عرض مشاركة واحدة
قديم 2011- 3- 18   #2
الباارونه
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
 
الصورة الرمزية الباارونه
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 53587
تاريخ التسجيل: Thu Jul 2010
المشاركات: 731
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 2655
مؤشر المستوى: 66
الباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant future
بيانات الطالب:
الكلية: اداب
الدراسة: انتساب
التخصص: تاريخ
المستوى: المستوى الخامس
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الباارونه غير متواجد حالياً
تاريخ الخلفاء الراشدين (المحاضره الثالثه )

المحاضرة الثالثة
حروب الردة
عناصر المحاضرة
ردة العرب.
موقف المسلمين من مانعي الزكاة.
قتال المرتدين
حملة خالد بن الوليد.
خالد ومسيلمة وموقعة عقرباء.
نتائج موقعة عقرباء.
فتنة البحرين .
نتائج حروب الردة.




ردة العرب
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ابتلي الإِسلام بحركة الرده التي عمت الجزيرة العربية كلها ما عدا:المدينة ومكة والطائف, و يسهل علينا فهم هذا الحدث إذا أدركنا أن الاسلام لم ينتشر في أطراف الجزيرة العربية إلا بعد فتح مكة وهزيمة ثقيف, فأخذت وفود القبائل تفد إلى المدينة معلنة إسلامها في العام التاسع الهجري, والذي سُمي فيما بعد بعام الوفود، وحدثت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في عام 11هـ أي بعد عامين فقط من اسلامهم.
وهؤلاء الذين ارتدوا، قد دخلوا في الاسلام إما طمعا في غنيمة وإما تجنبا لمواجهة المسلمين وصار المرتدون فريقين إما خالع للإسلام جملة وتفصيلا, وإما مانع للزكاة.



بدأت الردة في أيام النبي صلى الله عليه وسلم عندما ارتد الأسود العنسي في اليمن، وطلحة بن خويلد الأسدي في بني أسد، ومسيلمة الكذاب في اليمامة.
ولما قام الأسود العنسي بحركته وثب على نجران وطرد عاملها المسلم واستولى على صنعاء, وقتل عاملها شهر بن باذن,وتزوج بامرأته قسرا، ودخل أهل اليمن في طاعته رهبة أو رغبة.
وعندما وصلت أخبار الأسود العنسي لرسول الله كتب إلى المسلمين في اليمن أن يعملوا على قتل الأسود غيلة أومقاومة وتم قتل الأسود, وجاء خبر مقتله للمدينة في ليلة وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.



ولكن أتباع الأسود العنسي عندما علموا بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم ارتدوا ثانية, فأرسل إليهم أبو بكر الصديق جيشاً لقتالهم .
أما طلحة بن خويلد لما تنبأ، أرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرار بن الأزور عاملاً على بني أسد وأمرهم بالقيام على من ارتد فضعف أمر طلحة حتى لم يبق إلا أخذه، فضربه بالسيف فأخطأه، فظن الناس أن السلاح لا يعمل فيه، فافتتنوا به وكثر جمعه، ومات النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك.
أما مسيلمة الكذاب فقد كان من الوافدين على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدنية في وفد من أهل اليمامة, وقال وهو في المدينة: إن جعل محمد الأمر لي من بعده تبعته، وأقبل عليه الرسول وفي يده قطعة من جريد وقال له: لو


سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها. ولن أتعدى أمر الله فيك، وان أدبرت ليعقرنك الله، ولما رجع مسيلمة الكذاب إلى اليمامة ادعى النبوة وقال:أنه أُشرك مع محمد في الأمر،وتابعه قومه عصبية، وبلغ به الحد أنه كتب إلى رسول الله :(من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله، سلام عليك، أما بعد فإني أُشركت في الأمر،معك، وإن لنا نصف الأرض ولقريش نصفها، ولكن قريشا قوم لا يعدلون).
فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم:( من محمد رسول الله الى مسيلمة الكذاب: أما بعد فإن الارض لله يورثها من يشاء من عباده, والعاقبة للمتقين).


أسباب الردة
1- أن الايمان لم يتغلغل في نفوس كل العرب، فالمعروف أن الاسلام انتشر في كل الجزيرة العربية بعد فتح مكة وقتال ثقيف, وسمي العام التاسع للهجرة بعام الوفود لقدوم وفود القبائل معلنة إسلامها، وبعد عام الوفود بسنتين أي في السنة الحادية عشرة للهجرة توفي النبي صلى الله عليه وسلم.
2- ترفع كل قبيلة على أن تنقاد لقبيلة أخرى، وعندما انقادت القبائل العربية للرسول صلى الله عليه وسلم, فقد فعلوا ذلك لأنه مؤيد من السماء, أما بعد موته فقد خشيت القبائل أن تستأثر قريش بالسلطة، وقد رفضت معظم القبائل الدخول في سلطان أبي بكر ظنا منها أنه لن يقدر على ملء الفراغ الذي تركه رسول

الله صلى الله عليه وسلم وجرفها تيار الردة، وتتمثل هذه الحالة في البيتين التاليين للشاعر الحطيئة حينما قال:
أطعنا رسول الله ما كان بيننا فيا لعباد الله مـا لأبــي بكـر
أيورثها بكـراً إذا مــات بعده وتلك لعمر الله قاصمة الظهر
3- إن ما فرضه الاسلام من الزكاة على المسلمين اعتبرته بعض القبائل العربية التي لم يداخل الايمان قلوبها أتاوة, وعلى الرغم من أن الاسلام يعتبر الزكاة صدقة, إلا أن هذه القبائل أحست بالاذلال والتصاغر لأنها لم تتعود ذلك في حياتها القبلية.


4- حاولت القبائل العربية- عن طريق الردة- أن تخرج من سلطان قريش،الذي استمر في الجاهلية زمناً طويلا، وجاء نبي الاسلام منها، وبعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدت الفرصة سانحة، يبدو هذا الأمر واضحاً في التفاف قبيلة أسد حول كذابهم طليحة, والتفاف حنيفة حول كذابهم مسيلمة، حتى لقد قال له طليحة النمري: (أشهد أنك لكاذب، وأن محمدا لصادق،ولكن كذاب ربيعه أحب إلينا من صادق مضر).
5- من المرتدين من كان يسعى إلى استرجاع ملك, كبني ربيعة بالبحرين فإنهم أجمعوا على الردة وقالوا: (نرد الملك في المنذر بن النعمان بن المنذر، فملكوه) وقول سجاح بنت الحارث المتنبئة لمالك بن نويرة :( أنا امرأ ة من بني يربوع فإن كان ملك فهو لكم ).



6- رغبة بعض الأعراب الذين لم يتذوقوا حلاوة الايمان في التخلص من قيود الاسلام الخُلقية والعودة إلى حياة الجاهلية الأولى ليشبعوا رغباتهم من أمور قد حرمها الاسلام على معتنقيه.
7- كانت هناك عوامل أجنبية لها أثرها، فقد كان للفرس والروم نفوذ على القبائل العربية المتاخمة لحدودهما، ولابد أنهم- لمناوأة الدين الجديد- قد قاموا بشتى أساليب الدعاية ضد هذا الدين وأوعزوا للقبائل الواقعة تحت سلطانهم بالارتداد عنه.



كان السواد الأعظم ممن أسلموا بعد الفتح من الأعراب الذين مردوا على النفاق، وكانت معرفتهم للإسِلام معرفة سطحية، وقد ذكرهم الله سبحانه وتعالى في أكثر من آية قال تعالى:( قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم ) وقال تعالى: ( الاعراب أشد كفراً ونفاقاً وأجدر ألاّ يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم ).
وقد قيض الله لهذا الدين رجالاً صادقين قاموا باجتثاث أصول الفتنة وأعادوا إرساء قواعد دولة الإسلام الناشئة، وكان لحزم الخليفة أبي بكر ولقادته البواسل وللصحابة الأبرار دورهم في التعجيل بقطع دابر هذه الفتنة.


موقف المسلمين من مانعي الزكاة

كان المسلمون وعلى رأسهم عمر بن الخطاب يرون عدم مقاتلة مانعي الزكاة وأن يستعان بهم في قتال من خلعوا الدين جملة وتابعوا المتنبئين، واستندوا في رأيهم هذا على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: ( وأمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإن قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله) فقال أبو بكر: ( والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا بحقها ) ثم أضاف أبو بكر : ( والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه لمحمد لقاتلتهم عليه ).
وصمم أبو بكر الصديق على قتال مانعي الزكاة وآزره المهاجرون والأنصار وعقد أبويكر الصديق أحد عشر لواءاً لأحد عشر أميرا، وأمرهم باستنفار كل من مروا به من المسلمين.

قتال المرتدين
بعد عودة أسامة بجيشه مظفراً تركه أبو بكر في المدينة ليستريح هو وجنده، وخرج أبو بكر بمن معه في المدينة لقتال المرتدين الذين أغاروا على المدينة في مضارب عبس وذبيان, فسار إليهم وهزمهم، وعاد إلى المدينة فوجد أن الجيش قد أخذ راحته، فقام بتوزيعهم لقتال المرتدين وكان توزيع الألوية كالآتي:
1- خالد بن الوليد لمحاربة طليحة بن خويلد الأسدي في بزاخة ... ثم مالك بن نويرة بالبطاح , وهو ماء لبني أسد.

2-عكرمة بن أبي جهل: وأمره بالسير نحو مسيلمة في اليمامة، ثم التوجه إلى دبا بعد الفراغ من اليمامة.
3-المهاجر بن أبي أمية, لمحاربة أتباع الاسود العنسي، ثم يمضي إلى كنده بحضرموت.
4-خالد بن سعيد بن العاص: سيره إلى مشارف الشام.
5- عمرو بن العاص: أرسله إلى قضاعة ووديعة والحارث في شمال الحجاز.
6-حذيفة بن محصن الغلفاني: وعهد إليه بأهل دبا، ثم الانضمام إلى عرفجة ابن هرثمة.


7- عرفجة بن هرثمة: وكانت وجهته مهرة.
8- شرحبيل بن حسنة: لمقاتلة مسيلمة مع عكرمة بن أبي جهل وبعدها يمضي الىقضاعة مدداً لعمرو بن العاص.
9- طريفة بن حاجز: ووجهته بني سليم ومن معهم من هوازن.
10- سويد بن مقرن : ووجهته تهامة اليمن.
11- العلاء بن الحضرمي: وأمره بالبحرين لمحاربة من ارتد بها من ربيعة.
توجه الأمراء لقتال المرتدين بعد أن زودهم الخليفة أبو بكر بكتاب وجهه للمرتدين يأمرهم فيه بالرجوع الىالاسلام ويحذرهم من الردة.

حملة خالد بن الوليد:

توجه خالد بن الوليد إلى بزاخة لمحاربة طليحة بن خويلد الأسدي وحلفائه من بني أسد وغطفان وانتهت المعركة بهزيمة طليحة وحلفائه، وفر طليحة مع امرأته إلى الشام, وأسلم حين بلغه أن قومه أسلموا واشترك في فتوحات فارس.
بقي خالد شهراً في بزاخة وفدت عليه خلاله قبائل نجد مؤدية ما عليها من الزكاة، ثم بلغ خالد أن فلول غطفان وطيء وسليم وهوازن، اجتمعوا الى ( أم زمل سلمى بنت مالك ) فحرضتهم على القتال، فزحف إليها خالد واشتبك معها وقضى على فتنتها.


ثم زحف خالد نحو البطاح وبها مالك بن نويرة, وعندما أدرك مالك أنه لا قبل له بجيش خالد أمر قومه بالتفرق في رؤوس الجبال، ونزل خالد بجنده في البطاح، ولما لم يجد بها أحداً أرسل جنوده ليأسروا من يجدوه، فأسروا مالكا وبعض قومه واختلفت الروايات في إسلام قومه, فمن قال أنهم أذنوا بأذان المسلمين ومن قال أنهم لم يؤذنوا، فأمر خالد بحبسهم حتى الصباح، ولما كان ذلك في ليلة باردة فقد نادى منادي خالد ( دافئوا أسراكم) ومعنى ذلك في لغة كنانة القتل، ولما كان الحراس من بني كنانة فقد ظنوا أن خالداً أمر بقتلهم، فقتلوهم وسمع خالد الضجة فخرج وقد فرغوا منهم، فقال إذا أراد الله أمراً أصابه.
وهناك روايات أخرى تزعم أن خالداً دعا اليه مالكاً ليناضره حتى يتبين أمره


حقيقة خاصة بعد أن عرف موقفه من المتنبئة سجاح, وبينما هما يتناظران راجع مالك خالد وقال: ( ما أخال صاحبكم يعني النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول كذا وكذا، فقال له خالد أو ما تعده لك صاحباً؟ فقدمه وضرب عنقه وعنق أصحابه.
لقد نُسجت القصص حول قتل خالد بن الوليد لمالك بن نويرة لأن خالداً بعد قتله لمالك وسبي قومه, اشترى زوجة مالك ليلى من السبي وتزوج بها مخالفاً بذلك تقاليد العرب من كراهة الزواج أيام الحروب لأنه مشغلة عن النهوض بالواجب ولكن خيال الرواة سرح بهم للدرجة التي اتهموا فيها خالداً بأنه قتل مالكاً لكي يتزوج بامرأته، وهذا أبعد مما يظنون وقد جانبوا الحق في ذلك.


وقد عاتب أبو بكر الصديق خالد بن الوليد للشكوى التي وصلته من بعض الصحابة وفيهم أبوقتادة الأنصاري الذي أقسم ألا يكون في لواء خالد، فعاتب أبوبكر الصديق خالداً لأنه أخطأ في قتل بعض بني أسد دون أن يتأكد من ارتدادهم كما أخطأ في قتل مالك بن نويرة وقام بدفع دياتهم لأهلهم، وطلب عمر بن الخطاب من أبي بكر عزل خالد بن الوليد، إلا أن أبا بكر اكتفى بعتاب خالد وقال لعمر: ( هبه يا عمر تأول فأخطأ )فارفع لسانك عن خالد، فإني لا أغمد سيفاً سله الله على الكافرين.

خالد ومسيلمة وموقعة عقرباء:
توجه خالد بعد ذلك إلى اليمامة لقتال مسيلمة الكذاب، وقد سبق أن سير أبوبكر عكرمة بن أبي جهل وشرحبيل بن حسنه لقتال مسيلمة وأمرهما بالاجتماع معا لقتاله، ولكن عكرمة تعجل واشتبك مع مسيلمة فهُزم، فكتب إليه أبوبكر يوبخه، وكتب إلى شرحبيل أن ينتظر قدوم خالد إلا أن شرحبيل تعجل كصاحبه فهُزم مثل هزيمته.
وصل المدد لجيش خالد من البدريين والذين كان أبو بكر الصديق يضن بهم وكان يقول: لا أستعمل أهل بدر، أدعهم حتى يلقوا الله بصالح أعمالهم، وإنما خالف الصديق ذلك لاستفحال أمر مسيلمة.

اشتبك المسلمون بقيادة خالد بن الوليد مع بني حنيفة بقيادة مسيلمة الكذاب في عقرباء, وكانت الحرب سجالا كان النصر في بدايتها للمرتدين إلا أن خالداً صاح في جنوده وسما الإيمان في قلوب المسلمين إلى ما فوق مراتب الحياة فرد المسلمون جيش المرتدين فانهزموا وولوا شطر الحديقة فتحصنوا بها، إلا أن المسلمين اقتحموا عليهم الحديقة وأفحشوا في قتلهم، وقُتل مسيلمة الكذاب, قتله وحشي قاتل حمزة, تكفيرا لقتله حمزة وقُتل من المرتدين في الحديقة وحدها 7000 والتي أسموها حديقة الموت، وقتل 7000 أخرى أثناء المعركة و 7000 في طلب الفلول، في حين لم يقتل من أهل المدينة سوى 360 ، ومن المهاجرين 600 أو أكثر, وذكر بعضهم أن عدد من استشهد من المسلمين 1700 وقيل700 وقيل1200وكان ذلك دافعا لأي بكر الصديق لجمع القرآن الكريم.

نتائج موقعة عقرباء:

بما أن الكثير من الحفظة استشهدوا في موقعة عقرباء، فقد قام أبو بكر الصديق بجمع القرآن الكريم وكتابته في مصحف وقد كان من قبل ذلك محفوظاً في الصدور، وقد كان مسيلمة الكذاب محط الأنظار في اليمن والبحرين وحضرموت وعمان, وبهزيمته انكسرت شوكة المقاومة في هذه البلاد وانصاعت لأمر الله، واطمأن الخليفة أبوبكر الصديق إلى مصير الاسلام.

فتنة البحرين :

ارتد أهل البحرين من بني بكر وغيرهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وملكوا عليهم المنذر بن النعمان، فجاءتهم كتائب المسلمين بقيادة العلاء بن الحضرمي واستمرت المناوشات بين المسلمين والمرتدين شهراً كاملا تمكن بعدها المسلمون من هزيمة المرتدين وسبي ذراريهم وأسرهم وكان المنذر بن النعمان ملكهم من جملة الاسرى, وهكذا انتهت فتنة البحرين.
نتائج حروب الردة:

1- ردعت كل من حدثته نفسه بالخروج عن الإسلام وسدت الطريق في وجه كل أثيم كذاب مدع للنبوة.
2-دخل العرب في الاسلام طوعا أو كرها، وحمد الصحابة لأبي بكر رأيه وعرفوا فضله في قتال المرتدين.
3-كانت حركة الردة تشكل أعظم خطر على الدولةالاسلامية ولو قُدر لها النجاح لأعادت العرب لجاهليتهم الأولى.
4-كانت حروب الردة بمثابة مدرسة حربية تخرج منها المسلمون, كما برز فيها قادة إسلاميون كان لهم دورهم فيما بعد في الفتوحات الاسلامية.



5- نتيجة لاستشهاد الكثيرين من حفظة القرآن الكريم فقد قام أبو بكر الصديق بمشورة عمر بن الخطاب بجمع القرآن الكريم في مصحف بعد أن كان محفوظا في الصدور.
6- بقيت الردة عاراً على المرتدين وأقصاهم الخليفة أبو بكر عن الفتوحات الاسلامية في بداية الأمر، وعندما سُُمح لهم في الاشتراك في القتال، قاتلوا بضراوة للتكفير عما بدر منهم، وقد قاتل طليحة الأسدي ببسالة في فتوحات العراق وفارس على الرغم من أنه كان متنبئا.