ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: سـاحـة التعليم عن بعد (الانتساب):. > ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل > كلية الأداب > التاريخ
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات المجموعات  

التاريخ ملتقى طلاب وطالبات التاريخ المستوى الثالث واعلى

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
قديم 2011- 6- 1   #11
تاريخي
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية تاريخي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 48304
تاريخ التسجيل: Sun Feb 2010
المشاركات: 3,052
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 759
مؤشر المستوى: 88
تاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to behold
بيانات الطالب:
الكلية: الأداب
الدراسة: انتساب
التخصص: تاريخ
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
تاريخي غير متواجد حالياً
رد: مراجعة تاريخ الجزيرة االعربية القديم من المحتوي

المحاضرة العاشرة


الغساسنة

; تمهيد .
; مملكة الغساسنة .
; تاريخ الغساسنة .
; أصل الغساسنة والظروف التي أدت إلى قيام دولتهم .
; ملوك الغساسنة .
; حضارة الغساسنة .

تمهيد :
في أثناء الفترة التي كانت فيها دولة تدمر تتوارى في الظلام بعيدا عن المسرح السياسي والحضاري ، كان بدو شبه الجزيرة العربية يمتلؤن بقوة جديدة فالظروف الاقتصادية التي أحاطت باليمن ، من انهيار سد مأرب ، ثم حدوث سيل العرم ، وغيره من أحداث ، أدت إلى اضمحلال دولة حمير اليمنية ، كل ذلك وغيره كان سببا في أن تهاجر قبائل بأسرها من جنوب بلاد العرب إلى شمالها ، بحثا عن أرض جديدة.
وكانت النتيجة الأخيرة لهذه الحركة أن ذاق الفرس والروم مر العذاب من هجرة الأعراب وغزواتهم فانشئوا على أطراف الصحراء الحصون ومدوا الطرق العسكرية ليأمنوا غارات قبائل البدو ، وليسهلوا طرق التجارة ، واتخذ الفرس قبائل من العرب عرفوا باللخمنيين أو المناذرة ، كما اتخذ الرومان أولاً قبائل من بني سليح ، ثم قبائل من بني غسان أعوانا لهم .
مملكة الغساسنة :
جاءت عقب البتراء وتدمر دولتان جديدتان على أطراف الصحراء ففي القرن الخامس والسادس الميلادي ، ازدهرت حول دمشق مملكة الغساسنة ، وفي نفس الوقت ازدهرت دويلة اللخمنيين في الحيرة بالقرب من ضفاف الفرات وكانت هاتان الدولتان تابعتين لإمبراطوريتي بيزنطة وفارس - وكانتا بمثابة مركزي حراسة لهما على حدود الصحراء ، وقد نتج عن هذه السياسة التي سارت عليها الإمبراطوريتان القديمتان دوام الحرب بين دولتي المناذرة و الغساسنة - وهما أبناء عم ومن دم واحد - ولكنهما اضمحلتا واختلفتا قبيل الفتح الإسلامي العظيم ، تاركتين الإمبراطوريتين وجها لوجه مع الهداة الجدد ، حملة لواء الإسلام ، وهداية القرآن وسنة المصطفى - صلوات الله وسلامه عليه- .
وهكذا قامت دولة الغساسنة للروم ، مقابل دولة المناذرة للفرس بمعنى أنها كانت دولة حاجزة اتخذ منها الروم مجنايقيهم شر هجمات البدو عليهم من أطراف الصحراء من جهة وليثيروهم من جهة أخرى ، هذا أن المناذرة أنما كانوا يجمعون الضرائب من القبائل العربية القريبة منهم ، ويقدمونها للفرس كما كان الغساسنة يجمعون مثل هذه الضرائب للروم .
تاريخ الغساسنة :
إن تاريخ دولة الغساسنة غامض لقلة المصادر و لامتزاج الحقائق فيه بالأساطير ، ولضياع معظم آثار بني غسان ، وان المؤرخين يختلفون في عدد الملوك وأسمائهم ، ولعل السبب في هذا الاختلاف أنما هو اختلاط أخبار آل غسان بالقبائل العربية التي سبقتهم إلى سورية أضف إلى ذلك أن هذا الاختلاط أو الخلاف بين مؤرخي العرب على عدد ملوك آل غسان ، إنما هو دليل على ما يحيط بأسرة "آل جفنة"من غموض ، وفي الواقع أن تاريخ الأسرة بكاملة غامض ، حتى أصل الأسرة نفسها .
فالمؤرخون العرب يرون أن الغساسنة - وكذا المناذرة – أنما هم من عرب الجنوب .وأما الغساسنة ، فقد استقروا في نواحي الجنوب الشرقي من دمشق ، على مقربة من الطرف الشمالي لطريق النقل الهام الذي كان يربط بين "مأرب"في الجنوب ، "ودمشق" في الشمال ، فما أن يمضي حين من الدهر على هجرة الغساسنة إلى الشام ، حتى تبدأ الخلافات بينهم وبين الضجاعمة وينتهي الأمر بغلبة بني غسان على بني سليح .
ويروي الإخباريون أن الغساسنة أنما يسمون بعدة أسماء منها "أزد" أنما هو اسم قبيلة ، وأما "غسان "فهو اسم ماء في تهامة نزل القوم عليه وشربوا منه ، ومن ثم فقد عرفوا بأزد غسان ، وعرف نسلهم بالغساسنة ، ويسمون كذلك " آل ثعلبة " نسبة إلى جد لهم يعرف باسم "ثعلبة ابن مازن" كما يسمون كذلك "آل جفنه" "أولاد جفنه" ، لأن أول ملوكهم أنما كان يسمى"جفنة بن عمرو مزيقياء" .
أما العاصمة السياسية لآل جفنة فيبدو أنها كانت في البدء مخيما متنقلا ، ثم استقرت بعد ذلك في "الجابية" في منطقة الجولان جنوب غربي دمشق .
وعلى أي حال ، فليس هناك من دليل على أن الغساسنة ، قد ملكوا المدن الكبيرة في الشام كتدمر وبصري ودمشق ، إذ أنها كانت محصنة ، تتمركز فيها الحملة البيزنطية ، ولكنهم كانوا يعتمدون على الصحراء ، إذا داهمهم الخطر .
أصل الغساسنة والظروف التي أدت إلى قيام دولتهم :
الغساسنة من أزد اليمن , نزحوا تحت قيادة زعيمهم عمرو بن عامر مزيقياء من جنوب الجزيرة العربية إلى بادية الشام قبل أو بعد حادثة سيل العرم وما سببه ذلك من تدهور نظم الزراعة وأعمال الري في اليمن. ويزعم نسابو العرب أن هؤلاء الأزد لم يرحلوا إلى الشام مباشرة و أنما أقاموا حينا من الوقت في تهامة بين بلاد الأشعريين وعك على ماء يقال له غسان فنسبوا إليه ، فالغساسنة ينتسبون أذن إلى آل عمرو المعروف بمزيقياء.
ويسمى الغساسنة أيضا بآل جفنه و بأولاد جفنه والى جفنه ينتسب أحد أمراء الغساسنة وهو الحارث الأول ابن ثعلبة بن عمرو الذي يسميه النابغة بالحارث الجفني وكان يسكن مشارف الشام قبل نزوح الأزد الغساسنة قوم يعرفون بالضجاعمة من قبائل بني سليح بن حلوان من قضاعة وقد غلبهم الغساسنة وحلوا محلهم .

ملوك الغساسنة :
الحارث بن جبلة أعظم أمراء الغساسنة:
وأول أمراء الغساسنة العظام الحارث بن جبلة بن الحارث الجفني(529-569) الذي ذكره المؤرخ السرياني ايونيس ملالاس على أنه كان عاملا للروم وتكاد المصادر العربية تجمع على أنه ابن امرأة تسمى ماريه ذات القرطين بنت عمرو بن جفنه أو بنت أرقم بن ثعلبة بن جفنة بن عمرو أو بنت ظالم ابن وهب بن معاوية بن ثور وهو كندة أو بنت الهانى من بني جفنة.
وفي سنة 541م اشترك الحارث في الحملة البيزنطية لمحاربة الفرس تحت قيادة بليزاريوس ، ولم يكد الحارث يعبر نهر دجلة حتى ارتد إلى مواقعه السابقة عن طريق أخر غير الطرق الذي سلكه معظم الجيش وفد أثار تصرفه هذا الشك في أخلاصة للروم ، ويبدو أن الحارث أنف من الاشتراك في حملة يقودها قائد بيزنطي وأنه كان يعمل على الإنفراد بالقيادة ولعله انسحب لمجرد حدوث خلاف بينه وبين قائد الحملة والأرجح أن انسحابه يرجع إلى أنفته من أن يكون تابعا لبليزاريوس بدليل أنه لم يكد يمضي على حملة بليزاريوس ثلاث سنوات حتى اشتبك الحارث في قتال عنيف مع المنذر بن النعمان المعروف بابن السماء في سنة 455م وانتهى القتال بهزيمة الحارث بن جبلة ووقع أحد أبنائه أسيرا في يد المنذر فقدمه ضحية للإلهة العزى .
ولم يسكت الحارث على تلك الهزيمة فجمع جموعه واشتبك من جديد مع المنذر في موقعة انتهت هذه المرة بهزيمة المنذر وفرارة من المعركة تاركا ولدين من أولادة أسيرين في أيدي الغساسنة .
ولم ينتهي الصراع بينهما إلا بعد أن قتل المنذر ملك الحيرة نفسه في موقعة دارت بينه وبين خصمه الحارث بالقرب من قنسرين في سنة 554م ، وفيها سقط أحد أبناء الحارث ويدعي جبلة قتيلاً ، ولعل هذه المعركة هي التي عرفت في أخبار العرب ب"يوم حليمة” ذلك لان حليمة بنت الحارث هذه- طبقا للرواية العربية- كانت تحرض الرجال على القتال، أو لان أباها قد أعلن أنها سوف تكون زوجة لمن يقتل المنذر ، أو لأنها كانت قد أقبلت على مائة من المحاربين تطيب أجسامهم وتلبسهم الاكفان والدروع. وعلى أي حال ، فهناك ما يشير إلى أن الحارث قد اعتنق النصرانية على المذهب المونوفيزيتي" القائل بوجود طبيعة واحدة للسيد المسيح ، وليس طبيعيتين –الواحدة ألهيه ، والأخرى بشرية.
ومهما يكن من أمر ، فلقد وصلت دولة الغساسنة وقت ذاك إلى ذروة اتساعها ، فقد كانت تمتد من قرب البتراء إلى الرصافة شمالي تدمر ، وأصبحت "بصري" التي بنيت"كاتدرائيتها"في عام 512م العاصمة الدينية في المنطقة ، فضلا عن شهرتها كمركز تجاري هام .
زيارة الحارث للقسطنطينية :
وفي عام 563م زار الحارث جستنيان في القسطنطينية فترك أثرا عميقا في نفوس رجال البلاط الإمبراطوري كشيخ عربي مهيب ، وان لم يقابل بما يجب أن يقابل به الأبطال من مظاهر الحفاوة والتكريم ، بسبب الاختلافات المذهبية ولعل السبب في هذه الزيارة ، أنما كان مفاوضة الرومان فيما يخلفه من أولاده ، فضلا عن الاتفاق على السياسة التي يجب اتخاذها ايزاء "عمرو بن المنذر" .
وتوفي الحارث بن جبلة الذي يقال له أيضا الحارث بن أبي شمر في آخر سنة569م أو أول عام 570م بعد أن قضى في أمارته أطول مدة في عهود أمراء الغساسنة وهي أربعون عاما .
المنذر الغساني ( المنذر الأكبر )
بعد وفاة الحارث انتقلت الأمارة إلى أبنه المنذر ، وما أن يمضي حين من الدهر ، حتى تبدأ العلاقات بين الروم وآل جفنه تتلبد بالغيوم ، ربما بسبب الخلافات المذهبية بين الفريقين وتعصب المنذر الغساني للمذهب المونوفيزيتي ، وآياً ما كان السبب فان الإمبراطور " جستين الثاني" 565-578ام. بدأ يرتاب في ولاء المنذر السياسي ، ومن ثما فقد قرر التخلص منه عن طريق البطريق "مرقيانوس“إلا أن المنذر – على ما يبدو – لم يكن غافلا عما يدور حوله ، أو أن حامل الرسالة إلى" مرقيانوس" قد اخطأ صاحبها فسلمها إلى المنذر بدلا من البطريق ، وهكذا فر المنذر إلى البادية وتحصن بها ، بل أن هناك من يذهب إلى أنه قد انتهز الفرصة فصالح أعداءه التقليديين (ملوك الحيرة) ، وقد أدى هذا الوضع الجديد إلى أن يشن اللخمنيون بمفردهم- أو بالاشتراك مع المنذر – الغارات على سورية ، وان يعيثوا فيها الفساد .
زيارة المنذر للقسطنطينية :
ويضطر الإمبراطور الروماني في عام 578م ، إلى عقد صلح مع المنذر في الرصافة ، وهناك ما يشير إلى أن ملك غسان قد قام بعدة إصلاحات في الرصافة ، كما بنى أو جدد كنيستها ، كما قام في عام 580م ، بزيارة القسطنطينية ، حيث استقبله"طيباريوس" الثاني (578-582)م استقبالا حافلا ، فضلا عن الإنعام عليه بالهدايا وعلى والديه برتب عسكرية.
العلاقات بين المنذر والروم
سرعان ما بدأت تسوء من جديد ، وربما كان السبب هذه المرة فشل المحاولة التي قام بها الروم لغزو الفرس ، بسبب هدم الجسر المنصوب على الفرات ، واتهام المنذر بالخيانة علي الرغم من قيام المنذر بمهاجمة الحيرة وإحراقها لنفي هذه التهمة عنه ، ودبر له الرومان مكيدة عن طريق ماجنوس حاكم سورية صديق المنذر الذى دعاه لحضور حفل افتتاح كنيسة قد أقامها ماجنوس حيث قام بالقبض عليه بأوامر من الإمبراطور البيزنطي وتم إرساله إلى القسطنطينية مع أبنين له ، ولم يلبث طيباريوس أن توفي وخلفه موريق عدو المنذر اللدود ، فأمر بنفي المنذر إلي جزيرة صقلية ، كما أمر بقطع المعونة السنوية التي كانت تقدمها الدولة البيزنطية لأسرة الغساسنة .
النعمان بن المنذر :
وقد أدى هذا التصرف من جانب البيزنطيين إلى ثورة أبناء المنذر واخذوا يهاجمون حدود الروم بقيادة " النعمان " الذي خدع حوالي عام 584م- كما خدع أبوه من قبل – فأرسل إلى القسطنطينية ، وهكذا تصدع ملك الغساسنة وانقسم أمراؤهم شيعا وأحزابا وحاول الروم أن يجدوا لهم بديلا في القبائل العربية لإعادة الأمن وحماية الحدود من عرب الحيرة ، ولكن دون جدوى.
جبلة بن الايهم :
تنظر الروايات العربية إلى "جبلة بن الايهم" على أنه آخر ملوك الغساسنة وأنه قد حارب المسلمين في جانب الروم في موقعة اليرموك عام 636م ، على أن رواية أخرى أنما تذهب إلى أن جبلة قد مر في سوق دمشق فأوطأ رجلا فرسه ، فوثب الرجل فلطمه ، فأخذه الغسانيون فأدخلوه على " أبي عبيدة بن الجراح " الذي حكم بالقصاص وكان جبلة يريد أن يقتل الرجل أو تقطع يده ، فرفض أبو عبيدة ، إلا الحكم بالبينة ( أن كان لطمك لطمته ) فخرج جبلة إلى بلاد الروم وارتد فهناك رواية ثالثة تذهب إلى أن جبلة لم يدخل في الإسلام أبداً.

حضارة الغساسنة
كانت ديار غسان ، كما نستنتج من أشعار العرب تمتد ما بين الجولان واليرموك ، وكانوا يقيمون بالقرب من دمشق في موضع على نهر بردى يعرف بجلق ، وكانت الجولان قاعدة لملك الغساسنة ومعسكرا لهم في بلاد الشام.
وكانت للغساسنة حضارة مزدهرة متأثرة إلى حد كبير بالحضارتين الساسانية والبيزنطية ، وحضارتهم على هذا النحو تتفق مع الحضارة الأموية التي أخذت أصولها من الحضارتين الساسانية والبيزنطية أيضاً .
وقد أشتغل الغساسنة بالزراعة ، فاستغلوا مياه حوران التي تتدفق من أعلى الجبال في الزراعة ، فعمرت القرى والضياع وعدد حسان من بينها ثلاثين قرية . غير أن اهتمام أمراء غسان بالبنيان كان أعظم .
ونستدل من بقايا آثار الغساسنة في الشام على أن فنهم كان أكثر تأثراً بالفنون الساسانية منها بالفنون البيزنطية .

التعديل الأخير تم بواسطة تاريخي ; 2011- 6- 1 الساعة 11:27 PM
 
قديم 2011- 6- 1   #12
تاريخي
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية تاريخي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 48304
تاريخ التسجيل: Sun Feb 2010
المشاركات: 3,052
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 759
مؤشر المستوى: 88
تاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to behold
بيانات الطالب:
الكلية: الأداب
الدراسة: انتساب
التخصص: تاريخ
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
تاريخي غير متواجد حالياً
رد: مراجعة تاريخ الجزيرة االعربية القديم من المحتوي

المحاضرة التاسعة

تدمردولة




موقع تدمر :
تقع آثار مدينة تدمر بالقرب من حمص وعلى مسافة تبعد نحو150ك.م إلى الشمال الشرقي من دمشق في منتصف الطريق تقريبا ما بين دمشق و الفرات وذلك كانتتدمر مركزا هاما للقوافل التجارية التي تصل ما بين العراق و الشام.
تفسير اسم تدمر :
و ما زال أصل تسميتها بتدمر مجهولا على الرغم من الأبحاث التي قام بها العلماء في هذا السبيلواسم تدمر ورد لأول مرة في نقش
يرجع تاريخه إلى أيام الملك تجلات بلاسر الأول على هذه الصورة ، و قد عرفت تدمر عند كتاب اليونان باسم بلمير ، و لوحظ إن المقطع الثاني من بلميرا و هو قريب من المقطع الثاني لكلمة تدمر الأمر الذي دعا إلى التساؤل عماإذا كان هناك ثمة صلة بين التسميتين ، وان اليونانية أو اللاتينية حرفت اسم المدينة الأصلي من تدمر إلى بلميرا مشتقة من كلمة بلميرا اللاتينية بمعنى النخل ، وان تدمر سميت ببلميرة منذ إن تغلب عليها الاسكندر وذلك لكثرة ما كان يزرع فيها من أشجار النخيل .

ويعتقد بعض الباحثين إن كلمة بلميرة ترجمة لكلمة ثامار العبرانية التي تعني النخلة ، وان ثامار العبرانية اسم موضع أو بلدة تقع إلى الجنوب الشرقي من يهوذا وفقا لما ورد ذكرها في التوراة .
ويذكرون إن ثامار هي البلدة التي بناها سليمان و ورد ذكرها في جملة المدن التي أسسها سليمان و لكنها ذكرت تحت اسم تدمر .
و إن ورود اسم ثامار على هذه الصورة كانت نتيجة خطا ارتكبه كتبة إسفار أخبار الأيام ، فخلطوا بين ثامار الواقعة جنوبي البحر الميت و بين تدمر المدينة المشهورة ، ثم كتبت في سفر الملوك الأول تحت اسم تدمر بدلا من ثامار ، و أصبحت تدمر على هذا النحو من بين المدن التي أسسها سليمان .
وهناك من إخباريي العرب من ينسب بناء تدمر إلى شخصية خرافية هي تدمر بنت حسان بن اذينة بن السميدع التي يرتفع نسبها إلى سام بن نوح .
وذكر بعضهم إن الزباء ملكة تدمر هي الزباء ابنة عمرو بن ظراب بن حسان بن أذينة السميدع ، من أهل بيت عاملة العماليق .





أهل تدمر :

وقد كان أهل تدمر خليطاً من تجار ومزارعين . أما أطرافها و حواليها فكانوا أعراباً ورعاةً . وكانت مدينة يونانية ولكنها لم تكن مثل المدن الأخرى المتأثرة بالهيلينية في الشرق ، ولم تخضع لنظام المدن اليونانية " Greek Polis"، وكانت خاضعة للرومان وبها حامية رومانية ، ولكن خضوعها كان في الواقع صورياً ، كما أن الحامية لم تكن شيئاً تجاه أهل المدينة والقبائل المحيطة بها . كانت المدينة بالرغم من الطابع الهليني - الروماني الذي يبدو عليها ، مدينة شرقية ، الحكم فيها في يد الأسر ذات السلطان في البلدة تحكمها في السلم والحرب.
تاريخ تدمر:
تاريخ تدمر السابق على مر التاريخ الميلادي غير معروف على وجه الدقة ، فان أقدم الكتابات التي عثر عليها في تدمر لا يتجاوز تاريخها سنة9 ق.م .
وقد حافظ التدمريون على استقلال بلدهم إبان النزاع بين البارثيين و السلوقيين و لكن الرومان طمعوا في الاستيلاء عليها منذ عام 41 ق.م .

سيادة رومه مع محافظته التدمريون على استقلالهم
عندما حاول ماركوس انطونيوس غزوها ، فاضطر أهلها إلى الجلاء عنها حاملين معهم أموالهم و أمتعتهم .واغلب الظن إن تدمر اعترفت بسيادة رومه مع احتفاظها باستقلالها ، ولكن من المرجح أنها دخلت في فلك الدولة الرومانية في أواخر القرن الأول الميلادي ، إذ كانت من بين المدن التي ادخلها الإمبراطور تراجان في الكورة العربية سنة106م .
وفي سنة130م زارها الإمبراطور هادريان ومنحها لقب بهادريانا بلميرا أو هادريان بولس كما منح أهلها حقوق أهل رومه : مثل حق الملكية المطلق و الحرية الكاملة في إدارة سياسة المدينة وحق إعفاء تجارتهم من الضرائب، وكان للشروط التي وضعها هادريان عندما تنازل عن أشور و العراق للبارثيين فاتحة عهد سلام طويل كان له اكبر الأثر في رخاء تدمر.
وقد انتهز التدمريون فرصة اشتغال الدولة الرومانية بالغزوات الجرمانية التي كانت تهدد دولتهم في أوربا الغربية واخذوا يوسعون رقعة بلادهم فأصبحت دولةتدمر تشملعددا من المدن الصغير التابعة لها مثلدوراارووبس ، والرصافة التي كانت تسمى في الكتابات الأشورية باسم سرجيوبولس نسبة للقديس سرجيوس الذي استشهد فيما يقرب من عام305 م في عهد الإمبراطور دقلديانوس ، ومع ذلك فقد ظل التدمريون أوفياء للرومان .



الاستيلاء على قلعتي حران و نصيبين :


ولما قامت الدولة الساسانية في سنة 226م على يد أردشير بن بابك , وتغلب اردشير على الملك البارثي ارتبانوس الخامس و على ملك أرمينيا , اشتبك مع الرومان و استولى على قلعتي حران و نصيبين , و استغلت إحدى أسرات تدمر العريقة النزاع بين الساسانيين و الرومان , أحسن استغلال , وحظى رئيس هذه الأسرة سبتميوس اودوناتوس المعروف في المصادر العربية باسم اذينة بن السميدع , و الذي يرتفع نسبه وفقا للطبري إلى هوبر العمليقي , بمكانة كبيرة في المجتمع التدمري .

أهم ملوك تدمر :


أذينة الأول :
هو أذينة بن وهب اللات ، وكان أذينه يطمع في أن يستقل بتدمر ويتلقب بلقب ملك ، وقد نجح في خطته وأصبح ملكاً على تدمر في سنة 250م ، وفطن الرومان بما ينتويه من نوايا توسعية بعد ذلك ، فتأمروا علي قتله ، وتولى حيران بعد مصرع أبيه ولما مات حيران خلفه أخوه أذينه الثاني في أدارة شؤون تدمر وكان أزينة فارساً ممتازاً ومحارباً جريئاً .
أذينة الثاني :


طالب اذينة الإمبراطور بالانتقام لمقتل أبيه من قاتله روفينوس ، فلم يستحب فالريانوس لذلك المطلب فغضب أذينة ، وانتظر فرصة مواتية للثأر 0وحدثذلك الوقت إن انتصر الفرس الساسانيون بقيادة ملكهم شابور الأول ابن اردشير ( 272 – 241 م )على الجيش الروماني بقيادة فالريانوس،في موقعة دارت بالقرب من الرها،
وقع فيها فالريانوس أسير في قبضة شابور كما اسر الفرس سبعين إلفا الرومان في سنة 260م ، بسب خيانة مكريانوس قائد الإمبراطور الروماني .واجتاح ملك الفرس بلاد أسيا الصغرى وشمال سورية , مخربا ومدمرا ومضرما النيران في البلاد حتى أنطاكية0
هزيمة شابور:


ولما بلغ اذينة نبأ انتصار شابور على الإمبراطور وأسره له أرسل رسله إلى شابور يحملون إليه كتابا يتودد فيه إليه ويظهر له رغبته في موادعته. ويبدو إن شابور استهان بأمر أذنية فأساء استقبال رسله إليه , وأمر بإلقاء هدايا أذينة في النهر ، وتوعد أذينة بالعقاب الشديد على جسارته في مخاطبته .
و أثار ذلك التصرف ثائرة أذينة , فجمع فرسان تدمر بقيادة زبيدا كبير قواده ، و زباى رئيس القواسين ورماة السهام , وانضم إلى جيش فلول جيش فالريانوس , و زحف على طيسفون , واصطدم مع جيش شابور في معركة عنيفة على ضفاف الفرات انتهت بهزيمة شابور هزيمة نكراء و تتبع أذينة فلول المنهزمين حتى أسوار عاصمتهم و لكنه لم يستطع تخليص فالريانوس .







موقف أذينة من الفرس :

لم ينس أذينة إهانة شابور له , فعزم على موصلة الحرب ضد الفرس , فترك على تدمر نائبا عنه هو سبتميوس و مضى مع ابنه سبتميوس هيرودس من ( زوجه الأولى) لمحاربة الفرس و حاصر اذينة و ولده طيسفون فترة من الزمن و لكنها اضطرا إلى العودة إلى الشام لموجهة القوط الذين نزلوا بميناء هرقلية , و زحفوا نحو قبادوقية .
فلما علم القوط بعودة اذينة بادروا بركوب سفنهم من هرقلية , وقفلوا عائدين إلى بلادهم . و في هذه اللحظات التي وصل فيها اذينة إلى ذروة مجده , ذهب ضحية الخيانة و الغدر , إذ قتله معنيوس ابن أخيه حيران و قتل معه هيرودس بن أذينة في سنة 266-267 م ، وكان لأذينة من زوجته الثانية زينوبيا ثلاثة صبيان هم وهب اللات وحيران وتيم اللات .



الملكة زنوبيا :


لقد كانت زنوبيا من الشخصيات الهامة في تاريخ الشرق الأدنى القديم ، حيث كانت تطمع في تكوين أمبراطورية كبرى ، وتتصف بالشجاعة ، جريئة ، ويذكر المسعودي أنها كانت رومية ، وكانت تتكلم العربية وفقاً لبعض الروايات وعربية من العماليق الذين كانوا في سليح ، وتبالغ الروايات العربية في الحديث عن الزباء ، فتزعم أن جنود الزباء من العماليق والعاربة الأولى وتزيد وسليح ابنى حلوان ابن عمران بن الحاف بن قضاعة
أنها عندما استحكم لها الملك عزمت على غزو جذيمة الأبرش , وهو جذيمة بن مالك بن فهم التنوخي , أول من ملك عرب الضاحية النازلين بين الحيرة و الأنبار في بادية العراق , و كان قد قتل أباها عمرو ابن ظرب , فاثنتها أختها عن قصدها , و أقنعتها باصطناع الدهاء لاجتذابه إليها , فكتبت زينوبيا إلى جذيمة تدعوه إلى نفسها و ملكها و إن يصل بلاده ببلادها , فلما بلغه ذلك طمع في ضم ملكها إلى ملكه
فاقبل إليها , فلما اجتمعت به قتلته , فانتقم عمرو بن عدي ابن أخت جذيمة الابرش منها , فسير لها رجلا يقال له قصير بن سعد اللخمي , فتحايل على قتلها , ونجح قصير في دخول تدمر بجنود الحيرة , فاضطرت زينوبيا إلى امتصاص خاتمها المسموم , فقتلت نفسها , و القصة مليئة بعنصر الخرافة .






عندما دب الضعف في كيان الإمبراطورية الرومانية بعد إن استنفذت قواها في حروب الساسانيين , ورأت زينوبيا إن الفرصة مواتية لها لتوسيع رقعة بلادها شمالا وجنوبا ولم تكن روما غافلة عن أهدافها التوسعية , و رأى الإمبراطور جالنيوس إن يبدأ بمهاجمتها في عقر دارها قبل إن تبدأ هي بالهجوم , فتظاهر بارسال جيوشه لمحاربة الفرس , و وجهها إلى سورية لمهاجمة تدمر , فبلغ خبر ذلك إلى الزباء , فتصدت لهذا الجيش , و انتصرت عليه انتصارا حاسما , و قتل هرقليانوس قائد الجيش في الروماني في هذه الموقعة ،



وأخذت زينوبيا تترقب بعد ذلك رد فعل روما . حيث كانت روما منشغلة بصد غزوات الألمان و القوط ، فانتهزت الفرصة فاستولت على مصر ، كما سيطرت على آسيا الصغرى وحصنت حدودها مع الفرس ، فأقامت مدينة على نهر الفرات عرفت بأسم زينوبيا . فعزم الإمبراطور أورليانوس على وضع حد لسياسة زينوبيا فأرسل لها جيش أستطاع أن يهزمها ويستولى على مصر والشام ، وحاولت زينوبيا الهرب ولكنها وقعت في قبضة الرومان حيث نقلت الى روما

حضارة تدمر :
يرجع بداية ازدهار تدمر وتألقها الحضاري إلى القرن الأول الميلادي , فقد كسبت كثيراً من موقعها الجغرافي في مفترق الطرق الصحراوية التي تربطها بالبتراء , ومن البتراء إلى عدن من جهة , وبمواني الساحل السوري وعلى الأخص بثغر غزة من جهة ثانية .
كانت الحضارة التدمرية خليطاً من عناصر سورية و يونانية و وفارسية , على الرغم من أن التدمريين كانو قبائل عربية .
ديانة تدمر :


ومن حيث العبادة فقد كان الدين في تدمر لا يختلف عن الأديان الشائعة في سورية الشمالية وعند قبائل العرب في البادية , فمن الأصنام التي وردت أسماؤها في الكتابات التدمرية أصنام بعضها كان معروفاً عند العرب , وبعضها الآخر آرامي . وأعظم آلهة تدمر وأقواها جميعاً الآلهة شمس والإله بل أو بعل , وأشتر أي عشتار .
أثار تدمر :


تخلفت في تدمر آثار كثيرة , وهي آثار كانت تثير إعجاب الرحالة المسلمين في الماضي , ومن آثار تدمر آثار معبد بعل شمين , وآثار حمامات , وآثار قصر آل الزباء القائم فوق النشز الغربي , وهو بناء ضخم تتقدمه حنية , ويتشكل هذا القصر بتيجانه الكورنثية الغنية بالزخارف .
كذلك تبقت في تدمر آثار مقابرها أو ( بيوتها الأبدية ) وبعضها على شكل أبراج مربعة الشكل , تشتمل في الداخل على غرف يدفن فيها الموتى , وبعضها الآخر على شكل بيوت ذات غرفة واحدة مزينة بالنقوش وأنواع الزخرفة ، كما وجد آثار قنوات كانت محفورة في باطن الأرض , وبقايا أحواض وخزانات في ظاهر المدينة .
ثقافة تدمر :


ثقافة تدمر هي خلاصة جملة ثقافات: عربية ورمية ويونانية ولاتينية" وأقدم كتابة عثر عليها فيها لا يتجاوز تأريخها سنة "304 " من التأريخ السلوقي، أي سنة "9" قبل الميلاد.
النشاط التجاري لتدمر :
كانت تدمر عقدة من العقد الخطيرة في العمود الفقري لعالم التجارة بعد الميلاد تمر بها القوافل تحمل اثمن البضائع في ذلك الوقت. فكانت على اتصال بأسواق العراق وما يتصل بالعراق من أسواق في إيران والهند والخليج والعربية الشرقية ،
كما كانت على اتصال بأسواق البحر المتوسط ولاسيما ديار الشام ومصر كما كانت على اتصال بالعربية الغربية وبأسواقها الغنية بأموال افريقية والعربية الجنوبية والهند . إن هذه التجارة هي التي أحيت تلك المدينة كما إن تغير طرق المواصلات بسبب تغير الأوضاع السياسية هو الذي شل " جسم تلك المدينة فأقعدها عن الحركة بالتدريج .
لقد كانت القوافل الذاهبة من العراق إلى بلاد الشام والقادمة من بلاد الشام إلى العراق ، تمر بمدينة "تدمر" . وكان الموضع الذي تحط فيه قوافل "تدمر" هو موضع على نهر الفرات. ومن هذا المكان تنقل التجارة إلى

الجهات المقصودة في العراق ، ومنه تحمل تجارة العراق بالبر إلى "تدمر" فدمشق .
ويظهر من كتابة عثر عليها في إحدى المقابر أن القوافل التجارية كانت تمر في حوالي سنة مئة قبل الميلاد بمدينة "تدمر" في أثناء أسفارها بين مدينة "دورا" "Doura" والشام . وبين الطريق القديم وهذا الطريق ، تسكن قبائل عربية من سكان الخيام أي من النوع المعروف باسم "سكينيته "Skenita" عند "الكلاسيكيين".

التعديل الأخير تم بواسطة تاريخي ; 2011- 6- 1 الساعة 11:35 PM
 
قديم 2011- 6- 2   #13
تاريخي
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية تاريخي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 48304
تاريخ التسجيل: Sun Feb 2010
المشاركات: 3,052
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 759
مؤشر المستوى: 88
تاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to behold
بيانات الطالب:
الكلية: الأداب
الدراسة: انتساب
التخصص: تاريخ
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
تاريخي غير متواجد حالياً
رد: مراجعة تاريخ الجزيرة االعربية القديم من المحتوي

المحاضرة الحادية عشر
المناذرة
تمهيد
لقد كوَن المناذرة مملكة قوية من أقوى ممالك العراق العربية قبل الإسلام فكانت هذه المملكة هي امتداد للممالك العربية العراقية التي سبقتها مثل مملكة ميسان وغيرها من الممالك الأخرى وقد امتد سلطان مملكة المناذرة من العراق ومشارف الشام شمالاً حتى عمان جنوباً متضمنة البحرين وهجر وساحل الخليج العربي ، وقد استمرت مملكتهم في الحيرة من (268م-633م).
وكان لمملكة المناذرة سوق من أشهر أسواق العرب يقام في الحيرة وفي دومة الجندل يتبادل فيه التجار البضائع ومنها البضائع

الفارسية التي يجلبها تجار المناذرة ، وكانت العملة المستخدمة الدرهم والدينار وكذلك كانوا يتبادلون الأدب والشعر والخطب، وقد أطلق ملوك المناذرة على أنفسهم لقب "ملوك العرب" .
هـجرة التنوخيين إلى بادية العراق :
كانت بادية العراق مفتوحة دائما لهجرات العرب المقيمين بأطراف شبة الجزيرة العربية أو الوافدين من بلاد العرب الجنوبية.



ملوك الحيرة مـن التنوخيين
يـكاد يجمع الإخباريون على أن أول من ملك من تنوخ الذين استقروا في الأخبية والمظال ما بين الأنبار والحيرة مـالك بن فهم ، وكان منزله مما يلي الأنبار , ويذكر حمزة أنه ظل يقيم بها إلى أن رماه سليمة بن مالك بسهم أراده قتيلاً.
وخلفه أخوه عمـرو بن فهم في رواية , أو جذيمه بن مـالك في رواية أخرى , وقـد بالغ الإخباريون في مدحه , فذكروا أنه (كان ثاقب الرأي , بعيد المغار , شديد النكاية , ظاهر الحزم وهو أول من غزا بالجيوش , فشن الغارات على قبائل العرب).
تمصير الحيرة وبداية إمارة المناذرة أو اللخميين:
تولى عمرو بن عدي الإمارة على عرب الحيرة و الأنبار بعد جذيمة , و عمرو بن عدي هو عمر بن عدي بن نصر بن ربيعه بن الحارث بن مسعود بن مالك بن غنم بن نمار بن لخم , ولهـذا فعمرو يعتبر مؤسسا لأمارة اللخميين في الحيرة.
وعمرو هـذا (هو أول من أتخذ الحيرة منزلا من مـلوك العرب وأول من مجده أهل الحيرة في كتبهم من ملوك العرب بالعراق وإليه يُنسبون , وهم ملوك آل نصر ) و يذكر الإخباريون أنه كان (منفردا بملكه مستبدا بأمره , يغزو المغازي ويصيب الغنائم ,
وتفد عليه الوفود دهـره الأطول , لا يدين لملوك الطوائف بالعراق ولا يدينون له).
ويرجع إلى عمرو بن عدي الفضل في تمصير الحيرة بعد أن كانت قد خربت زمانا وأقفرت من سكـانها . والحيرة مدينه قديمه زعم الإخباريون أنها من بناء نبوخذ نصر الثاني , ثم خربت بعد وفاته إلى أن نزلـها تنوخ وغيرها.
وقد أختلف المؤرخون في تفسير اسم الحيرة ومصدر اشتقاقها فالإخباريون العرب يزعمون أنه مشتق من الحيرة لأن تُبعا لما أقبل
بجيوشه ضل دليله فتحير في هذا الأمر،وقيل من الحائر أي بركة الماء أوحوض يسبب إليه مسيل ماء وسمي بذلك لأن الماء يتحير فيه,ولـدينا من أمثلة القصور المسماة بالحير ,قصر الحير الشرقي وقصر الحير الغربي اللذين أسسهما هشام بن عبد الملك في بادية الشام بالقرب من الرصافة ,وهناك من العلماء من يذهب إلى أن الحيرة كلمه من كلمات بني إرم , وأنها حرتا و حيرتو السريانية الأصل ومعناها المخيم والمعسكر , وأن حيرتا وحيره في التواريخ السريانية التي تعرضت لذكر الغساسنة تقابل كلمة عسكر عند العرب .
موقع الحيرة
وتقع الحيرة على مسافة تبعد نحو ثلاثة أميال جنوبي الكوفة , على موضع يقال له النجف , ويرويها نهر كافر ويسمى نهر الحيرة ,وقد اشتهرت الحيرة برقه هوائها وصفاء جوها وعذوبة مائها ،وكان يسكن الحيرة بعد أن مصرها عمرو بن عدي ثلاثة طوائف:
‌أ- عرب الضاحية ب- العباد ج- الأحلاف .
وإلى جانب هذه الطوائف الثلاث ,كان يقيم في الحيرة جماعة من النبط العراقيين , وهم بقايا أهل العراق القدامى من الكلداينين والبابليين والآراميين ,وكانوا يشتغلون بالزراعة , كذلك يقيم بها جماعه من اليهود وطائفة من الفرس.

أشهر أمراء المناذرة بعد عمرو بن عدي :
امرىء القيس (288-328 )
هو ابن عمرو بن عدي بن ماريه بنت عمرو أخت كعب بن عمرو الأزدي ,ويعرف امرئ القيس , وهو أول من تنصر من ملوك آل نصر بن ربيعه وعمال ملوك الفرس. حكم امرئ القيس 35سنه , لقب أمرىء القيس بمحرق العرب , وأصبحت هذه الصفة تطلق على بني نصر فيقلون آل محرق.
ويعتقد الدكتور جواد علي أن هذه الصفة لم تطلق امرئ القيس لأنه أحرق أعدائه , ولكن لهذه الصفة علاقة بصنم يدعى محرق
وتعبدت له بعض القبائل مثل بكر بن وائل وربيعه , وقد ورد بين أسماء الجاهلين اسم له علاقة بهذا الصنم وهو عبد محرق.
ويبدو أن ملك امرئ القيس كان عظيما وأنه كان من عمال شابور (على فرج العرب من ربيعة ومضر وسائر من ببادية العراق والحجاز والجزيرة).
وتوفي سنه 223 في يوم مكسلول وفق بنود السعادة .
وطبقاً لنص النمارة بجبل حوران الذي نقش فيه هذا قبر امرئ القيس بن عمرو ملك العرب كلهم وقد توفي في حوران في 223من تقويم بصري الموافق لسنة 328م .
ونستدل من النقش على أن امرئ القيس كان محاربا عظيما تمكن من إخضاع قبائل العرب في شبه الجزيرة ,وأهمها وأقوالها قبائل أسد ونزار ومذحج ومعد ويكفي برهانا لتأييد اعتراف الرومان بسلطان امرئ القيس ,وقبرها لذي أقيم في النمارة في إقليم روماني , النقش مكتوب بحروف نبطيه في لغة عربيه.
*
النعمان الأول بن امرئ القيس الثاني(390-418)
هو امرئ القيس البدء الثاني من شقيقة ابنة أبي ربيعه بن ذهل بن شيبان ابن ثعلبه , وقد حظي النعمان الأول بشهره كبيره بين ملوك الحيرة فهو النعمان الأعور, وهو النعمان السائح لأنه زهد في الدنيا في آخر عمره , فتخلى عن الملك ولبس المسوح وساح في الأرض , وذلك بعد 29سنه وأربعة أشهر من الحكم وفقاً لرواية الطبرى ، وهو النعمان الذي بنى الخورنق والسد ير.
وهكذا نال النعمان الأكبر من الشهرة ما لم ينله أحد من ملوك الحيرة قبله أو بعده ، فقد وصفه الإخباريون بأنه كان صارما
حازما ضابطا لملكه , وأنه اجتمع له من الأموال والأتـباع والرقيق ما لم يملكه أحد من ملوك الحيرة , وكان من أشد ملوك العرب نكاية في الأعداء وأبعدهم مغاراً ، وغزا الشام مراراً كثره وأكثر المصائب في أهلها وسبى وغنم )وأن ملك الفرس جعل معه كتيبتين يقال لأحدهما دوسر وهي لتنوخ وللأخرى الشهباء وهي لفارس , وذكروا أن جيشه كان يتكون من خمسة كتائب.كما أهتم النعمان بالجيش أهتم بالتعمير لسلمي وإليه ينسب الإخباريون بناء قصر الخوارنق بل وينسبون إليه أيضاِ بناء السدير.وفي عهد النعمان بدأت جذور المسيحية التي كانت قد نبتت في عهد امرئ القيس الأول تنمو ويستقيم عودها .
المنذر بن امرئ القيس المعروف بابن ماء السماء :(512 _554م):
يعرف المنذر بن امرئ القيس عند الإخباريون بالمنذر بن ماء السماء ,كما يعرف أيضا بذي القرنين , وماء السماء وهو لقب أمه ماريه بنت عوف بن جشم ابن هلال بن زيد مناة بن عامر الضحيان بن الخزرج بن تيم الله بن النمر ابن قاسط , وقد سميت بماء السماء لجمالها وحسنها , وسبب تسميتة بذي القرنين فيرجع إلى ضفيرتين برأسه.
وكان المنذر بن امرئ القيس محاربا شجاعا , قضى حياته في غزو بلاد الروم والعرب ففي سنة 519 أغار على بلاد الروم .
عمرو بن المنذر ( أو عمرو بن هند):(554-574)
أمه هند التي ينتسب إليها ، فهي ابنة الحارث الكندي وعمة الشاعر امرئ القيس فهو كندي من جهة أمه كان عمرو شديد البأس قوي الشكيمة مع زهو وكبرياء وغطرسة فهابته العرب وقد استغل ضعف كندة ليوسع نفوذه فيما يلي الحيرة من شبه الجزيرة العربية وحارب قبائل تميم وطي وتغلب فكسرها وأخضعها وكان سبب غزوه لتغلب أنه طلب من وجوهها مساعدته للأخذ بثأر أبيه من الغساسنة فامتنعوا فغزاهم وفتك بهم وأما غزوه لتميم في يوم أواره الثاني فكان سببه رغبته في الانتقام لأخيه سعد" الذي

قتلته ويروى أن عدد من قتل منهم بلغ مائة شخص ألقى جثثهم في النار فلقب "بالمحرق ” .وقد عرف عن عمرو بن هند حبه للشعر و الأدب؛ فتح بلاطه للأدباء والشعراء فتقاطروا عليه من أماكن نائية لإنشاده ونيل جوائزه فأصبحت الحيرة في عهده مقصد الشعراء قصده منهم بوجه خاص طرفة بن العبد وعمرو بن كلثوم ولم تكن مجالسه لتخلو من منافسة الشعراء بعضهم لبعض ومن نقد بعضهم لبعض ويظهر من الروايات التي تحدثت عنه أنه كان مغرورا متغطرسا سريع الانفعال الأمر الذي أوقعه في مشاكل عديدة فلأكثر مشاهير شعراء الجاهلية خبر أو قصة معه ، مما جعله في أحيان كثيرة عرضة لهجومهم .

وقصصه مع طرفة بن العبد والمتلمس وعمرو بن كلثوم معروفة ومشهورة وأشهرها قصته مع عمرو بن كلثوم إذ حدا به غروره وغطرسته يومًا إلى سؤال جلسائه : هل من أحد من العرب تأنف أمه أن تخدم أمي؟ فقالوا : نعم أم عمرو بن كلثوم أبوها مهلهل بن ربيعة وعمها كليب وائل أعز العرب وبعلها كلثوم بن مالك أفرس العرب ، فدعا الشاعر وأمه إلى وليمة فحاولت أم الملك استخدام أم عمرو بن كلثوم في حاجة لها تناولها إياها فأبت وقال : لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها فكررت عليها وألحت فاستغاثت أم الشاعر وسمع ابنها استغاثتها من الخباء المجاور ، فالتقط عمرو بن كلثوم سيفًا لابن هند معلقًا لم يكن ثمة سيف غيره ففلق رأسه به وأرداه قتيلا وقد تردد صدى هذه الحادثة في شعر الجاهليين.





المنذر بن المنذر (579_385):
تولى ملك الحيرة أربع سنوات , وكان له عشرة أولاد بخلاف النعمان , وكانوا يسمون الأشاهب لجمالهم .
النعمان بن المنذر(583-605)
هو النعمان أكبر أبناء المنذر من سلمى بنت وائل بن عطية الصائغ من أهل فدك , ونسبها بعضهم إلى كلب .كانت أمه للحارث ابن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب من كلب ، ونستدل من هذا على أن أم النعمان كانت من طبقه وضعيه لا تليق بأسرة من الملوك .

إياس بن قبيصة الطائي (605_614):
هو إياس بن قبيصه بن أبي عفراء بن النعمان بن حيه الطائي وكان من أسرة من أشرف أسر الحيرة , عهد إليه بإدارة شؤون الحيرة ,عهد إليه كسرى بامارة الحيرة بعد أن قتل النعمان ابن المنذر , وكان المنذر يثق به ويعهد إليه بإدارة شؤون الحيرة حتى يختار كسرى من شاء من أولاده على إمارتها .
ولقد كان سبب اختيار كسرى ابرويز لإياس ملكا على الحيرة أن كسرى لما هرب من بهرام مر بإياس بن قبيصة , فأهدى له فرسا, فشكر له كسرى ذلك , وظل يحفظ له هذا الصنيع حتى جاءت اللحظة التي كافأه فيها بتوليه على الحيرة ، وقد ساعد إياس كسرى في حربه ضد الروم.

انتصار العرب على الفرس في ذي قار:
تفاصيل الواقعة أن كسرى طالب بتركه النعمان , فأخبره إياس بن قبيصة بأنها وديعة عند بكر بن وائل , فأمره كسرى بضمها إليه , فأرسل إياس إلى هانئ بن قبيصه بن هانئ بن مسعود لشيباني يأمره برد ودائع النعمان من أموال ودروع وغيرها ,وعدتها ثمانمائة وقيل أربعمائة درع , وقيل سبعة الألف فامتنع هانئ,وأبي أن يسلم ما استودعه عليه النعمان ,فغضب كسرى أبراويز وهدد باستئصال بكر بن وائل ,فنصحه النعمان بن زرعه التغلبي ,وكان يكره بكر بن وائل ويسعى لهلاكهم , بأن يمهل بكرا حتى الصيف

فيهرعوا إلى ماء لهم يقال له ذو قار , فيتساقطون تساقط الفراش في النار ,فيأخذهم كسرى فلما ذهبت بكر نزلت الحنو وهو حنو ذي قار , فأرسل إليهم كسرى النعمان بن زرعه يخيرهم أحدى خصال ثلاثة :الاستسلام , أو الرحيل , أو الحرب ، ولكن العرب فضلوا القتال واستطاعوا هزيمة الفرس هزيمة نكراء .
آزادية بن ماهبيان بن مهران بنداد (614_631 ):
اختلف المؤرخون العرب في أسمه , ولكنهم أجمعوا على أن مدة حكمه 17 عاما.

المنذر بن النعمان (المغرور)(631_632):
يسجل مصرع النعمان بن المنذر على يدي كسرى فارس نهاية حكم اللخميين في الحيرة , ولكن ابن الكلبي يذكر في آخر قائمتهم أميرا منهم هو المنذر بن النعمان الأخير ويدعوه الغرور ,الذي قتل بالبحرين يوم جواثا ,وذكر أن ملكه إلى ورود خالد بن الوليد إلى الحيرة ثمانية أشهر.
ويبدو أن انقلاب سياسيا حدث في الحيرة في السنة الأخيرة من حكم آزاذبة الفارسي , فولى عرب الحيرة على أنفسهم ابنا للنعمان الأخيرة هو المنذر المغرور , فقد كانت العناصر العربية في الحيرة مازلت تحتفظ بقوتها .
الحيرة في العصر الإسلامي :
كان الشروع في إنشاء الكوفة في سنة 17هـ (638م) على يدي سعد بن أبي وقاص إيذانا بتدهور الحيرة وتناقص عمرانها ، وقد استخدمت في بناء المسجد الجامع بالكوفة أنقاض قصورها .
حضارة الحيرة في عصر اللخميين
الحياة العلمية:
ازدهرت الحياة العلمية في الحيرة ازدهاراً لم تشهده عاصمه عربيه في العصر الجاهلي , إذا كانت تزخر بمعاهد العلم ومدارسه.
الحياة الاقتصادية:
كان أهل الحيرة يشتغلون بالزراعة والرعي وهما حرفتان أملتهما طبيعة المكان الذي تقع علية الحيرة ,كذلك أشتغل الحيريون بالتجارة ,وترتب على هذه الحرفة تدفق الثروات على أهل الحيرة

فأقاموا القصور واستمتعوا بالحياة وأستقدموا المغنين والمغنيات , واتخذوا في دوروهم نفيس الأثاث والرياش , واستعملوا الأواني الفضية والذهبية للأكل ,وناموا على فرش الحرير فوق الأسرة المجللة بالكلل .
واتخذوا الطيوب والبخور في المجامر قبل النوم،وكانوا يستخدمون المسك والعنبر ويلبسون فاخر الثياب ويشربون الخمر .

فن العمارة:
أخذ فنانو الحيرة أصول هذا الفن عن طريق الفرس , بحكم مجاورتهم وتبعيتهم لهم , ولكنهم طوروا في نظام العمارة عندهم تطويراً أبعده عن أصولة الأولى وأصبح الطراز الحيرى في فن البناء طراز قائما بذاته .
اشتهرت الحيرة بقصورها التي ضربت الأمثال في عظمتها قصري الخورنق والسدير ، وبأديرتها التي أقيمت بها منذ أن انتشرت المسيحية بين سكانها و فيما يلي أمثله لأهم هذه المنشآت :

أ.القصور:
كانت قصور الحيرة موضوعا تبارى فيه الشعراء بقصائدهم ,فأبدعوا في وصفها,وأشهر هذه القصور قصران :قصر الخورنق وقصر السدير.
ب.الأديرة والكنائس:
كان لتنصر المناذرة أثر كبير في تنشيط حركة بناء الأديرة والكنائس,ولقد حفظ لنا الإخباريون أسماء كثيرة من هذه المنشآت المسيحية , التي أقيمت في عصر المناذرة .
الحياة الدينية في الحيرة :
كان أهل الحيرة إما وثنين يعبدون الأصنام ,أو صابئة يعبدون الكواكب , أو مجوس يعبدون النار أو نصارى أو يهود.فمن أصنام الحيرة ,صنمان يعرفان بالضيزنين كان جذيمه يستسقى ويستنصر بهما على العدو.ومن أصنام الحيرة صنم يقال له سبدأ كانوا يحلفون بة ويقولون (حق سبد) ,وكان منهم من يعبد ويتقرب إليها بالذبائح ، وعرفت الحيرة عبادة القمر

التعديل الأخير تم بواسطة تاريخي ; 2011- 6- 2 الساعة 12:33 PM
 
قديم 2011- 6- 2   #14
تاريخي
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية تاريخي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 48304
تاريخ التسجيل: Sun Feb 2010
المشاركات: 3,052
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 759
مؤشر المستوى: 88
تاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to behold
بيانات الطالب:
الكلية: الأداب
الدراسة: انتساب
التخصص: تاريخ
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
تاريخي غير متواجد حالياً
رد: مراجعة تاريخ الجزيرة االعربية القديم من المحتوي

المحاضرةالخامسة
الدولةالسبئية
(800 ق.م – 115ق.م)
تمهيد

-جاء ذكر السبئيين في النقوش الأشوريةالتي ترجعإلى أيام الملك تجلات بلاسر الثالث و سرجون الثاني مما يشير إلى وجود علاقة بين الأشوريين والسبئيين .

- كذلك ورد اسم سبأ في التوراةبأنها بلاد تنتج الطيوب واللبان والأحجار الكريمة و معدن الذهب . وأن ملكة سبأ زارت سليمان في أورشليم ، وحملت إليه الطيوب والذهب الكثير والأحجار الكريمة .
دولة سبأ



كذلك جاء ذكر ملكة سبأ في القرآنالكريم في صورة النمل .

أصل السبئيين :-

أختلف المؤرخون في أصل السبئيين ، فتذكر بعض الرواي فيرجعه البعض الي سبأ ابن يشجب بن يعرب بن قحطان ، واغلب الظن أن السبئيينكانوا في الأصل شعب بدوي يتنقل بين شمال جزيرة العرب وجنوبها ، ثم أستقر هذا الشعبفي بلاد اليمن فيما يقرب من عام 800 ق.م .



أصل السبئيين


ونتيجة لضغط الأشوريينعليهم من الشمال ، استغل السبئيون ضعف المعينيين ، فأخذوا يوسعون منطقة نفوذهم علىحساب دولة معين . فلما قوي أمر السبئيين قضوا على الدولة المعينية ، وأقاموا دولتهمعلى أنقاضها ، وورثوا لغتها وديانتها وتقاليد شعبها .

نشاط السبئيين الاقتصادي

-خلف السبئيين المعنيين فى الاشتغال بنقل التجارة بينالهند والحبشة ومصر والشام والعراق ، حتى أصبحوا في القرون الأولى قبل الميلاد أعظموسطاء التجارة بين الحبشة والهند وبين الشام ومصر .

-استطاعت دولة سبأ أن تنمووتزدهر لعظم ثراء شعبها ، نتيجة لاحترافهم الزراعة وسيطرتهم على الطريق البرى الذىيربط الجنوب بالشمال .



التجارة
- وقد أصبح لسبأ نفوذ واسع يمتد من اليمن جنوباً إلى نجدوالحجاز شمالاً ، وأصبحت أيضاً تسيطر على طريق التجارة العالمية الذي يربط جنوب شبهالجزيرة العربية بسورية ومصر ، وكانت حكومة سبأ تبعث حكاماً يقيمون في الواحاتالشمالية التي تقع على طول الطريق التجاري ، إلى جانب حاميات عسكرية ، لتضمن بقاءهذه المحطات التجارية في دائرة النفوذ السبئى .



عاصمةالسبئيين

- أتخذ السبئيين من صرواح ثم مأرب عاصمة لدولتهم حيث كانوا يقيمون في الأصل – كمايعتقد هومل – في المواضع التي أطلق عليها الأشوريون اسم عريبي أو أريبي ، التي وردتفي التوراة باسم يعرب ، فلما استوطنوا اليمن أسسوا عاصمتهم مأرب التي سميت كذالكنسبة إلى موطنهم الاصلى أريبي .

حضارة وتاريخ السبئيين

مرحلةالمكارب( 800 ق.م – 650ق.م )

هى المرحلة الأولى التي كان الحكامالسبئيين يلقبون فيها بلقب مكرب ، ومعناها المقرب بين الآلهة والناس ، أو الوسيطالذي يقرب بين الآلهة والناس .
وقدأتخذ مكارب سبأ من صرواح عاصمة لدولتهم .



أهم مكارب السبئيين

- أول مكارب السبئيين هوسمه علىالذي أسس دولة سبأ ، وقد وصلنا من عصر هذا المكرب نقش يبين أنه كانيقدم البخور باسمه نيابة عن شعبه للإله المقه اله القمر .

- يدع ايل ذريحابن سمه على وقد أسس معبداً للإلهالمقة في صرواح ، كما أقام معبداً آخر للإله المقة في مأرب .



أهم أعمال مكارب سبأ
-أهتم مكارب سبأ منذ بدايةالقرن السابع قبل الميلاد بالإصلاحات الزراعية ، فوزعوا الاراضى على الفلاحينلاستصلاحها واستغلالها زراعياً .
- كماأهتم مكارب سبأ بإقامة السدود لحجز مياه الأمطار والسيول فأنشأو أعظم مشروع عرفتهبلاد العرب فى العصر القديم وهو إنشاء سد في وادي ذنة مأرب (سد رحب) ، ثم جاء منبعده السدود الأخرى التي اشتهرت بها دولة سبأ .
مرحلة الملوك 650 ق. م – 115ق.م

وهي المرحلة التي تلقب فيها حكام سبأ بلقب ملك سبأ ، وقد

استمرت هذه المرحلة إلى سنة 115ق.م .
- وقد كان لسبأ في عصر الملكيةأسطولها التجاري الكبير الذي زود المعابد المصرية بالبخور والطيوب من اليمن والحريروالتوابل من الهند ، وكان من الطبيعي أن يتفوق السبئيون في الملاحة لان بلادهم تطلعلى بحر القلزم وبحر العرب وأهم مرافئها عدن .




أهم الأسر التي حكمت في هذهالمرحلة

الأسرة الهمدانيةتمكنت تلك الأسرة من اغتصاب العرش فحكمت دولة سبأ ، وظهرت آلهة جديدة لم نسمع عنهامن قبل مثل رب السماء وذو السماء وهي أسماء تعكس تطوراً خطيراً في حكومة سبأ ،وتغيير هاماً في السياسة الخارجية وفي الدين وفي النظم الاجتماعية .

البطالمة وملوكسبأ


أخذ مركز ملوك سبأيضعف منذ أن عمل البطالمة في مصر على احتكار التجارة الشرقية ، ساعدهم على ذالكقيام اضطرابات وثروات عنيفة أضرت بالبلاد والوضع الاقتصادي والسياسي لمملكة سبأ ،وممكن الدول الأجنبية من التدخل في شؤونها الداخلية .


العصر الأخير لملوك سبأ
يسجل العصر الأخير من ملوك سبأ قيام نزاع خطير حول العرشالسبئى كان له أعظم الأثر فيما أصاب البلاد من دمار وتخريب ، فتمكن الحميريون منالإفادة منه ، وتمكنوا
في النهاية منانتزاع العرش السبئى ، وأسسوا في سنة 110ق. م أسرة جديدة لقب ملوكها بلقب ” ملوكسبأ وذي ريدان ” وهم الحميريون .

التعديل الأخير تم بواسطة تاريخي ; 2011- 6- 2 الساعة 02:08 PM
 
قديم 2011- 6- 2   #15
تاريخي
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية تاريخي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 48304
تاريخ التسجيل: Sun Feb 2010
المشاركات: 3,052
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 759
مؤشر المستوى: 88
تاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to behold
بيانات الطالب:
الكلية: الأداب
الدراسة: انتساب
التخصص: تاريخ
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
تاريخي غير متواجد حالياً
رد: مراجعة تاريخ الجزيرة االعربية القديم من المحتوي

المحاضرة الثانية عشر
حواضر الحجاز
عناصر المحاضرة
Ø مكة : المدينة المقربة .
Ø مدينة الطائف .
Ø مدينة يثرب .
مكة :
تمهيد :
يزعم الإخباريون أن أقدم من حكم مكة والحجاز العمالقة وعليهم السميدع ابن هوبر وخلفهم بنو جرهم القحطانية وكان إبراهيم (عليه السلام) قد أسكن ولده إسماعيل مكة مع أمه هاجر وبنى البيت العتيق بالحجر بمعاونة ابنه إسماعيل وتزوج إسماعيل أمرآة جرهمية وكانت منازل جرهم بمكة وما حولها وقام بأمر البيت إسماعيل الحارث بن مضاض الجر همي وهو أول من ولى البيت .
ثم وفدت خزاعة إلى مكة بعد سيل العرم ، فنزلوا بظاهر مكة وغلبوا

الجرهميين على مكة وطردهم عنها وكان أول من ولى أمر البيت من خزاعة عمرو بن لحى فغير دين إبراهيم وبدله بعبادة الأوثان فقد ذكروا أنه استحضر معه من الشام أصناما نصبها حول الكعبة وظلت خزاعة تلي أمر البيت ، أما مضر فقد احتفظت بحق الإجازة بالناس من عرفة والإفاضة بهم غداة النحر إلى منى .
ثم تشعبت مضر وبطون كنانة وصاروا أحياء وبيوتاً وكانوا يقيمون بظاهر مكة إلى أن تمكن قصي بن كُلاب بن مرة من السيادة في مكة وانتزاع ولاية البيت من خزاعة من أبي غبشان الخزاعي وإلى قصي هذا يرجع


الفضل في جمع قريش وترتيبها على منازلها بمكة فميز بين قريش البطاح وقريش الظواهر وقريش البطاح هم البطون التي كانت تسكن مكة نفسها وكان منهم التجار والأثرياء وهم بنو عبد مناف وبنو عبد الدار وبنو عبد العزي وبنو زهرة وبنو مخزوم وبنو تيم بن مرة وبنو جمح وبنو سهم وبنو عدي أما قريش الظواهر فقد سكنوا خارج مكة ومنهم بنو محارب والحارث بن فهر وبنو الأدرم بن فهر .
نشأة مكة وتطورها:

ليس من شك في أن مكة المكرمة أهم مواضع الحضر في الحجاز على الإطلاق ، وأنها ربما ترجع في نشأتها الأولى إلى عهد الخليل وولده إسماعيل ، عليهما السلام ، وأن سكانها من الإسماعيليين، كانوا يتكلمون اللغة العربية التي لم تصلنا بها نقوش مكتوبة ، ربما بسبب عدم وجود خط متميز لهم قبل الإسلام وربما لأن طبيعة السكان في الحجاز لم تكن تميل إلى الكتابة.
تقسيم مكة :
قسم قصي مكة خططاً ورباعاً بين قريش واتسقت له طاعتهم وحاز شرف قريش كلها بني داره فسميت دار الندوة "لأنهم كانوا ينتدون فيها فيتحدثون ويتشاورون في حروبهم وأمورهم ويعقدون الألوية ويزوجون من أراد التزويج وكانت هذه الدار دار مشورة في أمور السلم والحرب ودار حكومة يديرها "الملأ" أو مجلس شيوخها وهي تشبه الاكليسيا في أثينا والسناتو في روما وإلى جانب دار الندوة كانت له الحجابة والرفادة والسقاية واللواء والقيادة .
مكة في عصر قصي
لعل أهم ما يميز ذلك العصر ، أنه العصر الذي تبدأ به السيادة القرشية على مكة ، بقياد رجلها العظيم "قصي بن كُلاب "- الجد الرابع للمصطفى صلوات الله وسلامه عليه - الذي جمع أمر مكة في يديه ، ثم ورثه لأبنائه من بعده .
أن مكة إنما كانت عشية تسلم قصي زمام السلطة فيها مأهولة بسكانها من الخزاعيين ، فما فعل قصي إلا أن أحل قريشاً مكان خزاعة .

ولعل من أهم أعمال قصي أنه أنشأ وظيفة " سدنة الكعبة“ والأمر كذلك بالنسبة إلى وظيفة " السقاية "، ومن ثم فقد كان على صاحب السقاية توفير المياه لزوار بيت الله الحرام ، حتى ييسر لهم مهمة الحج ، ويجعل الإقبال عليه كبيرا ، ومن ثم يذهب الإخباريون إلى أن قصياً قد حفر بئراً سماها " العجول " ، وكانت " الرفادة” ، ويجمع المؤرخون على أن قصياً إنما ظل يمسك بهذه الوظائف جميعاً حتى وفاته .

ولما شاخ قصي جعل لابنه عبد الدار وكان يؤثره على بقية بنيه دار الندوة و الحجابة واللواء والرفادة والسقاية لأن عبد الدار كان ابنه البكر ، وقيل أن قصي قسم مهام مكة فجعل السقاية والرياسة لعبد مناف ودار الندوة لعبد الدار والرفادة لعبد ألعزي وحافتي الوادي لعبد قصي .
وذكر ألأزرقي أنه قسم أمور مكة الستة بين أبنيه عبد الدار وعبد مناف فأعطى عبد الدار السدانه وهي الحجابة ودار الندوة واللواء وأعطى عبد مناف السقاية والرفادة والقيادة .
والأرجح ما ذكره ابن هشام وهو قيام عبد الدار بجميع مهام مكة فلما هلك قصي بن كُلاب أجتمع بنو عبد مناف بن قصي وهم عبد شمس وهاشم والمطلب ونوفل على أن يأخذوا ما بأيدي بني عبد الدار بن قصي

الحياة الاقتصادية :
كان موقع مكة الجغرافي سبباً في أن تجعل من المدينة المقدسة عقدة تتجمع فيها القوافل ، هذا وقد كانت قوافل مكة أشبة بالحملات تكونت بآلاف الإبل ، التي يقوم على حمايتها جيش خاص دعوه "الأحابيش" لعلهم من العرب ، فكانت مكة أشبه ببنك كبير ، فلم تكن القوافل ملكاً لشخص واحد، وإنما كانت هناك طريقة لجمع المال من عدة اسر معروفة كهاشم وأمية ومخزوم ونوفل ، وقد أدى ذلك إلى تضخم أموال قريش حتى بلغت قوافلهم التجارية في عهد غزوة بدر عشرة آلاف بعير.
الحياة السياسية :
أن ظروف مكة السياسية قد جعلت منها مدينة عربيه لجميع العرب ، فلم تكن كسرويه أو قيصرية ، ولا تبعية أو نجاشيه ،حيث عملت قريش على توفير الأمن في منطقة مكة ، على الرغم من أنها كانت بيئة تغلي بالغارات وطلب الثأر ، حتى يكون البيت الحرام ملاذا للناس وأمنا ، وحتى يجد فيها من تضيق به الحياة الأمن والحماية ، ولعل هذا هو السبب في أن تسن قريش الأشهر الحرم في موسم الحج حتى يأمن الناس فيه على أنفسهم وأموالهم
ولم تكتف قريش بذلك ، وإنما عملت على توفير الماء طول العام للحجيج في منطقة يشح فيها الماء ويقيل الطعام ، ومن ثم فقد قامت بحفر الآبار في منطقة مكة وأنشأت فيها أماكن للسقاية
وخطت قريش خطوة أخرى في اجتذاب القبائل العربية فنصبت أصنام جميع القبائل عند الكعبة ، فكان لكل قبيلة أوثانها تأتي في المواسم لزيارتها وتقديم القرابين لها ، وهكذا اخذ عدد الأصنام يزداد عند الكعبة بمرور الزمن ، حتى جاء وقت زاد عددها على ثلاثمائة ، كان منها الكبير ومنها الصغير .




الطائف
الموقع :
الطائف مدينه صغيرة قديمة البنيان , تقع قريبا من مكة , وقد سميت بهذا الاسم ، لان رجلاً من الصدف يقال له الدمون بن عبد الملك – وكان تاجراً ثرياً – قتل ابن عم له بحضرموت ثم خرج هارباً حتى نزل بأرض الطائف فخالف مسعود بن معتب الثقفي , وتزوج من ثقيف.
ويرى فريق آخر بأن الطائف إنما سميت كذالك من الطواف حول بيت اللات , وان التسمية بالطائف كانت نتيجة لأهمية الطائف الدينية باعتبارها المركز الوثني الثاني في الحجاز بعد مكة .

وكـانت الطائف تسمى في القديم باسم وج وهو اسم وادي وج الذي ينسب إلى وج بن عبد الحي من العماليق ، وتقع الطائف على ظهر جبل غزوان من جبال السراة .
المناخ :
مناخ الطائف معتدل , فقد عرفت بأنها طيبة الهواء شمالية , وذكر المقدسي أنها شاميه الهواء باردة الماء فكانت مصيفاً لأهل مكة ، يقبلون إليها في الصيف عندما تشتد حرارة مكة , وتَفتحها للرياح الشمالية كان سببا في تلطيف مناخها أثناء الصيف ، أما في فصل الشتاء فيسود البرد إلى حد تتجمد معه المياه .

الحياة الاقتصادية في الطائف :

ساعد اعتدال حرارة الطائف وجودة تربتها بالإضافة إلى توافــــر مياهها ، وعذوبتها على قيام نشاط زراعي على نطاق واسع ، وتعتبر الحنطة الإنتاج الزراعي الأول في الطائف ,كذالك اشتهرت الطائف بفواكهها المتعددة الأنواع , وأكثر فواكه مكة تحمل من الطائف , وأهم الفواكه على الإطلاق التمر والعنب .
وذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى الطائف يلتمس النصرة من ثقيف سبوه وتصايحوا به و ألجئوه إلى حائط (بستان) لعتبه بن ربيعه وشيبه بن ربيعه فجلس الرسول في ظل حبلة من عنب .

وإلى جانب حرفة الزراعة , كان أهل الطائف يشتغلون بثلاثة حرف أخرى هي الصيد وتربية النحل واستخراج العسل ثم حرفة التجارة .
أما الصيد فكان يتم في الغابات المجاورة للطائف في سفوح جبل غزوان وكان يستفاد من أشجارها في اتخاذه الحطب للوقود وصناعة الفحم . وكانت الغابات ميدانا للصيد ..وأما تربية النحل فكانت من الأعمال الهامة التي اشتهر بها أهل الطائف , وكان العســل أحــد مصادر الطائف, وكان يؤدون إلى الرسول من كل عشر قرب عسل قربه . وكان العرب يعتبرون العسل من أشهى الأطعمة , وكان عسل الطائف مما يهادى به في مكة .

فقد ذكر البلاذري أن أم سلمه زوج الرسول كان لها نسيب بالطائف يهديها عسلا, وكان العسل دواء يتعالج به المرضى , من قوله تعالى "يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس"ولذالك كان العسل من الاطعمه الممتازة عند العرب , وكانوا يستخرجونه من بيوت الجبال ومن الشجر .وكان عسل الطائف يطلب في سائر أنحاء بلاد العرب في الجاهلية والإسلام .
أما التجارة : فكانت من الحرف الهامة في الطائف وكانوا يتاجرون في الزبيب و الحنطة والعسل , وقد عانى أهل مكة كثيرا عندما كان يخرج زيد بن حارثه يترصد هو وجماعه من المسلمين تجارة قريش من الطائف في أرض نخله .

سكان الطائف وعلاقتهم بأهل مكة :

كان سكان الطائف من ثقيف وهو قسي بن منبه بن بكر بن هوازن , وكان يسكن بالطائف إلى جانب بني ثقيف جماعه من حمير وقوم من قريش , فالحميريون من أزد السراة , والقرشيون من كنانة وعذرة , وكان المكيون يرتبطون بأهل الطائف ارتباطاً وثيقا , من الناحية الاجتماعية والاقتصادية , وكثيراً من قريش يمتلكون في الطائف مزارع وبساتين ,كما كانت لهم تجارات
وأموال , فالعاصي بن وائل السهمي والد عمرو بت العاص كانت له أموال ومزارع بوهط , ومات وهو في شعب من شعب الطائف
مــــركز الطائف الديني :
كانت الطائف المركز الديني الثاني في بلاد العرب بعد مكة فقد كان لثقيف بالطائف بيت يسترونه بالثياب ويهدون له الهدى ويطوفن حوله ويسمونه الربة , يعظمونه كتعظيم أهل مكة للكعبة هذا البيت كان يضم صخره مربعه تعرف باللات , وكان سندتها من ثقيف وهم بنو عتاب بن مالك .
وكانت قريش وجميع العرب تعظمها, فلما عزم الرسول صلى الله عليه و سلم على فتح الطائف , في العام الثامن للهجرة عند منصرفه من حنين , أمتنع أهل الطائف في حصنهم ,

فنصب عليها منجنيقا اتخذها سلمان الفارسي, فحاصــر النبي أهــــل الطائف خمسة عشر يوماً وقيل شهراً , فلما استهل ذو الحجة رجع معتمرا إلى مكة , ثم تجهز بعد الأشهر الحرم لمعاودة حصار الطائف , فلما بلغ أهــل الطائف ذلك بعثوا وفدهم إلى النبي للمفاوضة في الصلح فطلبوا الصلح على الشروط التالية :
ألا يحشروا و ألا يعشروا و ألا يجنوا وأن يتمتعوا باللات سنة فــأعرض عنهم رسول الله , فقبلوا أن تكسر اللات , وتولى كسرها كما يزعمون المغيرة بن شعبة , وقيل هدمها وأحرقها بالنار.
يثرب
نشأتها وتطورها وتسميتها
المدينة المنورة ثاني مدن الحجاز بعد مكة المكرمة دون ريب ، ودار الهجرة التي نصرت الإسلام وأعزت كلمة المسلمين ، فاستحقت التكريم والتخليد حتى يقوم الناس لرب العالمين ، ثم شاءت إرادة الله_الكريم المنان ذي الفضل العظيم_ أن تعطى المدينة ما لم تعطه لغيرها من المدائن ، وأن تخصها بميزة لا تتطاول إليها واحدة من مدن الدنيا حيث شرفت بأن تضم في ثراها جثمان سيد الأولين والآخرين ، جدنا ومولانا وسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

هذا إلى أن بالمدينة ثاني الحرمين الشريفين والمدينة لم تكن تعرف بهذا الاسم قبل نصرتها للإسلام وهجرة المصطفى ( ص ) إليها في عام 622م وإنما كانت تسمى (يثرب) وإلى هذا يشر القرآن الكريم في قوله تعالى((وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لامقام لكم فارجعوا)) سورة الأحزاب آية 13.
وقد جاء اسم (يثرب) كذلك في جغرافية (بطليموس) وعند ( اصطيفانوس البيزنطي) تحت اسم (يثربة) أما الإخباريون فيعرفونها باسم (أثرب) و(يثرب) وأن يثرب في رأيهم إنما هي ( أم قرى المدينة).

وعلى أي حال فيرى الإخباريون أن الاسم هو (يثرب) نسبة إلى (يثرب بن قائد بن عبيل بن مهلائيل) ، وهو أول من نزل بها عند تفرق ذرية نوح ، وهو ينسب إلى رئيس العماليق الذين نزلوا بها بعد أن طردوا منها بني عبيل من ولد سام كذلك ، و هناك روايات أخرى متعددة حول تفسير أسم يثرب .

موقع يثرب :

تقع مدينة يثرب على بعد نحو 500 كيلوا متراً إلى الشمال من مكة في بسيط من الأرض مكشوف من سائر الجهات و البلاد التي تقع على محيطها هي مكة المكرمة ، حائل ، بريده ، جدة ، الوجه ، وقد قامت يثرب على أرض خصبة كثيرة المياه لذا كثرت بها الزراعة ، وعرفت بكثرة نخيلها ووفرة الآبار ويعتمد أهلها في ري الأرض وسقي الزرع وشرب الإنسان والحيوان على الآبار.

سكان يثرب :
تعاقب على أرض يثرب كثير من السكان ، عرف بعضهم وتكلم عنه كثير من المؤرخين ، وبعضهم لازال مجهولاً ويروي الإخباريون أن سكان يثرب إنما كانوا من العماليق ، ثم اليهود ، ثم العرب من أوس وخزرج وأن العماليق إنما كانوا أول من زرع الزرع واتخذ بها النخيل وعمر بها الدور والآطام واتخذ الضياع ويرجعون في نسبهم إلى ( عملاق ابن ارفخشد بن سام) .
ثم إننا نرى هذه الكتب نفسها تنص على أن العماليق كانوا يسكنون يثرب وأن نبي الله موسى أرسل إليهم جيشاً غزاهم وأخرجهم من يثرب .
العماليق :

وهم أولاد عمليق بن لاوذ ابن سام بن نوح ، أو هم بنو عملاق ارفخشد بن سام بن نوح _عليه السلام_ على اختلاف بين المؤرخين في نسبهم، ولكنهم يلتقون عند سام بن نوح.
و العماليق عرب خلص من العرب البائدة ويقال أنهم أول من تكلم باللسان العربي حين ارتحلوا من بابل حتى قيل لهم : ( العرب العاربة) ويبدو أنهم كانوا ضخام الأجسام ، كما يدل عليه الإسم.





اليهود:

لقد سكن اليهود يثرب من قديم الزمان وأقاموا بها حتى دخلها الإسلام ، وقد ذكر المؤرخون أن أول سكنى اليهود الحجاز ويثرب ، وفي يثرب أقام اليهود آطاماً وهي حصون يلجأون إليها في أوقات الغارات و يتحصن فيها النساء والأطفال والشيوخ عندما يخرج رجالهم إلى القتال ، كما حدث عند حصار الرسول ليهود بنى النضير في العام الرابع للهجرة ، فتحصنوا منه في الحصون .
عدد هجرات اليهود:
يميل كثير من المؤرخين إلى أن الهجرات اليهودية إلى جزيرة العرب ثلاث هي
1- هجرة قبائل شمعون في أواخر القرن الحادي عشر قبل الميلاد.
2- الهجرة أمام الزحف البابلي على القدس في أوائل القرن السادس قبل الميلاد.
3- الهجرة أمام الغزو الروماني في القرن الأول الميلادي عام 70 من الميلاد.
العرب:
الأوس والخزرج :
نزلوا يثرب ، وكان بها اليهود ، وكانوا أصحاب الحول والطول في ذلك الزمن ، والأوس والخزرج إبنا حارثة بن ثعلبة العنقاء بن عمرو مزيقياء بن عامر بن ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة البهلول بن مازن بن الأزد بن الغوث.
وهما من أهل اليمن وأخوان لأب واحد هو حارثة بن ثعلبة ، وهما أحد فروع الأزد اليمنية ، وأمهما (قيلة) بنت الأرقم بن عمرو بن جفنة بن عمرو مزيقياء ، وإلى أمهم انتسبوا فعرفوا بأبناء (قيلة) .
وانقسم كل من الأوس والخزرج إلى خمسة بطون ، وانقسمت هذه البطون إلى بطون أصغر منها وإلى عشائر و فخوذ حتى بلغت أقسام القبيلتين أكثر من أربعين بطناً .
الأوس والخزرج في يثرب :
تفرقت قبيلة الأزد اليمنية في أنحاء شتى من أرض جزيرة العرب ، بعد خروجها من اليمن فنزل فريق منهم ببلاد الشام ، وأقام فريق بالعراق ، ودخل جماعة مكة ، وتوجه الأوس والخزرج إلى يثرب ، فدخلوها وكان الغالب على أرضها اليهود ، وإن كان فيها ناس من العرب ، قبل الأوس والخزرج ، وهم بنو أنيف، وبنو فريد ، وبنو معاوية بن الحارث ، وبنو الجذماء .
إلا أن هؤلاء العرب لم يكن لهم من أمر يثرب شيء ، بل كانوا يقيمون في جوار اليهود ، وظلت الأوضاع على ذلك حتى دخل الأوس والخزرج يثرب ، وكان فيها من اليهود بنو قريظة ، وبنو النضير، وغيرها.
نزل الأوس والخزرج يثرب ، ووجدوا الأموال والآطام والنخل في أيدي اليهود ، فسكنت الأوس والخزرج معهم ما شاء الله ولكنهم لم ينزلوا في مكان واحد ، بل انتشروا في أنحائها.
الحياة الدينية:
كانت الوثنية هي الديانة السائدة في جزيرة العرب قبل الإسلام ، ولم تستطع ديانة أخرى أن تنافسها السيادة ، وإن شاركتها ، وعاشت إلى جوارها فاليهود يقولون : عزير ابن الله ، والنصارى يقولون : المسيح ابن الله، والوثنيون يقولون: الملائكة بنات الله ، وكلهم كاذبون في دعواهم فالله عز و جل ، تنزه عن الولد ، فهو سبحانه _الواحد الأحد- الفرد الصمد_ الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد .
وكان العرب يطلقون على ما يعبدون ما يلى :-
الأصنام : كانت آلهة لفريق من الناس وأنهم كانوا يعبدونها من دون الله وهذه الكلمة كانوا يطلقونها على التمثال الذي يكون على صورة الإنسان ، ويكون مصنوعاً من خشب و فضة فقط .
الأوثان: هي كل ما كان منحوتاً من حجارة على صورة إنسان ، حسب رأى أبن الكلبى .
الأنصاب:هذه الكلمة جامعة تشمل الأصنام والأوثان والحجارة،لأنها أطلقت على كل ما كان العرب يعظمونه بالطواف حوله والذبح عنده وغيره.
الحياة الاقتصادية :
الزراعة:
وكان للزراعة في يثرب المنزلة الأولى في تحسين الوضع الاقتصادي للسكان والزراعة في يثرب كانت المصدر الأول لإعاشة السكان .
وكانت الآبار من أهم وسائل الري أيضاً ، وبوجود الأرض الخصبة ، وبتوفر المياه يكون قد تهيأ ليثرب العاملان الرئيسيان لنجاح المشاريع الزراعية ، وأما العامل الثالث وهو الأيدي العاملة فقد كان متوفراً وكان جميع السكان يعملون في الزراعة ، إلا عدداً قليلاً كان يحترف الصناعة ، أو يعمل بالتجارة.



الصيد والرعي:
كان الصيد في جزيرة العرب وسيلة من الوسائل التي يعتمد عليها السكان في معاشهم ، وكان الصيد عندهم على نوعين : صيد البر، وصيد البحر .
التجارة:مدينة يثرب كانت ككل المدن في الجزيرة العربية ، تحيط بها القرى ، لهذا كانت الحركة التجارية في يثرب ملحوظة.
الصناعة :و قد توفرت في يثرب ثروة زراعية اعتمدت عليها في بعض الصناعات التي قامت فيها ، فضلاً عن صناعة الحلي وأدوات الزينة والأدوات المنزلية .
الحياة الاجتماعية:
كان يقوم المجتمع اليثربي على أساس النظام القبلي فالقبيلة هي وحدة الحياة الاجتماعية ، والمجتمع اليثربي أيضاً لم يخل من وجود طبقات كانت هي الأساس التي تكون منها هذا المجتمع وهي ثلاث طبقات ، الأحرار الصرحاء و الموالي والعبيد
 
قديم 2011- 6- 2   #16
تاريخي
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية تاريخي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 48304
تاريخ التسجيل: Sun Feb 2010
المشاركات: 3,052
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 759
مؤشر المستوى: 88
تاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to behold
بيانات الطالب:
الكلية: الأداب
الدراسة: انتساب
التخصص: تاريخ
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
تاريخي غير متواجد حالياً
رد: مراجعة تاريخ الجزيرة االعربية القديم من المحتوي

المحاضرة الثالثة عشر
الحياة الاجتماعية والدينية عند
العرب في العصر الجاهلي
عناصر المحاضرة
Ø النظام القبلي وأثره في التفكك السياسي .
Ø مجتمع الحواضر .
Ø طبقات المجتمع القبلي في الجاهلية .
Ø أديان العرب في الجاهلية .
Ø أصنام العرب في الجاهلية .
Ø النصرانية واليهودية .
Ø الحنيفية .
النظام القبلي وأثره في التفكك السياسي:
تعتبر القبيلة الوحدة السياسية عند العرب في الجاهلية ، ذلك لأن القبيلة هي جماعة من الناس ينتمون إلى أصل واحد مشترك ، تجمعهم وحدة الجماعة وتربطهم رابطة العصبية للأهل والعشيرة ، ورابطة العصبية هي شعور التماسك والتضامن والاندماج بين من تربطهم رابطة الدم وهى على هذا النحو مصدر القوة السياسية والدفاعية التي تربط بين أفراد القبيلة ، وتعادل في وقتنا الحاضر الشعور القومي عند شعب من الشعوب وإن كانت رابطة الدم فيها أقوى وأوضح من رابطة القومية ، لأن العصبية تدعو إلى نصرة الفرد لأفراد قبيلته ظالمين كانوا أم مظلومين وتقوم العصبية على النسب
العصبية القبلية عند العرب :
العصبية عند العرب نوعان :-
عصبية الدم ،وهى أساس القرابة في البيت الواحد ، ومصدر الترابط الوثيق بين أفراد القبيلة كما لو كانوا أسرة
عصبية الانتماء إلى أب بعيد أو جد مشترك من نسله تكونت القبيلة أو القبائل المنتمية إليه ، والقبيلة في البادية دولة صغيرة ، تنطبق عليها مقومات الدولة ، باستثناء الأرض الثابتة التي تحدد منطقة نفوذها . فمن المعروف أن أهل الوبر لم تكن لهم أوطان ثابتة بسبب تنقلهم الدائم وراء مصدر الماء والعشب ، وكان ضيق أسباب الحياة في الصحراء حافزاً لهذه

القبائل المتبدية على التنقل والتحرك ، كما كان سبباً في اعتزازهم بالعصبية التي أملتها الظروف الصعبة المحيطة بهم . وبفضل العصبية أمكن لهذه القبائل أن تدافع عن كيانها ، والتغلب على غيرها ، لتضمن لنفسها مورداً لحياتها ، ولذلك كانت حياة القبائل المتبدية صراعاً دائماً ، والصراع هجوم ودفاع ، فالهجوم يتم بقصد الحصول على مزيد من الرزق والدفاع يقومون به للحفاظ على وجود القبيلة ؛ والدفاع والهجوم يتطلبان التكتل والدخول في أحلاف مع القبائل الأخرى . ولهذا أعتبر قانون القبيلة قانون الغاب ، وقوامه " الحق في جانب القوة "، فمن كان سيفه أمضى وأقوى كانت له الكلمة والغلبة وكان الحق في جانبه

وعلى الرغم من اعتزاز أهل القبيلة في البادية بفرديتهم ، فإنها فردية منسجمة ومتماسكة مع الجماعة ، بحكم رابطة العصبية ؛ فالفرد يلبى نداء قبيلته إذا دعته إلى نصرتها في ساعات الخطر ، فينصرها وينصر أخوته ظالمين كانوا أم مظلومين ، ثم إنه يقبل تحمل بعض مسئولية أعمال غيره ، فيساهم في دفع الديات للقتلى من القبيلة الأخرى أو الفداء عن أسرى من قبيلته .
وكان للشاعر في قبيلته شأن كبير في حياة القبيلة ، ومنزلة ، وكان إذا نبغ في إحدى القبائل شاعر أتت القبائل فهنأتها بذلك .

وكذلك كان للخطباء أثر كبير في الدفاع عن القبيلة ، وفى تعظيمها عند غيرها ، أو في دفعها إلى الحرب ، ففصاحة الخطيب وقدرته على الإقناع تدفع الناس إلى الانقياد إليه والامتثال لأوامره ، والناس في الجاهلية كانوا أحوج إلى ما يستنهض همهم ، ويفتح أعينهم ، ويقيم قاعدهم ، ويشجع جبانهم ، ويشد جنانهم ، ويثير أشجانهم ويستوقد نيرانهم ، صيانة لعزهم أن يستهان ، وتشفياً بأخذ الثأر وتحرزاً من عار الغلبة وذل الدار ، فكانوا أحوج إلى الخطيب بعد الشعر لتخليد مآثرهم وتأييد مفاخرهم .
وكان على شيخ القبيلة أيضاً أن يعين الضعفاء ، ويفتح بيته للنزلاء و الأضياف ، ويدفع الديات عن فقراء قبيلته . وإذا كان من حق شيخ القبيلة أن يكون حكمة نافذاً على جميع أفراد قبيلته إلى جانب امتيازاته الأخرى في المر باع ( أي ربع الغنيمة ) ، والصفايا (أي ما يصطفيه شيخ القبيلة من الغنائم قبل أن يجرى القسمة ) ، والحكم ( أي إمارة الجند ) والنشيطة ( أي ما أصيب من المال قبل اللقاء ) ، والفضول (ما لا يقبل القسمة من مال الغنيمة ) ، فقد كان من النادر أن يستبد في حكمه وفى رئاسته لقبيلته ، على أنه كان مضطراً إلى مبايعة أهل الرأي في القبيلة .

مجتمع الحواضر :
وكان مجتمع الحواضر ينقسم إلى قسمين :-
القبيل أو الجماعة : وهم جمهور القبيلة وعامتها .
الملأ : وهم علية القوم وأشراف القبيلة وكبار أعيانها ويجتمع الملأ في مجلس يعرف بدار الندوة ، أو المنتدى أو النادي ، لتصريف أمور قبيلتهم وكان مجلس القبيلة أو دار الندوة في الحاضرة يجتمع للفصل في الخصومات والتباحث في مشاكل القبيلة .
طبقات المجتمع القبلي في الجاهلية
كان المجتمع في الجاهلية ينقسم إلى ثلاث طبقات اجتماعية :-
( أ )طبقة القبيـــل :أو جمهور أبناء القبيلة الصرحاء ، وهم الذين يرتبطون فيما بينهم برابطة الدم ، وهم جمهور القبيلة ودعامتها ، وكانوا يهبون لتلبية نداء القبيلة والتضامن معها ظالمة كانت أم مظلومة ، والقبيلة نظير ذلك تسبغ عليهم حمايتها ، وتمنحهم حق التصرف كالإجارة ، ولكنها لا تبيح لهم الخروج على العرف والتقاليد، فإذا سلك الفرد سلوكاً شائناً يسئ إلى سمعة القبيلة ، ويجلب عليها العار ؛ نبذته القبيلة وأخرجته منها ويلجأ إلى الصحراء ويعيش على قائم سيفه وحد نصله ، ويصبح صعلوكاً من صعاليك العرب ، أو مغامراً ، ليتخلص من شقاء الفقر وذل الفاقة إذ كان أبى النفس ذا أنفة .
( ب ) طبقة الموالى :
ويدخل فيها الخلعاء الذين خلعتهم قبائلهم وفصلتهم عنها وتبرأت منهم لجرائم ارتكبوها ، ثم دخلوا في قبيلة أخرى على أساس الموالاة بالجوار ، وكان الخلع يتم في الأسواق والمحافل كما يدخل فيها الصعاليك المغامرين كما يدخل في طبقة الموالى أيضاً العتقاء ، وكانوا في الأصل عبيداً ثم أعتقوا ، أما العتقاء فهم موالى أيضاً ، ويرتبط المعتق بسيده برابطة الولاء .
(ج ) طبقة الرقيــق :
وكانت تؤلف طبقة كبيرة في المجتمع القبلي في الجاهلية، والرقيق إما أبيض أو أسود ، ومعظمهم يشترى في الأسواق وبعضهم يجلب من أسرى الحروب . وكان العدد الأعظم من الرقيق عبيداً سوداً يعرفون بالأحابيش ، يستقدمون من الحبشة أو السودان ، ولكن بعضهم كان من بين الأسرى في الحروب ، روماً كانوا أم فرساً .
أحوال العرب قبل الإسلام :
كان العرب في شبه الجزيرة العربية قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم يعبدون الأصنام من دون الله، ويقدمون لها القرابين، ويسجدون لها، ويتوسلون بها ، وهي أحجار لا تضر ولا تنفع .
وكانت الحروب تقوم بينهم لأتفه الأسباب ، وتستمر مشتعلة أعوامًا طويلة فهذان رجلان يقتتلان، فيجتمع الناس حولهما، وتناصر كل قبيلة صاحبها ، لم يسألوا عن الظالم ولا عن المظلوم ، وتقوم الحرب في لمح البصر ، ولا تنتهي حتى يموت الرجال ، وانتشرت بينهم العادات السيئة مثل: شرب الخمر ، وقطع الطرق و غيرها من العادات السيئة.


وكانت بعض القبائل تهين المرأة، وينظرون إليها باحتقار، فهي في اعتقادهم عار كبير عليهم أن يتخلصوا منها ، فكان الرجل منهم إذا ولدت له أنثى ، حزن حزنًا شديدًا.
وقد يصل به الأمر إلى أن يدفنها وهي حية ، وهي العادة التي عرفت عندهم بوأد البنات.
وليس هذا الأمر عامًا بين العرب ، فقد كانت بعض القبائل تمنع وأد البنات.
وكان الظلم ينتشر في المجتمع ، فالقوى لا يرحم الضعيف ، والغني لا يعطف على الفقير ، بل يُسخره لخدمته، وإن أقرضه مالا ، فإنه يقرضه بالربا، ويزداد الغني ثراء، وكانت القبائل متفرقة، لكل قبيلة رئيس، وهم لا يخضعون لقانون منظم ، ومع كل هذا الجهل والظلام في ذلك العصر المسمى بالعصر الجاهلي ، كانت هناك بعض الصفات الطيبة والنبيلة ، كإكرام الضيف ، فإذا جاء ضيف على أحدهم بذل له كل ما عنده ، ولم يبخل عليه بشىء .
وكانوا ينصرون المستغيث فإذا نادى إنسان ، وقال: إني مظلوم اجتمعوا حوله وردوا إليه حقه .

أديان العرب في الجاهلية :
معظم العرب يدينون بالحنفية ، دين إبراهيم عليه السلام منذ أن نشأت ذرية إسماعيل في مكة وانتشرت في جزيرة العرب. فكانوا يعبدون الله ويوحدونه ويلتزمون بشعائر دينه حتى جاء عمرو بن لُحَيٍّ زعيم خزاعة وكان معروفاً بالصدقة والصلاح. لكنه لما سافر إلى الشام ورأى أهلها يعبدون الأصنام أستحسن ذلك وظنه حقاً لاشتهار الشام بالأنبياء والكتب السماوية فعاد إلى مكة بهبل ووضعه في جوف الكعبة ثم دعاء قومه لعبادته ليشفع لهم عند الله فأجابوه لذلك ثم ما لبثت أن تبعتهم بقية قبائل العرب حتى انتشرت عبادة الأوثان في كل الجزيرة العربية وبلغ بهم الأمر أن أصبحت الكعبة محاطةً بثلاث مائة وستين صنم كل واحد منها تحج له إحدى القبائل في موسم الحج !
وكان من نتائج ذلك أنهم على الرغم من محافظتهم على بعض من الشعائر التي جاء بها إبراهيم عليه السلام كتعظيم البيت والطـواف بـه والحـج والعمـرة والـوقوف بعرفة... فإنهم ابتدعوا بدعاً عظيمة من ذلكم أن أهل قريش كانوا يسمون أنفسهم الحُمْس ويقولون نحن بنو إبراهيم وأهل الحرم وليس لأحد من العرب مثل حقنا ومنزلتنا فلا يبغى لنا أن نخرج من الحرم إلى الحل أو نقف بعرفة أو نفيض منها.
ثم أنهم قالوا لا ينبغي لأهل الحِلِّ أن يأكلوا من طعام جاءوا به من الحل إلى الحرم، إذا كانوا حجاجا أو عمارًا‏.‏ بل أنهم أمروا أهل الحِلِّ ألا يطوفوا بالبيت إذا قدموا أول طوافهم إلا في ثياب الحمس!!!

فمن كان غنيا يشتري ثياباً يطوف بها ومن كان له صديقٌ قرشي يستعير ثيابه للطواف وأما الفقراء فكان يطوفون عراة يصفقون بأيديهم ويصفرون .
ويظهر هنا بكل وضوح الأهمية الاقتصادية الكبيرة للحج والعمرة التي جعلت كبار قريش يرفضون دخول الإسلام خوفاً على فقدان هذه الموارد المادية العظيمة وتجنباً لمواجهة كل العرب إذا هدمت أصنامهم التي تحيط بالكعبة .
من جهة أخرى كانت بعض القبائل تدين بالنصرانية كالغساسنة في الشام وأهالي نجران في اليمن. أما اليهود فقد أستقر معظمهم بيثرب حيث وجدوا أوصافها في التوراة وعلموا أنها ستكون وجهة هجرة نبي أخر الزمان بل كانوا يستنصرون به على الأوس والخزرج قبل بعثته.
كانت أصنام العرب في الجاهلية على أشكال متنوعة فمنها ما كان على صوره الإنسان ، ومنها ما كان على صورة الحيوان ، والأصنام تصنع من مواد مختلفة فبعضها يصنع من الخشب وبعضها من الحجارة وبعضها الأخر من معادن شتى ، وقد يكون الصنم من الحجارة الطبيعية.
وأول من اتخذ الأصنام من بني إسماعيل بن إبراهيم وسموا بأسمائهم حين فارقوا دين إسماعيل هذيل بن مدركة بن اليأس بن مضر اتخذوا سواعاً فكان لهم برهاط من أرض ينبع وكلب بن وبره من قضاعة اتخذوا وداً بدومة الجندل وأنعم من طيئ وأهل جرش من مذحج اتخذوا يغوث يجرش ،وخيوان وهم بطن من همدان اتخذوا يعوق بأرض همدان من بلاد اليمن وذو الكلاع من حمير اتخذوا نسرا بأرض حمير0
عبدة الكواكب والنار
رأينا أن طائفة من العرب عبدت الكواكب والنجوم كالشمس والقمر والزهرة ، ونضيف إلى هذه الكواكب الثلاثة كواكب أخرى كالدبران والعيوق والثريا والشعري والمرزم وعطارد وسهيل 0 فكنانة كانت تعبد القمر والدبران،وجرهم كانت تسجد للمشتري ، وطيىء عبدت الثريا والمرزم وسهيل،وبعض قبائل ربيعة عبدت المرزم ،وطائفة من تميم عبده الدبران،وبعض قبائل لخم وخزاعة وقريش عبدت الشعرى العبور وهي الشعرى اليمانية0
كذلك عرف العرب عبادة النار أو المجوسية عن طريق الفرس في الحيرة ، وفي اليمن ، وفي البحرين ، وكانت المجوسية عند عرب الجاهلية في تميم .
كذلك انتقلت الزندقة إلى العرب من الحيرة ، ووجدت الزندقة في قريش لاحتكاكهم بالفرس عن طريق التجارة0

النصرانية واليهودية :
يرجع سبب انتشار المسيحية في جزيرة العرب إلى التأثر الذي مارسته ثلاثة مراكز مسيحية مجاورة لبلاد العرب هي : سورية في الشمال الغربي، والعرق في الشمال الشرقي ،والحبشة في الغرب عن طريق البر الأحمر وفي الجنوب عن طريق اليمن ،والكنيسة السورية كانت أهم دعائم النصرانية على الاطلاق0

وقد دان بالنصرانية كثير من قبائل العرب النازلين بالحيرة أو بالمنطقة المحيطة بها ، من بينهم تغلب وبطون من بكر بن وائل الذين تركوا اسمهم في منطقة من شمال العراق تعرف باسم ((ديار بكر)) .
أما في الجنوب وفي الجنوب الغربي ،فقد كانت بلاد الحبشة أيضا من المراكز التي تشععت منها المسيحية إلى بلاد اليمن وبلاد الحجاز، ومن المعروف أن المسيحية انتشرت في بلاد الحبشة مند أن قام أحد المبشرين النصارى من أبناء سورية بحملة تبشريه إلى بلاد الحبشة فيما يقرب من عام 320م،فقد تمكن هذا المبشر من إقناع النجاشي بنبذ الوثنية واعتناق المسيحية.

انتشرت المسيحية في بلاد العرب (انتشرت بوجه خاص في طيء ودومه الجندل ، ولكن تدينهم كان ظاهريا،وظلوا يخلطونه بغير قليل من وثنيتهم
أما اليهودية فقد انتشرت في بلاد اليمن بوجه خاص عن طريق اتصال ملوك حمير بيهود يثرب ، ومن المعروف أن جماعات يهودية كثيرة هاجرت إلى بلاد العرب الشمالية والحجاز ،واستقرت هذه الجماعات في يثرب وخيبر ووادي القرى وفدك وتيماء، وعلى الرغم من اختلاط اليهود بالعرب وتعايشهم معهم ،واحتكارهم لبعض الحرف والصناعات ،كالزراعة والصياغة والحدادة وصناعة الأسلحة ،والصيرفة والتجارة، وعلى الرغم أيضا من تعربهم بحكم مجاورتهم للعرب واحتكاكهم بهم،فأنهم

لم ينجحوا في نشر اليهودية بين العرب ، ويرجع ذلك إلى أسباب ،منها عدم اهتمامهم بالتبشير بدينهم اعتقادا منهم بأنهم شعب الله المختار وأن سواهم من الشعوب غير جدير بذلك ، ومنها احتقار العرب لهم باعتبارهم عملاء للفرس في اليمن ، ولما عرفوا بة من صفات ذميمة كالتهافت على جمع المال ونقض العهود والغدر،ومنها أن شعائر اليهودية المعتقدة نفرت من التقيد بها0

:
الحنيفية
ظهرت قبيل الإسلام حركة جديدة أصحابها جماعة من عقلاء العرب سمت نفوسهم عن عبادة الأوثان ، ولم يجنحوا إلى اليهودية أو النصرانية؟وإنما قالوا بوحدانية الله ، ولا تستهدف الحنيفية دينا جديدا كالنصرانية واليهودية والإسلام ،وإنما كانت مجرد حركة دينية دعاتها بالحنفاء أتباع إبراهيم عليه السلام،ومن أشهر المتحنفين:قس بن ساعده الأيادي،وزيد بن عمرو بن نفيل،وأمية بن أبي الصلت،وسويد بن عامر المصطلقي،واسعد أبو كرب الحميري،وورقة بن نوفل القرشي،وزهير بن أبي سلمى، وكعب بن لؤي بن غالب وعثمان بن الحارث،وقد كان معظم هؤلاء نساكا تشككوا في عبادة الأصنام ،وساحوا في الأرض بحثا

عن الدين الصحيح دين إبراهيم ، واعتزلوا عن الناس في كهوف للتأمل والعبادة والصلاة ، واعتقدوا بوحدانية لله خالصة كالوحدانية التي نادى بها إبراهيم دون أن يشركوا فيها أحدا ، ولقد كان لهذه الأفكار أعظم الأثر في تقويض الوثنية في شبة جزيرة العرب ، فأخذت الديانات الوثنية تتداعى أمام هذه الأفكار ، ولهذا السبب كثر اخفار الالهة قبل الإسلام .
أما المتحنفون فقد انفوا من عبادة الأصنام ودعوا إلى التوحيد .
ولقد كان للحنيفيه اثر واضح في إعداد العرب قبل الإسلام للنقلة ،وفي إضعاف المُثل الدينية الجاهلية والميل إلى ترك الوثنية ونبِذها والاتجاه نحو التوحيد
 
قديم 2011- 6- 2   #17
تاريخي
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية تاريخي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 48304
تاريخ التسجيل: Sun Feb 2010
المشاركات: 3,052
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 759
مؤشر المستوى: 88
تاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to behold
بيانات الطالب:
الكلية: الأداب
الدراسة: انتساب
التخصص: تاريخ
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
تاريخي غير متواجد حالياً
رد: مراجعة تاريخ الجزيرة االعربية القديم من المحتوي

المحاضرة الرابعة عشر
كانت مراجعة عن جميع المحاضرات
المحاضرة الأولى
المصادر الأثرية : وتشمل النقوش الكتابية ، والآثار المعمارية .
المصادر العربية المكتوبة : ( القرآن الكريم ، الحديث ،كتب التفسير والسيرة والتاريخ ) .
المصادر الغير عربية : وتشمل التوراة والتلمود والكتب العبرانية واليونانية واللاتينية والسريانية ، هذا بالإضافة إلى المصادر المسيحية .
المحاضرة الثانية
لفظة عرب .
طبقات العرب
(العرب البائدة ، العرب العاربة ، العرب المستعربة أو المتعربة )
عاد
ثمود
طس و جديس
أميم وعبيل
جرهم
المحاضرة الثالثة
Ø طبيعة بلاد العرب .
Ø التقسيم اليوناني والروماني لبلاد العرب.
Ø التقسيم العربي ( أقسام جزيرة العرب ) .
Ø المناخ ( الرياح _ الأمطار ) .
Ø عرب الجنوب ( بلاد اليمن ) .
Ø أسم اليمن _ ثروة اليمن الاقتصادية _ القصور _ أهم مدن اليمن .

المحاضرة الرابعة
Ø دولة معين .
Ø الموقع .
Ø أصل سكانها .
Ø حضارة وتاريخ دولة معين .
Ø نظام الحكم وأهم ملوكها .
Ø نشاط السكان ونظام الضرائب .
Ø سياسة دولة معين الخارجية .
المحاضرة الخامسة
Ø دولة سبأ .
Ø أصل السبئيين .
Ø النشاط الاقتصادي للسبئيين .
Ø مرحلة المكارب .
Ø مرحلة الملوك .
المحاضرة السادسة :
Ø الدولة الحميرية .
Ø الحميريون في المصادر العربية .
Ø موطن الحميريين .
Ø الدولة الحميرية الأولى (ملوك سبأ و ذي ريدانا) .
Ø الدولة الحميرية الثانية (ملوك سبأ وذي ريدانا وحضرموت ويمنت) .

المحاضرة السابعة
Ø الأحباش .
Ø أسباب غزو الأحباش لليمن .
Ø اليمن في العهد الحبشـــي .
Ø تولية أبرهة على اليمن .
Ø حملة أبرهة على مكة .
Ø سياسة مسروق بن أبرهة الاستبدادية ونتائجها .
Ø اليمن في ظل الفرس .

المحاضرة الثامنة
Ø الأنباط .
Ø موقع الأنباط .
Ø لغة الأنباط .
Ø التضاريس وتأثيرها في تاريخ الأنباط .
Ø العاصمة البتراء .
Ø كتابات المؤرخين عنها .
Ø أشهر ملوك الأنباط .
Ø حضارة الأنباط وأثارهم .

المحاضرة التاسعة
Ø تدمر.
Ø أهل تدمر و موقعها .
Ø تاريخ تدمر .
Ø أهم ملوك تدمر .
Ø حضارة تدمر .
Ø النشاط التجاري لتدمر .
المحاضرة العاشرة
Ø الغساسنة .
Ø مملكة الغساسنة .
Ø تاريخ الغساسنة .
Ø أصل الغساسنة والظروف التي أدت إلى قيام دولتهم .
Ø ملوك الغساسنة .
Ø حضارة الغساسنة .
المحاضرة الحادية عشر
Ø المناذرة.
Ø هـجرة التنوخيين إلى بادية العراق .
Ø ملوك الحيرة مـن التنوخيين .
Ø تمصير الحيرة وبداية إمارة المناذرة أو اللخميين .
Ø موقع الحيرة .
Ø أشهر أمراء المناذرة بعد عمرو بن عدي .
Ø حضارة الحيرة في عصر اللخميين .
المحاضرة الثانية عشر :
Ø مكة : المدينة المقربة .
Ø مدينة الطائف .
Ø مدينة يثرب

المحاضرة الثالثة عشر :
المح
Ø لنظام القبلي وأثره في التفكك السياسي .
Ø مجتمع الحواضر .
Ø طبقات المجتمع القبلي في الجاهلية .
Ø أديان العرب في الجاهلية .
Ø أصنام العرب في الجاهلية .
Ø النصرانية واليهودية .
Ø الحنيفية .


بارك الله فيكم جميعا ونجح مقصدكم
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مراجعة, المحتوى, الجزيرة, القديم, االعربية, تاريخ

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مناقشة تاريخ الجزيره العربية القديم الحب الوفي التاريخ 43 2014- 12- 22 07:10 PM
مراجعة تاريخ اوربا في العصور الوسطى البرتقاله التاريخ 4 2011- 6- 4 10:29 PM
تفاصيل صرف مكافات الطلاب ......... ادخلو Aro0ojh ملتقى المواضيع العامة 12 2011- 3- 19 09:44 AM
لعيونكم ملخص بسيط للتحرير العربي ابوصالح المستوى الأول - كلية الأداب 6 2011- 1- 4 09:29 PM


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 01:56 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه