بسم الله الرحمن الرحيم



وصل اللهم وسلم على سيدنا وحبيبنا ونور قلوبنا نبينا محمدا عليه افضل الصلاة واتم التسليم وعلى اله وصحبة الكرام ...




http://store2.up-00.com/June12/peu41172.jpg


تذكرت قصص جدتي حينما كانت تجبرنا بتلك القصص ان نعف عن الدنيا ونزهد عنها

صحيح لا اعلم حقيقتها من كونها شئ خيالي او تراث


فكانت تقول ان رجلاً فلاح سمع في شيخ المسجد يتحدث عن الزهد فكان يسمع ويقترب لدرجة انه لفت انتباه الشيخ المحدث

فحينما انصرف الناس بعض هذه الخطبة

شاهد الشيخ هذا الرجل يفكر ومحتار في امره ...


في اليوم التالي وجد الشيخ الرجل في محل لخياطة الملابس واصبح الشيخ يحب ان يراقب اكثر لهذا الرجل الذي لفت انتباه في تلك الخطبة رغم بساطته


اخذ الرجل الفلاح الثوب وذهب به وكان الشيخ يراقبه فوجده يهديه لرجل فقير ويتمتم بالكلام الخافت ويرحل للحقل


في اليوم التالي شاهده عند بائع نوع من العصائر الشعبيه واخذ هذا الفلاح كأس من العصير وذهب واهداه لاحد الفقراء واصبح يتمتم في كلمات

ومن ثم ذهب للحقل

في اليوم الثالث شاهده عند محل الخباز يطلب خبز بالسمسم وهذا نوع غالي

واخذه وذهب لاحد الفقراء واهداه اياه وبعدها اصبح يتمتم وذهب للحقل

ذهب خلفه الشيخ وبعد السلام

قال له يا فلاح لقد وجدت منك العجب منذ خطبتي عن الزهد فما نظرك ومافعلت من تلك الخطبة

وشاهدتك تهدي وتتحدث بكلام الهمس

فهل انرت لي بصيرتي من فعلك

فقال

اهديت الثوب و دعوت الله اني يكسيني بثوب لا اتعرى بعده ...


واهديت العصير ودعوت الله ان يسقيني شراباً لا اضما بعده ...


واهديت الخبز ودعوت الله ان يطعمني طعاما لا جوع بعده ...


فقال كل تلك كانت لي بها شئ ونفس ولكن تركها لوجه سبحانه طالبا منها الرضا سبحانه


هي مجرد قصة عن غصن من شجرة الزهد ..

عرف علمائنا الزهد بكثير من الانواع ولكن استطيع ان اقول بعد بحثي عن الزهد والمعنى الحقيقي له

بأنه شجرة ذات فروع واغصان


صحيح ليس الزهد ان تلبس المرقع ولكن اذا ثوبك سليم ويكفيك فلماذا تشتري غيره

اذا وضعك والحمدلله مستقر فلماذا تطمح في المزيد ليس عيب المزيد ولكن مزيد اليقين لا مزيد الرغبه


لربما الزهد يصل لحد الابتسامة وحسن الخلق والسلوك الحسن



فهل سوف نزهد في شهر الزهد ...!!


قف مع نفسك واحكمها فلا تجعلها تسيرك بهواها


ولكم جزيل الشكر والدعاء