عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2011- 3- 18
الصورة الرمزية الباارونه
الباارونه
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
بيانات الطالب:
الكلية: اداب
الدراسة: انتساب
التخصص: تاريخ
المستوى: المستوى الخامس
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 4008
المشاركـات: 1
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 53587
تاريخ التسجيل: Thu Jul 2010
المشاركات: 731
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 2655
مؤشر المستوى: 66
الباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant future
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الباارونه غير متواجد حالياً
تاريخ الخلفاء الراشدين (المحاضره الثانيه )




أبو بكر الصديق
632-634م - 11-13 هـ
عناصر المحاضرة
التعريف بأبي بكر الصديق رضي الله عنه.
نشأته وإسلامه.
دور أبي بكر في الهجرة.
موقف أبي بكر عند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.
حديث السقيفة وخلافة أبي بكر.



التعريف بأبي بكر:
هو أبو بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعيد تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن النضر بن مالك. ويلتقي نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم في مرة بن كعب, وأمه أم الخير سلمى بنت صخر من بني تيم مرة, فكلا أبوية من تيم, وقد اشتهروا في الجاهلية بالأدب والأمانة.


كان أبو بكر رجلا مألوفا عند قومه , محببا سهلا , وكان رجلا تاجرا ذا خلق معروف وكان انسب قريش لقريش, وأعلم قريش بها وبما كان فيها من خير وشر, وكان رجال قومه يأتونه ويألفونه لعلمه , وتجارته . وحسن مجالسته.
وكان أبو بكر يسمى في الجاهلية عبد الكعبة , وقيل عبد اللات أو عبدالعزى فسماه الرسول صلى الله عليه وسلم : عبدالله , ولقب بالعتيق , قيل لان امه كانت لا يعيش لها ولد , فاستقبلت به الكعبة, وقالت هذا عتيقك من الموت , او لأن الرسول صلى الله عليه وسلم بشره بأن الله أعتقه من النار.


واشتهر أبو بكر بالصديق, لأنه أول من صدق النبي صلى الله عليه وسلم من الرجال, وكان يقول في كل شيء صدقت خاصة صبيحة ليلة الاسراء. أما كنيته بأبي بكر فلم تذكر الروايات سببها, ولكن بعض المتأخرين استنبط انه كني بها لأنه بكر بالإسلام قبل غيره.
نشأته وإسلامه:

ولد ابو بكر رضي الله عنه في السنه الثانية أو الثالثة من عام الفيل, وقد نشأ على مكارم الاخلاق, وعرف عنه أنه حرم الخمر على نفسه في الجاهلية, وعندما سئل عن سبب ذلك قال:( حفظاً لعرضي وصوناً لمروءتي).
كان أبو بكر الصديق تاجرا في الجاهلية, وكان بزازاً يتاجر بالثياب, وتقول السيدة عائشة بنته: كان مال أبي بكر حين أسلم أربعين ألف دينار أنفقها في سبيل الدعوة الاسلامية وفي شراء المستضعفين من المسلمين الذين كان يعذبهم كفار قريش وعتقهم بعد ذلك.


صحب أبو بكر الصديق النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة, ولما نزلت الرسالة على محمد بن عبدالله كان أبو بكر أول من آمن من الرجال. وفي هذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما دعوت أحداً الىالاسلام إلا كانت له كبوة غير أبي بكر).
لم يكتف أبو بكر الصديق بقبوله بالدعوة الاسلامية, وإنما قام يدعوا لها – فقد كان داعية بحق – فأسلم بدعائه: عثمان بن عفان, والزبير بن العوام, وعبدالرحمن بن عوف, وسعد بن أبي وقاص. وطلحة بن عبيدالله, وكـان هؤلاء جميعا مـن السابقيــن الأولين الذيـن أدوا أجل

الخدمات للاسلام,ومن عتقاء أبي بكر, بلال بن رباح, وعامر بن فهيرة, وأم عبيس, وذنيره, والنهديه وبنتها, وجارية بني مؤمل. وقد قال له والده أبي قحافة: يابنياني أراك تعتق رقابا ضعافاً, فلو أنك اذ فعلت ما فعلت اعتقت رجالاً جلدا يمنعونك ويقومون دونك؟ فقال أبو بكر: يا أبت, واني انما أريد وجه الله عز وجل.


وقد كان رد أبي بكر على والده دليلا على صدق ايمان أبي بكر وتعاونه في دعوة الاسلام, فقد كان أبو بكر فيمن يؤذى من كفار قريش, وكان حريا بهان كان رجل دنيا أن يعمل له حراسا من عتقائه ليحموه, ولكنه لم يكن يريد أن يتميز على بقية المسلمين بشيء, فجزاه الله عن دعوة الاسلام خيراً كثيراً.
وهمَّ أبو بكر بالهجرة الى الحبشة ليتخلص من أذى قريش له بعد أن سمح الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين بالهجرة اليها, ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول له: ( لاتعجل لعل الله يجعل لك صباحاً) فيطمع أبو بكر أن يكون هو صاحبه.
دور أبي بكر في الهجرة:
لقد اعتاد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتي بيت أبي بكر اما بكرة أو عشية, ولكنه في اليوم الذي أذن له بالهجرة جاء بيت أبي بكر بالهاجرة, وعندما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر بخبر الهجرة قال له أبو بكر: الصحبة يا رسول الله, فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم, الصحبة يا أبابكر, فما كان من أبي بكر الا أن أجهش بالبكاء, وتحكي السيدة عائشة وتقول:( فوالله ما شعرت قط قبل ذلك أحداً يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يومئذ).


أما بالنسبة لدوره في الهجرة فنجد أنه قد ابتاع راحلتين ودفعهما لعبد الله بن أريقط ليرعاهما ويكون دليلهما في الهجرة, وقام ولده عبدالله بتسقط أخبار قريش وكان يأتيهما بها في الغار يومياً, وتقوم بنته أسماء بتزويدهما بالطعام في الغار يومياً, وكان دور مولاه عامر بن فهيره هو أخذ أغنامه والمرور بها على آثار أقدام عبد الله بن أبي بكر فيمحوها ويمر عليها بالأغنام فيحتلبا لبنها.

وعلى الرغم مما بذله أبو بكر في سبيل الدعوة الاسلامية وفي الذود عن رائدها الا أنه كان حارسه الأمين في الغار ولم يغمض له جفن طيلة الثلاثة أيام التي قضوها فيه, وكان صاحبه ومعينه طيلة مدة الرحلة حتى قدما المدينة المنورة.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( لو كنت متخذاً من العباد خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلا, ولكن صحبة, وإخاء وإيمان حتى يجمع الله بيننا عنده).
موقف أبي بكر عند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم:

كان أبو بكر خارج المدينة عندما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم, وعندما علم بخبر الوفاة قدم للمدينة, ودخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة وهو مسجى في ناحية البيت, فكشف عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اقبل عليه فقبله وقال: بأبي أنت وأمي, أما الموتة التي كتبت عليك فقد ذقتها, ثم لن تصيبك بعدها موتة أبدا, ثم خرج الى المسجد, وكان عمر يكلم الناس ويقول لهم: ( ان رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وأنه والله ما مات, ولكنه ذهب الى ربه كما ذهب موسى بن عمران, والله ليرجعن رسول الله صلى الله عليه وسلم , فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم زعموا أنه مات).

فقال أبو بكر: على رسلك ياعمر فأنصت, فأبى الا أن يتكلم, فلما رآه أبو بكر لاينصت أقبل على الناس, فلما سمع كلامه أقبلوا عليه, وتركوا عمر, فحمد الله وأثنى عليه, ثم قال: أيها الناس, انه من كان يعبد محمداً فإن محمد قد مات, ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت ثم تلا الآية الكريمة: ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين). قال الراوي: والله لكأن الناس لم يعلموا أن هذه الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تلاها أبو بكر يومئذ.


كما يروى عن عمر أنه قال: فوالله ما هو الا إذ سمعتها فعقرت حتى وقعت على الارض وما تحملني رجلاي, وقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات.
ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم, ووصل خبره الى مكة وعامله عليها عتاب بن أسيد بن أبي العاص بن أمية فقام سهيل بن عمرو على باب الكعبة وصاح بهم, فاجتمعوا إليه, فقال: يا أهل مكة لا تكونوا آخر من أسلم وأول من ارتد, والله ليتمن الله هذا الأمر كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم, فلقد رأيته قائما مقامي هذا وحده وهو يقول: قولوا معي لا اله إلا الله تدن لكم العرب وتؤد اليكم العجم الجزية, والله لتنفقن كنوز كسرى وقيصر في سبيل الله , فمن بين مستهزئ ومصدق

فكان ما رأيتم , والله ليكونن الباقي – فامتنع الناس من الردة, وهذا الكلام قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسر سهيل بن عمرو في بدر لعمر بن الخطاب رضي الله عنه.
حديث السقيفة وخلافة أبي بكر:

لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمع الانصار في سقيفة بني ساعده وعليهم سعد بن عبادة الخزرجي وكان سعد مريضاً فحملوه حملا وكان مضطجعاً ومغطى بكساء وكان يقول كلامه للأنصار لابنه الذي يقوله جهراً للأنصار فمما قال:
( يامعشرالانصار إن لكم سابقة الدين وفضيلة في الاسلام ليست لقبيلة من العرب, ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لبث في قومه بضعة عشر سنه يدعوهم الى عبادة الرحمن وخلع الاوثان, فما آمن به من قومه الا قليل, والله ما كانوا يقدرون أن يمنعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يعرفوا دينه, ولا يدفعوا عن انفسهم, حتى أراد الله تعالى لكم الفضيلة, وساق اليكم الكرامة,وخصكم بالنعمة, ورزقكم الايمانبه وبرسوله صلى الله عليه وسلم والمنع له ولأصحابه

والإعزاز لدينه, والجهاد لأعدائه فكنتم أشد الناس على من تخلف عنه منكم, حتى استقاموا لأمر الله تعالى طوعا وكرها, ودانت بأسيافكم له العرب, وتوفاه الله وهو راض عنكم قرير العين, فشدوا أيديكم بهذا الامر, فإنكم أحق الناس وأولاهم به).
فأجابوه جميعا: أن قد وفقت الرأي, وأصبت فى القول, ولن نعدوا ما رأيت توليتك هذا الامر, فأتى الخبر الى عمر وأبي بكر ففزعا من أن يحدث خلافا بين المسلمين وأسرعا الى سقيفة بني ساعدة وفي الطريق لقيا أبا عبيدة بن الجراح فاصطحباه معهما, وأراد عمر أن يبدأ الكلام الا أن أبا بكر قال لعمر على رسلك ثم قام فحمد الله وأثنى عليه

وقال: ( ان الله قد بعث فينا رسولا شهيدا على امته ليعبدوه ويوحدوه, وهم يعبدون من دونه آلهة شتى من حجر وخشب, فعظم على العرب ان يتركوا دين ابائهم . فخص الله المهاجرين الاولين من قومه بتصديقة والمواساة له والصبر معه على شدة اذى قومهم لهم وتكذيبهم إياهم.... فلم يستوحشوا لقلة عددهم, فهم أول من عبد الله في هذه الارض وآمن بالله وبالرسول وهم اولياؤه وعشيرته وأحق الناس بهذا الامر من بعده لا ينازعهم الا ظالم, وانتم يا معشر الانصار, من لاينكر فضلهم في الدين ولا سابقتهم في الاسلام, رضيكم الله انصارا لدينه ورسوله وجعل اليكم هجرته فليس بعد المهاجرين الاولين عندنا بمنزلتكم, فنحن الامراء وانتم الوزراء لا تفاوتون بمشورة ولاتقضى دونكم الامور).


فقام الحباب بن المنذر فقال: يا معشر الانصار املكوا عليكم امركم, فان الناس في ظلكم ولن يجترئ مجترئ على خلافكم ولايصدرواالا عن رأيكم, وانتم اهل العز وأولوا العدد والمنعة وذوو البأس, وانما ينظر الناس ما تصنعون, ولا تختلفوا فيفسد عليكم أمركم , أبى هؤلاء الا ما سمعتم فمنا امير ومنكم امير.
فقال عمر : ( هيهات لا يجتمع سيفان في غمد واحد, والله لاترضى العرب ان تؤمركم ونبيها من غيركم, ولاتمتنع العرب ان تولي امرها من كانت النبوة فيهم, ولنا بذلك الحجة الظاهرة, ومن ينازعنا سلطان محمد ونحن أولياؤه وعشيرته؟ الا مدل بباطل اومتجانف لاثم أو متورط في هلكه).


فأخذ الحباب يبرق ويرعد, ويقول: ( يامعشرالانصار املكوا على ايديكمولاتسمعوا مقالة هذا وأصحابه فيذهبوا بنصيبكم من هذا الامر, فإن أبوا عليكم فاجلوهم عن هذه البلاد وتولوا عليهم هذه الامور فأنتم والله احق بهذا الامر منهم, فإنه بأسيافكم دان الناس لهذا الدين, اناجذيلهاالمحككوعذيقهاالمرجب, اناابو الشبل في عرينه الاسد, والله لئن شئتم لنعيدنهاجذعة).
فقال عمر: اذا يقتلك الله. فقال الحباب: بل اياك يقتل. وتدخل أبو عبيدة بن الجراح وقال:( يامعشرالانصارانكم أول من نصر وآزر فلا تكونوا أول من غير وبدل).

وقد وقعت كلمة ابي عبيدة موقعا حسنا من نفس بشير بن سعد الانصاري فتدخل في المناقشة وقال: ( يامعشرالانصارانا والله وان كنا اولى فضيلة في جهاد المشركين وسابقة في الدين ما أردنا بهالارضى ربنا وطاعة نبينا والكدح لأنفسنا, فما ينبغي ان نستطيل على الناس بذلك ولا نبتغي به الدنيا, الا أن محمدا صلى الله عليه وسلم من قريش وقومه أولى به ... فاتقوا الله ولا تخالفوهم).
فقال ابو بكر: هذا عمر وهذا أبوعبيدة, فأيهما شئتم فبايعوه,فقام عمر الى أبي بكر وقال له: أنت أفضل المهاجرين وخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم – في الصلاة ,وهي افضل دين المسلمين, ابسط يدك نبايعك, فنبايع خير من أحب

رسول الله منا جميعا, وبايع عمر وأبو عبيدة أبابكر , كما بايعه بشير بن سعد. ولما رأت الاوس ما صنع بشير وما تطلب الخزرج من تأمير سعد قال بعضهم لبعض, وفيهم أسيد بن حضير, وكان نقيباً – والله لئن وليتها الخزرج مرة لا زالت لهم عليكم بذلك الفضيلة, ولا جعلوا لكم فيها نصبياابدا, فقوموا فبايعوا ابابكر. فبايعوه, فانكسر على سعد والخزرج ما اجمعوا عليه, واقبل الناس يبايعون ابا بكر من كل جانب.وكانوا يثبون فوق سعد بن عبادة حتى وطئوه, وطلب سعد من اصحابهان يحملوه الى داره فحملوه.












دعواتكم