ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام (https://vb.ckfu.org/)
-   ارشيف التربية الخاصة (https://vb.ckfu.org/f272)
-   -   مرحبا , ساعدوني بلييز (https://vb.ckfu.org/t69572.html)

يـآرب توفـيـقكـ 2010- 4- 4 12:34 AM

رد: مرحبا , ساعدوني بلييز
 
المحاضرة الثالثة

التربية والثقافة .
تهدف التربية إلى إعداد الفرد للحياة في مجتمع له ثقافته الخاصة المتميزة ، وتعد الثقافة والمجتمع وجهان لعملة واحدة ، وهما أمران متلازمان فلا ثقافة بدون مجتمع ولا مجتمع بدون ثقافة ، ، ولكل مجتمع طريقة في الحياة تميزه عن غيرة من المجتمعات البشرية الأخرى .
مفهوم الثقافة .
هناك تعريفات مختلفة للثقافة نذكر منها :
تايلور : عرف الثقافة بأنها " هي ذلك الكل المركب الذي يتضمن المعرفة والعقيدة والفن والقانون والأخلاق والعادات والتقاليد وغيرها من القدرات التي يتحصل عليها المرء كعضو في جماعة "
ابن خلدون : وصف الثقافة العمران الذي هو من صنع الإنسان ، بما قام به من جهد وفكر ونشاط ليسد به النقص بين طبيعته الأولى حتى يعيش عيشة عامرة زاخرة بالأدوات والصناعات .
والتعريف الشامل للثقافة يشير إلى أنها " طريقة الحياة الكلية للمجتمع بجوانبها الفكرية والمادية ، وهي تشمل مجموعة الأفكار ، والقيم ، والمعتقدات ، والتقاليد والعادات والأخلاق والنظم والمهارات ، وطرق التفكير ، وأسلوب الحياة ، والعرف والفن والأدب والرواية ووسائل الاتصال والانتقال ، وكل ما توارثه الإنسان .
فالثقافة هي كل ما صنعته يد الإنسان ، وأنتجه فكره ، فهي تختلف من مجتمع إلى آخر ، وعن طريقها يحاول كل مجتمع أن يحافظ على كيانه ، ويضمن لنفسه الاستقرار والتقدم والرقي .
خصائص الثقافة :
من أهم الخصائص التي يتفق حولها العلماء للثقافة هي :
1 ـ الاستقلالية .
تتميز الثقافة بأنها شيء مستقل عن الأفراد الذين يكتسبونها عن طريق الخبرة أو التعلم ، نظرا لأنها جزء من التراث الاجتماعي الذي يورث من جيل إلى آخر ، وهي أيضا حصيلة النشاط الإنساني .
2 ـ الاستمرارية .
على الرغم من التغيرات الكثيرة والعديدة الفجائية والسريعة التي تتعرض لها المجتمعات ، بل قد تفني أجيال ويموت أفرادها ، إلا أن الثقافة ومل تشمل من عادات وتقاليد ، وأيضا بما تحتويه من مباني ومنشآت وتكنولوجيا ، فهي مستمرة لفترة طويلة ، وربما لن الثقافة لا ترتبط بأفراد لكنها ترتبط بمجتمعات .
3 ـ التعقيد .
تتميز الثقافة بالتعقيد الشديد بحيث يصعب الفصل بين مكوناتها ، إلى الحد اذي جعل " تايلور " يصفها بأنها ( الكل المعقد ) فليس من السهولة على الفرد أن يفصل بين مكوناتها مثل الفصل بين ( العادات والتقاليد ، أو القيم والأعراف أو الأفعال أو السلوك البشري ... ) فجميعها متداخلة في كل معقد ومركب .
4 ـ الإشباع .
للثقافة مجموعة من الوظائف الاجتماعية من أهمها إشباع الحاجات الإنسانية الأساسية ، والعمل على تلبية احتياجاته المستمرة والمتغيرة بمرور الوقت ، فالإنسان يسعى دائما لإشباع دوافعه ، مثل الحاجة إلى التعلم ، وحب الاستطلاع ، والعمل لكسب الرزق ، وتكوين أسرة . وكلها عوامل تتطلب من الفرد أن يبذل الجهد ويعمل ، ويكسب عيشه من أجل إشباع تلك الحاجات .
5 ـ التكيف .
تمتاز الثقافة بأنها لديها خاصية التكيف مع الظروف البيئية المختلفة ، فعلي سبيل المثال ، أن انتقال الفرد من مجتمع إلى أخر أو إلى بيئة أخرى ( يعني انتقاله من ثقافة إلى أخرى ) يؤدي إلى قيامه بتعديل بعض من ثقافته الأساسية لتلائم الثقافة الجديدة التي انتقل إليها ، فيغير من بعض السلوكيات والأنشطة التي تعود عليها في مجتمعة الأصلي لتلائم المجتمع الجديد .
6 ـ التكامل .
تعتبر خاصية التكامل من الخصائص العامة للعناصر الثقافية ، ويحدث هذا التكامل نتيجة للتكيف بين الأجزاء الثقافية ونوعية الظروف الاجتماعية ، فإذا حدث نوع من التغير في العادات أو القوانين والنظم ، فغنها سرعان ما تتكامل مرة أخرى حتى تضمن لذاتها الاستمرارية .
7 ـ إنسانية الثقافة .
إن الثقافة تخص الإنسان فقط الإنسان فقط لأنها عبارة عن نتاج عقل الإنسان اذي يتميز عن باقي المخلوقات بقدرته العقلية والإبداعية .

ـ وظائف الثقافة
تتعدد وظائف الثقافة سواء للفرد أو الجماعة أو للأسرة أو للمجتمع ككل .
وتحقق الثقافة بالنسبة لحياة الجماعة أهدافا هامة ووظائف أساسية أهمها :
1 ـ إنها تمد الأفراد بمجموعة من الأنماط السلوكية لتحقيق حاجاتهم البيولوجية من مأكل ومشرب ومسكن وزواج للمحافظة على بقاء واستمرارية الجماعة .
2 ـ تقدم الثقافة لأعضائها مجموعة من القوانين والقيم ووسائل التفاعل بين أعضائها مما يهئ الفرصة للتفاعل الإيجابي بين أعضائها .
3 ـ تقدم الثقافة للفرد مثيرات ثقافية عليه أن يستجيب لها بالطرق العادية الموجودة في الثقافة ، ويتضح ذلك إذا انتقل ألإنسان إلى ثقافة أجنبية فإنه يقابل فيها هذه المثيرات ويجد استجابات مختلفة تحدث له القلق والاضطرابات والصراع دون أن يحدث ذلك في بيئته .
4 ـ تقدم للفرد تفسيرات تقليدية وبالتالي مألوفة لعديد من المواقف على أساسها يحدد الفرد شكل سلوكه ، وتختلف هذه التفسيرات من ثقافة لأخرى . فالعدوانية في مجتمع ما تعبر عن سلوك غير مرغوب ، بينما يكون تفسيره في مجتمع آخر على أنها نوع من الشجاعة ..
5 ـ إن الثقافة تمدنا بوسائل التنبؤ بجزء كبير من سلوك الفرد والجماعة في مواقف معينة ، ومعنى ذلك أننا إذا عرفنا الأنماط الثقافية التي تسود الجماعة التي ينتمي إليها الفرد أمكننا أن نتنبأ بأنه سيسلك حسب هذه الأنماط الثقافية في معظم المواقف التي يواجهها

مستويات الثقافة .
يمكن النظر إلى الثقافة على أنها نظام كلي ينقسم إلى أنظمة فرعية يطلق عليها المستوى الثقافي الأول للثقافة ، وتنقسم هذه الأنظمة الفرعية إلى أنظمة فرعية أخرى يطلق عليها المستوى الثاني للثقافة ، وتنقسم هذه بدورها إلى أنظمة فرعية أخرى يطلق عليها المستوى الثالث للثقافة ،وهكذا ، وتستمر عملية انقسام النظام الكلي للثقافة إلى مستويات فرعية كلما أمكن ذلك .




















يبين الشكل السابق المستوى العام والمستويات الفرعية للثقافة داخل المجتمعات الإنسانية

يـآرب توفـيـقكـ 2010- 4- 4 12:34 AM

رد: مرحبا , ساعدوني بلييز
 
المحاضرة الرابعة


ـ محتويات المحاضرة .
التغيير الاجتماعي ـ مفهومة ـ خصائصه . أنواعه ـ صعوبات دراسته
ـ المتعلم
ـ المعلم ( سماته وصفاته وخصائصه ) .
ـ أسس إعداد المعلم ,
ـ وظائف المعلم .


ـ التغير الاجتماعي .
نحن نعيش عصر أطلق عليه أسماء مختلفة منها : عصر السرعة ، عصر العولمة ، عصر الإنترنت ، عصر الاتصالات فائقة السرعة ، عصر المعلومات ، عصر المعرفة والمهارات ، ... وقد أنعكس تأثير هذه التطورات والتغيرات على المجتمعات ، والثقافات والعلاقات الاجتماعية ...

مفهوم التغير الاجتماعي .
هو سمة من سمات المجتمع الإنساني عامة ، ولا يختص بمجتمع معين دون غيره وبالتالي فإن المجتمعات تختلف فقط في درجة التغير ومداه .
ويعرفه آخرون بأنه " كل ما يطرأ على الأشكال والأنماط الثقافية وعلى العلاقات الاجتماعية في مجتمع معين خلال فترة مجددة من الزمن "

خصائص التغير الاجتماعي .
1 ـ التغير الاجتماعي ظاهرة عامة توجد عند أفراد عديدين وتؤثر في أسلوب حياتهم وأفكارهم .
2 ـ التغير الاجتماعي يؤثر في البناء الاجتماعي للكل والجزء .
3 ـ يكون التغير الاجتماعي محددا بالزمان ، أي يكون ابتداء من فترة زمنية ومنتهيا بفترة زمنية معينة ، مما يمكننا من مقارنة الحالة الماضية بالحالة الراهنة ، من أجل الوقوف على التغير .
4 ـ يتصف التغير الاجتماعي بالديمومة والاستمرارية .
5 ـ واقعية التغير الاجتماعي ، أي أن التغير لا يكون من أجل التغير بل يكون نتيجة للواقع في حياة الجماعة .
6 ـ يكون التغير الاجتماعي إيجابيا عندما يصاحبه تحديد للأهداف والتخطيط السليم لحياة الجماعة ، وبما ينعكس بشكل إيجابي على حياة الجماعة .
7 ـ علمية التغيير الاجتماعي ، بما يعني أنه يخضع للتطبيق بعيدا عن العشوائية والعفوية والارتجال ويقوم على الأسلوب العلمي .

صعوبات دراسة التغير الاجتماعي .
1 ـ طبيعة تعقد الظواهر الاجتماعية نظر لتأثيرها وتأثرها بظواهر طبيعية واجتماعية ، واقتصادية ... فدراسة ظواهر التماسك أو التفكك الأسري مثلا يتطلب دراسة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية ... وهو أمر يصعب دراسته وتحليله بشكل دقيق مما يسبب إلى المزيد من الصعوبات .
2 ـ صعوبات إخضاع الظاهرة إلى القياس الدقيق لأنها متعلقة بمجتمع بشري ، غالبا ما يكون عرضة للتغير والتباين في الجوانب العاطفية والميول والدوافع والاستجابة للمتغيرات والمؤثرات الخارجية .
3 ـ كما تؤدي صعوبة إخضاع الظواهر الاجتماعية للقياس العلمي الدقيق إلى صعوبة إعادة إجراء التربية مرة أخرى لأن الظاهرة المدروسة تكون تغيرت ، فالتغير صفة أساسية من صفات الظواهر الاجتماعية ( فإعادة إجراء القياس إجراء علمي يهدف إلى التحقق من صحة النتائج التي تم التوصل إليها .
4 ـ موقع الباحث من الظاهرة الاجتماعية المدروسة ، فالنظرة تختلف من باحث إلى آخر ، فالذي يراه الباحث هو جزء صغير من عالم واسع وبالتالي تكون الملاحظة محدودة ، وتكون الظاهرة المدروسة لا تمثل المجتمع تمثيلا صادقا .
5 ـ تأثر نتائج الدراسة بما يحمله الباحث من عواطف وميول واتجاهات ومعرفة سابقة ..

الأسس النفسية والتعليمية للتربية .
سبق الإشارة إلى أن التربية علم شمولي يرتبط بمجموعة من العلوم المختلفة في مقدمتها علم النفس يما يشمله من فروع متعددة ، منها : علم النفس التربوي ، علم نفس الفروق الفردية علم النفس الاجتماعي ، الصحة النفسية ...
وإذا كانت نقطة البداية في التربية ونهايتها هو التلميذ , وغايتها إكساب المتعلم مجموعة من المهارات والمعارف والاتجاهات والعادات الانفعالية بطريقة متكاملة تحقق له التوافق مع نفسه ومع البيئة والمجتمع الذي يعيش فيه .
ويتضمن مجال التربية والتعليم مجموعة من المفاهيم الأساسية التي تتداخل فيما بينها وتحتاج إلى توضيح ، مثل :
أ ـ التعليم :
هو مصطلح يقوم به فرد أو مجموعة من الأفراد لمساعدة المتعلم على تحقيق أهدافه ، والتعليم مجهود يبذل بقصد إكساب المعلومات والمعارف والمهارات للمتعلم ، بقصد حفز المتعلم واستثارة قواه العقلية ونشاطه الذاتي وتهيئة الظروف التي تمكنه من التعلم .
ب ـ التعلم .
هو النشاط الذاتي والمجهود الذي يقوم به الفرد المتعلم لاكتساب المعارف والمهارات ، فإذا كان التعليم جهدا يقوم به المعلم ‘ فإن التعلم هو الأداء الذي يقوم به التلميذ .
ج ـ التدريس .
وهي الطرق والإمكانات والوسائل والأساليب والفنيات التي يوفرها المعلم في موقف تدريسي معين ، والإجراءات التي يتخذها في سبيل مساعدة المتعلم على تحقيق الأهداف المحددة لذلك .
ـ المتعلم ( التلميذ ) .
يعد التلميذ ( المتعلم ) هو محور العملية التعليمية ، لأن العملية التربوية تنصب أساسا عليه ، ومن أجله أنشأت المدرسة ، وأي نشاط تضعه المدرسة أو أي مؤسسة تربوية تعليمية هو من أجل التلميذ ، وعندما يتعامل المعلم مع تلاميذه يجب أن يراعي مجموعة من الاعتبارات منها :
أ ـ أن التلاميذ هم عناصر بشرية متطور ( تمر بمراحل من النمو لكل منها خصائصها ومتطلباتها ) .
ب ـ وجود تغاير وفروق فردية بين التلاميذ في النواحي الجسمية المهارية والصحية والعقلية المعرفية والإنفعالية ، وينتمي كل منهم إلى بيئة اجتماعية وثقافية واقتصادية تختلف عن غيره .
ج ـ توجد فروق في الذكاء والقدرة على التحصيل بين التلاميذ .
د ـ توجد فروق بين التلاميذ في الميول نحو الموضوعات الدراسية المختلفة .
ـ المعلم .
هو الشخص الذي يقوم بعملية التعليم ونقل الخبرة والمعارف والأفكار وغيرها إلى المتعلمين ، ولا يقتصر دور المعلم على نقل المعرفة فقط بل يتعداه إلى دور آخر مهم وهو إكساب التلاميذ الجوانب الخلقية والاجتماعية والنفسية للمتعلمين .
صفات وخواص المعلم :
أ ـ من الناحية الجسمية : سلامة الحواس ( السمع ـ البصر ـ اللمس ـ الشم ) النطق ـ سلامة المظهر العام .
ب ـ من الناحية العقلية : الذكاء ـ القدرة على إيصال المعلومات ـ الإبداع والتطوير ـ استثارة عقول المتعلمين .
ج ـ من الناحية الانفعالية : الانضباط في السلوك ( هو قدوة صالحة ومثال يحتذى به للمتعلمين ) الالتزام بالأداء ـ المرونة والبعد عن التصلب ـ الحماس والدافعية نحو الإنجاز .
د ـ من الناحية الاجتماعية : القدرة على إقامة الحوار والاتصال والعلاقات التفاعلية مع غيره ، الميل إلى العمل الاجتماعي والتعاوني .
هـ ـ من الناحية المعرفية : المعرفة الجيدة بالمادة الدراسية ، قراءتها ، فهمها ، استيعابها ( مع القدرة اللغوية على عرضها ـ تعبيريا ونحويا .. ) التحديث المستمر للمعلومات والمعرفة المتجددة المرتبطة بالمادة ـ الثقافة العامة ... )
هـ ـ من الناحية الأخلاقية : الالتزام بالمبادئ الأخلاقية العامة ـ القدرة على التحكم والضبط الانفعالي ـ التقيد باللوائح والقوانين المرتبطة بالعمل ـ التحلي بالصدق والأمانة ـ المعاملة الحسنة للتلاميذ والزملاء .
م ـ من الناحية القيادية : القدرة على قيادة الصف وفق الخطط والبرامج الموضوعة ـ تشجيع إنجازات التلاميذ بهدف رفع مستويات حماسهم نحو العمل ـ إحترام التلاميذ في تقصيرهم واجتهادهم بهدف حثهم نحو التقدم .

أسس إعداد المعلم :
مهما اختلفت الطرق التي يتم من خلالها إعداد المعلمين إلا أنها جميعا تشتمل على :
1 ـ الإعداد الثقافي العام :
الثقافة العامة ضرورة لكل معلم ، وكلما زادت ثقلفة المعلم كلما نال ثقة تلاميذه والتأثير فيهم ، كما أن الثقافة العامة للمعلم تساعده في زيادة نضجه العلمي واتساع أفقه وسعة إدراكه .
2 ـ الإعداد الأكاديمي التخصصي :
ويقصد به مادة التخصص أو المادة التي يدرسها التي يجب أن يكون متمكنا منها ، كما يجب على المعلم أن يكون مؤمنا بقيمة وأهمية مادته كأحد فروع المعرفة حتى يستطيع أن يؤثر في تلاميذه ( فاقد الشئ لا يعطيه ) كما يجب على المعلم أن يكون متجددا في معلوماته عن مادته محدثا معرفه باستمرار .
3 ـ الإعداد المهني :
وهو الذي يتعلق بالجانب المهني وما يميز المعلم كمهني في تخصصه ، ويشمل الإعداد المهني جانبين : الأول : إكساب المعلم أسرار ومهارات المهنة وأصولها ، والثاني : ما يتعلق بالحقائق وطرائق التدريس والأهداف التربوية والتعليمية وأهميتها بالنسبة للفرد والمجتمع .

وظائف المعلم :
1 ـ المعلم مرشد وموجه : يساعد التلميذ على حل المشكلات التي يواجهها وإرشادة إلى كيفية اكتساب المعرفة والمهارات .
2 ـ المعلم مرب وأب : بحكم سنه وخبرته في مقام الأب بالنسبه لتلاميذه .
3 ـ المعلم مجدد : يعيد صياغة التجاراب والخبرات السابقة في سياق جديد .
4 ـ المعلم ناصح أمين : غالبا ما يلجأ التلاميذ للمعلم للاسترشاد بخبرته ، وعلمه لحل الكثير من المشكلات الشخصية أو الخاصة بالمقرر ، وعليه يجب أن يكون مرشدا وناصحا لهم .
5 ـ المعلم خبير : فهو أكثر خبرة وعلما من تلاميذه لذلك يجب أن يواصل الاستزادة بالمعرفة وتنميتها ، بل تكون هي الهدف الرئيس له .


المحاضرة الخامسة

تابع الأسس التعليمية والنفسية للتربية .
المناهج التعليمية التربوية .
يعد المنهج من أهم مرتكزات العملية التعليمية/التعلمية باعتباره الوسيلة لتحقيق أهداف المجتمع وفق الفلسفة التي يتبناها .
مفهوم المنهج التعليمي :
المنهاج بشكل عام هو عبارة عن هو عبارة عن " مجموعة الأنشطة والخبرات المتنوعة التي تخطط لها المدرسة أو المؤسسة التربوية ـ سواء داخل جدرانها أو خارجها ـ للطلبة فرص التفاعل والتعلم والنمو إلى أفضل وأقصى ما تستطيع قدراتهم بهدف مساعدتهم على النمو المتكامل لنواحي شخصياتهم المختلفة ، وتلبية حاجاتهم كأعضاء فاعلين في المجتمع "
ـ الأسس التي تقوم عليها المناهج .
يقوم المنهج التربوي على مجموعة من الأسس هي :
1 ـ الأسس النفسية : ويتضمن الإلمام بخصائص المتعلم النمائية ، وحاجاته وميوله ، واستعداداته وقدراته ودوافعه إلأى التعلم ... وقد جاءت المناهج الحديثة متوافقة مع علم النفس الحديث ونظرته إلى الإنسان ككل متكامل من النواحي ( الجسمية ـ الاجتماعية ـ العقلية ... )
2 ـ الأسس الاجتماعية : وتشمل القوى الاجتماعية المؤثرة في وضع المنهج وتنفيذه ، وتتمثل في التراث الثقافي للمجتمع ، والقيم والمبادئ السائدة .. وعلى ذلك فإن دور المنهج هو أن يعكس مقومات الفلسفة الاجتماعية ويحولها إلى سلوك يمارسه الطلبة وبما يتفق مع متطلبات الحياة في المجتمع بجوانبها المختلفة . ولما كانت الفلسفة الاجتماعية والمبادئ والعادات والتقاليد تختلف من مجتمع لآخر لذلك فإن المنهاج يختلف أيضا من مجتمع لآخر .
3 ـ الأسس الفلسفية : وهي عبارة عن مجموعة الآراء والأفكار التربوية التي وضعها الفلاسفة من أجل إعداد النشء للحياة في المجتمع والتوافق معه .
4 ـ الأسس المعرفية والقيمية : تسهم هذه الأسس في إعطاء معلومات كافية للمفاضلة بين محتويات المناهج عند الاختيار والتخطيط ، إذ يتم المفاضلة بين المناهج بعضها بحسب القيمة المستفادة من كل المعلومات والمعارف في محتوى المنهاج ، إلى جانب نسبة الدقة في المعلومات التي تحتوي عليها محتويات المنهج .

عناصر المنهاج :
يتكون المنهج من مجموعة من العناصر هي ( الأهداف ـ المحتوى ـ الأنشطة ـ التقويم ) وهذه العناصر ليست منفصلة بل يوجد بينها علاقات تبادلية بمعنى أن كل عنصر يؤثر في العناصر الأخرى :
1 ـ الأهداف التربوية : " هي المرامي التي يتقدم نحوها التلاميذ أو أنها النتائج النهائية مصاغة على أساس التغيرات في سلوك التلاميذ . وهي مشتقة من فلسفة المجتمع ، وصنفها العلماء التربويين في ثلاث مجالات هي : المجال المعرفي ـ المجال الوجداني ـ المجال النفس حركي .
2 ـ المحتوى : ويشمل المعرفة والتي تراكم الخبرات الإنسانية بصورة تدريجية منظمة ن كما يشمل المعرفة غير المنظمة في محتوى معين مثل إكساب التلاميذ عادات النظافة ، التعاون ، تحمل المسؤولية ، التعلم الذاتي ...
3 ـ الأنشطة : وهو ما يقوم به المعلم أو المتعلم في المواقف الصفية ، مثل أنشطة البحث عن المعرفة ، أنشطة التعلم الذاتي ...
4 ـ التقويم : ويقصد به عملية التأكد من تحقيق الأهداف ، ومقدار التغير في سلوك التلاميذ . ويصنف بعض العلماء التقويم في ثلاثة أنواع هي :
أ ـ التقويم القبلي : يستخدم عادة قبل بدء تنفيذ البرنامج الدراسي ( أو في بداية العام الدراسي ) ـ أو قبل تدريس وحدة دراسية ) ويهدف إلى تحديد مهارات ومعارف التلاميذ قبل البرنامج .
ب ـ التقويم التكويني : وهي عملية تحدث أثناء تنفيذ البرنامج أو الدرس ، وتهدف تزويد المتعلم عن مدى التقدم في مستواه خلال عملية التدريس أو تنفيذ البرنامج .
ج ـ التقويم الختامي : يطلق عليه أيضا تقويم التحصيل ، وهو التقويم الذي يستند على نتائج الاختبارات التي يعطيها المعلم في نهاية الشهر أو منتصف الفصل الدراسي أو نهايته ، ثم يرصد الدرجات تمهيدا لاتخاذ قرارات بشان انتقال التلميذ إلى الصف الأعلى أو ترسيبه أو تخرجه ، أو إعطاء شهادة بمدى إنجازه الدراسي ،
ويمكن إجمال أغراض التقويم الختامي في :
أ ـ معرفة مدى تحقق الأهداف التربوية الموضوعة .
ب ـ تسجيل العلامات ليتم تقييم التلاميذ بموجبها .
ج ـ إعلام الآباء بنتائج أبنائهم .
د ـ اكتشاف جوانب القوة والضعف في محتوى المقررات الدراسية .
هـ ـ اتخاذ القرارات الإدارية بالترفيع و الترسيب ...

نظريات التعلم :
نظريات التعلم هي محاولات قام بها العلماء لتفسير كيف يتعلم الإنسان ،وهي كثيرة ومختلفة من حيث نظرتها لجوهر التعلم والشروط الخاصة به ، ويمكن تقسيم هذه النظريات إلى :
أولا : نظريات التعلم الارتباطية الجديدة ( السلوكية )
من رواد هذه النظريات ( بافلوف ، ثورنديك ، سكينر ، واطسون ) وترى هذه النظريات أن السلوك الإنساني يتكون أساسا من المثيرات والاستجابات ، وأن التعلم هو عملية الربط بين المثيرات والاستجابات بحيث إذا ظهر المثير الذي ارتبط باستجابة معينة مرة أخرى فإن الاستجابة التي ارتبطت به سوف تظهر مرة أخرى :
مثال : يتعلم الطفل أن يلفظ كلمة ( مدرسة ) وذلك نظرا لحدوث ارتباط بين هذا اللفظ وبين شكل المدرسة ، بحيث يصبح وجود المدرسة مثيرا لهذا اللفظ عند الطفل .
وقد توصلت النظريات السلوكية إلى مجموعة من القوانين التي تفيد في عملية التعلم منها :
1 ـ قانون التعزيز :
ويعني تقديم معزز محبب إلى التلميذ بعد أداء الاستجابة الصحيحة ، بهدف زيادة احتمال أن يكرر التلميذ نفس الاستجابة إذا تكرر نفس المثير ، أو تقديم معززات غير محببة إذا كان السلوك غير مرغوب ويهدف إلى إضعاف تكرار نفس الاستجابة في المواقف المشابهة ( تطور هذا القانون في مبدأ استخدام الثواب والعقاب في التعلم ) .
2 ـ قانون التعميم :
ويعني أن التلميذ عندما يتعلم الاستجابة لمثيرات معينة فإنه يستجيب أيضا للمثيرات الأخرى المشابهه للمثير ألأصلي ، فعندما يتعلم الطفل سلوك النظافة في البيت فإنه سوف يسلك هذا السلوك في المدرسة ، والشارع ، وكل مكان يذهب إليه ...
3 ـ التمييز :
هو قدرة التلميذ على التفرقة بين المثيرات المشابهة ، ويتم تعلم التمييز من خلال تعزيز الاستجابة الأصلية المرغوبة فقط ..
4 ـ قانون التكرار :
يشير هذا القانون أن تكرار الاستجابة المتعلمة تتطلب التكرار ، وأن التعلم لا يتم من مرة واحدة إلا في الحالات الانفعالية ( فالطفل لا يحتاج إلى تكرار ترك اللعب بالكبريت إذا لسعته النار ) .
ومن أهم الانتقادات التي وجهت إلى النظريات السلوكية ، أنها ركزت على الجوانب الفسيولوجية ، وتأثير البيئة الخارجية ، وتكوين الارتباطات العصبي في عملية التعلم ، دون الاهتمام بالعوامل الداخلية لدى الفرد ن مث التفكير والدوافع الداخلية .
ثانيا : النظريات المعرفية .
ظهرت النظريات المعرفية كرد فعل للنظريات السلوكية ، حيث ظهرت نظرية الجشطالت وهي كلمة ألمانية تعني الكل حيث أشارت إلى أن الكل أكبر من مجموع الأجزاء ، بمعنى أننا عندما نرى شيء فإننا نراه ككل ثم نبدأ في إدراك التفاصيل ، فعندما نرى سيارة نراها ككل ثم نبدأ في إدراك لون السيارة ، والماركة ، والموديل ، زباقي أجزاءها ، ومن أشهر علماء نظرية الجشطالت ( كوفكا ، كوهلر ، فريتهيمر ... ) وهم من العلماء ألألمان .
وتوصلت نظرية الجشطالت إلى مجموعة من القوانين التي يمكن الإفادة منها في عملية التعلم ، منها :
1 ـ قانون العلاقة بين الشكل والأرضية :
يشير إلى أن مجال الإدراك ( التعلم ) يمكن أن يقسم إلى شكل وأرضية ، فعلى سبيل المثال أن المعلم عندما يكتب على السبورة ( أرضية ) وما يكتبه عليها ( شكل ) .
2 ـ قانون التشابة :
ويعنى أن الأشياء المتشابهة يمكن تعلمها أسهل من الأشياء غير المتشابهة ، ويمكن تطبيق ذلك عند تعليم التلميذ معارف جديدة أن نربطها بالمعارف التي سبق وأن تعلمها أو الموجودة في بيئة التلميذ .
3 ـ قانون الإغلاق :
يشير إلى أن الأشياء المتقاربة يسهل تعلمها من الأشياء غير المتقاربة ، ويمكن للمعلم أن يستفيد من هذا القانون عند تنظيمه للوسائل التعليمية في الفصل وفي الترتيب الزمني للدروس بحيث تتقارب زمنيا الموضوعات المتشابهة التي يتم تدريسها .
4 ـ قانون الإغلاق :
ويعني أن الأشكال الكاملة أو المغلقة أسهل في التعلم من الأشكال المفتوحة ، وأن الشخص يظل في حالة توتر وترقب حتى يكتمل الإغلاق ويمكن للمعلم أن يستفيد من هذا القانون في أن يضع الموضوعات الدراسية بحيث يكتمل تدريس نفس الموضوع في نفس الوقت ( الحصة ) .

يـآرب توفـيـقكـ 2010- 4- 4 12:35 AM

رد: مرحبا , ساعدوني بلييز
 
المحاضرة السادسة :

توظيف نظريات التعلم للنشاط التربوي .
اتفق العلماء على أن نظريات التعلم أسهمت في تطوير الأساليب التي يستخدمها المربين في تكوين الشخصية المتكاملة المتوازنة للطلاب كما يلي :
1 ـ استخدام التعزيز ( الثواب والعقاب ) عن طريق إثابة السلوك الصحيح الذي يأتي به الطلاب ، ويهدف ذلك الإجراء إلى زيادة احتمال تكرار السلوك الصحيح ، واستخدام العقاب بهدف إضعاف تكرار السلوك غير الصحيح من جانب التلميذ .
2 ـ الاهتمام بتقديم الأنشطة التعليمية التي تستثير اهتمام ودافعية التلاميذ نحو التعلم ، وبحيث تكون هذه الأنشطة مشوقة وجذابة تستثير تساؤلات التلاميذ ومحاولته التوصل لحلول لهذه التساؤلات فيشعر بالراحة .
3 ـ استخدام أساليب وأنشطة التعلم الذاتي عن طريق التعلم بالمحاولة والخطأ ، وتعزيز الاستجابات الصحيحة التي تصدر عن الطالب .
4 ـ يمكن ألإفادة من النظريات المعرفية في تقديم الدروس على هيئة مشكلات علمية ويطلب من التلميذ الوصل إلى حلها وبحيث يكون المعلم موجه ومرشد له ، وعندما يصل التلميذ إلى الحل الصحيح يعزز المعلم إجابة التلميذ باستخدام العبارات المعززة لتشجيعه .
ـ التفكير .
من الموضوعات الهامة في مجال التربية والتعليم ، حيث يعتبر تنمية التفكير وغيرها من العمليات العقلية ( مثل الذكاء ، الإبداع ... ) من الأهداف التربوية المهمة :
تعريف التفكير : لم يتفق العلماء على وضع تعريف واحد محدد للتفكير ، ويرجع ذلك إلى أن كل عالم أو باحث نظر إلى التفكير من جانب معين ، فمن العلماء من يعرف التفكير بأنه " عملية عقلية تمر في مراحل وخطوات تهدف إلى إيجاد حل للمشكلة التي بدأت عملية التفكير من أجلها " .
كما أن التفكير يتضمن القدرة على التمييز بين مختلف المعلومات والبيانات التي تنتمي إلى معيار معين ( مثال : بعد دراسة التلميذ لموضوع في العلوم عن المواد الصلبة والسائلة الغازية ، يمكن سؤاله عن انتماء الحديد أو الخشب لأي مادة ؟ ، والزيت .. وغيرها ؟ ) .
أنواع التفكير :
التفكير ليس نوع واحد ولكن أنواع ، وكل نوع يخدم غرض معين ، وهذه الأنواع هي :
1 ـ التفكير الحسي :
ويقصد به التفكير الذي يتعامل الفرد بواسطته مع ما يشاهده أو يسمعه فقط ، أي أن المثيرات الحسية يجب أن تكون مصاحبة لعملية التفكير .
2 ـ التفكير المنطقي :
وهو التفكير الذي يحاول الفرد من خلاله التوصل إلى الأسباب التي تكمن وراء الأشياء ، أو الأدلة التي تثبت وجه نظر معينة أو تنفيها .
3 ـ التفكير الناقد :
هو الذي يقوم على تقييم مدى مصداقية الظواهر والمعلومات والوصول إلى أحكام منطقية يقبلها العقل .
4 ـ التفكير الإبداعي :
وهو التفكير الذي يهدف إلى التوصل إلى حلول غير مألوفة للمشكلات ، أو تحويل المألوف إلى غير مألوف يتميز بالجدة والأصالة والتفاصيل .
5 ـ التفكير التأملي :
وهو نوع التفكير الذي يتأمل فيه الفرد الموقف الذي أمامه ويحلله إلى عناصره ، ويرسم الخطط لفهمه بهدف الوصول إلى النتائج التي يتطلبها الموقف .

الذكاء :
هو عبارة عن قدرة عقلية عامة تمكن الفرد من حل المشكلات ، ويعبر عن مستوى الذكاء لدى الفرد باستخدام مصطلح ( نسبة الذكاء ) ( iq ) ( غير منبئة بقدرات الإنسان المستقبلية )
والذي يمكن الحصول عليه باستخدام المعادلة

العمر العقلي
نسبة الذكاء = --------------- × 100
العمر الزمني

إلا أن الاتجاه الحديث في تعريف الذكاء يرى أن هذا المصطلح ضيقا واقترح العالم الأمريكي ( جاردنر ) تعريفا جديدا للذكاء وهو أن الذكاء مكون من قدرات متعددة ويظهر في مجالات متعددة وحل المشكلات ، أو في القدرة على توليد منتجات جديدة في ثقافة أو ثقافات معينة .
وقد حدد " جاردنر " في نظريته عن " الذكاءات المتعددة " أنواع الذكاء على النحو التالي :
1ـ الذكاء الاجتماعي :
ويظهر في قدرة الفرد على التعامل مع الآخرين ، وفهم مشاعر ودوافع الآخرين ، والتواصل الإنساني الجيد معهم .
2ـ الذكاء الجسمي ـ الحركي :
مثل المهارة و القدرة على أداء الأعمال اليدوية الدقيقة بتوافق جيد ، ويظهر هذا النوع من الذكاء في القدرة على الكتابة على الكومبيوتر ، أو العمل على أله في المصنع ، أو الأنشطة الحركية الرياضية .
3ـ الذكاء الشخصي ( داخل الشخص ) :
ويظهر في فهم الشخص لذاته وما يمتلكه من مهارات وقدرات ومشاعر ، ويدرك تماما نقاط القوة والضعف في ما يعرفه أو ما لا يعرفه
4ـ الذكاء المنطقي الرياضي :
هو القدرة على التفكير بمنطق مقبول عقليا ، وأيضا القدرة على التعامل مع الأرقام والأعداد بمهارة ..ويظهر لدى المحاسبين ، معلمي الرياضيات ، المهندسين ..
5ـ الذكاء الموسيقي :
ويظهر في القدرة على تمييز الأصوات والتعامل مع الإيقاع والمسافات الصوتية .
6 ـ الذكاء اللغوي ( اللفظي ) :
يشير إلى القدرة على الفهم اللغوي ، وتوليد التراكيب اللغوية مثل كتابة القصة أو الشعر ، ويظهر هذا النوع من الذكاء لدى الصحفيين ، الشعراء والأدباء ، مدرسي اللغة العربية .
7 ـ الذكاء المكاني ( الفراغي ) :
ويظهر في القدرة على التصاميم الهندسية والمعمارية والرسم ( الخرائط ) وتقدير المساحات والفراغات .، ويظهر هذا النوع من الذكاء لدى المهندسين المعماريين ، والملاحين ، والطيارين ...
8 ـ الذكاء الطبيعي :
القدرة على تمييز النباتات والحيوانات ومكونات البيئة الطبيعية ، والأحداث الطبيعية مثل الأمطار والغيوم ..

الذاكرة :
تعتبر عمليات الذاكرة ( تخزين المعلومات ) والتذكر ( استرجاع المعلومات ) من الجوانب الهامة التي تهتم بها عمليات التربية والتعليم حاليا ، فعمليات الذاكرة ينظر إليها في الوقت الحالي على أنها عملية ( إدخال ) المعلومات و الاحتفاظ ( تخزين ) ثم الاسترجاع ( إخراج ) وهي عملية معقدة لمعالجة المعلومات .

العلاقة بين التعلم والذاكرة :
يشير مصطلح الذاكرة إلى الدوام النسبي لآثار الخبرة التي يمر بها المتعلم ، وكلما استطاع التلميذ اكتساب الخبرة والاحتفاظ بها يدل على حدوث التعلم ، لذلك فإن الذاكرة والتعلم يرتبط كل منهما بالآخر فلا ذاكرة بدون تعلم ، كما أن المعلومات والمعارف التي لا تكتسب ويتم الإفادة منها تصبح غير ذات قيمة للبشرية .
ويميز الباحثين بين ثلاث أنواع من الذاكرة ، هي :
أ ـ الذاكرة الحسية :
هي الذاكرة التي تتلقى المعلومات من العالم الخارجي بواسطة الحواس ، وتكون تلك المثيرات لا معنى لها ، وهذه المعلومات لا تدوم لفترة طويلة في الذاكرة إلا إذا تم الانتباه إليها واستخدامها ..
ب ـ الذاكرة قصيرة المدى :
عندما يطلب منك استرجاع فوري رقم هاتف سمعته ، أو استرجاع موضوع بعد الانتهاء فورا من قراءة كلمات في كتاب أو جريدة ، أو استرجاع أرقام لنتيجة بعد حل مسألة حسابية . فإن الذاكرة التي تعمل في هذه الحالة يطلق عليها الذاكرة قصيرة المدى .
ويستطيع الفرد أن يخزن في ذاكرته القصيرة من ( 7 + أو – 2 ) أي يستطيع تذكر من ( 5 إلى 9 ) عناصر مثل الكلمات أو الأرقام أو الأسماء ..
ج ـ الذاكرة طويلة المدى :
وهي نوع الذاكرة التي تمكننا من الاحتفاظ بالمعلومات لفترة طويلة من الزمان ، وتعتبر أكثر نظم الذاكرة أهمية وأكثرها تعقيدا ، كما أن لها سعة تخزين ضخمة ، بل يرى البعض أنه لا حدود لسعة الذاكرة طويلة المدى . وتهدف عمليات التربية والتعليم على أن تبقى المعارف والمعلومات التي يكتسبها الفرد في الذاكرة طويلة المدى ، وذلك بهدف أن يستفيد بها في حياته العملية والشخصية .





المحاضرة السابعة

الفروق الفردية .
تعرف الفروق الفردية بأنها " الاختلاف في درجة وجود الصفة ( جسمية ، نفسية ، انفعالية ، ، اجتماعية ... ) لدى الأفراد "
كما يعرفها البعض الآخر بأنها " الانحرافات الفردية عن المتوسط الجماعي في الصفات المختلفة "
وقد اختلف العلماء في تحديد أسباب الفروق الفردية فمنهم من أرجعها إلى عوامل وراثية ، بينما أرجعها البعض الآخر إلى عوامل بيئية ، وقد أظهرت نتائج الدراسات أن الفروق بين الأفراد ترجع إلى تفاعل بين العوامل الوراثية والعوامل البيئية ليتم نمو الفرد ويتكون سلوكه وتظهر قدراته واستعداداته وذكاؤه .
مثال : على أثر التفاعل بين البيئة والوراثة في الفروق الفردية .
نفترض أن هناك طفلين ( أ ) ، و( ب ) في سن السادسة ولديهم نفس الاستعدادات للدراسة وتعلم المهارات المدرسية ( وراثة ) ، وقد التحق الطفل ( أ ) بالمدرسة وتعلم الكتابة والقراءة والحساب ( البيئة ) بينما لم يلتحق الطفل ( ب ) بالمدرسة ، فلم يتعلم تلك المهارات
إذا فإن الفروق بينهم ترجع لتفاعل عاملي البيئة والوراثة

أنواع الفروق الفردية .
أ ـ الفروق بين الأفراد .
وتعني أن كل شخص يختلف عن الأشخاص الآخرين في السمات المختلفة ( الجسمية ، كالطول والوزن والعرض ولون الوجه أو العين .... ) كما يختلف عن الآخرين في النواحي العقلية ( كالذكاء ، التفكير ، والفهم ، ...) أو في النواحي الانفعالية ( القلق ، الخوف ، ... )
ب ـ الفروق في ذات الفرد .
وتعنى الاختلافات فيما يمتلكه الشخص من قدرات واستعدادات ، فعلى سبيل المثال يختلف التلميذ في قدراته التحصيلية ( فقد تكون درجاته عالية في اختبار مادة الحساب ، بينما تكون درجاته متوسطة في العلوم ، وضعيفة في الجغرافيا ... )
ج ـ الفروق بين المهن .
لكل مهنة خصائصها التي تميزها عن المهن الأخرى ، فمهنة الهندسة تتطلب قدرات عقلية وجسمية ونفسية تختلف عن مهنة الطب التي تتطلب خصائص مختلفة ، كما أن مهنة التدريس أيضا تحتاج إلى متطلبات مختلفة ...
د ـ الفروق بين الجماعات .
تختلف الجماعات في خصائصها بعض عن بعض ، وتلعب البيئة الطبيعية والجغرافيه دورا مهما في تحديد شكل وطبيعة هذه الفروق ، فجماعات التي تعيش في البيئة الصحراوية تختلف في سماتها وخصائصها الاجتماعية عن الجماعات التي تعيش في البيئة الساحلية ، عن البيئة الحضرية ، عن البيئة الزراعية أو الصناعية ...
ـ الخصائص العامة للفروق الفردية .
أ ـ الفروق الفردية كمية وليست نوعية :
أي أن الفروق بين شخص وآخر لا يعني أن الصفة موجودة عند شخص وغير موجودة عند الآخر ، فجميع الصفات موجودة عند جميع الأشخاص لكن بدرجات مختلفة ، مثال : الفروق بين العبقري والمتخلف عقليا هو فرق في نسبة أو درجة الذكاء بينهما إلا أن الشخصين لديهم صفة الذكاء .
مثال : الفروق بين العبقري والمتخلف عقليا هو فرق في نسبة أو درجة الذكاء بينهما إلا أن الشخصين لديهم صفة الذكاء .
مثال آخر : في اختبار لمادة اللغة العربية حصل طالب ( أ ) على 10 بينما حصل الطالب ( ب ) على 8 أما الطالب ( ج ) فقد حصل على صفر .
هل هذا يعني أن الطالب ( ج ) لا يعرف أي شيء في اللغة العربية ؟

ب ـ مدى الفروق الفردية :
المدى هو الفرق بين أعلى درجة وأدنى درجة ، وقد دلت الدراسات على أن أوسع مدى في الفروق الفردية يظهر في السمات الشخصية ( الاجتماعية ، الثقة بالنفس ، الطموح ...... وغيرها ) ، وأن أقل مدى يظهر في الفروق الجسمية ( الطول ، العرض ، الوزن .... وغيرها )، وأن المدى المتوسط يظهر في السمات العقلية المعرفية ( الذكاء ، التفكير ، التذكر ...... وغيرها ) .
ج ـ تتوزع الفروق الفردية بين الناس توزيعا اعتداليا ، أي أن معظم الناس تقع في المستوى المتوسط من السمة .
ويبين الشكل التالي






التطبيقات التربوية لمفهوم الفروق الفردية .
يمكن أن يستفيد المعلم من هذا المفهوم على النحو التالي :
1 ـ تنويع الطرق والأساليب التي يتبعها في التدريس .
2 ـ الكشف عن الفروق بين التلاميذ والتعامل مع كل منهم وفقا لما يمتلكه من قدرات واستعدادات وميول .
3 ـ استخدام الوسائل التعليمية وغيرها من الأساليب المشوقة في التدريس .
4 ـ تكليف كل تلميذ بالمهام التعليمية التي تتناسب مع قدراته وإمكاناته المعرفية .

الحاجات والدوافع .
1 ـ الحاجات .
تعرف الحاجات بأنها " حالة من الشعور بالنقص أو الافتقار يصاحبها نوع من التوتر والضيق الذي لا يلبث أن يزول عندما تلبى هذه الحاجة أو يتم إشباعها .
وهناك حاجات مختلفة للإنسان يسعى إلى إشباعها مثل الحاجات الجسمية ( الفسيولوجية ) الأساسية الملحة ( الشرب ، الأكل ، الراحة .... ) والحاجة إلى الأمن والسلامة ، والحاجة إلى الانتماء ، والحاجة إلى تحقيق الذات والحاجة إلى الشعور بالاحترام والتقدير ، والحاجة إلى الاستطلاع والمعرفة .
2 ـ الدوافع .
هي حالة استثارة وتوتر داخلي تثير السلوك وتدفعه إلى تحقيق هدف معين "
لذلك يمكن القول أن وراء كل دافع حاجة غير مشبعة تعمل على تشكيل دافعية الفرد للعمل وأداء السلوك ، فالحاجة إلى التقدير الاجتماعي مثلا قد تدفع الفرد إلى الدراسة وبذل الجهد للنجاح ، أو محاولة الوصول إلأى مركز مرموق ، أو شراء سيارة فاخرة .
وقد يكون اتباع سلوك معين بسبب دوافع عديدة وليس دافع واحد فقط ، مثلا : أن محاولة تحقيق النجاح الدراسي بسبب مجموعة من الدوافع منها : الكسب المادي بعد الالتحاق بالعمل ـ تحقيق الذات ـ المكانة الاجتماعية ـ المعرفة وحب الاستطلاع ..
أهمية دراسة الدوافع الإنسانية :
1 ـ أنها تساعد على التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى اختلاف سلوك الأفراد وتصرفاتهم حيال مواقف معينة .
2 ـ تساعد على التعرف على أسباب السلوك غير العادي لدى الأفراد .
3 ـ تفيد عند القيام بتوجيه وإرشاد الأفراد للقيام بسلوكيات معينة .
4 ـ تفيد في العمل على توفير الأنشطة المدرسية التي تناسب اهتمامات وميول التلاميذ .
وتصنف الدوافع إلى الأنواع التالية .
1 ـ الدوافع الفطرية ( الأولية ) .
وهي نوع الدوافع التي يولد الإنسان مزود بها ، وهي ضرورية لحياة الإنسان وبدونها تنتهي حياته ، ومن أمثلتها الجوع ، العطش ، الراحة ، ...وهذا النوع من الدوافع مشترك بين الكائنات الحية .
2 ـ الدوافع الثانوية ( المكتسبة ) .
وهي التي تميز الإنسان عن باقي الكائنات الحية ، وهي مكتسبة لأن الإنسان يكتسبها من المجتمع الذي يعيش فيه ، مثل الدافع إلى النجاح ، والإنتماء ، وتحقيق الذات ..
3 ـ الدوافع اللاشعورية .
وهي أنواع الدوافع التي يسلكها الإنسان دون أن يكون واعيا بها تماما ، مثل : الكبت ( وهي حالة نسيان لا شعورية لمحاولة عدم تذكر أشياء أو خبرات مؤلمة أو مخيفة أو مخجلة سبق وأن مرت بالشخص وأن تذكرها يسبب له الألم النفسي )
4 ـ الدوافع الشعورية .
وهي أنواع الدوافع التي يحاول تحقيقها الشخص بإرادته وهو على وعي تام بها ، وقد تكون من نوع الدوافع الثانوية المكتسبة ، مثل الدافع للنجاح ، أو المعرفة ، أو من نوع الدوافع الفطرية الأولية ، مثل : الدافع إلى الطعام والشراب والراحة .

يـآرب توفـيـقكـ 2010- 4- 4 12:35 AM

رد: مرحبا , ساعدوني بلييز
 
المحاضرة الثامنة

الأسس الفلسفية للتربية :
ماهية الفلسفة :
مفهوم الفلسفة :
عرفت الفلسفة تعريفات عديدة اختلفت باختلاف وجهات نظر الفلاسفة وباختلاف العصور ، والأصل في كلمة فلسفة ، أنها لفظ معرب عن اليونانية ، ويتكون من مقطعين ( فيلي ) ومناها ( حب ) و ( صوفيا ) وتعني حب الحكم ، أي أن اللفظ بالمقطعين يعني حب الحكمة ، والفيلسوف يعني محب الحكمة ،
وتعرف الفلسفة بأنها " نشاط عقلي نقدي منظم ، ومميز يهدف إلى تحليل الموجودات المحسوسة واللا محسوسة في الوجود ، والكون ، والحياة ، والطبيعة ، وما وراء الطبيعة .

العلاقة بين الفلسفة والتربية .
هناك اتصال حيوي بين الفلسفة والتربية ، لدرجة أن البعض يرى أن التربية هي وليدة للمناهج الفلسفية ، وأن رجال التربية هم رجال الفلسفة ، والأمثلة على ذلك كثيرة منها : أفلاطون الذي وضع في جمهوريته نظرية تربوية كاملة وكان من أوضح الفلاسفة تعبيرا عن العلاقة الوثيقة بين الفلسفة والتربية ، وكانت أراء " روسو " التربوية مستمدة من فلسفته الطبيعية التي أدت بدورها إلى قيام الحركة الطبيعية في التربية .
أما " هربرت سبنسر " فلقد وضح العلاقة بين الفلسفة والتربية بقولة " أن التربية الحقة لا تكون عملية إلا عن طريق الفلسفة الحقة "
ولعل " جون ديوي كان خير من وضح العلاقة بين الفلسفة والتربية في إطارها السليم حين قال " إن مشكلات الفلسفة تنشأ نتيجة وجود إحساس عام وعميق بأن هناك صعوبات ومشاكل في الحياة الاجتماعية " .
فإذا كانت الفلسفة تقوم على الاتصال بالخبرة الإنسانية اتحللها وتنتقدها وتضع لها الأسس والمبادئ التي تنظم نشاطها ، وإذا كانت التربية هي خبرة إنسانية ، وتتضمن التربية أيضا نقل الخبرات الإنسانية إلى الأجيال اللاحقة ، فإن فلسفة التربية هي تطبيق الطريقة الفلسفية في ميدان الخبرة الإنسانية الذي هو التربية ، فالعملية التربية تنقل الأفكار والآراء والتصورات والمبادئ الفلسفية إلى سلوك وممارسات يقوم بها الفرد في حياته العملية .
والخلاصة :
إذا كانت الفلسفة عملية فكرية تأملية فإن التربية عملية تطبيقية ، والفلسفة والتربية هما وجهان لعملة واحدة ، فالفلسفة تحدد الهدف من الحياة ، والتربية تقرر وسائل تحقيق هذا الهدف فكلاهما لهما نفس الموضوع وهو الإنسان .
وبذلك تكون فلسفة التربية هي الميدان الذي يبحث في المشكلات الفلسفية والاجتماعية من الزاوية التربوية ، ويبحث المشكلات التربوية بحثا فلسفيا اجتماعيا .

ـ مجالات اهتمام فلسفة التربية .
1ـ دراسة بنية العملية التربوية ، مثل ( دراسة الطبيعة ألإنسانية ـ السلوك الإنساني في إطاره الاجتماعي المتغير )وتهدف هذه الدراسات إلى تحديد الأهداف التربوية .
2 ـ دراسة النظريات بوجه عام والنظريات التربوي بوجه خاص .
3 ـ دراسة المشكلات التربوية والبحث عن جذورها العميقة وأسبابها باستخدام الأسلوب العلمي .
4 ـ دراسة المغزى التربوي للمدارس الفلسفية المختلفة ، والمقارنة بينها في التأثير على العملية التربوية .
5 ـ نشر فلسفة التربية بين المدرسين و المربين بما يزودهم بفهم الواقع وتحديد الرؤى المستقبيلة للعملية التربوية .
6 ـ توجيه البحوث والتجارب التربوية وجهه اجتماعية .
7 ـ إن دراسة فلسفة التربية تساعد دارسها على أن ينمو نفسيا ، في الوقت الذي تساعده على أن ينمو مهنيا أيضا .


نماذج من أعلام الفلسفات التربوية عبر العصور .
1 ـ الفلسفة المثالية .
يعتبر " أفلاطون " هو مؤسس الفلسفة المثالية ، حيث ظهرت أرائه في كتابية ( الجمهورية المثالية ) , ( القوانين )
يسير منهاج التربية في الفلسفة المثالية على مبدأ القديم على قدمه ، وعدم قابليته للتطور ، أي أن ما توصل إليه الأجداد من تراث يبقى ثابتا ومطلقا ، ولهذا تهدف تلك الفلسفة التربوية إلى حشو عقول التلاميذ بالمعلومات والحقائق المطلقة الثابتة التي توصل إليها ألأجداد ليقوم التلاميذ بتخزينها وحفظها في العقول ، ولا تهتم التربية المثالية بتنمية قوى التلاميذ الجسمية أو العقلية وإن كانت قد ركزت في بعض جوانبها على تدريس الجانب العقلي والمعرفي .
وتؤمن هذه الفلسفة بالثواب والعقاب ، فهي تعتبر العقاب شيئا مهما واجبا ، لأنه يدرب ملكة الصبر عند التلاميذ . كما أنها تنظر إلى القيم بأنها ثابتة لا تتغير فهي صالحة لكل زمان مكان ، وإذا حصل وتعارضت مع مطالب الحياة ومشكلاتها ، فهي صادقة ،والخلل يعود إلى أساليب حياتنا الخاطئة . وترى الفلسفة المثالية بأن على المدرسة أن تعلم التلاميذ احترام الوطن والمجتمع المحلي ، وأن يكون للتلاميذ ولاء للمثل العليا .

ومن المدارس النفسية المتفقة مع هذه الفلسفة :
أ ـ مدرسة الملكات النفسية ،
وترى أن الفعل أو السلوك الإنساني تتحكم فيه مجموعة من الملكات وطالما أن هذه الملكات موجودة في العقل ، فإن العقل هو الذي يتحكم في السلوك وهو القادر على التحكم في السلوك ، لذلك يمكن تدريب هذه الملكات لأن تلك الملكات منفصلة بعضها عن بعض مثل ملكة الحفظ والتذكر والصبر والمحاكاة ، وبالتدريب تكون هذه الملكات أكثر فاعلية في المواقف المختلفة ‘ فحفظ قصيدة شعر تساعد الطالب في حفظ جدول الضرب ,
ب ـ مدرسة التدريب العقلي النفسية .
والتي رفضت فكرة وجود الملكات ، وكان هدف هذه المدرسة هو ملء العقل بالحقائق الرئيسية ومن شأن العقل أن يحفظها ويخزنها فتكون جاهزة عند الاستخدام في حل المشكلات التي تواجهه .

2 ـ الفلسفة الواقعية .
تقوم فكرة الفلسفة الواقعية على أن مصدر كل الحقائق هو هذا العالم ، فلا تستقى الحقائق من الحدس والإلهام ، وإنما تأتي من العالم الواقعي الذي نعيش فيه أي من التجربة والخبرة اليومية ، ورائد هذه الفلسفة هو " أرسطو " ولكنها طورت على يد " جون لوك " الإنجليزي .
ويرى " لوك " أن الإنسان يولد وعقله يكون صفحة بيضاء ثم يبدأ الكتابة عليها من خلال التجارب والخبرات والحقائق والمعارف الموجودة في العالم الفيزيقي ( الطبيعي ) ويصل إليها الإنسان عن طريق استخدام المنهج العلمي ، والمشاهدات المنطقية .
ومن أهم الخصائص التربوية التي تتميز بها الفلسفة الواقعية .
1ـ تؤمن هذه الفلسفة بمكافأة الاستجابات الصحيحة التي يأتي بها التلاميذ وتعزيزها ، 2 ـ كما تؤمن بالعقاب لتعديل السلوك الخطأ ..
3 ـ تؤمن الفلسفة الواقعية بأن التربية هي دمج الإنسان مع المجتمع ، ويجب أن تساعد التربية الفرد على التكيف مع بيئته لا أن يشكلها .
وتعتبر المدرسة الترابطية ( السلوكية ) من المدارس النفسية التي تتفق مع خصائص الفلسفة الواقعية .






المحاضرة التاسعة

3ـ الفلسفة الطبيعية.
بعد أن اطلع فلاسفة القرن الثامن عشر على الفلسفات السابقة عليهم ، رأو وعلى رأسهم " جان جاك روسو " أن الطبيعة خيرة ، وأن كل شيء يظل سليما مادام في يد الطبيعة ، ولا يلبث أن يمسه الدمار إذا مسته يد الإنسان .
وكان أصحاب هذه الفلسفة يرون أن واجب التربية أن تعمل على تهيئة الفرصة للطبيعة الإنسانية كي تنمو متبعة في نفس الوقت قوانين الطبيعة ، لأنها أفضل وأكمل وأصلح ، وأي فساد يظهر على الناس ، فإنه ليس من فعل الطبيعة بل من فعل المجتمع والناس الآخرين المتدخلين في العملية التربوية .
ويرى أصحاب هذه الفلسفة أنه من الواجب أن يتربى الطفل في وسط الطبيعة وعلى طبيعته ليتعلم عن طريق ما يقوم هو نفسه من أفعال ، لأنه يولد مزودا بقدراته الفطرية التي يجب أن تحترم ، وأن تنمى بعيدا عن ضغط المجتمع والناس ، لأن مثل هذا الضغط يسبب انحرافا لنمو هذه القدرات ويفسدها .
أما المنهاج عندهم هو المنهاج الطبيعي المؤلف من بعض العلوم التي تحتاج إلى الخبرة والممارسة كالعلوم الطبيعية ، والجبر والفلك ، والجغرافيا ، على أن تدرس هذه العلوم من خلال الأسفار والرحلات ، أما العقاب وخاصة البدني فهم لا يؤمنون به ، وإنما يلجأون إلى القانون الطبيعي ليقوم بهذه المهمة ، فيقول " روسو " : فإذا طلبت منه أن يرتدي ملابسه للخروج إلى النزهة وتأخر في لبسها ، فدعه في البيت ولا تخرجه برفقتك ، فإذا كسر زجاج النافذة فدعه يتألم من البرد ، ومن أهم ما تشتهر به هذه الفلسفة هي الأنشطة اللاصفية .
التطبيق التربوي للفلسفة الطبيعية :
1 ـ من المولد حتى الخامسة : التركيز على دور ألأبوين في رعاية الجانب الجسمي للطفل ، وتلبية حاجاته ومراعاة ميوله الطبيعية من خلال الإكثار من النزهات والألعاب المفيدة وتجنب العقاب .
2 ـ من سن ( 2 ـ 12 سنة ) هي تربية بدنية حسية ، ويكون تدريب الحواس بتعريض الطفل لظواهر الطبيعة التي يتعلم منها حسب طبيعته .
3 ـ من سن ( 12 ـ 15 سنة ) التركيز على التربية العقلية التي ينبة المعلم من خلالها المتعلم إلى بعض الحقائق المحسوسة دون لأنت يلقنها له تلقينا .
4 ـ من ( 15 ـ 20 سنة ) هي مرحلة التربية الخلقية والدينية ، من خلال التركيز على القواعد الخلقية من خلال مشاهدة المواقف الإنسانية المختلفة ، واتخاذ المعلمين قدوة .

4 ـ الفلسفة الوجودية .
المصطلح " وجودية " مأخوذ من كلمة " وجود " وهو ضد " العدم " ، وقد انتقل اللفظ إلى اللغات الأوربية والذي يعني الخروج من الشيء والبقاء في العالم ، أما في العربية فمعناه الحضور ، والمقصود به الوجود الداخلي للإنسان .
نشأت هذه الفلسفة في فرنسا بعد الحربين العالميتين وما نتج عنهم من أوضاع اجتماعية واقتصادية ، ومن هنا كان الوجوديون يؤكدون على حالة قلق الفرد الإنساني في بحثه عن المعنى ، وعن تكامله الشخصي .
مرت الفلسفة خلال تطورها بثلاث مراحل :
المرحلة الأولى :
يعتبر الفيلسوف الدنماركي " كيجارد " أو من استخدم كلمة وجود في مضمون فلسفي ، حيث يعتبر هو الأب الروحي للفلسفة الوجودية ، حيث اعتبر أن الشخص الموجود هو الذي يتصف بعلاقة لا نهائية مع نفسه ويهتم بمصيره ن والذي يشعر أنه يجمع بين النهائي واللانهائي ( الجسد الفاني ، والروح )
المرحلة الثانية :
مثلها " مارتن هيدجر " والذي هاجم الرأي القائل أن الوجود الإنساني مرتبط بالله عز وجل ، وأن الوجود الوحيد الذي يرتبط به الإنسان هو وجوده هو وحده .
المرحلة الثالثة :
بدأت على يد " جان بول سارتر " وهو من أتباع الوجودية ، أي أن الإنسان هو الذي يأتي ويصنع هذا الوجود ، لذلك يجب أن يتمتع بحرية تامة ، بحيث يكون مسؤولا عن أعماله .
من أبرز المبادئ والأفكار التي تنادي بها الفلسفة الوجودية :
ـ لا تحاول إعطاء الإجابات القاطعة عن الحقيقة ،والواقع والقيم ، لكن يجب إيقاظ ميل الإنسان للبحث عنها .
ـ تؤمن بأن يتخذ الإنسان قراراته في هذا العالم بنفسه لا تفرض عليه .
ـ أن يكون المنهج الدراسي عالما من المعرفة على التلميذ أن يكتشفه ويختبره بنفسه ، وأن بندمج فيه كليا ويعيشه ,
ـ أن يهتم المنهج بالنقاش والتحليل والإستقراء بعيدا عن الحفظ والتلقين وإنتاج أفراد متشابهين .

يـآرب توفـيـقكـ 2010- 4- 4 12:36 AM

رد: مرحبا , ساعدوني بلييز
 
المحاضرة العاشرة


5 ـ الفلسفة البراجماتية .
كلمة براجماتية مشتقة من الكلمة اليونانية ( Pragma ) والتي تعني عمل ، أو فعل أو نشاط . وترجع أصل هذه الفلسفة إلى الزمن اليوناني القديم الذي آمن بفكرة التغير المستمر ، وأن الحقيقة الثابتة المطلقة لا وجود لها .
ويعتبر " تشارلز بيرس " رائد هذه النظرية والي استخدم لفظ البراجماتية لأول مرة في كتابيه " تثبيت الاعتقاد " و " كيف نوضح أفكارنا " وكان يقصد بالبراجماتية أن معيار الحقيقة هو العمل المنتج وليس مجرد التأمل النظري ’ وكان من أٌقوال " تشارلز بيرس " : أن البراجماتية تمثل اتجاها فلسفيا تجريبيا ، ودعا إلى توجيه النظر إلى ثمرات العمل ونتائج9 وآثاره " .
أما صاحب الفضل في تطوير الفلسفة البراجماتية " هو الفيلسوف الأمريكي " جون ديوي " الذي عارض الفلسفات التقليدية وسعى إلى بناء مجتمع أفضل على أساس راسخ من البحث العلمي ، واهتم بالتربية بشكل عملي ، ورأى أنها عملية من عمليات الحياة ، بل هي الحياة نفسها . وليس إعداد لحياة المستقبل .
ومن المبادئ التي تتميز بها الفلسفة البراجماتية ، ما يلي :
1 ـ يستحيل على الإنسان أن يصل إلى حقيقة ثابتة لا تتغير في حدود العالم الذي نعيش فيه .
2 ـ كل شيء في هذا العالم في حالة تغير مستمر .
3 ـ الطريقة العلمية هي أفضل الطرق في اختيار الأفكار .
4 ـ الخبرة الذاتية للفرد هي وسيلة لمعرفة العالم الخارجي والتعامل معه .
5 ـ سلوك الفرد يكون نتاج للموقف الاجتماعي ، ويتوقف استمرار السلوك على استمرار الموقف .
6 ـ المنفعة هي معيار العمل .
إسهامات الفلسفة البراجماتية في التربية :
1 ـ غاية التربية :
مساعدة الطفل ليصبح ذا قيمة اجتماعية في الحاضر والمستقبل ، ويتحقق ذلك من خلال المدرسة التي يعتبرونها أنها صورة مصغرة للمجتمع ، ويجب أن تعلم الطفل كيف يحل مشكلاته باستخدام الأساليب العلمية .
2 ـ المعلم :
إنسان صاحب خبرة خاصة في مجال تخصصه ، يشارك في المواقف التعليمية مرشدا وموجها ومسهلا لعملية التعلم .
3 ـ المتعلم :
هو محور العملية التعليمية ، مشاركا في الأنشطة المدرسية واللامدرسية . وترى هذه الفلسفة إلى إمكانية حل مشكلات التلاميذ بعيدا عن تدخل الإدارة المدرسية ، مثل : إحالة المخالفات إلى مجلس الطلبة ، والمقابلات الفردية معه في محاولة فهمه وإرشاده .

4 ـ المنهاج :
يشترك كل المهتمين بالتربية في بناء المناهج الدراسية ، ومن أهم خصائص المنهاج المرونة وتكامل الخبرات السابقة مع الجديدة ، ويرفضون المنهج القائم على العلوم المنفصله ، أو على أساس الحفظ والتكرار ، وملء العقول بالحقائق والمعلومات الثابتة المطلقة . ومحك المنهج الجيد عنهم هو مقدار تدريبه للطلبة على حل المشكلات باستخدام المنهج والأساليب العلمية ، ومدى فائدته ليفهم المتعلم عالمه ، ومقدار مراعاته لمستوى نمو الأطفال .
5 ـ طرق التدريس :
يجب أن تتنوع طرق التدريس لتشمل : التجريب ، والمشروعات ، والاكتشاف ، والأسلوب العلمي في حل المشكلات ، ويركزون على التعلم باللعب ، والعمل ، والنشاط ، والمشاركة والمناقشة الفعالة .
التقويم :
يستعمل المعلم التقويم بهدف التشخيص ، والتخطيط والعلاج ، ولا يهتم البراجماتي بقياس قدرة التلميذ على الحفظ ، ولكن بقياس قدرته على حل المشكلات بالطرق العلمية .
البناء المدرسي .
يجب أن يزود البناء المدرسي بالوسائل والتجهيزات الي تخدم العملية التعليمية التربوية ويسهم في إنجاحها .

6 ـ الفلسفة الإسلامية :
لم تعرف البشرية على مدار التاريخ نظاما شاملا للتربية ، ومحيطا بكل الأمور الإنسانية مثل الإسلام ، فهو منهاج حياة شاملة تدعو العقول إلى التفكير ، والأيدي إلى العمل ،
وإذا كانت مناهج التربية المختلفة تدعو إلى إعداد المواطن الصالح ، فقد سعى الإسلام إلى تحقيق هدف أكثر شمولية وهو إعداد الإنسان الصالح لكل زمان ومكان ، والصالح لنفسه والمصلح لغيره .
تأثر علماء التربية المسلمين بمن قبلهم ومن حولهم ، فاستفادوا من علوم الآخرين وأفكارهم بحيث أخذوا منها ما يتفق مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف .. وهكذا ظل التصور الإسلامي للتربية أصيلا في طابعة ، وظروفه وعناصره ، ومساهماه في التراث الفكري الإنساني .
وكما تأثر المسلمون بمن قبلهم فقد أثروا أيضا بمن جاء من بعدهم .
ويتصف الفكر الإسلامي والتربية الإسلامية بالتكامل والتوازن والإنسانية والعالمية والمحافظة والتجدد ، والأخذ بالطابع العملي ، والاهتمام بالفرد والجماعة ، والتوجه نحو الخير .. ويعد القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة المصدرات الرئسيان للتصور الإسلامي .
المبادئ الأساسية للتصور التربوي الإسلامي .
أ ـ الكون والعالم :
أن الله سبحانه وتعالى هو مصدر هذا العالم وخالقه ، أي أن هذا العالم لم يوجد بالصدفة أو نتيجة لتغيرات طبيعية ، أو هو وجد نفسه ، بل هو من صنع الله العزيز الحكيم ، الذي خلقه لحكمة ربانية ، ولم يخلقه عبثا ، وهذا العالم ليس ثابتا بل متغيرا ، يتميز بالحركة .
ب ـ الإنسان :
مخلوق مكرم من عند الله ، خلقه في أحسن تقويم ، ، فهو أرقى المخلوقات وأعلاها مرتبة ، وهو مكون من جسد ونفس في وحدة متكاملة غير منفصلة ، ، لذلك اهتمت التربية بتحقيق التوازن في شخصيته ، خاصه أن الإنسان ذو طبيعة اجتماعية مرنه قابلة للتغير .
ج ـ المجتمع :
المجتمع في التربية الإسلامية هو مجموعة من الأفراد تلاقوا على عقيدة ربانية واحدة توحد مشاعرهم وأفكارهم .. ويرتبط المجتمع والفرد بعلاقة وثيقة غايتها واحدة ، وكل منهما يؤثر في الآخر ، أي أن المجتمع لم يقم على أساس الفردية المطلقة وتغليب مصلحة الفرد على الجماعة ، ولا على أساس الجماعية التي تلغي كيان الفرد ، بل أن التربية الإسلامية هي تربية وسطا تراعي مصلحة كل من الفرد والجماعة .

د ـ المعرفة :
يرى علماء المسلمين أن التعلم وتحصيل المعرفة عملية مستمرة مدى الحياة ، ومن مصادر المعرفة في الإسلام : المعرفة اللدنية ، وهي التي يكشفها الله للإنسان سواء في القرأن الكريم أو السنة النبوية الشريفة ، والمعرفة الوثقى : التي تصدر عن العلماء والمختصين كالفتاوى والرواية والنقل عن السلف ، بشرط أن يكون الراوب مسلما ، عدلا ، سليم العقل والفكر عارفا بأصول الرواية ، وعناك المعرفة الصادرة عن العقل والحواس والاجتهاد والقياس .
هـ ـ الحقيقة :
مصدر الحقيقة الأول هو الله سبحانه وتعالى ، من خلال القرأن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، وتشجع التربية الإسلامية على استخدام العقل والملاحظة التأملية ، والتجريب للوصول إلى الحقائق .


المحاضرة الحادية عشر

مفهوم التجديدات التربوي
أصبح التجديد والتحديث التربوي ضرورة لابد منها في ظل التقدم التكنولوجي ، وتسارع المعرفة ، وثورة المعلومات والاتصالات ، والتقدم الحادث في كافة مجالات الحية ، ومن أبرزها دخول التكنولوجيا كافة مجالات الحياة .
التجديد التربوي هو إدخال كل جديد في الأفكار أو السياسات التعليمية أو البرامج أو الطرق أو البيئة التعليمية القائمة بالفعل ، بشرط أن يحدث هذا التجديد تحسنا ملموسا في جودة العملية التعليمية .
مقومات التجديد التربوي .
يستند التجديد التربوي على مجموعة من المقومات هي :
1 ـ الجدة : لابد أن يتضمن التجديد مغايرة لما قبله وتغييرا بصورة أو أخرى .
2 ـ التغيير : والمقصود به التوجه دائما نحو الأفضل وليس غير ذلك .
3 ـ الإصلاح : أذ يشترط في التجديد أن يؤدي إلى إصلاح النظام التعليمي كلة أو تحسين أحد جوانبه .
وتدل المقومات السابقة على أن التجديد التربوي يشير إلى " عملية التغيير والتحسين في النظام التعليمي أو جزء منه بهدف رفع كفاءته وزيادة فعاليته ، وجعله أكثر ملائمة لظروف المجتمع الذي يوجد فيه " .
مبررات التجديدات التربوية :
1 ـ الانفجار المعرفي : إذ يشهد العصر الحالي فيضا هائلا من المعلومات المنتجة بصفة عامة وفي المجال التربوي بصفة خاصة في العالم .
2 ـ التطور الهائل والمستمر في التكنولوجيا الحديثة .
3 ـ تطور بعض المفاهيم الخاصة بمهنة التربية ومجالاتها .
4 ـ التغيرات والتطورات الحادثة في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والعلمية ..
مجالات التجديد التربوي :
1 ـ إعداد المعلم .
2 ـ تنمية الإبداع .
3 ـ حقوق الطفل .
4 ـ تطوير التعليم العالي .
4 ـ محتوى التعليم وتقنياته ومناهجه .
5 ـ التربية البيئية .
6 ـ الإعلام التربوي .
7 ـ استخدام تكنولوجيا التعليم .
8 ـ طرق التدريس المختلفة .
9 ـ أساليب التقويم والامتحانات .
10 ـ العلاقة بين المدرسة والمجتمع .

نموذج من التجديدات التربوية

ـ التوجه نحو الاقتصاد المعرفي :
الاقتصاد المعرفي هو : الاقتصاد الذي يدور حول الحصول على المعرفة والمشاركة فيها ، واستخدامها ، وتوظيفها ، وابتكارها ، وإنتاجها ، بهدف تحسين نوعية الحياة بمجالاتها المختلفة ، من خلال استخدام التكنولوجيا ، وتوظيف البحث العلمي ، واستخدام العقل البشري كرأس مال معرفي ثمين .

عناصر الاقتصاد المعرفي :
ـ توافر البنية التحتية ، وتهيئة عمال وصناع معرفة يمتلكون المعرفة ، ولديهم القدرة على الابتكار .
ـ توفير منظومة البحث العلمي ، بالإضافة إلأى الربط الإلكتروني .
ـ سهولة الوصول إلى الإنترنت لأفراد المجتمع ونشر ثقافة التعلم فكرا وتطبيقا في مختلف المؤسسات المجتمعية .

فوائد الاقتصاد المعرفي :
للاقتصاد المعرفي فوائد عدة من أهمها :
ـ دور التربية في تهيئة الطلبة لمجتمع الاقتصاد المعرفي :
ـ تنمية القدرة على التعلم واكتساب المعرفة وإنتاجها وتبادلها .
ـ تنمية القدرة على البحث والاكتشاف والابتكار .
ـ تنمية قدرات الأفراد على تحمل المسئولية .
ـ تنمية القدرات العقلية والابداعية دعما للتفوق والتميز والإنجاز .
ـ تمكين الطالب من توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .
ـ تعزيز الحوار الإيجابي والنقاش واحترام الرأي والرأي الأخر .
ـ تنمية القدرة على التفكير الناقد والقدرة على التحليل .


المحاضرة الثانية عشر

( التجديد التربوي )
ـ التطور المهني للمعلم والإداري .
لضمان استمرار عملية التطوير والتجديد التربوي ونجاحه ، يجب توافر فرصة النمو والتطور المهني للمعلم والإداري ، وفيما يلي بعض الآليات ومتطلبات هذا النمو :
أ ـ تدريب المعلم على استخدام طرائق مبتكرة للتفكير مواضيع وقضايا التعلم والتعليم
ب ـ تزويد المعلم بالخبرات والمفاهيم التربوية الحديثة من خلال ورش العمل ، ومؤتمرات وندوات .
ج ـ إشراك المعلمين في الندوات والنقاشات العلمية حول تطلعات المدرسة وأهدافها ورسالتها .
د ـ تشجيع المعلمين على إجراء البحوث والدراسات التي تنمي قدراتهم العلمية وتسهم في تطوير قدراته التدريسية .
هـ ـ الإلتحاق بمقررات الدراسات العليا في موضوعات محددة وذات منفعة تربوية.
وبصفة عامة ، فإن المعلم في مجال برامج التجديد والتحديث التربوي يصبح مهنيا بمعنى الكلمة ، أي يكون قادرا على التأمل الناقد باكتشاف نقاط القوة ونقاط الضعف في طرق التدريس التي يستخدمها وأيضا محتوى المقررات التي يدرسها ، وتشخيص مشاكل التعلم والتعليم ، والبحث عن أسباب المشاكل ، واختيار الحل الأمثل من أجل تطوير العملية التعليمية .
ـ استخدام التكنولوجيا والحاسوب .
تلعب التكنولوجيا بشكل عام ، وتكنولوجيا المعلومات بشكل خاص دورا مهما في عمليات التطوير والتجديد التربوي ، ولنجاح دور تكنولوجيا المعلومات في التجديد التربوي يجب اتباع المبادئ التالية :
أ ـ استخدام التكنولوجيا في المكان المناسب وفي الوقت المناسب .
ب ـ يجب أن تستخدم بهدف مساعدة الطالب على يتمكن من القيام بأمور لا يستطيع القيام بها من دون استخدام وسائل مساعدة .
ج ـ يجب توافر الأجهزة التكنولوجية عند الحاجة إليها ( ويمكن أن يستخدمها الطلاب بشكل تكاملي ) مثل توفير معامل التكنولوجيا ..
د ـ يجب أن تشتمل الأجهزة التكنولوجية البرامج التعليمية التي تساعد الطلاب على فهم واستيعاب المفاهيم العلمية في مجالات الرياضيات والعلوم واللغة ... وكيفية تطبيقها في الحياة العملية .
هـ ـ يجب أن تكون البرامج التكنولوجية جذابة للتصفح والبحث والاكتشاف .
د ـ يجب أن تسهل التكنولوجيا التواصل بين الطلبة بعضهم ببعض ،ة وبين الطلبة والمعلم .
ويمكن القول أن الحاسوب له أهمية بالغة في تمكين الطالب من أن يتابع الدراسة والمقررات التعليمية بمفردة ، حيث ظهرت برامج الدراسة عن بعد ( من خلال شبكة المعلومات ) ، والتي تتيح للطالب الدراسة والحصول على المعلومات بصرف النظر عن الزمان والمكان ، حيث يمكنه التواصل بالدراسة دون الإلتزام بمكان معين أو زمان معين .
وتضاعفت أهمية التكنولوجيا باشتراك المدارس والجامعات في قنوات الإنترنت ، وأصبح هذه الوسائل التعليم مفتوحا يأخذ مكانا مميزا في المجتمعات المختلفة .

ـ تعليم الكبار .
حيث أن تجاوز الفرد لعمر الالتحاق بالمدرسة قد يفوت فرصة التعليم النظامي ، ولكنة لا يفوت فرصة التعليم والتعلم عموما ـ لأن قدرة الإنسان على الاكتساب والتعلم لا تتوقف عند سن معينة .
ولا يتوقف تعليم الكبار على محو الأمية ( تعليم القراءة والكتابة والحساب ) لكن يشمل تعليم الكبار إكسابهم بعض المهارات المهنية والحرفية التي تمكنهم من العمل في مهن أو مجالات بهدف كسب الرزق ، وأمثلة ذلك تعلم مهارات تفصيل الملابس ، صيانة بعض الأجهزة الكهربية ، بعض الصناعات اليدوية ...
ومن أجل ذلك أنشأت بعض المجتمعات مراكز تعليم الكبار التي تسهم في تعليمهم أبتداءا من القراءة والكتابة وبعض المهارات الحسابية ، والتي تمكنهم من التعامل مع بعض متطلبات الحياة إلى تعليمهم المهارات المهنية والحرفية المختلفة .

ـ تكامل المناهج .
يكون المنهج في برامج التجديد التربوي ذات طبيعة تكاملية ( جزئيا أو كليا ) .. ولأن المعرفة في طبيعتها تكاملية ومتكاملة ، لذلك عمل التربويون على تقسيمها وتجزئتها بهدف تسهيل تنظيمها وتقديمها ، ويمكن تدريس مثل هذه الأنواع من المناهج التكاملية من خلال الرحلات الميدانية ، واستخدام أساليب المشروعات .

يـآرب توفـيـقكـ 2010- 4- 4 12:40 AM

رد: مرحبا , ساعدوني بلييز
 
المحاضرة الثالثة عشر

ـ المناخ المدرسي .
مدارس التجديد التربوي ترتكز على المناخ الإيجابي الذي يسهم بعلاقة قوية بين الطالب والمدرسة ، وأن المدرسة هي مكان محبب للتلميذ يجد فيه النشاط والتعلم بأسلوب جذاب ومشوق ، وبرامج تعليمية متعمقة وجذابة ، والكل يعمل كفريق من أجل تحقيق أهداف مشتركة .
ولكي تحقق المدرسة المناخ التربوي الجيد يجب أن تعتمد على :
أ ـ توفير الأنشطة المدرسية الصفية واللاصفية وفقا لميول التلاميذ .
ب ـ أن تتكون العلاقة بين التلميذ والمعلم وإدارة المدرسة على أساس إنساني ( الكل يعمل كفريق من أجل تحقيق ألأهداف التربوية )
ج ـ تفهم متطلبات النمو لكل مرحلة عمرية .
د ـ استثارة الدافعية لدى التلميذ لتحقيق إنجازات تحصيليه متميزة باستخدام أساليب التعزيز الإيجابي .
هـ الاعتماد بشكل أساسي على نشاط التلميذ وتكليفه بالمهام التي تتوافق مع ميوله وقدراته .
م ـ إذكاء روح التعاون بين التلاميذ ( استخدام أساليب التعلم التعاوني )

ـ الذكاءات المتعددة .
يعد استخدام أسلوب الذكاءات المتعددة في التدريس والتعليم من الموضوعات المهمة في مجال التجديد التربوي ، حيث أن التجديد التربوي يتطلب أن تهتم المدرسة بتنمية أنواع من الذكاءات لدى التلميذ بدلا من الذكاء الواحد ويتم ذلك من خلال التدريس اعتمادا على هذه الذكاءات ، وأنواع الذكاءات المتعددة كما حددها ( جاردنر ) هي :
1 ـ الذكاء اللغوي
2 ـ الذكاء الرياضي .
3 ـ الذكاء الحركي البدني .
4 ـ الذكاء الموسيقي .
5 ـ الذكاء المكاني .
6 ـ الذكاء بين الأشخاص ( الاجتماعي ) .
7 ـ الذكاء داخل الشخص ( الذاتي )
8 ـ الذكاء الطبيعي .
9 ـ الذكاء الوجودي.
وتظهر أهمية استخدام أسلوب ( الذكاءات المتعددة ) في التدريس في أن هذا الأسلوب يسهم بشكل كبير في اكتشاف ما يمتلكه التلميذ من قدرات واستعدادات ومواهب في المجالات المختلفة .
إلى جانب أن هذا الأسلوب يتميز بأنه يتماشى مع طبيعة كل مرحلة سنية يمر بها التلميذ ويجعل من عملية التعلم عملية جذابة ومشوقة للتلاميذ .

ـ التعلم المتمركز حول المشكلات .
يركز هذا النوع من التعلم على تعليم التلميذ بشكل أساسي الأساليب التي يمكن أن يستخدمها في حل المشكلات ( تقدم الدروس والموضوعات على شكل مشكلات وعلى التلميذ محاولة تقديم حلول علمية منطقية لها ) ، ويتضمن هذا الأسلوب استخدام أنشطة التي تطلب استخدام مهارات التفكير العليا ، مثل ( التفكير التحليلي ، التفكير الإبداعي ، التفكير الناقد ) وتحميل المتعلم جزءا كبيرا من العبء والمسؤولية للتعلم .
وبطبيعة الحال يتطلب استخدام أسلوب التمركز حول المشكلات من المعلم الابتعاد عن دوره التقليدي كناقل للمعلومات والمهارات والتحول إلى دور المشارك للمتعلم في عملية التعلم ، حيث يقوم المعلم بدور ( الميسر ) و ( المدرب ) و ( المرشد ) بدل من كونه السلطة المحتكرة للمعرفة .
إضافة إلى ذلك فإن أسلوب حل المشكلات يتطلب أن يكون للتعلم معنى في ذهن المتعلم مما يساهم في زيادة الدافعية لديه وتعزيز قدرته على التقصي والاكتشاف والوصول إلى تحسين قدرته على التعلم وتطبيق ما يتعلمه .

خصائص أسلوب التعلم المتمركز حول المشكلات .
يتصف هذا الأسلوب بالخصائص الأربعة التالية .
أ ـ الاندماج : تثير المشكلة مفاهيم ومبادئ ذات علاقة بالمحتوى وتناقش قضايا حقيقة ترتبط بالبيئة والمجتمع الذي يعيش فيه التلميذ ( يحدث دمج وربط بين المحتوى والتلميذ والسياق البيئي والمجتمعي للتلميذ ) .
ب ـ الاستقصاء : المشكلة تكون عادة غير منتظمة البناء بحيث لا تكون هناك إجابة واحدة صحيحة فقط ، مما يعني تغيرا دائما في الحلول المطروحة بناء على المعلومات المقدمة أثناء البحث والتقصي ( وينمي هذا الأسلوب قدرة التلميذ على التفكير بطريقة إبداعية غير مألوفة )
ج ـ بناء الحل : في برامج التعليم المتمركز حول المشكلات يقوم الطلبة بإيجاد الحلول بأنفسهم في حين يقوم المدرب بأداء وظيفة المعلم ، وكون الطلبة قائمين بحل المشكلات فإنهم يقومون بعمل الملاحظات والتقصي والبحث في الفرضيات والقضايا المطروحة ، ثم يقومون في نهاية الأمر بصياغة النتائج المتسقة مع طبيعة المشكلة .
د ـ التأمل : في هذا السياق يتم التركيز على عمليات التفكير المنطقية وعلى محتوى المادة قيد الدرس ، وفي هذه الخطوة فإن التقييم يشكل المعيار الذي من خلاله يمكن الحكم على أنماط ونوعية التفكير عند التلاميذ .

ـ التجديد في استراتيجيات وطرق التدريس .
خلال السنوات الأخيرة زاد الاهتمام بالاستراتيجيات المعرفية والاجتماعية على حساب الاستراتيجيات السلوكية في عمليات التدريس ، ويعود السبب في ذلك إلى زيادة الاهتمام بتعليم الطالب طريقة الحصول على المعرفة بنفسه .
إن التنوع في استراتيجيات التي تستخدم مع الطلبة من شأنها أن يكسر النمط الممل الذي تفرضه طريقة التدريس التقليدية في نظر الكثير من الطلبة ، فالطريقة التقليدية ترتكز على دور نشط للمعلم وتغفل دور الطالب كعنصر فعال في العملية التعليمية ، في حين الاتجاهات التربوية الحديثة تركز على أن الطالب هو المحور الرئيس لعملية التعلم والتعليم ، ويجب أن يكون له الدور الأكبر في هذه العملية .
الشروط التي يجب مراعاتها في استراتيجيات التدريس الفعالة .
1 ـ التعلم يعتمد على نشاط المتعلم وليس المعلم .
2 ـ التعليم مفهوم يرتبط بالخبرة ( يؤثر في سلوك المتعلم بشكل إيجابي ) .
3 ـ يجب أن تجيب استراتيجية التدريس المستخدمة عن الأسئلة التالية :
( كيف سأعلم ؟ ماذا سأعلم ؟ متى سأعلم ؟ )
4 ـ يجب أن تشمل الإستراتيجية المستخدمة عناصر العملية التعليمية جميعها والعلاقات بينها ( الأهداف ، المحتوى ، الأنشطة ، التقويم ) .
5 ـ يجب أن تتوافق استراتيجيات التدريس المستخدمة مع المرحلة العمرية التي يمر بها الطالب .
المحاضرة الرابعة عشر

التربية في الوطن العربي .
يقف الوطن العربي أمام تحديات هذا العصر الحضارية العلمية والتقنية السريعة ، لذلك يحاول جاهدا بشتى الطرق والوسائل المتوفرة لديه أن يساير هذا التقدم ، ويعتمد على الأساليب الحديثة في التدريس ، والمحتوى العلمي والمعرفي الحديث ، وأساليب التقييم والامتحانات بشكلها ومحتواها الحديث .
لهذا صار لزاما على الأمة العربية وهي سائرة في سعيها نحو التطور الحضاري ، والتجديد التربوي ، والتقدم المهني ، أن تهتم أولا وقبل أي شيء بالإنسان العربي ، فتعيد النظر وتطور وتجدد في أساليب تربيته ، وترسم الخطط القادرة على جعل الإنسان مخلوقا منتجا فعالا ، قادر على أن يكون إنسانا فعالا قادرا على الاستخدام الإيجابي للتكنولوجيا المعاصرة والمخترعات الحديثة والمعرفة المتجددة في سبيل تحقيق التقدم والرقي والإزدهار للمجتمع الذي يعيش فيه .

واقع التربية في الوطن العربي .
إن النسق التربوي العربي يدين بوجوده لمبادئ وتعاليم القرآن الكريم ، كما أن عملية التدريس والتعليم المدرسي العربي نبعت أساسا من الأفكار الإسلامية ، وكان مكان التعليم قديما هو الجامع أو بالقرب منه ، وكان يقوم بعمليه التعليم شيخ مسن ، ويكون في غالب الأمر رجل دين أو رجلا عالما في الدين ، أما طريقة التعليم فكانت تقوم على الحفظ والإعادة والتلقين ، وكانت المادة المدروسة لا تخرج عن حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة ، بالإضافة إلى بعض علوم الحياة كالحساب والقراءة والكتابة ، ومن ثم أنشيء ما يسمى بالكتاب أو مدارس تعليم القرآن الكريم .
أما لغة التدريس فكانت اللغة العربية ، وهي لغة القرآن الكريم ، ولغة المحادثة بين العرب ، وبواسطة هذه اللغة انتشرت التربية الإسلامية في جميع أنحاء المعمورة ن ولم تقدم أي أمة من الأمم ما قدمته الأمة العربية والإسلامية للعلم والمعرفة ، حيث شهدت العصور الوسطى الأوربية ازدهار الثقافة الإسلامية ، وكانت هناك المكتبات التي تحوي ألاف الكتب ، كما انتشرت الجامعات والمعاهد العليا العديدة التي تدرس علوم الرياضيات العامة ، والتشريح والطب والقانون والكيمياء والفلسفة والفلك .
واستمرت الدول العربية الإسلامية في التقدم التربوي الكمي والكيفي ولكن هذا التقدم تباطأ تدريجيا في الستينات وبداية السبعينات من القرن الماضي ، وقد عاد مرة أخرى إلى النمو الكمي كان مستمرا في النمو .

مشكلات التربية في الوطن العربي .
هناك مشاكل خاصة تقابل التربية في بعض البلدان العربية ولا تقابلها في البعض الآخر ، ومن هذه المشكلات :
ـ النظرة الدنيا للتعليم الفني ، مما يؤدي إلى الإحجام عن الالتحاق به ، والنقص في مدارسة .
ـ النقص في مجانية التعليم في بعض الدول العربية .
ـ تعثر تطوير المناهج وطرق التدريس واستخدام التكنولوجيا الحديثة في التدريس في بعض الدول العربية .
ـ مشكلات الرسوب المتكرر في مقررات اللغات الأجنبية .
ـ مشكلات التسرب من التعليم .
ـ مشكلات توجه الطلاب إلى الدراسات الأدبية بشكل كبير أكثر من العلمية .

ـ الأسس الفلسفية للتربية العربية .
هناك مجموعة من الأسس الفلسفية التي تتبناها معظم الدول العربية هي :
ـ أن التربية والتعليم حق لكل مواطن ، ومجاني في المدارس العامة .
ـ الدعوة إلى تدعيم القيم الروحية والإيمان بالله .
ـ الحث على التقدم العلمي ، وتنمية القدرات العقلية الإنسانية .
ـ بث روح التفاؤل ، والتسامح ، والحث على الخير ومحبة الإنسانية .


أهداف التربية في الوطن العربي :
يرتكز المثل الأعلى التربوي في الوطن العربي على تربية الإنسان العربي تربية خلقية ، جسمية ، عقلية ، ثقافية ، وطنية ، دينية ، نابعة من التراث المتراكم ومتطورة مع الاختراعات الحديثة ، ومتطلعة إلى التقدم والرقي والإزدهار .
وقد حددت المؤتمرات التربوية العربية مجموعة من أهداف التربية في الوطن العربي نذكر بعضها ، وهي :
1 ـ الاتجاه الفردي :
ويظهر في تكوين الشخصية الإنسانية المتكاملة تكاملا إبداعيا وتنشئة الأفراد ألأقوياء جسميا وعقليا وخلقيا ومسلكيا تلك الشخصية التي تجمع بين حاجات الروح والبدن .
2 ـ الاتجاه الاجتماعي :
من خلال إعداد الفرد إعدادا اجتماعيا لتلبية حاجات المجتمع ، متعاون ، يحترم حقوق الآخرين ، الواعي اجتماعيا .
3 ـ الاتجاه الإقتصادي :
ويتحقق ذلك بربط المناهج الدراسية بالعمل لسد حاجات المجتمع الإنتاجية ، والعمل على إعداد الفرد علميا بحيث يكون قادر على الإستفادة من الموارد الطبيعية وتنمية الصناعة .
4 ـ الإتجاه الديني الإسلامي .
إن معظم سكان الوطن العربي من المسلمين ، لذلك فإن تأثير العقيدة الإسلامية على أبناء الوطن العربي واضحا وضوحا كبيرا وهذا نابع من كون الدين الإسلامي عقيدة روحية سماوية تحث على النظام الحياتي الدنيوي والديني والاجتماعي .
5 ـ الإتجاه الإنساني العام :
يتطلب هذا الإتجاه الأخذ بالمثل الإنسانية العليا ، وأن يتصف الإنسان العربي بجميع الصفات الإنسانية ، ويتمسك بمبادئ الحق والخير العام ، وأن يعامل جميع الناس كما يحب أن يعاملوه .


إنـــــــــــتــــــهــــــى




** رجاء لا أحد يعتمد على اللي انزله وبسس

راجعووا مع الدكتور والناقص كملوووه وبخصوص الصور خذوها من محتوى المقرر ((نسخ)) وحطوها بمكانها باللوورد وبالتوووفيق ان شاء الله

وجزيل الشكر للي اخذت منهم المحاضرات والملازم من مواضيعهم والله لايحرمهم الأجر ان شاء الله


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 08:26 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.1 جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام

Adsense Management by Losha

المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه