|
خيمة اعضاء الملتقى الرمضانية تجمع اعضاء الملتقى الرمضاني |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() - فضل العشر الأواخر من رمضان فضل كبير ![]() الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد: فقد كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في هذه العشر الأواخر : أنه يجتهد فيها ما لا يجتهد في بقية الشهر ؛ فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره"(1). وعنها -رضي الله عنها-: "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر شدَّ مِئْزَرَه، وأحيا لَيْله، وأيقظ أهله"(2). أحيا ليله ؛ أي: بالصلاة والذِّكر والدعاء وأيقظ أهله ؛ أي: أيقظهم من نومهم؛ ليجتهدوا في الصلاة والذِّكر والتضرُّع إلى الله تعالى ![]() وهذه السُّنَّة قد لا ينتبه لها بعض المسلمين ، والله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6]. أما شدُّ المئزر ؛ فقد قال كثيرٌ من أهل العلم : إنَّه كنايةٌ عن اعتزال النساء والتفرُّغ للعبادة ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يعتكف في هذه العشر في المسجد وينقطع عن الدنيا ، ويخلو بربِّه ؛ يدعوه ، ويناجيه ، ويسأله ، ويتضرَّع إليه ![]() والاعتكاف من أنفع العبادات لإصلاح القلوب ، وجمع الهِمَم ، والتخلُّص من العيوب ، ومن جَرَّبَ عَرَفَ ؛ ![]() فعن عائشة -رضي الله عنها-: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتَّى توفَّاه الله تعالى ، ثم اعتكف أزواجُه من بعده"(3). فإن قال قائلٌٌ: ما الحكمة في تخصيص النبي صلى الله عليه وسلم للعشر الأواخر بكثرة الاعتكاف، والاجتهاد في طاعة الله؟ فالجواب : أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك التماسًا لـ"ليلة القدر". عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأول من رمضان، ثم اعتكف العشر الأوسط في قبةٍ(4) تركيَّةٍ، على سُدَّتها حصيرٌ". قال: "فأخذ الحصير بيده، فنحَّاها في ناحية القُبَّة، ثُمَّ أطلع رأسه فكلَّم الناس، فدنوا منه"؛ فقال: «إني اعتكفتُ العشر الأول؛ ألتمسُ هذه الليلة، ثم اعتكفت العشر الأوسط، ثم أُتيت فقيل لي: إنها في العشر الأواخر»(5). فهذه الليلة ليلةٌ عظيمةٌ مباركةٌ، لا يُحْرَم خيرها إلا محرومٌ، وهي في العشر الأواخر تنتقل فيها كما يريد الله ؛ فعن عائشة رضي الله عنها: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تَحَرَّوْا ليلةَ القَدْرِ في الوتر من العشر الأواخِر من رمضان»(6). وفي السبع الأواخِر آكد ؛ فعن ابن عمر -رضي الله عنهما–: "أن رجالاً من أصحاب النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أُروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخِر"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرى رُؤياكُمْ قد تَواطَأَتْ في السبع الأواخِر، فمَنْ كان متحرّيَها فليَتَحَرَّها في السبع الأواخِر»(7). وكان أُبَيُّ بن كعب يحلفُ -لا يَستثني- أنَّ ليلة القدر ليلة سبعٍ وعشرين، قال زِرُّ بن حُبَيش: "بأي شيءٍ تعرف ذلك يا أبا المنذر؟!"، قال: "بالعلامة -أو بالآية- التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنَّها تطلُع يومئذٍ لا شعاع لها"(8). وعن أبي سعيد الخُدْري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد رأيْتُ هذه الليلة فأُنسِيتها، فالتَمِسُوها في العشر الأواخر في كل وتر ، وقد رأيْتُنِي أسجدُ في ماءٍ وطين». قال أبو سعيد الخُدْري : "مُطِرْنَا ليلةَ إحدى وعشرين ، فَوَكَفَ(9) المسجد في مصلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنظرتُ إليه وقد انصرف من صلاة الصبح، ووجهه مبتلٌّ طينًا وماءً"(10). قال الحافظ ابن حجر : "والصحيح أنها في وترٍ من العشر الأواخِر ، وأنها تنتقل"(11). وهذه حكمةٌ إلهيَّةٌ ؛ فلو حُدِّدَت لاجتهد الناس فيها وتركوا بقية الليالي ، واستوى في ذلك المجتهد والكسول . ![]() والنبي صلى الله عليه وسلم إنما كان يحرص على هذه الليلة ؛ لما جعل الله فيها من الفضل والأجر ، فمِمَّا خصَّها الله به: - أنها خير من ألف شهر ؛ قال تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3]؛ أي: العبادة فيها خيرٌ من عبادة ثلاثةٍ وثمانين عامًا وبضعة أشهر!! - ومنها: أنه نزل فيها القرآن العظيم؛ قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ} [الدخان: 3]، وقال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدرِ} [القدر: 1]؛ أي: القرآن. - ومنها: أنه يكثر نزول الملائكة فيها، لكثرة الخيرات والبركات؛ قال تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر: 4، 5]. - ومنها: أن الله يغفر لمَنْ قامها إيمانًا واحتسابًا؛ فعن أبي هريرة: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا؛ غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه»(12). وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم عائِشَةَ عِنْدَمَا سألتْهُ: "أرأيتَ إن علمتُ أيَّ ليلةٍ ليلةُ القدر، ما أقولُ فيها"؟ قال: «قولي: اللَّهُمَّ إنَّك عَفُوٌّ كريمٌ تحبُّ العفوَ، فاعْفُ عنِّي»(13). والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ![]() م/ن |
![]() |
#2 |
أكـاديـمـي مـشـارك
![]() |
رد: 《 •● العشر الأوآخر من رمضان ●•》
اللهم ارزقنا فضلهم
واعنا يارب بصحة وعافية سلمتي تك تك بارك الله فيك عزيزتي وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال تم التنبيه للموضوع |
![]() |
#3 |
:: مشرفة ::
مدونات الأعضاء ![]() |
رد: 《 •● العشر الأوآخر من رمضان ●•》
-
الله يسعدك ويجزاك خير وجعله في ميزان حسناتك ..❤ |
![]() |
#4 |
:: مشرفة ::
كلية الآداب بالدمام ![]() |
رد: 《 •● العشر الأوآخر من رمضان ●•》
بارك الله فيك تك تك
![]() |
![]() |
#5 |
أكـاديـمـي مـشـارك
![]() |
رد: 《 •● العشر الأوآخر من رمضان ●•》
الله يجزاك خير
ويتقبل منا ومنك صالح الاعمال |
![]() |
#6 |
متميز بملتقى المواضيع العامة
![]() |
رد: 《 •● العشر الأوآخر من رمضان ●•》
جزاكم الله خيرا
تقبل الله تعالى منا ومنكم |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|