ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: سـاحـة التعليم عن بعد (الانتساب):. > ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل > كلية الأداب > اللغة العربية
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات المجموعات  

اللغة العربية ملتقى طلاب وطالبات تخصص اللغة العربية - التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
قديم 2015- 3- 28   #11
إيثاار
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية إيثاار
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 119746
تاريخ التسجيل: Sat Sep 2012
المشاركات: 6,963
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 297941
مؤشر المستوى: 414
إيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الآداب
الدراسة: انتساب
التخصص: لغة عربية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
إيثاار غير متواجد حالياً
رد: مجلس استذكار مقرر الشعر العربي الحديث

المحاضرة العاشرة
من أعلام الشعر العربي الحديث
(حافظ إبراهيم- مطران خليل مطران- أحمد زكي أبو شادي)
عناصر المحاضرة:
- حافظ إبراهيم.
- مطران خليل مطران.
- أحمد زكي أبو شادي
حافظ إبراهيم:
مولده:
ولد حافظ إبراهيم على متن سفينة كانت راسية على نهر النيل أمام ديروط وهي قرية بمحافظة
أسيوط من أب مصري وأم تركية. توفي والداه وهو صغير. أتت به أمه قبل وفاتها إلى القاهرة
حيث نشأ بها يتيماً تحت كفالة خاله الذي كان ضيق الرزق؛ حيث كان يعمل مهندساً في مصلحة
التنظيم. ثم انتقل خاله إلى مدينة طنطا وهناك أخذ حافظ يدرس في كتّاب. أحس حافظ إبراهيم
بضيق خاله به مما أثر في نفسه، فرحل عنه وترك له رسالة كتب فيها. ثقلت عليك مؤونتي.
صاحب ذاكرة قوية:
كان حافظ إبراهيم إحدى عجائب زمانه، ليس فقط في جزالة شعره بل في قوة ذاكرته و التي
قاومت السنين ولم يصبها الوهن والضعف على مر ٦٠ سنة هي عمر حافظ إبراهيم، فإنها ولا
عجب اتسعت لآلاف الآلاف من القصائد العربية القديمة والحديثة ومئات المطالعات والكتب وكان
باستطاعته – بشهادة أصدقائه – أن يقرأ كتابا أو ديوان شعر كامل في عده دقائق وبقراءة
سريعة، ثم بعد ذلك يتمثل ببعض فقرات هذا الكتاب أو أبيات ذاك الديوان. وروى عنه بعض
أصدقائه أنه كان يسمع قارئ القرآن في بيت خاله يقرأ سورة الكهف أو مريم أو طه فيحفظ ما
يقوله ويؤديه كما سمعه بالرواية التي سمع القارئ يقرأ بها.
شخصيته:
كان حافظ إبراهيم رجلاً مرحًا وسريع البديهة يملأ المجلس ببشاشته وفكاهاته الطريفة التي لا
تخطئ مرماها، وتروى عن حافظ إبراهيم مواقف غريبة مثل تبذيره الشديد للمال فكما قال العقاد:
(مرتب سنة في يد حافظ إبراهيم يساوي مرتب شهر)، ومما يروى عن غرائب تبذيره أنه استأجر
قطاراً كاملاً ليوصله بمفرده إلى حلوان حيث يسكن وذلك بعد مواعيد العمل الرسمية.
شعره:
يعد شعره سجل الأحداث، إنما يسجلها بدماء قلبه وأجزاء روحه ويصوغ منها أدباً قيماً يحث
النفوس ويدفعها إلى النهضة، سواء أضحك في شعره أم بكى وأمل أم يئس، فقد كان يتربص كل
حادث هام يعرض فيخلق منه موضوعا لشعره ويملؤه بما يجيش في صدره.
وفاته:
توفي حافظ إبراهيم سنة ١٩٣٢ م في الساعة الخامسة من صباح يوم الخميس، وكان قد استدعى
اثنين من أصحابه لتناول العشاء ولم يشاركهما لمرض أحس به. وبعد مغادرتهما شعر بوطأة
المرض فنادى غلامه الذي أسرع لاستدعاء الطبيب وعندما عاد كان حافظ في النزع الأخير، توفى
ودفن في مقابر السيدة نفيسة.
مطران خليل مطران:
حياته:
ولد خليل مطران في بعلبك عام ١٨٧٢ م.هاجر إلى تونس ثم فرنسا ١٨٨٢ م،وفي عام ١٨٩٢ م رحل
إلى مصر، وعمل محرراً في جريدة الأهرام. أصدر عام ١٩٠٠ م مجلة أدبية بعنوان:”المجلة
المصرية”التي تعد أولى المجلات الأدبية في الشرق العربي،ثم اصدر جريدة”الجوائب”.
أتقن الانجليزية والفرنسية ، وترجم إلى العربية بعض مسرحيات شكسبير:”تاجر
البندقية”و”عطيل”و”هملت”.
صدر ديوانه في أربعة أجزاء، وقد ضمنه مقدمة قصيرة حملت رأيه في عدد من القضايا المتعلقة
بمفهومه للشعر،وما ينبغي أن يكون عليه في معناه، وفي مبناه وفي لغته.
شاعريته وأسلوبه:
١- عرف خليل مطران كواحد من رواد حركة التجديد، وصاحب مدرسة في كل من الشعر والنثر،
تميز أسلوبه الشعري بالصدق الوجداني والأصالة والرنة الموسيقية، وكما يعد مطران من
مجددي الشعر العربي الحديث، فهو أيضاً من مجددي النثر فأخرجه من الأساليب الأدبية القديمة.
٢- على الرغم من محاكاة مطران في بداياته لشعراء عصره في أغراض الشعر الشائعة من مدح
ورثاء، لكنه ما لبث أن استقر على المدرسة الرومانسية والتي تأثر فيها بثقافته الفرنسية، فكما
عني شوقي بالموسيقى وحافظ باللفظ الرنان، عُني مطران بالخيال، وأثرت مدرسته الرومانسية
الجديدة على العديد من الشعراء في عصره مثل إبراهيم ناجي وأبو شادي وشعراء المهجر
وغيرهم.
٣- شهدت حياة مطران العديد من الأحداث السياسية والاجتماعية الهامة وكان بالغ التأثر بها،
وعبَّر عن الكثير منها من خلال قصائده، وعُرف برقة مشاعره وإحساسه العالي وهو الأمر الذي
انعكس على قصائده، والتي تميزت بنزعة إنسانية، وكان للطبيعة نصيب من شعره، فعبَّر عنها
في الكثير منه، كما عني في شعره بالوصف، وقدم القصائد الرومانسية.
أحمد زكي أبو شادي:
حياته ونشأته:
١٩٥٥ م)،فأبوه أديب وأمه شاعرة، وأستاذه مطران - نشأ أبو شادي في أسرة أدبية ( ١٨٩٢
شاعر، على الرغم من أنه كان طبيباً متفوقاً، لكنه أحب الأدب وعشق الشعر، ودفعه الأدب إلى
سعة الاطلاع والتعمق في الثقافة والفكر والاهتمام بالآداب الغربية واتجاهاتها ومذاهبها النقدية.
هاجر إلى أمريكا في أخريات أعوامه حيث عمل أستاذاً للأدب العربي، ثم مذيعاً للإذاعة العربية
بأمريكا، حتى توفي عام ١٩٥٥ م.
شاعريته ودوره في نهضة الشعر العربي الحديث:

١- وكان رائداً في شعره ، يصدر عن طبع أصيل وفطرة مستقيمة، لا عن صنعة أو كلفة، وجال
بشعره في شتى المجالات الجمالية، والفكرية والإنسانية.
٢- وقد كثر إنتاجه الشعري فبلغت دواوينه ثلاثة وعشرين ديواناً بالإضافة إلى قصصه
ومسرحياته الشعرية، ومؤلفاته في الأدب والنقد ومقالات في الصحف والمجلات.
غلب على إنتاجه الشعري الوجداني والغزل الصوفي، والهيام بالطبيعة والتحرر من الوزن
والقافية ،والشعر التمثيلي وغيرها من الخصائص التي اعتنقتها مدرسته الحديثة
في الشعر العربي.
٤- كان أبو شادي سبباً في نشأة مدرسة أبوللو عام ١٩٣٢ م، وأنشأ مجلتها لخدمة
أهدافها، ونشر مبادئها واعتناق اتجاهاتها.
٥- من أشهر دواوينه: أنداء الفجر، والشفق الباكي، وأشعة وظلال، وأطياف الربيع، ومن
المساء.
٦- لا أعتقد أن شاعراً غير أبي شادي قد أثر في الشعر الحديث تأثيره، أو نهض به
نهضته، أو وجهه توجيهه، وخدمه بقلمه وبمجلته(أبوللو) خدمته، وهو بحق أحد كبار
رواد الشعر العربي المعاصر، وزعيم مدرسة فيه لها خصائصها واتجاهاتها، وحسبه أنه
أظهر مائة شاعر هم اللذين تزدان بهم نهضتنا الأدبية المعاصرة.
 
قديم 2015- 3- 28   #12
إيثاار
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية إيثاار
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 119746
تاريخ التسجيل: Sat Sep 2012
المشاركات: 6,963
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 297941
مؤشر المستوى: 414
إيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الآداب
الدراسة: انتساب
التخصص: لغة عربية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
إيثاار غير متواجد حالياً
رد: مجلس استذكار مقرر الشعر العربي الحديث

المحاضرة الحادية عشرة
من قضايا الشعر العربي الحديث
(توظيف الرموز الأسطورية في الشعر الحديث )
عناصر المحاضرة:
- مفهوم الأسطورة.
- أهمية استخدام الأسطورة في الشعر الحديث.
- دوافع استخدام الشاعر المعاصر للأسطورة.
- العلاقة بين الشاعر المعاصر وصانع الأساطير.
- تأثر شعراء العرب بالشعر الغربي في استخدام الأساطير.
- ظاهرة استخدام الرموز الأسطورية في شعر الرواد.
- تفاوت الشعراء الرواد في أساليب استخدامهم للرموز الأسطورية.
- الأسطورة بناء عضوي داخل قصيدة الشعر الحديث.
- تطور استخدام الأساطير في الشعر الحديث
مفهوم الأسطورة:
إن الأساطير في مضمونها العام حكايات أو قصص غارقة في الخيال والتصورات الخرافية
بوصفها مجافية للمنطق الحضاري الحديث
أهمية استخدام الأسطورة في الشعر الحديث:
١- تكسب الشعر قدرات فنية ودلالية:
إن الأسطورة بما تنطوي عليه من طاقات إبداعية فاعلة ومؤثرات تكسب الشعر قدرات فنية
ودلالية من خلال خلق علاقات لغوية عميقة السعة والشمول بحيث تصبح بنية القصيدة نسيجاً
فريداً من الدلالات والرموز التي تحيل إلى ذلك العالم الغامض الخفي الذي يتوخى الشاعر تجسيده
على المستويات الفكرية والنفسية والإنسانية وعن طريق الأسطورة وما تتضمن من عطاء فني
٢- تخليص اللغة الشعرية من غنائيتها:
إسقاطات الشاعر الرامزة التي تجعله يوظف الأسطورة توظيفاً رامزاً يكون في وسعه تخليص
اللغة الشعرية من غنائيتها الفجة بواسطة استحداث معادل موضوعي بين الذاتية والموضوعية
والانطلاق بالتجربة الفردية إلى مستوى التجربة الإنسانية الكلية.
٣- تعبر عن أفكارٍ ومعانٍ عميقةٍ وعن رؤى ومضامين طريفة ومكثفة.
لا يخفى أن من المنجزات المهمة في حركة الشعر الحر على يد الرواد استخدام الأساطير رموزاً
يوظفونها في بناء القصيدة لتعبر عن أفكارٍ ومعانٍ عميقةٍ وعن رؤى ومضامين طريفة ومكثفة لم
يألفها القارئ العربي قبل خمسينات هذا القرن وبدأت تحتل لدى الشعراء المتأثرين بالأدب الأوربي
حيزاً كبيراً في الخمسينيات والستينيات... وخاصة في الإنتاج الشعري إلى الحد الذي جعل خليل
حاوي يعد استعمال الأسطورة في الشعر الحديث من أهم صفاته.
دوافع استخدام الشاعر المعاصر للأسطورة:
بعيداً عن محاولتنا ولوج عالم الأسطورة ورموزها يجدر بنا الإحاطة بمجمل الدوافع التي دعت
الشاعر المعاصر إلى اللجوء إلى ذلك التراث الإنساني الموغل في القدم ليستلهم منه تلك الأجواء
الروحية العميقة وملامح البطولة الإنسانية المتفردة التي تجسدت بأفعال الشخصيات الأسطورية
وتطلعاتها ومواقفها إزاء الحياة الإنسانية وما يحيط بها من غموض وتعقيد.
العلاقة بين الشاعر المعاصر وصانع الأساطير:
إن البناء الأسطوري لا يتضمن عنصراً نظرياً أو فكرياً فحسب بل إنه يحمل عنصراً فنياً ذا طابع
إبداعي على نحو ما يقول "كاسيرر" وأول ما يلفت انتباهنا في الأسطورة هو صلتها الوثيقة
بالشعر ذلك أن عقل مبدع الأسطورة عقل شاعر بل إن الشاعر وصانع الأساطير يعيشان في عالم
واحد فلم تعد الأسطورة مرتبطة بمرحلة تاريخية بدائية لأن الفن لا ينقد إطلاقا الخيال الغرائبي
الذي تصوره الأساطير بل يتجدد مع كل فنان عظيم في كل العصور.
تأثر شعراء العرب بالشعر الغربي في استخدام الأساطير
إن الشعراء العرب الذين لجأوا إلى استخدام الرموز الأسطورية في شعرهم مطلع هذا القرن تأثراً
بالشعر الغربي واقتباساً لأساليبه.
فالشعراء العرب كانوا يدركون تماماً إن واقعهم وظروفهم السياسية والفكرية آنذاك هو واقع
مشابه للواقع الذي أشار إليه ت.س. إليوت في قصيدته الأرض الخراب وحين تكون الأرض
الخراب بالنسبة ل(ت.س. إليوت) المدينة الخيالية بكل ما فيها فالأرض الخراب بالنسبة للشعراء
العرب هي أرض بلادهم التي غزتها الحضارة الجديدة وبالتالي فقدان الناس فيها لهويتهم الأصيلة
، وبما أن الأرض الخراب في قصيدة إليوت تسترد عافيتها بوعد هطول المطر في الجزء الأخير
منها، فالشعراء العرب قد استفادوا من هذه الفكرة.
في أسطورة “أدونيس” ولذا فان خلاصهم يتحقق حسب اعتقادهم من خلال التضحية، ولذا فان
خلاصهم يتحقق حسب اعتقادهم من خلال التضحية.
إن قضية التأثر والتأثير واردة هنا ولا ضير فيها في ظننا لأن الأساطير أصبحت تراثاً عالمياً
وإنسانياً فيها من شمول الدلالة والعمق ما يجعل الشاعر العربي يوظف رموزاً أسطورية توحي
بما هو أكبر من المساحة التي تحتلها من اللفظ، ولكن استخدام الأساطير كما يرى د. علي البطل
لا يعد في ذاته ظاهرة تستحق الاهتمام بقدر ما يستحقه الجديد في الاعتماد على الأسطورة
وجعلها عنصراً فاعلاً من عناصر القصيدة الحديثة لا تزييناً أو زخرفاً بلاغياً.
ظاهرة استخدام الرموز الأسطورية في شعر الرواد :
إن استخدام الرموز الأسطورية في شعر الرواد أمثال: نازك الملائكة وبدر شاكر السياب ظاهرة
شعرية كثيفة، حاول الشعراء من خلالها تفجير الدلالة المطلوبة في إطار السياق الشعري ليؤكدوا
الأحاسيس والمعاني والأفكار التي يحملونها في جنباتهم من خلال المواءمة بين الرمز والسياق
الفني بمعنى توظيف الشاعر لرمزه الأسطوري انسجاماً مع السياق الفني لقصيدته ولولا ذلك
لتحولت القصيدة إلى (ترقيع) غير متجانس فنياً.
تفاوت الشعراء الرواد في أساليب استخدامهم للرموز الأسطورية:
ولقد تفاوت الشعراء الرواد في أساليب استخدامهم للرموز الأسطورية؛ فمنهم من ذكر شخصية
من شخصيات الأسطورة ومنهم من اتكأ على معناها العام دون أن يذكرها ومنهم من ذكرها وأفاد
من مغزاها العام. كل حسب قناعاته ودوافعه وذلك لما في الأساطير من طاقة رمزية تمنح الشاعر
مجالاً للتعبير؛ ليفصح عن أفكاره على نحو فني يبعد القصيدة عن المباشرة والسطحية من جهة،
وينأى بالشاعر أحياناً أن يكون عُرضة للأذى والملاحقة. وهذا يشير إلى أن للظروف السياسية
والاجتماعية دوراً في هز كيان الشاعر أمام هذا القلق الحضاري وتبدل القيم والعلاقات الإنسانية.
الأسطورة بناء عضوي داخل قصيدة الشعر الحديث :
إنّ الاقتصار على إقحام الأسطورة كأداة تفسيرية موضحة ظهر في بداية هذه المرحلة، وبعد أن
تطورت هذه التجربة الشعرية، دخلت الأسطورة كعنصر بنائي عضوي في القصيدة، أي الحضور
الرمزي كلياً حيث يضفي عليها الشاعر دلالات جديدة، برد شخوصها وأحداثها ومواقفها إلى
شخصيات وأحداث ومواقف معاصرة، كما ظهر عند أدونيس في قصيدته ترتيلة البعث ( ٦)، حيث
يعمد إلى أسطورة فينيق وهو الطائر الذي يموت احتراقاً ويبعث من رماده فنيقاً
جديداً، فموته عند أدونيس كان أملاً ورجاءً في بعث الحضارة العربيّة من جديد ، يقول:
فنيق يا فنيق
يا طائر الحنين والحريق
..……………………
فنيق أنت من يرى سوادنا
يحسّ كيف نمحى
فنيق مت فدى لنا
فنيق ولتبدأ الحرائق
لتبدأ الشقائق
لتبدأ الحياة

تطور استخدام الأساطير في الشعر الحديث:
ويتطور البناء الأسطوري، ليتعدى الأسطورة الجاهزة إلى خلق الشّاعر أساطيره الخاصة وفق
رؤاه وإيحاءاته ومحاولته الكشفية، فأسطورة الشّاعر تفكك البناء الميثولوجي لتبني بناءها
الخاص، كما ظهر عند خليل حاوي في قصيدته السندباد في رحلته الثامنة، فالسندباد أصبح لديه
نموذجاً فنياً، يجوب عوالم النّفوس ويسبر أغوارها، فهو لن يعود إلينا كعادته بالكنوز والمعرفة،
بل سيعود إلينا نبياً وشاعراً، يقول:
ضيّعت رأس المال والتّجارة
عدت إليكم شاعراً في فمه بشاره
بفطرة تحسّ ما في رحم الفصول
تراه قبل أن يولد في الفصول
 
قديم 2015- 3- 29   #13
إيثاار
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية إيثاار
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 119746
تاريخ التسجيل: Sat Sep 2012
المشاركات: 6,963
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 297941
مؤشر المستوى: 414
إيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الآداب
الدراسة: انتساب
التخصص: لغة عربية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
إيثاار غير متواجد حالياً
رد: مجلس استذكار مقرر الشعر العربي الحديث

المحاضرة الثانية عشرة
طريقة تحليل النص الشِّعري
عناصر المحاضرة:
أولاً- أسس تحليل النص.
ثانياً- مقدمات التحليل.
ثالثاً : تقويم النص والحكم عليه.
الخاتمة
خطوات تحليل النص:
أولاً- أسس تحليل النص:
أ- ضرورة امتلاك خبرات ومعارف مناسبة.
ب- قراءة النص:
ويتم ذلك قبل الشروع في تناول مكونات النص ، حيث يقرأ قراءة متأنية واعية ، وقد تقود هذه
القراءة أحياناً إلى تذوق النص ، خاصة إذا كانت لغته واضحة ، وأفكاره مباشرة . وأحياناً لا
يكتفي بقراءة واحدة للنص ؛ إذ يعمد القارئ إلى قراءته أكثر من مرة حتى يدرك مكامنه .
ج- المرونة أو القابلية للحركة في زوايا مختلفة ( مواقع مختلفة ) للنظر إلى النص من خلالها
د- امتلاك المفاتيح التي بواسطتها يستطيع القارئ فتح مغاليق النص ، أو بعبارة أخرى قدرة
القارئ على توظيف خبراته اللغوية والأدبية (نحو، صرف ، بلاغة ، نقد ، ثقافة عامة ...) في
تحليل النص.
ه - اليقين بأن النص ملك للقارئ بعد إنتاجه ، بالتالي لا يكلف نفسه عناء البحث عما يقصده
الكاتب .
و- ضرورة الانطلاق من أدلة وقرائن حاضرة في النص أو متعلقة به عند تحليل النص . مثال:
عندما يتحدث الطالب عن أنفة المتنبي وعزته البارزة في شعره لا بد أن يدلل بألفاظ من النص أو
أساليب معينة أو أية أدلة تثبت هذا الحكم.
ثانياً- مقدمات التحليل:
التوثيق:
- نسبة النص إلى قائله عن طريق ديوانه أو أحد كتب الأدب والتاريخ المعتمدة.
- الإحاطة بملابسات النص التاريخية والنفسية (مناسبته) حتى يعين ذلك على وضعه في موضعه،
وإقامة صلته بالحياة.
التذوق:
- إدراك الغاية من التذوق؛ وهي: النقد السليم.
- لابد من قراءة النص بصوت مرتفع وتكرار ذلك.
الفهم:
- فهم المعاني العامة للنص لتحديد ما فيه من قيم عقلية وعاطفية وفنيه، وهنا لابد من أن نقيم
الصلة بين معاني النص وحياة الأديب ثم بينها وبين الحياة العامة.
- فهم الألفاظ والتراكيب عن طريق المعاني اللغوية والمجازية، وما يطرأ على التراكيب من تقديم
أو تأخير.
ثالثاً: تقويم النص والحكم عليه:
أ- في المضمون:
١) طريقة تناول الموضوع: )
- نتساءل عن الدافع والمناسبة وظروف الأديب والبيئة وأثر ذلك كله في طريقة تناول
الموضوع.
- هل كان يملك القدرة على معالجة الجزئيات ليصل منها إلى الكليات، وعلى إدراك حقائق الحياة
وأسرار النفس الإنسانية إدراكا يقوم على التأمل والحدس؟
- ما منطلقاته النقدية؟ وما تصوره الذي يصدر أدبه عنه؟.
- هل وفق الأديب في اختيار الطريقة التي تناول بها الموضوع؟.
- نحدد الفن أو الجنس الأدبي أو الغرض في النص.
٢) الوحدة الموضوعية: )
- أن تكون القصيدة بنية حية نابضة تامة الخلق والتكوين تتحقق فيها وحدة الموضوع ووحدة
الشاعر مع الوحدة الفنية .
٣) الصدق الفني: )
- نستطيع أن تدرك الصدق الفني في عمل الأديب من خلال تعبيره.
- قد تكون التجربة خاصة بالأديب هو الذي عاناها، وقد تكون بعيدة عنه ولكنه تمثَّلَها حتى يظن
أنه بطلها أو شهدها.
- صدق التأثر بالتجربة، وصدق التأثير في المتلقي، أي القدرة على نقل التجربة إلى الآخرين.
٤) الأصالة أو طابع الشخصية: )
وهو السمة الأولى لكل أديب أصيل، والأديب الأصيل هو الذي يضع طابعه وميسمه على نِتاجه
فيصبح كل بيت له يعبر عن روحه و خواطره وأسلوبه، حتى لنحس أن للشاعر خصوصية تدلنا
على شعره عندما نسمعه أو نقرأه ولو لم نعرف أن ما سمعناه أو قرأناه هو من إبداعه، وتتضح
أصالة الأديب في الأمور التالية:

- النظرة الشعورية الخاصة إلى الكون والحياة والقدرة على الانتقال من الجزئيات إلى الكليات.
- الصدق الفني (ولن يكون للشاعر طابع خاص ولن يستطيع أن يصلنا بالكون الكبير إلا إذا كان
صادقا صدقا فنيا
- صحة الطبع والبعد عن التكلف والاستكراه والمبالغة.
- القدرة على الإبداع والابتكار والبعد عن التقليل.
- قد يفقد بعض الأدباء الذين بلغوا شأنا عظيما في الأصالة أصالتهم حين يفقدون بعض هذه
العناصر كالملقي حين يفقد الصدق الفني.
- خصوصية اللفظ وطرافة العبارة والإيجاز فيها والتلاؤم بين أجزائها.
ب- في الشكل: التراكيب:
١- أهمية الروابط بحروف العطف وقوانين الوصل والفصل وهي ركائز ثابتة.
٢. التقديم والتأخير.
٣. التعريف والتنكير، وهذه تحدد صورة المعنى.
٤. التنويع بين الخبر والإنشاء، وأثره في قوة اللهجة أو تلوين الأسلوب.
٥. التكرار، وأثره في توضيح المعنى وتأكيده، وأثره الموسيقي.
٦. الحوار وما يفيضه على الأسلوب من حيوية، وماله من أثر في تصوير الشخصيات
والنفسيات.
ج - في الشكل: الصنعة:
١- هي طريقة أداء المعاني، والمقصود بها أن تحقق للأديب إبراز عاطفته الصادقة في صورة
تامة الجلاء والوضوح.
٢- من أبرز صور الصنعة:(الجناس-المقابلة - الموازنة الترصيع).
٣- أن كثرة الصيغ البديعية لفظية كانت أم معنوية تدل على الصنعة المتكلفة، إلا إذا كان الشاعر
مطبوعا، إذ تأتي الصنعة عفوية مرهفة، فتساعد على تلوين الأسلوب وإضفاء الجو الموسيقي،
كما نجد لدى البحتري بصورة خاصة.
د - في الشكل: الخيال والصور:
- يجب ألا يشطح الأديب في صوره حتى يصور لنا العين بطائر أو غير ذلك فهذا من لغو القول.
- لابد من الابتكار والجدة، لا أن يعيش الأديب على صور قديمة، وإذا تناولها فلابد أن يضيف
إليها من رؤاه وأحلامه ما يجعلنا نشعر بأن له عالماً يحلق فيه بأجنحة قوية.
ه - في الشكل: الإيقاع :
أولاً- الموسيقى الخارجية:
يقف الناقد عند جمال هذه الموسيقى الخفية ويحاول تحليلها:
هل وفق الشاعر في الوزن الذي اختاره لقصيدته أم لم يوفق، وإذا كان شكله شكلاً تجديدياً
(الموشحات، المرسل) لابد من الوقوف الطويل لبيان مدى توفيق الشاعر.
ثانياً- الموسيقى الداخلية:
علاقات الكلمات بالمعاني وعلاقتها بعضها ببعض ليدرك حسن تركيبها وتأليفها من حيث إيحاء
الحروف وجرسها، وما فيها من مدود مطولة، وما في الألفاظ والتعبيرات من التنكير والتعريف،
والحذف والتطويل ، والتقديم والتأخير. ومن الأفعال الحركية، والجمل التقريرية، أو الإنشائية،
وكل ذلك يمكن أن يؤثر في الموسيقى الداخلية.
الخاتمة :
ينبغي أن نلاحظ في خاتمة التحليل الأمور التالية :
١- نجري مقارنة بين الشاعر وغيره من الشعراء، وهذا يعتمد على ثقافة واسعة ونتيجة درس
طويل.
٢- ما يثيره النص فينا من أحاسيس، أو ما يعطيه لنا من خبرة ومعرفة، وهو في الطرفين يوضح
كيف نجد فيه ما يكمل شخصياتنا، ويجعلنا نحس الحياة إحساساً ينشد الكمال، ولابد من
الموضوعية في كل ذلك.
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[ المستوى السادس ] : تجمع مقرر (تاريخ الخليج العربي الحديث والمعاصر) نجد دار المجد الدراسات الإسلامية 43 2015- 5- 9 05:39 PM
[ اللغة العربية ] : الشعر العربي الحديث أرق بنفسجيه منتدى كلية الآداب بالأحساء 0 2015- 1- 12 02:10 PM
[ مذاكرة جماعية ] : هنا تجمع تاريخ الخليج العربي الحديث والمعاصر sembateka اجتماع 6 750 2014- 12- 27 08:15 PM
[ اسئلة اختبارات ] : بشأن مقرر تاريخ الخليج العربي (الى من يهمه الامر) ريان سعود اجتماع 6 16 2014- 12- 27 02:08 PM
[ المستوى السابع ] : لمن أراد مذاكرة أصول البحث العلمي على شكل أسئلة من تجميع المستويات الماضية أبو الحسن2011 المستويات 6+7+8 21 2014- 12- 25 01:27 PM


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 11:22 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه