ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام (https://vb.ckfu.org/index.php)
-   اجتماع 8 (https://vb.ckfu.org/forumdisplay.php?f=428)
-   -   [ مذاكرة جماعية ] : مجلس مذاكرة مقرر "علم اجتماع التنظيم والتخطيط" - الاربعاء الموافق 20 - 7 || الفترة الثّانية 7:15 - 9:15 (https://vb.ckfu.org/showthread.php?t=732961)

ward . . ! 2016- 2- 2 06:45 AM

مجلس مذاكرة مقرر "علم اجتماع التنظيم والتخطيط" - الاربعاء الموافق 20 - 7 || الفترة الثّانية 7:15 - 9:15
 
-


| المحاضرة الاولى | ،




التعريف بعلم اجتماع التنظيم


* نشأة علم اجتماع التنظيم :
- ارتبط علم اجتماع التنظيم في نشأته ارتباطا وثيقا بـ : علم الاجتماع الصناعى .
- استكمل " إلتون مايو " وزملاؤه دراساتهم التي قاموا بإجرائها في عدة تنظيمات صناعية ، عام 1944


وهي :
- مصنع النسيج بـ " فيلادلفيا "
- مصانع الطائرات في " كاليفورنيا "
- مصانع " هاوثورن " لإنتاج التليفونات بـ " شيكاغو " .


- بدأ العلماء في تطبيق نتائج دراستهم داخل تنظيمات العمل المختلفة .


- اتسعت مجالات البحوث لتشمل دراسة المجالات :
التجارية ، والمستشفيات ، والنقابات ، والمصالح الحكومية ، والمكتبات العامة ، والمناجم ، وغيرها من تنظيمات العمل المختلفة .


- قد ترتب على تراكم قدر كبير من المعلومات عن التنظيمات المختلفة :
ظهور علم اجتماع التنظيم .


- قد تزايد اهتمام علماء الاجتماع بدراسة التنظيم بعد اتساع نطاق النمو التنظيمى في :
العصر الحديث ، يمكن أن يطلق عليه [ عصر التنظيمات ] ،


* أهم العوامل التي أدت إلى ظهور علم اجتماع التنظيم :
- تراكم قدر كبير من المعلومات عن تنظيمات العمل المختلفة
- اتساع نطاق النمو التنظيمي .
- فاعلية الدور الذى يؤديه التنظيم في الحياة الاجتماعية .
- التغيرات التي تحدث داخل التنظيمات وما يترتب عليها من مشكلات تنظيمية


* مفهوم التنظيم :
- يعرف [ أميتاى إتزيوني ] ، التنظيم بأنه :
وحدة اجتماعية يتم انشاؤها من أجل تحقيق هدف معين .


- يذكر [ نيومان ] ، أن التنظيم :
عملية تشمل تقسيم وتجميع العمل الواجب تنفيذه في وظائف مفردة ثم تحديد العلاقات المقررة بين الأفراد الذين يشغلون هذه الوظائف .


- ينظر [ دركر ] ، إلى التنظيم على أنه :
عملية تحليل النشاط ، وتحليل القرارات ، وتحليل العلاقات ، من أجل تصنيف العمل وتقسيمه إلى أنشطة يمكن إدارتها .


يرى [ بارنار ] ، أن التنظيم هو :
نظام للتعاون ، يظهر في الوجود عندما يكون هناك أشخاص قادرون على الاتصال ببعضهم البعض وراغبون في المساهمة بالعمل ، لتحقيق أهداف مشتركة .




- تختلف مسميات التنظيم ، لكن جوهرها واحد لا يتغير ،
- يستخدم البعض مصطلح [ البيروقراطية ] للإشارة إلى المعنى الذى يقصد بمصطلح التنظيم ،
- يميل البعض الأخر إلى استخدام مصطلحات محددة مثل :
[ المؤسسة ] أو [ المنظمة ] أو [ الهيئة ] ، للإشارة إلى التنظيم .




* أهم ما يميز التنظيمات اعتمادها على :
- التقسيم الدقيق للعمل
- القوة
- تحديد مسئوليات الاتصال
- وجود مركز أو أكثر للقوة يتولى توجيه التنظيم نحو تحقيق أهدافه
- ضمان الحركة داخل بناء التنظيم ، من خلال تغيير مراكز الأعضاء ، وانضمام أعضاء جدد تتوافر فيهم الخبرة الفنية




* تعريف علم اجتماع التنظيم وأهم موضوعات الدراسة فيه :
تعريف علم اجتماع التنظيم :
- هو أحد فروع علم الاجتماع
- هو فرع حديث نسبيا
- ظهرت الحاجة إليه بعد اتساع نطاق النمو التنظيمى في العصر الحديث
- ظهور العديد من المشكلات الناجمة عن التغيرات التي حدثت داخل التنظيمات في المجتمع


وهناك تعريفات متعددة لعلم اجتماع التنظيم :
- دراسة العلاقات الاجتماعية داخل المصنع والمنظمات إلى جانب دراسة التأثير المتبادل بينهما وبين المجتمع المحلي .


يعرف [ ميتشل ] ، علم اجتماع التنظيم بأنه :
تحليل للنظم الصناعية والتنظيمات ، وللعلاقات فيما بينها وكذلك للعلاقات بين الظواهر الصناعية والنظم في المجتمع الأكبر


يذكر [ جيسبرت ] ، أن علم اجتماع التنظيم هو :
العلم الذى يدرس العوامل الاجتماعية والتفاعلية ، ويهتم بالعلاقات الإنسانية والصناعية ، وبالتنظيم الرسمي وغير الرسمي داخل المنظمات الموجودة بالمجتمع


* يمكن تعريف علم اجتماع التنظيم بأنه :
- الدراسة العلمية لمختلف أشكال التنظيم الاجتماعي
- من مؤسسات وتنظيمات واتحادات في ضوء الياته التي تعزز وحدته وتماسكه ،
- وفى ضوء القيم الأخلاقية والمعايير الاجتماعية الضابطة لهذه الاليات في المجتمع
- والتي من شأنها تحديد أشكال التفاعل بين مكونات التنظيم
- وعلاقته مع المجتمع المحيط
...


*أهم موضوعات الدراسة في علم اجتماع التنظيم :
1- دراسة وتقييم الأداء المؤسسى
2- تحليل أنماط القيادة في التنظيم
3- التحليل الاجتماعى لوسائل الاتصال وقنواته في التنظيم
4- دراسة عملية اتخاذ القرارات وتاثيرها على التنظيم
5- الاهتمام بدراسة وتحليل مشكلات التنظيم
6- دراسة وتحليل السلوك التنظيمى وأداء العاملين


* علاقة علم اجتماع التنظيم ببعض ميادين علم الاجتماع والعلوم الأخرى :
أولا : علم اجتماع التنظيم وميادين علم الاجتماع


- علم اجتماع التنظيم وعلم الاجتماع العام :
- يرتبط علم اجتماع التنظيم ارتباطا وثيقا بعلم الاجتماع العام ،
- يستمد منه الأصول النظرية ، والأسس المنهجية
- في الوقت الذى يستفيد فيه علم الاجتماع من نتائج البحوث والدراسات التي يتوصل إليها علم اجتماع التنظيم ، ويستفيد من ذلك في تطويرالنظرية الاجتماعية
- وتدعيم قدرتها على فهم الواقع الاجتماعى الذى نعيش فيه


- علم اجتماع التنظيم وعلم الاجتماع الصناعي :
- هناك تداخل شديد بين علم اجتماع التنظيم وعلم الاجتماع الصناعى
- يهتم علماء الاجتماع الصناعي : بدراسة الأبنية الداخلية لتنظيمات العمل والعمليات الاجتماعية التي تحدث في هذه الأبنية
- بينما يهتم علماء اجتماع التنظيم : بإجراء الدراسات المقارنة للتنظيمات الرسمية ،
- بهدف التعرف على مدى التشابه أو الاختلاف بين مختلف أنماط تنظيمات العمل




- علم اجتماع التنظيم وعلم الاجتماع المهني :
- يرتبط بدراسات علم اجتماع التنظيم ، حيث :
- تتجسد تنظيمات العمل في شكل التنظيمات البيروقراطية
- أصبحت من أهم موضوعات الدراسة في علم اجتماع التنظيم .
- يركز علم الاجتماع المهنى على :
الأدوار المهنية داخل التنظيمات الاجتماعية كوحدات ترتبط بالنظام الاجتماعى العام ،
- بينما يهتم عالم اجتماع التنظيم :
بالأسلوب الذى تترابط به المهن بهدف وضع إطار الهيكل التنظيمى للبناء الاجتماعي .


ثانيا : علم اجتماع التنظيم والعلوم الأخرى :


- علم اجتماع التنظيم وعلم الاقتصاد :
- يهتم كل من علماء الاقتصاد والاجتماع في مجال التنظيمات ،
- مجموعة من الموضوعات مثل الإنتاجية ، تنظيم العمل ، والتسويق والموارد البشرية ، وإدارة الأفراد
- كل منهم يتناول تلك الموضوعات بطريقة مختلفة
- يتجه علماء اجتماع التنظيم إلى :
تفسير الظواهر المرتبطة بقضايا الإنتاج ، والتسويق ، والعلاقات القائمة بين الأفراد
- يلجأ الباحثون في العلوم الاقتصادية إلى تفسير المشكلات:
- بالعودة إلى مجموعة من القوانين ذات الطابع الاقتصادى ،
-والتي تقوم على العرض والطلب،
- أو بين الأجر والإنتاج ،
- أو بين الكفاءة والأداء


- علم اجتماع التنظيم وعلم النفس الاجتماعي :
- يشترك علم اجتماع التنظيم مع علم النفس الاجتماعى في الكثير من القضايا والموضوعات
- مشكلات الإدارة ، والقيادة ، والرأى العام ، ومستويات الأداء تستحوذ على اهتمام الباحثين والمفكرين في كلا الميدانين .


- علم اجتماع التنظيم والخدمة الاجتماعية :
- يشترك علم اجتماع التنظيم مع الخدمة الاجتماعية في عدد كبير من الموضوعات ، وخاصة المتصلة منها بالخدمات المقدمة للعاملين
- يركز الباحث الاجتماعى في مجال الخدمة الاجتماعية على :
- توفير الحاجات الأساسية للعاملين من مسكن ، وظروف عمل مناسبة ، وأجور مرتفعه
- بينما يركز عالم اجتماع التنظيم على :
- البعد التفسيرى للمشكلات ، فيربط بين إنتاجية العمل مثلا ومشكلات السكن ، أو مستوى الصحة








ward . . ! 2016- 2- 8 03:35 PM

رد: علم اجتماع التنظيم والتخطيط
 
-


| المحاضره الثانية | ،


تابع التعريف بعلم اجتماع التنظيم .


تنميط التنظيمات :
يقصد بالتنميط ، التصنيف وفقا لمعيار أو مجموعة من المعايير .


يستخدم هذا التصنيف في تصنيف :
- العناصر الثقافية
- الجماعات الإنسانية
- المجتمعات المحلية


ترجع أهمية تنميط التنظيمات إلى أنها :
- تساعد على تحليل التنظيم
- توجيه الدراسة المقارنة للتنظيمات


هذه الدراسة المقارنة تساعد على :
- التعرف على أوجه التماثل أو الاختلاف بين التنظيمات
- التعرف على العوامل المؤدية إلى هذا التماثل أو الاختلاف


للتنميطات أربعة أنواع ، هي :
أ _ تنميط التنظيمات على أساس علاقات الامتثال [ يتضمن ثلاثة أنماط ]


1- التنظيمات القهرية أو الملزمة :
- هي التي تفرض العضوية فيها على الأفراد بالقوة ،
ومن أمثلتها [ السجون والمستشفيات العقلية ]


2- التنظيمات النفعية :
- هي التي يتم إنشاؤها من أجل تحقيق هدف وفوائد عملية ،
ومن أمثلتها [ التنظيمات الصناعية والتجارية ، والجامعات ]


3- التنظيمات الاختيارية :
- هي التي يلتحق بها الأفراد باختيارهم ويتركونها بإرادتهم الحرة ،
ومن أمثلتها [ النوادى ، ودور العبادة ]


أن التنظيمات النفعية " تقع في مركز متوسط "بين التنظيمات القهرية والتنظيمات الاختيارية .
إن هذه الأنماط الثلاثة من التنظيمات " لا توجد دائما مستقلة " عن بعضها البعض .


ب _ تنميط التنظيمات على أساس المستفيد الأول من الأنشطة التنظيمية [ يتضمن أربعة أنماط ]


1- تنظيمات المنفعة المتبادلة :
يكون المستفيد الأول من أنشطة التنظيم هم " الأعضاء "
ومن أمثلة [ الاتحادات ، والنوادى ، والتنظيمات الدينية ] .


المشكلة الأساسية التي تواجه هذه التنظيمات هي :
- مشكلة ضبط سلوك الأعضاء داخل هذه التنظيمات
- تعتبر العضوية فيها اختيارية


2- تنظيمات العمل :
يكون المستفيد الأول هم " الملاك "
ومن أمثلة [ المصانع ، والبنوك ، وشركات التأمين ]


أهم المشكلات التي تواجه مثل هذه التنظيمات تتمثل في :
- كيفية تحقيق الأرباح عن طريق الحصول على أكبر عائد ممكن بأقل تكلفة ممكنة .


3- تنظيمات الخدمة :
يكون المستفيد الأول هم " العملاء "
ومن أمثلتها ، [ المستشفيات ، ومؤسسات الرعاية الاجتماعية ، والمدارس ]


ومن المشكلات التي تواجه هذه التنظيمات :
مشكلة رفع الكفاءة المهنية للعاملين حتى يمكنهم الارتفاع بمستوى الرعاية التي تقدم للعملاء .


4- تنظيمات المصلحة العامة :
يكون المستفيد الأول من أنشطة التنظيم هو " الجمهور العام "
ومن أمثلتها [ التنظيمات العسكرية ، وتنظيمات الشرطة والإطفاء ]


مثل هذه التنظيمات تعمل " تحت رقابة الجمهور " ،
لذلك يجب أن تعمل على رفع كفاءتها حتى يمكن أشباع احتياجات الجمهور


ج_ تنميط التنظيمات على أساس التكنولوجيا [ تتضمن ثلاثة أنماط ]


1- التنظيمات الصناعية التي تستخدم التكنولوجيا البسيطة
فيها يتم " الإنتاج بالوحدة " ، ويكون قليلا من حيث الكمية .


2- التنظيمات التي تستخدم عمليات الإنتاج الكبير
تعتمد هذه التنظيمات على " خطوط التجميع " لإنتاج كميات ضخمة من الوحدات الإنتاجية،
مثل : التليفزيون والسيارات .


3- التنظيمات الصناعية التي تستخدم العمليات الإنتاجية بالغة التعقيد
تكون العمليات الإنتاجية فيها " مستمرة "
مثل / التنظيمات التي تعمل في صناعة تكرير البترول .


د_ تنميط التنظيمات على أساس وظائفها [ تتضمن أربعة أنماط ]


1- التنظيمات التي تهدف إلى تحقيق التكيف .
مثل / تنظيمات العمل .


2- التنظيمات التي تهدف إلى تحقيق الهدف .
مثل / التنظيمات العسكرية .


3- التنظيمات التي تهدف إلى التكامل .
مثل / المستشفيات .


4- التنظيمات التي تهدف إلى ضبط أو حفظ التوتر .
ومن أمثلتها / التنظيمات الدينية التي تهدف إلى المحافظة على أنماط القيم الأساسية




مستويات التحليل في دراسة التنظيم
يقوم علماء الاجتماع بتحليل الحياة الاجتماعية على ثلاث مستويات هي :


المستوى الأول : يتم على مستوى تحليل العلاقات الشخصية ، بين شخصين أو أكثر
مثل / تحليل العلاقة بين الأستاذ والطالب .


المستوى الثاني : يتم على مستوى الجماعة ،
مثل / تحليل العلاقة بين أعضاء جماعة الأصدقاء ، أو تحليل العلاقات بين الإدارة والعمل .


المستوى الثالث : يتم على المستوى المجتمعي ، حيث يتم تحليل المجتمع ككل .


يتم التحليل التنظيمى على مستويين :


الأول : مستوى تحليل الوحدات الصغرى (ميكرو ) :
- يتم تحليل العلاقات بين أعضاء جماعات العمل داخل التنظيم
- دراسة السلوك التنظيمي .


الثاني : مستوى تحليل الوحدات الكبرى (ماكرو ) :
- تتم دراسة التنظيم ككل ، أو دراسة العلاقات بين التنظيمات المختلفة
- دراسة العلاقة بين التنظيم والمجتمع


هناك أربعة مستويات للتحليل في دراسة التنظيم هي :


أ- دراسة العلاقة بين التنظيم والمجتمع المحلى ...
ب- دراسة النسق الاجتماعى ...
ج- دراسة نمط العلاقات الشخصية بين الأفراد ...
د- دراسة الأفراد بوصفهم أعضاء التنظيم ...


طرق البحث في علم اجتماع التنظيم :


1- طريقة دراسة الحالة :
- تستخدم هذه الطريقة للتعرف على أوجه القصور الوظيفى
- يتم التمييز في إطار المؤسسة بين الأقسام والفروع وفقا لمهام تقسيم العمل وتوزيع الوظائف


2- طريقة المسح الاجتماعي :
- تستخدم هذه الطريقة للتعرف على كمية الإنتاج الذى تحققه مجموعة كبيرة من المؤسسات الاجتماعية
- تستخدم للتعرف على واقع العمال في قطاع صناعي معين
- الكشف عن عوامل التهرب من العمل أو اللامبالاة


3- طريقة المقارنة :
- تقتضي ضرورات البحث الاجتماعي في مجال التنظيم
- التعرف على مواطن القوة والضعف في المؤسسات المختلفة، أو الأنشطه الاقتصادية المتعددة


4- الطريقة التجريبية :
- تتضح أهمية هذه الطريقة في الأعمال التي تكتسب طابعا علميا بالدرجة الأولى






ward . . ! 2016- 3- 2 03:35 PM

رد: علم اجتماع التنظيم والتخطيط
 
-




| المحاضره الثالثة | ،


التنظيمات البيروقراطية




* مفهوم البيروقراطية :
يشير إلى ( سلطة المكتب ) أو ( الإدارة عن طريق الموظفين ) ،


- يرجع انتشار مصطلح البيروقراطية في العلوم الاجتماعية إلى :
التعريف الذى قدمه العالم الألماني ( ماكس فيبر ) .


- لم يشر فيه إلى أي مضامين سلبية ، وإنما كان يقصد به الإشارة إلى :
نموذج مثالي للتنظيم البيروقراطي .


- يطلق اسم البيروقراطية على :
البناء الذى يوجه وينسق ويضبط مجهودات كثير من الأفراد الذين يؤدون أعمالا كثيرة ومتنوعة .


- تعد البيروقراطية أحد أنماط التنظيم التي يتزايد انتشارها في المجتمع الحديث وخاصة في :
المجتمعات الصناعية .


- أن كثيرا من الناس يميلون إلى استخدام كلمة البيروقراطية للإشارة إلى :
التنظيمات الحكومية فقط ، أو إلى الروتين أو التعقيدات المكتبية .


* النموذج المثالى للتنظيم البيروقراطي :
وضع ( ماكس فيبر ) ما يسمي بالنموذج المثالي للتنظيم البيروقراطي وهو عبارة عن :
بناء عقلي يتم تكوينه على أساس ملاحظة عدة سمات أو خصائص معينة في الواقع .


* خصائص البيروقراطية :
1- تقسم وتوزع نشاطات التنظيم على الأوضاع المختلفة فيه
2- لابد من وجود قانون ينظم إصدار الأوامر إلى الموظفين
3- تقوم السلطة العليا بتعيين الأفراد الذين تتوافر لديهم المؤهلات والخبرة المناسبة
4- لكل وضع أو وظيفة سلطة محددة
5- تفصل البيروقراطية بين الملكية والإدارة
6- تتطلب البيروقراطية تدريبا متخصصا
7- يتطلب أداء النشاط الرسمي قدرة الموظف الكاملة على أداء العمل
8- يجب على الموظف ألا يستغل وظيفته أو يتبادل الخدمات مع زملائه من الموظفين
9- يستمر الموظف مدى حياته في البيروقراطيات الخاصة والعامة




* الجانب الرسمي للتنظيم البيروقراطي :
يرجع الفضل في :
- تحديد مفهوم التنظيم الاجتماعي للمؤسسة
- إلى الدراسات التي قام بها ( التون مايو ) ، وزملاؤه .
- في مصانع ( هاوثورن ) الموجودة في ( شيكاغو ) ، بالولايات المتحدة .
- خلال الفترة 1927-1932 .


كشفت تلك الدراسات عن أن التنظيم الاجتماعي للمؤسسة يأخذ صورتين :
- إحداهما رسمية ،
- والأخرى غير رسمية


* التنظيم الرسمي هو :
التنظيم المكتوب على الورق ، أي العلاقات المنطقية التي تحددها القوانين والسياسة المعمول بها داخل التنظيم .




عند تحليل التنظيم الرسمي للمؤسسة يمكننا التمييز بين ثلاث صور أساسية للتشكيلات التنظيمية على النحو التالي :


1- التنظيم الوظيفي
:
- موضوعي .
- يعتمد على تقسيم العمل ، وفقا لأهداف المؤسسة وبرامجها .
- قد يكون هذا التقسيم طبقا للمستفيدين بالخدمة .
- أو لنوع الخدمة التي تؤديها المؤسسة ، أو للتقسيم الجغرافي
- يتميز هذا التنظيم بأنه : يجعل من السهل الانتفاع بخبرة المتخصصين .


2- تنظيم التسلسل أو التنظيم الخطى أو الرأسي
- يعتمد على التدرج الإداري وتسلسل القيادة .
- تتركز السلطة في قمة الهرم الإداري
- يسود هذا النوع من التنظيم عادة في التنظيمات العسكرية والدينية
- يضمن هذا التنظيم سرعة التنفيذ
- من السهل قيام الإدارة بعملية الرقابة على العاملين فيها


3- تنظيم الهيئة التسلسلي :
- يجمع بين التنظيم الخطى والتنظيم الوظيفي
- يساعد أعضاء الهيئة على :
تقديم العون والاستشارة في بعض الظروف الطارئة التي تمر بالمؤسسة وتحتاج إلى مشور فنية من أي نوع .




*الجانب غير الرسمي للتنظيم البيروقراطي :
التنظيم غير الرسمي هو :
التنظيم غير المكتوب على الورق ، ويتمثل في العلاقات القائمة على الود والكراهية


- يشير التنظيم غير الرسمي إلى :
الممارسات غير الرسمية


- تظهر هذه الممارسات غير الرسمية من خلال :
العلاقات الاجتماعية التي تظهر بين أعضاء التنظيم .


- تظهر الجماعات غير الرسمية داخل التنظيمات :
بشكل تلقائي


* تؤدى تلك الجماعات عدة وظائف هي :
1- تتيح الفرصة للفرد كي يحقق أهدافه ورغباته الخاصة التي قد لا يمكنه أن يحققها من خلال التنظيم الرسمي .
2- تقوم بالتخفيف من حدة شعور العامل بالملل والتعب اثناء العمل
3- إتاحة الفرصة للفرد للشعور باستقلاله وأهميته .
4- تعمل على زيادة شعور الفرد بالأمن والطمأنينة .







ward . . ! 2016- 3- 2 05:28 PM

رد: علم اجتماع التنظيم والتخطيط
 
-








| المحاضره الرابعة | ،


السلوك التنظيمي




أولا : مفهوم السلوك التنظيمي :
الدراسة المتعمقة للعنصر البشرى في التنظيم بغرض التعرف على تصرفاته ، مع محاولة تفسير هذه التصرفات بهدف السيطرة عليها لتكون في خدمة التنظيم .


- يشير السلوك التنظيمي إلى :
الحركة الجمعية التي تصدر عن أعضاء المنظمات ككل ، وهذا هو الطـابع السلوكي للمنظمة


- للسلوك التنظيمي ثلاثة أبعاد رئيسية هي :
1- المناخ التنظيمي :
- يرتبط بمشاعر واتجاهات الأفراد داخل التنظيم ووجهات نظرهم أو قدرة المنظمة على تحقيق أهدافها


2- الفاعلية التنظيمية :
- تعتمد على بعض العوامل مثل : أساليب الإشراف ، وبناء السلطة ، وأنماط الاتصال


3- الأهداف التنظيمية :
- تمثل المفهوم الجوهري في دراسة التنظيم .
- والأهداف هي : الغايات التي يتحرك التنظيم ككل في اتجاه تحقيقها .


* ترتبط دراسة الأهداف بالتعرف على :
- الأهداف العامة والأهداف الفرعية للأقسام .
- الأهداف الرسمية والأهداف غير الرسمية للأعضاء .
- التعارض أو الاتساق بين هذه الأهداف .


* يمكن التعرف على السلوك التنظيمي عن طريق :
- تحليل الوحدات الصغرى داخل التنظيم .
- دراسة العلاقات الشخصية بين العاملين داخل التنظيم


- ويتمثل السلوك التنظيمي بشكل واضح في :
تفاعل الأفراد والجماعات داخل مختلف أشكال التنظيمات


- يظهر السلوك التنظيمي نتيجة تفاعل أربعة عناصر هامة وهي :
الأفراد
التنظيم
التكنولوجيا
النظام الاجتماعي


- نجد أن النتيجة النهائية لهذا التفاعل بين العناصر الأربعة تعطينا تصورا كاملا ( لأبعاد السلوك التنظيمي ) ، على النحو التالي :
أ - الأفراد :
- يشكل الأفراد والجماعات ، البيئة الاجتماعية للتنظيم
- يعملون مع بعضهم البعض في شكل ( ديناميكي )


ب- التنظيم :
- يحدد الهيكل التنظيمي ( علاقات الأفراد والجماعات داخل التنظيم )
- أن جميع الأفراد ليسوا على مستوى واحد


ج- التكنولوجيا :
- يختص عنصر التكنولوجيا بتقديم التطور الذى يعمل مـن خلاله الأفراد
- فالأفراد لا يستطيعون تحقيق الأهداف من فراغ .
- أن يقوموا على تطوير الآلات والمعدات وطرق العمل وغيرها


د- النظام الاجتماعي :
- يشكل النظام الاجتماعي البيئة الخارجية التي يعمل فيها التنظيم .
- فالتنظيم يعتبر جزءا صغيرا من نظام اجتماعي كبير يتكون من آلاف التنظيمات .


ثانيا : إسهام العلوم الاجتماعية في فهم السلوك التنظيمي :
- يمكن عرض إسهامات بعض العلوم الاجتماعية في فهم السلوك التنظيمي على النحو التالي :
أ- علم الاجتماع :
- كان له إسهام كبير في دراسة السلوك التنظيمي فيما قدمه من دراسات حول الجماعات والمجتمع ، والتنظيم الاجتماعي للمؤسسات
- ساعد على فهم بناء ووظائف التنظيمات ، والعلاقة بين التنظيمات المختلفة ، بالإضافة إلى العلاقة بين التنظيمات والمجتمع


ب- علم النفس :
- ساهم علم النفس في دراسة السلوك التنظيمي بما قدمه من دراسات توضح طبيعة العلاقة بين الفرد والمجتمع ، والإدراك ، والقيادة ،
- كيفية اختيار الأفراد ووضعهم في أماكنهم المناسبة ،
- دراسة الروح المعنوية وعلاقتها بالإنتاجية ، ودوافع العمل


ج- علم السياسة :
- ساعد علم السياسة على فهم السلوك التنظيمي بما قدمه من دراسات تدور حول ( ظاهرة القوة والسلطة ) ، في المجتمع
- مما ساعد على فهم الصراعات التي تحدث بين الأفراد والجماعات داخل التنظيم


د- علم الاقتصاد :
- أسهم علم الاقتصاد في فهم السلوك التنظيمي عن طريق اهتمامه بـ :
- دراسة موارد التنظيم ،
- نظم الإنتاج والتوزيع ، والاستهلاك ، ودراسة الحاجات والدوافع الاقتصادية التي تحدد سلوك العاملين داخل التنظيم


ward . . ! 2016- 3- 26 01:45 PM

رد: علم اجتماع التنظيم والتخطيط
 
-







| المحاضره الخامسة | ،



تابع السلوك التنظيمي
ثالثا : القيادة التنظيمية




- يهتم علماء الاجتماع التنظيمي والسياسي بـ :
دراسة القيادة داخل التنظيم .


- لأهمية الدور الذى تؤديه القيادة في العديد من العمليات التنظيمية الداخلية والتي تؤثر بالفعل على كفاءة التنظيمات ومدى فاعليتها .


أ – مفهوم القيادة :
- يرى ( فيدلر ) أن القيادة هي :
" عملية التأثير في الآخرين بهدف أداء عمل مشترك ".
- تتطلب هذه العملية :
أن يقوم شخص ما بتوجيه أعضاء الجماعة نحو إنجاز عمل معين .
- القائد :
قد يستخدم قوة مركزه لفرض الإذعان
أو قد يحاول إقناع أعضاء جماعته بتنفيذ أوامره .


- يعرف ( تيد ) القيادة بأنها :
" ذلك النشاط الذى يؤدى إلى التأثير في جماعة من الناس ، حتى يتعاونوا جميعا من أجل تحقيق هدف مرغوب "


- من خلال التعريفين السابقين نجد أن هناك بعض الدعائم الرئيسية التي يرتكز عليها مفهوم القيادة وهي :
- أنها نشاط
- يؤدى إلى التأثير
- ويتطلب التعاون
- من أجل تحقيق هدف مرغوب


- يميز ( كمبول يونج ) ، بين القيادة و الرئاسة :
- فالقيادة هي :
ذلك الشكل من السيطرة التي تعتمد على الشخصية ، وعلى تقبل الجماعة ، أو على معرفة خاصة في موقف معين ، وهي بطبيعتها غير رسمية أساسا وترتبط بحاجات الجماعة في وقت معين أو في مكان معين .
- الرئاسة تشير إلى :
السلطة أو القوة الرسمية المستمدة من المنصب والمفروضة على الأعضاء مـن الخارج ، مثل
سلطة الإدارة , ويجب على الأعضاء أن يمتثلوا لها خوفا من العقوبة .


- تأخذ القيادة صور ومستويات وأسماء مختلفة ، مثل :
المدير و المشرف ، والمنفذ ، والمراقب ، والملاحظ ، ورئيس القسم .


- ترتكز ( القيادة التنظيمية ) ، على أسس مختلفة عن غيرها من صور القيادة ، لأن :
سلطة الرؤساء في التنظيم تستمد شرعيتها من التعاقد القانوني ، لا من القيم التقليدية ، أو من التوحد الروحي مع شخص تتحقق لديه بعض السمات .


- ب – أنماط القيادة :
يمكن تصنيف أنماط أو أنواع القيادة إلى ثلاثة أنماط وهي :
* القيادة الديموقراطية :
- أن القائد لا يصدر الأوامر إلا بعد مشاورة الجماعة
- أن سياسة الجماعة ترسم في مناقشة جماعية عن طريق تقبل الجماعة لها
- يشارك القائد في الجماعة على اعتبار أنه عضو فيها
- يعمل القائد على مشاركة المرؤوسين دائما في عملية اتخاذ القرارات والاعتماد على أسلوب المناقشة والإقناع .


* القيادة الأوتوقراطية :
- يصدر القائد الأوامر التي يجب على المرؤوسين طاعتها
- يحدد سياسة الجماعة دون الرجوع إليها أو مشاورتها
- لا يعطي أي معلومات تفصيلية عن خطط المستقبل ، بل يخبر الجماعة عن الخطوات الحالية التي يجب عليهم اتباعها
- يبقى بعيدا عن الجماعة في معظم الأوقات
- لا يعمل القائد على مشاركة المرؤوسين في اتخاذ القرارات وتتضح علاقات السيطرة على المرؤوسين


* القيادة الفوضوية :
- يتيح القائد الحرية الكاملة لأعضاء الجماعة في اتخاذ القرارات
- القائد لا يقود وإنما يترك الجماعة لنفسها كلية
- لا يشترك مع أعضائها في اتخاذ القرارات




* هناك تصنيف آخر لأنماط القيادة ، حيث يمكن تصنيفها إلى نمطين هما :
الأول : القيادة المتمركزة حول العاملين :
- يركز القائد اهتمامه حول العاملين ،
- يحيطهم بنظرة إنسانية خالصة
- يعتبر الإشراف وظيفة اجتماعية ونفسية قبل أن تكون وظيفة رسمية وإدارية


الثاني : القيادة المتمركزة حول الإنتاج :
- القائد يركز اهتمامه أساسا حول مشكلات العمل والإنتاج
- يصبح في نظر العاملين أنه لا يهتم بهم بقدر ما يهتم بإنجاز وأداء العمل .


* رغم أهمية هذه النظرية إلا أنها لم تطبق بصفة مستمرة لسببين :
- الأول : أنه لم يُتفق حتى الآن حول خصائص عامة للقائد تكون ثابته
- الثاني : لا توجد هناك خصائص للقائد قد لا يمتلكها باقي أعضاء الجماعة .


النظرية الموقفية :
- هذه النظرية ترجع القيادة إلى الموقف الاجتماعي .
- القائد لا يمكن أن يظهر إلا إذا توافرت بعض الظروف المناسبة لاستخدام مهاراته وتحقيق أهدافه
- أن الظروف الاجتماعية الخارجية هي المسئولة عن ظهور نمط القيادة
- أن القيادة موقفيه وتتغير من موقف إلى آخر .
- تعتبر النظرية الموقفية أكثر انتشارا من نظرية السمات
- يعتبرها البعض المدخل السوسيولوجي لدراسة القيادة ، وخاصة في الجماعات الصغيرة .
- تظهر الصعوبة في تطبيق هذه النظرية بصفة مستمرة نظرا لتعقد المواقف والتشابه


نظرية التفاعل :
- تنظر إلى القيادة على اعتبار أنها عملية تفاعل اجتماعي
- القائد يجب أن يكون عضوا في الجماعة ، يشاركها مشكلاتها ومعاييرها وأهدافها وآمالها ،
- يتوقف انتخاب القائد على إدراك الأعضاء أن أصلح شخص للقيادة
- أن القيادة تتوقف على عدة عوامل مثل الشخصية والموقف الاجتماعي، والتفاعل بينهما
- تجمع هذه النظرية بين نظرية السمات والنظرية الموقفية كما أنها أكثر انتشارا منهما


* بالإضافة إلى التصنيف السابق لنظريات القيادة ، نجد أن هناك من يصنفها إلى نظريتين فقط هما :
نظرية القيادة الموروثة :
- أن السلوك القيادي ما هو إلا نتيجة لمجموعة من السمات أو الخصائص التي توجد في الأفراد منذ ولادتهم


نظرية القيادة المكتسبة :
- أن السلوك القيادي يكتسب نتيجة العمل مع الجماعات والتفاعل مع أعضائها .


- يمكن القول أن القائد الناجح هو :
( الذى يجمع بين الصفات الموروثة والمهارات المكتسبة في شئون القيادة ) .



ward . . ! 2016- 3- 26 02:48 PM

رد: علم اجتماع التنظيم والتخطيط
 
-






| المحاضره السادسة | ،


تابع السلوك التنظيمي
رابعا : مشكلة القوة داخل التنظيم


أ - مفهوم القوة :
- شغلت مشكلة القوة اهتمام المتخصصين في مختلف العلوم الاجتماعية
- كانت هذه المشكلة محل اهتمام علم السياسة في المقام الأول
- يهتم هذا العلم بدراسة ظاهرة القوة كما تتجسد في التنظيمات الرسمية
- يشترك علم الاجتماع مع علم السياسة في الاهتمام بدراسة مصادر السلطة والقوة في المجتمع
- كان كل من ميدان علم الاجتماع السياسي وعلم اجتماع التنظيم من بين أهم الميادين التي اهتمت بدراسة مشكلة القوة والسلطة داخل التنظيمات .


* يشير مفهوم القوة إلي عدة معان :
- قدرة فرد أو جماعة على التأثير أو ضبط سلوك الآخرين ، حتى ولو لم يوافقوا على ذلك .
- ويشير إلى ( المشاركة في عملية اتخاذ القرارات ) .
- كما تعرف القوة بأنها ( القدرة التي تمكن من السيطرة على الناس ومن الضغط عليهم ورقابتهم للحصول علي طاعتهم والتدخل في حريتهم وتوجيه جهودهم إلي نواح معينة ) .
- قد تكون القوة مشروعة أو غير مشروعة ، ولذلك فقد استخدم علماء الاجتماع مفهوما آخر هو مفهوم السلطة للإشارة إلي القوة المشروعة في المجتمع .


* ويرى ( روبرت ماكيفر ) :
- أن الناس عندما يمتلكون السلطة ، فإنهم يمتلكون بذلك الحق في وضع السياسات داخل النظام الاجتماعي ، وإصدار الأحكام في المسائل الهامة ، والتصرف كقادة أو توجيه الآخرين في المجتمع .


*وتختلف المفهومات السابقة عن مفهوم الهيبة :
يشير مفهوم الهيبة إلى :
- مقدار ما يملكه الفرد من نفوذ داخل جماعته بصرف النظر عن وظيفته .
يمكن وصفها بأنها :
- مكانة لاحقة ، ويعمل الفرد على زيادة هيبته بصفة مستمرة
تعتبر الهيبة :
- مركز اجتماعي في نظر الجماعة يصل إليه الفرد بفضل التقدير الاجتماعي الذي يحصل عليه، ويصاحبه بعض مظاهر الاعتراف والاحترام .


- وإذا كانت السلطة تستند إلي القانون ، فإن الهيبة مرجعها الشخص نفسه ومدى قدرته على فرض إرادته دون الاستناد إلي منصب .


- وقد يجمع الفرد بين السلطة التي أساسها المنصب والنفوذ المستمد من شخصيته ، وفى تلك الحالة يكون ذلك الشخص صاحب القوة السياسية المتكاملة .


ب - أنماط السلطة الشرعية داخل التنظيم :
ميز ( ماكس فيبر ) ، بين ثلاثة أنماط من السلطة الشرعية وهي :
1 - السلطة القانونية الرشيدة :
- وهي نمط من السلطة يقوم علي أساس عقلي رشيد
- مصدره الاعتقـاد في قـواعد أو معايير موضوعية وغيـر شخصية
- ومصدره أيضا تفويض الذين يمتلكون مقاليد السلطة الحق في إصدار أوامرهم بهدف اتباع هذه القواعد والحفاظ عليها .


2 - السلطة التقليدية :
- وهي نمط من السلطة يرتكز على الاعتقاد في قدسية التقاليد ، وشرعية المكانة التي يحتلها هؤلاء الذين يشغلون الأوضاع الاجتماعية الممثلة للسلطة المستندة إلى التقاليد
- أن هذه السلطة التقليدية تستمد من المكانة الاجتماعية للقائمين بالسلطة ، وتستمد شرعيتها من القيم التقليدية


3 - السلطة الروحية أو الملهمة :
- وهي نمط من السلطة الشرعية يعتمد على الولاء المطلق لقدسية معينة استثنائية مثل البطولة ، أو نموذج من نماذج الشخصيات يحتذى لما لديه من مثل وقيم ،أو صفات غير عادية
- يستمد هذا النمط من السلطة الشرعية من التوحد الروحي مـع شخص تتحقق لديه بعض السمات
- من أمثلة هذا النمط من السلطة ، سلطة بعض الزعماء أو القادة الروحيين من أمثال غاندي في الهند


ج - تطور علاقات السلطة داخل التنظيمات :
يرى العالمان ( ميللر وفورم ) أن علاقات السلطة تتطور داخل التنظيمات بحيث يتم التحول تدريجيا طبقا للمراحل التالية :


1- مرحلة العلاقات الاستبدادية :
- تمثل هذه المرحلة أولى مراحل تطور علاقات السلطة داخل التنظيمات بوجه عام
- في هذه المرحلة تقوم الإدارة وحدها باتخاذ القرارات المتعلقة بشئون العمل
- أما المرؤوسون فلا يشاركون في اتخاذ القرارات ويقومون بتنفيذها فقط ، وليس لهم حق المناقشة أو المعارضة أو تبادل وجهات النظر مع الإدارة .
- أن الحق في اتخاذ الـقرارات وكل ما يتعلق بإدارة المشروع مرتبطة بالحق في الملكية .


2- مرحلة العلاقات القانونية :
- في هذه المرحلة يقوم المرؤوسون بالتقدم بالشكاوى والالتماسات التي تقبلها الإدارة
- تعمل على حل مشكلات المرؤوسين وفقا لنظام مقرر
- يتدرج الموقف بين الإدارة والعـاملين
- يقوم كل من الطرفين بالتفاوض مع الطرف الآخر
- تقـوم الإدارة بالتفاوض مباشرة مع المرؤوسين أو مع ممثلين لهم
- يطلق على هذه المرحلة ، مرحلة المساومة الجمعية .


3- مرحلة الوقوف على اتجاهات العاملين :
- وفي هذه المرحلة تطلب الإدارة المعلومات بانتظام من العاملين ، الذين يقومون بتقديم هذه المعلومات أو يمتنعون عن تقديمها
- يتدرج الموقف بين الطرفين بحيث تطلب الإدارة الرأي باستمرار من العاملين في الأمور الهامة التي تؤثر على حياتهم المهنية ،
- وقد يقوم العمال بتقديم الرأي أو الامتناع عن تقديمه


- وتساعد المعلومات أو الآراء التي تطلبها الإدارة من العمال في التعرف على اتجاهات العاملين والاسترشاد بها عند اتخاذ القرارات المختلفة المتعلقة بشئون العاملين وحياتهم المهنية


4- مرحلة الديمقراطية في اتخاذ القرارات :
- تبدأ هذه المرحلة منذ قيام الإدارة بالتشاور مـع العاملين في المسائل المختلفة المتعلقة بشئون العمال
- تتدرج هذه المرحلة من التشاور المشترك بينهما في المسائل البسيطة
(مثل تحسين ظروف العمل ) ، إلي التشاور بينهما في المسائل الهامة
(مثل الأجور وساعات العمل ، والتغييرات الفنية ) .


تعتبر هذه المرحلة خطوة هامة نحو تحقيق الديمقراطية داخل التنظيمات ،
- نظرا لأن الاستشارة المشتركة بين الإدارة والعاملين من شأنها أن تعمل على تبادل وجهات النظر بين الطرفين ،
- تتيح الفرصة أمام العاملين لإبداء رأيهم في كثير من المسائل التي تؤثر في حياتهم العملية


5 - مرحلة الإدارة المشتركة :
- تمثل هذه المرحلة آخر مراحل تطور علاقات السلطة داخل التنظيمات بوجه عام
- وفى هذه المرحلة تقوم الإدارة بمناقشة العاملين في كل ما يتعلق بميزانية ونشاط المشروع ،
- كما أنها تعرض على العاملين تمثيلهم في مجلس الإدارة .
- بالإضافة إلي أنها قد تتيح لهم فرصة كبيرة في ملكية المشروع وإدارته


* ويهدف نظام اشتراك العمال في الإدارة إلي ما يلي :
أ - إيجاد علاقات طيبة بين طرفي الإنتاج ، مما يؤدى إلي زيادة الكفاية الإنتاجية باستمرار .
ب – التخفيف من حدة الصراعات ومشكلات العمل المختلفة .
جـ – اتخاذ أفضل القرارات في العمل .
د – تشجيع العاملين على تحمل المسئولية ، وارتفاع روحهم المعنوية
هـ - ارتفاع المكانة الاجتماعية للعاملين نتيجة شعورهم بأنهم يشتركون في تحديد الأجور وساعات العمل عن طريق حصولهم على عضوية مجلس الإدارة .


* ويرى ( ميللر وفورم ) :
- أن كل مرحلة من هذه المراحل الخمس تتطلب مزيدا من التعليم والخبرة والقدرة على تحمل المسئولية عند كل من الإدارة والعاملين .

ward . . ! 2016- 3- 26 03:24 PM

رد: علم اجتماع التنظيم والتخطيط
 
-




| المحاضره السابعة | ،


تابع السلوك التنظيمى
خامسا : عملية الاتصالات
سادسا : حوافز العمل داخل التنظيمات


- تلعب عملية الاتصالات دورا حيويا في رفع الكفاءة الإنتاجيـة للمشروعات من خلال تأثيرها على اتجاهات وسلوك الأفراد من جهة ، ودوافعهم للعمل وتقبلهم لأهداف وسياسة الإدارة من جهة أخرى .

أ - مفهوم عملية الاتصالات :
يقصد بعملية الاتصالات ( تنظيم تدفق المعلومات بين أجزاء المشروع ) .


ويعرف ( براون ) الاتصال بأنه :
- قدرة فرد أو جماعة على نقل مشاعره لشخص أخر أو جماعة أخرى .


كما يمكن تعريف الاتصال بأنه :
- العملية التي يتم بها نقل المعلومات بين مرسل ومرسل إليه سواء كان نقل المعلومات شفويا أو تحريريا .


* ب - أنواع الاتصالات :
هناك عدة أنواع من الاتصالات منها :
الاتصالات الرسمية وغير الرسمية ، والاتصالات الرأسية والأفقية .

الاتصالات الرسمية :
- وهي تلك الاتصالات المخططة مسبقا والمنطقية
- تمر عن طريقها الحقائق والمعلومات في المنظمة
- أي هي تلك الاتصالات التي تستخدم خطوط السلطة الرسمية .


الاتصالات غير الرسمية :
- وهى تلك الاتصالات التي تقوم علـى أساس العلاقات الشخصية والاجتماعية بين العاملين داخل المنظمة .
- وتلعب الجماعات غير الرسمية دورا هاما في عملية الاتصالات غير الرسمية ، فهي تعد بمثابة أداة الاتصال .


الاتصالات الرأسية ( الصاعد والهابط ) :
- يقصد بها تلك الاتصالات التي تتم بين الرئيس والمرؤوسين داخل المنظمة ،
- حيث تهبط التعليمات والأوامر من الرئيس وترفع إليه التقارير والتوصيات والشكاوى والاقتراحات عن طريق المرؤوسين .


الاتصالات الأفقية :
- وهى تلك الاتصالات التي تتم بين طرفين في نفس المستوى سواء داخل المنظمة أو خارجها


ج - قواعد وأسس عملية الاتصال :
هناك أسس رئيسية لابد من أخذها في الاعتبار حتى نتأكد من فاعلية عملية الاتصالات داخل المنظمة وهى :
1- يجب أن تكون خطوط الاتصال محددة ومعروفة .
2- يجب أن يكون خط الاتصال مباشرا وقصيرا كلما أمكن ذلك .
3- يجب عدم تخطى بعض المستويات الرئاسية عند الاتصال بالمستويات الأدنى
4- يجب أن يتصف كل اتصال بالرسمية ، بمعنى أن يكون مضمون عملية الاتصال ( التعليمات ) داخلا في اختصاصه .
5- يجب التأكد من أن مراكز الاتصال على مستوى مرتفع من الكفاءة والفاعلية


أسس نجاح عملية الاتصال :
1- يجب أن تكون الإدارة العليا مقتنعة بأهمية العلاقات مع العاملين داخل المنظمة وعلى استعداد لمشاركتهم في المعلومات المختلفة
2- يجب استخدام لغة بسيطة يفهمها العاملون بأسلوب يناسب مستواهم الفكري
3- يجب مراعاة الأمانة والاعتماد على الحقائق دائما وعدم المغالاة
4- يجب عدم إعطاء المعلومات دفعة واحدة حتى لا يصعب فهمها ، بل يجب أن تعطى على دفعات متعددة .
5- يجب اختيار الوقت المناسب لتوصيل المعلومات إلى العاملين حتى لا تفقد قيمتها


د- معوقات عملية الاتصال :
1- اتساع حجم المنظمة : عندما تنمو المنظمات ويزداد عدد العاملين فيها تتعقد عملية الاتصالات نتيجة لاتساع المسافة بين طرفي الاتصال ( المرسل والمستقبل ) .
2- المعوقات اللغوية أو اللفظية : وتظهر هذه المعوقات عندما يتم الاتصال بين طرفين لا يتحدثان بلغة واحدة
3- عدم توافر الرغبة والاستعداد لدى بعض الرؤساء في نقل المعلومات إلي المرؤوسين ، وقد يضطر بعض الرؤساء إلي الاحتفاظ لأنفسهم ببعض المعلومات حتى يظهروا أمام مرؤوسيهم بمظهر العالمين ببواطن الأمور .
4- قد يكون اختلاف السن والدخل والثقافة والبيئة والمنزلة الوظيفية من بين معوقات عملية الاتصالات .
5- عوامل الزمان والمكان : يحدث ضعـف الاتصال الراجع إلي الزمان في المنظمات التي تتبع نظام الورديات أو النوبات .

فقد لا يحدث أي نوع من الاتصال بين أفراد النوبات المختلفة وتتمثل أسباب ضعف الاتصال الراجع إلي عامل المكان في التشتت الجغرافي لوحدات العمل الذى يؤدى إلي صعوبة عملية الاتصال ، وخاصة عندما تكون وحدات التنظيم منعزلة إلي حد كبير ، أو مشتتة في مناطق مختلفة


سادسا : حوافز العمل داخل التنظيمات :
أ - المقصود بحوافز العمل :
يمكن تعريف حوافز العمل بأنها :
- مجموعة العوامل أو الظروف التي تتوفر في جو العمل والتي تعمل على إثارة تلك القوى الحركية في الإنسان والتي تؤثر على سلوكه وتصرفاته .


ب- أنواع الحوافز :
يمكن تصنيف حوافز العمل إلى نوعين : حوافز مادية وحوافز غير مادية .

- الحوافز المادية :
- وهى تلك الحوافز التي تشبـع حاجات الإنسان المادية
مثل / الحاجة إلي الطعام والملبس والمأوى وغيرها .
ومن هذه الحوافز المادية الأجر ، وضمان استقرار العمل ، وظروف وإمكانيات العمل .


الحوافز غير المادية :
- وهى الحوافز التي تشبع حاجات الإنسان الاجتماعية والذاتية ،
مثل / الحاجة إلى الأصدقاء والانتماء للجماعة ، والحاجة إلى التقدير والاحترام والثناء على جهوده ، ومن هذه الحوافز المادية فرص الترقية ، العلاقات الاجتماعية بين الزملاء في العمل ، والعلاقات الطيبة مع الرؤساء ، والاعتراف بأهمية الفرد وتقدير جهوده في العمل .


ج - الأهمية النسبية لحوافز العمل :
- تشير كثير من الدراسات إلي أن الحوافز المادية قد لا تكون هي الحوافز المثالية والوحيدة للعمل .


وقد أشار ( براون ) إلى :
- أنه ليس هناك باعث واحد مثالي .
- فالبواعث على العمل تختلف من ثقافة إلي أخرى ، ومن منظمة إلي أخرى ، ومن فرد إلى آخر ،


فقد يمثل الأجر أهم الحوافز بالنسبة لشخص معين ، بينما يكون توفير فرصة للترقية والتقدم من أهم الحوافز بالنسبة لفرد آخر .


ward . . ! 2016- 3- 26 04:05 PM

رد: علم اجتماع التنظيم والتخطيط
 


-


| المحاضرة الثامنة | ،


المداخل النظرية في دراسة التنظيم




عرف ( بوج ) نظرية التنظيم بأنها :
- عبارة عن دراسة بناء ووظائف التنظيمات ، وكيفية أدائها لعملها ، بالإضافة إلي دراسة سلوك الجماعات والأفراد داخل التنظيمات .
- أن لنظرية التنظيم مجالاً واسعاً نظراً لتعدد الموضوعات والمشكلات التي تحاول دراستها ، مما أدى إلي صعوبة وجود نظرية شاملة للتنظيم
- نظراً لعدم وجود نظرية موحدة شاملة لدراسة التنظيم ، فقد تعددت المداخل النظرية في دراسة التنظيمات ، وخاصة أن التنظيم يعتبر موضوعاً للدراسة في كثير من العلوم مثل علم الاجتماع ، وعلم النفس ، والإدارة ، والسياسة ، والاقتصاد .
- حاول الباحثون في مختلف هذه العلوم دراسة التنظيمات في ضوء مفاهيمهم وتصوراتهم ،
- مما أدى إلي ظهور عدة مداخل نظرية في دراسة التنظيم ، تعكس وجهة نظر العلوم المختلفة وتعبر عن اهتمامها


أ - نظرية الإدارة العلمية :
- في أوائل القرن العشرين ، نشر المهندس الأمريكي ( فريدريك تايلور ) العرض المنظم الأول لما اطلق عليه حركة الإدارة العلمية ،
- والتي أصبحت نظرية في سلوك العمل تستند إلي المؤلفات التي كتبها تايلور


تذهب نظرية الإدارة العلمية إلي :
- أن التنظيمات عبارة عن أنساق رشيدة ، ذات أهداف محددة ،
- وتفترض أن العلم يستطيع أن يحدد دائما أسرع وأفضل الطرق لإنجاز العمل وتحقيق أعلى
درجة من الكفاءة التنظيمية .
- كما تفترض هذه النظرية أن التنظيمات تؤدى أعمالها بدون أية مشكلات كانساق مغلقة إلي
حد ما


- وتقدم نظرية الإدارة العلمية ثلاثة مبادئ أساسية تمثل بعض الإجراءات المحددة التي يجب أن تتبعها الإدارة لتحقيق الكفاءة التنظيمية وهى :
أولا : ضرورة التوصل إلي أعلى درجة من تقسيم العمل ، ويمكن استخدام دراسات الحركة والزمن بهدف التوصل إلي الطريقة المثلى والوحيدة لأداء العمل ، وهى الطريقة التي تسمح بتحقيق أعلى متوسط إنتاج يومي


ثانيا : التأكد من سلامة أداء العمل على نحو مناسب عن طريق الإشراف الدقيق على العمال ، مع استخدام أنواع مختلفة من الإشراف للتأكد من صلاحية وسائل العمل ، وسرعة العمل ونوعيته ، وطريقة الأداء . مع وجود إدارة للتخطيط لضبط عملية الإشراف


ثالثا : وضع نظام للحوافز على أساس الأجر بالقطعة ، فكلما زاد عدد الوحدات التي ينتجهـا العامل ، ارتفع أجره . إذ أن الأجر هو الحافز الرئيسي الذى يحفز الإنسان على العمل


يطلق على نظرية الإدارة العلمية ، نموذج التنظيم الآلي ( الميكانيكي ) :
نظرا لأنها اعتبرت العاملين في التنظيم بمثابة آلات


ونظرت إلي العمال على اعتبار أنهم :
- وحدات تتحرك آليا ،
- تجاهلت العنصر البشرى ،
- الأمر الذى جعلها تواجه مقاومة شديدة من كل من العمال وأعضاء النقابات والإداريين وذلك بسبب تحكمها الزائد في الجوانب الشخصية للعمل


ب- النموذج المثالي للتنظيم البيروقراطي :
- وضع عالم الاجتماع الألماني ( ماكس فيبر ) ما يسمى بالنموذج المثالي للتنظيم البيروقراطي ، وهو عبارة عن :
بناء عقلي يتم تكوينه على أساس ملاحظة عدة سمات أو خصائص معينة في الواقع


- يرى ( ماكس فيبر ) :
- أن النموذج المثالي للتنظيم البيروقراطي يتسم بمجموعة من الخصائص ،
- تزيد من فرص اتخـاذ القـرارات الرشيدة داخل التنظيم ،
- وتؤدى إلي الكفاءة التنظيمية ، التي تعد هي الهدف الأسمى للتنظيم البيروقراطي


- يؤكد ( ماكس فيبر )
- أن النموذج المثالي للتنظيم البيروقراطي يعد من أفضل نماذج التنظيمات التي تحقق الكفاءة التنظيمية ،
- عن طريق استبعاد العلاقات الشخصية والعاطفية لأعضاء التنظيم ،
- وتعريف هؤلاء الأعضاء بالمواقف المختلفة داخل التنظيم ، وبالرسميات والقواعد المتعلقة بتقسيم العمل ، والتباين في السلطة


ج- مدخل العلاقات الإنسانية :
- ظهرت مدرسة العلاقات الإنسانية في الـولايات المتحدة الأمريكية
- قبل الحرب العالمية الثانية ،
- ثم انتشر تأثيرها إلي بريطانيا لفترة قصيرة فيما بعد الحرب .
- ولقد استمدت أفكار هذه المدرسة سندها من تجارب أو دراسات هاوثورن
- التي أجريت في شيكاغو في منتصف العشرينيات وحتى أوائل الأربعينات


تسعى حركة العلاقات الإنسانية إلي :
- فهم الأسباب المتعلقة بعدم الرضا لدي العمال عن العمل ، والنضال النقابي ، والصراع
الصناعي .

وقد اشتهر انصار العلاقات الإنسانية بالرغبـة في التقليل من أهمية دور الدوافع الاقتصادية داخل مكان العمل ، والتأكيد في مقابل ذلك على منطق المشاعر الذى يحكم سلوك العمال .


قد بدأت دراسات هاوثورن والتي أشرف عليها التون مايو وزملاؤه من الباحثين من أجل :
- استكشاف العلاقة بين ظروف العمل الفيزيقية وبين الإنتاجية ،


ثم اتسعت هذه الدراسات بحيث :
- أصبحت تتناول جماعات العمل من حيث البناء ،والروح المعنوية، والقيم ، والاتجاهات ، والمعايير ، والدافعية .


وقد كشفت هذه الدراسات عن أهمية البناء غير الرسمي للتنظيم ، وعن أثر جماعات
العمل غير الرسمية في التأثير على سلوك العمال واتجاهاتهم وإنتاجهم


يمكن عرض أهم النتائج التي كشفت عنها دراسات التون مايو فيما يلى :
1- أن العمل نشاط جمعي
2- تتمركز حياة الراشد الاجتماعية حول نشاط العمل وتتشكل وفقا له .
3- أن الحاجة إلي التقدير والأمن ، والشعور بالانتماء لهما أهمية كبيرة في تحديد الروح المعنوية للعمال وإنتاجيتهم من الظروف الفيزيقية التي يعملون في ظلها
4- أن الشكوى لا تكون بالضرورة تقريراً موضوعيا للحقائق ، فهي في الغالب عرض يفصح عن اضطراب في مكانة الفرد .
5- أن العامل شخص تتحكم في اتجاهاته ومدى فاعليته المطالب الاجتماعية التي تأتى من داخل مكان العمل أو خارجه .
6- تمارس الجماعات غير الرسمية داخل مكان العمل ، ضبطاً اجتماعيا قوياً على عادات العمل ، واتجاهات العامل


نجد أن نتائج دراسات ( التون مايو ) :
- قد شكلت جوهر نظرية العلاقـات الإنسانيـة ،
- وهى على عكس جميع الافتراضات التى قدمتها نظرية الإدارة العلمية ،
- وتؤكد على أن الكفاية التنظيمية وارتفاع مستوى الإنتاجية يعتمد على القـوى الاجتماعية ، وخاصة العلاقات غير الرسمية بين العاملين .
- وترى نظرية العلاقات الإنسانية أن زيادة الإنتاجية لا تعتمد على التنظيم الرسمي ، وإنما تعتمد على التنظيم غير الرسمي الذى يتشكل عن طريق الجماعات غير الرسمية والعلاقات بين أعضائها

ward . . ! 2016- 3- 31 06:11 AM

رد: علم اجتماع التنظيم والتخطيط
 
-


| المحاضرة التاسعة | ،

مفهوم التخطيط الاجتماعي
وأهم المفهومات المرتبطة به


أولاً : مفهوم التخطيط الاجتماعي :
- يعد الاقتصادي النمساوي " كريستيان شو يندر " أول من أدخل مصطلح التخطيط في تعريفه للنشاط المبذول في المجتمع ،
- وذلك في مقال نشر له عام 1910
-والتخطيط هو :
أسلوب في التنظيم يهدف إلى استخدام الموارد الاستخدام الأمثل بهدف تحقيق أهداف محددة .

ويقصد بالتخطيط على النطاق القومي :
- وضع خطة يسير عليها المجتمع خلال فترة معينة بقصد تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
- قد يكون التخطيط كليا أو جزئيا
- قد يكون مرنا أو جامدا
- هناك التخطيط الهيكلي ، والتخطيط الإصلاحي .

والتخطيط :
- منهج يتضمن عدة اجراءات لتحقيق غايات أو أهداف مرغوب فيها .

والتخطيط الكفء يعني :
- اتخاذ قرارات رشيدة في رسم السياسات المختلفة وتنفيذها ،
- يجب أن يتضمن تقديراً دقيقاً للوسائل والغايات

يستخدم مفهوم التخطيط استخدامات متعددة :
- فأحياناً يستخدم كمرادف لمصطلح (الاشتراكية) ،
- وأحيانا يطلق عليه برامج تنمية الموارد أو تحسين طرق الأداء في الإدارة ،
- أما في الاقتصاد ، فيبدو أن التخطيط يعني أي تدخل في نظام الائتمان عن طريق الدولة .

أما مصطلح " التخطيط الاجتماعي " ، فيشير إلى :
- أي جهد مقصود وشامل نسبيا ومنسق ينطوي على الاعتراف بمشكلات قديمة ، أو توقع مشكلات أو فرص جديدة ، واقتراح حلول وبرامج لرفاهية المجتمع أو المجتمع المحلي أو التنظيم

يقصد بالتخطيط الاجتماعي :
- وضع الخطط المتعلقة بالموارد والمؤسسات الاجتماعية لإجابة حاجات المجتمع ، أي الأمة بأجمعها .
- يعتبر مصطلح " التخطيط الاجتماعي " مرادفا لمصطلح " تخطيط المجتمع " .
- يستخدم مصطلح التخطيط الاجتماعي للدلالة على التخطيط الذي يقوم به جماعة من الخبراء في مقابل التخطيط الذي يقوم به فرد واحد .

وعموما يمكن القول بأن :
- التخطيط عملية مقصودة وواقعية يشترك فيها الفرد ، والجماعة ، والمجتمع .

تتضمن هذه العملية :
- إحداث حالة من التوازن بين الهدف والموارد والزمن عن طريق محاولة الوصول إلى أقصى درجات الهدف
- عن طريق الاستخدام الأمثل للموارد في أقصر وقت ممكن ،
- وذلك بهدف تنمية المجتمع والتحكم في مجرى التغيرات الاجتماعية ، البنائية والوظيفية فيه .

* يقسم بعض المخططين الاجتماعيين عملية التخطيط الاجتماعي إلى قسمين رئيسين هما :
- التخطيط المجتمعي : وهو تخطيط عام يتناول المجتمع ككل بأنشطته المختلفة .
- التخطيط الاجتماعي : وهو تخطيط محدود يعني بوضع وتنفيذ برامج في مجالات اجتماعية محددة .

وينظر إلى مصطلح التخطيط الاجتماعي على اعتبار أنه :
- تخطيط متمم للتخطيط الاقتصادي
- وفي هذه الحالة ، يقصد بالتخطيط الاجتماعي تخطيط نواحي وأنشطة المجتمع غير الاقتصادية .

يشير مصطلح " التخطيط الاقتصادي " إلى :
- توجيه الحياة الاقتصادية للناس وفقا لنمط محدد عقليا من أجل تحقيق أهداف معينة

- بدأ التخطيط الاقتصادي الشامل في روسيا عام 1928
- حينما وضعت الخطة الخمسية الأولى .
- تبنى النظام الاشتراكي القومي في ألمانيا تخطيطاً اقتصادياً معدلا ،

من أجل تحقيق إعادة البناء العسكري حتى يمكن تزويد الجيوش بإمكانيات متطورة ، ومعنى ذلك :
- أن متطلبات الحرب العالمية الثانية حتى قبل قيامها فرضت ضرورة التخطيط الاقتصادي .

يتطلب التخطيط الاقتصادي توافر أربعة شروط على النحو التالي :
1- تحديد الأهداف التى يتطلع المجتمع إلى تحقيقها .
2- تقدير كمية السلع ونوعيتها اللازمة لتحقيق هذه الأهداف
3- تنظيم القوى الإنتاجية الضرورية مثل رأس المال والقوى العاملة والموارد
4- توفر نسق أو تنظيم معين يشرف على توطين ومراقبة المواد المختلفة المتعلقة بالإنتاج والاستهلاك


ثانياً : المفهومات المرتبطة بمفهوم التخطيط الاجتماعي :
1- مفهوم الخطة :
- يرتبط مفهوم التخطيط الاجتماعي بمفهوم الخطة ، فهو مفهوم قريب الشبه منه

يعرف ( جـون سيردال ) الخطة بأنها :
- برنامج استراتيجي لحكومة وطنية يتمثل في تطبيق نظام للتدخل الحكومي يتعلق بسير وعمل قوي السوق ، ومن ثم تخصيصها بطريقة تجعلها تعطي دفعة إلى الأمام للتقدم الاجتماعي .

تتضمن الخطة :
- جملة الإجراءات والتدابير المرسومة لتنفيذ مشروع يتعلق بالنشاط الاجتماعي والاقتصادي .
تدور هذه الخطة بوجه عام حول :
- أنشطة الوحدات الاجتماعية و الاقتصادية في محاولة لتنميتها وتطويرها .

2 – التنمية الاجتماعية :
تتضمن فكرة التنمية من منظورها العام كلا من :
- التنمية الاقتصادية
- التغيرات الاجتماعية
- الثقافية المصاحبة لها

- يرتبط مصطلح التنمية ارتباطا وثيقا بأيديولوجيات معينة ،
وبنظريات العلاقات الدولية ، وبتاريخ العالم .
ينظر إلي التنمية الاقتصادية علي أنها :
- عملية تحول من نظام اقتصادي لآخر ،
وتتضمن نموا اقتصاديا ( زيادة في الإنتاج وزيادة في متوسط دخل الفرد ) ،
- وتغييرا اجتماعيا وثقافيا .

تتضمن فكرة التنمية في صورتها التقليدية مقولة أن :
- المجتمعات أو الأمم يمكن ترتيبها وفقا لمقياس تطوري
- تكون فيـه الدول الغربية أو المتقدمة هي الأكثر تقدما
- وتوجد عليه دول العالم الثالث أو الدول النامية أو المتخلفة
- باعتبارها مازالت تمر بمرحلة التغيرات أو التحولات الضرورية
- لتصـل إلى الرخاء والنمو الاقتصادي

يشير مفهوم التنمية الاجتماعية إلى :
- الجهود التى تبذل لإحداث سلسلة مـن التغيرات الوظيفية والهيكلية اللازمة لنمو المجتمع ،

وذلك عن طريق :
- زيادة قدرة أفراده على استغلال الطاقة المتاحة إلى أقصى حد ممكن
- لتحقيـق أكبر قدر من الحرية والرفاهية لهؤلاء الأفراد بأسرع من معدل النمو الطبيعي .

ويخلط الكثيرون بين مفهوم التنمية المجتمعية وبين مفهوم تنمية المجتمع، وذلك على اعتبار أن :
- مجال الاثنين واحد وهو المجتمع ،
- وأن هدفهما واحد أيضا وهو تحقيق وإشباع متطلبات أفراد المجتمع ككل عن طريق وسائل تبدو كثيرا متشابهة في كل منهما أيضا .

هناك اختلافا بين التنمية المجتمعية وتنمية المجتمع تتعلق بـ :
- حجج التغيرات البنائية والوظيفية التى تحدثها كل منهما في المجتمـع
- إذا كانت التنمية تهدف إلى أحداث مجموعة من التغيرات في بنـاء المجتمع ووظائفـه فإن حجم هذه التغيرات يختلف عند إجراء عملية التنمية
- فهي في التنمية المجتمعية أكبر وأضخم من حجمها في تنمية المجتمع



ward . . ! 2016- 3- 31 06:21 AM

رد: علم اجتماع التنظيم والتخطيط
 
-

| المحاضرة العاشرة | ،

تابع مفهوم التخطيط الاجتماعي
وأهم المفهومات المرتبطة به


3 - البرمجة :
ويطلق على الخطط الجزئية لبعض وحدات الاقتصاد القومي ، أو لأحد قطاعاته أو أنشطته ، اصطلاح البرامج الاقتصادية أو الاجتماعية .
*
- قد شاع استخدام مصطلح " البرمجة " في الخمسينيات من القرن العشرين ،
- خاصة في الدول الغربية وعلى قمتها الولايات المتحدة الأمريكية ، والتي استعاضت به في بعض الأحيان عن مصطلح " التخطيط ".

ويعتبر البرنامج :
- وحدة السياسة التخطيطية في الدول التى تؤمن بالفلسفة الرأسمالية .
ومن أهم البرامج الاقتصادية العامة :
- تلك التي تضعها الدول الحديثة للاستغلال الأمثل للموارد المتاحة في المجتمع ،
- كما هو الحال في دول أمريكا الجنوبية ونيوزيلاندا واستراليا .

قد أدرك المشتغلون بالتخطيط الاجتماعي ، أهمية البعد الزمني للبرامج التى يقومون بتنفيذها ، وأهمية تحديد مدى زمني لهذه البرامج ، لذلك نجد أنه يمكن تقسيم البرامج بوجه عام من حيث آجالها إلى ثلاث فترات زمنية على التحو التالي :
أ- برامج قصيرة الأجل : وتتراوح مدتها بين عام وثلاثة أعوام
ب- برامج متوسطة الأجل : وهي في حدود خمس سنوات
ج- برامج طويلة الأجل : وتتراوح مدتها بين عشرة وخمس عشرة سنة

4- التغير الاجتماعي :
يعرف التغير الاجتماعي بأنه :
- التحول في أنماط البناء الاجتماعي ، والنظم الاجتماعية ، والسلوك الاجتماعي ، على مر الزمن .
كما يمكن تعريفه بأنه :
- التحول في البناء الاجتماعي في اتجاه معين .

يعرف بعض العلماء التغير الاجتماعي بأنه :
- التغير في حجم وتكوين وتنظيم المجتمع ، بالإضافة إلى التغير في العلاقات بين الأفراد والجماعات .
ويتضح من التعريفات السابقة لمفهوم التغير الاجتماعي أن هذا المفهوم يشير إلى :
- العملية التي عن طريقها يحدث تحول أو اختلاف أو تطور ، سواء في البناء الاجتماعي أو العلاقات الاجتماعية ، خلال فترة من الزمن

- أن هذا التغير الاجتماعي ليس إلا جزءا من عملية أكبر وأوسع من عمليات التغير في المجتمع
- هي تلك العملية التى يطلق عليها التغير الثقافي، والتى تشير إلى التغير في ثقافة المجتمع

5 - مفهوم النمو :
يختلف مفهوم " النمو " عن مفهوم التنمية ، فالنمو تلقائي بينما تخضع التنمية للإرادة البشرية ومجهود الإنسان .

ويشير مفهوم "النمو" إلى :
- عملية النضج التدريجي والمستمر للكائن وزيادة حجمه الكلي أو أجزائه في سلسلة من المراحل الطبيعية .
يتضمن النمو تغيرا كميا وكيفيا وهو :
- السمة المميزة للحياة وغاية النمو في حد ذاته .

كذلك يدل مصطلح " النمو " على :
- أي نوع من النمو سواء نمو من حيث التعقيد أو الكفاية أو القيمة أو غير ذلك 0
- كما يطبق على الأفراد والمجتمعات .

يستخدم مصطلح النمو الاجتماعي للإشارة إلى :
- نمو سمات الفرد بما يتفق مع الأنماط الاجتماعية المقررة .

يستخدم مصطلح " النمو الحضري " للإشارة إلى :
- أي زيادة في المساحة أو زيادة السكان في منطقة حضرية
كما يستخدم مصطلح " النمو المتكيف " للدلالة على :
- النمو الذي يطرأ على تكيف الكائن مع بيئته الطبيعية والاجتماعية.
وفي مقابل مصطلح " النمو الاجتماعي " ظهر مصطلح " النمو الاقتصادي " الذي يشير إلى :
- نمو الدخل القومي أو المخرجات من السلع والخدمات لكل فرد من السكان ،
- حيث يتم عادة قياس الناتج بواسطة الناتج القومي الإجمالي .

- قد كرس الاقتصاديون قدرا كبيرا من الجهد لإبداع نظريات عن النمو الاقتصادي التى يمكن الاسترشاد بها في صنع السياسات في الدول النامية ،
- كذلك في المجتمعات الصناعية
- تركز هذه النظريات بدرجات متفاوتة على الاستثمارات الرأسمالية ، والبنية الاقتصادية التحتية ، وتخطيط القوى العاملة ، والتعليم .

6- مفهوم التطور :
يقصد بمفهوم "التطور" :
- العملية التى بها يخضع نوع أو فصيل من الكائنات العضوية لتعديلات بنائية عبر الزمن ،
- ونتيجة لعمليات التفاعل مع البيئة
- وتقدم نظريات التطور المختلفة آراء متباينة عن الإسهام النسبي لكل من العوامل البيئية والعوامل الوراثية في إحداث عملية التطور

7- مفهوم التخلف :
يستخدم مفهوم التخلف لـ :
- وصف حالة الفقر
- والركود الاقتصادي الذي تتسم به كثير من مجتمعات العالم الثالث .

ويعني مصطلح التخلف ضمنا :
- أن الدول النامية أو مجتمعات العالم الثالث لا تعاني فقط من أنعدام التنمية ،
- وإنما يعني كذلك أنها لم تستطع أن تحقق مستويات التنمية التى كانت ينبغي أن تتحقق ،
- لو لم تقم على استغلالها الدول الرأسمالية المتقدمة

يشير مفهوم التخلف إلى :
- حالة الدول التى تتميز بإنخفاض الدخل الحقيقي للفرد بسبب قصور سكانها عن إستغلال موردها .
- في البلاد المتخلفة ينخفض الدخل الحقيقي بالنسبة للفرد بالمقارنة بالدخل الحقيقي للفرد في البلاد المتقدمة أو المتطورة .
- كما أن البلاد المتخلفة أو النامية هي البلاد التى تستخدم تكنولوجيا بسيطة ولا تتأثر بالمجتمعات المتقدمة .

8- مفهوم الفقر :
يمكن تعريف الفقر بوجه عام بأنه :
- مفهوم سلبي يشير إلى نقص الموارد المادية والثقافية اللازمة للبقاء على قيد الحياة في حالة صحية جيدة .
- ففي حالة الفقر يكون الفرد عاجزا تماما عن أن يوفر لنفسه الغذاء والملبس والمأوى الضروري للمعيشة .

ويعرف ( جون هوبر ) الفقر على اعتبار أنه :
- نقص الدخل والموارد الكافية اللازمة للمعيشة على نحو ملائم طبقا لمعايير المجتمع المحلي
- ويرى هوبر أن مفهوم الفقر يختلف من مكان إلى آخر ، ومن زمن إلى آخر

- يختلف مفهوم الفقر عن مفهوم الفاقة ، الذي يشير إلى صفة فئة من الناس غير القادرين على إعالة أنفسهم على الإطلاق ......

يستخدم مستوى الدخل عادة كمقياس أو مؤشر لحالة الفقر وعلى سبيل المثال :
- تعتبر الحكومة في الولايات المتحدة أن الأسرة تعد فقيرة إذا انخفض دخلها عن مستوى معين ، يطلق عليه مستوى أو خط الفقر.
- يعتمد خط الفقر على الدخل الذي تحتاجه الأسرة للحصول على كفايتها من الغذاء دون أن يكلفها ذلك أكثر من ثلث الدخل .

يشير مفهوم ( الفقر المطلق ) إلى :
- نقص الاحتياجات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة ،
- أي الفقر المعيشي حيث تكون الموارد قاصرة عن توفير الاحتياجات الأساسية من الغذاء والملبس والمأوى
- ومن ثم يتم قياس مفهوم الفقر المطلق على أساس الحاجات البشرية

أما الفقر النسبي ، فيتم تعريفه وفقا للمفاهيم المستخدمة عند جماعة من الناس ، ويعني :
- افتقاد الفرد أو الجماعة إلى الموارد بالمقارنة بأفراد المجتمع الآخرين.

9- دول العالم الثالث :
تذكر ( كارولين بيرسل ) ، في كتابها بعنوان " فهم المجتمع " الصادر عام 1987
- أنه ليس هناك تشابه في أنماط الدول ،
- هناك أنماطا مختلفة من الدول .

ويمكن تصنيف دول العالم إلى ثلاث مجموعات على النحو التالي:
أ- دول العالم الأول :
- هي مجموعة الدول القومية التى دخلت مبكرا إلى ميدان التصنيع وحققت مستويات عالية من النمو ورفع مستوى المعيشة لسكانها
- نجد أن هذه المجموعة من الدول تمتلك اقتصاديات صناعية ناضجة متطورة ، قائمة على أساس الإنتاج الرأسمالي ،
- ومن أمثلتها الدول التى توجد في أمريكا الشمالية ، وأوروبا الغربية ، واليابان ، وإستراليا

ب- دول العالم الثاني :
- وهي مجموعة الدول الصناعية التي كانت تدين ، في الماضي بالاشتراكية في شرق أوروبا والاتحاد السوفيتي

ج- دول العالم الثالث :
- وتشمل مجموعة الدول الأقل نموا ،
- والتي لا يوجد فيها إنتاج صناعي ،
- وإن وجد فإنه لا يكون على درجة كبيرة من النمو ،
- ويعيش معظم سكان العالم في بلدان تنتمي إلى العالم الثالث

10- دولة الرفاهية :
- ظهر مصطلح دولة الرفاهية خلال أربعينيات القرن العشرين
- لوصف تلك الظروف التي تتولى فيها الدولة مسئولية رئيسية عن توفير الرفاهية عن طريق نظم التأمين الاجتماعي ،
- وتقديم الخدمات والمساعدات التي تشبع احتياجات الناس الأساسية في مجالات الإسكان ، والصحة ، والتعليم ورفع مستوى الدخل

وقد تبنت مفهوم دولة الرفاهية بعض الدول مثل :
- السويد ، والنرويج ، ونيوزيلندا ،
- الأمر الذي أدى إلى نمو خدمات الرعاية الاجتماعية ،
- وخاصة في الستينيات من القرن العشرين .

ويشير نموذج دولة الرفاهية إلى مسئولية الدولة نحو توفر الحد الأدنى من الخدمات اللازمة لتحقيق مستوى معيشي مناسب للمواطنين وفي هذا الإطار تصبح الأهداف الرئيسية لدولة الرفاهية على النحو التالي :
1- توفير فرص العمل كضمان لحق الحياة
2- ضمان الحق في التعليم
3- ضمان حد أدنى من الدخل في كل الأوقات
4- حق الحماية والدعم من جانب المجتمع في حالات العجز الجسمي أو العقلي


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 06:46 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه