[ تجمع ] : "المنيف" يطالب بإعادة نظام الانتساب إلى جامعات المملكة

[حلمي الجامعة]

يطالب الكاتب الصحفي عبدالسلام المنيف بإعادة نظام الانتساب أو الدراسة عن بعد في جامعات المملكة، بعد تطويره وحل مشكلاته، لافتًا إلى أن قرار إيقافه حرم الكثيرين مِمن لا تُسعفهم الظروف من الانتظام في المرحلة الجامعية من أجل إتمام تعليمهم العالي، كما أن التصريحات التي سبقت القرار، أدت إلى امتناع أغلب المؤسسات الحكومية، والشركات عن توظيف خريجي الانتساب وهو ما يحرمهم من فرص العمل.

حرم الكثيرين من الجامعة

وفي مقاله "إعادة نظام الانتساب!" بصحيفة "الحياة"، يقول المنيف: "قرار إيقاف الدراسة بـ(نظام الانتساب) في الجامعات لدينا سابقاً، أغلق الآمل في وجه الكثيرين من إكمال المرحلة الجامعية والحصول على الشهادة التي أصبحت مهمة الوجود في سيرهم الذاتية، حينما يقبلون على وظيفة ما في وقتنا الحاضر، والذي أصبح اختلاق العوائق فيه من أجل إفشال (السعودة) هاجس الكثيرين، عبر وظائف لا تتطلب حتى الشهادة الثانوية، أو لربما كانت تلك الدرجة الجامعية سبباً في ترقية وظيفية، ولكن جاء القرار أشبه بالحرمان منها".

لا وظائف

وعن سلبيات القرار أيضًا، يقول المنيف: "لا أعلم إن كان وقت القرار حينها صائباً أم لا، ولكن ما يمكن تفسيره هو أن وزارة التعليم حينها اعترفت بضعف مخرجات الانتساب وعدم ملاءمتها لهذه المرحلة التعليمية، لكون أنها مرحلة انتقالية، وبدلاً من أن تذهب للحل مباشرة عبر تطوير نظام الانتساب أو الدراسة عن بعد، لجأت إلى قرار إيقافه وهو ما لا أراه قراراً سليماً، إذ إنها حرمت الكثيرين مِمن لا تُسعفهم الظروف من الانتظام في المرحلة الجامعية من أجل إتمام تعليمهم العالي، حتى أنه قد أدى قرار الإيقاف والتصريحات قبلها، إلى امتناع أغلب الشركات عن توظيف خريجي الانتساب، كما أن بعض المؤسسات الحكومية، إن لم يكن جميعها، تتهرب دائماً من توظيفهم أو لا تجعل حتى باب التقديم متاحاً أمامهم، ولا يُمكن اللوم في ذلك لأنه يوجد خلل حقاً في نظام الانتساب مثلما يقولون، ولم يتم اللجوء إلى تطويره وتشديد الرقابة عليه، للخروج بمخرجات توازي مُخرجات طلاب الانتظام، واكتفينا فقط بالإيقاف ليكون مصير من على وجه التخرج مجهولاً، ومن يتمنى الإكمال مخذولاً".

أستبشر بوزير التعليم خيراً

وينهي المنيف متوجهًا إلى معالي وزير التعليم ويقول: "إنني حقاً أستبشر بوزير التعليم حمد آل الشيخ خيراً، في إعادة فتح ملف الانتساب، وطلابه، ومشاكلهم، وتحقيق نقاط حل لإنهاء معاناة الخريجين في مشكلة توظيفهم، وإعادة الأمل للمنتظرين على فتح باب القبول، بنظام مطور يليق بالمرحلة التعليمية والوطنية المقبلة، ويعطي لمحة نجاح لهذا النظام وإعادة إحياء الثقة فيه، لكون من تخرج عبره كثرين وكانت بصماتهم واضحة وناجحة في المجتمع، فقط لأن الفرصة منذ الخطوة الأولى كانت متاحة أمامهم".
https://sabq.org/KJLZ4X