ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام (https://vb.ckfu.org/index.php)
-   اجتماع 3 (https://vb.ckfu.org/forumdisplay.php?f=426)
-   -   الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة) (https://vb.ckfu.org/showthread.php?t=262993)

roroal7alwa 2011- 12- 13 11:25 AM

الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
مـــرحبا ,,,,

طبعا العنوان مبين ... الدكتور قال الادله المهمه واللي نركز عليها اللي بالاخضر والاحمر ..

وانا راح اجمع لكم ... المهم ...

ولاتنسون الدعاء لي ... بالتوفيق ولكم المثل ان شاء الله

اختكم رورو الحلوة ..:g2:.

roroal7alwa 2011- 12- 13 11:44 AM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
المحاضره الاولي ... ناقص عندي اول شئ وبس اخلص بنزلها وااكتبها ..


- الوسطية سمة هذه الأمة، وبها تُعْرف دون الأمم، بل هي ميزة ميزها الله تعالى بها على غيرها، ورد وصف الأمة بها في القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)(البقرة: من الآية143).


تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}(البقرة؟،143)،
-وبقول النبي صلى الله عليه وسلم: «نحن الآخرون السابقون يوم القيامة».(البخاري، كتاب الجمعة، باب فرض الجمعة).


-وقد أشار القرآن إلى وسطية الخيرية في آيتين من خمس آيات نصت على لفظة الوسطية، الأولى في قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} (البقرة143والثانية في قوله تعالى: {قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلاَ تُسَبِّحُونَ} (القلم 28)، أوسطهم: أعدلهم وأرجحهم عقلا.


-كما أن الوسطية تعني أعدل الأحوال، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم للثلاثة رهط، حين تقالُّوا عبادةَ النبي، فقال لهم: «أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، ولكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني» (الترغيب والترهيب: 3/30، ومسند أحمد: 3/285)
-وقد فهم الصحابة والسلف ذلك المعنى من الوسطية، فنقل عن الإمام علي -رضي الله عنه-قوله: «عليكم بالنمط الأوسط، فإليه ينزل العالي، وإليه يرتفع النازل ». وفي رواية: «يلحق بهم التالي، ويرجع إليهم الغالي» (أخرجه أبو عبيد في غريب الحديث)



وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: «إنّ من أحب الأمور إلى الله القصد في الجدة، والعفو في المقدرة، والرفق في الولاية، وما رفق عبدٌ بعبد في الدنيا إلا رفق الله به يوم القيامة»(رواه ابن أبي شيبة وابن السري في الزهد)
-وقد عنى النبي صلى الله عليه وسلم بالوسطية –أيضا-أنها البعد عن الشطط والانحراف واللغو، فقال صلى الله عليه مسلم: «وإياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين» (أخرجه أحمد والنسائي، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم)
-وقوله صلى الله عليه وسلم: «يسِّروا ولا تعسِّروا، وبشِّروا ولا تنفِّروا، إنما بعثتم ميسِّرين ولم تبعثوا معسرين»(متفق عليه)


-وفي قول اللَّه تعالى في محكم التنزيل: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا). أوضح الطبري هذا التشبيه بقوله: بأن جعلناكم أمة وسطاً. والوسط في كلام العرب: الخيار. ثم قال: وأنا أرى أن الوسط في هذا الموضع هو الوسط الذي بمعنى الجزء الذي هو بين الطرفين.(تفسير الطبري 2 /5).


-وقال في الكشاف (ومثل ذلك الجعل العجيب جعلناكم "أمة وسطاً" أي خياراً.

وقال الرازي الوسط: هو العدل في قول جماعة بدليل الآية والخبر والشعر والنقل والمعنى، أما الآية فهي ( قَالَ أَوْسَطُهُمْ ) [ القلم: 28 ]، والخبر: ما رواه القفال عن الثوري عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم:« أمة وسطاً () قال: عدلاً » وما رواه ابن السمعاني عن علي مرفوعاً: « خير الأمور أوسطها أو أوساطها » وفي رواية ابن عباس عند الديلمي مرفوعاً: « خير الأمور أوسطها »


والشعر قول زهير:

هم وسط يرضى الأنام بحكمهم إذا نزلت إحدى الليالي العظائم
- والنقل كما قال الجوهري في الصحاح: (أمة وسطاً) أي عدلاً،
-وأكد القرطبي تفسير الوسط بأنه العدل.

-والمعنى في هذا السياق القرآني ينصرف إلى أمور ثلاثة:
أولها: الأمة الوسط. وثانيها: الدين الوسط. وثالثها: الرسالة الوسط.

- فالأمة الوسط التي تدين بالدين الوسط هي ذات رسالة وسطية، تحمل مبادئ

-والأمة الوسط شاهدة على الناس الشهادة التي تؤكد التكليفَ الإلهيَّ، (لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا).

تعالى في كتابه العزيز: )كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ). فالخيرية في هذا السياق هي الوسطية، واللَّه سبحانه وتعالى وصف أمة الإسلام بالصفتين معاً، كما وصفها بصفات أخرى في آيات كثيرة.



-ولما جعل اللَّه هذه الأمة وسطاً، خصّها بأكمل الشرائع وأقوم المناهج، كما قال تعالى: (هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ).
لقد جعل اللَّه الإسلام ديناً وسطاً وأمر المسلمين بأن يكونوا خياراً عدولاً، فهم

ولعلنا بهذا الربط بين (وسطية الإسلام)، وبين (خيرية الأمة الإسلامية)، نصل إلى


-وجملة القول أن الوسطية هي تحقيق لمبدأ التوازن الذي تقوم عليه سنة اللَّه في خلقه. يقول تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) أي بمقدار وبميزان.

فالوسطية هي المنهج الرباني، والنظام الكوني الإلهي، وسنة اللَّه في خلقه، وهي تنسجم مع الفطرة الإنسانية، ولذلك فالخير كلُّه في الوسطية التي جاء



1- توحيد مصادر المعرفة: وذلك بالجمع بين الوحي والعقل؛ فالوحي هو مصدر التشريع، والعقل له دور في فهم الوحي، كما أنه مصدر من مصادر المعرفة البشرية العامة في الحياة، كما أنه يجمع بين علوم الشريعة وعلوم الحياة.
2- التلازم بين الظاهر والباطن: فيجمع بين الاهتمام بأعمال الجوارح وأعمال القلوب، أو ما يعرف بفقه الظاهر وفقه الباطن.
3- الإتباع في الدين، والإبداع في أمور الدنيا.
4- صحة النقل وصراحة العقل: فيجمع بين منهجي مدرسة الرأي ومدرسة الأثر.

5- الجمع بين عمارة الحياة والسمو الروحي: فيتولد عنه الاتزان بين متطلبات الجسد والروح، وتكون الدنيا مزرعة الآخرة، ويجمع بينهما وَفْقَ منهج الله .
6- الاجتهاد الصادر من أهله وفي محله: فلا هو يغلقه كلية، ولا يفتح لكلِّ أحد.
7- الثبات في الأهداف والمرونة في الوسائل.
8- التوازن في التعامل مع التراث احترامًا بين التقديس والتبخيس.
9-التكامل في بناء الإنسان عقلا وروحًا وجسدًا ووجدانًا بصورة متوازنة.

10- قوة المضمون وجمال العرض والأسلوب: فكم من الجواهر الحِسَان ضاعت لسوء عرضها، وكم من الناس غشَّ الآخرين ببضاعته المزجاة؛ لأنه أحسن عرضها.
11- الجمع بين التهذيب والتأديب، بين البناء الداخلي والسلطان الخارجي.
12- تحرير المرأة من الوافد المستلب ومن التقليد الموروث: وذلك أن القضية اكتنفها طرفان: طرف يريد للمرأة الانسلاخ من القيم، وآخر يُكْرهها على عادات وتقاليد لا علاقة لها بالشرع، والوسط أن يعيش كل من المرأة والرجل

.1ففي مجال الاعتقاد نجد الإسلام وسطا بين الخرافيين الذين يصدقون بكل شيء ويؤمنون بغير برهان وبين الماديين الذين ينكرون كل ما وراء الحس، كما أنه وسط بين الملاحدة الذين لا يؤمنون بإله قط وبين الذين يعددون الآلهة حتى عبدوا الأبقار وألَّهوا الأوثان والأحجار.


. الوسطية في العقيدة الموافقة للفطرة باعتماد منهج القرآن والسنة والسلف الصالح في أمر العقيدة، والبعد عن اصطلاحات الجدليين، والاهتمام ببيان أثر العقيدة على النفوس، واعتماد طريقتي المعرفة النقلية والعقلية في العقيدة؛ لتقوية الصلة بالله سبحانه.
4. وفي مجال العبادات والشعائر


0. ومن المظاهر الفريدة في وسطية الإسلام أنه وازن بين الفردية والجماعية، بعكس التيارات الفلسفية والفكرية التي جاء بعضها ليطلق حرية الإنسان في كل شيء، والمذاهب الأخرى التي جاءت لتجعل خصوصيات الفرد مشاعا للمجتمع كله.
11. وسطية في التفاعل الحضاري: من خلال الفاعلية الإيجابية دون تقوقع أو استلاب، والاعتزاز بلا استعلاء، والتسامح بلا هوان، فالمسلمون أمة قائمة برأسها تتمتع بخصائصها الذاتية المتميزة، فهم كما وصفهم رسولهم الكريم: المؤمنون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم



roroal7alwa 2011- 12- 13 11:52 AM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
التمهيديه ....

تعريف الثقافة:
هي جميع السمات الروحية والمادية والفكرية والعاطفية التي تميز مجتمعًا بعينه أو فئة اجتماعية بعينها، وتشمل الفنون والآداب وطرائق الحياة كما تشمل الحقوق الأساسية للإنسان ونظم القيم والتقاليد والمعتقدات.

هذا هو التعريف العالمي للثقافة والتعريفات الأخرى لا تبتعد عن إطاره مثل ما جاء في منظمة الإلسكو وهي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وكذلك ما جاء عن الإسسكووهي المنظمة الإسلامية للتربية


والثقافة هي التي تمنح الإنسان قدرته على التفكير في ذاته، وهي التي تجعل منه كائنا يتميز بالإنسانية، والقدرة على النقد والالتزام الأخلاقي، فعن طريقها نهتدي إلى القيم ونمارسها .
إن الثقافة تتمثل فيما يتعلق بالإنسان من حيث هو إنسان، فكل ما يتعلق بالإنسان من حيث إنسانيته فهو ثقافة،
ويمكننا من خلال التعريف السابق أن نضع الملاحظات التالية
1. أن قضايا الثقافة قضايا إنسانية بصفته الإنسانية لذلك قال العقائد والفن والأخلاق والقانون والعرف وكل القدرات والعادات ولم يقل الطب أو الكيمياء أو الهندسة لأنها أشياء مادية أما الأخلاق ..الخ فهي جانب إنساني روحي أي قضايا ذات بعد إنساني .

. هذه العناصر متداخلة وليست عناصر مفصولة عن بعضها البعض بل هي بناء متكامل أي كلٌّ مركبٌ وهناك معتقدات تقوم علها قيم .
3. أن هذه الثقافة ليست معارف نظرية أي ليست فلسفة أو فكر مجرد في فكر إنسان أو فيلسوف أو كتاب بل الثقافة حياة جماعية وواقع فكري وسلوكي يتحرك به الناس؛ أي علم وعمل مترابطان .
4. أن الثقافة ليست تميزا فرديا بل هي جماعية، بمعنى أن الشخص يعيش الثقافة في ظل مجتمع أو أمة تعيش هذه الثقافة، ومن الصعب أن يعيش الإنسان بعيدا عن ثقافته، لذلك يعاني المغترب ونجده يبحث عن أقلية أو أسرة تتفق معه في الثقافة.

5. أن الثقافة بمجموعها تمثل تميزا للمجتمع أو الأمة عن المجتمعات والأمم الأخرى، أي أن الأمم تختلف وتتمايز عن بعضها في الثقافات وليس بالجوانب المادية ولا استعمال السيارات ولا الطب التشريحي ولكن بين المسلم والغربي والهندوسي التمايز بالثقافة والعقائد والنظم والأعراف.

للثقافة ثلاثة عناصر أساسية هي التي تشكل ثقافة الأمم مهما اختلفت فأي ثقافة في العالم لابد أن تحوي هذه الثلاثة عناصر بدائية أو متحضرة كتابية أو ليست كتابية بمعنى أن الاختلاف ليس على وجود هذه العناصر إنما الاختلاف في نوعية هذه الثقافة من مجتمع إلى آخر
والعناصر هي 1- تفسير الوجود . 2- القيم. 3- النظم
هي تلك الإجابة التي يشعر الإنسان – أي إنسان – أنها مطلب لديه.. وهي عموماً إجابات الأسئلة الوجودية من أنا؟ كيف جئت؟ ما هدف وجودي؟ ما هو مصيري؟ ماذا بعد الحياة؟ كيف جاء هذا الكون وما علاقتي به؟ .هل هذا الكون له إله ؟وكم إله له ؟. إلخ

هي المعايير التي يتعامل معها الإنسان في الحياة مثل العدل – الصدق- الوفاء – وهي تلك المثل التي تتميز بها الحياة الإنسانية عن الحياة الحيوانية.. أو هي القواعد التي يقيّم الناس عليها حياتهم ليرتفعوا بها عن الحياة الحيوانية .
وهي على أنواع:
- قيم فكرية (قيم الحق) : معايير تحكم حركة الإنسان الفكرية.
- قيم الخير: القيم الأخلاقية : الصدق الوفاء البر الحياء.
- قيم الجمال: قيم الذوق ورؤية الجماليات.

القوانين أو التعاليم والأعراف والتقاليد أو الشعائر التي يمارسها الإنسان في حياته. سواء اللصيقة بالإنسان (العبادة، الأخلاق) أو ما دونها (النظم التعليمية، الإعلامية، الإدارية..) وتشمل كذلك التشريعات التاريخية التي توارثتها الأجيال وأصبحت قانوناً ملزماً سواء كانت مدروسة أو غير مدروسة مثل نظم العشائر والبدو وهي نظم لا يستطيع الإنسان أن ينفك عنها .
من خلال هذه العناصر تتشكل شخصية الإنسان وتبنى ثقافته .

هي الموضوعات أو المسائل أو المشكلات التي تثيرها بعض جوانب الثقافة أو عناصرها، إما ما يتعلق منها بالوجود أو بالقيم أو بالنظم، ونتناولها في صيغة قضايا تواجهنا في واقعنا المعاصر الذي نعيشه، ونحتاج تجاهها على موقف، نحدد به وجهتنا.

حاجة الطالب إلى دراسة بعض القضايا الثقافية المعاصرة وتجلية حقيقتها وموقف الإسلام منها، باعتبارنا مسلمين ومعاصرين نحتاج على معرفة الموقف الإسلامي الصحيح من مثل هذه القضايا التي تمس حياتنا وتوجه أفكارنا ولها أثر على سلوكنا فرادى وجماعات.




roroal7alwa 2011- 12- 13 12:05 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
المحاضره 2

إذا نظرنا في نصوص القرآن الكريم نجد دلالة واضحة على عالمية الإسلام، وذلك من عدة وجوه:
الوجه الأول : نصوص صريحة: منها:
النص الأول: (تبارك الذي نـزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً).
النص الثاني: (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون).
النص الثالث: (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً).

النص الرابع: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).
النص الخامس:(إن هو إلا ذكر للعالمين ولتعلمن نبأه بعد حين).
النص السادس: (وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ).
النص السابع: (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون).
إن هذه الآيات تدل على عالمية الرسالة المحمدية بشكل لا لبس ولا شك فيه.

الوجه الثاني : دعوة غير العرب .
جاء في القرآن الكريم دعوة أهل الكتاب من اليهود والنصارى والمشركين إلى الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، وبين لهم بأن الإسلام هو الدين الحق الذي لا يقبل الله سواه، قال تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)؛ بل تجاوزت رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اليهود والنصارى والبشرية بأكملها فلم تقتصر على عالم الإنس فقط بل تعدت ذلك إلى عالم الجن أيضاً.

قوقال تعالى: (وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين* قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتاباً أنـزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق التعالى: (قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد فآمنّا به ولن نشرك بربنا أحداً)،
مستقيم)

الوجه الثالث : خطابات القرآن ونداءاته العامة
إن القرآن الكريم كثيراً ما يوجه خطاباته إلى الناس غير مقيدة بشيء، وهذا دليل واضح على أن خطاباته وتوجيهاته تعم الناس كافة. ومن أمثلته:
-قوله تعالى: (يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين).
-وقوله تعالى: (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون).
وغيرها من الآيات كثير، فهو يخاطب الناس جميعاً بقوله يا أيها الناس ولم يقل يا أيها العرب.

الوجه الرابع : التشريعات القرآنية عالمية:
- يعتمد الإسلام في جميع أحكامه وتشريعاته، وما يخص الإنسان في معاشه ومعاده، على طبيعة الإنسان التي يتساوى فيها جميع البشر.
- ولا يجد الباحث مهما أوتي من مقدرة علمية كبيرة فيما جاء به نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم أي طابع إقليمي، أو صبغة طائفية. وتلك آية واضحة على أن دعوته دعوة عالمية لا تتحيز إلى فئة معينة، ولا تنجرف إلى طائفة خاصة.
المسلم أينما وجد زماناً ومكاناً قائلاً: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل).

الوجه الخامس: الإسلام ينبذ أي مقومات للتفرقة بين الناس:
إن أقوى دليل على أن الإسلام رسالة عالمية مكافحته للنـزاعات الإقليمية والطائفية، فالإسلام لا يفرق بين أبيض وأسود ولا بين جنس وآخر. والمقياس الوحيد للتفاضل في الإسلام هو التقوى، قال تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله اتقاكم).

النص الأول:ها هو صلى الله عليه وسلم يخبر قومه قائلاً: "والله الذي لا إله إلا هو إني رسول الله إليكم خاصة وإلى الناس عامة".
- النص الثاني : ان النبي صلى الله عليه وسلم رحمة مهداة للناس كافة، ”يا أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة“ (الحاكم والهيثمي)
- النص الثالث: اختص صلى الله عليه وسلم من بين الأنبياء بأنه بعث للناس كافة: ”أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من قبلي، كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى كل أحمر واسود“ (الزيلعي)
- أرسل صلى الله عليه وسلم كتبا إلى عظماء زمانه يدعوهم فيها للإسلام، (فبعث سفراءه وفي أيدي كل واحد منهم كتابا خاصا؛ إلى قيصر الروم، وكسرى فارس، وعظيم القبط، وملك الحبشة، ...الخ)

رسالته إلى كسرى ملك فارس: "بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد رسول الله ، إلى كسرى عظيم فارس: سلام على من اتبع الهدى ... وأدعوك بدعاية الله ، فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة، لأنذر من كان حياً، ويحق القول على الكافرين، اسلم تسلم فإن أبيت فعليك إثم المجوس”.
- وهذا أيضاً ما كتبه إلى قيصر ملك الروم يقول فيه: ”بسم الله الرحمن الرحيم .. إلى هرقل عظيم الروم : سلام على من اتبع الهدى . أما بعد فإني أدعوك بالإسلام اسلم تسلم، يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإنما عليك إثم الأريسيين".

2\ وحدة النوع الإنساني:
-يمتاز الإسلام بنظرته إلى وحدة النوع الإنساني، فالناس يشكلون وحدة إنسانية لا تمايز بين شعوبها وأفرادها في الأصل أو الطبيعة أو المصير، والناس جميعا ينحدرون من أصل واحد: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ} (النساء/1)،
-هذه النفس الواحدة - عند التدقيق والتحليل - تعود إلى ذكر أو أنثى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى}(الحجرات/13)، ثم إن هذا الأصل الواحد يعود بعد ذلك إلى أب واحد، ينتسب إلى التراب،


يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب، وإن أكرمكم عند الله أتقاكم، وليس لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أبيض، ولا لأبيض على أحمر فضل إلا بالتقوى»(أحمد).


3\وحدة الطبيعة الإنسانية:
-هذه الطبيعة أو الفطرة الواحدة موجودة في الناس جميعا، وهي التي أكد عليها قول الله تعالى: {فِطْرَة اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}.


تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً}.



4\مهمة الأمة الإسلامية ووظيفتها:
-الأمة الإسلامية أمة عالمية يجمعها أمر واحد ودين واحد، وتكاليفها واحدة، وهي تحمل أمانة الشهادة على الناس يوم القيامة، قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}
-ولكن هذه الوحدة البشرية التي جاء بها الإسلام لم تمح خصوصيات الشعوب، بل اعتبر الله تعالى التمايز بين الناس لونا وعرقا ولسانا آية من آياته عز وجل، كما ورد في الآية الكريمة: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ}(الروم/22).


5\عالمية الخطاب القرآني للفكر الإنساني:

- إن الخطاب القرآني قد خاطب العقل الإنساني بالإطلاقق، ودعاه إلى التأمل والتدبر والنظر في آيات كثيرة، قال الله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ} (آل عمران/190)، -

8\عالمية النظام الاجتماعي: أقام الإسلام نظاما اجتماعيا رائدا، أساسه التكافل، وعماده نسيج اجتماعي متلاحم، فالمؤمنون (إخوة)، أُخوة تعلو على رابطة النسب، قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}



-( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) ( الاسراء/70 )


- وقال تعالى: ”وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله“ (المائدة 2).
-كما بنى الإسلام علاقة المجتمع الإسلامي بغيره على أساس السلم، قال تعالى: ”يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين“ (البقرة 208).



.1رابطة وحدة الأصل: ”هو الذي أنشاكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون“ (الأنعام 98). وقوله تعالى: ”يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم“ (الحجرات 13).
2. رابطة الأسرة والقرابة: إن ارتباط الإنسان بأفراد أسرته أبا أو أما أو زوجة أو أولادا أو أقاربا وأرحاما هو ارتباط فطري، يقرها الإسلام، ويأمر بها: ”وبالوالدين إحسانا وبذي القربى“ (النساء 36)، ”وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله“ (الأنفال 75)، ”ووصينا الانسان بوالديه حسنا“ (العنكبوت 8).



عليا لتواصل المؤمن وعلاقته بغيره، ”قل عن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وازواجكم .... أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين“ (التوبة 24).
3. رابطة الدين: إن غاية الإسلام من رابطة الدين تحرير البشرية كلها من عبودية الأهواء، والارتفاع بها عن أوضار الحقد وشوائب العصبيات، لتصوغ علاقاتهم الإنسانية صياغة فريدة، قوامها الدين الحنيف، ولحمتها التناصح والتآزر، وجوهرها الإخلاص وسلامة النفس. ”إنما المؤمنون إخوة“ (الحجرات 10)، ”واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا“ (آل عمران 103).


عليا لتواصل المؤمن وعلاقته بغيره، ”قل عن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وازواجكم .... أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين“ (التوبة 24).


3. رابطة الدين: إن غاية الإسلام من رابطة الدين تحرير البشرية كلها من عبودية الأهواء، والارتفاع بها عن أوضار الحقد وشوائب العصبيات، لتصوغ علاقاتهم الإنسانية صياغة فريدة، قوامها الدين الحنيف، ولحمتها التناصح والتآزر، وجوهرها الإخلاص وسلامة النفس. ”إنما المؤمنون إخوة“ (الحجرات 10)، ”واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا“ (آل عمران 103).

كانت عهود النبي صلى الله عليه وسلم عهودا عادلة، وحرم الإسلام نقض العهد بعد إبرامه، ”الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون“ (البقرة 27).

المواطنة. قال صلى الله عليه وسلم: ”من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة“ (البخاري)، ”ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه حقه او كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة“ (أبو داود).



roroal7alwa 2011- 12- 13 12:19 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
المحاضره 3


- ما معنى هذه الكلمة؟ لو أرجعنا هـذه الكلمة إلى أصلها لوجدناها مأخوذة من كلمة شرق ثم أضيف إليها ثلاثة حروف هي الألف والسين والتاء ، ومعناها طلب الشرق، وليس طلب الشرق سوى طلب علوم الشرق وآدابه ولغاته وأديانه
- إن كلمة "الاستشراق" كلمة مولدة وعصرية، ومأخوذة من الفعل (استشرق)، ومن كلمة (شرق)، وقد عرّف صاحب (معجم متن اللغة) كلمتي الاستشراق والمستشرقين بقوله: الاستشراق طلب علوم الشرق ولغاتهم ، ويسمى من يقوم بذلك "مستشرق" ، وجمعه مستشرقون، وما ينجزونه يسمى "استشراقا".


-" (Orientalism)، كما يعرف المستشرق بـ"أوريانتاليست" (Orientalist)، وكلمة الاستشراق وكلمة المستشرق في اللغة الإنجليزية مأخوذة من كلمة " أوريانت" (Orient) التي هي بمعنى الشرق، فحقيقة مصطلح كلمة الاستشراق أنها ترجمة لكلمة "أوريانتليزم" (Orientalism) التي أدرجت في "قاموس الأكاديمية الفرنسية" في القرن التاسع عشر، وبالتحديد في عام (1838)، -
أي أن هذا المصطلح خرج قبل القرن التاسع عشر،


-تعلم علوم الشرق .
-ويرى المستشرق ( ميكائيل أنجلو جويدي ) أن المستشرق الجدير بهذا اللقب هو الذي لا يقتصر على معرفة بعض اللغات التي تتحدث بها الأمم الشرقية وإدراك عاداتها فحسب ، بل يجمع إلى ذلك الوقوف على القوى الروحية والفكرية والأدبية التي أثرت في الثقافة الإنسانية.

- لا يمكن تحديد اسم أول غربي اعتنى بالدراسات الشرقية ، ولا في أي وقت ،
- ولكن المتوقع أن رجال الكنيسة في أوروبا هم أول من قصد البلاد الشرقية ،
- ولاسيما الأندلس إبان ازدهارها لدراسة العلوم الإسلامية وترجمة القرآن الكريم والعلوم الأخرى وبخاصة الفلسفة والطب والرياضيات.
- ومن أوائل هؤلاء الراهب الفرنسي (جربرت ) الذي انتخب بابا لكنيسة روما عام 999م بعد عودته من الأندلس ،
-وبطرس المحترم (1092 ـ 1156م)، وجيراردي كريمون (1114ـ 1187م)
-تلك كانت البداية ، إلا أن المؤرخين يكادون يجمعون على أن الاستشراق انتشر في أوروبا بصفة نشيطة بعد فترة عهد الإصلاح الديني على يد ( مارتن لوثر ) عام 1543م



لقد مرَّ الاستشراق بثلاث مراحل ، وهي على النحو الآتي :
المرحلة الأولى : مرحلة استكشاف كنه الإسلام وأسباب انتشاره ، وحقيقة الفاتحين المسلمين وسر قوتهم العسكرية ، وتعد هذه المرحلة مرحلة موضوعية تبحث عن الحقيقة .
المرحلة الثانية : وهي مرحلة مشوبة بالعدوان ،وتبحث عن العيوب والنقائص في العلوم الإسلامية وبُنية المجتمع ، وتوجّه الصليبيين ضد مصالح المسلمين ، وتعمل على إثارة الشّبه حول قضايا الإسلام لإضعاف القناعة به .
المرحلة الثالثة : وهي مرحلة العدوان السافر ، وقد ظهرت بعد فشل الحملات الصليبية التي كان آخرها الحملة الثامنة بقيادة لويس التاسع الذي لفت أنظار الغرب بعد أسره في المنصورة بمصر إلى الغزو الفكري حين قال : ( لا سبيل إلى النصر والتغلب على المسلمين عن طريق القوة الحربية ، لأن تديّنهم بالإسلام يدفعهم للمقاومة والجهاد وبذل النفس في سبيل الله لحماية دار الإسلام وصون الحرمات والأعراض ، وأنه لابد من سبيل آخر وهو تحويل الفكر الإسلامي وترويض المسلمين عن طريق الغزو الفكري

فكانت منعطفاً في تاريخ الاستشراق حوّلته إلى حرب العقيدة والفكر عن طريق التأليف والمؤتمرات والمجلات ووسائل النشر .
الهدف الأول ـ هدف علمي ( هدف موضوعي ): أقبل نفر قليل من المستشرقين على كتب التراث الإسلامي بهدف الإطلاع على حضارات الأمم وثقافاتها ولغاتها ودراستها دراسة موضوعية وجادة رغبة في الوصول إلى الحقيقة العلمية، وقد كانوا أقل من غيرهم خطأً ، لأنهم فيما يظهر لم يتعمدوا التحريف والدّس، فجاءت بحوثهم أقرب إلى الصواب والموضوعية من غيرهم، بل إن منهم من اهتدى إلى الإسلام مثل (اللورد هيدلي دانين دنينيه) وتسمى ( بناصر الدين دنينيه) ، ومنهم من كان مُنصفاً في رأيه مثل (أرنست رينان) الذي أنكر ألوهية المسيح عليه السلام وأثنى على كتب السيرة النبوية، و( توماس كارلايل) الذي أعجب بشخصية الرسول،

الهدف الثاني ـ هدف صليبي ، وتمثل فيما يأتي:
1 ـالانتصار للصليبية التي اتجهت حملاتها إلى البلاد الإسلامية ثم الاستمرار في القيام بدور الهجوم الفكري على عقيدة الأمة الإسلامية وفكرها بعد فشل هذه الحملات عسكرياً عن طريق تشويه مبادئ الإسلام وقِيَمه ومصادره وتاريخه .
2 ـالتهيئة للتبشير بالنصرانية بين المسلمين ليقوم الاستشراق بوظيفة تجهيزالمنصرين ، وإحاطتهم بواقع العالم الإسلامي ، وعيوب المجتمعات الإسلامية ، وأماكن تجمعات النصارى المقيمين في البلاد الإسلامية ، ومدى تأثيرهم ومساعدتهم لدوائر التنصير بالمعلومات .
3 ـ الحاجة إلى العلوم الإسلامية تجاوباً مع الضغط الفكري الذي تتعرض له الكنيسة عن طريق النقد للنظريات والآراء الفلسفية والتاريخية التي كانت تتبناها الكنيسة وتُضفي عليها صفة القداسة ، مما اضطرها إلى إعادة النظر في شروح الأناجيل لمحاولة تفهمها على أساس التطورات العلمية الجديدة ،

الهدف الثالث ـ هدف دفاعي :
حرص عليه رجال الكنيسة عن طريق الكتابة باللغات المحلية في أوروبا لتشويـه صورة الإسلام ووصفه بالوحشية والعداء للشعوب الأخرى ، والشدة في الأحكام حتى لا يغتر أبناء أوروبا بالحضارة الإسلامية ولاسيما في عهد ازدهار الحضارة العثمانية وامتداد فتوحاتها إلى قلب أوروبا

1 ـ التأليف : اتجه عدد كبير من المستشرقين إلى التأليف في موضوعات مختلفة عن الإسلام وعقيدته ورسوله صلى الله عليه وسلم وقرآنه والسنة النبوية ، وتعمّد غالب هؤلاء تشويه صورة الإسلام وإثارة الشبهات حوله ، ومن هؤلاء :
ـ أ . ج . أربري : وهو مستشرق إنجليزي معروف بالتعصب ضد الإسلام ، ومن كتبه : (الإسلام اليوم) صدر عام 1943م . (التصوف) صدر عام 1950م (ترجمة القرآن) صدر عام 1950م .

أ . ر. جب : وهو مستشرق إنجليزي معادٍ للإسلام ، تتّسم كتبه بالعمق والخطورة ومنها : (طريق الإسلام) بالاشتراك ، (الاتجاهات الحديثة في الإسلام) صدر عام 1947م ، (المذهب المحمدي) صدر عام 1947م .
ـ أ . ج . فينسينك : عدوّ لدود للإسلام يدّعي أن الرسول صلى الله عليه وسلم ألَّف القرآن من خلاصة الكتب الدينية والفلسفية التي سبقته ، ومن كتبه ( عقيدة الإسلام ) صدر عام 1932م

ـ الجمعيات والمجلات :

أنشئ في أوروبا عدد من الجمعيات التي تخدم الاستشراق، وتسعى إلى تحقيق أهدافه ابتداءً من عام 1787م، حيث أنشئت جمعية المستشرقين في فرنسا، وأُلحق بها أخرى عام 1820م، وأصدرت (المجلة الآسيوية)، وفي لندن تألفت جمعية تحت رعاية الملك عام 1823م باسم (الجمعية الآسيوية الملكية)، وفي أمريكا عام 1842م نشأت (الجمعية الشرقية الأمريكية)، وصدرت عدة مجلات منها: (مجلة الدراسات الشرقية) وكانت تصدر في ولاية (أوهايو)، ومجلة (شئون الشرق الأوسط) وهي ذات طابع سياسي

3 ـ الدوائر المعرفية :
ومن أشهرها (دائرة المعارف الإسلامية) التي كانت تصدر بعدة لغات، وقد استنفر المستشرقون كل قواهم وسخروا كل أقلامهم من أجل إصدار هذه الموسوعة التي تعتمد على الخلط والتحريف والعداوة السافرة لفكر الإسلام .



أدّى الاستشراق إلى إضعاف عقيدة المسلمين ،
- وتشويه صورة الإسلام لدى أبنائه ،
- وإشعارهم بتناقض دينهم وقصوره في مواجهة الجديد والمتطور في واقع الحياة ، ومقارنة ذلك بالفكر الغربي الذي أظهره المستشرقون في صورة الفكر المتكامل والمتلائم مع الحياة العصرية،
- مما أدّى إلى انهزام نفسية كثير من المسلمين أمام التيار الجارف من كتابات المستشرقين التي تدس الفكر المنحرف، وتثير الشبه حول الإسـلام.


roroal7alwa 2011- 12- 13 12:30 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
المحاضره4



- في اللغة: كلمة التنصير مأخوذة من نصَّره أي أدخله في النصرانية، وجعله نصرانيا، ومنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما من مولود إلا يولد على الفطرة ؛ فأبواه يهودانه أو ينصرانه، أو يمجسانه).
وقيل : سميت بالنصرانية نسبة إلى مدينة الناصرة بفلسطين ، وقد موه المستشرقون لما سموا التنصير بالتبشير لإخفاء غايتهم منه ، وهي الدعوة إلى النصرانية ؛ إذ تسميته بالتبشير مأخوذة من البشارة ، وهي الخبر الذي يفيد السرور ، ويظهر أثره الحسن على بشرة الإنسان .
ب - في الاصطلاح : هي الجهد المبذول بصفة فردية أو جماعية في دعوة الناس إلى النصرانية، ويطلق أيضا على ما تقوم به المنظمات الدينية من تعليم الدين النصراني ونشره



-يعود تاريخ التنصير كدعوة إلى مبتدأ دعوة المسيح عليه السلام إلى توحيد الله تعالى وإلى إصلاح ما أفسده بنو إسرائيل في شريعة موسى عليه السلام ، قال تعالى: (وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) (المائدة:46).
إلا أن النصارى مع تقادم العهد بالمسيح ، وابتعادهم عن تعاليمه انحرفوا عن التوحيد ، وبدلوا الشريعة التي أمروا باتباعها ، وأعادوا كتابة الأنجيل بما يتوافق مع أهوائهم ، ونسبوا ما ادعوه من تحريف في التوحيد وتبديل في الشريعة إلى الله تعالى زورا وبهتانا. قال تعالى: (فَوَيۡلٌ۬ لِّلَّذِينَ يَكۡتُبُونَ ٱلۡكِتَـٰبَ بِأَيۡدِيہِمۡ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـٰذَا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ لِيَشۡتَرُواْ بِهِۦ ثَمَنً۬ا قَلِيلاً۬‌ۖ فَوَيۡلٌ۬ لَّهُم مِّمَّا ڪَتَبَتۡ أَيۡدِيهِمۡ وَوَيۡلٌ۬ لَّهُم مِّمَّا يَكۡسِبُونَ) (البقرة: ٧٩)



-إلا أن دعوة المسلمين إلى النصرانية لم تعرف بالتأثير والنشاط المدعومين إلا بعد فشل الحملات الصليبية التي استمرت مائتي سنة من الحروب الدامية ، تمكن النصارى خلالها من الهيمنة على بيت المقدس،
-ومن ثم استردها المسلمون من أيديهم في معركة حطين عام ( 583هـ 1188م ) بقيادة القائد صلاح الدين الأيوبي.
-وما تبع هذه المعركة من هزائم شنيعة للنصارى، دفعهم إلى إيقاف هذه الحملات ، واتباع مسلك آخر في مواجهة المسلمين ، هو الغزو الفكري
-ويُذكر أن القسيس (فرانس) من أوائل النصارى الذين وصلوا إلى العالم الإسلامي، فقد وصل إلى مصر عام (616هـ 1219م )



- كما أرسل القديس (فرانسيس) عددا من المنصرين إلى مراكش بالمغرب،
- كما قدم (ريمون لول) الراهب الأسباني عام (693 ﻫ 1294م) إلى البابا خطة لتنصير المسلمين بعد أن أتقن اللغة العربية في مدارس الأندلس بكل مشقة ، وجال في بلاد الإسلام وناقش علماء المسلمين
- وغيرهم من القساوسة الذين اتجهوا إلى بلدان العالم الإسلامي لتنصير أبناء المسلمين.
- وبرز التنصير بعد ذلك نشاطا للكنائس حينما أرسلت عددا من إرسالياتها المتعددة إلى الهند وجزائر السند والشرق العربي لتنصير المسلمين
- ففي عام 1209هـ 1795م بدأ نشاط جمعية التنصير المعمدانية في بنغلاديش، وفي عام ( 1258هـ 1843م أسست الجمعية التنصيرية (أخوات القديس يوسف) مدرسة للبنات بتونس ،



-وفي عام 1285هـ 1868م أسست (جمعية الآباء البيض للسيدة العذراء) في شمال أفريقيا لتنصير المسلمين ،
-وفي عام 1309هـ 1892م وصل القس (صموئيل زويمر) إلى البحرين ليتخذها مركزا للتنصير في منطقة الخليج العربي،
-وهكذا تتابعت الإرساليات وتلاحقت، وشملت بقاعا واسعة في البلدان الإسلامية



أولاً : الباعث الديني : يستند المنصِّرون في دعوتهم الناس إلى النصرانية على تفويض إلهي – بزعمهم- ورد في إنجيل (متى) بتنصير الناس ينسب إلى المسيح عليه السلام في قوله للحواريين: (اذهبوا وتَلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم باسم الأب والابن وروح القدس)
- وواقع حال التنصير أنه تحول من دعوة لإنقاذ المسلم من الضلال إلى وسيلة إفساد تعمل إلى إخراج المسلم من دينه ليكون ملحداً
- يقول (زويمر) في مؤتمر القدس عام 1935م : (مهمة التنصير التي نَدَبَتْكُم دول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ليست هي إدخال المسلمين في المسيحية ، فإن في هذا هداية لهم وتكريماً ، وإنما مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله )




ثانياً : الحقد الصليبي: منذ انتشر الإسلام وظهر على الدين كله وأهل الكتاب يضمرون العداوة للإسلام وأهله ، وزاد الأمر كراهية بعد اتساع نفوذ الدولة الإسلامية في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وسيطرتها على الشام ومصر التي ينظر إليها الصليبيون على أنها تابعة لهم على أساس أنها كانت جزءا من ممالك الدولة الرومانية ، وامتدادها في عهد العثمانيين إلى شرق أوروبا وجنوبها

وهو ما عبر عنه المنصر الألماني ( بيكر) في قوله : ( إن الإسلام لما انبسط في العصور الوسطى أقام سدا في وجه انتشار النصرانية ، ثم امتد إلى البلاد التي كانت خاضعة لصولجانها



-وزاد حقد النصارى بعد ارتدادهم على أدبارهم مهزومين إثر الحروب الصليبية التي دامت قرنين، مما ولَّد في نفوسهم آلاماً صعب عليهم نسيانها ففرغوها في مخططات التنصير التي تسعى إلى تحويل المسلمين عن دينهم وَلَوْ إلى الإلحاد وتعمل على بسط النفوذ الغربي عن طريق تلاميذ التنصير والمُغْتَرِّين بحضارة الغرب، وهذا ما أبدته ألسنتهم ، كما قال تعالى:(قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَآءُ مِنۡ أَفۡوَٲهِهِمۡ وَمَا تُخۡفِى صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُ‌ۚ قَدۡ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلۡأَيَـٰتِ‌ۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ) (آل عمران: 118)
-يقول المنصر (جون تاكلي): يجب استخدام أمضى سلاح ضد الإسلام لنقضي عليه تماما
-ويقول المنصر (روبرت ماكس): (لن تتوقف جهودنا وسعينا في تنصير المسلمين حتى يرتفع الصليب في سماء مكة، ويقام قداس الأحد في المدينة)



ثالثاً : الباعث السياسي:



- ومن ثم صارت الحكومات الاستعمارية معينا للمنصرين في الدول الإسلامية التي خضعت لسيطرتهم عرافانا بجميلهم، كما وجد المنصرون في هذا العون ما يحقق هدفهم وهو إعادة مملكة المسيح، كما يظهر من قول المنصرين اليسوعيين لما مارسوا نشاطهم في ظل الحكومات الاستعمارية : (نحن ورثة الصليبين ، رجعنا تحت راية الصليب لنستأنف التسرب التنصيري ، ولنعيد ... مملكة المسيح )
- الأمر الآخر أن التنصير كان عاملاً مهماً في كسر كل دعوة إلى الوحدة الإسلامية التي يحن إليها المسلمون بعد سقوط الخلافة العثمانية. لقد أبرز (لورنس براون) هذا الموقف في صورة واضحة حين قال : (إذا اتحد المسلمون في إمبراطورية عربية أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم وخطراً، أو أمكن أن يصبحوا نعمة أيضاً، أما إذا بقوا متفرقين ، فإنهم يظلون حينئـذ بـلا وزن ولا تأثير).



أولاً : التنصير المباشر: يقوم به فرد أو مجموعة من المبشرين المتفرغين لهذه الوظيفة ممن توظفهم الكنيسة وعّاظاً لنشر النصرانية ، ويعتمد هذا النوع على الإقناع الفردي والوعظ العام في الكنائس أو الأماكن العامة لتعريف الناس بالمسيح وحياته وتعاليمه
ثانياً : وسائل التنصير المساعدة : يُقْصَد بها التنصير عن طريق مجالي التعليم والعلاج والخدمة الاجتماعية والإعلام ،
- أما وسيلة التعليم فتُعد من أنجح الوسائل لنشر النصرانية ، ويتم ذلك عن طريق إنشاء مدارس للمراحل الأولى ، والتي غالباً ما يدرس فيها المنهج النصراني والفكر العلماني ، ويتعلم فيها أبناء علية القوم الذين يتوقع لهم التأثير في واقع مجتمعاتهم مستقبلاً، كما امتد نشاط المبشرين إلى التعليم العالي فافتتحت كليات تنصيرية



1 ـإخراج المسلمين من دينهم وإدخالهم في النصرانية كما حدث في تنصير بعض المناطق الإسلامية في أفريقيا وشرق آسيا ، يوضح ذلك المنصر ( رايد ) حيث يقول : ( إنني أحاول أن أنقل المسلم من محمد إلى المسيح، وإن كان النصارى لم يحققوا في سبيل تحقيق هذا الهدف نجاحا كبيرا يتناسب مع الجهد المبذول إلا أنهم نجحوا في إحداث ردة بين المسلمين وإضعاف ولاء كثير منهم لدينهم ، وتلك كانت غاية أخرى للمنصرين.
2 ـإضعاف قوة المسلمين بإضعاف صلتهم بدينهم، فإن المنصرين أدركوا أن تمسك المسلمين بدينهم هو سر قوتهم. يقول المنصر (جاردنر): (إن القوة التي تكمن في الإسلام هي التي تخيف أوروبا
كما أن إلاسلام العائق الأول أمام تقدم انتشار النصرانية في دول العالم.


ـتفريق كلمة المسلمين والحيلولة دون وحدتهم وتخلصهم من سيطرة الغرب عليهم، يعبر عن هذا المنصر القس (سيمون) في قوله: (إن الوحدة الإسلامية تجمع آمال الشعوب الإسلامية، وتساعد على التملص من السيطرة الأوروبية ، والتبشير عامل مهم في كسر شوكة الحركة ، من أجل ذلك يجب أن نحول بالتبشير اتجاه المسلمين عن الوحدة الإسلامية)
4- تغريب المسلمين في بلادهم عن طريق التعليم الذي اعتنى به التنصير لإيجاد أجيال تنتمي إلى الإسلام اسماً، وتحمل فكر الغرب حقيقة، وتمارس عاداته بعيدا عن تعاليم الإسلام وأحكامه، يقول (تاكلي): (يجب أن نشجع إنشاء المدارس على النمط الغربي العلماني؛ لأن كثيرا من المسلمين قد زعزع اعتقادهم بالإسلام والقرآن حينما درسوا الكتب الغربية، وتعلموا اللغات الأجنبية)



roroal7alwa 2011- 12- 13 12:34 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
المحاضره 5



-كان أول من نادى بالحروب الصليبية على المسلمين ( البابا أوربان الثاني ) الذي تولى كرسي البابوية سنة 1088م، ومهد لهذه الحروب، وحشد لها الجموع من رجال الدين والساسة والعامة ، وأجج نارها في أصقاع أوروبا ،
-وقد امتدت ما يقرب من تسعة قرون منذ الحملة الصليبية الأولى على العالم الإسلامي التي قادها بطرس الراهب سنة ( 491هـ ـ 1097م )
- وتمكن من السيطرة على الأراضي المقدسة في بلاد الشام ، إلى الحملة الصليبية الثامنة بقيادة لويس التاسع سنة 652 ـ 1249م ، الذي أُسر في معركة المنصورة سنة 1250م ، ونبّه إلى عدم جدوى الصِّدام العسكري مع المسلمين في ذلك الحين ونادى بالغزو الفكري لعقيدتهم وأخلاقهم وفكرهم .



- وقد استطاعت الحروب الصليبية التي استمرت زهاء قرنين في المشرق استنزاف جميع القوى البشرية والمادية في منطقة الشام ومصر ، وفرض سيادتها على أجزاء من البلاد الإسلامية منها بيت المقدس وما حوله من الأراضي المباركة
-يقول (شتر) : (جهد الصليبيون طوال قرنين لاستعادة الأرض المقدسة من أيدي المسلمين المتعصبين، فكان عهد الحروب الصليبية من أجل ذلك وأروع العهود في العصور الوسطى كلها ، ولكن ذلك الجهد قد خاب وتراجعت الحملة الصليبية أمام سدود عتيدة من التعصب الإسلامي )
-وباءت الحملات الصليبية بالفشل، وارتدت على أعقابها خائبة، ولم تلبث الأمة أن تولت قيادتها الدولة العثمانية التي حفظت العالم الإسلامي من أخطار محاولة الغزو العسكري الغربي ؛ بل عملت على توسيع رقعة البلاد الإسلامية ونشر الإسلام في أوروبا ، حتى تمكنت من فتح القسطنطينية قلعة الدولة الرومانية الشرقية



وقد سيطرت الـدول الأوروبيـة علـى العالـم الإسلامي ، على النحو الآتي
1 ـبريطانيا : استعمرت ماليزيا وشبه القارة الهندية وساحل الخليج العربي واليمن ومصر والسودان وجزءاً من الصومال وأريتريا وقبرص ونيجيريا ، وبعد الحرب العالمية الأولى أضافت إليها العراق والأردن وفلسطين .
2 ـفرنسا : استعمرت مالي وتشاد والسنغال وموريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وجيبوتي ، وبعد الحرب العالمية الأولى أضافت إليها سوريا ولبنان .

3 ـإيطاليا : استعمرت ليبيا وجزءاً من الصومال .
4 ـ روسيا : استعمرت تركستان والأراضي الإسلامية في الأورال وحوض نهر الفولجة وشبه جزيرة القرم وبلاد القوقاز إلى شمال إيران .

5 ـأسبانيا : استعمرت الرّيف المغربي والصحراء المغربية .
6 ـهولندا : استعمرت أندونيسيا
وقد استخدمت الدول الاستعمارية كل ما لديها من وسائل القوة لمواجهة كل من يقاومها ، ويعيق سيطرتها على العالم الإسلامي ، وتحقيقها أهدافها الصليبية التي صرح بها عدد من قادة الدول الاستعمارية
منهم (اللنبي القائد العسكري الانجليزي) الذي قال في خطبته لما دخل القدس: (الآن انتهت الحروب الصليبية )، وعندما دخل الجنرال (غورو القائد العسكري الفرنسي) دمشق طلب أن يدلوه على قبر صلاح الدين الأيوبي رحمه الله؛ فلما وقف على قبره ركله بقدمه قائلا: (ها قد عدنا يا صلاح الدين).



1ـ هدف صليبي (هدف للكنيسة): يحقق ما عجـزت عن تحقيقه الحملات الصليبية إبان القرن الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين ، وهو السيطرة على البلاد الإسلامية وانتزاع بيت المقدس من المسلمين والذي كانت الدول الغربية في القرن التاسع عشر الميلادي تسعى إليه
2 ـ هدف سياسي (يتعلق بالدول والحكام أنفسهم):



3 ـ هدف اقتصادي: نتج عن الثورة الصناعية التي نشأت في أوروبا في الثلث الأخير من القرن الثامن عشر الميلادي. وفي القرن التاسع عشر الميلادي زاد الإنتاج زيادة هائلة فاحتاج أصحاب المصانع إلى المواد الخام والقوى العاملة كما احتاجوا إلى الأسواق لتصريف منتجاتهم ، ولم تتمكن الدول الأوروبية من سد تلك الحاجات كليا مما دفعها إلى الاستعمار للحصول على المواد الخام وفتح أسواق جديدة أمام منتجات صناعتها ، فكان العالم الإسلامي هدفاً .
4 ـ هدف عدائي: يعود إلى ما انطوت عليه قلوب النصارى من حسد وبغض للأمة الإسلامية التي ناصبوها العداء منذ نشأتها ، وعملوا على القضاء عليها بشتى الوسائل العسكرية والفكرية عن طريق الحملات الصليبية ثم الاستشراق والتنصير، ويعد الاستعمار حلقة أخرى في سلسلة حلقات العداء المتتالية، قال تعالى:



وَدَّ ڪَثِيرٌ۬ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ لَوۡ يَرُدُّونَكُم مِّنۢ بَعۡدِ إِيمَـٰنِكُمۡ كُفَّارًا حَسَدً۬ا مِّنۡ عِندِ أَنفُسِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلۡحَقُّ‌ۖ فَٱعۡفُواْ وَٱصۡفَحُواْ حَتَّىٰ يَأۡتِىَ ٱللَّهُ بِأَمۡرِهِۦۤ‌ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ ڪُلِّ شَىۡءٍ۬ قَدِيرٌ۬) (البقرة:١٠٩).
- لذا فإن الدول الاستعمارية سعت إلى مسح الإسلام من قلوب المسلمين والاستخفاف به وبعلمائه بوسائل مباشرة وغير مباشرة ، وتغريب الأمة وتعطيل أحكام الإسلام ومحاصرة التعليم الديني ومحاربة كل المظاهر المتصلة بالإسلام ، وإخماد كل الحركات الإصلاحية الداعية إلى الوحدة الإسلامية أو إلى العودة إلى الإسلام من جديد.



1 - تغريب العالم الإسلامي ؛ فقد كان الغرب يسعى في مستعمراته ، وفي مناطق نفوذه إلى نشر ثقافته بين المسلمين ، وحملهم عليها
2 - إحياء النعرات القومية ، كالطورانية في تركيا والفرعونية في مصر والبابلية في العراق والآشورية والفينيقية في الشام ، والبربرية في شمال أفريقيا والقومية العربية وتشجيعها لتكون بديلاً عن الفكر الإسلامي وإشغال الأمة بتمجيدها والافتخار بها ، مع تجهيل المسلمين بتاريخهم الإسلامي المجيد.
3 - زرع أسباب الفتنة والخلاف بين المسلمين مثل مشاكل الحدود بين البلاد الإسلامية
4 – حماية الإرساليات التنصيرية ودعمها للقيام بعملها وتحقيق أهدافها وتبرير إفسادها لعقائد المسلمين




roroal7alwa 2011- 12- 13 12:43 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
المحاضره 6 ...



ظهرت بدايات التأثر بمظاهر الحضارة الغربية في أواخر عهد الخلافة العثمانية عندما أرادت تطوير جيشها على وفق النظام الأوروبي، فقد أمر السلطان محمود الثاني عام 1826م العسكريين بلبس الزي العسكري الأوروبي
- كما استقدم السلطان سليم الثالث المهندسين من السويد وفرنسا والمجر وانجلترا وذلك لإنشاء المدارس الحربية والبحرية
-واتخذ التغريب اتجاها آخر لنشر أفكاره وحمل الناس على تبني مفاهيمه عن طريق إنشاء مدارس الإرساليات التنصيريةبلبنان ومصر التي كانت مفتوحة لأبناء المسلمين للتعلم وفق منهج التعليم الغربي
وكان نصارى الشام من أوائل من اتصل بالإرساليات التنصيرية، وسارع إلى تلقي الثقافة الفرنسية ، كما أظهروا إعجابهم بالغرب ، ودعوا إلى السير على طريقه




وقد ظهر ذلك جليا في مقالاتهم التي كتبوها في الصحف التي أسسوها وعملوا فيها مثل صحيفة الجنان والمقتطف في بيروت ، وجريدة المقطم والأهرام التي رأسوا تحريرها في القاهرة
-وعن طريق التشجيع على البعثات إلى أوروبا ؛ فقد قام محمد علي والي مصر بابتعاث عدد من خريجي الأزهر إلى أوروبا من أجل التخصص ، وتوسع في ذلك الخديوي إسماعيل بهدف جعل مصر قطعة من أوروبا
-وقد أثر التيار التغريبي في فكر كثير من القادة والمفكرين، وتمكن من إعادة صياغة مفاهيمهم وفق الثقافة الغربية حتى ظن هؤلاء أن التقدم الذي حققه الغرب عائد إلى تصوراته ومفاهيمه وأسلوب حياته البعيدة عن الدين مما دفعهم إلى الدعوة إلى اللحاق بالحضارة الغربية والاندماج في ثقافة المجتمع الغربي.



.1نقض عرى الإسلام وإبعاد المسلم عن دينه: لقد كان الهدف إضعاف شأن الإسلام في نفوس المسلمين، وإزاحته من قلوبهم وحياتهم، وقطع صلتهم بمصادره ولاسيما القرآن الكريم، يقول (الماريشال بيار ليوتي) قائد جيش الاحتلال الفرنسي في المغرب: (يجب أن نبعد سكان المغرب عن كل ما يطلق عليه لفظ الإسلام، ولا نترك القرآن يثبت في أذهانهم)
-وكذلك تجهيل المسلمين باللغة العربية حتى تنقطع صلتهم بالقرآن الكريم والسنة النبوية ومؤلفات السلف من علماء المسلمين
-يقول الحاكم الفرنسي للجزائر في ذكرى مرور مائة على الاحتلال: (إننا لن ننتصر على الجزائريين ما داموا يقرؤون هذا القرآن، ويتكلمون العربية ، فيجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم ، ونقتلع اللسان العربي من أفواههم)



ويقول ( وليم جيفورد بالكراف): (متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب يمكننا أن نري العربي حينئذ يتدرج في سبل الحضارة التي لم يبعده عنها إلا محمد وكتابه)
2- تفتيت الوحدة الإسلامية: سعى الغرب إلى إيقاظ النعرة العنصرية وصرف المجتمعات الإسلامية عن الإسلام بصفته عاملا لوحدتهم، وكان المدعو (توماس إدوارد لورنس براون المسمى : بلورنس العرب) يقول: (أخذت طول الطريق أفكر ... وأتساءل: هل تتغلب القومية ذات يوم على النزعة الدينية؟ وهل يغلب الاعتقاد الوطني الاعتقاد الديني؟ وبمعنى أوضح، هل تحل المثل العليا السياسية مكان الوحي والإلهام، وتستبدل سوريا مثلها الأعلى الديني بمثلها الأعلى الوطني؟) وكما يصرح (لورنس العرب) في قوله: (أهدافنا الرئيسية تفتيت الوحدة الإسلامية ..).



إقصاء أنظمة الحكم والإدارة والتعليم المستمدة من الإسلام، وإحلال الأنظمة الغربية مكانها: ولتحقيق هذا الهدف تم تسليم مواقع التأثير المتمثلة بالحكم والإدارة وسدة التعليم في البلاد الإسلامية للمنبهرين من المسلمين بالحضارة الغربية ، المتخلقين بأخلاق أوروبا ، لأنهم أقدر على إحداث تغيير يتفق مع الثقافة الغربية
يقول (كرومر) المندوب البريطاني في مصر لأن تحكم إذ (أن المسلم غير المتخلق بأخلاق أوربية لا يصلح لحكم مصر، كما أكد أن المستقبل الوزاري سيكون للمصريين المتربين تربية أوروبية؛ ... أن المتفرنجين من المصريين ... أصلح الناس للتعاون مع الإدارة الانجليزية )



إعادة بناء فكر المسلمين على أساس تصورات الفكر الغربي ومقاييسه، ومحاكمة الفكر الإسلامي وفق هذه التصورات والمقاييس بهدف سيادة الحضارة الغربية.
-وقد أثمرت هذه المحاولة بكثرة التناول للقضايا والمفاهيم، وتنوع الأساليب حتى أحدثت انقلابا فكريا في تصورات الطلائع المثقفة من المسلمين ومفاهيمها،
-وتمكنت من عزلهم أو تحييدهم عن مواجهة هذه المحاولة؛ بل انجرف بعضهم مع التيار التغريبي فصاروا يهاجمون دينهم، ويسخرون منه
-وكان هذا إيذانا بقيام مدرسة فكرية جديدة تنطلق مما جاءت به الحضارة الغربية من أفكار وفلسفات ونظريات في ميادين الحياة.



5. صبغ حياة المسلمين في جميع جوانبها ومرافقها بصبغة الحضارة الغربية ، وتغيير عاداتهم بما يتوافق مع عادات المجتمعات الغربية ، ولا بأس ببقاء الانتماء إلى الإسلام اسماً في حين يستسلم الواقع في كل مظاهره للفكر الغربي
- مما أدى إلى إيجاد مجتمعات إسلامية تتعامل وفق العادات والتقاليد الغربية ، وكان من مظاهر ذلك : الاختلاط بين الجنسين وإلغاء الحجاب عن المرأة ، والتحلي بالآداب الغربية في التحية والطعام واللباس ونحو ذلك



.1الوسائل المباشرة :تم تكريس التغريب بشكل مباشر بعد إخضاع غالب البلدان الإسلامية لسلطان الحكم العسكري والسياسي والثقافي الغربي ، والقضاء على هويتها الذاتية وتوجيهها الوجهة الغربية،



الوسائل غير المباشرة :
تقديم الخبرة والمشورة : اتخذ من تقديم الخبرة والمشورة غطاء للتدخل في السياسات والأوضاع الداخلية للعالم الإسلامي عن طريق السفراء والقناصل والخبراء الذين يعدون طلائع للتغريب في كثير من البلدان الإسلامية كما يظهر من عملهم، وتحديث مؤسسات الدولة على النمط الغربي .\



- تجهيل المسلمين بلغتهم و نشر اللغات الغربية بينهم : اللغة العربية الفصحى هي لغة القرآن والسنة النبوية والتراث الإسلامي ولغة الصلاة وشعائر الإسلام ، لها أثر كبير في توحيد المسلمين على اختلاف أجناسهم وبلدانهم لذلك كانت غرضا مباشرا للتغريب من أجل تجهيل المسلمين بتعاليم دينهم وصرفهم عنها
- فقد تم محاصرة تعليم اللغة العربية الفصحى في حلقات المساجد ومدارس التعليم الدينيوتقليص تدريسها في المدارس المدنية والدعوة إلى الاستغناء عنها باللغة العامية التي تمثل مجموعة من لهجات تختلف من بلد إلى آخر
- وكذلك عمد أصحاب التيار التغريبي إلى التوسع في تعليم اللغات الأوروبية لتكون نافذة لتسرب الثقافة الغربية إلى عقولهم وحياتهم.



-يقول اللورد (لويد) المندوب البريطاني على مصر في خطبته التي ألقاها في كلية فكتوريا بالإسكندرية عام (1345هـ - 1926م): (ليس من وسيلة لتوطيد الرابطة بين البريطانيين والمصريين أفعل من كليةٍ تعلم الشبان من مختلف الأجناس المباديء البريطانية العليا ... فيصيروا قادرين أن يفهموا أساليبنا ويعطفوا عليها ... وينمو فيهم من الشعور الانجليزي ما يكون كافيا لجعلهم صلة للتفاهم بين الشرقي والغربي )
-ولخطورة هذه الوسيلة وقوة تأثيرها سارع الاحتلال إلى استثمار التعليم ورسم سياسته نحو تحقيق أهداف التغريب.




ث- تحرير المرأة: أن المرأة نظرا لمكانتها وتأثيرها القوي في الحفاظ على ثقافة المجتمع الإسلامي ونقل مكوناتها إلى الناشئة وتربيتها على مباديء الإسلام وقيمه كانت هدفا لدعاة التغريب الذين دعوا إلى سلخ المرأة عن دينها ودعوها إلى محاكاة المرأة الغربية ومجاراتها في العادات والتقاليد باسم تحرير المرأة، وطالبوها بخلع حجابها ومخالطة الرجال الأجانب في ميادين التعليم والعمل، كما دعوا إلى إباحة زواجها بالكفار ومنع تعدد الزوجات وتقييد الطلاق وإيقاعه في المحاكم ، وكان النصراني المتعصب (فهمي مرقص) أول من طرح هذه المطالب، وذلك عام 1894م في كتاب له سماه (المرأة والشرق)
- ومن المؤسف أن المرأة المسلمة التي كانت تنعم بكرامتها وحقوقها استخدمت باسم التحرير والتطور مصيدة لجمع المال، ومطية لتحصيل المتعة، ووسيلة للدعاية التجارية ؛




السيطرة على الصحافة والاعلام: التي كانت تعمل على تطوير الإسلام وإيجاد تفسير جديد له يخدم أهداف التغريبيين، ويقوي الصلة بهم، وهذا التطوير كان خطرا خفيا انقادت له مجتمعات المسلمين دون إدراك لوجه الخطر فيه ؛
-ولا غرابة في الاهتمام بالصحافة فهي كما يقرر (جب) أقوى أدوات التغريب، وأعظمها نفوذا في العالم الإسلامي، ولاسيما أن مديريها ينتمون في معظمهم إلى من يسميهم التقدميين؛ ذلك أن معظم الصحف واقعة تحت تأثير الآراء والأساليب الغربية
ح- تطوير الفكر الإسلامي: مع بداية القرن العشرين تحول اهتمام المستشرقين في دراساتهم نحو تطوير الفكر الإسلامي، وهي دراسات موجهة هادفة، تساير تطور السياسة الاستعمارية في البلاد الإسلامية، واتجاهها إلى التغريب



تعني المسلمين لكي يشاركوا في تطوير حياتهم مشاركة واعية ، ويرى أن ذلك ضروريا لترويج مفاهيم التحرر والعلمانية والعالمية في العالم الاسلامي.




استطاعت حركة التغريب التغلغل في كل بلاد العالم الإسلامي، وترك بصماتها على كل مظاهر الحياة،والتأثير في فكر المجتمع الإسلامي وسلوك أفراده، وقد تفاوت حجم التأثر من بلد إلى آخر
وكان من أبرز هذه الآثار ما يأتي :
1. زعزعة اعتقاد المسلم ودفعه إلى ترك الالتزام بأحكام الإسلام .
2. تكريس التبعية للغرب في كل توجهات المسلمين وممارساتهم .
3.منع تطبيق الشريعة الإسلامية .
4. إعاقة العمل نحو الوحدة الإسلامية .
5. إلغاء بعض عادات المجتمع الإسلامي وقيمه وإحلال بعض عادات الغرب وقيمه مكانها .


roroal7alwa 2011- 12- 13 12:57 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
م..... 7


يزداد الاهتمام العالمي يوما بعد يوم على مستوى الدول والشعوب بموضوع العولمة ومظاهرها المختلفة ،
- ويكاد هذا الموضوع أن يستحوذ على مساحة كبيرة من الرأي والفكر والحوار والنقاش في وسائل الإعلام والمؤتمرات والندوات الدولية والإقليمية ،
-وهذا يعني أن العولمة من القضايا الساخنة والمثيرة التي تشغل بال كثير من العلماء والمفكرين في الوقت الحاضر، وتجعلهم يتطلعون إلى الإسهام في توضيح حقيقتها وتجلية غموضها وكشف خباياها والإجابة عن ما يثار حولها من تساؤلات واستفهامات ، والتعرف على آثارها المستقبلية.
وإذا كانت العولمة قد برزت في مظهريها



أ- في اللغة: كلمة عولمة مصدر قياسي على وزن فوعلة مشتق من الفعل الرباعي عولم من العالم، مثل حوقل حوقلة، وهي كلمة تدل على التغير والتحول من حال إلى حال .
ب - في الاصطلاح: العولمة مصطلح جديد، له عدة مرادفات، هي الكوكبة والكونية الشاملة والحداثة .
هذا المصطلح لم يكن له وجود قبل منتصف عقد الثمانينات الميلادية من القرن الماضي؛ إذ أنه قبل هذا التاريخ لم يكن له حضور خاص؛
بل إن قاموس (إكسفورد) للكلمات الإنجليزية الجديدة أشار إليه لأول مرة عام 1991م واصفا إياه بأنه من الكلمات الجديدة التي برزت خلال التسعينات



ومع هذا التداول المتزايد لا بد من الاعتراف بأن العولمة من حيث الواقع تمثل ظاهرة سياسية واقتصادية وثقافية ؛ بل واجتماعية غير محددة المعالم ، وغير مجمع على صورتها ، ولا مجمع على هيمنتها ؛
- ولكن يراد لها أن تكون سمة هذا العصر ، ومصير الشعوب ، وهو ما يمكن استقراؤه من خلال إمعان النظر في تعريفات العولمة الآتية : ـ
1. هي : اتجاه الحركة الحضارية نحو سيادة نظام واحد ، تقوده في الغالب قوة واحدة .
2. هي : استقطاب النشاط السياسي والاقتصادي في العالم حول إرادة مركز واحد من مراكز القوة في العالم.
3. هي : تحويل العالم إلى قرية واحدة يتحكم فيها نظام رأسمالي واحد،


بعد انتهاء الحرب الباردة بين القطبين أمريكا والاتحاد السوفييتي التي دامت أكثر من 45 سنة، حدد الرئيس الأمريكي بوش الأب في 6/3/1991م إطار هذا النظام في خطابه الذي ألقاه أمام قوات التحالف في الكويت بعد انتصارها في حرب الخليج الثانية قائلا : ( إننا نرى الآن ظهور نظام عالمي جديد .... ، عالم تصبح فيه الأمم المتحدة بعد تحررها من الطريق المسدود للحرب الباردة قادرة على تحقيق الرؤية التاريخية لمؤسسيها ، عالم تحترم فيه جميع الأمم الحرية وحقوق الإنسان )
- لعل الرئيس بوش كان يقصد من تحقيق الرؤية التاريخية قيام وحدة عالمية تتجاوز أسباب الصراع ، وتستبعد عوامل التناقض بين الشعوب . وهذا يقتضي التساؤل :
علام تقوم هذه الوحدة ؟
- إن كثيرا من المفكرين والمحللين يرون أنها ستقوم على أساس سيادة النموذج الرأسمالي.




1- ظهور الثورة التقنية التي سميت بالثورة الصناعية الثالثة، وتمثلت في التقدم الصناعي الغربي الهائل، ولاسيما في مجال الاتصالات والمعلومات والفضاء والحاسب الآلي والإلكترونيات الدقيقة والهندسة الوراثية .
2- تحرير التجارة الخارجية بين الدول عن طريق رفع القيود عن النشاط الاقتصادي وإبرام الاتفاقيات الدولية التي سعت إلى فتح الأسواق العالمية أمام التجارة العالمية، وإزالة كل القيود والحواجز أمام التجارة الدولية .
3- قيام شركات كبرى متعددة الجنسيات،



4- تنامي القوة العسكرية الغربية ولاسيما بعد سقوط الاتحاد السوفيتي في عام 1991م ، وقد سبقه في عام 1989م تحول الدول الأوربية الشرقية من النظام الاشتراكي إلى النظام الاقتصادي الغربي ، واتباعها لسياسات الانفتاح على أسواق الدول الغربية وعلى الفكر الغربي .
ولا ريب أن هذه الظروف أسهمت على إظهار الدول الغربية على أنها قوة عالمية واحدة ، تقود نظاما جديدا يسعى إلى نشر نمط الحياة الفكرية الغربية بكل مفاهيمها ونظمها وقيمها بين المجتمعات




إن الثقافة ذات خصوصية إذ أن لكل أمة من الأمم مبادئ وقيما ومفاهيم تمثل شخصيتها الظاهرة، وتعبر عن نظرتها للحياة، وتنم عن تصورها للوجود، فتحرص على استمرارها والمحافظة عليها
- وحينما نستعرض سلسلة الأحداث الكبيرة التي غيرت تاريخ العالم من اشتعال حروب وقيام دول وحركات فكرية ونهضات علمية نجدها جميعها تهدف إلى اقتلاع فكرة وإحلال فكرة أخرى مكانها.
- وتمثل ظاهرة العولمة في الوقت الحاضر إحدى الحلقات الجديدة في هذه السلسلة الممتدة، والتي يمكن القول بأن العولمة الثقافية أحد وجوهها وأكثرها تميزا، وأعظمها خطرا، وهي تعني إلغاء ثقافات الشعوب المتراكمة والموروثة لتحل محلها ثقافة النظام الواحد عن طريق الوسائل الحديثة المستخدمة




إن المرحلة القادمة من الجهود الغربية المبذولة في التحول العالمي ستتجه نحو الاهتمام بالعولمة الثقافية نظرا للعناية المتزايدة من الدول الغربية وبعض الدول الشرقية التي تسير في ركابها كاليابان بثقافة المعلومات والمعرفة العلمية نتيجة لما تحقق من تطور صناعي سريع ومذهل في العلم وتقنية وسائل الاتصال والإلكترونات
- إن العولمة في اتجاهها الفكري ( تطمح إلى صياغة ثقافة كونية شاملة ، تغطي مختلف جوانب النشاط الإنساني، فهناك اتجاه صاعد يضغط في سبيل صياغة نسق ملزم من القواعد الأخلاقية الكونية).
- وإن هذه الثقافة مهما استخدم في صياغتها من صبغة علمية ومعرفية فإنها كما يراها عبد الوهاب المسيريصيغت داخل التشكيل الحضاري والسياسي الغربي، فهي تحمل معالم هذا التشكيل، وتدور في إطار العلمانية الشاملة التي تدعو إلى إنكار القيم وتأكيد النسبية المعرفية والأخلاقية.




.1التذويب الكلي أو الجزئي للهوية الثقافية: تسعى العولمة إلى التذويب الكلي أو الجزئي للهوية الثقافية ذات الخصوصية الشديدة لدى المجتمعات. وإذا كانت العولمة تستهدف هذا التذويب ، وتعمل على انهيار هذه الثقافات وذوبانها فإن هذا يعني أن الثقافة بما فيها ثقافتنا الإسلامية ستتعرض لمواجهة شديدة ، تنعكس سلبا على مجتمعنا المتمسك بجذوره الثقافية ، وستكون هذه الثقافة في محك الامتحان
العمل على إبراز الثقافة الغربية



استغلال المؤسسات الاقتصادية والوسائل الإعلامية والنشاط السياحي لترويج الفكر الغربي داخل المجتمعات بطريق غير مباشر



قد يصعب حصر الأخطار التي تنشأ عن العولمة بصفة عامة ؛ بل قد يطول الحديث عن أخطارها الثقافية ، ولكن يمكن الاقتصار على أهمها ، وهي:-
1- تغييب المبادئ الدينية والخلقية تحت وطأة تأثير الفكر الغربي والنظريات المنحرفة عن الدين والقيم،



2- فرض التأقلم مع الحضارة الغربية والذوبان فيها : ذلك أن العولمة ليست محصورة في الاقتصاد وحرية التجارة الدولية التي تعد المحرك الرئيس لها، وليست مجرد وسائل تنقل العقائد والقيم والنظم بشكل سريع يمكن لكل أمة الاستفادة منها في ترسيخ عقائدها وقيمها ونظمها، وليست فكرة خاضعة لحرية الفرد أو حريات الشعوب بحيث يأخذ كل واحد ما يريده منها، ويدع ما لا يريد، وإنما هي تأقلم وذوبان مع معطيات الحضارة الغربية بخيرها وشرها.
3- إخضاع القيم والأخلاق لقانون فكرة العصرنة والنسبية : ذلك أن العولمة الغربية لا تؤمن بأي قيم ثابتة ، ولا تعترف بوجود كليات ملزمة ؛ بل تتجاوز العقائد والموروثات والقيم الأصيلة إلى ما تقتضيه السيولة الفكرية التي تقوم عليها فكرة العصرنة والنسبية من التطور وعدم الثبات وقبر كل قديم وثابت من الأخلاق والقيم




مضت سنة الله تعالى في حصول التدافع بين الناس والصراع بين البشر، وتمثل ظاهرة العولمة أحد صوره الحديثة ، قال تعالى: (ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين) (البقرة: ٢٥١)، هذا التدافع يستلزم أن يتم بين طرفين مختلفين ؛ لكن لا يستلزم أن يرفض أحدهما ما عند الآخر كليا.
-وعلى الخصوص لا يصح أن يقبل ما عنده كليا ؛ لأن القبول يتنافى مع معنى التدافع المقتضي للرفض ولو جزئيا .
إن اتخاذ المسلمين موقفا من العولمة في ظل التدافع القائم بين الحضارات ، ولاسيما مع الدول الغربية التي تقود هذه العولمة ـ يحتاج إلى حكمة ووعي، فليس القبول المطلق للعولمة التي تفرضها هذه الدول على الشعوب الإسلامية صائبا،وليس رفض العولمة جملة صحيحا أيضا ؛ لأنه مناف للحكمة ، ويعرض الشعوب الإسلامية لضرر أكبر



- يتعين على المسلمين رفض الانسياق مع العولمة فيما يتعارض مع دينهم وهوية أمتهم وإثبات خصوصيتها نظرا لأن العولمة تستهدف صهر الأمم والمجتمعات في بوتقة واحدة هي بوتقة الحضارة الغربية وعلى الخصوص الحضارة الأمريكية
- إن استثمار المسلمين لما يمتلكونه من عقيدة صحيحة لهي من أقوى العناصر المؤثرة في قلوب المجتمعات والشعوب، ذلك أن الخواء الروحي المتفشي بين الناس وطغيان المادية المتسلطة وانتشار الأمراض الفتاكة الناشئة من فساد الأخلاق وغياب القيم، ورواج المخدرات بين الأفراد، وابتذال الجنس لهي من أهم الظواهر الفكرية والاجتماعية التي تعاني منها شعوب العالم، ويعالجها الإسلام مخلصا هذه الشعوب من شرورها، وواقعية الإسلام وعنايته بمصلحة الإنسان وبكل متطلبات تكوينه هي من أهم ما يساعد على سرعة انتشاره بالرغم من جاذبية المدنية الغربية المادية التي ابتليت مجتمعاتها بهذه الظواهر السيئة



إن التأييد المطلق للعولمة الثقافية بحجة أن الانفتاح على الثقافات الأخرى أصبح من سمات العصر، وأن الرفض المطلق لن يغني فتيلا في إيقاف المد الغربي الثقافي الزاحف على العالم الإسلامي ـ نوع من الاستسلام الرخيص المتجاهل لطبيعة الدين الإسلامي والمتغافل عن تاريخ الأمة الإسلامية وثقافتها ،
- إن الموقف السليم يقتضي رفض العولمة الثقافية الغربية التي لا تؤمن بغير قيمها ، وتريد تذويب ثقافتنا الإسلامية ، ورفض كل ما يخالف ديننا وقيمنا الشرعية ، ورفض كل ما يمسخ شخصيتنا أو يبدل هويتنا
- ويقتضي ألا نكتفي بمجرد الرفض وحده ؛ بل لا بد أن نكون إيجابيين في الموقف بحيث نتبنى نهج المواجهة لعولمة المسخ الثقافي أو العدوان الثقافي ، وهذا يتطلب منا التشبث بهويتنا الثقافية الإسلامية ذات الخصائص المستمدة من عقيدتنا وديننا




roroal7alwa 2011- 12- 13 01:11 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 

المهتم 2011- 12- 13 01:31 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
الف شكر لك
ربي يسعدك ويوفقك

roroal7alwa 2011- 12- 13 01:43 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
م9 ...



احتلت ظاهرة الإرهاب في الوقت الحاضر موقع الصدارة من اهتمام الباحثين ؛ نظرا لاتساع دائرتها ، وانتشارها في معظم أنحاء العالم ، مما اقتضى بذل مزيد من الجهود العلمية في دراستها وتحليلها للتعرف على أسبابها ووسائل علاجها
-لذا كانت ومنذ ثلاثة عقود مبعث قلق المجتمع الدولي ، عبرت عنه الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارها رقم 3034 الصادر في 18 ديسمبر 1972م ، حيث أوصت الدول الأعضاء فيها بالبحث عن حلول عادلة وسليمة تسمح بإزالة الأسباب المؤدية إلى أعمال العنف،
-وفي الوقت الحاضر ازداد الاهتمام بهذه الظاهرة بسبب تنامي الأعمال الإرهابية ، وتباين أشكالها



أ - في اللغة: مشتق من الفعل الثلاثي ( رَهَبَ ) أي خاف ، والرهبة في أصل اللغة تعني الخوف والفزع
وقد ظهرت كلمة رعب (Terreur) لأول مرة في اللغة الفرنسية عام 1355م وجاءت من اللغة اللاتينية (Terreor) التي تعني الخوف والقلق المتناهي الذي يساوي تهديدا غير مألوف وغير متوقع بصورة واسعة
ب - في الاصطلاح: يصعب وضع تعريف جامع مانع نظرا لاختلاف نظرة الدول والمجتمعات إلى هذه الظاهرة وتشعبها وتنوع بواعثها وأهدافها ، ولاختلاف الأطر المرجعية والقانونية التي يستند عليها في التعريف .
وبسبب عدم الاتفاق على تعريف اصطلاحي محدد كثرت التعريفات




عرفه مجلس وزراء الداخلية العرب بأنه: (كل فعل من أفعال العنف أو التهديد به أيا كانت بواعثه أو أغراضه يقع تنفيذا لمشروع إجرامي فردي أو جماعي ، ويهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس أو ترويعهم بإيذائهم أو تعريض حياتهم أو حريتهم أو أمنهم للخطر أو إلحاق الضرر بالبيئة أو بأحد المرافق أو الأملاك العامة أو الخاصة أو احتلالها أو الاستيلاء عليها أو تعريض أحد الموارد الوطنية للخطر).
- عرفه المجمع الفقهي في مكة المكرمة بأنه: ( العدوان الذي يمارسه أفراد أو جماعات أو دول بغيا على الإنسان في دينه وعقله ودمه وماله وعرضه ، ويشمل صنوف التخويف والأذى والتهديد والقتل بغير حق وما يتصل بصور الحرابة وإخافة السبيل وقطع الطريق وكل أفعال العنف أو التهديد)



الإرهاب ليس جديدا في تاريخ الشعوب والمجتمعات، بل عرفته البشرية منذ تاريخها القديم ، فهو ظاهرة قديمة ابتدأت بالإقدام على قتل النفس البريئة حين استباح قابيل قتل أخيه هابيل ظلما وعدوانا فكان من النادمين كما أخبر تعالى: (واتل عليهم نبأ ابني آدم ...) (المائدة 27-30). ويمكن عد الإرهاب المتمثل في قتل الأبرياء والاعتداء على الممتلكات وتدمير المنجزات الإنسانية والحضارية من قبيل التطرف العملي .
- ومن الظواهر القديمة الغلو أو التطرف الديني الذي كان متفشيا في بني إسرائيل كما أخبر تعالى: (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق ...) (النساء: 171). فقد مارسه اليهود ضد النصارى \\



وفي المجتمعات الرومانية القديمة شهدت النصرانية على أيدي الأباطرة الرومان إرهابا قاسيا بسبب مصادرة حرية التدين، كان من أبرز مظاهره إحراق الأمبراطور الروماني ( نيرون المتوفى عام 96م ) مدينة روما ليشفي حقده بمرآها وهي تشتعل بأهلها وأموالهم ، وتعذيبه لمؤمني النصارى
- ومارست الكنيسة أسلوب الإرهاب الديني مع مخالفيها في عهد الأمبراطور الروماني ( قسطنطين ) في نهاية الربع الأول من القرن الرابع الميلادي
- وفي بريطانيا أحرقت الملكة تيودور عام 1155م مائتين وثلاثة وثمانين شخصا لأنهم ينتمون لطائفة البروتستانت ، وفي فرنسا ابتداء من عام 1208م ولمدة خمس سنوات ذبح مليون شخص من ( الألبيين ) للعلة نفسها ، وفي أمريكا مورس الإرهاب ضد الهنود الحمر والملونين السود .




وارتكب البرتغاليون والأسبان في القرن 15م أبشع أنواع العنف والإرهاب ضد الشعوب المستعمرة، وتبعهم في ذلك الهولنديون والبريطانيون والإيطاليون، وكانت الدول الاستعمارية تنكر على شعوب البلاد المستعمرة مقاومة هذا الإرهاب
-وتعرض العالم لآثار مدمرة نتيجة حربي الإبادة العالميتين الأولى والثانية التي قادتها بريطانيا وفرنسا واليابان وأمريكا وذهب ضحيتها الملايين من البشر وتركت خسائر مالية كبيرة لا تقدر بعدد ، وكانت أبشع صورها إلقاء الولايات المتحدة الأمريكية القنبلة الذرية على مدينتي هيروشيما ونجزاكي اليابانيتين .
وبالرغم مما تتمتع به شعوب الدول الغربية واليابان من حريات، وما يتوافر لدى حكوماتها من قوة هائلة في المعلومات ونظم الأمن المتطورة فإنها غدت في العقود الماضية بيئة للأعمال الإرهابية الموجهة ضد أمنها وسيادة القانون فيها ،



ظهر التيار النازي في ألمانيا ثانية وبقوة منذ عام 1986م .
ظهرت حركة ( لوبن ) القومية المتطرفة في فرنسا .
ظهرت حركة ( الباسك ) الأسبانية التي تسببت في قتل مئات الأبرياء من المواطنين والسياح ، وإتلاف ما قيمته ملايين الدولارات .
تعرضت بريطانيا منذ عام 1970م لسلسلة من الأعمال الإرهابية الخطيرة من جانب جيش إيرلندا الجمهوري ( ( IRA.
ظهرت جماعات اليمين المتطرف في ألمانيا على أعقاب توحيد ألمانيا وزيادة حجم البطالة.
ظهر الجيش الأحمر الألماني ومجموعة ( اندرياس بادر ماينهوف ) .
ظهرت الأنشطة الإرهابية للأجنحة العسكرية اليسارية في كل من فرنسا وبلجيكا.
ظهرت الفيالق الحمراء الإيطالية ( الألوية الحمراء



منظمة ( حقيقة أوم العليا ) ، و( مافيا يكوزا ) في اليابان .
عانت الولايات المتحدة الأمريكية من المنظمات الإرهابية الأمريكية وغيرها ، وفي مقدمتها منظمة (كوكلوكس كلان) التي تأسست ما بين عامي 1861م ـ 1865م، وتعرضت لعدد من الأعمال الأرهابية منها حادث المركز التجاري بأكلاهوما عام 1995م الذي راح ضحيته 186مدنيا و400 جريح على يد أحد رجال الجيش الأمريكي ويدعى ( تيموثي ماك فاي ).
تعرضت الولايات المتحدة الأمريكية في 11 سبتمبر



تطورت ظاهرة الإرهاب في الوقت الحاضر لتظهر في أشكال مختلفة ومتنوعة مثل اختطاف الطائرات ونسف المباني والجسور وتدمير المنشآت الحضارية وغيرها،
-ولم تسلم منها دولة من الدول أو مجتمع من المجتمعات البشرية بما فيها المجتمعات المتقدمة علميا والغنية ماديا والقوية أمنيا،
مما يدل على أنها لا ترتبط بدين من الأديان ولا بشعب من الشعوب، ولا بطبقة اجتماعية معينة،




-وقد تعرضت الشعوب الإسلامية أكثر من غيرها لحوادث القتل والإبادة الجماعية ،
-فقد عانى المسلمون لمدة قرنين ابتداء من نهاية القرن العاشر الميلادي من حروب صليبية متوحشة في الشام ومصر ،
-وتعرضوا في الأندلس لألوان من التعذيب والتنكيل والإبادة الجسدية خلال عامي 1609-1610م عن طريق محاكم التفتيش التي سيقوا إليها في قشتالة وأشبيلية وغرناطة ،
وذاقوا مرارة الهيمنة العسكرية الاستعمارية الإيطالية والبريطانية والفرنسية والأسبانية والهولندية خلال القرنين التاسع والعشرين التي تفننت في التعذيب والاضطهاد واجتثاث كل حركات التحرر من الاستعمار ، ولا تزال الشعوب الإسلامية في فلسطين وكشمير والفلبين والعراق وأفغانستان تتعرض لألوان من الإذلال والمهانة



-نبذ الإسلام التطرف بكل أشكاله ، وعده نوعا من الظلم ، قال تعالى : (وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقط ظلم نفسه) (الطلاق:1).

-وبين أن مصير الغالي المتنطع الهلاك والانقطاع ، قال صلى الله عليه وسلم : (هلك المتنطعون)، وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا

عالى :( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) (المائدة: 33).
-ذلك أن الإسلام دين يمتلك صيغة وفاق إنساني عالمي، يملكها منهجا، ويملكها سيرة وتاريخا وحضارة من غير أن يصادر حقوق الآخرين وتطلعاتهم، ويحقق ذلك من خلال مباديء عادلة يرتضونها لأنفسهم، من هذه المباديء سماحته ورحابة مبادئه واحتواؤه على أسس التعايش السلمي العالمي لجميع أمم الأرض مهما اختلفت انتماءاتها الدينية والطائفية والعرقية والثقافية، ومنها أنه لا يكره أحدا على دخول الإسلام.



كما أن الإسلام دين يدعو إلى السلام والتسامح والأمن والاستقرار على الأرض، وهو دين رفع شعار السلام، وجعله عنوانا له، وعلى أساسه رسم ملامحه ومبادئه، فقد قضى على نزعات العنف الهدامة ، وعلى بذور الشر في النفس الإنسانية
-وإذا كان التطرف أو الإرهاب ينشأ أو يرتكب لدوافع سياسية واقتصادية واجتماعية فإنه عالج هذه الدوافع من المهد، ولم يسمح بوجودها أو تطورها، وقد دعا إلى نبذ العنف والإكراه، والجنوح إلى السلم، وحرم استخدام القوة بشكل غير مشروع،
وأمر أن يعتمد الحوار مع المخالف على المجادلة بالتي هي أحسن، وشرع قانونا متكاملا يحدد جرائم الإفساد في الأرض


بل سبق الإسلام جميع الدساتير الحديثة في معالجة ظاهرة التطرف ومكافحة الإرهاب والعنف، وذلك عن طريق تقرير المباديء التي تعترف بكرامة الإنسان ومسؤوليته ، وتشريع الأحكام التي تحفظ حياته وعرضه وماله ودينه وعقله ؛
-لذا منع الإسلام بغي الإنسان على أخيه الإنسان، وحرم كل عمل يلحق الظلم به. قال تعالى: (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون) (الأعراف: 33).
-وشنع على الذين يؤذون الناس في أرجاء الأرض ، ولم يحدد ذلك بديار المسلمين كما في قوله تعالى : (وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد) (البقرة: 205).



-ويقيم الإسلام علاقة المسلم بالمخالف له في الدين من أهل الكتاب وغيرهم على أساس التعامل بالبر والقسط والاعتراف له بالحقوق المدنية ، والعيش في ديار المسلمين بأمان سواء كان ذميا أو مستأمنا ، قال تعالى : (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) (الممتحنة: 8-9).
-وقد أوجب الدية والكفارة على قتل أحدهم خطأ ، قال تعالى : (وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنْ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ) (النساء: 92).



تعد المملكة في مقدمة الدول التي أعلنت حربها على الإرهاب، وقد حرصت على المشاركة في المؤتمرات الأقليمية والدولية التي تعنى بهذا الموضوع، وعلى الانضمام إلى الاتفاقيات العربية والدولية التي تسهم في مكافحة ظاهرة الإرهاب.
- كما أنها عملت بكل دقة وجدية على تنفيذ بنود الاستراتيجيات والخطط الأمنية التي تم إقرارها لتحقيق التكامل الأمني ومكافحة الجريمة بكل صورها وأشكالها والحفاظ على أمن الوطن وحماية حياة أفراده وممتلكاتهم، وتوثيق أواصر التعاون الأمني خاصة بين الدول العربية.
- ومن ذلك تنفيذ الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب التي أقرها مجلس وزراء الداخلية العرب عام 1417هـ، وأعقب ذلك إقرار الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب في صورتها النهائية عام 1419هـ بهدف تعزيز التعاون لمنع الإرهاب ومكافحته وإزالة أسبابه ، والتعاون مع الدول والمنظمات الدولية من أجل ذلك.



ومن المؤسف أن المملكة العربية السعودية لم تسلم من هذه الظاهرة ؛ إذ اجتاحت موجتها بعض مدنها الكبيرة متعرضة لحوادث إرهابية مؤلمة ، كان ضحيتها الأبرياء من المدنيين ورجال الأمن ، وحصول دمار لبعض مرافقها الهامة وبنيتها التحتية ، واستهدفت أمنها ووحدتها
- إن الأعمال الإرهابية تعد من الناحية الشرعية جريمة خطيرة لما لها من آثار سيئة على ضروريات الناس وحياتهم ومعاشهم ، لذلك ألحقتها هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية بجريمة الحرابة والإفساد التي توعد الله فاعلها بعقوبة زاجرة لبشاعتها وعظم ضررها ، يظهر هذا جليا في قرارات الهيئة وفق ما يأتي:
1ـ اعتبار قتل الغيلة نوعا من الحرابة، وهو ما كان عمدا عدوانا على وجه الحيلة والخداع، أو على وجه يأمن معه المقتول من غائلة القاتل، وذلك بقرار الهيئة رقم ( 38 ) وتاريخ 11/8/1395هـ



ـ اعتبار التفجير والاختطاف وإشعال الحرائق في الممتلكات العامة والخاصة ، ونسف المساكن والجسور والأنفاق ، وتفجير الطائرات أو خطفها من الحرابة ، وذلك بقرار الهيئة في دورتها الثانية والثلاثين المنعقدة في مدينة الطائف في الفترة من 8/1/1409هـ إلى 12/1/1409هـ .
3ـ اعتبار حوادث التفجير التي حدثت في بعض المدن العربية ، وما حصل بسببها من قتل وتدمير وترويع وإصابات لكثير من الناس من المسلمين وغيرهم من الإفساد ، وذلك في بيان أصدره مجلس الهيئة في الطائف في 14/2/1417هـ .
لذا فإن المسلم يجب عليه أن يخاف الله تعالى ويتقه، ويتجنب كل ما فيه إضرار بأمن الناس ومعاشهم، وأن يتعاون مع ولي الأمر والقائمين على الأمن في التصدي لكل من يتبنى أفكارا ضالة، أو يمارس سلوكا يخل بأمن الوطن أو يسيء إلى مبادئه ووحدته، فإن الأمن نفيس لا يصح التهاون فيه بأي حال من الأحوال .









roroal7alwa 2011- 12- 13 01:48 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
م...10



-تعد القومية والعنصرية من أهم النزعات الاجتماعية التي ربطت الإنسان منذ القدم بجماعته، بحيث اعتز بالانتماء إليها، وحمايتها، والذب عنها بنفسه وماله، وأخلص الولاء لها، والخضوع لمبادئها وتقاليدها دون قيد أو شرط، وتبعها تبعية مطلقة دون إعمال لعقل أو قيمة من القيم،
-وهي وإن كانت ربطت الإنسان في المجتمعات بعشيرته أو قبيلته أو قومه ، أو من يلتقي معهم على مصالح معينة، إلا أنها من أشد النزعات التي أثارت الكراهية والبغضاء بين الناس،
-وأهدرت حقوق الإنسان ، وصادرت كرامته وحريته، وحرمته من العلاقات الإنسانية الكريمة القائمة على المساواة بين الناس في القيمة الإنسانية ، والعدل بينهم ، والتعاون بينهم فيما يحقق الخير للجميع ، ويُمَكِن من حياة آمنة مطمئنة.


1- في اللغة :
أ- القومية : من القوم ، وهم الجماعة من الناس ، تجمعهم جامعة يقومون لها ، وقوم الرجل عصبته ، وهم أقاربه من أبيه ، أو قومه الذين يتعصبون له ، وينصرونه
ب- العنصرية :من العنصر ، وهو الأصل والحسب ، والعصبية تعني تعصب المرء أو الجماعة للجنس
2- في الاصطلاح : هي شعور قوي لدى جماعة بالانتماء إلى آصرة القوم أو العنصر، والاعتزاز بها، ينشأ عنه ولاء وارتباط يتحكم في عقول أفراد هذه الجماعة وسلوكهم؛



عرفت المجتمعات البشرية ألوانا من السلوكيات التي احتقرت الإنسان وامتهنته ، نشأت عن عقائد ضالة ، ومذاهب فاسدة ، وأنظمة اجتماعية منحرفة
.1كان اليونان يقسمون المجتمع إلى طبقات اجتماعية متفاوتة في الحقوق المدنية ، يونان ، وهم : سكان مدينتي أثينا وإسبارطة ، ولهم جميع الحقوق المدنية ، وموالي ليس لهم حق في كثير من الحقوق ، ورقيق محرومون من كل الحقوق ، كما أن قدماء اليونان كانوا يعتقدون أنهم وحدهم كاملو الإنسانية ، زودوا بقوى العقل والإرادة على حين خلقت الشعوب الأخرى ناقصة الإنسانية
واعتز الرومان بأرومتهم ، ورأوا أنهم أرقى أهل الأرض عنصرا ، وأنهم أعظمهم مدنية وثقافة ، وكانوا يلقبون الشعوب الخاضعة لهم بالبرابرة،



3. واعتقد الأكاسرة ملوك فارس أنه يجري في عروقهم دم إلهي، وكانت الرعية تنظر إليهم على أنهم آلهة، يعتقدون أن في طبيعتهم شيئا علويا مقدسا، كما كان المجتمع الفارسي طبقيا يصنف الناس على أساس النسب والحرف ، بين كل طبقة وأخرى هوة واسعة، لا تصل بينهما صلة، وعلى كل فرد أن يقنع بمركزه الذي منحه إياه نسبه، فليس له أن يتخذ حرفة غير الحرفة التي خلق لها، وكان أهل فارس يقدسون قوميتهم، ويرون لها فضلا على سائر الأجناس والأمم.
4. خضع المجتمع الهندي آلاف السنين لنظام اجتماعي لم يعرف التاريخ أشد قسوة منه على الإنسان ، يرتكز على قاعدة المحافظة على السلالة الآرية ونجابتها ، مكونا تفاوتا طبقيا بين أفراد المجتمع الواحد ، متنوعا إلى أربع طبقات



البراهمة : وهم طبقة الكهنة ورجال الدين ، ويعتقد أنهم خلقوا من فم الإله .
الكشتر : وهم الجند ورجال الحرب ، ويعتقد أنهم خلقوا من ساعد الإله .
الويش : وهم أهل الصناعة والتجارة والزراعة ، ويعتقد أنهم خلقوا من فخذ الإله .
الشودر : وهم الطبقة الدنيا ، يعملون في خدمة الطبقات السابقة ، ويعتقد أنهم خلقوا من قدم الإله
وقد منح هذا النظام الذي وضعته الكتب الدينية الهندوسية طبقة البراهمة امتيازات عجيبة ، فقد جعلتهم صفوة الآلهة ، وملوك الخلق ، وسادة الأرض ، في حين أهانت طبقة الشودر ( المنبوذين )

5. وزعم اليهود أنهم شعب الله المختار



وجاءت الحركة الصهيونية لتؤكد نظرة اليهود إلى غيرهم من الأمم ، وهي نظرة ازدراء وكراهية، وتتضح هذه النظرة في استعلائهم عنصريا، والزراية بغيرهم ممن يسمونهم: ( الجوييم ) أي الأميين
جاء في البروتوكول الحادي عشر: (إن عقل الأمم – لكونه ذا طبيعة بهيمية محضة – غير قادر على تحليل أي شيء ، فضلا عن التكهن بما قد يؤدي عليه امتداد حال من الأحوال إذا وضع في ضوء معين. وهذا الاختلاف التام في العقلية بيننا وبين الأميين ، وهو الذي يمكن أن يرينا بسهولة آية اختيارنا من عند الله، وأننا ذوو طبيعة ممتازة فوق الطبيعة البشرية حين تقارن بالعقل الفطري البهيمي عند الأميين).
6. كما أن الكتاب المقدس في النصرانية رسم صورة عريضة لحدود طاعة ما يعرف بالعبيد لسادتهم واستجلاب رضاهم، مما يوحي بنظرته للنظام الطبقي المتبع آنذاك ، ويدل كذلك على أن النصرانية اصطبغت بصبغة الرومان ؛



وعرف العرب في الجاهلية فكرة القومية باسم العصبية؛ فكانت القبيلة أو العشيرة هي الوحدة السياسية والاجتماعية التي يعيش أفرادها في إطارها، وتحت ظلها، ويخلصون الولاء لها، ويخضعون لتقاليدها ، يعبر عن ذلك منطق الشاعر الجاهلي :
لا يسألون أخاهم حين يندبهم للنائبات على ما قال برهانا
8. وفي أوروبا لم تكتمل القومية إلا في القرن الثامن عشر الميلادي ، بعد أن فقدت الكنيسة الكاثولكية نفوذها على إثر قيام حركة مارتن لوثر الإصلاحية وظهور الكنيسة البروتستانتية المتحررة ؛ حيث تشكلت فكرة القومية على أساس المصالح القومية دون اعتبار للدين في تشريعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي .



وظهرت اليوم آثار العنصرية في استعلاء الجنس الأبيض على الأسود في صورة مختفية وراء السياسات العنصرية وأساليب التعامل المهينة والاتفاقيات المجحفة في حق اقتصاد الشعوب الملونة والسوداء،
- وفي حالة التخلف العلمي والفقر والإهمال وانتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة التي لا تزال تعاني منها هذه الشعوب ، وتذوق مرارتها على مرأى ومسمع العالم بأسره .
-في ضوء هذه التصورات والفلسفات المتراكمة على مر العصور تطلع الإنسان إلى منهج يعالج هذه المشكلة التي عانى فيها من ظلم أخيه الإنسان واستعلائه عليه وحرمانه من حقوقه الأساسية ، ومصادرته لحريته ، واستغلاله لثرواته دون وجه حق أو لأسباب مكتسبة.



أ- في اللغة : من عَصِب القوم به عصبا : أي اجتمعوا حوله ، وتعني : المحاماة والمدافعة عمن يلزمك أمره ، وتلزمه لغرض
ب- في الاصطلاح : هي رابطة استعلاء تقوم على التعصب الطبقي والعنصري والتمايز بين الناس على أساس اللون أو النسب أو الثروة أو الجاه ، تؤدي إلى إهدار كرامة المخالف والزراية به وسلبه حقوقه الإنسانية أو بعضها. وبهذا المعنى تكون الطبقية والعنصرية من أنواع العصبية التي عرفتها المجتمعات البشرية .



عصبية اللون: تقوم على أساس افتراض وجود دم أزرق نبيل، وآخر دم أحمر وضيع، وعلى تقسيم الناس إلى أقسام حسب لون بشرتهم بيضاء كانت أو سوداء، يستغل بها الأبيض أخاه الأسود، ويمتهنه للون بشرته. يقول (شارل دي مونتيسكيو) في كتابه روح القوانين : (وما شعوب أفريقية إلا جماعات سوداء البشرة ، من أخمص القدم إلى قمة الرأس، ذات أنوف فطساء إلى درجة يكاد من المستحيل أن ترثي لها، وحاشا لله ذي الحكمة البالغة أن يكون قد أودع روحا – أو على الأخص روحا طيبة – في جسد حالك السواد).
ولا ريب أنه عندما يسود في مجتمع ما منطق احتقار الإنسان على أساس لونه ، ويتم تصنيف أفراده في طبقات متفاوتة بسببه فإن ذلك يدل على جهل هذا المجتمع وشقائه
ب-عصبية الطبقة: تنشأ روابط اجتماعية بين الناس كرابطة الأسرة، أو رابطة المهنة أو رابطة السكنى بين أهل الحي أو القرية ،



وتقوم روابط أخرى على أساس التقارب في المراتب والمنازل ، فقد كانت قريش قبل الإسلام تفرض لنفسها مرتبة خاصة وحقوقا وتقاليد محددة خلاف سائر العرب، وفي المجتمع الفارسي تفاوتت الطبقات على اعتبار النسب والحرف ، كما تمايزت في الهند الطبقات الأربع في الوظائف ، وانقسم المجتمع الروماني إلى طبقات ، هي طبقة النبلاء وطبقة رجال الدين وطبقة العامة الذين هم غالب الشعب
ت -عصبية القوم والعنصر: تقوم على تفضيل قومية على غيرها، وعنصر من العناصر البشرية على آخر، فيُزعَم أن هذه القومية أرقى، وأن هذا العنصر أزكى وأنقى، وقد عبر (أرسطو) عن النزعة العنصرية التي حكمت المجتمع اليوناني.
ويلتقي الفكر الاستعماري مع النزعة العنصرية التي تزعم تفوق الجنس الآري في الصفات العقلية والروحية، وأنه النبع الأوحد للحضارة، وإلى هذا الجنس ينحدر المفكرون والمخترعون والعلماء الذين حملوا مشعل الحضارة، \


وقد صدرت مؤلفات لدعم هذه الفكرة، منها كتاب (عدم المساواة بين الأجناس للكونت جوزيف جوبينو)، وكتاب (تاريخ اللغات السامية لأرنست رنان) الذي قرر فيه أن الجنس السامي دون الجنس الآري



- لا يرفض الإسلام العصبية القائمة على الحق، والانتصار للعدل والفضيلة، كما أنه لا يعترض على الانتماء إلى القبيلة لإثبات نسب، أو إلى قومية معينة كوحدة اجتماعية، يشاركها مشاعرها، ويذب عن حقوقها ومكارمها.
-ولا ينفي الإسلام كذلك حق الإنسان في حب وطنه وعشيرته والحنين إليهم ، مرتقيا به من التعلق بالأرض والموقع الجغرافي لذاتهما إلى القيمة والمكانة والحرمة ؛ وقارنا لها بالمباديء والقيم التي يؤمن بها من يقيم على هذا الوطن
-لقد أظهر الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المعنى في خطابه لمكة، وهو مهاجر منها : (ما أطيبك من بلد ، وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك).
-إن هذا المعنى يجلي موقف الفطرة في محبته صلى الله عليه وسلم لبلده مكة، معللا هجرته منه رغم تعلقه به ومحبته له بإخراج كفار قريش له، ومنعهم إياه من إقامة مباديء الإسلام فيه.



ولا يلغي الإسلام فضل قومية بعينها ؛ لكنه يضع منها ما كان سائدا في المجتمعات من الفخر بالأنساب والأحساب ، والتعالي بسببها على الناس وأعراقهم
- كما لا يتنكر الإسلام الأنساب ، فالناس معادن مختلفة ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( تجدون الناس معادن ، فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا )
-ولكنه يحرم التفاخر بها ، والتباهي بمكارم الآباء ؛ فيجعل من كان تقيا غير نسيب أكرم عنده من نسيب فاجر ، إذ يقول الله تعالى : (ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) الحجرات: ١٣،
-ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه)



إن العصبية في نظر الإسلام نوعان :
- الأولى عصبية ممدوحة، وهي محاماة الإنسان عن قومه إذا كانوا على حق، وهي مقصود الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: (خيركم المدافع عن عشيرته ما لم يأثم)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالما أو مظلوما. قال: يا رسول الله! هذا ننصره مظلوما، فكيف ننصره ظالما؟ قال: تأخذ فوق يديه).
- والأخرى عصبية مذمومة، وهي التي كانت معروفة في الجاهلية، تقوم على الفخر بالأنساب، وعَدِّ مآثر الآباء، وقد وصفها القرآن الكريم بحمية الجاهلية في قوله تعالى: (( إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية) الفتح: ٢٦ ، وبين الرسول صلى الله عليه وسلم سبب ذمها، وهو محاماة الإنسان عن قومه مع أنهم على ظلم؛ فعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، قال: (قلت: يا رسول الله ما العصبية؟ قال: أن تعين قومك على الظلم )



- وقد أبطل الإسلام هذه العصبية لما فيها من تكبر على الناس، واستطالة عليهم بنخوة القبيلة والقرابة، وأقام مكانها عصبية الانتصار للحق والعدل والإخوة في الدين، جاعلا معيار التفاضل بين الناس العمل الصالح والعلم النافع ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله قد أذهب عنكم عُبِّيَّة الجاهلية وفخرها بالآباء، مؤمن تقي، وفاجر شقي، أنتم بني آدم، وآدم من تراب).
- فصارت المكانة المشروعة مشاعة يرتقي إليها كل من كان أهلا لها من أهل العلم والعمل مهما كان نسبه وعنصره ولونه، ومهما كانت طبقته ؛ لذا كانت المساواة بين الأجناس من مآثر الإسلام التي امتاز بها.


يقول المؤرخ الفيلسوف (Toynbee) في كتابه: (الحضارة في الامتحان): (إن القضاء على الفوارق السلالية والعصبيات الجنسية والدموية من أعظم مآثر الإسلام ومفاخره، أما العصر الحالي .... فإن الشعوب الناطقة باللغة الانجليزية قد حققت بعض النجاح في ربط الشعوب بعضها ببعض، وعادت على العالم الإنساني بخير ورحمة، ولكن الحقيقة الراهنة التي يجب الاعتراف بها أنها أخفقت في القضاء على العواطف السلالية والجنسية).


м!ss ριŋк ™ 2011- 12- 13 02:31 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
ربي يوفقك ويسعدك ياقلبي
مبدعه وفـآلك التوفيق دنيـآ وآخره يارب ..

roroal7alwa 2011- 12- 13 02:33 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 

roroal7alwa 2011- 12- 13 02:40 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 

ابوالشيخ 2011- 12- 13 03:47 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
اشكرك والله يوفقك يارب

بس اشوف ان هالماده صعيه شوي ...

الله يسهلها يارب ...

roroal7alwa 2011- 12- 13 04:02 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 

roroal7alwa 2011- 12- 13 04:08 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 

roroal7alwa 2011- 12- 13 04:39 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 

roroal7alwa 2011- 12- 13 04:41 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
وبــــــــــس خلصناااا :d5:

سامحوني علي القصور :mh12:

وبسال المحاضرات 14 تظهر جميع ؟؟

عندي يعطي مشاركات ... فارغه ؟!
:hahahahahah:

roroal7alwa 2011- 12- 13 04:43 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهتم (المشاركة 5097457)
الف شكر لك
ربي يسعدك ويوفقك


عفوااا خيووو وياك يارب ... امين

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة м!ss ριŋк ™ (المشاركة 5097857)
ربي يوفقك ويسعدك ياقلبي
مبدعه وفـآلك التوفيق دنيـآ وآخره يارب ..

اللهم امين ... وياك يالغاليه .....

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوالشيخ (المشاركة 5098387)
اشكرك والله يوفقك يارب

بس اشوف ان هالماده صعيه شوي ...

الله يسهلها يارب ...

عفوااا خيوووو ... اللهم امين وياك يارب ...

يب حسيتها .. بس المهم نركز علي الاحمر والاخضر مثل ماقال الدكتور والله يسهل

علينا يارب ...

حلوهـ بحركاتي 2011- 12- 13 04:48 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
6-11-12-13 <<مشاركه فاضيه
يالغلا يمكن محتواها كثير قسميها نص

والف الف الف شكر لك
وربي يوفقك ويكتب النجاح حليفك
واسمحي لي اخذ موضوعك وانقله لقسمنا

موفقه يالغلا

roroal7alwa 2011- 12- 13 04:51 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
:g2: اوك غناتي برجع انزلهم من جديد الحين .....

:106: تفضلي خيتووو واهم شئ يذاكرو من الملزمه ويشرو علي اللي بالاحمر ويركزون علي ...
طبعا مع باقي الكلام اللي معاه ...

roroal7alwa 2011- 12- 13 04:54 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
مـ 6



- ظهرت بدايات التأثر بمظاهر الحضارة الغربية في أواخر عهد الخلافة العثمانية عندما أرادت تطوير جيشها على وفق النظام الأوروبي، فقد أمر السلطان محمود الثاني عام 1826م العسكريين بلبس الزي العسكري الأوروبي
- كما استقدم السلطان سليم الثالث المهندسين من السويد وفرنسا والمجر وانجلترا وذلك لإنشاء المدارس الحربية والبحرية
-واتخذ التغريب اتجاها آخر لنشر أفكاره وحمل الناس على تبني مفاهيمه عن طريق إنشاء مدارس الإرساليات التنصيريةبلبنان ومصر التي كانت مفتوحة لأبناء المسلمين للتعلم وفق منهج التعليم الغربي
-وكان نصارى الشام من أوائل من اتصل بالإرساليات التنصيرية، وسارع إلى تلقي الثقافة الفرنسية ، كما أظهروا إعجابهم بالغرب ، ودعوا إلى السير على طريقه ،


وقد ظهر ذلك جليا في مقالاتهم التي كتبوها في الصحف التي أسسوها وعملوا فيها مثل صحيفة الجنان والمقتطف في بيروت ، وجريدة المقطم والأهرام التي رأسوا تحريرها في القاهرة
-وعن طريق التشجيع على البعثات إلى أوروبا ؛ فقد قام محمد علي والي مصر بابتعاث عدد من خريجي الأزهر إلى أوروبا من أجل التخصص ، وتوسع في ذلك الخديوي إسماعيل بهدف جعل مصر قطعة من أوروبا
-وقد أثر التيار التغريبي في فكر كثير من القادة والمفكرين، وتمكن من إعادة صياغة مفاهيمهم وفق الثقافة الغربية حتى ظن هؤلاء أن التقدم الذي حققه الغرب عائد إلى تصوراته ومفاهيمه وأسلوب حياته البعيدة عن الدين مما دفعهم إلى الدعوة إلى اللحاق بالحضارة الغربية والاندماج في ثقافة المجتمع الغربي.



.1نقض عرى الإسلام وإبعاد المسلم عن دينه: لقد كان الهدف إضعاف شأن الإسلام في نفوس المسلمين، وإزاحته من قلوبهم وحياتهم، وقطع صلتهم بمصادره ولاسيما القرآن الكريم، يقول (الماريشال بيار ليوتي) قائد جيش الاحتلال الفرنسي في المغرب: (يجب أن نبعد سكان المغرب عن كل ما يطلق عليه لفظ الإسلام، ولا نترك القرآن يثبت في أذهانهم)
-وكذلك تجهيل المسلمين باللغة العربية حتى تنقطع صلتهم بالقرآن الكريم والسنة النبوية ومؤلفات السلف من علماء المسلمين
-يقول الحاكم الفرنسي للجزائر في ذكرى مرور مائة على الاحتلال: (إننا لن ننتصر على الجزائريين ما داموا يقرؤون هذا القرآن، ويتكلمون العربية ، فيجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم ، ونقتلع اللسان العربي من أفواههم)



ويقول ( وليم جيفورد بالكراف): (متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب يمكننا أن نري العربي حينئذ يتدرج في سبل الحضارة التي لم يبعده عنها إلا محمد وكتابه)
2- تفتيت الوحدة الإسلامية: سعى الغرب إلى إيقاظ النعرة العنصرية وصرف المجتمعات الإسلامية عن الإسلام بصفته عاملا لوحدتهم، وكان المدعو (توماس إدوارد لورنس براون المسمى : بلورنس العرب) يقول: (أخذت طول الطريق أفكر ... وأتساءل: هل تتغلب القومية ذات يوم على النزعة الدينية؟ وهل يغلب الاعتقاد الوطني الاعتقاد الديني؟ وبمعنى أوضح، هل تحل المثل العليا السياسية مكان الوحي والإلهام، وتستبدل سوريا مثلها الأعلى الديني بمثلها الأعلى الوطني؟) وكما يصرح (لورنس العرب) في قوله: (أهدافنا الرئيسية تفتيت الوحدة الإسلامية ..).



. إقصاء أنظمة الحكم والإدارة والتعليم المستمدة من الإسلام، وإحلال الأنظمة الغربية مكانها: ولتحقيق هذا الهدف تم تسليم مواقع التأثير المتمثلة بالحكم والإدارة وسدة التعليم في البلاد الإسلامية للمنبهرين من المسلمين بالحضارة الغربية ، المتخلقين بأخلاق أوروبا ، لأنهم أقدر على إحداث تغيير يتفق مع الثقافة الغربية
يقول (كرومر) المندوب البريطاني في مصر لأن تحكم إذ (أن المسلم غير المتخلق بأخلاق أوربية لا يصلح لحكم مصر، كما أكد أن المستقبل الوزاري سيكون للمصريين المتربين تربية أوروبية؛ ... أن المتفرنجين من المصريين ... أصلح الناس للتعاون مع الإدارة الانجليزية )


. إعادة بناء فكر المسلمين على أساس تصورات الفكر الغربي ومقاييسه، ومحاكمة الفكر الإسلامي وفق هذه التصورات والمقاييس بهدف سيادة الحضارة الغربية.
-وقد أثمرت هذه المحاولة بكثرة التناول للقضايا والمفاهيم، وتنوع الأساليب حتى أحدثت انقلابا فكريا في تصورات الطلائع المثقفة من المسلمين ومفاهيمها،
-وتمكنت من عزلهم أو تحييدهم عن مواجهة هذه المحاولة؛ بل انجرف بعضهم مع التيار التغريبي فصاروا يهاجمون دينهم، ويسخرون منه
-وكان هذا إيذانا بقيام مدرسة فكرية جديدة تنطلق مما جاءت به الحضارة الغربية من أفكار وفلسفات ونظريات في ميادين الحياة.


. صبغ حياة المسلمين في جميع جوانبها ومرافقها بصبغة الحضارة الغربية ، وتغيير عاداتهم بما يتوافق مع عادات المجتمعات الغربية ، ولا بأس ببقاء الانتماء إلى الإسلام اسماً في حين يستسلم الواقع في كل مظاهره للفكر الغربي
- مما أدى إلى إيجاد مجتمعات إسلامية تتعامل وفق العادات والتقاليد الغربية ، وكان من مظاهر ذلك : الاختلاط بين الجنسين وإلغاء الحجاب عن المرأة ، والتحلي بالآداب الغربية في التحية والطعام واللباس ونحو ذلك



.1الوسائل المباشرة :تم تكريس التغريب بشكل مباشر بعد إخضاع غالب البلدان الإسلامية لسلطان الحكم العسكري والسياسي والثقافي الغربي ، والقضاء على هويتها الذاتية وتوجيهها الوجهة الغربية،


2. الوسائل غير المباشرة :
تقديم الخبرة والمشورة : اتخذ من تقديم الخبرة والمشورة غطاء للتدخل في السياسات والأوضاع الداخلية للعالم الإسلامي عن طريق السفراء والقناصل والخبراء الذين يعدون طلائع للتغريب في كثير من البلدان الإسلامية كما يظهر من عملهم، وتحديث مؤسسات الدولة على النمط الغربي .



ب - تجهيل المسلمين بلغتهم و نشر اللغات الغربية بينهم : اللغة العربية الفصحى هي لغة القرآن والسنة النبوية والتراث الإسلامي ولغة الصلاة وشعائر الإسلام ، لها أثر كبير في توحيد المسلمين على اختلاف أجناسهم وبلدانهم لذلك كانت غرضا مباشرا للتغريب من أجل تجهيل المسلمين بتعاليم دينهم وصرفهم عنها
- فقد تم محاصرة تعليم اللغة العربية الفصحى في حلقات المساجد ومدارس التعليم الدينيوتقليص تدريسها في المدارس المدنية والدعوة إلى الاستغناء عنها باللغة العامية التي تمثل مجموعة من لهجات تختلف من بلد إلى آخر
- وكذلك عمد أصحاب التيار التغريبي إلى التوسع في تعليم اللغات الأوروبية لتكون نافذة لتسرب الثقافة الغربية إلى عقولهم وحياتهم.


roroal7alwa 2011- 12- 13 04:56 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
مـ 6 تابع




-(ليس من وسيلة لتوطيد الرابطة بين البريطانيين والمصريين أفعل من كليةٍ تعلم الشبان من مختلف الأجناس المباديء البريطانية العليا ... فيصيروا قادرين أن يفهموا أساليبنا ويعطفوا عليها ... وينمو فيهم من الشعور الانجليزي ما يكون كافيا لجعلهم صلة للتفاهم بين الشرقي والغربي )
-ولخطورة هذه الوسيلة وقوة تأثيرها سارع الاحتلال إلى استثمار التعليم ورسم سياسته نحو تحقيق أهداف التغريب.



ث- تحرير المرأة: أن المرأة نظرا لمكانتها وتأثيرها القوي في الحفاظ على ثقافة المجتمع الإسلامي ونقل مكوناتها إلى الناشئة وتربيتها على مباديء الإسلام وقيمه كانت هدفا لدعاة التغريب الذين دعوا إلى سلخ المرأة عن دينها ودعوها إلى محاكاة المرأة الغربية ومجاراتها في العادات والتقاليد باسم تحرير المرأة، وطالبوها بخلع حجابها ومخالطة الرجال الأجانب في ميادين التعليم والعمل، كما دعوا إلى إباحة زواجها بالكفار ومنع تعدد الزوجات وتقييد الطلاق وإيقاعه في المحاكم ، وكان النصراني المتعصب (فهمي مرقص) أول من طرح هذه المطالب، وذلك عام 1894م في كتاب له سماه (المرأة والشرق)
- ومن المؤسف أن المرأة المسلمة التي كانت تنعم بكرامتها وحقوقها استخدمت باسم التحرير والتطور مصيدة لجمع المال، ومطية لتحصيل المتعة، ووسيلة للدعاية التجارية ؛



ج- السيطرة على الصحافة والاعلام: التي كانت تعمل على تطوير الإسلام وإيجاد تفسير جديد له يخدم أهداف التغريبيين، ويقوي الصلة بهم، وهذا التطوير كان خطرا خفيا انقادت له مجتمعات المسلمين دون إدراك لوجه الخطر فيه ؛
-ولا غرابة في الاهتمام بالصحافة فهي كما يقرر (جب) أقوى أدوات التغريب، وأعظمها نفوذا في العالم الإسلامي، ولاسيما أن مديريها ينتمون في معظمهم إلى من يسميهم التقدميين؛ ذلك أن معظم الصحف واقعة تحت تأثير الآراء والأساليب الغربية
ح- تطوير الفكر الإسلامي: مع بداية القرن العشرين تحول اهتمام المستشرقين في دراساتهم نحو تطوير الفكر الإسلامي، وهي دراسات موجهة هادفة، تساير تطور السياسة الاستعمارية في البلاد الإسلامية، واتجاهها إلى التغريب.



- وهذا ما يوضحه (سميث) في كتابه: (الإسلام في التاريخ الحديث) الذي صدر عام 1957م من أن الإسلام يجتاز مرحلة تحول وتغير خطيرة، وأن دراسة هذا التطور تعني المسلمين لكي يشاركوا في تطوير حياتهم مشاركة واعية ، ويرى أن ذلك ضروريا لترويج مفاهيم التحرر والعلمانية والعالمية في العالم الاسلامي.



استطاعت حركة التغريب التغلغل في كل بلاد العالم الإسلامي، وترك بصماتها على كل مظاهر الحياة،والتأثير في فكر المجتمع الإسلامي وسلوك أفراده، وقد تفاوت حجم التأثر من بلد إلى آخر
وكان من أبرز هذه الآثار ما يأتي :
1. زعزعة اعتقاد المسلم ودفعه إلى ترك الالتزام بأحكام الإسلام .
2. تكريس التبعية للغرب في كل توجهات المسلمين وممارساتهم .
3.منع تطبيق الشريعة الإسلامية .
4. إعاقة العمل نحو الوحدة الإسلامية .
5. إلغاء بعض عادات المجتمع الإسلامي وقيمه وإحلال بعض عادات الغرب وقيمه



roroal7alwa 2011- 12- 13 04:58 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
مـ 11


-حبا المولى عز وجل اللغة العربية بوضعية قلما نجدها في اللغات الأخرى فإلى جانب أنها لغة فطرية يتواصل أصحابها بالاكتساب والتعلم فهي لغة كتابه عز وجل والذي حفظه في اللوح المحفوظ إلى يوم الدين،
-ويتضح ذلك في اختلافها عن تلك اللغات المنتشرة المشهورة كالانجليزية والفرنسية والألمانية وهذا الاختلاف يتجسد في ثلاثة جوانب:
أولها: أن العربية لها امتداد تاريخي ليس لهذه اللغات بمعنى أنها استمرت منذ الأدب الجاهلي حتى الآن دون أن تتعرض لتغير "نوعي" كاللغات الأخرى، ولا يجد العربي المعاصر عناء في الاستجابة لأدب العرب القدماء.



: أن هذه اللغة ترتبط ارتباطاً عضوياً بالإسلام، يبدأ هذا الارتباط بالقرآن الكريم ثم يمتد في الحديث الشريف، والتفسير، والفقه والتاريخ وغير ذلك من جوانب الحياة الإسلامية، فالإسلام يكون "النواة" الثقافية للعربية الفصيحة، ونحن حين نطلق مصطلح "العربية الفصيحة" إنما نطلقها بهذا المعنى، وهذا من أهم الجوانب التي لابد من حسابها عند النظر في تعليمها.
ثالثها: أن هذه العربية الفصيحة لها تراث هائل في الدرس اللغوي لا نعرف له مثيلاً أيضا في اللغات الأخرى، فمنذ



-حول البداية الفعلية لدراستها والاهتمام بها في النواحي البحثية والعلمية.
-ويرى البعض أن الاهتمام بدراسة العربية بدأ مبكراً، ربما في عصر الصحابة والتابعين وتؤرخ كثير من الروايات ذلك الاهتمام بالتابعي أبي الأسود الدؤلي تلميذ الإمام علي رضي الله عنه، حيث تشير كثير من الروايات إلى أن الإمام وجه نظر أبي الأسود إلى الاهتمام ببعض مسائل العربية،
-وأياً ما كان الأمر فان أبا الأسود يعد بحق مؤسس الدراسة اللغوية عند العرب.



اللسان العربي شعار الإسلام وأهله، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميزون "اقتضاء الصراط المستقيم".
2. كره الشافعي لمن يعرف العربية أن يتكلم بغيرها، أو يتكلم بها خالطاً لها بالعجمية، وكان يؤكد على أن كل من يقدر على تعلم العربية، فإنه ينبغي عليه أن يتعلمها، لأنها اللسان الأولى بأن يكون مرغوباً فيه.
كما اعترف كثير من المستشرقين بأهمية اللغة العربية وتميزها ومن أبرز هؤلاء:
1. يقول العلامة كارل بروكلمان:


لوي ماسينيون المعروف بكتاباته المغرضة غير المنصفة عن الإسلام والمسلمين: "اللغة العربية لغة وعي، ولغة شهادة، وينبغي إنقاذها سليمة بأي ثمن للتأثير في اللغة الدولية المستقبلية، واللغة العربية بوجه خاص هي شهادة دولية يرجع تاريخها إلى ثلاثة عشر قرناً“
كما أن أهميتها تنبع من كونها ذات قدرة كبيرة على تذليل الصعاب وقوة واضحة في مجابهة الحياة وأنها تتمتع بقدرة فائقة على استيعاب كل جديد


بية لغة غنية ودقيقة تمتاز بوفرة هائلة في الصيغ وهذا ناتج عن طبيعتها التي تختلف عن أية لغة أخرى وخصوصاً وأنها من أقوى اللغات السامية الأخرى من حيث التطور شكلاً ومضموناً صوتاً وكتابة وملائمة لتطورات الواقع ويتضح ذلك من خلال الخصائص الآتية:
.1أصوات اللغة العربية: تستغرق كل جهاز النطق عند الإنسان وتخرج من مخارج مختلفة تبدأ بما بين الشفتين في نطق حروف كالباء والميم والفاء، وتنتهي بجوف الناطق في نطق حروف المد: الألف والواو والياء التي تخرج من الصدر والحلق إلى خارج الفم.
.2اللغة العربية صنعت قانونها بنفسها: فإذا تكلم ذو بيان فانك تطرب لسماعها، وتفهم بيانها، ترتاح لتبيانها.


طواعية الألفاظ للدلالة على المعاني وطواعية العربية تتمثل أكثر ما تتمثل في ظاهرتي الترادف والاشتقاق بصفة خاصة، وفي قدرتها على استيعاب المولد والمعرب والدخيل بصفة عامة.
4. قدرة العربية على الوفاء بمتطلبات العصر: ينبغي أن ننظر إلى اللغة العربية على أنها إحدى اللغات العظمى في العالم اليوم فقد استوعبت التراث العربي والإسلامي، كما استوعبت ما نقل إليها من تراث الأمم والشعوب ذات الحضارات الضاربة في القدم كالفارسية، واليونانية، والرومانية، والمصرية ..الخ.
5. اللغة العربية بين التعبير الأدبي والتعبير العلمي: اللغة العربية لغة مرنة طيعة. فيها الأسلوب الأدبي الإنساني ذو الدلالة الواسعة، وفيها الأسلوب العلمي ذو الدلالة المحدودة الصارمة

قادرة دائماً على التطور والنمو واستنباط المفردات والتراكيب التي تلاءم الحاجات الجديدة والمخترعات الجديدة لدى أهلها


أكثر اللغات اختصاصاً بالأصوات السامية ، فقد اشتملت على الأصوات جميعها وزادت عليها اصواتاً كثيرة لا وجود لها في اللغات الأخرى، مثل أصوات (التاء والذال والظاء والغين والضاد).
2. تميزت بأنها أوسع اللغات وأدقها في قواعد النحو والصرف، وأنها تمتلك ثروة هائلة في أصول الكلمات والمفردات.
3. تتميز بخصائص ربما تنفرد بهاومنها (الإعراب والغنى بالمفردات والتراكيب والمفاهيم والإيجاز والشمول والدقة والموسيقية).
ومن الملاحظ أن ذلك يدل على احتفاظ اللغة العربية



roroal7alwa 2011- 12- 13 05:03 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
م11 تابع



أكثر اللغات اختصاصاً بالأصوات السامية ، فقد اشتملت على الأصوات جميعها وزادت عليها اصواتاً كثيرة لا وجود لها في اللغات الأخرى، مثل أصوات (التاء والذال والظاء والغين والضاد).
2. تميزت بأنها أوسع اللغات وأدقها في قواعد النحو والصرف، وأنها تمتلك ثروة هائلة في أصول الكلمات والمفردات.
3. تتميز بخصائص ربما تنفرد بهاومنها (الإعراب والغنى بالمفردات والتراكيب والمفاهيم والإيجاز والشمول والدقة والموسيقية).
ومن الملاحظ أن ذلك يدل على احتفاظ اللغة العربية



وسيلة الإنسان العربي في التفكير فنحن عندما نفكر نستخدم الألفاظ والجمل والتراكيب العربية في كلامنا وكتابتنا، وبمعنى آخر إن تفكيرنا حديث عربي صامت وحديثنا تفكير عربي صائب.
2. أنها تحمل مبادئ الإسلام السليمة بحكم أنها لغة القرآن الكريم .
3. إنها تعمل على تأصيل العقيدة الإسلامية



مقوم من مقومات الأمة العربية الواحدة، فهي توثق شخصية الأمة، وتؤكد هويتها وتشكل أداة للاتصال بين أبناء هذه الأمة.
5. إن العربية لا تدرس ولا تعلم لذاتها بل هي وسيلة المتعلمين جميعهم لتعلم سائر المواد الأخرى.
6. إنها الوسيلة المثلى لحفظ التراث الثقافي العربي،
7. وأهم وظيفة يمكن أن تقوم به العربية وتؤديها خير تأدية هي الوظيفة الحضارية الإنسانية تلك الوظيفة التي مهدت لحضارة الإسلام أن تعم آفاق الدنيا



-ها وعاء للثقافة العربية وللحضارة الإسلامية فإنها تواجه أخطارا تتفاقم باطراد تأتي من هيمنة النظام العالمي الذي يرفض صياغة العالم الجديد وفق خصوصيات الشعوب وثقافاتها وأعرافها وتقاليدها.
-وإن موقع اللغة العربية في الصدارة من الهوية للدفاع عن الأمة، فما اللغة إلا وعاء الفكر الذي يصنع طرائق المواجهة، بالتكيف حينا، وبالتصلب حينا.
وبالرغم من وسائل التهجين والتدجين لهذه اللغة فإنها استعصت على التدجين والموت، لأنها اللغة الوحيدة للوحي الإلهي الباقي على ظهر الأرض


لغة مدنية وعمران، ولو لم تكن لغة متسعة الآفاق غنية بالمفردات و التراكيب، لما استطاع أسلافكم أن ينقلوا إليها علوم اليونان وآداب فارس والهند، ولألزمتهم الحاجة إلى تلك العلوم تعليم تلك اللغات، ولوفعلوا لأصبحوا عربا بعقول فارسية وأدمغة يونانية، ولو وقع ذلك لتغيّر مجرى التاريخ الإسلامي برُمته .
- لو لم تكن اللغة العربية لغة عالمية لما وسعت علوم العالم، وما العالم إذ ذاك إلا هذه الأمم التي نقل عنها المسلمون .
- قامت اللغة العربية في أقل من نصف قرن بترجمة علوم هذه الأمم ونظمها الاجتماعية وآدابها فوعت الفلسفة بجميع فروعها، والرياضيات بجميع أصنافها، والطب والهندسة والآداب والاجتماع،



-أفضلت على علماء الإسلام بكنوزها ودقائقها وأسرارها، وأمدّتهم بتلك الثروة الهائلة من المصطلحات العلمية و الفنية التي تعجز أية لغة من لغات العالم عن إحضارها بدون استعانة واستعارة ، فبحثوا في كل علم وبحثوا في كل فن وملأوا الدنيا مؤلفات ودواوين
ومن هنا ندرك أن الحديث لإصلاح وضع اللغة في المنظومة المعرفية للأمة ليس ترفا فكريا بقدر ما هو حديث عن بناء حضاري متكامل باعتبارها جزءا جوهريا في مشروع التجديد والإصلاح و التمهيد للنهضة المرجوة



الإيديولوجي إلا عند من لا يفقه سنن المغالبة بين الأمم والشعوب، بل كانت ولا تزال من أهم مواقع الصراع الفكري، ومن أخطر أسلحة الإحتواء الإستراتيجي لثقافات الشعوب وتمييعها لإخراجها عن طبيعتها وصبغتها.
- ولابد أن ندرك أن تفعيل الثقافة رهن بتطور اللغة، ونمو اللغة يعكس القيم الثقافية للمجتمع الذي يتكلمها



التحدي الذي يواجه الهوية اللغوية في عصر الصدمة العولمية مرده إلى الشعور المبالغ فيه بأهمية اللغة الأجنبية، الناتج غالبا عن الانبهار بكل ما هو أجنبي ، و الظن الزائف بأن التقدم لا يأتي إلا عن طريق إتقان اللغة الأجنبية للجميع ، بل و التحدث بها بين العرب أنفسهم
- ويمكن أن نحصر مظاهر الصدمة العولمية في ميدان اللغة في العالم العربي في ثلاث مستويات :



رقمنة المتطورة حيث أن مشكلة الإنسان العربي المعاصر تكمن في أنه لا يستطيع أن يستورد حلولاً للتغلب على كثير من التحديات: فلن يُترجِم له العالم الخارجي المعارفَ إلى العربية، ولن يقترح له برامجَ إصلاح لُغتِه، أو وسائلَ صنع المعارف بها
التحدي الأول: لغةٌ بلا ذخيرة معرفيّة!: يعيش العالم العربي في كوكبٍ آخر بعيدٍ كليّةً عن مشاريع بناء الذخائر الرقمية المعرفية التي أضحت مركز العلم والمعرفة في عالم اليوم!...



لغةٌ تعاني من أنيميا الترجمة!: كثير من عيون الكتب العالمية لم تر النور بعد بالعربية! معظم أمهات الكتب الحديثة التي تشكّل نبراس الحضارة المعاصرة غير معروفة بالعربية التي كانت، في العصر العباسي، لغة الحضارة الكونية بفضل حملة الترجمة الواسعة إليها للكتب الأجنبية في شتى المجالات من فلسفة ومنطق وطب وفلك ورياضيات وأدب، من مختلف اللغات الإغريقية والسريانية والفارسية والسنسكريتية والحبشية... التي أغنتها بروافد فكرية وكلمات ومصطلحات كثيرة.
التحدي الثالث: لغةٌ لم تكمل بعد بنائها التحتي الرقمي! حيث لا يوجد حتّى اليوم قارئٌ ضوئيٌّ آليٌّ لأحرف اللغة العربية يستحق أن يحمل هذا الاسم



برمجيات كمبيوترية مناسبة لتصحيح نصوصها قبل وضعها على الإنترنت وللبحث عنها فيه. الموضوع خطيرٌ في الحقيقة لأن صفحات الإنترنت بالعربية (لاسيما منتديات الدردشة والحوارات، وصفحات الأخبار والتعليقات العامة على الأحداث اليومية والكتابات...) ملطّخةٌ بأدغال وأعداد فلكية من الأخطاء اللغوية والإملائية التي لا تخطر ببال.
ويكفي معرفة أن عدد الكتب التي رقمنها مشروع غوغل، في عام 2007 فقط، مليون كتاباً، في حين أن «مشروع الذخيرة العربية»،


الخطاب فيه من أقوى المؤثرات في وسائل الإعلام الحديثة، وربما في كل العصور وفي جميع البلدان ، فالمسؤول مهما كانت صفته ومرتبته يؤثر على سامعيه ومشاهديه بنطقه وصوته وفصاحته إذا تفصح ولحنه إذا لحن.
- وبعض الرسميين يجهلون العربية، فراحوا يخاطبون الناس بلحن فاحش ، وأخطاء لا يقع فيها حتى فتيان المدارس، وبأسلوب لا يساعد على التأثير في المتلقي مهما بذلوا من جهد ومهما أحاطوا أنفسهم بوسائل الإعلام التي يصنعون بها هالة لأنفسهم وفي آخر المطاف يخرج خطابهم مشوش الأداء ، مضطرب المعاني ، ممسوخ الألفاظ ، فلا يؤثر في سامع أو متابع. والمفترض في أصحاب الخطاب الرسمي أنهم حماة الديار والتراث والأوصياء على الأخلاق والقيم، وأيضا هم القدوة الحسنة للشباب والموظفين ورجال الإعلام فيما يتعلق باللغة العربية. \\



تحتاج إلى مراجعة مستمرة تستهدف اكتشاف التحولات التي تطرأ على برامجها وأنظمتها المختلفة بهدف رصد استجاباتها ، واتخاذ التدابير اللسانية الكفيلة بمواجهة المخاطر التي تجابهها .
2. وضع مشروع متكامل يضع في الاعتبار مطالبة الأجيال الحاضرة بالالتزام بالحد الأدنى من أساليب اللغة وجمالياتها، مع بذل الجهد المتواصل لملاحقة التطورات التقنية، وإيجاد خطط عملية ممكنة وقادرة على مواجهة المخاطر المحدقة لنثبت أن اللغة العربية.
3. ولوج عالم الفضائيات بثقل لغوي يصنع اللسان القويم


إبطال المغالطة التي ترى أن العربية عاجزة عن إبرام العقود والصفقات والإشهارات الترويجية، ذلك أن الانحياز الاقتصاد المطلق للإنجليزية بوصفها لغة تداولية وإقصاء العربية يتضمن تبعية شاملة تؤذن بخراب العمران اللغوي وتبشر بالتبعية والاغتراب .
5. دعوة وزارة التربية والتعليم في كل بلد عربي للعمل على تعميم فكرة إنشاء مدارس ابتدائية تعتمد فيها اللغة العربية لغة وحيدة للتواصل في هذه المدرسة دون أي استخدام للعامية طوال اليوم المدرسي ، داخل الصف وخارجه .
6. أن ثمة ربطا مطردا بين تقدم اللسانيات الحاسوبية العربية ومنجزاتها وتقدم العربية وتهيئتها لمستقبل أفضل، وذلك أن تعريب الحاسوب وملحقاته ومعداته سيكفل توفير برامج عربية صالحة لبناء مجتمع المعرفة المنشود ، ويظهر أن هناك عوامل تجعل من هذا التعريب قضية مصيرية وتسهل تعميمه



من الشعوب للحرف العربي ( باكستان ـ إيران...)
ب ـالنشر الالكتروني باللغة العربية.
ج ـ الإفادة مما تزخر بهالشبكة العالمية من مواقع لتعليم اللغة الإنجليزية وتعلمها للناطقين بها وللأجانب، وتطوير مواقع مشابهة لخدمة اللغة العربية وتعليمها .
د ـ نشر العربية في الخارج وذلك بافتتاح المدارس العربية التي تعتني بتدريس العربية والثقافة الإسلامية، وشد الجاليات المسلمة إلى التراث العربي، وتقديم المنح للطلبة الراغبين في تعلم العربية ونشرها.
هـ اشتراط إتقان اللغة العربية للعمالة الوافدة إلى البلدان العربية وخاصة بلدان الخليج العربي التي أصبح الهندي فيها مثلا يغضب منك لأنك لا تفهم لغته الهندية .
و- اشتراط ترجمة كل ما يكتب على البضائع المستوردة إلى اللغة العربية



يراعي هذا المنهج التصور الإسلامي للكون والإنسان والحياة ، مع الاهتمام ببيان مركز الإنسان في الكون ووظيفته في الحياة.
2. يجب أن يراعي في بنائه أيضاً طبيعة التلميذ في كل مرحلة، ومتطلبات نموه العقلي والنفسي والجسمي والاجتماعي، وكيف تسهم اللغة في عملية التنمية الشاملة المتكاملة لشخصية المتعلم وتكوين سمات الإنسان الصالح فيه.
3. يجب أن يراعى المنهج أيضا منطق مادة اللغة العربية وخصائصها


أن اللغة العربية هي قلب الهوية القومية والوطنية وروح هذه الأمة.. والولاء لهذه اللغة يأتي من باب الانتماء لهذه الأرض وثقافتها وللغتها لغة القرآن الكريم فهي لغة حضارة ولسان مشترك يجمع بين أكثر من مليار مسلم في شتى أنحاء الكرة الأرضية.. ولغتنا اليوم تمر بمرحلة غاية في الخطورة بهدف تهميشها والتقليل منها رغم أنها لغة الإبداع والابتكار والتطور والاختراع.
-وما يحدث اليوم للغة العربية هو نفس المخطط بل أخطر مما حدث في أيام الاستعمار خاصة بعد أن تحول التعليم في المدارس والجامعات إلى اللغة الإنجليزية.
إن عولمة الثقافة وسيادة اللغة الإنجليزية أكثر خطورة على اللغة العربية والهوية الوطنية من الاستعمار



إن توسيع مصادر تعلم اللغة العربية لتتجاوز الصف والكتاب المدرسي هو السبيل الوحيد لتطوير مهارات الطالب في الاستماع والحديث بالعربية المعاصرة، فضلا عن أن الكتاب المدرسي يجب أن يتخطى الشكل الورقي البحت ويستفيد من إمكانيات ثقافة الصورة والحاسوب.
-وقد يسارع البعض إلى طريق فاشل كما حدث في مصر إلى زيادة ساعات تدريس النحو باعتباره المفتاح السحري، وأزعم أن طرق تدريس النحو العربي هي من أكبر العوائق التي تحول بين الطالب وبين تعلم العربية.
إن إعداد مقررات اللغة العربية لغير المتخصصين بها

لغة أجنبية وإجادتها ضرورة في عصرنا ولكن هذا لا ينبغي أن يتم على حساب اللغة القومية التي يجب أن تدرس بها غالبية المقررات الجامعية في مجال الإنسانيات، وما لا يقل عن ثلث المقررات في المجالات الأخرى.. إن تدريس غالبية المقررات الجامعية باللغة الإنجليزية يقطع صلة الطالب بلغته العربية ويفقده ما اكتسبه


ومما يجب لهم من حقوق ما يلي:
1. التنشئة السليمة من الأهل منذ الصغر على حب وتعظيم الثقافة العربية.
2. توفير كافة الوسائل التعليمية والإرشادية لهم وإتاحتها دون.
3. وضع مناهج دراسية وطرق تعليمية تعطى للطلبة الفرصة للتزود بالمعرفة خارج نطاق المنهج الدراسي المقرر.
4. إضافة مناهج لتدريس اللغة العربية على كافة الكليات بما فيها الكليات العملية والتي تعتمد فيها الدراسة على لغات أخرى كالإنجليزية.

5. إقامة ندوات وورش عمل لتثقيف الطلبة وزيادة وعيهم بالثقافة العربية.

6.تشجيع إقامة الأنشطة التي تحفز الطلبة على صقل معارفهم



يجب على الطلبة أن يفعلوه ما يلي:
1. تنظيم أوقاتهم بما يسمح لهم بزيارة المكتبات والتزود بالمعرفة الضرورية لهم.
2. الابتعاد عن وسائل الإعلام الضارة والتي تؤدي آثارها إلى الإخلال بالمجتمع ككل.
3. المشاركة في الأنشطة التي تساعد على تنمية ثقافتهم الشخصية.
4. الاعتزاز باللغة العربية وعدم استخدام لغات أخرى في الحديث إلا للضرورة.


roroal7alwa 2011- 12- 13 05:07 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
م12


- هل هناك قضية بين الدين والعلم يمكن أن تبحث ؟
- هل العلاقة التي بين الدين والعلم هي ما بين كفتي الميزان

إن التاريخ يشهد بمساهمة الأديان في بناء الحياة الإنسانية، والتأثير في عقول الناس وقلوبهم وإقامة المجتمعات والحضارات


فقد سجل التاريخ ذلك في حياة الفراعنة واليونان والرومان والهنود والصينيين والبابليين والأشوريين، وهم يدينون بديانات وضعية فكيف بالأمم التي تدين بديانات سماوية بعث الرسل بها لخير البشرية جمعاء
إنه لا يمكن لعاقل عرف وظيفة الدين ومكانته في حياة البشر أن ينكر حقيقة سلطانه على النفوس، واقتداره على قيادة الناس، وإلزامهم كلمة التقوى؛ إذ كيف للإنسان أن يسير عُطلا من المرشد الذي يُبَصِره بمعالم الطريق، ويهديه سواء السبيل؟
هل حقا أن الدين في أي مجتمع هو علة وقوع الإنسان في الضعف والهوان؟ وهو علة تأخر المجتمعات وانحطاطها، وأن ذلك يتبين بمقارنتها بما آل إليه حال المجتمعات المادية الملحدة من تقدم وتطور،
وثم سؤال أخير .. أحقا أن النهضة العلمية الحديثة والمدنية التي نشأت وتطورت في المجتمعات المادية الملحدة قامت منفصلة عن الدين ، بعيدة عن مؤثراته؟



1- تعريف الدين :
في اللغة يعني الذل والطاعة والخضوع والانقياد لوضع معين، هذا الوضع إما أن يكون إلهيا أو غير إلهي، وفي الاصطلاح هناك من يرى أن الدين: (وضع إلهي يرشد إلى الحق في الاعتقادات وإلى الخير في السلوك والمعاملات)
وهناك من ينتقد هذا التعريف، ويرى أن الدين أعم من أن يكون خاصا بالدين السماوي؛ وأنه يشمل كل الأديان، فهو (قوة سماوية أو وثنية ، مادية أو معنوية تُعبَد وتُسيَّد وتَطَاع)
ولا ريب أن التعريف الثاني أصح، فهو المنسجم مع معنى الدين في القرآن الكريم، فقد استعمل القرآن الكريم هذه المفردة مع الوثنية ديانة أهل مكة، وهي غير سماوية، واستعملها
مع الإسلام وهو الدين السماوي الإلهي الحق في قوله تعالى: (لكم دينكم ولي دين)
ووصف الله الإسلام بأنه الدين الحق الذي أظهره الله على جميع الأديان الباطلة سماوية كانت أم وضعية، قال تعالى: (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله )


2 – أهمية الدين للإنسان والمجتمع :
الأديان ذات حضور مؤثر في حياة الإنسان ، وفي بناء المجتمع مهما كان هذا الدين من الصحة أو البطلان ، وما من مجتمع إلا وقد تدين ، فالتدين تأتي أهميته للإنسان والمجتمع من النواحي التالية :
أ- أنه فطرة خلق عليها الإنسان ، ينزع إليها ليشبع حاجة الروح إلى الإيمان بالمعبود ، ويستمد منها عقيدته ومفاهيمه للوجود والحياة ، ويضبط به أمور حياته .
ب- أنه ضرورة حيوية لاستكمال وجود الإنسان


ج - أنه ضرورة اجتماعية


1- تعريف العلم:
في اللغة يعني اليقين والمعرفة والإدراك، وهو نقيض الجهل، وهو كما قال الراغب الأصفهاني: (إدراك الشيء بحقيقته)
أو هو: الاعتقاد الجازم المطابق للواقع الناتج عن دليل؛ فإن لم يكن كذلك كان ظنا أو جهلا أو تقليدا، ويطلق على الصفة الراسخة التي يدرك بها الإنسان الكليات والجزئيات،
ويقصد به: مجموعة المعارف والحقائق التي وصلت إلى الإنسان عن طريق الوحي، أو توصل إليها من خلال تفكيره وملاحظاته وتجاربه طوال فترة حياته،
وقد وضح ابن خلدون هذين النوعين من العلوم وبين أنهما صنفان: صنف طبيعي للإنسان يقف عليه بفكره، ويهتدي إليه بمداركه، وصنف نقلي،


إن العلم وفق هذين المعنيين تراث متراكم من المعارف والحقائق والمعلومات، يعنى بدراسة الجزئيات، ويتجه نحو العمق في المسائل والاهتمام بالتخصص العلمي،
و تنقسم هذه العلوم إلى قسمين: الأول علوم دينية وإنسانية خاصة بأمة بعينها كعلوم الدين والأدب والتاريخ والاجتماع، والآخر علوم حسية تجريبية تطبيقية مشاعة ساهمت في إنشائها وتراكمها كل الأمم.
2- أهمية العلم :
العلم ضروري للإنسان والمجتمع، وتأتي أهميته من النواحي التالية :
أ- أنه وسيلة التحرر من الجهل والخرافة والوهم



ب- أنه سبيل الخلوص من العبودية لغير الله تعالى، وطريق معرفة الله تعالى ومعرفة شرعه، وأداة إصلاح أمر الإنسان في الدنيا والآخرة؛ فإن التكليف مناط بالعقل، وهو وسيلة فهم الخطاب الشرعي وإدراك مراد الشارع ومقاصده .
ج- أنه أداة استعمال العقل والحواس للوصول إلى المعرفة، وأداة تدبر القرآن لإصلاح النفس، وأداة التفكر في ملكوت السموات والأرض لإدراك سنن الله تعالى، وأداة التعرف على أمور الدنيا عن طريق الملاحظة والتأمل لإصلاح حال الإنسان وبيئته .
وإذا كان العلم المؤدي إلى معرفة الله تعالى ومعرفة شرعه يستند على الوحي فإن العلم الطبيعي والتجريبي يستند على البرهان واليقين، وقد أحيل الإنسان فيه إلى عقله واجتهاده ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أنتم أعلم بشؤون دنياكم


وغاية ما يهدف إليه كما يقول (برتراند رسل) هو محاولة اكتشاف حقائق معينة عن العالم ومن ثم القوانين التي تصل الحقائق ببعضها بحيث يمكن التنبؤ بحوادث مستقبلية



الإنسان بحاجة إلى الدين والعلم، فهما يهيئان له الحياة الكريمة، ويمنحانه حقوقه، وينظمان حياته وعلاقاته بغيره، ويستحثانه على الفهم والتفكير والعمل، ويرشدانه إلى ما فيه مصلحته؛
لذا كان من الضروري أن يكون الدين والعلم في صحبة مستمرة، وألفة دائمة، وأن يكون العلم وما يتوصل إليه من نتائج داعما لحقائق الدين، ومصدقا لما جاء به، وأن يكون الدين بمعتقداته وأحكامه وشرائعه شاحذا للعقول، ومُبَصِّرا للقلوب، وهاديا لها إلى منهج الحق المبين والنفع للناس أجمعين.
إن الإنسان بحاجة إلى الدين والعلم لا يغنيه أحدهما عن الآخر، فالعلم لا يغني عن الدين، فقد يخيل لأحد أن الإنسان بالعلم يستطيع أن يتجه في حياته نحو الخير فلا يضل الطريق، ولا يشقى، إن ذلك محض إدعاء؛ لا تقوم له حجة من واقع الحياة، ولا من شواهد التاريخ، فما كان العلم وحده يوما عاصما للإنسان من الزلل الخلقي، ولا قادرا على إقامة وازع في نفسه يردعه عن اتباع الهوى ؛



-خلافا للدين الذي يزجر صاحبه عن ارتكاب الإثم، وإذا ارتكبه متعمدا جعله يشعر بالخطأ والندم، إنه لا شيء يقوم مقام الدين في إقامة الوازع القوي اليقظ الذي يقوم دائما بين الإنسان وبين نوازع السوء والضلال،
-فهل يا ترى يقوم العلم الطبيعي والتجريبي هذا المقام؟؛ فيبعث العلم بقانون الجاذبية أو الذرة أو بمعلومة علمية أخرى لدى الإنسان الإحساس بالإثم والشعور بالواجب ما يبعثه الدين،
-كما أنه لا شيء يقوم مقام العقل في إثبات الإيمان والقطع بصحته وصدقه؛
وهذا يعني أن الإيمان يمازج العقل، ويقيمه دليلا هاديا إليه، بحيث لا يبقى أثر لتوهم أن الإيمان على الدوام تسليم بما يأباه العقل،


roroal7alwa 2011- 12- 13 05:12 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
م12 تابع



-خلافا للدين الذي يزجر صاحبه عن ارتكاب الإثم، وإذا ارتكبه متعمدا جعله يشعر بالخطأ والندم، إنه لا شيء يقوم مقام الدين في إقامة الوازع القوي اليقظ الذي يقوم دائما بين الإنسان وبين نوازع السوء والضلال،
-فهل يا ترى يقوم العلم الطبيعي والتجريبي هذا المقام؟؛ فيبعث العلم بقانون الجاذبية أو الذرة أو بمعلومة علمية أخرى لدى الإنسان الإحساس بالإثم والشعور بالواجب ما يبعثه الدين،
-كما أنه لا شيء يقوم مقام العقل في إثبات الإيمان والقطع بصحته وصدقه؛
وهذا يعني أن الإيمان يمازج العقل، ويقيمه دليلا هاديا إليه، بحيث لا يبقى أثر لتوهم أن الإيمان على الدوام تسليم بما يأباه العقل،



ثمة أمر آخر لا بد منه لتحقيق الانسجام التام بين الدين والعلم وهو صحة الجانبين؛
-جانب الدين بحيث يكون قائما على مصدر موثوق، خاليا من الهوى والخرافة والباطل ،
-وجانب العلم بحيث يكون قائما على دليل صحيح من النقل أو العقل سالم من الظن والتخمين والكذب ،
-وكان من فضائل الإسلام التي تميز بها بين الأديان أنه ارتكز على العلم، وحث أتباعه على البحث عن حقائقه، وفتح لهم أبواب التفكر في هذا الخلق الواسع المليء بالسنن الكونية والقوانين العلمية،
-يقول العقاد: (فضيلة الإسلام الكبرى أنه يفتح للمسلمين أبواب المعرفة، ويحث على ولوجها والتقدم فيها، وقبول كل مستحدث من العلوم على تقدم الزمن، وتجدد أدوات الكشف ووسائل التعليم، وليست فضيلته الكبرى أنه يقعدهم عن الطلب، وينهاهم عن التوسع في البحث والنظر؛ لأنهم يعتقدون أنهم حاصلون على جميع العلوم)


-لقد دفع الإسلام الإنسان نحو التعرف على أسرار الكون ونواميسه، والتوسع في الكشوف العلمية فكان في ذلك انتصار لقضية الدين؛ إذ لا خوف على الإسلام من البحث العلمي؛ فالحقيقة لا تخشى البحث، والإسلام على يقين من أن البحث العلمي السليم والتأمل السديد يوصلان إلى نفس النتائج التي يقررها
-وكان هذا الاتجاه أيضا داعما لقوة الإنسان التي تزداد صلابة كلما استزاد من معين الإيمان بالله تعالى (فليس معدن الدين من معدن الضعف في الإنسان، وليس الإنسان المؤمن هو الواهي الهزيل، وربما كان الأصح والأولى في التقدير والتحقيق أن عظم العقيدة في الإنسان على قدر إحساسه بعظمة الكون والتدبر في أسراره وخفاياه)



-حدث صراع مرير في القرون الوسطى بين رجال الكنيسة الكاثولكية في روما ورجال العلم التجريبي نتيجة أبحاثهم واكتشافاتهم التي بينت بطلان بعض الآراء في المسائل الفلكية والجغرافية التي أضفت الكنيسة عليها صفة الدين، وجعلتها جزءا من النصوص المقدسة التي يمنع نقضها أو نقدها أو مناقشتها، ورأت أن في نتائج هذه الأبحاث والكشوف جرأة على الكنيسة التي كانت تمسك بزمام السلطة على كافة أصقاع أوروبا ، وهدما لتعاليمها ؛
لذا نظرت إلى هذه الحركة العلمية القائمة على العقل بحذر وتوجس خوفا على سلطانها ومكانتها، لكن الصراع ما لبث أن تفاقم بين الطرفين منعكسا سلبا على العلاقة بين الدين والعلم،



فعلى سبيل المثال حكمت محكمة التفتيش في مدة لا تزيد على ثمانية عشر عاما من 1481م – 1499م على عشرة آلاف ومائتين وعشرين شخصا بالحرق أحياء فأحرقوا ، وعلى ستة آلاف وثمانمائة وستين بالشنق فشنقوا، وعلى سبعة وتسعين ألفا وثلاثة وعشرين شخصا بعقوبات مختلفة فنفذت.
- ومن العلماء الذين اضطهدتهم الكنيسة (غاليلو) بسبب قوله بأن الأرض تدور حول الشمس، وأن هناك كواكب سيارة تزيد عن السبعة التي ذكرت في الكتب المقدسة، فقد اعتبروا ذلك نوعا من الإلحاد



- وأفلت (كوبرنيكس) من قبضة الكنيسة بتدارك الموت له عقوبة على قوله بكروية الأرض، وطاردت الكنيسة (برونو) لتقريره كروية الأرض ودورانها إلا أنه قبض عليه بالبندقية، وسجن بروما ، ثم حرق حيا
- ومن أهم الأسباب التي أدت إلى هذا الصراع وهذه العداوة بين رجال الدين والعلم في أوروبا ما يلي :
.1تعسف الكنيسة وتسلطها على رجال العلم والفكر :
.2تبني الكنيسة لبعض النظريات الفلكية والآراء الجغرافية :
.3تعنت الطرفين في التمسك بآرائهما :
.4اختلاف المنهج العلمي عن الدين السائد في أوربا:


حقيقة هذا الصراع لم تكن بين الدين بصبغته الإلهية النقية ،
-وإنما بصبغته المحرفة التي كانت عليها النصرانية في تلك الفترة من الزمن،
-- وأن ما حققه العلم من انتصار كان في المواقع التي انتصر فيها العقل واليقين على الخرافة والوهم،
-إن الحق من الطرفين هو الذي انتصر فلو كانت تعاليم الكنيسة حقا خالصا، والعلم بمنهجه الجديد في أوروبا يقينا مجردا لما حدث هذا الصراع،
وإنه من المؤسف أن جناية رجال الدين على الحقيقة العلمية كانت أشنع من جناية أنصار المنهج الحسي التجريبي عليها،



-الإسلام هو دين العلم، فقد كانت أول آيات كتابه الكريم نزولا هي أمر بالقراءة، قال تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق أقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم)
-كما أن الله تعالى أقسم فيه بالقلم تعظيما له، قال تعالى: (ن والقلم وما يسطرون) وفي هذا دلالة عظيمة على احتفاء الإسلام بالقراءة والكتابة لما لهما من أهمية بالغة في تقييد العلم والمعرفة وضبطهما
-كما أن الله رفع درجات العلماء تقديرا لمكانتهم، وتعظيما لشأنهم؛ يقول سبحانه: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)
-وما ذاك إلا لكون العلم نعمة إلهية يخص الله بها من يشاء من عباده، قال تعالى: (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (العلماء ورثة الأنبياء)



-والعلم الصحيح هو ما كان مبنيا على مصادر صحيحة أو تفكير صحيح أو تجارب ثابتة بعيدا عن الجهل والظن والكذب، قال تعالى: (فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم) وقال تعالى: (ولا تقف ما ليس لك به علم) و قال تعالى: (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)
-وعموما فإن العلم في الإسلام فريضة واجبة، يتقرب بها إلى الله تعالى، وطريق من طرق العبادة يوصل إلى الجنة، قال صلى الله عليه وسلم (طلب العلم فريضة على كل مسلم)
-وقال صلى الله عليه وسلم (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم)



-الحكم اعتنى علماء المسلمين بعلوم الدين بيانا وتوضيحا واستنباطا مستندين في فهمهم على كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، واشتغلوا بها بحثا ودراسة وتعليما،
-فأنشأوا المدارس، وأقاموا حوانيت الوراقين التي كانت أسواقا للعلماء ومناظراتهم، وشيدوا المكتبات لخدمة العلم، وتيسير الاطلاع على ما ألف من علوم.

ولم يكن الاهتمام مقصورا على علوم الدين بل شمل العلوم التي تعتمد على الحس والتجريب،



-فالمنهج التجريبي وليد الفكر الإسلامي وليس من ابتكار الفكر الغربي،
-يقول (بريفولت) في كتابه (بناء الإنسانية): (ليس لروجر بيكون ولا لسميه الذي جاء بعده الحق في أن ينسب إليهما الفضل في ابتكار المنهج التجريبي، فلم يكن روجر بيكون إلا رسولا من رسل العلم والمنهج الإسلاميين إلى أوروبا المسيحية)
وكان من مظاهر الاعتماد على الحس والتجريب في العلم الطبيعي عناية علماء المسلمين بعلم الفلك ومعرفة طوالع النجوم، وذلك لمعرفة منازل الهلال وأوقات الصلاة والصيام والحج ، ولهذا الغرض أنشئت المدرسة الفلكية ببغداد، ويعد (البتَّاني) أحد عشرين عالما فلكيا في العالم، وألف البيروني كتاب (الاستيعاب في وضع الاسطرلاب)، وقد استطاع المسلمون دراسة حركة الشمس وانحرافها، ومعرفة الانحراف القمري الثالث الذي عد اكتشافا جديدا، كما اعتنى علماء المسلمين بالرحلات الجغرافية،



-(الأدريسي) خريطة اشتملت على أماكن لم تعرف إلا من قريب.
-كما اهتم علماء المسلمين بعلوم الرياضيات فكان (الخوارزمي) أول من ألف في علم الجبر، له كتاب (الجبر والمقابلة )،
-وألف ابن الهيثم كتاب (تربيع الدائرة) وكتاب(الأشكال الهلالية)، وألف البيروني كتاب (استخراج الأوطار)، وفي علم الفيزياء وضع (ابن الهيثم) كتابه (البصريات) الذي أسسه على دراسة تجريبية،
وفي علم الكيمياء



علم الطب بلغ علماء المسلمين درجة من التفوق والريادة، فقد بقيت كتبهم تدرس في جامعات الغرب إلى عهد قريب، ومن مشاهير أطباء المسلمين (الرازي) وله كتاب (الحاوي) تحدث فيه عن صناعة الطب،
- ومن عباقرة الطب (ابن سينا) الذي ألف كتاب (القانون) الذي كان محط إعجاب في جميع الأوساط العلمية إلى اليوم، وقد ترجم إلى عدة لغات، ومن الأطباء المشهورين: (جابر بن حيان) و(الزهراوي) و(ابن النفيس) وغيرهم، وبرز المسلمون كذلك في علم الصيدلة، فقاموا بفن المستحضرات كتحضير الأشربة واللعوق واللزقات، وألف (ابن جزلة)


-إن انجازات علماء المسلمين في العلوم التجريبية لا يمكن حصرها؛
-فقد تمكنوا من تطوير العلوم التي ورثوها من الأمم الأخرى كعلوم الفلك والطب؛
-بل أنهم ابتكروا علوما جديدة كعلمي الجبر والكيمياء، واعترف لهم بهذا الفضل علماء أوروبا الذين لا يزالون يكتشفون من كنوز علومهم وأسرار معارفهم ما يستفيدون منه في تحسين أمورهم وزيادة معرفتهم فهذا (داربر) في كتابه (التنازع بين العلم والدين) يشيد بعلماء المسلمين وأنهم كانوا متبعين في أبحاثهم الأسلوب العملي التجريبي بعد أن تحققوا من أن الأسلوب العقلي النظري لا يؤدي إلى التقدم، وأن الوصول إلى الحقيقة في هذه العلوم لا يكون إلا بمشاهدة الحوادث ذاتها ؛ لذا كان شعارهم في أبحاثهم الأسلوب التجريبي والعمل الحسي



-إن هذا المنهج هو الذي قاد المسلمين لأن يكونوا أول واضعي علم الكيمياء، وأول من اكتشف آلات التقطير والتصعيد والإسالة والتصفية الخ ،
-وهو الذي جعلهم يستعملون في أبحاثهم الفلكية الآلات المدرجة والسطوح المعلمة والاسطرلابات (آلات قياس أبعاد الكواكب)، وبعثهم على استخدام الميزان في العلوم الكيمائية الخ، وهو الذي جعلهم يترقون في الهندسة وحساب المثلثات، وهَمَّ بهم لاكتشاف علم الجبر، ودعاهم لاستعمال الأرقام الحسابية الهندية،
إن ذلك غيض من فيض، يصعب حصره والإلمام به، وكان لنتائج هذه العلوم أثر جلي في تطوير فنون الزراعة في أساليب الري والتسميد وتربية الحيوانات وإدخال زراعة الأرز والسكر والبن، وانتشار المعامل والصنائع


الحفراوية 2011- 12- 13 05:12 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
أختي اللون الأخضر و الأحمر
الدكتور هو اللي قاله ولا أيش
ارجوالتوضيح أكثر
والله يعطيك ألف عافية

roroal7alwa 2011- 12- 13 05:15 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
.. م13

والتخلّف: التأخر. وفي حديث ســـعد: فخلّفنا فكنا آخر الأربع أي أخّرنا ولم يُقدمنا، والحـــديث الآخر: حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم فما يخلفهم أي يتقدم عليهم ويتركهم وراءه، ومنه الحديث: (استــــووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم) (أخرجه مسلم)، أي إذا تقدم بعضهم على بعض في الصفوف تأثرت قلوبهم، ونشأ بينهم الخلف،وفي الحديث: (لتسُونَّ صُفوفَكم أو ليخالفنَّ الله بين وجوهكم) (متفق عليه)، يريد أن كلاً منهم يصرف وجهه عن الآخر ويوقع بينهم التباغض


-اصطلاحاً:
-إن مفهوم التخلف يتضمن أو يفترض وجود نموذج يجسد التقدم وآخر متخلف عنه، فمشيت خلف فلان يعني أنني تخلفت عنه، وتخلفت عن الركب يعني أن تخلفي يقاس بالموقع الذي يحتله ذلك الركب في المسار الذي يفترض السير فيه.
-ومن هذا المنطلق نجد كثيرًا من الكتاب والباحثين الذين أثاروا قضية تخلف المجتمع المسلم، يرون أن هذا المجتمع متخلف بالنسبة للمجتمع الغربي وقد خضعوا في نظرتهم تلك، للمقياس الذي أشاعه الغرب للتقدم والتخلف،
وهو اعتبار نموذجه ممثلاً للتقدم، واعتبار نماذج بلدان آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية نماذج التخلف، ولم يقصر ذلك على الجوانب التقنية والعلمية والصناعية ومستويات المعيشة، وإنما مدها إلى القيم والأخلاق ومكونات الشخصية، فاعتبر نموذجه معيار التقدم وأخذ يقيس عليه النماذج الأخرى، التي ستعتبر متخلفة بالضرورة ما دامت وحدة القياس هي النموذج الغربي


-ذلك المقياس ليس هو إطلاقًا نموذج الغرب وحضارته المادية،
-وإنما هو النموذج الإسلامي المتكامل الذي تجسد على أرض الواقع ردحًا من الزمان وأشع بأنواره على البشرية كلها، ولا يزال إلى الآن وإلى الأبد مثالاً ترنو إليه الأبصار والعقول، التي تدرك المعنى الحق للحضارة والتقدم.
والسبب في ذلك واضح، وهو أن النموذج الغربي قد قام على أساس مادي صرف وعلى رؤية مبتورة لمفهوم التقدم مشتقة من رؤيته للكون والحياة والإنسان



-ومن هنا، وجب تحرير عقول المسلمين من ذلك الاقتران الخطير الذي درجت على استساغته، وهو الاقتران بين التقدم ومجتمع الغرب، غافلين كل الغفلة، عن أن ذلك الطراز من التقدم إذا وضع في ميزان الإسلام، سيكون مصيره الرفض، لأنه يهتم بإشباع حاجات الإنسان المادية، ويخنق فيه حاجاته الروحية، وهو في النتيجة والمآل سينعكف على منتوجاته المادية ويدمرها تدميرًا، في غياب الحصن الأخلاقي الذي يحمي مكاسب الإنسان الحضارية ويصونها من الفساد.‏
إننا عندما نحلل مكونات الحضارة الغربية في ضوء ما سبق، ننتهي إلى وضعها في قفص الاتهام، بل إننا لا نتردد لحظة في وصمها بوصمة التخلف



-أهم أسباب تخلفها الجري وراء نموذج الغرب، ومحاولة الاقتداء به والسير في ركابه ورؤية الحياة كما يراها هو، والاصطباغ بصبغته المادية التي حولت الإنسان إلى بهيمة سائمة، بل أضل سبيلاً.
-إن في (مجتمعنا الإسلامي) أزمة، لا بل أزمات (....) يعبر عنها في الممارسات السياسية والاجتماعية، والاقتصادية والتربوية والخلقية، وتأخذ طابع الازدواجية في السلوك، والانحراف شبه الكلي عن أصالة المبادئ والقيم التي تنتمي إليها الأمة.
-والأزمة تلح علينا بصور عدة من زمن، ونراها تقعد وتهبط تبعًا لمؤثرات كثيرة وأحداث متلاحقة، إلا أن حدتها قد اشتدت وأصبحت تنذر بشر مستطير (....) منه تدهور الأمة وانحلالها وانعدام أثرها وفاعليتها، واختزال دورها إلى مستوى هامشي لا يعتد به



سجلات المائة سنة الماضية من أعمال المصلحين والمفكرين وجهود الأمة لوجدنا فيها كثير من الوثائق والدراسات ومقالات الصحف والمؤتمرات التي تتصل بموضوع النهضة؛
-هذه الدراسات تعالج الاستعمار والجهل هنا، والفقر والبؤس هناك، وانعدام التنظيم واختلال الاقتصاد أو السياسة في مناسبة أخرى، ولكن ليس فيها تحليل منهجي للمرض، أعني دراسة مرضية للمجتمع المسلم، دراسة لا تدع مجالاً للظن حول المرض الذي يتألم منه منذ قرون .
-ففي الوثائق نجد أن كل مصلح قد وصف الوضع الراهن تبعاً لرأيه أو مزاجه أو مهنته .
فهناك من رأى أن الأزمة سياسية تحتاج حلاً سياسيًا،



أنها أزمة أخلاقية تستلزم حلاً أخلاقيًا، فذهب إلى أن الحل يكمن في الالتزام بالخلق الإسلامي الرفيع، والإقلاع عن المعاصي بمعناها الفقهي فقط، وبالتالي راح يتذمر من الفساد الأخلاقي، واعتبره مكمن الداء.
-وهناك من رأى أنها أزمة عقدية تستلزم إصلاح العقيدة، وأن لا حل إلا بتخليص العقيدة من الكلام والفلسفة، وإعادة تعليم الناس عقائد الإسلام، وإقناعهم بأن الله هو الخالق وهو المعبود الحقيقي، وأن الالتزام بعقيدة التوحيد هو الحل، فتوجه إلى صياغة علم العقيدة من جديد بأسلوب آخر
-على حين أن كل هذا التشخيص لا يتناول في الحقيقة المرض بل يتحدث عن أعراضه
وقد نتج عن هذا أنهم منذ مائة عام لا يعالجون المرض ، وإنما يعالجون الأعراض،



أسباب داخلية أساسية:
المرض كامن في نفس المسلم، وفي ثقافته الموروثة من زمن الانحطاط، كما هو كامن في سلوك المسلم وتصرفاته اليومية، وفي قلبه وعقله.. والأزمة تكمن في الأدران العالقة بالمسلم من تراث الانحطاط عبر القرون
سبب خارجي ثانوي:
المعامل الاستعماري الذي يستغل ضعفنا وقابليتنا للاستعمار


roroal7alwa 2011- 12- 13 05:20 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
م13 تابع


والمريض نفسه يريد - ومنذ مائة عام - أن يبرأ من آلام كثيرة : من الاستعمار ونتائجه ، من الأمية بأشكالها ، من الفقر رغم غنى البلاد بالمادة الأولية ، من الظلم والقهر والاستعباد، من ومن ، ومن ، وهو لا يعرف حقيقة مرضه ولم يحاول أن يعرفه ، بل كل ما في الأمر أنه شعر بالألم ، ولا يزال الألم يشتد ، فجرى نحو الصيدلية ، يأخذ من آلاف الزجاجات ليواجه آلاف الآلام .
- وليس في الواقع سوى طريقتين لوضع نهاية لهذه الحالة المرضية ، فإما القضاء على المرض وإما إعدام المريض . لكن هناك من له مصلحة في استمرار هذه الحالة المرضية سواءً أكان ممن هم في الخارج أو ممن يمثلونهم في الداخل .
لقد دخل المريض إلى صيدلية الحضارة الغربية طالباً الشفاء ، ولكن من أي مرض؟ وبأي دواء؟ وبديهي


-إن نهضة المسلمين تحتاج منا أن نعمل على إزالة معوقات النهضة من جهة، وصياغة مشروع نهضة من جهة أخرى.
أولا: معوقات النهضة:
هناك معوقات ذاتية ومعوقات موضوعية؛ فأما الذاتية فهي نابعة من ذاتنا الحضارية بفعل ما أصاب المسلمين من أمراض تصيب المجتمعات والحضارات، وهي سنة الله في خلقه لا يمكن أن تحابينا لأننا مسلمون، بل يصاب بها كل من لم يتحقق بشروط التحصين منها. وهي معوقات اجتماعية ونفسية وفكرية. وأما المعوقات الموضوعية فهي العوامل الخارجية لتخلفنا وتأخرنا، وهي أساسا الهيمنة الحضارية الغربية وما جلبت علينا من مختلف التحديات بداية بالاستعمار ونهاية بالعولمة والغزو الفكري والحضاري.


المعوقات الاجتماعية:
1- الحرفية في الثقافة: الجهل المركب الذي يتميز به المثقف العربي يشكل مرضا مزمنا ومعديا ومتوارثا بين الأجيال, لأن الجاهل الذي يقدم نفسه على أنه حامل للشهادة الأكاديمية, أو حامل لكتاب الله, لايدرك بأنه جاهل ويعتقد بأن الشهادة التي حصل عليها هي المقياس الوحيد لمكانته العلمية, ولوقوعه في أسر الغرور وجنون العظمة لايعترف بأخطائه ولا يصححها.
2. تحلل شبكة العلاقات الاجتماعية:


عدم تماسك عالم الأفكار: أمّا الأفكار السائدة في العالم الإسلامي اليوم فما هي إلاّ مزيج من الأفكار التي تعيق التطور والنمو وتتمثل في الأفكار الميتة والأفكار القاتلة, ورغم اختلاف مصدريهما إلا أن كلاهما يؤدي إلى الهدم لا البناء.
4- طغيان عالم الأشياء: إن طبيعة العلاقة بين الإنسان المسلم اليوم وعالم الأشياء يحددها المعيار الصبياني في التعلق بالأشياء، إذ لم يعد الإنسان يستمد مكانته الاجتماعية من كونه إنسانا ولا من زاده المعرفي وإنما من كمية الأشياء التي يمتلكها ويتصرف فيها.
5- طغيان عالم الأشخاص



سيادة النزعة السياسوية: انحراف الممارسة السياسية في الوطن العربي، بحيث انفصلت السياسة عن القواعد والأسس العلمية التي تقوم عليها وتحولت إلى خداع ومكر وتضليل يمارسه بعض الدجالين لمغالطة أصحاب النوايا الطيبة والسذج من الجماهير، واستخدام جماجم الضعفاء كجسر للوصول إلى السلطة أو البقاء فيها.
ب. معوقات نفسية:
1- غياب الفعالية



الميل إلى التكديس: لجوء المجتمع الإسلامي إلى التكديس بدل البناء, فطغيان الشيئية أعمى بصيرته وجعله يغفل عن البناء المرحلي التكاملي ويبدله بتكديس منتجات الحضارة إلى جنب بعضها البعض معتقدا أن هذه المنتجات هي التي تصنع الحضارة في حين أن العكس هو الصحيح بحيث أن الحضارة هي التي تلد منتجاتها, ويشتمل التكديس على الأشياء والأفكار والأشخاص.
3- القابلية الاستعمار


النزعة الذرية (التجزيئية): إن أسباب كبوة المشاريع النهضويةترجع إلى تلك الانطلاقة غير الموفقة التي لا تقوم على الرؤية التكاملية العميقة، والتي لا تدرك أهمية مختلف جوانب الحياة المادية منها والمعنوية، وتأثيراتها المتبادلة فيما بينها، وإنّما تقوم على رؤية سطحية تجزئ المشكلات، وتطرحها منفصلة عن بعضها. بل قد تنشغل بجزئية صغيرة وتراهن عليها لوحدها لتحقيق أهداف النهضة، ولعل هذه النظرة التي تفصل المشكلات عن بعضها وتجزئها هي سبب ذلك الفشل المتكرر لمحاولاتنا النهضوية.
2- غياب النقد الذاتي



غياب الوعي المنهجي : العشوائية في العمل، فبالرغم من وجود النية الخالصة للقيام بالتغيير، إلاّ أنّها ليست الشرط الوحيد. بل نحتاج إلى المعرفة الواسعة بسنن التغيير الاجتماعي. وهو العنصر المفتقد في الكثير من محاولاتنا النهضوية، بحيث نجهل حتى خصوصيات المرحلة التاريخية التي تمر بها أمتنا. لذا تجد البعض منّا يلجأ إلى الماضي البعيد لاستعارة حلول جاهزة، أوجدها أصحابها لمواجهة تحدياتهم الخاصة المختلفة زمانيا عنّا، وتجد البعض الآخر يلجأ إلى الضفة المجاورة لاستيراد حلول جاهزة أيضا، أوجدها أصحابها لمواجهة تحديات خاصة بمرحلتهم التاريخية المختلفة عنّا.
4- الاغتراب الزماني والمكاني: اتفاق كل من دعاة الإصلاح ودعاة التحديث


-مقابل هذه الأمراض الداخلية التي ظلت تنخر جسد الأمة فكريا ونفسيا واجتماعيا, نجد حاجزا خارجيا يتمثل في الاستعمار (الحضارة الغربية) الذي يرفض أن يتحول العبد إلى سيد يتخذ قراراته بكل حرية ومسؤولية،
-كما يرفض تعدد أقطاب الحضارة الإنسانية ومراكزها، كل هذا يدفعه لإجهاض أي مشروع نهضوي أو تحرري يحاول تحقيقه المستضعفون.
-وهناك مجموعة من الأدوات والآليات التي يوظفها الغرب كقيود وحواجز تمنعنا من تحقيق أهدافنا الإنسانية والحضارية ونذكر منها:
1. العمل على اختراق مختلف المبادرات التي يهدف أصحابها لتغيير أوضاعهم وأحوالهم



2- تسخير إمكانيات مادية كبيرة وإمكانيات بشرية عالية المستوى للاستعلام عن حركة الأفكار للتخلص منها إمّا بتشويشها والانحراف بهاإذا كانت فعالة وإمّا بتضخيمها وتوسيع نشرها والترويج لها إذا كانت متوافقة مع مصالحه.
3- توظيف الاستشراق في عملية الصراع الفكري لارتباطه بمؤسسات الاستعلامات التابعة للاستعمار


4- اهتمام الغرب بالبعثات الطلابية للانحراف بهاعن طريق طلب العلم لتعود بالشهادة الأكاديمية ولكن من دون زاد علمي ومعرفي، فتوظف كأداة لتكريس الرداءة والتشجيع عليها في أوساط النخبة المثقفة، وفي حالة ما إذا أثبت بعضهم امتيازه فسيحيطه بالتسهيلات والإغراءات من كل جانب للبقاء هناك. بل تغلق كل الأبواب في وجهه إذا ما عاد إلى بلاده، لأن أعداء النجاح يرفضون وجود الممتازين بينهم.
5- تحطيم قدرات الإنسان


6- تشجيع التعصب للأنا سواء كأفراد أو كجماعة، لينقسم المجتمع إلى فريقين متناحرين فريق يتخذ من الغرب ملهما له فيستسلم له خاضعا مستكينا ويرفع ألوية الدفاع عنه، وفريق ثان يجعل من الغرب شيطانا بليدا فيظل يواجهه بانفعال متزايد، والواقع أن الفريقين من صنع مخابر الصراع لأن ما يؤول إليه نشاطهما في النهاية هو النتيجة نفسها، وهي إبعاد المسلم عن واجباته اليومية وتحدياته الواقعية وتخديره إما بانبهاره بالغرب وإما بالحماس والانفعالات التي لا معنى لها في صناعة الحضارة.
7- تأثير الغرب مرتبط بجانبين، جـانب سلبي وجـانب إيجابي، فأمّا الأول فيتمثل في خططه ومؤامراته لتحطيم الأفكار الفعالة والعملية وتفكيكها، وأما الثاني فيتمثل في خلق أفكار مناسبة له ولمصالحه، ويسعى لنشرها لتصبح جزءا من يوميات أبناء الشعوب الإسلامية،


الخروج من النزعة الانفعالية التي تتجاهل الحاضر تجاهلا تاما بسبب الانبهار بمنجزات الغير سواء من القدماء أو الغربيين.
ولابد من بناء مشروع للنهضة قائما على التحليل العلمي والعقلاني لظاهرة التخلف الحضاري الذي تعيشه الأمة، بحيث نقوم بداية بتحديد المرحلة التاريخية التي نعيشها، وانطلاقا من خصوصيات هذه المرحلة، نحدد الخصائص النفسية والفكرية والاجتماعية لإنسانها؛ والتي تتمثل في أهم المعوقات الذاتية التي وقفت في وجه المحاولات النهضوية ومنعتها من تحقيق أهدافها الحضارية.
- نقوم بتفكيك معوقات النهضة وبناء مشروع جديد بناء


. الإنسان: محور عملية النهضة : إن المشروع الإصلاحي يبدأ بتغيير الإنسان ، ثم بتعليمه الإنخراط في الجماعة ثم بالتنظيم فالنقد البناء. وتبدأ عملية التطور من الإنسان لأنه المخلوق الوحيد القادر على قيادة حركة البناء، وتحقيق قفزات نوعية، تمهيداً لظهور الحضارة.
فالمجتمعات في حاجة -عندما تريد بناء أو إعادة بناء نفسها- إلى الإنسان الجديد الذي يوظف كل طاقاته وإمكاناته مهما كانت بسيطة. ولكي تعود (المجتمعات) من جديد إلى ساحة الفعل الحضاري لابد من أن تعيد صياغة هذا الإنسان وتوجيهه عبر:
- توجيه الثقافة. - توجيه العمل. - توجيه رأس المال.
وهي الأمور التي يمكن من خلالها للإنسان أن يؤثّر في واقعه (أي أنه يؤثر بفكره وعمله وماله).


فللوصول إلى الحضارة المرجوة، خطوات وأولويات يجب تحقيقها حتى تكون الحضارة مبنية على قواعد راسخة متينة ومعظم هذه التغييرات يجب أن تحدث أولاً في الفرد نفسه قبل أن نرى أثرها في الواقع الاجتماعي.
ولتحقيق التغيير لابدّ من تغييرين، تغيير ما بالقوم (الوضع الاجتماعي)، وتغيير ما بالأنفس. وما يؤكد على هذا القول هو قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ
فتغيير الإنسان وإعادة صياغة وتخليصه من تخلفه شرط لازم ليتحقق التغيير الحضاري الشامل للأمة. ولنا في رسول الله أسوة حسنة، حيث أنه غير من أنفس الأفراد أولاً، وشكل شخصياتهم الإسلامية، ثم بنى بهم الدولة والأمة والحضارة.


2- من التكديس إلى البناء:
-إن العالم الإسلامي بدأ يتجه إلى جمع الأكوام من المنتجات الحضارية أكثر من اتجاهه إلى بناء حضارة وهو ما يسمى بالتكديس.
-فينتهي بنا الأمر إلى ما أسماه مالك بن نبي بالحضارة الشيئية. أي أن التكديس لا يعني البناء لأن البناء وحده هو الذي يأتي بالحضارة التي تكون منتجاتها وليست المنتجات هي التي تكون الحضارة.
- وقد يتساءل شخص ما الذي نأخذه من الحضارة الغربية؟ وللإجابة على ذلك يقول مالك: "إن علينا أن نأخذ من الحضارة الغربية الأدوات التي تلزم في بناء حضارتنا... حتى يأتي يوم نستطيع فيه الاستغناء عنها بمنتجاتنا".


دور الأفكار في البناء الحضاري:
- هناك أهمية كبيرة للأفكار وتأثيرها على الفرد والمجتمع وبناء الحضارت. فالفكر ركيزة هامة في حياة الشعوب، ودليل على حيويتها وتقدمها، أو على العكس دليل على جمودها وتخلفها، لأن نتاج العقل البشري الذي خلقه الله لهذه الغاية فالنجاح الفكري وسيلة للقضاء على الأفكار الميتة لأن "تصفينة الأفكار الميتة وتنقية الأفكار المميتة يعدان الأساس الأول لأية نهضة حقة".
-وكذلك فإن انحراف الأفكار عن مجرها بالنسبة للأفكار الجوهرية تبين لنا مقدرا عدم فعالية المجتمع مما يؤدي إلى الزيغ من جيل إلى جيل عن طريق الامتصاص وتعتبر الأفكار في هذه الحالة هي الجراثيم التي تكون كالعدوى الاجتماعية لنقل الأمراض.
فينعكس المرض على المجتمع


ثقافة النهضة وثقافة التخلف:
-ما دامت الثقافة هي ذلك المحيط الذي يشكّل فيه الفرد طباعه وشخصيته وسلوكه، فإنّ أنماط الشخصية والسلوك الإنساني هي تجسيد واقعي لما يلقاه الفرد في بيئته الاجتماعية.
-ولنقرّب الصورة أكثر ونحوّر المثال الذي دلّل به ابن نبي على وظيفة الثقافة عندما شبهها بوظيفة الدم الذي يغذي جسم الإنسان، نتصور من الناحية البيولوجية أنّ هذا الدم يحمل في تركيبته جراثيم قاتلة، ونتصور أنّ مناعة هذا الإنسان تتناقص بتقدمه في العمر فإنّ هذه الجراثيم تزداد خطورتها على حياته، فهي إن لم تقتله جعلته عرضة للمرض والوهن،
-كذلك الثقافة في مراحل تخلف المجتمعات تتولّد في نطاقها السلبيات وتتراكم مع الزمن لتحمل في طياتها أفكاراً قاتلة أو ميتة يمتصها جسم المجتمع، فتقضي على فعاليته وعلى تحضّره وتقوده عند نهاية دورة حضارته إلى التخلف والانحطاط.


العناية بالمسألة الثقافية، فهي المدخل الضروري لعملية البناء الحضاري. ولكي يحقق المجتمع تألّقه في التاريخ، ويقضي على ضروب التخلف واللافعالية، ينبغي أن نغيّر عالمه الثقافي،
وأن نضع الإنسان أمام ضرورات جديدة تفضي إلى تغيير معادلته الشخصية التي زيّفتها عهود الكساد، وهذا هو رهان الثقافة الأساسي، أي أن تعيد الإنسان -الخارج من دورة حضارية بعد أزمة تاريخية- إلى الحضارة، وأن تدخل الإنسان السابق على الحضارة إلى دورة حضارية جديدة

وهو التحدي الذي يقف أمام المجتمع الإسلامي فيستدعيه إلى ضرورة التفكير في الإنسان الذي ينبغي إعادة صياغته ثقافياً حتى يتواءم مع ضرورات التحضر لأنه من أجل أن نغيّر الإنسان ينبغي أن نغير وسطه الثقافي بإنشاء وسط جديد يمنحه المسوّغات الدافعة والفعالية القصوى حتى ينطلق في عملية البناء الحضاري.

roroal7alwa 2011- 12- 13 05:23 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
م14 مراجعه ....


إن تعريف الثقافة يشير على أمور مهمة هي:
.1أن قضايا الثقافة قضايا إنسانية بصفته الإنسانية لذلك قال العقائد والفن والأخلاق والقانون والعرف وكل القدرات والعادات ولم يقل الطب أو الكيمياء أو الهندسة لأنها أشياء مادية أما الأخلاق ..الخ فهي جانب إنساني روحي أي قضايا ذات بعد إنساني .
2. هذه العناصر متداخلة وليست عناصر مفصولة عن بعضها البعض بل هي بناء متكامل أي كلٌّ مركبٌ وهناك معتقدات تقوم علها قيم .
3. أن الثقافة ليست معارف نظريةبل الثقافة حياة جماعية وواقع فكري وسلوكي يتحرك به الناس؛ أي علم وعمل مترابطان .
4. أن الثقافة ليست تميزا فرديا بل هي جماعية، بمعنى أن الشخص يعيش الثقافة في ظل مجتمع أو أمة تعيش هذه الثقافة، ومن الصعب أن يعيش الإنسان بعيدا عن ثقافته، لذلك يعاني المغترب ونجده يبحث عن أقلية أو أسرة تتفق معه في الثقافة.
5. أن الثقافة بمجموعها تمثل تميزا للمجتمع أو الأمة عن المجتمعات والأمم الأخرى، أي أن الأمم تختلف وتتمايز عن بعضها في الثقافات وليس بالجوانب المادية ولا استعمال السيارات ولا الطب التشريحي ولكن بين المسلم والغربي والهندوسي التمايز بالثقافة والعقائد والنظم والأعراف.

للثقافة ثلاثة عناصر أساسية هي التي تشكل ثقافة الأمم مهما اختلفت فأي ثقافة في العالم لابد أن تحوي هذه الثلاثة عناصر بدائية أو متحضرة كتابية أو ليست كتابية بمعنى أن الاختلاف ليس على وجود هذه العناصر إنما الاختلاف في نوعية هذه الثقافة من مجتمع إلى آخر. والعناصر هي 1- تفسير الوجود . 2- القيم. 3- النظم.
عناصر الثقافة/ الأول : تفسير الوجود
هي تلك الإجابة التي يشعر الإنسان – أي إنسان – أنها مطلب لديه.. وهي عموماً إجابات الأسئلة الوجودية من أنا؟ كيف جئت؟ ما هدف وجودي؟ ما هو مصيري؟ ماذا بعد الحياة؟ كيف جاء هذا الكون وما علاقتي به؟ .هل هذا الكون له إله ؟وكم إله له ؟. إلخولا يهدأ الإنسان ولا يقر له قرار حتى يجد إجابات بغض النظر عن صحتها، سواء كانت الإجابات ربانية أو خرافية أو أسطورية أو فلسفية فإن كانت صحيحة هدأت نفسه واطمأنت وإلا فلا.

عناصر الثقافة/الثاني: القيم
هي المعايير التي يتعامل معها الإنسان في الحياة مثل العدل – الصدق- الوفاء – وهي تلك المثل التي تتميز بها الحياة الإنسانية عن الحياة الحيوانية.. أو هي القواعد التي يقيّم الناس عليها حياتهم ليرتفعوا بها عن الحياة الحيوانية .
وهي على أنواع: - قيم فكرية (قيم الحق) : معايير تحكم حركة الإنسان الفكرية.
- قيم الخير: القيم الأخلاقية : الصدق الوفاء البر الحياء. - قيم الجمال: قيم الذوق ورؤية الجماليات.

عناصر الثقافة/الثالث: النظم التشريعية في جوانب الحياة
القوانين أو التعاليم والأعراف والتقاليد أو الشعائر التي يمارسها الإنسان في حياته. سواء اللصيقة بالإنسان (العبادة، الأخلاق) أو ما دونها (النظم التعليمية، الإعلامية، الإدارية..) وتشمل كذلك التشريعات التاريخية التي توارثتها الأجيال وأصبحت قانوناً ملزماً سواء كانت مدروسة أو غير مدروسة مثل نظم العشائر والبدو وهي نظم لا يستطيع الإنسان أن ينفك عنها . من خلال هذه العناصر تتشكل شخصية الإنسان وتبنى ثقافته .

- الوسطية سمة هذه الأمة، وبها تُعْرف دون الأمم، بل هي ميزة ميزها الله تعالى بها على غيرها، ورد وصف الأمة بها في القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)(البقرة: من الآية143).
-والمعنى في هذا السياق القرآني ينصرف إلى أمور ثلاثة: أولها: الأمة الوسط. وثانيها: الدين الوسط. وثالثها: الرسالة الوسط.
-لقد جعل اللَّه الإسلام ديناً وسطاً وأمر المسلمين بأن يكونوا خياراً عدولاً، فهم خيار الأمم والوسط في الأمور كلها، بلا إفراط، ولا تفريط، في شأن الدين والدنيا، وبلا غلو في دينهم، ولا تقصير منهم في واجباتهم
-ولعلنا بهذا الربط بين (وسطية الإسلام)، وبين (خيرية الأمة الإسلامية)، نصل إلى إدراك المفهوم العميق لهذا المبدأ السامي من مبادئ الإسلام. وهو مبدأ لم تكن تعرفه الأديان السماوية السابقة على الإسلام، وذلك مما يتطابق تطابقاً تاماً مع الدين الخاتم والرسالة الخاتمة.
-وجملة القول أن الوسطية هي تحقيق لمبدأ التوازن الذي تقوم عليه سنة اللَّه في خلقه. يقول تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) أي بمقدار وبميزان.
فالوسطية هي المنهج الرباني، والنظام الكوني الإلهي، وسنة اللَّه في خلقه، وهي تنسجم مع الفطرة الإنسانية، ولذلك فالخير كلُّه في الوسطية التي جاء بها الإسلام للأمة الإسلامية وللإنسانية جمعاء، في كل زمان ومكان

-العالمية أو عالمية الإسلام تعني: أن رسالة الإسلام غير محدودة بعصر ولا جيل ولا بمكان، فهي تخاطب كل الأمم وكل الأجناس وكل الشعوب وكل الطبقات وهي هداية رب الناس لكل الناس ورحمة الله لكل عباد الله.

-يستند مفهوم عالمية الإسلام على نصوص كثيرة من القرآن الكريم والسنة النبوية كلها تجعل من المعلوم ضرورة أن الإسلام عالمي؛
-وأنه عقيدة لا ينفرد بها شعب أو مجتمع بعينه، ولا يختص ببلد أو بلاد معينة، بل هو دين ذو قوانين تسري على الأفراد على اختلافهم من العنصر، والوطن، واللسان،
-ولا يفترض لنفوذه حاجزاً بين بني الإنسان، ولا يعترف بأية فواصل وتحديدات جنسية أو إقليمية أو زمنية فهو عام في المكان والزمان.
-- يعتمد الإسلام في جميع أحكامه وتشريعاته، وما يخص الإنسان في معاشه ومعاده، على طبيعة الإنسان التي يتساوى فيها جميع البشر.
-إن أقوى دليل على أن الإسلام رسالة عالمية مكافحته للنـزاعات الإقليمية والطائفية، فالإسلام لا يفرق بين أبيض وأسود ولا بين جنس وآخر. والمقياس الوحيد للتفاضل في الإسلام هو التقوى، قال تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله اتقاكم).


أدّى الاستشراق إلى إضعاف عقيدة المسلمين ،
- وتشويه صورة الإسلام لدى أبنائه ،
- وإشعارهم بتناقض دينهم وقصوره في مواجهة الجديد والمتطور في واقع الحياة ، ومقارنة ذلك بالفكر الغربي الذي أظهره المستشرقون في صورة الفكر المتكامل والمتلائم مع الحياة العصرية،
-مما أدّى إلى انهزام نفسية كثير من المسلمين أمام التيار الجارف من كتابات المستشرقين التي تدس الفكر المنحرف، وتثير الشبه حول الإسـلام.


في الاصطلاح : هي الجهد المبذول بصفة فردية أو جماعية في دعوة الناس إلى النصرانية، ويطلق أيضا على ما تقوم به المنظمات الدينية من تعليم الدين النصراني ونشره
يقول (زويمر) في مؤتمر القدس عام 1935م : (مهمة التنصير التي نَدَبَتْكُم دول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ليست هي إدخال المسلمين في المسيحية ، فإن في هذا هداية لهم وتكريماً ، وإنما مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله )
وزاد حقد النصارى بعد ارتدادهم على أدبارهم مهزومين إثر الحروب الصليبية التي دامت قرنين، مما ولَّد في نفوسهم آلاماً صعب عليهم نسيانها ففرغوها في مخططات التنصير التي تسعى إلى تحويل المسلمين عن دينهم وَلَوْ إلى الإلحاد وتعمل على بسط النفوذ الغربي عن طريق تلاميذ التنصير والمُغْتَرِّين بحضارة الغرب، وهذا ما أبدته ألسنتهم ، كما قال تعالى:(قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَآءُ مِنۡ أَفۡوَٲهِهِمۡ وَمَا تُخۡفِى صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُ‌ۚ قَدۡ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلۡأَيَـٰتِ‌ۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ) (آل عمران: 118)
ساهم التنصير والاستشراق في تقديم النصح والمعلومات للدول الاستعمارية الغربية التي رأت في احتلال الدول الإسلامية ما يحقق أهدافها التوسعية التي تؤمن حاجتها من الأيدي العاملة للعمل في المصانع وبناء البنية التحتية، ومن المواد الخام المعدنية والزراعية التي تتطلبها مصانعها الحديثة ، ومن الأسواق لمنتجاتها الكثيرة،

ـإخراج المسلمين من دينهم وإدخالهم في النصرانية كما حدث في تنصير بعض المناطق الإسلامية في أفريقيا وشرق آسيا ، يوضح ذلك المنصر ( رايد ) حيث يقول : ( إنني أحاول أن أنقل المسلم من محمد إلى المسيح، وإن كان النصارى لم يحققوا في سبيل تحقيق هذا الهدف نجاحا كبيرا يتناسب مع الجهد المبذول إلا أنهم نجحوا في إحداث ردة بين المسلمين وإضعاف ولاء كثير منهم لدينهم ، وتلك كانت غاية أخرى للمنصرين.
2 ـإضعاف قوة المسلمين بإضعاف صلتهم بدينهم، فإن المنصرين أدركوا أن تمسك المسلمين بدينهم هو سر قوتهم. يقول المنصر (جاردنر): (إن القوة التي تكمن في الإسلام هي التي تخيف أوروبا
كما أن إلاسلام العائق الأول أمام تقدم انتشار النصرانية في دول العالم.
3 ـتفريق كلمة المسلمين والحيلولة دون وحدتهم وتخلصهم من سيطرة الغرب عليهم، يعبر عن هذا المنصر القس (سيمون) في قوله: (إن الوحدة الإسلامية تجمع آمال الشعوب الإسلامية، وتساعد على التملص من السيطرة الأوروبية ، والتبشير عامل مهم في كسر شوكة الحركة ، من أجل ذلك يجب أن نحول بالتبشير اتجاه المسلمين عن الوحدة الإسلامية)
4- تغريب المسلمين في بلادهم عن طريق التعليم الذي اعتنى به التنصير لإيجاد أجيال تنتمي إلى الإسلام اسماً، وتحمل فكر الغرب حقيقة، وتمارس عاداته بعيدا عن تعاليم الإسلام وأحكامه، يقول (تاكلي): (يجب أن نشجع إنشاء المدارس على النمط الغربي العلماني؛ لأن كثيرا من المسلمين قد زعزع اعتقادهم بالإسلام والقرآن حينما درسوا الكتب الغربية، وتعلموا اللغات الأجنبية)


في الاصطلاح : سيطرة دول الغرب على دول الشرق ، أي العالم الإسلامي بقصد الاستيلاء على خيراته والسيادة على أهله وتوجيه كل ذلك لخدمة مصالحهم. ومن أهدافه:

1ـ هدف صليبي (هدف للكنيسة): يحقق ما عجـزت عن تحقيقه الحملات الصليبية إبان القرن الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين ، وهو السيطرة على البلاد الإسلامية وانتزاع بيت المقدس من المسلمين والذي كانت الدول الغربية في القرن التاسع عشر الميلادي تسعى إليه
2 ـ هدف سياسي (يتعلق بالدول والحكام أنفسهم): نشأ عن التنافس بين الدول الغربية في السيطرة على المواقع الاستراتيجية ومناطق الثروات المعدنية والزراعية وبسط النفوذ على أكبر قدر من المساحة ، ونظراً لما تتمتع به البلاد الإسلامية من موقع استراتيجي يقع في وسط العالم ويتصل بالقارات الثلاث
3 ـ هدف اقتصادي: نتج عن الثورة الصناعية التي نشأت في أوروبا في الثلث الأخير من القرن الثامن عشر الميلادي. وفي القرن التاسع عشر الميلادي زاد الإنتاج زيادة هائلة فاحتاج أصحاب المصانع إلى المواد الخام والقوى العاملة كما احتاجوا إلى الأسواق لتصريف منتجاتهم ، ولم تتمكن الدول الأوروبية من سد تلك الحاجات كليا مما دفعها إلى الاستعمار للحصول على المواد الخام وفتح أسواق جديدة أمام منتجات صناعتها ، فكان العالم الإسلامي هدفاً .


يا رب توفيقك 2011- 12- 13 05:26 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
غاليتي لو سمحتي هو دكتوركم نفس دكتورنا بدران ويوم اختباركم هو الاربعاء مو هذا طبعاً الثاني

وكيف عرفتي انه الي بالاحمر و الاخضر هو المهم

تري بتكسبين في اجر ها المادة ضيقت خلقي وتعبت منها حيييييييييييييييييل

اخيراَ الله يوفقك ويكتب اجرك يا الغاليه

roroal7alwa 2011- 12- 13 05:27 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
م14 تابع



4 ـ هدف عدائي: ويعد الاستعمار حلقة أخرى في سلسلة حلقات العداء المتتالية، قال تعالى:(وَدَّ ڪَثِيرٌ۬ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ لَوۡ يَرُدُّونَكُم مِّنۢ بَعۡدِ إِيمَـٰنِكُمۡ كُفَّارًا حَسَدً۬ا مِّنۡ عِندِ أَنفُسِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلۡحَقُّ‌ۖ فَٱعۡفُواْ وَٱصۡفَحُواْ حَتَّىٰ يَأۡتِىَ ٱللَّهُ بِأَمۡرِهِۦۤ‌ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ ڪُلِّ شَىۡءٍ۬ قَدِيرٌ۬) (البقرة:١٠٩).
-لذا فإن الدول الاستعمارية سعت إلى مسح الإسلام من قلوب المسلمين والاستخفاف به وبعلمائه بوسائل مباشرة وغير مباشرة ، وتغريب الأمة وتعطيل أحكام الإسلام ومحاصرة التعليم الديني ومحاربة كل المظاهر المتصلة بالإسلام ، وإخماد كل الحركات الإصلاحية الداعية إلى الوحدة الإسلامية أو إلى العودة إلى الإسلام من جديد.
آثاره الثقافية:

1 - تغريب العالم الإسلامي؛ فقد كان الغرب يسعى في مستعمراته، وفي مناطق نفوذه إلى نشر ثقافته بين المسلمين، وحملهم عليها
2 - إحياء النعرات القومية ، كالطورانية في تركيا والفرعونية في مصر والبابلية في العراق والآشورية والفينيقية في الشام ، والبربرية في شمال أفريقيا والقومية العربية وتشجيعها لتكون بديلاً عن الفكر الإسلامي وإشغال الأمة بتمجيدها والافتخار بها ، مع تجهيل المسلمين بتاريخهم الإسلامي المجيد.
3 - زرع أسباب الفتنة والخلاف بين المسلمين مثل مشاكل الحدود بين البلاد الإسلامية
4 – حماية الإرساليات التنصيرية ودعمها للقيام بعملها وتحقيق أهدافها وتبرير إفسادها لعقائد المسلمين



في الاصطلاح : إعادة صياغة ثقافة العالم الإسلامي وفق ثقافة الغرب وحضارته. والتغريب يعد تيارا فكريا ذا أبعاد سياسية واجتماعية وفنية ، يهدف إلى إلغاء شخصية المسلمين الخاصة ، وجعلهم أسرى الثقافة الغربية
أهداف التغريب :

.1نقض عرى الإسلام وإبعاد المسلم عن دينه، وكذلك تجهيل المسلمين باللغة العربية
.2تفتيت الوحدة الإسلامية: سعى الغرب إلى إيقاظ النعرة العنصرية وصرف المجتمعات الإسلامية عن الإسلام بصفته عاملا لوحدتهم،
.3إقصاء أنظمة الحكم والإدارة والتعليم المستمدة من الإسلام، وإحلال الأنظمة الغربية مكانها
.4إعادة بناء فكر المسلمين على أساس تصورات الفكر الغربي ومقاييسه، ومحاكمة الفكر الإسلامي وفق هذه التصورات والمقاييس بهدف سيادة الحضارة الغربية.
.5صبغ حياة المسلمين في جميع جوانبها ومرافقها بصبغة الحضارة الغربية ، وتغيير عاداتهم
وسائل التغريب
بوسائل مباشرة وغير مباشرة. وغير المباشرة أخطر

تقديم الخبرة والمشورة، وتجهيل المسلمين بلغتهم و نشر اللغات الغربية بينهم، إنشاء المدارس المدنية، الاعلام،



استطاعت حركة التغريب التغلغل في كل بلاد العالم الإسلامي، وترك بصماتها على كل مظاهر الحياة،والتأثير في فكر المجتمع الإسلامي وسلوك أفراده، وقد تفاوت حجم التأثر من بلد إلى آخر
وكان من أبرز هذه الآثار ما يأتي :
1. زعزعة اعتقاد المسلم ودفعه إلى ترك الالتزام بأحكام الإسلام .
2. تكريس التبعية للغرب في كل توجهات المسلمين وممارساتهم .
3.منع تطبيق الشريعة الإسلامية .
4. إعاقة العمل نحو الوحدة الإسلامية .
5. إلغاء بعض عادات المجتمع الإسلامي وقيمه وإحلال بعض عادات الغرب وقيمه مكانها .



إن الثقافة ذات خصوصية إذ أن لكل أمة من الأمم مبادئ وقيما ومفاهيم تمثل شخصيتها الظاهرة، وتعبر عن نظرتها للحياة، وتنم عن تصورها للوجود، فتحرص على استمرارها والمحافظة عليها

تبرز معالم تأثير هذه العولمة على العالم وعلى العالم الإسلامي بصفة خاصة في الوقت الحاضر فيما يلي:
.1التذويب الكلي أو الجزئي للهوية الثقافية: تسعى العولمة إلى التذويب الكلي أو الجزئي للهوية الثقافية ذات الخصوصية الشديدة لدى المجتمعات.
.2العمل على إبراز الثقافة الغربية بما تشتمل عليه من مفاهيم وقيم وقناعات ومواقف إنسانية مشتركة وعابرة لكل المناطق الحضارية، وفرضها على ما سواها من الآراء والأفكار على أساس أنها الثقافة البديلة.
.3استغلال المؤسسات الاقتصادية والوسائل الإعلامية والنشاط السياحي لترويج الفكر الغربي داخل المجتمعات بطريق غير مباشر
أخطارها:
قد يصعب حصر الأخطار التي تنشأ عن العولمة بصفة عامة ؛ بل قد يطول الحديث عن أخطارها الثقافية ، ولكن يمكن الاقتصار على أهمها ، وهي:-
1- تغييب المبادئ الدينية والخلقية تحت وطأة تأثير الفكر الغربي والنظريات المنحرفة عن الدين والقيم



إن الثقافة ذات خصوصية إذ أن لكل أمة من الأمم مبادئ وقيما ومفاهيم تمثل شخصيتها الظاهرة، وتعبر عن نظرتها للحياة، وتنم عن تصورها للوجود، فتحرص على استمرارها والمحافظة عليها

تبرز معالم تأثير هذه العولمة على العالم وعلى العالم الإسلامي بصفة خاصة في الوقت الحاضر فيما يلي:
.1التذويب الكلي أو الجزئي للهوية الثقافية: تسعى العولمة إلى التذويب الكلي أو الجزئي للهوية الثقافية ذات الخصوصية الشديدة لدى المجتمعات.
.2العمل على إبراز الثقافة الغربية بما تشتمل عليه من مفاهيم وقيم وقناعات ومواقف إنسانية مشتركة وعابرة لكل المناطق الحضارية، وفرضها على ما سواها من الآراء والأفكار على أساس أنها الثقافة البديلة.
.3استغلال المؤسسات الاقتصادية والوسائل الإعلامية والنشاط السياحي لترويج الفكر الغربي داخل المجتمعات بطريق غير مباشر
أخطارها:
قد يصعب حصر الأخطار التي تنشأ عن العولمة بصفة عامة ؛ بل قد يطول الحديث عن أخطارها الثقافية ، ولكن يمكن الاقتصار على أهمها ، وهي:-
1- تغييب المبادئ الدينية والخلقية تحت وطأة تأثير الفكر الغربي والنظريات المنحرفة عن الدين والقيم


2- فرض التأقلم مع الحضارة الغربية والذوبان فيها
3- إخضاع القيم والأخلاق لقانون فكرة العصرنة والنسبية

الموقف منها:
- إن التأييد المطلق للعولمة الثقافية بحجة أن الانفتاح على الثقافات الأخرى أصبح من سمات العصر، وأن الرفض المطلق لن يغني فتيلا في إيقاف المد الغربي الثقافي الزاحف على العالم الإسلامي ـنوع من الاستسلام الرخيص المتجاهل لطبيعة الدين الإسلامي والمتغافل عن تاريخ الأمة الإسلامية وثقافتها ،
- إن الموقف السليم يقتضي رفض العولمة الثقافية الغربية التي لا تؤمن بغير قيمها ، وتريد تذويب ثقافتنا الإسلامية ، ورفض كل ما يخالف ديننا وقيمنا الشرعية ، ورفض كل ما يمسخ شخصيتنا أو يبدل هويتنا
- ويقتضي ألا نكتفي بمجرد الرفض وحده ؛ بل لا بد أن نكون إيجابيين في الموقف بحيث نتبنى نهج المواجهة لعولمة المسخ الثقافي أو العدوان الثقافي ، وهذا يتطلب منا التشبث بهويتنا الثقافية الإسلامية ذات الخصائص المستمدة من عقيدتنا وديننا


أهمية الحوار:
- يكتسب الحوار أهمية بالغة في منظومة الدعوة الإسلامية، فهو أسلوب أصيل من أساليب الدعوة ومعلم بارز في منهجها الرشيد.
-وللحوار دوره الكبير في تأصيل الموضوعية.
-والحوار قديم قدم البشرية فهو نابع من أعماق النفس البشرية،

أهدافه:

-وهي كل ما يحقق الخير والصلاح والأمن والسلام والرخاء والطمأنينة للناس كافة. وفي اللفظ القرآني "التعارف" من قوله تعالى في سورة الحجرات، ما يُغني ويفيد ويقوي ويزكّي هذه المعاني جميعاً، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) (الحجرات:13). فالتعارف هنا يتسع ليشمل التعاون والتعايش، وكلَّ ضروب العمل الإنساني المشترك، لما فيه الخير والمنفعة لبني البشر. وهو هدفٌ سامٍ من أهداف الحوار.
-وينبغي أن تبدأ أهداف أي حوارٍ من الإنسان وتدور حول شؤونه وقضاياه، وتعود إليه، لئلا يفقد الحوار قيمته وأهميته ومضمونه الغني.


-احتلت ظاهرة الإرهاب في الوقت الحاضر موقع الصدارة من اهتمام الباحثين ؛ نظرا لاتساع دائرتها ، وانتشارها في معظم أنحاء العالم ، مما اقتضى بذل مزيد من الجهود العلمية في دراستها وتحليلها للتعرف على أسبابها ووسائل علاجها
- في الاصطلاح: يصعب وضع تعريف جامع مانع نظرا لاختلاف نظرة الدول والمجتمعات إلى هذه الظاهرة وتشعبها وتنوع بواعثها وأهدافها ، ولاختلاف الأطر المرجعية والقانونية التي يستند عليها في التعريف . وبسبب عدم الاتفاق على تعريف اصطلاحي محدد كثرت التعريفات.
-الإرهاب ليس جديدا في تاريخ الشعوب والمجتمعات، بل عرفته البشرية منذ تاريخها القديم

- تطورت ظاهرة الإرهاب في الوقت الحاضر لتظهر في أشكال مختلفة ومتنوعة مثل اختطاف الطائرات ونسف المباني والجسور وتدمير المنشآت الحضارية وغيرها،
-ولم تسلم منها دولة من الدول أو مجتمع من المجتمعات البشرية بما فيها المجتمعات المتقدمة علميا والغنية ماديا والقوية أمنيا،
مما يدل على أنها لا ترتبط بدين من الأديان ولا بشعب من الشعوب، ولا بطبقة اجتماعية معينة، وإنما تحدث غالبا كمسلك تنفيذي لمعتقد خاطئ، أو مسلك انتقامي، أو بسبب وازع عدواني يصدر عن نفس خبيثة ملئت حقدا وكراهية للآخرين وطبعت على حب التدمير والإفساد في الأرض، وغذاها الجهل والفقر والإحباط النفسي \



-تعد القومية والعنصرية من أهم النزعات الاجتماعية التي ربطت الإنسان منذ القدم بجماعته، بحيث اعتز بالانتماء إليها، وحمايتها، والذب عنها بنفسه وماله، وأخلص الولاء لها، والخضوع لمبادئها وتقاليدها دون قيد أو شرط، وتبعها تبعية مطلقة دون إعمال لعقل أو قيمة من القيم،
-وهي وإن كانت ربطت الإنسان في المجتمعات بعشيرته أو قبيلته أو قومه ، أو من يلتقي معهم على مصالح معينة، إلا أنها من أشد النزعات التي أثارت الكراهية والبغضاء بين الناس،
-وأهدرت حقوق الإنسان ، وصادرت كرامته وحريته، وحرمته من العلاقات الإنسانية الكريمة القائمة على المساواة بين الناس في القيمة الإنسانية ، والعدل بينهم ، والتعاون بينهم فيما يحقق الخير للجميع ، ويُمَكِن من حياة آمنة مطمئنة.
- وظهرت اليوم آثار العنصرية في استعلاء الجنس الأبيض على الأسود في صورة مختفية وراء السياسات العنصرية وأساليب التعامل المهينة والاتفاقيات المجحفة في حق اقتصاد الشعوب الملونة والسوداء،
- وفي حالة التخلف العلمي والفقر والإهمال وانتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة التي لا تزال تعاني منها هذه الشعوب.
-في ضوء هذه التصورات والفلسفات المتراكمة على مر العصور تطلع الإنسان إلى منهج يعالج هذه المشكلة التي عانى فيها من ظلم أخيه الإنسان واستعلائه عليه وحرمانه من حقوقه الأساسية ، ومصادرته لحريته ، واستغلاله لثرواته دون وجه حق أو لأسباب مكتسبة.


- لا يرفض الإسلام العصبية القائمة على الحق، والانتصار للعدل والفضيلة، كما أنه لا يعترض على الانتماء إلى القبيلة لإثبات نسب، أو إلى قومية معينة كوحدة اجتماعية، يشاركها مشاعرها، ويذب عن حقوقها ومكارمها.
-ولا ينفي الإسلام كذلك حق الإنسان في حب وطنه وعشيرته والحنين إليهم ، مرتقيا به من التعلق بالأرض والموقع الجغرافي لذاتهما إلى القيمة والمكانة والحرمة ؛ وقارنا لها بالمباديء والقيم التي يؤمن بها من يقيم على هذا الوطن
-لقد أظهر الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المعنى في خطابه لمكة، وهو مهاجر منها : (ما أطيبك من بلد ، وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك).
-إن هذا المعنى يجلي موقف الفطرة في محبته صلى الله عليه وسلم لبلده مكة، معللا هجرته منه رغم تعلقه به ومحبته له بإخراج كفار قريش له، ومنعهم إياه من إقامة مباديء الإسلام فيه.
- ولا يلغي الإسلام فضل قومية بعينها ؛ لكنه يضع منها ما كان سائدا في المجتمعات من الفخر بالأنساب والأحساب ، والتعالي بسببها على الناس وأعراقهم
- كما لا يتنكر الإسلام الأنساب، فالناس معادن مختلفة، (تجدون الناس معادن ، فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا) ولكنه يحرم التفاخر بها ، والتباهي بمكارم الآباء ؛ فيجعل من كان تقيا غير نسيب أكرم عنده من نسيب فاجر ، إذ يقول الله تعالى : (ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) الحجرات: ١٣).
-ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه)


-إن اللغة العربية باعتبارها وعاء للثقافة العربية وللحضارة الإسلامية فإنها تواجه أخطارا تتفاقم باطراد تأتي من هيمنة النظام العالمي الذي يرفض صياغة العالم الجديد وفق خصوصيات الشعوب وثقافاتها وأعرافها وتقاليدها.
-وإن موقع اللغة العربية في الصدارة من الهوية للدفاع عن الأمة، فما اللغة إلا وعاء الفكر الذي يصنع طرائق المواجهة، بالتكيف حينا، وبالتصلب حينا.
-وبالرغم من وسائل التهجين والتدجين لهذه اللغة فإنها استعصت على التدجين والموت، لأنها اللغة الوحيدة للوحي الإلهي الباقي على ظهر الأرض، وبقاؤها هو إكسير الحياة للأمة، والمجدد الدائب لطاقاتها الأدبية والمادية
- واللغة العربية لم تكن يوما نافلة في مجال التدافع الحضاري، وساحة الصراع الإيديولوجي إلا عند من لا يفقه سنن المغالبة بين الأمم والشعوب، بل كانت ولا تزال من أهم مواقع الصراع الفكري، ومن أخطر أسلحة الإحتواء الإستراتيجي لثقافات الشعوب وتمييعها لإخراجها عن طبيعتها وصبغتها.
-ولابد أن ندرك أن تفعيل الثقافة رهن بتطور اللغة، ونمو اللغة يعكس القيم الثقافية للمجتمع الذي يتكلمها، وهما مقياس لإمكاناته وقدراته
- التحدي الذي يواجه الهوية اللغوية في عصر الصدمة العولمية مرده إلى الشعور المبالغ فيه بأهمية اللغة الأجنبية، الناتج غالبا عن الانبهار بكل ما هو أجنبي ، و الظن الزائف بأن التقدم لا يأتي إلا عن طريق إتقان اللغة الأجنبية


هل هناك قضية بين الدين والعلم يمكن أن تبحث ؟
- هل العلاقة التي بين الدين والعلم هي ما بين كفتي الميزان من توازن وتراجح ؛ فإذا خفت كفة أحدهما ثقلت كفة الآخر!؟
- بحيث إذا ساد الدين انحسر ظل العلم، واستولى الجهل على الناس، وانتشرت الترهات والأباطيل، وإذا ساد العلم انكمش ظل الدين، وضمر وجوده، وانزلق الناس في الشهوات والمصالح الذاتية فلا يجدون ما يقودهم إلى الحق والعدل، ويحملهم على رعاية الفضيلة وانتهاج سبلها؟
- إن التاريخ يشهد بمساهمة الأديان في بناء الحياة الإنسانية، والتأثير في عقول الناس وقلوبهم وإقامة المجتمعات والحضارات، وفي غرس الفضائل والأخلاق ، وتكوين العادات الطيبة ، وتنظيم الحياة الإنسانية، وضبط حدود الحقوق والواجبات بين الناس
-الأديان ذات حضور مؤثر في حياة الإنسان ، وفي بناء المجتمع مهما كان هذا الدين من الصحة أو البطلان ، وما من مجتمع إلا وقد تدين
-الإنسان بحاجة إلى الدين والعلم، فهما يهيئان له الحياة الكريمة، ويمنحانه حقوقه، وينظمان حياته وعلاقاته بغيره، ويستحثانه على الفهم والتفكير والعمل، ويرشدانه إلى ما فيه مصلحته؛


- لذا كان من الضروري أن يكون الدين والعلم في صحبة مستمرة، وألفة دائمة، وأن يكون العلم وما يتوصل إليه من نتائج داعما لحقائق الدين، ومصدقا لما جاء به، وأن يكون الدين بمعتقداته وأحكامه وشرائعه شاحذا للعقول، ومُبَصِّرا للقلوب، وهاديا لها إلى منهج الحق المبين والنفع للناس أجمعين.
-إن الإنسان بحاجة إلى الدين والعلم لا يغنيه أحدهما عن الآخر، فالعلم لا يغني عن الدين، فقد يخيل لأحد أن الإنسان بالعلم يستطيع أن يتجه في حياته نحو الخير فلا يضل الطريق، ولا يشقى، إن ذلك محض إدعاء؛ لا تقوم له حجة من واقع الحياة، ولا من شواهد التاريخ، فما كان العلم وحده يوما عاصما للإنسان من الزلل الخلقي، ولا قادرا على إقامة وازع في نفسه يردعه عن اتباع الهوى ؛
- إن حقيقة هذا الصراع لم تكن بين الدين بصبغته الإلهية النقية ،
-وإنما بصبغته المحرفة التي كانت عليها النصرانية في تلك الفترة من الزمن،
-- وأن ما حققه العلم من انتصار كان في المواقع التي انتصر فيها العقل واليقين على الخرافة والوهم،
-إن الحق من الطرفين هو الذي انتصر فلو كانت تعاليم الكنيسة حقا خالصا، والعلم بمنهجه الجديد في أوروبا يقينا مجردا لما حدث هذا الصراع،
-وإنه من المؤسف أن جناية رجال الدين على الحقيقة العلمية كانت أشنع من جناية أنصار المنهج الحسي التجريبي عليها، وأن كلا الطرفين كان مسؤولا عن النتائج المؤسفة لهذا الصراع.



-ظلت الأمة الإسلامية متماسكة البناء الحضاري، متألقة في سماء الإبداع والعطاء، ممثلة نموذجًا فذًا للنظام الذي يحقق للإنسان إنسانيته ويحفظ له كرامته ويضمن له فعالية مطردة في مجالات التقدم،
-ولم يتحقق هذا إلا بفضل ذلك المنهج الحضاري الشامل، الذي لم يترك صغيرة ولا كبيرة مما يحتاجه الإنسان في مسيرته الحضارية إلا هيأه ووفره. وما هو قابل للاجتهاد بواسطة العقل، وضع له الضوابط الدقيقة التي تعصم العقل من الزيغ في حركته الاجتهادية، وبذلك وصلت الأمة الإسلامية قمة الازدهار وقمة العطاء...
-ولكن أتى عليها حين من الدهر، وجدت نفسها وقد ولى عنها ذلك المجد الزاهي، فرجعت القهقرى، وبتعبير آخر تخلفت وتأخرت، وحلت بها الأزمة.
-فما هي الأسباب التي كانت وراء التخلف؟ وكيف السبيل إلى البعث الحضاري من جديد؟‏
أسباب التأخر (التخلف):
أسباب داخلية أساسية: المرض كامن في نفس المسلم، وفي ثقافته الموروثة من زمن الانحطاط، كما هو كامن في سلوك المسلم وتصرفاته اليومية، وفي قلبه وعقله.. والأزمة تكمن في الأدران العالقة بالمسلم من تراث الانحطاط عبر القرون
سبب خارجي ثانوي: المعامل الاستعماري الذي يستغل ضعفنا وقابليتنا للاستعمار


-إن نهضة المسلمين تحتاج منا أن نعمل على إزالة معوقات النهضة من جهة، وصياغة مشروع نهضة من جهة أخرى.
أولا: معوقات النهضة: هناك معوقات ذاتية ومعوقات موضوعية؛ فأما الذاتية فهي نابعة من ذاتنا الحضارية بفعل ما أصاب المسلمين من أمراض تصيب المجتمعات والحضارات، وهي سنة الله في خلقه لا يمكن أن تحابينا لأننا مسلمون، بل يصاب بها كل من لم يتحقق بشروط التحصين منها. وهي معوقات اجتماعية ونفسية وفكرية. وأما المعوقات الموضوعية فهي العوامل الخارجية لتخلفنا وتأخرنا، وهي أساسا الهيمنة الحضارية الغربية وما جلبت علينا من مختلف التحديات بداية بالاستعمار ونهاية بالعولمة والغزو الفكري والحضاري.
ثانيا: صياغة مشروع للنهضة الحضارية: لا بد من الخروج من النزعة الانفعالية التي تتجاهل الحاضر تجاهلا تاما بسبب الانبهار بمنجزات الغير سواء من القدماء أو الغربيين.
ولابد من بناء مشروع للنهضة قائما على التحليل العلمي والعقلاني لظاهرة التخلف الحضاري الذي تعيشه الأمة، بحيث نقوم بداية بتحديد المرحلة التاريخية التي نعيشها، وانطلاقا من خصوصيات هذه المرحلة، نحدد الخصائص النفسية والفكرية والاجتماعية لإنسانها؛ والتي تتمثل في أهم المعوقات الذاتية التي وقفت في وجه المحاولات النهضوية ومنعتها من تحقيق أهدافها الحضارية.
- نقوم بتفكيك معوقات النهضة وبناء مشروع جديد بناء على تحليل لمظاهر وأسباب التخلف وصياغة رؤية كلية تستوعب مختلف أبعاد النهضة، ونصمم منهجا قابلا للتطبيق نظريا وعمليا يحقق أهدافنا من النهضة.


roroal7alwa 2011- 12- 13 05:32 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
اهلين بنات .... بضبط مثل ماقال الدكتور بالمحاضره المباشره امس في الليل ...

لمن جلسنا نطلب يحدد او يحذف رفض ....:Cry111:

بس بنفس الوقت قال انتبهو للي بالاحمر والاخضر الموجود بالشرائح ...

بعدين قال بيجي تاريخين بس بالاختبار قولت طيب حدد حرام نذاكر كل هذا
قال ماحدد الشرائح موجوده
ركزي علي الاخضر والاحمر ,,,
واليوم لاحظت بالاخضر والاحمر يمكن تاريخين بس متحددين بضبط :love080:

بس المهم القكل يقراء ... ويركز علي الاحمر والاخضر ...

بس انا اليوم حددته بملزمتي وانا بحدد بالشرائح قولت انزله لكم ...:Cry111: وضاع اليوم ولاذاكرت

لعيونكم ......:love080::106: تقبلوووو تحياتي اختكم رورو

الحفراوية 2011- 12- 13 05:33 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
الله يجعلها من موازين حسناتك وتجيبي أعلى الدرجات في كل المواد

roroal7alwa 2011- 12- 13 05:34 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
اسم الدكتور ... مدرب: بدران ابن الحسن;

roroal7alwa 2011- 12- 13 05:38 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفراوية (المشاركة 5099493)
الله يجعلها من موازين حسناتك وتجيبي أعلى الدرجات في كل المواد

:106:اللهم امين يارب ..... ويــاك يارب :love080:

يا رب توفيقك 2011- 12- 13 05:40 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
رورو قولي آمييييييييييييييييييييييين الله يوفقك وتجيبين اعلى الدرجات في الدنيا والاخره

الله يحقق لك ما تتمنين وييسر امرك ويجعل ما قدمتيه في موازين حسناتك................

roroal7alwa 2011- 12- 13 05:43 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يا رب توفيقك (المشاركة 5099566)
رورو قولي آمييييييييييييييييييييييين الله يوفقك وتجيبين اعلى الدرجات في الدنيا والاخره

الله يحقق لك ما تتمنين وييسر امرك ويجعل ما قدمتيه في موازين حسناتك................



امـــــــــــــــــــــــــــــــين يارب ........:106: :106:

اللهم امين ويااااااك يا عسل فديت قلبك :love080:

roroal7alwa 2011- 12- 13 05:46 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
طبعااا الايااات بتيجي مكتوبه .,,, ويقول علي ماذا تدل الايه

لاتنسوووون

وحفظو لايمكن فصل الدين عن العلم ....
وتركيزكم علي القضايا اكثر شئ

يا رب توفيقك 2011- 12- 13 05:46 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
رورو معليش متى تختبرون فيها

roroal7alwa 2011- 12- 13 05:48 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
الخميس فتره 1 بتكون ...

يمكن بينا اختلاف الايام لو التخصص غير بس يبكون نفس الكلام واحد لو نفس الدكتور

يا رب توفيقك 2011- 12- 13 05:51 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة roroal7alwa (المشاركة 5099673)
الخميس فتره 1 بتكون ...



يمكن بينا اختلاف الايام لو التخصص غير بس يبكون نفس الكلام واحد لو نفس الدكتور



لا مثلنا اتصور راح تكون اسئلتنا وحده الله يوفقنا فيها وربي خايفه منها ادعي لي كل ما تفتحين صفحه تذكري اخت في الله وادعي لها.........

roroal7alwa 2011- 12- 13 05:56 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
حلووووو ....

بنات مركز الاختبارات تفعلت الايقووونه .... انا دمام 2 :53:

roroal7alwa 2011- 12- 13 07:55 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
:g2:

اختي ابتسمي 2011- 12- 13 09:13 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
مشكوررررره ياااااااااااااااارب توفقك في حيااااتك

السواح العربي 2011- 12- 13 11:45 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
ياعالم ياهوه ( مخي ظارب مع الثقافه المعاصرة بعدين كأن ما كتبته الأخت رورورورورورورورووررو الحلوووووووووه
متغير عن ملخص اللي عندي ) :sdfgdsf::sdfgdsf::sdfgdsf::sdfgdsf:

j0o0ry 2011- 12- 14 01:37 AM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
مررررررررررررررررره شكرا
يعطيك العافيه
موضوع بطل
فالك
a+

محمد اليامي 2011- 12- 14 03:42 AM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
الف شكر

فآآاالك النجآاآآح

roroal7alwa 2011- 12- 14 11:29 AM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
قضايا تقافه

http://www.4shared.com/file/5rBCarpd/__-_____-_________.html

roroal7alwa 2011- 12- 14 11:30 AM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوري26 (المشاركة 5107267)
مررررررررررررررررره شكرا
يعطيك العافيه
موضوع بطل
فالك
a+


:love080: :106: فديت قلبك خيتووووووو :106: امين يارب ويااااك :love080:

roroal7alwa 2011- 12- 14 11:31 AM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد اليامي (المشاركة 5108389)
الف شكر

فآآاالك النجآاآآح


امين يارب ... وياك ان شالله :) :106:

roroal7alwa 2011- 12- 14 11:33 AM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اختي ابتسمي (المشاركة 5102938)
مشكوررررره ياااااااااااااااارب توفقك في حيااااتك



العفوووووووووووووووووووووو خيتووووو :love080: اللهم امين وياااااك يارب :106:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السواح العربي (المشاركة 5105639)
ياعالم ياهوه ( مخي ظارب مع الثقافه المعاصرة بعدين كأن ما كتبته الأخت رورورورورورورورووررو الحلوووووووووه
متغير عن ملخص اللي عندي ) :sdfgdsf::sdfgdsf::sdfgdsf::sdfgdsf:


قضايا تقافه

http://www.4shared.com/file/5rBCarpd/__-_____-_________.html
هذي ملزمه الماده خيووو شيك منها :hahahahahah:

roroal7alwa 2011- 12- 16 05:30 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
:106:

roroal7alwa 2011- 12- 21 12:16 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
الله يوفق الجميع يارب :106:

دوَدي 2011- 12- 21 12:31 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
..

في هذا الرابط .. اختبار من ( 50 ) سؤال والتصحيح الكتروني ..

من مجهودي ومن اسئله الساحر ..

http://www.ektbr.com/do.php?id=877

تحط لك نك نيم + ايميل .. وتبدأ

كل واحد يختبر نفسه ويحط درجته : $

موفقين :106:

دوَدي 2011- 12- 21 12:31 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
..

في هذا الرابط .. اختبار من ( 50 ) سؤال والتصحيح الكتروني ..

من مجهودي ومن اسئله الساحر ..

http://www.ektbr.com/do.php?id=877

تحط لك نك نيم + ايميل .. وتبدأ

كل واحد يختبر نفسه ويحط درجته : $

موفقين :106:

دوَدي 2011- 12- 21 12:33 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
1 مرفق
^

كل المشاركات اللي نسختها الاخت رورو ..

هذي تعتبر ملخص المحاضره 14 ..

ارفقتها لكم في ملف واحد ملون وموضح فيه اهم الاشياء اللي ذكرها الدكتور ..

دوَدي 2011- 12- 21 12:37 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
..

في هذا الموضوع كل شيي يخص المادة ..

محتوى + اسئله مراجعه + مكالمتي مع الدكتور + رابط اختبر نفسك + الواجبات + المناقشات ..


http://www.ckfu.org/vb/t268419.html

موفقين .. دعواتكم ..:106:

jirah 2011- 12- 21 06:55 PM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
أسأل الله العلي العظيم أن يحرم وجهك عن النار

جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك وفي مجهودك
ولا ضيع الله تعبك

وبالتوفيق إن شاء الله

حبيب تبوك 2011- 12- 22 04:14 AM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
:000:المحاضره الرابعة عندي العولمة وهنا التنصير :hhheeeart4:

j0o0ry 2011- 12- 22 10:11 AM

رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
 
:love080:مووووووووووووووفقه وفالك a+
مبدعه دوما ومتميزه


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 05:22 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه