين عدد كثير ولا يزال كذلك، متع الله بحياته، وبارك الله لنا وله في الأوقات ورزقنا وإياه التزود من الباقيات الصالحات.

[عدل]علمه ومذهبه

كان ذا معرفة تامة في الفقه، أصوله وفروعه. وفي أول أمره متمسكا بالمذهب الحنبلي تبعا لمشايخه، وحفظ بعض المتون من ذلك، وكان له مصنف في أول أمره في الفقه، نظم رجز نحو أربعمائة بيت وشرحه شرحا مختصرا، ولكنه لم يرغب ظهوره لأنه على ما يعتقده أولا.

وكان أعظم اشتغاله وانتفاعه بكتب شيخ الإسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم، وحصل له خير كثير بسببهما في علم الأصول والتوحيد والتفسير والفقه وغيرها من العلوم النافعة، وبسبب استنارته بكتب الشيخين المذكورين صار لا يتقيد بالمذهب الحنبلي، بل يرجح ما ترجح عنده بالدليل الشرعي. وله اليد الطولى في التفسير، إذ قرأ عدة تفاسير وبرع فيها، وألف تفسيرا جليلا في عدة مجلدات، فسره بالبديهة من غير أن يكون عنده وقت التصنيف كتاب تفسير ولا غيره، ودائما يقرأ والتلاميذ في القرآن الكريم ويفسره ارتجالا، ويستطرد ويبين من معاني القرآن وفوائده، ويستنبط منه الفوائد البديعة والمعاني الجليلة، حتى أن سامعه يود أن لا يسكت لفصاحته وجزالة لفظه وتوسعه في سياق الأدلة والقصص، ومن اجتمع به وقرأ عليه وبحث معه عرف مكانته في المعلومات، كذلك من قرأ مصنفاته وفتاويه.

[عدل]مصنفاته

تفسير القرآن الكريم المسمى "تيسير الكريم المنان" في ثماني مجلدات أكمله في عام 1344 هـ وقد نال هذا التفسير الكثير من الاهتمام حيث طبع له طبعات عديدة.
حاشية على الفقه استدراكا على جميع الكتب المستعمله في المذهب الحنبلي ولم تطبع.
إرشاد أولي البصائر والألباب لمعرفة الفقه بأقرب الطرق وأيسر الأسباب، رتبه على السؤال والجواب، طبع بمطبعة الترقي في دمشق عام 1365 على نفقته الخاصة ووزعه مجانا.
الدرة المختصرة في محاسن الإسلام، طبع في مطبعة أنصار السنة عام 1366 هـ.
الخطب العصرية القيمة، لما آل إليه أمر الخطابة في بلده اجتهد أن يخطب في كل عيد وجمعة بما يناسب الوقت في الموضوعات الجليلة التي يحتاج الناس إليها، ثم جمعها وطبعها مع الدرة المختصرة في مطبعة أنصار السنة على نفقته ووزعها مجانا.
القواعد الحسان لتفسير القرآن، طبعها في مطبعة أنصار السنة عام 1366 ووزع مجانا.
تنزيه الدين وحملته ورجاله مما افتراه القصيمي في أغلاله، طبع في مطبعة دار إحياء الكتب العربية على نفقة وجيه الحجاز نصير السنة الشيخ محمد نصيف عام 1366هـ.
الحق الواضح المبين في شرح توحيد الأنبياء والمرسلين.
توضيح الكافية الشافية، وهو كالشرح لنونية ابن القيم.
وجوب التعاون بين المسلمين، وموضوع الجهاد الديني، وهذه الثلاثة الأخيرة طبعت بالقاهرة السلفية على نفقته ووزعها مجانا.
القول السديد في مقاصد التوحيد، طبع في مصر بمطبعة الإمام على نفقة عبد المحسن أبا بطين عام 1367.
مختصر في أصول الفقه، لم يطبع.
تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن، طبع على نفقة المؤلف وجماعة من المحسنين بمطبعة الإمام، وزرع مجانا.
الرياض الناضرة، طبع بمطبعة الإمام.
وله فوائد منثورة وفتاوى كثيرة في أسئلة شتى ترد إليه من بلده وغيره ويجيب عليها، وله تعليقات شتى على كثير مما يمر عليه من الكتب، وكانت الكتابة سهلة يسيرة عليه جدا، حتى أنه كتب من الفتاوى وغيرها شيئاً كثيرا، ومما كتب نظم ابن عبد القوي المشهور، وأراد أن يشرحه شرحا مستقلا فرآه شاقا عليه، فجمع بينه وبين الانصاف بخط يده ليساعد على فهمه فكان كالشرح له، ولهذا لم نعده من مصنفاته.

وكان غاية قصده من التصنيف هو نشر العلم والدعوة إلى الحق، ولهذا يؤلف ويكتب ويطبع ما يقدر عليه من مؤلفاته، لا ينال منها عرضا زائلا أو يستفيد منها عرض الدنيا، بل يوزعها مجانا ليعم النفع بها، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيرا، ووفقنا الله إلى ما فيه رضاه.

[عدل]تلاميذه

تلاميذه كثيرون جداً فمنهم أفواج من أهل بلدة عنيزة ومنهم طوائف من غيرها وهم :

1- الشيخ سليمان بن إبراهيم البسام.

2- الشيخ محمد بن عبدالعزيز المطوع.

3- الشيخ عبدالعزيز بن محمد السلمان مدرس في معهد إمام الدعوة بالرياض وصاحب المؤلفات الشهيرة.

4- الشيخ محمد بن صالح العثيمين وهو الذي قام بعده بإمامة الجامع وخطابته والوعظ والتدريس في المكتبة.

5- الشيخ علي بن محمد بن زامل آل سليم وهو أعلم أهل نجد في زمننا هذا بالنحو.

6- الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل عضو بالهيئة القضائية العليا بعد أن تقلب في عدة مناصب قضائية.

7- الشيخ محمد بن منصور آل زامل مدرس بالمعهد العلمي بعنيزة.

8- الشيخ سليمان بن صالح بن حمد البسام عم الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البسام وكان من خاصته.

9- الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن محمد البسام وكان من أحسن تلاميذه في إعادة الدرس بعد إلقائه من الشيخ المترجم له.

10- الشيخ عبدالله بن محمد العوهلي مدرس بالمعهد العلمي بمكة المكرمة.

11- الشيخ سعد بن محمد بن سعد الشقيران معلم بمدينة القويعيه سنة 1373هـ وإمام الجامع الكبير بها ومفتي ديارها

12- الشيخ عبدالعزيز بن محمد البسام وهو النائب عن شيخه في حياته في الإمامة والخطابة.

13- الشيخ عبدالله بن حسن آل بريكان وهو مدرس بالمعهد العلمي بعنيزة.

14- الشيخ محمد بن سليمان بن عبدالعزيز البسام يقيم في مكة المكرمة ومدرس في الحرم المكي الشريف وكان من أخص أصحابه.

15- الشيخ عبدالمحسن الخريدلي ولي القضاء في جيزان.

16- الشيخ محمد الناصر الحناكي صار قاضياً في القويعية.

17- الشيخ عبدالرحمن آل عقيل صار قاضياً في جيزان.

18- الشيخ عبدالله المحمد المطرودي يحفظ صحيح البخاري بأسانيده.

19- الشيخ محمد العبدالرحمن العبدلي.

20- الشيخ عبدالله العبدالعزيز المطوع صار له مواقف مشهورة حين قيام الأخوان وصولتهم.

21- الشيخ محمد العبدالله المانع من الطلاب المدركين.

22- الشيخ سليمان المحمد الشبل صار مدرساً في مدارس مكة ومدارس عنيزة وله اطلاع.

23- الشيخ إبراهيم المحمد العمود تقلب في عدة مناصب قضائية آخرها قضاء المنطقة الشرقية.

24- الشيخ محمد الصالح الفضيلي قاضي تيماء.

25- الشيخ عبدالعزيز العلي المساعد مدرس بالمعهد العلمي بعنيزة.

26- الشيخ سليمان العبدالرحمن الدامغ له اطلاع في علوم العربية ومدرس بالرياض.

27- الشيخ حمد المحمد المرزوقي مدرس في معهد النور.

28- الشيخ صالح المحمد الزغيبي مدرس في الثانوية بمكة المكرمة.

29- الشيخ صالح العبدالله الزغيبي إمام المسجد النبوي الشريف.

30- الشيخ عبدالرحمن المحمد آل إسماعيل إمام وخطيب جامع الضبط ومدير الابتدائية الرحمانية بعنيزة.

31- الشيخ حمد الصغير قاضي بلدة الرس.

32- الشيخ عبدالله المحمد الصيخان مدرس بعنيزة.

33- عبدالعزيز بن سبيل قاضي بالبكيرية ثم المدرس بالمسجد الحرام.

34- الشيخ عبدالله الخضيري قاضي بلدة عفيف ثم مدرس بمعهد المدينة المنورة.

35- الشيخ عبدالرحمن المحمد المقوش قاضي بالرياض ثم أحيل إلى التقاعد.

36- الشيخ محمد الصالح الخزيم قاضي المذنب ثم عنيزة.

37- الشيخ علي بن حمد الصالحي صاحب مؤسسة النور للطباعة والنشر.

38- الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الشبيلي مدرس بالمعهد العلمي بعنيزة.

39- الشيخ محمد بن عثمان بن صالح آل قاضي حفيد القاضي المشهور، وواعظ وإمام أحد جوامع عنيزة.

40- الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن صالح البسام عضو هيئة كبار العلماء وصاحب كتاب علماء نجد وغيرها من الكتب المتداولة المشهورة.

41- الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن حنطي قاضي الدرعية.

42-الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن زامل بن عبدالله آل سليم

43- حمد بن محمد البسام مدرس بالمعهد العلمي بعنيزة.

[عدل]وفاته

وبعد عمر مبارك دام قرابة 69 عاما في خدمة العلم توفي قرب طلوع الفجر من لبلة الخميس 23 جمادى الآخرة عام 1376 هـ[1] في مدينة عنيزة من بلاد القصيم رحمةً واسعة.

[عدل]طالع أيضا

عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ
عبد الله بن عبد العزيز العقيل
[عدل]مراجع

^ علماء نجد خلال ثلاثة قرون (3/250)
[عدل]مصادر الترجمة

كتاب علماء نجد خلال ستة قرون للشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البسام.
كتاب روضة الناظرين عن علماء نجد وحوادث السنين للشيخ محمد بن عثمان القاضي.
كتاب تراجم لسبعة علماء للشيخ محمد الحمد.

حياة إنسان: الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي
http://www.youtube.com/watch?v=M8wv3PWlEFg
http://www.youtube.com/watch?v=eIp7Lpzr3Iw
http://www.youtube.com/watch?v=A-TomqhaCrk
http://www.youtube.com/watch?v=o06ysnjnNnQ
http://www.youtube.com/watch?v=U64GqR3ILm0
http://www.youtube.com/watch?v=FtS968Zukxk
 
قديم 2012- 12- 13   #643
بنوته حساويه وو
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية بنوته حساويه وو
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 93616
تاريخ التسجيل: Tue Nov 2011
العمر: 37
المشاركات: 2,585
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 12585
مؤشر المستوى: 88
بنوته حساويه وو has a reputation beyond reputeبنوته حساويه وو has a reputation beyond reputeبنوته حساويه وو has a reputation beyond reputeبنوته حساويه وو has a reputation beyond reputeبنوته حساويه وو has a reputation beyond reputeبنوته حساويه وو has a reputation beyond reputeبنوته حساويه وو has a reputation beyond reputeبنوته حساويه وو has a reputation beyond reputeبنوته حساويه وو has a reputation beyond reputeبنوته حساويه وو has a reputation beyond reputeبنوته حساويه وو has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بنوته حساويه وو غير متواجد حالياً
رد: شخصيــــــــات رائعه مرت في حياتنـــــا وحياة آباءنا وأجدادنــــا ,,

شخصيات بالفعل رائعه
ادما الله عليهم بطول العمر
يارب
 
قديم 2012- 12- 13   #644
ليثاوي الرياض
صديق الملتقى
 
الصورة الرمزية ليثاوي الرياض
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 91492
تاريخ التسجيل: Sat Oct 2011
المشاركات: 17,452
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 1657158
مؤشر المستوى: 1883
ليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج علم اجتماع
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ليثاوي الرياض غير متواجد حالياً
رد: شخصيــــــــات رائعه مرت في حياتنـــــا وحياة آباءنا وأجدادنــــا ,,

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنوته حساويه وو مشاهدة المشاركة
شخصيات بالفعل رائعه
ادما الله عليهم بطول العمر
يارب
امين يارب
شكرا لك على الحظور و المشاركه
 
قديم 2012- 12- 17   #645
ليثاوي الرياض
صديق الملتقى
 
الصورة الرمزية ليثاوي الرياض
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 91492
تاريخ التسجيل: Sat Oct 2011
المشاركات: 17,452
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 1657158
مؤشر المستوى: 1883
ليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج علم اجتماع
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ليثاوي الرياض غير متواجد حالياً
رد: شخصيــــــــات رائعه مرت في حياتنـــــا وحياة آباءنا وأجدادنــــا ,,

محمد بن عبد الله السبيل
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز السبيل من آل غيهب من بني زيد من قضاعه من قحطان ولد في مدينة البكيرية عام 1345 هـ موافق (1924 م) بمنطقة القصيم. أحد أئمة الحرم المكي وعضو هيئة كبار العلماء وعضو المجمع الفقهي الإسلامي ورئيس الحرمين الشريفين ورئيس لجنة أعلام الحرم بالمملكة العربية السعودية.
الوفاة

توفي رحمه الله تعالى يوم الاثنين 4/2/1434 هـ , الموافق 17/12/2012 م


[عدل]التعليم

وحفظ القرآن صغيرا. تعلم على يد والده وعلى يد الشيخ عبد الرحمن الكريديس (رحمهما الله). في سن الرابعة عشرة, أحسن تجويد القرآن على يد الشيخ سعدي ياسين. أخذ العلم الشرعي عن أخيه الشيخ عبد العزيز السبيل والشيخ محمد المقبل والشيخ عبد الله بن حميد

[عدل]عائلته

زوجاته:
له ثلاثة زوجات الزوجة الأولى من عائلة (السديس) والثانية من عائلة (البليهد) والثالثة من عائلة (السلطان)
أبناءه:
له عدد من الأبناء والبنات والاحفاد من أبناءه الشيخ عمر السبيل امام الحرم، ود.عبد العزيز وكيل وزارة الثقافة والإعلام سابقاً، ومستشار وزير التعليم السعودي حالياً، ود.عبد الملك عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى بمكة المكرمة. وأ.عبد الله وكيل وزارة البلدية والقروية لتصنيف المقاولين سابقاً نائب مدير عام المعهد العربي للإنماء المدن التابعة (لمنظمة المدن العربية) بالكويت
[عدل]السيرة الذاتية

عام 1373 هـ-1385 مشرف في المعهد العلمي في بريدة.
عام 1385 هـ -1429 إمام وخطيب ومدرس في المسجد الحرام بمكة المكرمة
عام 1385 هـ عين رئيساً للمدرسين والمراقبين في رئاسة الإشراف الديني على المسجد الحرام.
عام 1393 هـ عين نائباً عاماً لرئيس الإشراف الديني على المسجد الحرام.
عام 1411 هـ -1421 رئيس الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
عام 1413 هـ -1427 عضو في هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية,
عام [1397 هـ - 1432] عضو في المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي.
نجا من محاولة القتل في حادثة إقتحام المسجد الحرام والتي قام بها جهيمان وأتباعه عام 1400 هـ حيث كان الإمام الراتب لصلاة الفجر وكانت نهاية الصلاة هي ساعة الإقتحام للحرم.
قام باكثر من مائة رحله دعوية خارج المملكه زار خلالها أكثر من خمسين دوله من دول العالم.
اشتهر بمشاركاته في برنامج نور على الدرب في إذاعة القرآن الكريم بالسعودية.
درس على يديه العديد من طلاب العلم والعلماء, منهم الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماءو الشيخ عبد لرحمن الكليه رئيس المحكمة العلياو الشيخ مقبل لابن هادي الوادعي المحدث اليمني المعروف.
أشهر مؤلفاته : ديوان خطب " من منبر المسجد الحرام" و"رسالة في بيان حق الراعي والرعية" و"رسالة في حكم الاستعانة بغير المسلمين في الجهاد". ورسالة في حد السرقة والخط المشير إلى الحجر الأسود ومدى مشروعيته، ودعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وفتاوى ورسائل مختارة، ومن هدي المصطفى (شرح لعدد من الأحاديث النبوية)"حكم التجنس بجنسية دولة غير إسلامية"و"ديوان شعر" وغير ذلك
[عدل]وفاته


توفي في يوم الإثنين 17 ديسمبر 2012.
 
قديم 2012- 12- 17   #646
ليثاوي الرياض
صديق الملتقى
 
الصورة الرمزية ليثاوي الرياض
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 91492
تاريخ التسجيل: Sat Oct 2011
المشاركات: 17,452
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 1657158
مؤشر المستوى: 1883
ليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج علم اجتماع
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ليثاوي الرياض غير متواجد حالياً
رد: شخصيــــــــات رائعه مرت في حياتنـــــا وحياة آباءنا وأجدادنــــا ,,

علي عبد الله جابر
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

علي عبد الله جابر (27 أغسطس 1953 / ذي الحجة 1373 هـ - 13 ديسمبر 2005 /12 ذي القعدة 1426 هـ) إمام الحرم المكي من الفترة من 1401هـ - 1409هـ تخللها فترة سفر إلى كندا ترك الإمامة رسمياً في عام 1402هـ وعاد ليكون مكلفاً للإمامة عام 1406هـ حتى 1409هـ إثر مرض ألم به منذ فترة طويلة، ومدرساً في الفقه المقارن بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة. ولد علي جابر في مدينة جدة عام 1373 هـ في شهر ذي الحجة, انتقل إلى المدينة المنورة مع والديه عند بلوغه الخامسة من العمر.[1]

أحب تلاوته ملايين المسلمين وقلده الكثير من الأئمة بسبب أسلوب تلاوته المميزة, لم تكن لديه رغبة في الإمامة مطلقا ولكن أقحم فيها إقحاما وقد كان الباعث الأساسي على حفظ كتاب الله إنما حفظه وتعقله وتدبر معانيه، ولم يكن المقصود منه أن يكون به إماماً، ولكن شاءت الإرادة الربانية والحكمة الإلهية أن يتولى الإمامة في مسجد الغمامة بالمدينة النبوية سنتين متتاليتين: (1394- 1396هـ).[2]

لفت إليه أنظار المسلمين من جميع أنحاء العالم فقد آتى الله الشيخ صوتاً شجياً جميلاً في قراءة القرآن وتجويده حتى كان أعجوبة عند الناس، وقد فقد صوته فترة خضع فيها للعلاج، بعد خروجه مع الملك خالد إلى المسجد الحرام وقدمه للصلاة عند تعيينه بالحرم.[1] ترك الإمامة في المسجد الحرام بعد عام 1409هـ ولم يلتزم بالإمامة في مسجد آخر، وإنما كان المصلون يطلبون منه التقدم للصلاة بهم في عدة مساجد إذا كان الشيخ موجوداً عند إقامة الصلاة. وكان يطلب من الشيخ إمامة الناس بالتراويح في مسجد بقشان بجدة بحكم أنه أقرب المساجد إلى بيت الشيخ وكونه مسجداً جامعاً. وقد أم الشيخ فيه المصلين عام 1410هـ وبعده بعدة سنوات ثم أن الشيخ أتعبه المرض فلم يقدر على الوقوف طويلاً فكان يصلي نصف الصلاة ويكمل الصلاة معه شاب آخر، ثم لم يعد الشيخ يؤم بالناس التراويح لأن الوقوف يثقل عليه.[1]

كان حلم الشيخ علي جابر أن يحصل على الدكتوراه بعد حصوله على الماجستير عام 1400 هـ، بعد انقطاع دام سنوات عديدة, لكنه استطاع أن يتقدم بأطروحته في الفقه المقارن لنيل درجة الدكتوراه في رسالته بعنوان فقه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق التي نوقشت في الثاني والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1407 هـ وحصل بموجبها على مرتبة الشرف الأولى.[1] حصل على الدكتوراه وفي الوقت نفسه كان إماماً لصلاة التراويح في المسجد الحرام, ثم أصبح بعد ذلك عضواً من أعضاء التدريس بجامعة الملك عبد العزيز بجدة حيث يدرس الفقه المقارن.[1]

اعتذر عن القضاء بعد حصوله على الماجستير بعد أن تم تعيينه قاضياً في منطقة ميسان بالقرب من الطائف, ثم صدر أمر ملكي من الملك خالد بن عبد العزيز بإخلاء طرفه من وزارة العدل وتعيينه محاضراً في كلية التربية بالمدينة المنورة فرع جامعة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية, وباشر التدريس بها في العام الجامعي 1401هـ إلا أن طموح الشيخ علي جابر جعله يقرر بعد ذلك إكمال الدراسات العليا.[1]

بلغت شهرته في وقت من الأوقات آفاق العالم الإسلامي فحنجرته التي تمتلك صوتاً شجياً في ترتيل القرآن الكريم كانت حاضرة في أسماع المسلمين وهم يتجهون صوب المسجد الحرام من خلال التلفاز والإذاعة لسماع هذا الصوت الندي والذي كان يؤم المصلين في صلاة القيام خلال شهر رمضان المبارك.[1

نشأته

نسبه
ولد علي جابر في مدينة جدة في شهر ذي الحجة عام 1373هـ. يعود في نسبه إلى قبيلة آل علي جابر اليافعيين الذين استوطنوا منطقة خشامر في حضرموت ونشروا فيها دعوة التوحيد وحاربوا الجهل والخرافة وعرفوا بتمسكهم بالكتاب والسنة الصحيحة وعقيدة السلف الصالح ودعوتهم إلى منهج أهل السنة والجماعة، ومنها انتقل والده عبد الله بن صالح بن علي جابر إلى جدة بالحجاز واستقر فيها.[3]

[عدل]حفظه للقرآن الكريم
عند بلوغه الخامسة من العمر انتقل إلى المدينة المنورة برفقة والديه وأتم حفظ القرآن الكريم في الخامسة عشر من عمره, كان والده لا يسمح له ولاخوته بالخروج للشارع واللعب مع الأطفال حتى مات,[4] فكان علي جابر لا يعرف إلا طريق المسجد النبوي ومن ثم الدراسة وأخيراً العودة إلى البيت, توفي والده في عام 1384هـ وعمر علي جابر آنذاك لا يتجاوز إحدى عشرة عاماً وكان لوالده الدور الكبير في تربيته وتنشئته كما يقول, ثم تولى تربيته ورعايته بعد وفاة والده والدته بالمشاركة مع خاله.[4][5]

ولعل أبرز ما تميز به علي جابر هو بره الشديد بوالدته وحبه لها حتى أنه ضحى بأمور كثيرة في مقابل البقاء بجوار والدته في المدينة المنورة، وقد يعود سبب ذلك لوفاة والده وهو ما زال في مقاعد الدراسة، فقامت والدته بتربيته والاهتمام به بمساعدة خاله، وهذا ما جعله يتعلق بوالدته تعلقاً شديداً، كان لعبدالله والد علي جابر مطعم في حي باب شريف في جدة وعلي وشقيقه التوأم سالم معه وعندما وصل علي وسالم إلى سن الخامسة رغب والدهما للانتقال إلى المدينة المنورة، فانتقلوا جميعاً إلى هناك واستقروا بها، كان والد علي جابر يرغب في أن يكون أحد أبنائه صاحب علم شرعي فأراد أن يتقرب من مجالس العلم فكانت المدينة النبوية هي المستقر له ولعائلته، لكن الإرادة الإلهية لم ترد أن يرى أحد أبنائه بهذه الصفة، فتوفي وعمر علي وسالم أحد عشر عاماً أي بعد المكوث في المدينة ست سنوات فقط، فتولت الأم تربية أبنائها بمساعدة أخيها، كانت تقرن أقوالها بأفعالها فمثلاً عندما كانت تأمرهم بالصلاة كانت هي أول من تقوم الليل، لذا كان تعلق أبنائها بها شديداً وخاصة علي الذي لازمها حتى وفاتها.[2]

وفاة والد الشيخ علي جابر وهو في هذه السن المبكرة لم تجعله يتجه في الاتجاه المعاكس، فحفظ القرآن الكريم قبل سن البلوغ، وأتقن الحفظ فلم يكن يخطئ فيه إلا نادراً، وفي فترات متباعدة يراجع يوميا جزئين من القرآن غيباً، وزاد ذلك بحرصه على طلب العلم منذ صغره حتى أنه تخرج في الجامعة ومن قبلها وبعدها في مرحلتي الماجستير والدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى.[5] وفي مرحلة النشأة التي عاش فيها علي جابر طفلاً ثم شاباً التي لم يتأثر فيها بالمغريات التي واجهت أقرانه.[4]

ترسخ في نفس وعقل علي جابر أمنية والده في أن يكون أحد أبنائه عالماً شرعياً، فحرص بمساعدة والدته على تحقيق أمنية والده، فترك اللعب مع الأقران واتجه إلى إكمال دراسته الشرعية في دار الحديث وحفظ القرآن الكريم في جامع الأميرة منيرة ثم معهد القرآن الكريم، ليكمل بعد ذلك الدراسة الثانوية في المعهد الثانوي ويتجه بعدها إلى كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية ويتخرج منها عام 95 /1396 هـ بدرجة امتياز، ليغادر اثر ذلك إلى الرياض لإكمال دراسة الماجستير من المعهد العالي للقضاء الذي حصل عليه بتقدير امتياز في أطروحته (فقه عبد الله بن عمر ما وأثره في مدرسة المدينة) ثم الدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى في اطروحته (فقه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق موازناً بفقه أشهر المجتهدين).[2]

بدأ علي جابر حفظ القرآن الكريم في مسجد الأميرة منيرة بنت عبد الرحمن الذي يقع في منطقة باب المجيدي بالمدينة المنورة, حفظ القرآن على يد شيخين في المسجد وحفظ على يديهما أحدة عشرة جزءاً من القرآن ثم رشح بعد ذلك للإلتحاق بالمعهد الذي افتتحته الجامعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة المنورة وكان يدير المعهد الشيخ خليل عبد الرحمن, وأكمل علي جابر على يديه حفظ بقية الأجزاء من القرآن, وكان له دور بارز في تمكين علي جابر من الحفظ واتقان التجويد على أسسه السليمة.[2]

ورغم مثابرة علي جابر وجده وإخلاصه في طلب العلم وبعده عن الراحة والتقاعس، إلا أنه يعتبر نفسه لم يفعل شيئا ولم يكن له دور فيه سوى المتابعة، ويتحدث عن ذلك بقوله "لا استطيع أن أدّعي لنفسي أنني كنت بنفسي مجردا أقوم بهذا الدور ولكن أقول إن توفيق الله عز وجل هو الذي شجعني وحباني ومنحني هذه المسيرة التعليمية التي اختتمت بالحصول على الدكتوراه وان كانت لم تنته من حيث العلم، وإنما انتهت من حيث الناحية الرسمية في الدراسات العليا، ولمشايخنا الذين تتلمذنا عليهم في كلية الشريعة دور كبير في أن يتوجه الإنسان بعد التخرج صوب الدراسات العليا، لان النفس إذا ألفت الراحة وتقاعست بعد الحصول على الإجازة العالية يصعب عليها بعد ذلك مواصلة الدراسات العليا ما لم يكن الطريق موصولا بعضه ببعض، وهذه نصيحة مشايخنا وقد قمنا بها حسب الاستطاعة وقدر الإمكان".[5]

علي جابر والقرآن الكريم
لمس علي جابر أثر حفظه للقرآن الكريم في حياته, وكان مدركاً أن الإنسان إذا ركز على تعقل القرآن ومعانيه وتفهمه فإن ذلك يزيده حفظاً وقوة على ما هو عليه, يقول عن ذلك الأثر في نفسه: (القرآن ليس المقصود منه التغني وتزيين الصوت به وإنما يجب أن يكون واقعاً عملياً سلوكياً يقوم الإنسان بتطبيقه في واقع حياته كلها). ويزداد هذا التأثر بالقرآن الكريم عندما تحدث بقوله: القرآن الكريم أنزله الله هداية للعالمين, وأحد مصادر هذه الشريعة الإسلامية, وهو أيضاً شفاء ورحمة للمؤمنين, والذي يقرأ القرآن بتعقل وتدبر وتفهم لمعانيه فلا شك أن ذلك يوصله إلى طريق السعادة والنجاة في الدارين, وقد ورد عن الرسول قوله: (القرآن حجة لك أو عليك), فهذا الكتاب الكريم إما أن يكون حجة للإنسان من حيث التطبيق العملي لما فيه من أوامر ونواه وإما أن يكون حجة عليه عندما يخالف ما ذكر فيه, ولهذا لا يمكن أن نكتفي بحفظه بل لابد من تدبره فقد أنزله الله عز وجل للتدبر كما قال سبحانه: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب}.[3]

ورغم ذلك التواضع من علي جابر الذي لمسه منه جميع المقربين منه وتأكيده على أن ليس للتغني وتزيين الصوت به إلا أن حلاوة صوته بالقرآن جعلت العديد من الشباب يتأثرون به ويعودون ويتوبون إلى الله بعد سماعهم له سواء من خلال إمامته في المسجد الحرام أو من الأشرطة السمعية لكن الشيخ لا يدعي ذلك لنفسه بقوله: (لا أدعي لنفسي التأثير ولكني أقول إن الصوت الحسن وقراءة القرآن محبرّة له أثر عظيم في نفس الإنسان المسلم, وهذا يتضح من فعل الرسول مع ابن مسعود عندما قال له: (اقرأ عليّ) قال: كيف اقرأ وعليك أنزل, قال: (إني أحب أن اسمعه من غيري) فقرأ عليه صدراً من سورة النساء حتى وصل إلى قول الله: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}, بكى رسول الله وقال في ابن مسعود: من أراد أن يقرأ القرآن غضاً طرياً كما أنزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد, فلا شك أن الصوت الحسن والقراءة المحبّرة لها أثر عظيم على السامعين).[3]

مع الشيخ محمد أيوب في حلقة واحدة
كان علي جابر يدرس في حلقة واحدة مع الشيخ محمد أيوب لدى الشيخ خليل الرحمن قاري في معهد القرآن الكريم، مع أن محمد أيوب كان يكبر علي جابر بعدة سنوات ويسبقه في الحفظ, جمع علي جابر بين حفظ القرآن الكريم والأدب والخجل والهدوء وهو ما تحدث به شيخه بخاري الذي أوضح أنه قليل اللعب مع أقرانه، قال عبد الله علي جابر ابن علي جابر إن والده كان يراجع القرآن من بعد صلاة العصر إلى قبل الافطار كل يوم وكان يفطر ببعض التمرات والشوربة الساخنة ولا يكثر من وجبة الإفطار لأنها قد ترهق الإمام في صلاته وبعدها يتهيأ لصلاة التراويح.[2]

مراحل تعليمه بالمدينة النبوية
درس المرحلتين الابتدائية والمتوسطة بمدرسة دار الحديث بالمدينة المنورة.[3]
درس المرحلة الثانوية بالمعهد الثانوي التابع للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.[3]
درس المرحلة الجامعية بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وتخرج فيها عام 1395 - 1396 هـ بدرجة امتياز.[3]
أبرز المشائخ الذين تلقى عنهم في المدينة النبوية
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز عندما كان رئيساً للجامعة الإسلامية بالمدينة، وكان يلازم الشيخ كثيراً ويتناول معه الغداء والعشاء على سفرته العامرة أغلب الأيام في تلك الفترة.[3] والشيخ محمد المختار بن أحمد الجكني الشنقيطي المدرس بالمسجد النبوي سابقاً، وكان الشيخ علي جابر يدرس عليه في المسجد وفي بيته، وهو والد الشيخ الفقيه الدكتور محمد بن محمد المختار الشنقيطي المدرس حالياً بالمسجد النبوي الشريف.[3]
[عدل]الداراسات العليا

بعد انتهاء علي جابر من مرحلة البكالوريوس وتخرجه من الجامعة فضل إكمال الدراسات العليا على أن يلتحق بالسلك الوظيفي, ويتحدث عن ذلك قائلا:

« الإرادة الربانية شاءت أن أواصل الدراسة الجامعية في مراحلها العليا حتى يتسنى لي الحصول على أكبر قسط من العلم, وحتى يتسنى لي الالتقاء بعدد آخر من العلماء في غير المنطقة التي عشت فيها, وبحمد الله تم لي ذلك, فقد انتقلت إلى الرياض وظفرت بمشايخ أجلاء.»
وكان التحاق علي جابر بالمعهد العالي للقضاء عام 1396 - 1397هـ وأكمل به السنة المنهجية للماجستير, ثم أعد الأطروحة وكانت عن فقه عبد الله بن عمر وأثره في مدرسة المدينة ونوقشت الرسالة عام 1400هـ وحصل على درجة الماجستير بامتياز.[4]

اعتذاره تورعاً عن تولي منصب القضاء
بعد تفوق علي جابر وحصوله على درجة الماجستير رشح للقضاء من الشيخ عبد الله بن حميد الذي كان رئيساً لمجلس القضاء الأعلى في ذلك الوقت وتم تعيينه قاضياً في منطقة ميسان قرب الطائف إلا أن علي جابر اعتذر عن تولي هذا المنصب، ووضح سبب اعتذاره عن تولي منصب القضاء بما صح عن النبي من قوله: القضاة ثلاثة قاضيان في النار وقاض في الجنة. وطلب من من الشيخ عبد الله إعفاءه من القضاء وبذل شتى المحاولات إلا أن الشيخ عبد الله بن حميد رفض أن يعفيه، فتقدم بطلبه إلى الملك خالد لإعفائه من القضاء، فتم تعيينه مفتشاً إدارياً بوزارة العدل فكان يقول:

«ما كنت أريد الاقتراب من القضاء أو أي أمر يتعلق به»
واعتذر أيضاً عن تولي هذه الوظيفة تورعاً. ومع اعتذاره عن تولي القضاء والتفتيش عليه تم إخلاء طرفه من وزارة العدل وبقي الشيخ سنة كاملة بدون وظيفة, ثم صدر أمر ملكي من الملك خالد بن عبد العزيز بإخلاء طرفه من وزارة العدل, وتعيينه محاضراً في كلية التربية بالمدينة المنورة فرع جامعة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة وبالتحديد في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية, وباشر التدريس بها في شهر شوال من العام الجامعي 1401هـ ,[4] إلا أن طموح الشيخ علي جابر لم يكن قاصراً عند هذا الحد, وقد انتابته في ذلك الحين أعراض عدة هل يواصل دراسته أم يتوظف, هذه الإرادة القوية وحب العلم وطلبه, جعلت الشيخ يقرر بعد تخرجه من الجامعة إكمال الدراسات العليا.[5]

التدريس بالمدينة النبوية
وبعد ذلك عاد علي جابر إلى المدينة النبوية مجدداً ليمارس عمله محاضراً في قسم الدراسات الإسلامية واللغة العربية بكلية التربية بفرع جامعة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة. وفي نفس العام ابتعثته الجامعة لدراسة اللغة الإنجليزية في كندا فمكث فيها ثمانية أشهر وسجل فيها مصحفه المرتل الذي يذاع حالياً في إذاعة القرآن الكريم. ثم رجع إلى المملكة في شهر ربيع الأول عام 1404هـ وتوجه إلى المدينة المنورة واستمر في عمله محاضراً بكلية التربية، وكان يصلي بالناس في رمضان ببعض مساجد المدينة النبوية. ثم في عام 1405هـ تقدم إلى المعهد العالي للقضاء بالرياض لتسجيل موضوع رسالته لنيل درجة الدكتوراه في الفقه المقارن فتمت الموافقة وبدأ الشيخ تحضيره لرسالة الدكتوراه بعنوان: فقه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق موازناً بفقه أشهر المجتهدين.[4]

أراد علي جابر أن يحصل على الدكتوراه, بعد انقطاع دام سنوات عديدة, واستطاع أن يتقدم بأطروحته في الفقه المقارن لنيل درجة الدكتوراه في رسالته بعنوان: فقه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق موازناً بفقه أشهر المجتهدين التي نوقشت في الثاني والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1407هـ وحصل بموجبها على مرتبة الشرف الأولى.[5]
حصل على الدكتوراه من المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض في ثاني أيام العشر الأواخر من شهر رمضان لعام 1407هـ وكانت مناقشته في الرياض مع أنه كان ملتزماً بإمامة المصلين بالمسجد الحرام بمكة المكرمة ورغم ذلك لم يغب عن الإمامة فجاء من المطار مباشرة إلى المحراب ليقوم بواجبه.[4] ويوضح أحد المقربين من علي جابر تلك المرحلة بالقول: في اليوم الذي حصل فيه الشيخ جابر على الدكتوراه كان دوره في الإمامة, حيث كانت مقسمة على ثلاثة أئمة فيؤم أحد المشايخ يوما ويرتاح يومين, وصادف أن ذلك اليوم كان نصيبه, ورغم ذلك لم يغب عن الإمامة فجاء من المطار مباشرة إلى المحراب ليقوم بواجبه.[1][5] بعد حصول الشيخ على درجة الدكتوراه في عام 1407هـ تم تعيينه أستاذاً للفقه المقارن بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، واستقر في عمله بجدة خاصة بعد وفاة والدته بالمدينة النبوية.[4] استطاع علي جابر بحبه وإخلاصه للعلم والعمل، أن يجني ثمرة والده الذي تمنى أن يصبح أحد أبنائه صاحب علم شرعي، فاستطاع علي جابر بصبره ومثابرته على طلب العلم، أن يحقق أمنية والده حتى بعد وفاته.[5]

[عدل]الإمامة

حفظ علي جابر القرآن في سن مبكرة وأتقن حفظه بصورة قد أذهلت الحفظة فأرادوا خطو نهجه, إلا أنه لم يكن يطمح في الإمامة إلا أن الحكمة الإلهية أوصلته ليكون إماماً بالمسجد الحرام, لم يسعى علي جابر لأن يكون إماماً للمصلين بل أقحم فيها إقحاماً وأن السبب والباعث الأساسي لحفظ القرآن إنما كان لتدبر معانيه وتعقله, ولم يكن يقصد بحفظه أن يكون إماماً به لكن شاءت الإرادة الربانية أن يتولى الإمامة في مسجد الغمامة بالمدينة المنورة عامين متتالين - 1394 / 1396 - وهو نفس العام الذي تخرج فيه من الجامعة, ثم تولى الإمامة في مسجد السبق عاماً كاملاً, ثم جاء عام 1401 هـ في حقبة الملك خالد بن عبد العزيز فكان إماماً له في المسجد الخاص بقصره في الطائف, وعندما نزل مكة في ليلة الثالثة والعشرون من رمضان طلب الملك خالد بن عبد العزيز من علي جابر أن ينزل معه إلى مكة, ولم يبلغ علي جابر مسبقاً بأنه سيكون إماماً للحرم المكي أو أنه سيتولى الإمامة في ليلتها, بعد الإفطار طلب الملك خالد بن عبد العزيز من علي جابر التوجه للمسجد الحرام للصلاة بالناس في تلك الليلة, وكان المقرر أن علي جابر يؤم المصلين في تلك الليلة فقط ولكن بعض الأعيان والشخصيات الموجودة في مكة طلبوا من الملك أن يبقي على علي جابر في الليالي التالية حتى بعد رحيل الملك إلى الطائف, وبقي يؤم المصلين حتى ليلة التاسع والعشرون من رمضان ثم صدر أمر ملكي بتعيين علي جابر إماماً في المسجد الحرام.[4]

ورغم أن الشيخ علي جابر فوجئ بإمامة المصلين في صلاة التراويح إلا أن المصلين لم يشعروا ولم يلاحظوا تلك الرهبة المعهودة على الأئمة عندما يقفوا لأول مرة على المحراب للإمامة, ومحراب المسجد الحرام الذي يمر أمامه الطائفون ويصلي خلفه الملايين في ليالي العشر الأخيرة من رمضان, لم ينتب علي جابر رهبة الموقف [4] رغم أن عمره كان حينها 27 عاماً,[2] ثم صار الشيخ إماماً رسمياً بالمسجد الحرام يؤم الناس بصوته الشجي في صلاة الفجر بالمسجد الحرام عام 1402هـ وفي صلاة التراويح والتهجد وهو نفس العام الذي توفي فيه الملك خالد بن عبد العزيز.[4]

طلبه الإعفاء من الإمامة بالمسجد الحرام
في عام 1403هـ ولظروف عديدة تقدم علي جابر بطلب الإعفاء من الإمامة بالمسجد الحرام ووافق عليه مسئولوا رئاسة شؤون الحرمين، وفضل أن يرجع إلى عمله بالتدريس الجامعي في المدينة المنورة يذكر منها شدة تعلق الشيخ ببر والدته في المدينة وكونه كثيراً ما كان من ورعه ينبه ويقول:

«إن الإمامة ولاية ومسؤولية عظيمة خاصة إمامة المسجد الحرام.»
ورغبته في نفس الوقت بمواصلة مسيرته في طلب العلم وتدريسه من خلال عمله الوظيفي وهو التدريس الجامعي بالمدينة النبوية التي نشأ وطلب العلم فيها وعاصر فيها نخبة من كبار العلماء وكان متعلقاً بها ويسافر إليها من مكة كل يوم أحد وثلاثاء ليباشر عمله في التدريس الجامعي فيها، وكذلك ما تعرض له من ابتلاءات عديدة بسبب الشهرة الكبيرة التي حصلت له من إعجاب الناس بتلاوته في المسجد الحرام وكونه أبرز من شد الناس بتلاوته في المسجد الحرام في ذلك الوقت وحتى الوقت الحاضر، فقد جلبت له الشهرة مع كثرة المحبين حساداً على ما من الله به عليه، ومن الابتلاءات أن علي جابر فقد صوته تماماً لعدة أشهر ثم شفي ورجع له صوته العذب وذلك قبل أن يتقدم بطلب الإعفاء, هذه الظروف مجتمعة من العوامل التي دفعت علي جابر لأن يتقدم بطلب الإعفاء من إمامة المسجد الحرام ليتفرغ للعلم والتعليم بالمدينة وبر والدته ويتورع عن تحمل أمانة ومسؤولية الإمامة في المسجد الحرام والشهرة التي يسعى إليها الكثيرون وينأى بنفسه عن حسد الحاسدين.[4]

[عدل]الأعوام الأخيرة في إمامته بالمسجد الحرام

كان علي جابر إماماً رسمياً في المسجد الحرام بأمر من الملك خالد بن عبد العزيز وكان يصلي بالناس صلاة الفجر بالمسجد الحرام وصلاة التراويح والتهجد وذلك منذ الثالث والعشرين من رمضان عام 1401هـ واستمر على ذلك عام 1402هـ. وبعد وفاة الملك خالد عام 1402هـ صلى ذلك العام بالمسجد الحرام إماماً رسمياً ثم طلب الإعفاء من الإمامة بالمسجد الحرام ورجع إلى عمله بالمدينة النبوية، وبذلك لم يعد الشيخ إماماً رسمياً بالمسجد الحرام. لكن في مطلع رمضان 1406هـ تم تكليف الشيخ مجدداً بالإمامة في صلاة القيام في رمضان، وصار إماماً مكلفاً فقط في شهر رمضان لصلاة القيام.[4]

تكليفه بالإمامة مجدداً في المسجد الحرام
في مطلع رمضان عام 1406هـ وبأمر من الأمير سلطان بن عبد العزيز توجه الشيخ إلى مكة المكرمة ليصلي بالناس مجدداً في المسجد الحرام صلاة القيام في شهر رمضان من ذلك العام – كإمام مكلف لصلاة القيام في شهر رمضان - بعد أن صلى أول الليالي من رمضان ذلك العام في مسجد المحتسب بالمدينة المنورة, ثم في العام الذي تلاه تلقى الشيخ مجدداً دعوة رسمية للتكليف بإمامة المسلمين في المسجد الحرام في شهر رمضان عام 1407هـ وفي الثاني والعشرين من نفس الشهر حصل على درجة الدكتوراه في مدينة الرياض. وفي عام 1408هـ وكذلك في عام 1409هـ تلقى علي جابر دعوة تكليف للإمامة في الحرم الذي كان آخر رمضان تصل إلى علي جابر فيه دعوة رسمية للتكليف بالإمامة في الحرم المكي وفي ذلك العام أيضاً تم تعيين رئيس جديد لشؤون الحرمين.[4]

في رمضان عام 1410هـ افتقد المصلون في المسجد الحرام الشيخ علي عبد الله جابر مجدداً لأنه لم تصل إليه دعوة رسمية للتكليف بإمامة المسجد الحرام في شهر رمضان كما كان حاصلاً في الأعوام التي سبقته، وصلى في رمضان ذلك العام في أقرب مسجد إلى بيته وهو مسجد بقشان بجدة ولم يكن هو إمام ذلك المسجد كما اشتهر عند البعض وإنما كان يصلي بالناس التراويح بإلحاح شديد من محبيه والقائمين على المسجد، لم يلتزم علي جابر بالإمامة في أي مسجد بعد توقف دعوات تكليفه للإمامة في المسجد الحرام وإنما كان الناس يقدمونه في الصلاة إذا كان حاضراً وقت إقامة الصلاة في المساجد المختلفة قرب منزله أو المساجد الأخرى لتقديرهم وحبهم للصلاة خلفه، واستمر على ذلك عدة سنوات ثم مرض ولزم بيته لسنوات وانقطع عن الصلاة بالناس.[2][4]

[عدل]علاقة خاصة مع الملك خالد

كانت تربط علي جابر والملك خالد علاقة حميمة حيث كان إماماً خاصاً لمسجده في قصره بالطائف ثم عينه بنفسه في المسجد الحرام إماماً وتوجه معه شخصياً إلى المسجد الحرام وصلى خلفه إلا أن علي جابر أراد الاحتفاظ بهذه العلاقة عندما قال: أما عن علاقتي بالملك الراحل خالد بن عبد العزيز فهي علاقة خاصة احتفظ بها لنفسي.[6]

[عدل]نظرته الفقهية الدعوية

مع أن علي عبد الله جابر كان متميزاً في تحصيله العلمي ولقاء العلماء والاستفادة منهم فإنه من أدبه وورعه لم يكن يعد نفسه من العلماء مع أنه كان قوي الحجة وضليعاً في الفقه المقارن ولم يكن يلقي دروساً خارج نطاق الجامعة وعمله الرسمي المكلف به في ظل وجود نخب من العلماء الكبار والمفتين الذين تتلمذ على بعضهم، إلا ما كان له من بعض المشاركات في المحاضرات والندوات حين يطلب منه ذلك في داخل المملكة أو خارجها عندما يكون مسافراً.[6]

كان علي جابر مع أدبه وتواضعه قوياً في الحق صريحاً لا يلتفت للمجاملات أو لوم اللائمين، وعرف ذلك منه في لقاءاته داخل المملكة وخارجها، ولا زال الناس يتحدثون عن جرئته وقوته في الحق وذلك في الندوة المعروفة التي شارك فيها مع الشيخ عبد الرحمن السديس ومسؤول الأوقاف والتي كان موضوعها يتحدث عن الأئمة وشروط الإمامة في المساجد، وكانت معقودة في النادي الأدبي بمكة المكرمة. ومن نظرته الفقهية أنه كان يدعو لاستخدام مختلف الوسائل الحديثة للدعوة والتعليم كتصوير اللقاءات والمحاضرات العلمية تلفزيونياً وابتدأ الشيخ تسجيل حلقات تلفزيونية لتلاوة القرآن الكريم كانت تعرض في التلفزيون السعودي منذ عام 1403هـ وعندما سافر إلى كندا سجل مصحفه المرتل صوتياً الذي يعرض إلى وقتنا الحاضر في إذاعة القرآن الكريم بالمملكة، في حين كان يتردد الآخرون في ذلك بل كان كثيرون من أهل العلم يرون عدم جواز التصوير المرئي في ذلك الوقت، مع أنهم اليوم ممن يظهرون في القنوات الفضائية المرئية ويحرصون على نفع الناس من خلالها.[6]

وفي حين كان يتحدث المصلحون عن خطورة البث المباشر للقنوات الفضائية التي ستغزو العالم الإسلامي والتصدي لدخولها كان علي جابر يدعو منذ ذلك الوقت في لقاءاته الصحفية للإعداد الدعوي والتحضير لاستخدام هذه التقنية في الخير والبدأ في تجهيز البرامج المرئية لتعليم الإسلام والخير للناس. ظهرت الجماعات الإسلامية والأحزاب المختلفة وفتن التخطئة والتبديع والتكفير, كان علي جابر في الجبه الأخرة يدعو إلى عدم الانتساب لأي منها سوى الانتساب للإسلام والإيمان ولزوم منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين من أهل السنة والجماعة واقتفاء آثارهم، مع عدم التشهير والتجريح بأسماء الأشخاص علانية على المنابر في حال الاختلاف مع آرائهم، والتأدب في دعوتهم بالرفق والحكمة والموعظة الحسنة، ولا زال على ذلك إلى أن توفي ومحبته في قلوب أكثر الشعوب الإسلامية ممن عرفه, ولا شك أنه استفاد في ذلك كثيراً من علم وأدب شيخه عبد العزيز بن باز.[6]

نصيحته للشباب والعلماء
لم ينس علي جابر وصيته للشباب بحفظ القرآن الكريم وتدبر معانيه فكان ينصح ويجتهد في النصيحة سواء لمن حوله أو طلابه في الجامعة فيقول لهم:

«ما من شك أن حفظ كتاب الله هو نعمة من الله عز وجل وهذه النعمة اختص الله بها عز وجل من شاء من عباده, وان الشاب المسلم متى وجد في نفسه قدرة على حفظ كتاب الله فإن عليه التوجه إلى أحد المساجد التي تعنى بتدريس القرآن الكريم ونشره لأن ذلك سوف يعينه مستقبلاً في حياته العلمية والعملية.[6]»
وكان علي جابر يطالب العلماء والمفكرين إلى أن يقوموا باحتضان الشباب والتغلغل في أعماق نفوسهم حتى يعرفوا ما عندهم من مشكلات فيعالجونها على ضوء ما رسمته الشريعة الإسلامية ويقول:

«الصحوة الإسلامية الآن تمر بمرحلة طيبة لكنها في حاجة من العلماء والمفكرين إلى احتضان هؤلاء الشباب ولا يبتعدون عنهم يحجزون أنفسهم فيما هم موكلون فيه من أعمال فإنهم إن لم يقوموا بهذه المهمة الجليلة فيخشى أن تكون العاقبة وخيمة والعياذ بالله»
وفي المقابل فإن علي جابر يوجه حديثه للشباب بقوله:

«يحسن بالشاب المسلم أن يذهب إلى حلق العلماء في الحرمين الشريفين وفي غيرهما من المساجد وعليه أن يسأل العلماء الذين منحهم الله عز وجل الفقه والبصيرة في هذا الدين حتى يعيش عيشه منضبطة ومتمشية مع ما جاء في كتاب الله وفي سنة رسوله عليه الصلاة والسلام.[6]»
[عدل]وفاته

توفي علي جابر مساء يوم الأربعاء الثاني عشر من شهر ذي القعدة 1426 هـ الموافق 13 ديسمبر 2004 في مدينة جدة بعدما عانى كثيراً من المرض بعد أن أجرى عملية جراحية للتخلص من الوزن الزائد رجعت بآثار سلبية ومضاعفات على صحته مما استدعى مراجعته للمستشفى شهوراً طويلة ودخوله مراراً لغرفة العناية المركزة.[3]

ذكر ابنه عبد الله أنه لما أخرج الشيخ لتغسيله وقد مكث 12 ساعة في ثلاجة الموتى بالمستشفى خرج وكانت أطرافه لينة وسهلة التحريك ولم يكن جسده مجمداً وهو ما أثار شيئاً من الدهشة للمغسلين حيث أن الأطباء يؤكدون أن 6 ساعات كافية لتجميد الجسم تماماً. ثم نقل إلى مكة المكرمة وصلي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة العصر يوم الخميس الثالث عشر من شهر ذي القعدة عام 1426 هـ ودفن في مقبرة الشرائع بمكة المكرمة.[3]

أم المصلين في صلاة الجنازة عليه بالمسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب ثم مشى مع الجنازة وركب معها إلى مقبرة الشرائع بمكة المكرمة وشارك بدفن علي جابر ولحده، كما صلى عليه في مقبرة الشرائع قبل الدفن جموع من المصلين الذين فاتتهم صلاة الجنازة بالمسجد الحرام وأمهم الشيخ الدكتور محمد أيوب إمام المسجد النبوي سابقاً وزميل الشيخ علي جابر, وكذلك كان من الحضور الشيخ عبد الودود حنيف والشيخ منصور العامر وجموع غفيرة أتت لتشييع الجثمان كما ساهم رجال الأمن في تسهيل تشييع الناس للجنازة.[3]

وفاته بابتسامة
حمل علي جابر ونقل إلى المغسلة وبدأ بغسله في التاسعة صباحاً كان عظيم الجسم إلا أنه حمل النعش ثلاثة أشخاص إلى طاولة الغسيل بكل سهولة وهذه الخفة تناقض عظم جسده, شرع في خلع ما عليه من ملابس وإذا بالجسد وكأنه لم يدخل الثلاجة فلم يكن بارداً أبداً إنما برودة عادية برودة الميت الطبيعية وقد مكث في الثلاجة اثنتي عشرة ساعة وعندما حرك يده المغسل إذا بها تتحرك بكل سهولة وكأنه نائم, أثر ذلك في المغسل كثيراً لأن الميت إذا مكث في الثلاجة أكثر من ساعة فإن جسمه يتصلب, إضافه إلى أن وجهه تعلوه ابتسامة واضحة ثم صلى الظهر عليه ثم حمل المصلين علي جابر وتوجهوا إلى المكان الذي طالما تعلق قلبه به بيت الله الحرام ودفن في الشرائع.[2]
 
قديم 2012- 12- 17   #647
ليثاوي الرياض
صديق الملتقى
 
الصورة الرمزية ليثاوي الرياض
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 91492
تاريخ التسجيل: Sat Oct 2011
المشاركات: 17,452
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 1657158
مؤشر المستوى: 1883
ليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج علم اجتماع
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ليثاوي الرياض غير متواجد حالياً
رد: شخصيــــــــات رائعه مرت في حياتنـــــا وحياة آباءنا وأجدادنــــا ,,

علي عبد الله جابر
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

علي عبد الله جابر (27 أغسطس 1953 / ذي الحجة 1373 هـ - 13 ديسمبر 2005 /12 ذي القعدة 1426 هـ) إمام الحرم المكي من الفترة من 1401هـ - 1409هـ تخللها فترة سفر إلى كندا ترك الإمامة رسمياً في عام 1402هـ وعاد ليكون مكلفاً للإمامة عام 1406هـ حتى 1409هـ إثر مرض ألم به منذ فترة طويلة، ومدرساً في الفقه المقارن بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة. ولد علي جابر في مدينة جدة عام 1373 هـ في شهر ذي الحجة, انتقل إلى المدينة المنورة مع والديه عند بلوغه الخامسة من العمر.[1]

أحب تلاوته ملايين المسلمين وقلده الكثير من الأئمة بسبب أسلوب تلاوته المميزة, لم تكن لديه رغبة في الإمامة مطلقا ولكن أقحم فيها إقحاما وقد كان الباعث الأساسي على حفظ كتاب الله إنما حفظه وتعقله وتدبر معانيه، ولم يكن المقصود منه أن يكون به إماماً، ولكن شاءت الإرادة الربانية والحكمة الإلهية أن يتولى الإمامة في مسجد الغمامة بالمدينة النبوية سنتين متتاليتين: (1394- 1396هـ).[2]

لفت إليه أنظار المسلمين من جميع أنحاء العالم فقد آتى الله الشيخ صوتاً شجياً جميلاً في قراءة القرآن وتجويده حتى كان أعجوبة عند الناس، وقد فقد صوته فترة خضع فيها للعلاج، بعد خروجه مع الملك خالد إلى المسجد الحرام وقدمه للصلاة عند تعيينه بالحرم.[1] ترك الإمامة في المسجد الحرام بعد عام 1409هـ ولم يلتزم بالإمامة في مسجد آخر، وإنما كان المصلون يطلبون منه التقدم للصلاة بهم في عدة مساجد إذا كان الشيخ موجوداً عند إقامة الصلاة. وكان يطلب من الشيخ إمامة الناس بالتراويح في مسجد بقشان بجدة بحكم أنه أقرب المساجد إلى بيت الشيخ وكونه مسجداً جامعاً. وقد أم الشيخ فيه المصلين عام 1410هـ وبعده بعدة سنوات ثم أن الشيخ أتعبه المرض فلم يقدر على الوقوف طويلاً فكان يصلي نصف الصلاة ويكمل الصلاة معه شاب آخر، ثم لم يعد الشيخ يؤم بالناس التراويح لأن الوقوف يثقل عليه.[1]

كان حلم الشيخ علي جابر أن يحصل على الدكتوراه بعد حصوله على الماجستير عام 1400 هـ، بعد انقطاع دام سنوات عديدة, لكنه استطاع أن يتقدم بأطروحته في الفقه المقارن لنيل درجة الدكتوراه في رسالته بعنوان فقه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق التي نوقشت في الثاني والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1407 هـ وحصل بموجبها على مرتبة الشرف الأولى.[1] حصل على الدكتوراه وفي الوقت نفسه كان إماماً لصلاة التراويح في المسجد الحرام, ثم أصبح بعد ذلك عضواً من أعضاء التدريس بجامعة الملك عبد العزيز بجدة حيث يدرس الفقه المقارن.[1]

اعتذر عن القضاء بعد حصوله على الماجستير بعد أن تم تعيينه قاضياً في منطقة ميسان بالقرب من الطائف, ثم صدر أمر ملكي من الملك خالد بن عبد العزيز بإخلاء طرفه من وزارة العدل وتعيينه محاضراً في كلية التربية بالمدينة المنورة فرع جامعة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية, وباشر التدريس بها في العام الجامعي 1401هـ إلا أن طموح الشيخ علي جابر جعله يقرر بعد ذلك إكمال الدراسات العليا.[1]

بلغت شهرته في وقت من الأوقات آفاق العالم الإسلامي فحنجرته التي تمتلك صوتاً شجياً في ترتيل القرآن الكريم كانت حاضرة في أسماع المسلمين وهم يتجهون صوب المسجد الحرام من خلال التلفاز والإذاعة لسماع هذا الصوت الندي والذي كان يؤم المصلين في صلاة القيام خلال شهر رمضان المبارك.[1

نشأته

نسبه
ولد علي جابر في مدينة جدة في شهر ذي الحجة عام 1373هـ. يعود في نسبه إلى قبيلة آل علي جابر اليافعيين الذين استوطنوا منطقة خشامر في حضرموت ونشروا فيها دعوة التوحيد وحاربوا الجهل والخرافة وعرفوا بتمسكهم بالكتاب والسنة الصحيحة وعقيدة السلف الصالح ودعوتهم إلى منهج أهل السنة والجماعة، ومنها انتقل والده عبد الله بن صالح بن علي جابر إلى جدة بالحجاز واستقر فيها.[3]

[عدل]حفظه للقرآن الكريم
عند بلوغه الخامسة من العمر انتقل إلى المدينة المنورة برفقة والديه وأتم حفظ القرآن الكريم في الخامسة عشر من عمره, كان والده لا يسمح له ولاخوته بالخروج للشارع واللعب مع الأطفال حتى مات,[4] فكان علي جابر لا يعرف إلا طريق المسجد النبوي ومن ثم الدراسة وأخيراً العودة إلى البيت, توفي والده في عام 1384هـ وعمر علي جابر آنذاك لا يتجاوز إحدى عشرة عاماً وكان لوالده الدور الكبير في تربيته وتنشئته كما يقول, ثم تولى تربيته ورعايته بعد وفاة والده والدته بالمشاركة مع خاله.[4][5]

ولعل أبرز ما تميز به علي جابر هو بره الشديد بوالدته وحبه لها حتى أنه ضحى بأمور كثيرة في مقابل البقاء بجوار والدته في المدينة المنورة، وقد يعود سبب ذلك لوفاة والده وهو ما زال في مقاعد الدراسة، فقامت والدته بتربيته والاهتمام به بمساعدة خاله، وهذا ما جعله يتعلق بوالدته تعلقاً شديداً، كان لعبدالله والد علي جابر مطعم في حي باب شريف في جدة وعلي وشقيقه التوأم سالم معه وعندما وصل علي وسالم إلى سن الخامسة رغب والدهما للانتقال إلى المدينة المنورة، فانتقلوا جميعاً إلى هناك واستقروا بها، كان والد علي جابر يرغب في أن يكون أحد أبنائه صاحب علم شرعي فأراد أن يتقرب من مجالس العلم فكانت المدينة النبوية هي المستقر له ولعائلته، لكن الإرادة الإلهية لم ترد أن يرى أحد أبنائه بهذه الصفة، فتوفي وعمر علي وسالم أحد عشر عاماً أي بعد المكوث في المدينة ست سنوات فقط، فتولت الأم تربية أبنائها بمساعدة أخيها، كانت تقرن أقوالها بأفعالها فمثلاً عندما كانت تأمرهم بالصلاة كانت هي أول من تقوم الليل، لذا كان تعلق أبنائها بها شديداً وخاصة علي الذي لازمها حتى وفاتها.[2]

وفاة والد الشيخ علي جابر وهو في هذه السن المبكرة لم تجعله يتجه في الاتجاه المعاكس، فحفظ القرآن الكريم قبل سن البلوغ، وأتقن الحفظ فلم يكن يخطئ فيه إلا نادراً، وفي فترات متباعدة يراجع يوميا جزئين من القرآن غيباً، وزاد ذلك بحرصه على طلب العلم منذ صغره حتى أنه تخرج في الجامعة ومن قبلها وبعدها في مرحلتي الماجستير والدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى.[5] وفي مرحلة النشأة التي عاش فيها علي جابر طفلاً ثم شاباً التي لم يتأثر فيها بالمغريات التي واجهت أقرانه.[4]

ترسخ في نفس وعقل علي جابر أمنية والده في أن يكون أحد أبنائه عالماً شرعياً، فحرص بمساعدة والدته على تحقيق أمنية والده، فترك اللعب مع الأقران واتجه إلى إكمال دراسته الشرعية في دار الحديث وحفظ القرآن الكريم في جامع الأميرة منيرة ثم معهد القرآن الكريم، ليكمل بعد ذلك الدراسة الثانوية في المعهد الثانوي ويتجه بعدها إلى كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية ويتخرج منها عام 95 /1396 هـ بدرجة امتياز، ليغادر اثر ذلك إلى الرياض لإكمال دراسة الماجستير من المعهد العالي للقضاء الذي حصل عليه بتقدير امتياز في أطروحته (فقه عبد الله بن عمر ما وأثره في مدرسة المدينة) ثم الدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى في اطروحته (فقه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق موازناً بفقه أشهر المجتهدين).[2]

بدأ علي جابر حفظ القرآن الكريم في مسجد الأميرة منيرة بنت عبد الرحمن الذي يقع في منطقة باب المجيدي بالمدينة المنورة, حفظ القرآن على يد شيخين في المسجد وحفظ على يديهما أحدة عشرة جزءاً من القرآن ثم رشح بعد ذلك للإلتحاق بالمعهد الذي افتتحته الجامعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة المنورة وكان يدير المعهد الشيخ خليل عبد الرحمن, وأكمل علي جابر على يديه حفظ بقية الأجزاء من القرآن, وكان له دور بارز في تمكين علي جابر من الحفظ واتقان التجويد على أسسه السليمة.[2]

ورغم مثابرة علي جابر وجده وإخلاصه في طلب العلم وبعده عن الراحة والتقاعس، إلا أنه يعتبر نفسه لم يفعل شيئا ولم يكن له دور فيه سوى المتابعة، ويتحدث عن ذلك بقوله "لا استطيع أن أدّعي لنفسي أنني كنت بنفسي مجردا أقوم بهذا الدور ولكن أقول إن توفيق الله عز وجل هو الذي شجعني وحباني ومنحني هذه المسيرة التعليمية التي اختتمت بالحصول على الدكتوراه وان كانت لم تنته من حيث العلم، وإنما انتهت من حيث الناحية الرسمية في الدراسات العليا، ولمشايخنا الذين تتلمذنا عليهم في كلية الشريعة دور كبير في أن يتوجه الإنسان بعد التخرج صوب الدراسات العليا، لان النفس إذا ألفت الراحة وتقاعست بعد الحصول على الإجازة العالية يصعب عليها بعد ذلك مواصلة الدراسات العليا ما لم يكن الطريق موصولا بعضه ببعض، وهذه نصيحة مشايخنا وقد قمنا بها حسب الاستطاعة وقدر الإمكان".[5]

علي جابر والقرآن الكريم
لمس علي جابر أثر حفظه للقرآن الكريم في حياته, وكان مدركاً أن الإنسان إذا ركز على تعقل القرآن ومعانيه وتفهمه فإن ذلك يزيده حفظاً وقوة على ما هو عليه, يقول عن ذلك الأثر في نفسه: (القرآن ليس المقصود منه التغني وتزيين الصوت به وإنما يجب أن يكون واقعاً عملياً سلوكياً يقوم الإنسان بتطبيقه في واقع حياته كلها). ويزداد هذا التأثر بالقرآن الكريم عندما تحدث بقوله: القرآن الكريم أنزله الله هداية للعالمين, وأحد مصادر هذه الشريعة الإسلامية, وهو أيضاً شفاء ورحمة للمؤمنين, والذي يقرأ القرآن بتعقل وتدبر وتفهم لمعانيه فلا شك أن ذلك يوصله إلى طريق السعادة والنجاة في الدارين, وقد ورد عن الرسول قوله: (القرآن حجة لك أو عليك), فهذا الكتاب الكريم إما أن يكون حجة للإنسان من حيث التطبيق العملي لما فيه من أوامر ونواه وإما أن يكون حجة عليه عندما يخالف ما ذكر فيه, ولهذا لا يمكن أن نكتفي بحفظه بل لابد من تدبره فقد أنزله الله عز وجل للتدبر كما قال سبحانه: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب}.[3]

ورغم ذلك التواضع من علي جابر الذي لمسه منه جميع المقربين منه وتأكيده على أن ليس للتغني وتزيين الصوت به إلا أن حلاوة صوته بالقرآن جعلت العديد من الشباب يتأثرون به ويعودون ويتوبون إلى الله بعد سماعهم له سواء من خلال إمامته في المسجد الحرام أو من الأشرطة السمعية لكن الشيخ لا يدعي ذلك لنفسه بقوله: (لا أدعي لنفسي التأثير ولكني أقول إن الصوت الحسن وقراءة القرآن محبرّة له أثر عظيم في نفس الإنسان المسلم, وهذا يتضح من فعل الرسول مع ابن مسعود عندما قال له: (اقرأ عليّ) قال: كيف اقرأ وعليك أنزل, قال: (إني أحب أن اسمعه من غيري) فقرأ عليه صدراً من سورة النساء حتى وصل إلى قول الله: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}, بكى رسول الله وقال في ابن مسعود: من أراد أن يقرأ القرآن غضاً طرياً كما أنزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد, فلا شك أن الصوت الحسن والقراءة المحبّرة لها أثر عظيم على السامعين).[3]

مع الشيخ محمد أيوب في حلقة واحدة
كان علي جابر يدرس في حلقة واحدة مع الشيخ محمد أيوب لدى الشيخ خليل الرحمن قاري في معهد القرآن الكريم، مع أن محمد أيوب كان يكبر علي جابر بعدة سنوات ويسبقه في الحفظ, جمع علي جابر بين حفظ القرآن الكريم والأدب والخجل والهدوء وهو ما تحدث به شيخه بخاري الذي أوضح أنه قليل اللعب مع أقرانه، قال عبد الله علي جابر ابن علي جابر إن والده كان يراجع القرآن من بعد صلاة العصر إلى قبل الافطار كل يوم وكان يفطر ببعض التمرات والشوربة الساخنة ولا يكثر من وجبة الإفطار لأنها قد ترهق الإمام في صلاته وبعدها يتهيأ لصلاة التراويح.[2]

مراحل تعليمه بالمدينة النبوية
درس المرحلتين الابتدائية والمتوسطة بمدرسة دار الحديث بالمدينة المنورة.[3]
درس المرحلة الثانوية بالمعهد الثانوي التابع للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.[3]
درس المرحلة الجامعية بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وتخرج فيها عام 1395 - 1396 هـ بدرجة امتياز.[3]
أبرز المشائخ الذين تلقى عنهم في المدينة النبوية
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز عندما كان رئيساً للجامعة الإسلامية بالمدينة، وكان يلازم الشيخ كثيراً ويتناول معه الغداء والعشاء على سفرته العامرة أغلب الأيام في تلك الفترة.[3] والشيخ محمد المختار بن أحمد الجكني الشنقيطي المدرس بالمسجد النبوي سابقاً، وكان الشيخ علي جابر يدرس عليه في المسجد وفي بيته، وهو والد الشيخ الفقيه الدكتور محمد بن محمد المختار الشنقيطي المدرس حالياً بالمسجد النبوي الشريف.[3]
[عدل]الداراسات العليا

بعد انتهاء علي جابر من مرحلة البكالوريوس وتخرجه من الجامعة فضل إكمال الدراسات العليا على أن يلتحق بالسلك الوظيفي, ويتحدث عن ذلك قائلا:

« الإرادة الربانية شاءت أن أواصل الدراسة الجامعية في مراحلها العليا حتى يتسنى لي الحصول على أكبر قسط من العلم, وحتى يتسنى لي الالتقاء بعدد آخر من العلماء في غير المنطقة التي عشت فيها, وبحمد الله تم لي ذلك, فقد انتقلت إلى الرياض وظفرت بمشايخ أجلاء.»
وكان التحاق علي جابر بالمعهد العالي للقضاء عام 1396 - 1397هـ وأكمل به السنة المنهجية للماجستير, ثم أعد الأطروحة وكانت عن فقه عبد الله بن عمر وأثره في مدرسة المدينة ونوقشت الرسالة عام 1400هـ وحصل على درجة الماجستير بامتياز.[4]

اعتذاره تورعاً عن تولي منصب القضاء
بعد تفوق علي جابر وحصوله على درجة الماجستير رشح للقضاء من الشيخ عبد الله بن حميد الذي كان رئيساً لمجلس القضاء الأعلى في ذلك الوقت وتم تعيينه قاضياً في منطقة ميسان قرب الطائف إلا أن علي جابر اعتذر عن تولي هذا المنصب، ووضح سبب اعتذاره عن تولي منصب القضاء بما صح عن النبي من قوله: القضاة ثلاثة قاضيان في النار وقاض في الجنة. وطلب من من الشيخ عبد الله إعفاءه من القضاء وبذل شتى المحاولات إلا أن الشيخ عبد الله بن حميد رفض أن يعفيه، فتقدم بطلبه إلى الملك خالد لإعفائه من القضاء، فتم تعيينه مفتشاً إدارياً بوزارة العدل فكان يقول:

«ما كنت أريد الاقتراب من القضاء أو أي أمر يتعلق به»
واعتذر أيضاً عن تولي هذه الوظيفة تورعاً. ومع اعتذاره عن تولي القضاء والتفتيش عليه تم إخلاء طرفه من وزارة العدل وبقي الشيخ سنة كاملة بدون وظيفة, ثم صدر أمر ملكي من الملك خالد بن عبد العزيز بإخلاء طرفه من وزارة العدل, وتعيينه محاضراً في كلية التربية بالمدينة المنورة فرع جامعة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة وبالتحديد في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية, وباشر التدريس بها في شهر شوال من العام الجامعي 1401هـ ,[4] إلا أن طموح الشيخ علي جابر لم يكن قاصراً عند هذا الحد, وقد انتابته في ذلك الحين أعراض عدة هل يواصل دراسته أم يتوظف, هذه الإرادة القوية وحب العلم وطلبه, جعلت الشيخ يقرر بعد تخرجه من الجامعة إكمال الدراسات العليا.[5]

التدريس بالمدينة النبوية
وبعد ذلك عاد علي جابر إلى المدينة النبوية مجدداً ليمارس عمله محاضراً في قسم الدراسات الإسلامية واللغة العربية بكلية التربية بفرع جامعة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة. وفي نفس العام ابتعثته الجامعة لدراسة اللغة الإنجليزية في كندا فمكث فيها ثمانية أشهر وسجل فيها مصحفه المرتل الذي يذاع حالياً في إذاعة القرآن الكريم. ثم رجع إلى المملكة في شهر ربيع الأول عام 1404هـ وتوجه إلى المدينة المنورة واستمر في عمله محاضراً بكلية التربية، وكان يصلي بالناس في رمضان ببعض مساجد المدينة النبوية. ثم في عام 1405هـ تقدم إلى المعهد العالي للقضاء بالرياض لتسجيل موضوع رسالته لنيل درجة الدكتوراه في الفقه المقارن فتمت الموافقة وبدأ الشيخ تحضيره لرسالة الدكتوراه بعنوان: فقه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق موازناً بفقه أشهر المجتهدين.[4]

أراد علي جابر أن يحصل على الدكتوراه, بعد انقطاع دام سنوات عديدة, واستطاع أن يتقدم بأطروحته في الفقه المقارن لنيل درجة الدكتوراه في رسالته بعنوان: فقه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق موازناً بفقه أشهر المجتهدين التي نوقشت في الثاني والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1407هـ وحصل بموجبها على مرتبة الشرف الأولى.[5]
حصل على الدكتوراه من المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض في ثاني أيام العشر الأواخر من شهر رمضان لعام 1407هـ وكانت مناقشته في الرياض مع أنه كان ملتزماً بإمامة المصلين بالمسجد الحرام بمكة المكرمة ورغم ذلك لم يغب عن الإمامة فجاء من المطار مباشرة إلى المحراب ليقوم بواجبه.[4] ويوضح أحد المقربين من علي جابر تلك المرحلة بالقول: في اليوم الذي حصل فيه الشيخ جابر على الدكتوراه كان دوره في الإمامة, حيث كانت مقسمة على ثلاثة أئمة فيؤم أحد المشايخ يوما ويرتاح يومين, وصادف أن ذلك اليوم كان نصيبه, ورغم ذلك لم يغب عن الإمامة فجاء من المطار مباشرة إلى المحراب ليقوم بواجبه.[1][5] بعد حصول الشيخ على درجة الدكتوراه في عام 1407هـ تم تعيينه أستاذاً للفقه المقارن بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، واستقر في عمله بجدة خاصة بعد وفاة والدته بالمدينة النبوية.[4] استطاع علي جابر بحبه وإخلاصه للعلم والعمل، أن يجني ثمرة والده الذي تمنى أن يصبح أحد أبنائه صاحب علم شرعي، فاستطاع علي جابر بصبره ومثابرته على طلب العلم، أن يحقق أمنية والده حتى بعد وفاته.[5]

[عدل]الإمامة

حفظ علي جابر القرآن في سن مبكرة وأتقن حفظه بصورة قد أذهلت الحفظة فأرادوا خطو نهجه, إلا أنه لم يكن يطمح في الإمامة إلا أن الحكمة الإلهية أوصلته ليكون إماماً بالمسجد الحرام, لم يسعى علي جابر لأن يكون إماماً للمصلين بل أقحم فيها إقحاماً وأن السبب والباعث الأساسي لحفظ القرآن إنما كان لتدبر معانيه وتعقله, ولم يكن يقصد بحفظه أن يكون إماماً به لكن شاءت الإرادة الربانية أن يتولى الإمامة في مسجد الغمامة بالمدينة المنورة عامين متتالين - 1394 / 1396 - وهو نفس العام الذي تخرج فيه من الجامعة, ثم تولى الإمامة في مسجد السبق عاماً كاملاً, ثم جاء عام 1401 هـ في حقبة الملك خالد بن عبد العزيز فكان إماماً له في المسجد الخاص بقصره في الطائف, وعندما نزل مكة في ليلة الثالثة والعشرون من رمضان طلب الملك خالد بن عبد العزيز من علي جابر أن ينزل معه إلى مكة, ولم يبلغ علي جابر مسبقاً بأنه سيكون إماماً للحرم المكي أو أنه سيتولى الإمامة في ليلتها, بعد الإفطار طلب الملك خالد بن عبد العزيز من علي جابر التوجه للمسجد الحرام للصلاة بالناس في تلك الليلة, وكان المقرر أن علي جابر يؤم المصلين في تلك الليلة فقط ولكن بعض الأعيان والشخصيات الموجودة في مكة طلبوا من الملك أن يبقي على علي جابر في الليالي التالية حتى بعد رحيل الملك إلى الطائف, وبقي يؤم المصلين حتى ليلة التاسع والعشرون من رمضان ثم صدر أمر ملكي بتعيين علي جابر إماماً في المسجد الحرام.[4]

ورغم أن الشيخ علي جابر فوجئ بإمامة المصلين في صلاة التراويح إلا أن المصلين لم يشعروا ولم يلاحظوا تلك الرهبة المعهودة على الأئمة عندما يقفوا لأول مرة على المحراب للإمامة, ومحراب المسجد الحرام الذي يمر أمامه الطائفون ويصلي خلفه الملايين في ليالي العشر الأخيرة من رمضان, لم ينتب علي جابر رهبة الموقف [4] رغم أن عمره كان حينها 27 عاماً,[2] ثم صار الشيخ إماماً رسمياً بالمسجد الحرام يؤم الناس بصوته الشجي في صلاة الفجر بالمسجد الحرام عام 1402هـ وفي صلاة التراويح والتهجد وهو نفس العام الذي توفي فيه الملك خالد بن عبد العزيز.[4]

طلبه الإعفاء من الإمامة بالمسجد الحرام
في عام 1403هـ ولظروف عديدة تقدم علي جابر بطلب الإعفاء من الإمامة بالمسجد الحرام ووافق عليه مسئولوا رئاسة شؤون الحرمين، وفضل أن يرجع إلى عمله بالتدريس الجامعي في المدينة المنورة يذكر منها شدة تعلق الشيخ ببر والدته في المدينة وكونه كثيراً ما كان من ورعه ينبه ويقول:

«إن الإمامة ولاية ومسؤولية عظيمة خاصة إمامة المسجد الحرام.»
ورغبته في نفس الوقت بمواصلة مسيرته في طلب العلم وتدريسه من خلال عمله الوظيفي وهو التدريس الجامعي بالمدينة النبوية التي نشأ وطلب العلم فيها وعاصر فيها نخبة من كبار العلماء وكان متعلقاً بها ويسافر إليها من مكة كل يوم أحد وثلاثاء ليباشر عمله في التدريس الجامعي فيها، وكذلك ما تعرض له من ابتلاءات عديدة بسبب الشهرة الكبيرة التي حصلت له من إعجاب الناس بتلاوته في المسجد الحرام وكونه أبرز من شد الناس بتلاوته في المسجد الحرام في ذلك الوقت وحتى الوقت الحاضر، فقد جلبت له الشهرة مع كثرة المحبين حساداً على ما من الله به عليه، ومن الابتلاءات أن علي جابر فقد صوته تماماً لعدة أشهر ثم شفي ورجع له صوته العذب وذلك قبل أن يتقدم بطلب الإعفاء, هذه الظروف مجتمعة من العوامل التي دفعت علي جابر لأن يتقدم بطلب الإعفاء من إمامة المسجد الحرام ليتفرغ للعلم والتعليم بالمدينة وبر والدته ويتورع عن تحمل أمانة ومسؤولية الإمامة في المسجد الحرام والشهرة التي يسعى إليها الكثيرون وينأى بنفسه عن حسد الحاسدين.[4]

[عدل]الأعوام الأخيرة في إمامته بالمسجد الحرام

كان علي جابر إماماً رسمياً في المسجد الحرام بأمر من الملك خالد بن عبد العزيز وكان يصلي بالناس صلاة الفجر بالمسجد الحرام وصلاة التراويح والتهجد وذلك منذ الثالث والعشرين من رمضان عام 1401هـ واستمر على ذلك عام 1402هـ. وبعد وفاة الملك خالد عام 1402هـ صلى ذلك العام بالمسجد الحرام إماماً رسمياً ثم طلب الإعفاء من الإمامة بالمسجد الحرام ورجع إلى عمله بالمدينة النبوية، وبذلك لم يعد الشيخ إماماً رسمياً بالمسجد الحرام. لكن في مطلع رمضان 1406هـ تم تكليف الشيخ مجدداً بالإمامة في صلاة القيام في رمضان، وصار إماماً مكلفاً فقط في شهر رمضان لصلاة القيام.[4]

تكليفه بالإمامة مجدداً في المسجد الحرام
في مطلع رمضان عام 1406هـ وبأمر من الأمير سلطان بن عبد العزيز توجه الشيخ إلى مكة المكرمة ليصلي بالناس مجدداً في المسجد الحرام صلاة القيام في شهر رمضان من ذلك العام – كإمام مكلف لصلاة القيام في شهر رمضان - بعد أن صلى أول الليالي من رمضان ذلك العام في مسجد المحتسب بالمدينة المنورة, ثم في العام الذي تلاه تلقى الشيخ مجدداً دعوة رسمية للتكليف بإمامة المسلمين في المسجد الحرام في شهر رمضان عام 1407هـ وفي الثاني والعشرين من نفس الشهر حصل على درجة الدكتوراه في مدينة الرياض. وفي عام 1408هـ وكذلك في عام 1409هـ تلقى علي جابر دعوة تكليف للإمامة في الحرم الذي كان آخر رمضان تصل إلى علي جابر فيه دعوة رسمية للتكليف بالإمامة في الحرم المكي وفي ذلك العام أيضاً تم تعيين رئيس جديد لشؤون الحرمين.[4]

في رمضان عام 1410هـ افتقد المصلون في المسجد الحرام الشيخ علي عبد الله جابر مجدداً لأنه لم تصل إليه دعوة رسمية للتكليف بإمامة المسجد الحرام في شهر رمضان كما كان حاصلاً في الأعوام التي سبقته، وصلى في رمضان ذلك العام في أقرب مسجد إلى بيته وهو مسجد بقشان بجدة ولم يكن هو إمام ذلك المسجد كما اشتهر عند البعض وإنما كان يصلي بالناس التراويح بإلحاح شديد من محبيه والقائمين على المسجد، لم يلتزم علي جابر بالإمامة في أي مسجد بعد توقف دعوات تكليفه للإمامة في المسجد الحرام وإنما كان الناس يقدمونه في الصلاة إذا كان حاضراً وقت إقامة الصلاة في المساجد المختلفة قرب منزله أو المساجد الأخرى لتقديرهم وحبهم للصلاة خلفه، واستمر على ذلك عدة سنوات ثم مرض ولزم بيته لسنوات وانقطع عن الصلاة بالناس.[2][4]

[عدل]علاقة خاصة مع الملك خالد

كانت تربط علي جابر والملك خالد علاقة حميمة حيث كان إماماً خاصاً لمسجده في قصره بالطائف ثم عينه بنفسه في المسجد الحرام إماماً وتوجه معه شخصياً إلى المسجد الحرام وصلى خلفه إلا أن علي جابر أراد الاحتفاظ بهذه العلاقة عندما قال: أما عن علاقتي بالملك الراحل خالد بن عبد العزيز فهي علاقة خاصة احتفظ بها لنفسي.[6]

[عدل]نظرته الفقهية الدعوية

مع أن علي عبد الله جابر كان متميزاً في تحصيله العلمي ولقاء العلماء والاستفادة منهم فإنه من أدبه وورعه لم يكن يعد نفسه من العلماء مع أنه كان قوي الحجة وضليعاً في الفقه المقارن ولم يكن يلقي دروساً خارج نطاق الجامعة وعمله الرسمي المكلف به في ظل وجود نخب من العلماء الكبار والمفتين الذين تتلمذ على بعضهم، إلا ما كان له من بعض المشاركات في المحاضرات والندوات حين يطلب منه ذلك في داخل المملكة أو خارجها عندما يكون مسافراً.[6]

كان علي جابر مع أدبه وتواضعه قوياً في الحق صريحاً لا يلتفت للمجاملات أو لوم اللائمين، وعرف ذلك منه في لقاءاته داخل المملكة وخارجها، ولا زال الناس يتحدثون عن جرئته وقوته في الحق وذلك في الندوة المعروفة التي شارك فيها مع الشيخ عبد الرحمن السديس ومسؤول الأوقاف والتي كان موضوعها يتحدث عن الأئمة وشروط الإمامة في المساجد، وكانت معقودة في النادي الأدبي بمكة المكرمة. ومن نظرته الفقهية أنه كان يدعو لاستخدام مختلف الوسائل الحديثة للدعوة والتعليم كتصوير اللقاءات والمحاضرات العلمية تلفزيونياً وابتدأ الشيخ تسجيل حلقات تلفزيونية لتلاوة القرآن الكريم كانت تعرض في التلفزيون السعودي منذ عام 1403هـ وعندما سافر إلى كندا سجل مصحفه المرتل صوتياً الذي يعرض إلى وقتنا الحاضر في إذاعة القرآن الكريم بالمملكة، في حين كان يتردد الآخرون في ذلك بل كان كثيرون من أهل العلم يرون عدم جواز التصوير المرئي في ذلك الوقت، مع أنهم اليوم ممن يظهرون في القنوات الفضائية المرئية ويحرصون على نفع الناس من خلالها.[6]

وفي حين كان يتحدث المصلحون عن خطورة البث المباشر للقنوات الفضائية التي ستغزو العالم الإسلامي والتصدي لدخولها كان علي جابر يدعو منذ ذلك الوقت في لقاءاته الصحفية للإعداد الدعوي والتحضير لاستخدام هذه التقنية في الخير والبدأ في تجهيز البرامج المرئية لتعليم الإسلام والخير للناس. ظهرت الجماعات الإسلامية والأحزاب المختلفة وفتن التخطئة والتبديع والتكفير, كان علي جابر في الجبه الأخرة يدعو إلى عدم الانتساب لأي منها سوى الانتساب للإسلام والإيمان ولزوم منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين من أهل السنة والجماعة واقتفاء آثارهم، مع عدم التشهير والتجريح بأسماء الأشخاص علانية على المنابر في حال الاختلاف مع آرائهم، والتأدب في دعوتهم بالرفق والحكمة والموعظة الحسنة، ولا زال على ذلك إلى أن توفي ومحبته في قلوب أكثر الشعوب الإسلامية ممن عرفه, ولا شك أنه استفاد في ذلك كثيراً من علم وأدب شيخه عبد العزيز بن باز.[6]

نصيحته للشباب والعلماء
لم ينس علي جابر وصيته للشباب بحفظ القرآن الكريم وتدبر معانيه فكان ينصح ويجتهد في النصيحة سواء لمن حوله أو طلابه في الجامعة فيقول لهم:

«ما من شك أن حفظ كتاب الله هو نعمة من الله عز وجل وهذه النعمة اختص الله بها عز وجل من شاء من عباده, وان الشاب المسلم متى وجد في نفسه قدرة على حفظ كتاب الله فإن عليه التوجه إلى أحد المساجد التي تعنى بتدريس القرآن الكريم ونشره لأن ذلك سوف يعينه مستقبلاً في حياته العلمية والعملية.[6]»
وكان علي جابر يطالب العلماء والمفكرين إلى أن يقوموا باحتضان الشباب والتغلغل في أعماق نفوسهم حتى يعرفوا ما عندهم من مشكلات فيعالجونها على ضوء ما رسمته الشريعة الإسلامية ويقول:

«الصحوة الإسلامية الآن تمر بمرحلة طيبة لكنها في حاجة من العلماء والمفكرين إلى احتضان هؤلاء الشباب ولا يبتعدون عنهم يحجزون أنفسهم فيما هم موكلون فيه من أعمال فإنهم إن لم يقوموا بهذه المهمة الجليلة فيخشى أن تكون العاقبة وخيمة والعياذ بالله»
وفي المقابل فإن علي جابر يوجه حديثه للشباب بقوله:

«يحسن بالشاب المسلم أن يذهب إلى حلق العلماء في الحرمين الشريفين وفي غيرهما من المساجد وعليه أن يسأل العلماء الذين منحهم الله عز وجل الفقه والبصيرة في هذا الدين حتى يعيش عيشه منضبطة ومتمشية مع ما جاء في كتاب الله وفي سنة رسوله عليه الصلاة والسلام.[6]»
[عدل]وفاته

توفي علي جابر مساء يوم الأربعاء الثاني عشر من شهر ذي القعدة 1426 هـ الموافق 13 ديسمبر 2004 في مدينة جدة بعدما عانى كثيراً من المرض بعد أن أجرى عملية جراحية للتخلص من الوزن الزائد رجعت بآثار سلبية ومضاعفات على صحته مما استدعى مراجعته للمستشفى شهوراً طويلة ودخوله مراراً لغرفة العناية المركزة.[3]

ذكر ابنه عبد الله أنه لما أخرج الشيخ لتغسيله وقد مكث 12 ساعة في ثلاجة الموتى بالمستشفى خرج وكانت أطرافه لينة وسهلة التحريك ولم يكن جسده مجمداً وهو ما أثار شيئاً من الدهشة للمغسلين حيث أن الأطباء يؤكدون أن 6 ساعات كافية لتجميد الجسم تماماً. ثم نقل إلى مكة المكرمة وصلي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة العصر يوم الخميس الثالث عشر من شهر ذي القعدة عام 1426 هـ ودفن في مقبرة الشرائع بمكة المكرمة.[3]

أم المصلين في صلاة الجنازة عليه بالمسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب ثم مشى مع الجنازة وركب معها إلى مقبرة الشرائع بمكة المكرمة وشارك بدفن علي جابر ولحده، كما صلى عليه في مقبرة الشرائع قبل الدفن جموع من المصلين الذين فاتتهم صلاة الجنازة بالمسجد الحرام وأمهم الشيخ الدكتور محمد أيوب إمام المسجد النبوي سابقاً وزميل الشيخ علي جابر, وكذلك كان من الحضور الشيخ عبد الودود حنيف والشيخ منصور العامر وجموع غفيرة أتت لتشييع الجثمان كما ساهم رجال الأمن في تسهيل تشييع الناس للجنازة.[3]

وفاته بابتسامة
حمل علي جابر ونقل إلى المغسلة وبدأ بغسله في التاسعة صباحاً كان عظيم الجسم إلا أنه حمل النعش ثلاثة أشخاص إلى طاولة الغسيل بكل سهولة وهذه الخفة تناقض عظم جسده, شرع في خلع ما عليه من ملابس وإذا بالجسد وكأنه لم يدخل الثلاجة فلم يكن بارداً أبداً إنما برودة عادية برودة الميت الطبيعية وقد مكث في الثلاجة اثنتي عشرة ساعة وعندما حرك يده المغسل إذا بها تتحرك بكل سهولة وكأنه نائم, أثر ذلك في المغسل كثيراً لأن الميت إذا مكث في الثلاجة أكثر من ساعة فإن جسمه يتصلب, إضافه إلى أن وجهه تعلوه ابتسامة واضحة ثم صلى الظهر عليه ثم حمل المصلين علي جابر وتوجهوا إلى المكان الذي طالما تعلق قلبه به بيت الله الحرام ودفن في الشرائع.[2]
 
قديم 2012- 12- 17   #648
ليثاوي الرياض
صديق الملتقى
 
الصورة الرمزية ليثاوي الرياض
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 91492
تاريخ التسجيل: Sat Oct 2011
المشاركات: 17,452
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 1657158
مؤشر المستوى: 1883
ليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج علم اجتماع
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ليثاوي الرياض غير متواجد حالياً
رد: شخصيــــــــات رائعه مرت في حياتنـــــا وحياة آباءنا وأجدادنــــا ,,

 
قديم 2012- 12- 19   #649
ليثاوي الرياض
صديق الملتقى
 
الصورة الرمزية ليثاوي الرياض
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 91492
تاريخ التسجيل: Sat Oct 2011
المشاركات: 17,452
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 1657158
مؤشر المستوى: 1883
ليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج علم اجتماع
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ليثاوي الرياض غير متواجد حالياً
رد: شخصيــــــــات رائعه مرت في حياتنـــــا وحياة آباءنا وأجدادنــــا ,,

خالد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

لأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، الابن الأكبر للأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود. ولد سنة 1949 ويشغل منصب نائب وزير الدفاع وهو أحد خريجي أكاديمية ساند هيرست العسكرية البريطانية وهو الرئيس الفخري لنادي الشباب السعودي. [1]
======================

خالد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود

صورة له في حرب الخليج الثانية
المهنة نائب وزير الدفاع
الأهل الأب: الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السابق
الجنسية السعودية
الديانة مسلم
====================

زوجاته
الأميرة لولوة بنت فهد بن عبد العزيز آل سعود (والدة الأمير فيصل والأميرة سارة) *مطلقة
الأميرة عبير بنت تركي بن عبد العزيز آل سعود (والدة الأمراء هالة ومشاعل وفهد وعبد الله وسلمان
الاميره هوازن - مطلقه
[عدل]أبنائه
الأمير فيصل بن خالد بن سلطان آل سعود مستشار سياسي في ديوان ولي العهد وهو عضو شرف نادي الهلال
الأميرة سارة بنت خالد بن سلطان آل سعود (زوجها الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن)
الأميرة هالة بنت خالد بن سلطان آل سعود (زوجة الأمير المقدم طيار تركي بن عبد الله بن عبد العزيز)
الأميرة مشاعل بنت خالد بن سلطان آل سعود
الأمير فهد بن خالد بن سلطان آل سعود وهو عضو شرف نادي الشباب
الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان آل سعود وهو عضو شرف نادي الشباب
الأمير سلمان بن خالد بن سلطان آل سعود وهو عضو شرف نادي الشباب
حملة اليمن 2009

hgw,vm الأمير خالد بن سلطان في المؤتمر الصحفي بمنطقة جازان
مقال تفصيلي :نزاع صعدة
ي نوفمبر 2009, قاد الأمير خالد حملة عسكربة ضد الحوثيون انتهت بتوقيع هدنة يوم 12 فبراير 2010,[2] التي طلبها زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وتعهده بالانسحابه من الأراضي السعودية[3] فيما أعلن الأمير خالد أن الحوثيين "لم ينسحبوا من أراضي المملكة "طوعا بل "دحروا عنها بالقوة"، في إشارة إلى إعلان الحوثيين إنهائهم الانسحاب من الأراضي السعودية في إطار الهدنة التي عرضوها على المملكة على لسان زعيمهم عبد الملك الحوثي، وأعلن الأمير خالد أن القوات السعودية اعتقلت في الحملة ما لا يقل عن 1,500 من الحوثيين.[3]. من جهة أخرى يرى البعض أن الجيش السعودي قد أرتكب أخطاء تكتيكية عدة وانتقد البعض دور خالد في الحملة.[4] تأذت سمعته وقد ازعجت هذه الاخطاء الملك عبد الله. شكى عبد الله من طول فترة الحرب, وعدد الخسائر الكبير, وعجز الجيش السعودي. وقيل ان فرص خالد في خلافة والده كوزير للدفاع تلاشت بعد هذه الحملة.[5]

[عدل]الإعلام

يملك الأمير خالد بن سلطان صحيفة جريدة الحياة اللندنية وقد أوردت السفارة الأمريكية في الرياض في أحد تقاريرها عن الأمير خالد أنه لا يتدخل في أعمال الصحيفة طالما أبتعدت عن انتقاد سياسة الحكومة السعودية وأن على الصحيفة أن تكون أجرأ من أي صحيفة ورقية سعودية.[6][7]

[عدل]التاهيل العلمي والعسكري

حصل على درجة التأهيل العسكري-دفاع جوي من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية.[1]
حصل علي الدورات العامة والتخصصية في مجال الدفاع الجوي من مدرسة الدفاع الجوي بالولايات المتحدة الأمريكية وهي دورة اركان صواريخ هوك[1]
ودورة ضباط صواريخ هوك ودورة الحرب الإلكترونية/دفاع جوي ودورة صيانة صواريخ هوك.

حاصل علي الماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والاركان العامة من فورت ليفنوورث بالولايات المتحدة الأمريكية.
حصل علي دورة الحرب من كلية الحرب الجوية في ماكسويل بالولايات المتحدة الأمريكية.
حصل علي دورة إدارة الشؤون الدفاعية من معهد الدراسات البحرية من مونتري بالولايات المتحدة الأمريكية.
[عدل]المناصب التي كلف بها

تولى خلال خدمته العسكرية التي امتدت من عام 1968 حتى تقاعده عام 1991 العديد من المناصب:[1]

قائد سرية دفاع جوي
ضابط تدريب ومساعد ركن ضابط عمليات الدفاع الجوي
رئيس قسم التفتيش والمراقبة في قيادة الدفاع الجوي
مدير إدارة مشاريع الدفاع الجوي
مساعد قائد قوات الدفاع الجوي
نائب قائد قوات الدفاع الجوي
قائد قوات الدفاع الجوي
قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات في حرب تحرير الكويت
مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية
المشرف العام على مسرح العلميات في عملية تطهير الحدود الجنوبية من المتسللين

وصل إلى رتبة فريق أول ركن وهي اعلي رتبة عسكرية في القوات المسلحة السعودية بالنسبة للضباط واحيل للتقاعد بناء علي رغبتة بتاريخ 24 ستمبر عام 1991م. وفي عام الـ 17 من يناير عام 2001 عين مساعداً لوزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية.[1]

وفي الخامس من شهر نوفمبر لعام 2011 صدر امر ملكي بتعين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان وزير للدفاع وتعين صاحب السمو الملكي خالد بن سلطان نائب لوزير الدفاع
حاصل علي عدد من الأوسمة والنياشين التالية:[1] 1-الأوسمة الوطنية :

وسام الملك فيصل من الدرجة الرابعة
وسام الملك فيصل من الدرجة الثالثة
وسام الملك عبد العزيز من الطبقة الأولى
2-الأوسمة الأجنبية:[1]

حصل علي عدد من الأوسمة من دولة الكويت وفرنسا واليمن والسنغال والمجر والبحرين والأردن والإمارات العربية المتحدة وأمريكا وعُمان وغيرها من الدول.
وقد حصل علي الأنواط التالية:

نوط الخدمة العسكرية والإدارة والقيادة والمعركة ودرع الجزيرة
ميدالية التقدير العسكري
ميدالية تحرير الكويت
ميدالية الأكاديمي كابيتا من معهد التاريخ العسكري بروسيا الإتحادية والتي تمنح لابرز علماء القرن العشرين الميلادي.
[عدل]النشاطات والاهتمامات

عضو جمعية العلوم السياسية الوطنية بالولايات المتحدة الأمريكية
عضو جمعية العلوم الفلسفية بأمريكا
عضو جمعية القيادة بأمريكا
عضو الأكاديمية الدولية المعلوماتية بروسيا الإتحادية
مؤسس لكرسي البحث بجامعة الملك سعود بالرياض الخاصه بعلوم المياه
كما أن له نشاطات استثمارية وتجارية : منها إعلامية تتمثل في صحيفة الحياة التي يمتلكها وقناة الـ LBC اللبنانية والتي يشاركه في رأسمالها ابن عمه الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، وله اهتمامات بالماء وماتمثلة من اهمية استراتيجية للبقاء.

[عدل]مؤلفاته

للأمير خالد العديد المقالات المنشورة في عدد من الصحف المحلية والعالمية وحاضر في عدد من الجامعات والكليات العسكرية والمدنية المحلية والإقليمية والدولية. من مؤلفاته[1]

مقاتل من الصحراء[1]
في السياسة والإستراتيجية [1]
 
قديم 2012- 12- 19   #650
ليثاوي الرياض
صديق الملتقى
 
الصورة الرمزية ليثاوي الرياض
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 91492
تاريخ التسجيل: Sat Oct 2011
المشاركات: 17,452
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 1657158
مؤشر المستوى: 1883
ليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond reputeليثاوي الرياض has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج علم اجتماع
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ليثاوي الرياض غير متواجد حالياً
رد: شخصيــــــــات رائعه مرت في حياتنـــــا وحياة آباءنا وأجدادنــــا ,,

خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود في كشكول
http://www.youtube.com/watch?v=vzM-1atgyfY
http://www.youtube.com/watch?v=GUp8N63C1Ps
http://www.youtube.com/watch?v=YAkKTYdHP2A
http://www.youtube.com/watch?v=sc9xhxT7Nds
http://www.youtube.com/watch?v=DQBYaxRRe3s
http://www.youtube.com/watch?v=miIRWBAhNoQ
http://www.youtube.com/watch?v=LH8GnCVe9XQ
http://www.youtube.com/watch?v=pUMbJ9WE14c
http://www.youtube.com/watch?v=11OAS-4ME5c
http://www.youtube.com/watch?v=mBpuJkEXvhw
http://www.youtube.com/watch?v=LPVDNhlyesw
http://www.youtube.com/watch?v=44xcZSmlG44
قصيدة الشاعر خلف بن هذال ايام حرب الخليج
http://www.youtube.com/watch?v=278SkPL_QZs
عبدالحسين عبدالرضا يمدح الملك فهد رحمة الله عليه
http://www.youtube.com/watch?v=8csOlgNoZxY

التعديل الأخير تم بواسطة ليثاوي الرياض ; 2012- 12- 19 الساعة 09:57 AM
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 04:30 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه