فقه السيره انتبه عدم وجود المحاضره السادسه في بعض الملازم وبعض الملازم ليست السادسه فعلا

[المتفاعل]

فقه السيره بعض الملازم لاتوجدبها المحاضره السادسه ارجوا التاكد من الملازم لكي تغطي المنهج كامل حبيت اخبر الجميع لكي لا يتفاجاوا باسوال او اسئله من المحاضرة الغير موجوده وانصحكم ب (الملزمه نجمة بلادها) وسلامتكم

[المتفاعل]

المحاضرة السادسة ..

‘الإيذاء – الحصار الاقتصادي ‘

الواقع كما تحدثنا عن ما حصل للنبي صلى الله علية وسلم في مكة المكرمة من أصناف الإيذاء والعذاب وذكرنا طرف من ذلك في المحاضرة السابقة .

بعد الجهر بالدعوة : تعرض المسلمون للإيذاء :

نحن قلنا في لقاءاتنا السابقة حينما تحدثنا عن مراحل الدعوة بأن الدعوة في البداية كانت سرية ثم كانت جهرية , ومنذ أن جهر النبي صلى الله علية وسلم بالدعوة وقريش تتفنن في أذية النبي علية الصلاة والسلام وآذيه أصحابه , كانت هذه الأذية أذية جسدية ام أذية معنوية , والأذية المعنوية أيضا لها تأثير كالأذية الجسدية , تصور لو أنك في مجتمعك الذي أنت فيه كل المجتمع من حولك يؤذيك أذية معنوية يضطهدك وينظر إليك بنظرات سلبية لاشك ان هذا سيؤذيك كثيرا فضلا ان تتعرض لأذية جسدية بالإضافة إلى الأذية المعنوية ,



قريش أصيبت بذهول وأصيبت بهزائم متكررة في رحلتها التعذيبية للنبي صلى الله علية وسلم وأصحابه ذلك أن كل أصناف التعذيب الجسدي والمعنوي لم يثمر شيء أبدا, كلما زادوا في التعذيب كلما أصر أصحاب النبي صلى الله علية وسلم بإصرار لم يعهدوا مثله قط على البقاء على دينهم , أمية ابن خلف وهو يعذب بلال بن رباح انكسرت نفسه وأصيب بهزيمة نفسية منكرة أن هذا الإنسان لم يستجيب أبدا لأصناف التعذيب التي لقيها من أمية ابن خلف , آميه ضرب ثم عذب ثم وضع الحجارة ثم سحبه على الرمل ثم فعل فيه الأفاعيل
ولم يتزحزح لذلك عن ما هو علية من معتقد , بل انه ينطق بالحق في ذات التعذيب وفي وقت التعذيب لاشك أن لهذا ردة فعل على أمية بن خلف وهو من هو في قريش , وغير أميه بن خلف ممن باشروا التعذيب ابو جهل أذا النبي آذيه منكرة وفي كل مرة يصاب هو الأخر بهزيمة نفسية , انه لم يجد شيء من وراء هذا التعذيب ولم يحصل على شيء قط من وراء هذا التعذيب , وغير أمية وغير أبو جهل وغيرهم ممن نصبوا أنفسهم اعتداء للنبوة وأعداء للرسالة .

1- إصرار المعذبين من الصحابة على البقاء على الإسلام . بلال خباب , آل ياسر
2- صبر المسلمون على الحرب النفسية وعلى توهين قواهم المعنوية . حيث تألفت جماعه للاستهزاء بالنبي وصحابته . حيث رموهم بتهم هازلة وشتائم سفيهة – كما تفعل المعارضة اليوم - فوصف النبي بالجنون ووصف بأنه ساحر وأنه كذاب ” ان الذين أجرموا كانوا من الذين أمنوا يضحكون "

تصوروا ان هذا النبي الكريم الصادق المصدوق عندهم قبل البعثة جميعهم يصدقونه ويحبونه ويجلونه ويعظمونه ثم أن دعاهم إلى توحيد الله انظروا ماذا فعلوا قالوا ساحر وكذاب ومجنون بعد ان كان الصادق المصدوق فيكم وألان تقولون له ساحر وكذاب ومجنون في النهار وفي الليل اذا كان عندكم حلي او شيء تذهب وتستودعها عند النبي صلى الله علية وسلم لأنك تعلم انه صادق وانه أمين هذا تناقض عجيب تفعله قريش .

3- كان الرسوم صلى الله عليه وسلم يبث عناصر الثقة في قلوب رجاله

الرسول صلى الله علية وسلم في هذه الأثناء كان يبث عناصر الثقة في قلوب صحابته وقلوب رجاله

4- تواصى المشركون بأن يمنعوا القادمين من مكة السماع لهذا الرسول حيث تقاسموا مداخل مكه ليحذروا الناس .منة

والمشركون في مقابل هذا الصمود الكبير تواصوا أن يمنعوا حتى القادمون من مكة المكرمة بالسماع بهذا الرسول الكريم وقريش توزعت على مداخل مكة المكرمة لتتلقى القادمون إلى مكة المكرمة وتحذرهم من النبي علية الصلاة والسلام وقالوا ان ساحر بمكة يقول كذا وكذا وكذا فإياكم ان تستمعوا له , وكذلك يتلقوا الركبان ويتلقوا التجار ويحذروهم من ان يغالوا في الأسعار سنعرف هذا لاحقا.


5- محاولات قريش هذه لهدم الدين وهدم عزيمة الرسول صلى الله عليه وسلم , سقطت أمام الحق لذا رأت ان تجرب أسلوب أخر تجمع فيه بين الترغيب والترهيب فأرسلوا إليه من يفاوضه
قريش كل يوم تصاب بهزيمة على مستوى قريش كلها وعلى مستوى أفراد قريش , لو ان ابنك او أخوك او أختك ستحاول به بشتى الوسائل ان يسير في طريق تريده او فكر تريده ثم لا يستمع لك تتأثر أنت , فما بالك بهؤلاء الذين كانوا عندهم ضعفاء ومستضعفين وعبيد يجدونهم صخرة صماء في وجه هذا الإيذاء المعنوي والايذاء الجسدي لابد انه هو الذي سيتأثر وهو الذي سيؤذى لان هؤلاء لم يستجيبوا له فأصيبوا بنكسة نفسية فتشاورت قريش فيما بينها نتيجة هذه الهزائم المتلاحقة التي منيت بها وقالوا دعونا نلتمس أسلوب أخر علنا ننجح مع محمد هذا ويترك ما هو فيه ,لم يعد ينفع معه لا أذية جسديه ولا أذية معنوية كل يوم يزداد أصحابة وكل يوم يزداد صلابة في وجوهنا دعونا نشوف لنا أمر سياسي او نشوف شي أخر , فاجتمعت قريش وقررت ان تبدأ بأسلوب المفاوضة مع النبي علية الصلاة والسلام عله أن ينزل عن هذا الذي هو عليه , أرسلوا له عقبه بن ربيعه وفاوضه عتبه بن ربيعه وقال تعال يا محمد أنت سفهت أحلامنا وفرقت جمعنا وسبيت ألهتنا وفعلت فينا ما لا يفعله احد فعلت فينا الأفاعيل وأنت منا حيث تعلم لذلك يا محمد ان كنت تفعل هذا تريد ملك الأمر سهل نملكك علينا وان كنت تفعل هذا تريد مالاً فالمسألة أيضا سهله سنجمع من أموالنا حتى تكون أغنانا وإذا ملكناك علينا فلن نقطع أمر دونك أنت الملك وأنت السيد ..الخ, وسندفع لك أموال طائلة حتى تكون أنت أغنانا وإذا كنت تريد نساء او شهواني ناو كذا التمسنا لك أحسن إبكارنا فزوجناك وان كان الذي يأتيك مس من الشيطان او بك جنون التمسنا لك الطب , هكذا قال عتبة بن أبي ربيعه ماذا قال له النبي صلى الله علية وسلم ..؟ قال اسمع يا ابا الوليد وتلى علية النبي طرف من سورة فصلت عتبه بن ربيعه وفي رواية أخرى الوليد بن مغيره وغيرهم حينما قراء النبي هذه الآيات عتبه من فحول قريش في الفصاحة والبلاغة والوليد من فحول قريش في الفصاحة والبلاغة فحينما قراء هذه الآيات لامست مكامن البلاغة عند عتبة وأرغمته على الإذعان والاستماع حتى انه طلب من النبي صلى الله علية وسلم قال سألتك الله والرحم ان تكف - خلاص ما عاد تقرأ - وتغير وجهه وعاد الى قريش وقبل ان يصل قالوا والله قد تغير وجه عتبه ولقد جاء بوجه غير الوجه الذي ذهب به سحره محمد , فحينما جاء عتبه قال : يا قريش اسمعوا قولي خلوا بينكم وبين محمد –اتركوه- فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم وان يظهر فعزه عزكم ومجده مجدكم , والله انه جاء بشيء أعلاه مثمر وأسفله مغدق وانه يعلو ولا يعلى علية , الكلام الذي سمعته لا سحر ولا شعر ولا كهانه شيء حقائق , قالوا سحرك والله محمد .

أعادوا أيضا المحاولة مع أبي طالب , عمه ابو طالب قال له قريش تريد كذا فقال : لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على ان اترك هذا الأمر ما تركته ا وان اهلك دونه , قريش أيضا يئست من متابعتها لرسول الله صلى الله علية وسلم بالأذية ويئست من ان يستجيب لها وان يقبل ما جاءت به قريش وما أعطته قريش فقررت ان تتجه اتجاه اخر وهو القتل قررت ان تقتله , ليس عندها حل بعد ما نفذا صبرها وهي تؤذي وليس لديها حيل للأذية فاوضت كل هذا لم يجدي وكل هذا يرجع سلباً على قريش ’ فقررت ان تنتهي منه وان تصفيه وان تقتله .

6- لم يفلح معه أسلوب المفاوضات ولم يغير شيئاً .

في الواقع ان هذه المفاوضات التي فعلتها قريش مع رسول الله صلى الله علية وسلم يدلنا دلاله قطعيه على أن النبي علية الصلاة والسلام ليس طلاب سلطه وليس طلاب ملك ولاجاه ولا طلاب مال وإنما جاء بوحي ورسالة ونبوة ومنهج جديد للحياة كلها ولإنسانيه كلها , هذا يؤيد ما جاء في محاضراتنا السابقة بأن النبي علية الصلاة والسلام كان يسعى لإقامة دولة لأنه مكلف بإقامة دوله , وقلنا انه حينما يسعى لإقامة الدولة لا يعني انه يريد سيادة او سلطة او ملك او جاه او غير ذلك , لا هذه السلطة قد جاءته على طبق من ذهب هاهي قريش قالت أنت ستكون ملك علينا خذ المال خذ الحكم خذ النساء خذ الطب خذ ما شئت بس اترك هذا الأمر , لذلك النبي لم يلتفت لهذا ولم يقبل بهذا دليل على انه لا يريد وليست لديه شهوه في الحكم او في الملك نما هو ينفذ أمر ربه سبحانه وتعالى .

7- تحت تأثير كل هذه الهزائم قررت قريش قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلموا في ذلك بنو هاشم وبنو عبد المطلب ولكنهم أبوا تسليمه

قريش بعد هذا اليأس قررت أن تقتله وفاوضت بنو هاشم وبنو عبد المطلب على ان يسلموا النبي إليها لتقتله وتنتهي منه , طبعا بنو هاشم وبنو عبد المطلب لم يفعلوا ذلك ولم يسلموا النبي لقريش كي تقتله طبعا هذه حميه لكنها حميه محمودة لم ترضى بنو هاشم وبنو عبد المطلب ان تسلم النبي صلى الله علية وسلم لقريش كي تقتله , فماذا فعلت قريش ..؟ لا نفع معه الأذية الجسدية والمعنوية ولا نفع معه العرض المغري الذي تشرئب له كثير من النفوس ولم تسلمه بنو هاشم وبنو عبد المطلب لقريش كي تقتله وماذا بعد اذا , هو يستفحل وخطره يظهر فيما رأوه خطر هم والناس يسلمون من حوله وأصحابه يزدادوا قوة وصبر , قررت قريش حين اذا ان تحاصره وتفرض علية حصار اقتصادي وحصار اجتماعي وحصار سياسي يعني حصار بكل ما تعنيه الكلمة من حصار .

8- احكم الحصار على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغت القلوب الحناجر وسمع بكاء صغارهم من وراء الشعب
فنتيجة لهذه الهزائم المتتابعة لقريش قررت حصار النبي صلى الله علية وسلم , أين حاصروه ...؟ حاصروه في الشعب هو وأصحابه صلى الله علية وسلم , بحيث يمنعون عنهم المأكل والمشرب والتزاوج والتناكح والتواصل الاجتماعي وان يبيعون او يبتاعون حصار رهيب للغاية حوصر النبي علية الصلاة والسلام واحكم الحصار على النبي علية الصلاة والسلام , ولقي النبي وأصحابه من الضيق وألعنك والألم الشيء الكثير حتى وصلت القلوب الحناجر تصوروا ثلاث سنوات النبي وأصحابه محاصرون في الشعب لا ماء ولا شجر ولا أرزاق ولا موارد ولا عمل انه شي تقشعر منه الجلود , حتى سمع الناس بكاء صغارهم من وراء الشعب يتضورون جوعاً حتى بقوا يأكلوا أوراق الأشجار ويقول بعض الصحابة حتى ان احدنا ليضع كما تضع الشاه – يعني الخارج من الإنسان كما تضع الغنم والبقر لأنهم لا يأكلوا إلا شجر من هذا الجوع والنبي حزم الحجر على بطنه من الجوع , سيد الأولين والآخرين يحاصر ويتضور جوع هو ومن حوله من صحابته رضي الله عنهم جميعاُ, كل ذلك لتتشفى قريش مما لحق بها من هزائم نفسيه ولتنتهي من هذا الكابوس الذي ظهر لها .

9- هذا الحصار أفاد الصحابة عفة ونقاداً وإخلاصا لا يعرف لها في التاريخ نظير .

هذا الحصار أفاد ألصحابه عفة ونقاء وإخلاص لا يعرف لها مثيل في التاريخ , جميع ألصحابه ما فيهم واحد خرج ما فيهم واحد ند وترك هذا الحصار ما فيهم واحد ارتد عن دينه ما فيهم واحد فتر او سئم او مل من صحبة النبي علية الصلاة والسلام , ما فيهم احد فكر للعودة إلى الوثنية ما فيهم احد استجاب لهذا الجوع وهذا الحصار وهذا الضغط الاجتماعي ما فيه احد استجاب لهذا ,ولم يسجل التاريخ ان واحد استجاب لقريش من هؤلاء الذين حوصروا في الشعب .


10- وفي أيام الشعب : كان المسلمون ...... غيرهم من الحجاج ولم تشغلهم آلامهم عن تبليغ الدعوة وقد كسب المسلمون أنصارا كثيراً في هذه المرحلة وكذلك كسبوا أن الكفار بدئوا ينقسمون على أنفسهم .

وبرغم هذا الحصار إلا ان هؤلاء المحاصرين من يضفر بهم من بحاج او زائر يبلغه الدعوة , لن ينقطع التبليغ برغم ان المدينة كلها تحاصر هؤلاء في الشعب , لكن هناك من يتصل بالحجاج والزوار والتجار ويبلغهم أيضا الإسلام , فالتبليغ لم ينقطع في مكة المكرمة طيلة فترة هذا الحصار الغليظ وهذا الحصار الشديد واسلم الكثير رغم ان النبي في الحصار ومحاصر وممنوع من الخروج والدخول إلا ان هناك من يسلم , ابا الله الا ان يظهر نورة ودينه .

نتيجة هذا الحصار ونتيجة هذا الإصرار شهر شهرين ثلاثة ستة شهور سبع شهور , كل يوم قريش تنتظر علا محمد يأتي ويعتذر ويخرج ويقول خلاص سأترك علا ناس ينشقون عنه ويخرجون علا كذا وكذا , لكن لا فائدة يزداد الإسلام وتزداد العزيمة وتزداد القوة , قريش تزلزلت من هذه النتيجة قريش سأمت قريش ملت من هذه النتائج وعدم الاستجابة , لذلك بدء الانقسام في صفوف قريش نتيجة هذا الصبر ونتيجة هذه الهزيمة القوية والثبات , بدأت قريش على ذاتها وعلى نفسها .

في الواقع ان قريش حينما أدخلت النبي وأصحابه في الشعب كتبت وثيقة ذكروا فيها الحصار وطريقه الحصار وتعاهدت قريش فيما بينها وعلقوا هذه الوثيقة بأستار الكعبة –حطوها في الكعبة- وثيقة دستورية وثيقة جائرة , النبي صلى الله علية وسلم قال لعمه ابو طالب : يا عمي إن الله اخبرني بأن الله قد سلط ألأرضه – ألأرضه التي تأكل الخشب والأوراق – ان الله قد سلط الارضه على الصحيفة الجائرة فأكلت كل شيء فيها الا ما فيه ذكر الله الا ما فيه اسم الله قال ابو طالب : الله اخبرك بذالك ..؟ قال : نعم , فابو طالب ذهب الى قريش وتظاهره بأنه يريد يتفاوض معهم في فك الحصار , ففرحت قريش بذلك وجاءت ظانة ان النبي قد تراجع عن دعوته وقال : هاتوا الصحيفة وجاء بالصحيفة قال ابو طالب ان ابني ا وان محمد يقول ان الله قد سلط الأرضه على هذه الصحيفة فأكلتها الا ما كتب فيه اسم الله نفتحها ونرى , فإن كان ما قاله محمد صحيح فخلوا عنه هذا الحصار وإن كان ما قال محمد غير صحيح سلمناه لكم فقتلوه , قالوا ممتاز هذا ما نريد , تهللت وجوه قريش بالفرح والسرور أن بدأت ثمار الحصار تثمر عندهم او بدأت ثمرة الحصار تظهر عند قريش قالوا : خلاص واتفقوا على ذلك , ان كان ماقال محمد صحيح سنفك عنه الحصار واذا كلامه غير صحيح يتسلم لنا ونذبحه ونقتله خلاص اتفقوا على ذلك , وحينما فتحوا الصحيفة ووجدوا أن ما قاله النبي صلى الله علية وسلم صحيح وان الأرضه اكلت كل شي الاما كان فيه ذكر الله نكصوا على أعقابهم وارتدوا عن كلامهم وعن ماقالوا وقالوا : لا هذا سحر ابن اخيك هو ساحر هو كذاب هو شاعر وسحرة هو الذي اكل هذه الأرضه وكل ما تقوله سحر ولم يستجيبوا لما اتفقوا علية ولم ينفذوا ما اتفقوا علية , وبقي النبي في الحصار , النبي معه من ..؟ معه بنو هاشم معه عمه ابو طالب والعباس ابن عبد المطلب معه كل بنو هاشم ماعدا ابو لهب الذي اعلن انه مع قريش وانه تنازل عن هذه العصبية وهكذا , الذين مع النبي علية الصلاة والسلام وليس على دين الإسلام مازالوا كفار ذهبوا مع النبي حمية وعصبيه وليس ديانة , لم يذهبوا مع النبي ديانة او انهم مصدقين بما جاء به او أنهم يدافعون عن هذا المعتقد , لا انما ذهبوا معه حميه يدافعون عنه حمية قبلية حمية النسب وهكذا , كان سيدنا العباس معه وعبد المطلب عمه الذي اسلم بعد بدر وهكذا ,ولكنه كان ينصر النبي ماكان يؤذي النبي علية الصلاة والسلام .


11- دعوة الاسلام ليست ثورة اقتصادية من الفقراء على الاغنياء .


كثير من الناس يقولون ان الذي ظهر في مكة او الشي الذي ظهر في مكة هي ثورة فقراء ضد أغنياء , يعني كان فيه فقراء في مكة ومستضعفين ومضطهدين الخ , فما صدق هؤلاء الضعفاء ان وجدوا من ينصرهم ويكون معهم ويلفهم حولية فكانت هي ثورة فقراء ضد اغنياء ,فانتصر الفقراء والجائعين هؤلاء ضد الأغنياء هذا كلام الحصار في الشعب يرد على هذا هاهو ذا بلال وكلهم والفقراء والمستضعفين كانوا مع النبي في الشعب مع النبي في الشعب , فلوا كانت ثورة فقراء ضد اغنيا لما – هم كانوا قبل الحصار حالهم افضل لكن لما دخلوا في الحصار ساء حالهم , فهل لوكانوا فقراء ويريدون يثوروا ضد الاغنياء ثم يجدوا النتيجه امنهم محاصرين بالشعب وانهم جائعون لا اكل ولا شرب ولا شيء اذا كانت هذه النتيجة فسيتراجعون عن ثورتهم هذه , لذلك الحصار في الشعب يؤكد تأكيد قطعي بأن هؤلاء إنما هم التفوا حول رسول الله صلى الله علية وسلم ديانة وعقيدة ومنهج وصدق وبعداً عن كل تلك الأقاويل التي قيلت في هذا الجانب , طبعا قريش فيهم من لامت نفسه فيهم عقلاء تلاوموا فيما بينهم , قالوا نأكل ونشرب ونتناكح ونتاجر وأصحابنا في الشعب محاصرين لا يأكلون ولا يشربون ولا يتزاوجون وتعايبوا فيما بينهم هذا العمل وان هذا ليس من شيم العرب ان يفعلوا هذه الأفاعيل في أهلهم وذويهم وأقربائهم وأبناء جلدتهم وأبناء قبيلتهم ليس من شأن العرب هذا فتلاوموا فيما بينهم , ومن ضمنهم ابا البختري بن هشام و المطعم بن عدي وخمسه من كبار قريش تشاوروا في الليل واتفقوا على ان ينقضوا الصحيفة وان يمزقوا الصحيفة وان يفكوا الحصار من النبي علية الصلاة والسلام , قاموا من اليوم الثاني وتكلموا في نوادي قريش وقال احدهم : لا يجوز يا قريش إن نبقا على هذا الحال وان يبقى محمد وأصحابه أهلنا وإخواننا وعشيرتنا في هذا الحال المزري أنا أعلن إني سأنقض هذا العقد وإنني خارج عن ما اقتضته هذه الصحيفة قام الأخر فيما بينهم وقال أوئيد فلان و أوئيد فلان قال أبو جهل انه آمر دبر في الليل وانتهاء الأمر في ان فك الحصار ومزقت الصحيفة ولذلك لعلي قلت لكم بأن النبي علية الصلاة والسلام لم ينسى هذا المعروف من المطعم بن عدي ومن ابا البختري ابن هشام لأنهم سعيا في نقض الصحيفة وفي نقض الحصار ولعلي قلت لكم في بدر ان النبي قال من وجد ابا البختري ابن هشام فلا يقتله ومن وجد العباس بن عبد المطلب فلا يقتله ,وحينما كان الأسرى في بدر النبي صلى الله علية وسلم قال لو ان المطعم ابن عدي حي ثم تشفع في هؤلاء ألنتنا لشفعته فيهم , وإن كان كافر لكنه صنع معروف هذا من شيم الإسلام ومن قيم الإسلام أن لا تنسى من صنع لك معروف ( من صنع لكم معروف فكافئوه فإن لم تستطيعوا فاشكروه او ادعوا له ) , فهذه الإعمال ذات القيمة الخلقية لم ينسها النبي صلى الله علية وسلم , فك الحصار وخرج النبي من هذا الحصار وخرج المسلمون أقوياء لا نفع معهم حصار ولا نفع معهم تأمر على القتل ولا نفع معهم أذية معنوية ولا اذية جسدية كل هذا لم يجدي نفع مع المسلمين لانهم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها .

هذا الحصار يفيدنا في ضرورة الثبات على المبادئ وعلى القيم وعلى الأخلاق ويفيدنا أيضا في سلامة هذا المهج الذي جاء به الإسلام , ويفيدنا أيضا في عظمة هؤلاء عظمة صحابة النبي صلى الله علية وسلم لا أكل ولا شرب اضرب الحصار والتفنن في الحصار والتعذيب كل هذا لم يجدي , يدلنا على ضرورة التمسك بديننا وعلى ضرورة التمسك بالقيم والمبادئ والأخلاق , النتيجة نتيجة هذا الحصار انتصار المسلمين , ما استفادت قريش شيء أبدا الا الخيبة والهزيمة النفسية وانتصار المسلمين وثبات المسلمين وزيادة تثبت المسلمين بدينهم وبقائهم على دينهم والالتحام حول رسول الله صلى الله علية وسلم, وهذه شدة ولدت نوع من الصبر وولدت صفاء نفسي كبير في هؤلاء واستعداد لمرحلة البناء القادمة .

وهذه نقاط بالمحتوى لكن لم يتطرق لها الدكتور اثنا الشرح ..

12- هجرة بعض الصحابة الى الحبشة ومتابعة بعض قريش لها

13- هزيمة معنويه منكرة منيت بها قريش حينما خذلهم النجاشي

14- اسلام كبار قريش , حمزه , عمر .

15-اللجوء الى المقاطعه العامه.

تم بحمد الله

[نقطة تحول...]

الله يجزاكم خير

[فرولة توت]

بارك الله فيك
تحياتى