مناهج البحث الاجتماعي
المناقشة الاولى :
يصطنع العلم الحديث منهجاً لدراسة موضوعاته ويتمثل هذا المنهج في خطوات تبدأ بالملاحظة وتنتهي بالتوصل إلي قوانين عامة . ناقش ذلك ؟
1- الملاحظة ، أ- دور الملاحظة ، يبدأ الاستقراء العلمي بملاحظة الظواهر على النحو الذي تبدو عليه بصورة طبيعيه تنصب الملاحظه في كل علم من العلوم على مجموعه من الظواهر يتخذ العلم ميدان له ، والملاحظة نوعان : بسيطة غير مقصودة وعلمية مقصودة.
ب- التجربة - وهي ملاحظه علميه تحت الضبط الناتج عن التحكم من جانب البحث فالباحث يستطيع ان يعدل الظاهره حيث تبدو في افضل وضع لدراستها.
2- وضع الفروض العلميه ، تعد الفروض العلميه مجرد افكار مبدئيين تتولد في ذهن البحث عن طريق الملاحظه و التجربه .
3- وهي اختيار الفروض ، وهي من اهم مراحل البحث فالفروض بحد ذاتها قيمه علميه مالم تثبت صحته
4- الوصول الى التعليمات العلميه ، إذا أيدت التجارب والملاحظات العلمية صحة الفروض دون وجود فرض آخر يناقضه فان الفرض الصادق ينتقل الى مرحلة القانون.
المناقشة الثانية :
للتفكير العلمي خصائص متعددة . ناقش هذه الخصائص ؟
1- استيعاب المعلومات الغير صحيحه فعلى الباحث أن يطهر عقله من كل ما يقوده إلى الخطأ أو يعوق قدرته على التوصل للحقائق .
2- الاعتماد على النتائج العلمية السابقة فالعلم له طبيعة تراكمية ونتائج البحوث السابقة.
3- الاعتماد على الملاحظات الحسيه كمصدر للمعلومات وحقائق علميه فالباحث يستمد حقائقه من الملاحظات الحسيه المباشرة .
4- تحويل الكيف إلى كم أو مايعرف بالتكميم ، وتختلف العلوم في تقدمها بنفس المقدار التي اختلفت فيه من حيث ضبطها لمفهوم ضبطا كمياً.
5- الموضوعية وهي معالجة الظواهر بأعتبارها أشياء خارجيه لها وجود مستقل .
6- التجريد ويقصد به استنباط الخصائص التي تتميز بها الظواهر أو الأشياء بحيث تتحول إلى أفكار أو مفاهيم تدرك بالعقل لا بالحواس.
7- التعميم والكشف عن القوانين العامة التي تخضع لها جميع الحالات المتشابهة والتي لم تدخل في إطار البحث.
8- التنظيم فالبحث العلمي عمل منظم يخضع لمبادئ وقواعد.
9- البحث عن الاسباب وهو ميل فطرى لدى الإنسان لتفسير حدوث الوقائع ومحاولة التحكم فيها.
10- فالعلم لا يتعلق بالحوادث الفردية وإنما يدرس الحوادث المتكررة.
المناقشة الثالثة :
عارض بعض العلماء تطبيق المنهج العلمي في الدراسات الاجتماعية وذهبوا إلى إن دراسة الظواهر الاجتماعية بإتباع الأساليب العلمية الدقيقة أمر لا يمكن تحقيقه نظراً لبعض الأسباب المتمثلة في تعقد المواقف الاجتماعية ، واستحالة إجراء التجارب , وتعذر الوصول للقوانين. ناقش ذلك ؟
1- تعقد المواقف الاجتماعية ، يرجع تعقد المواقف الاجتماعية إلى أن الحياة الاجتماعية تخضع لعدد كبير من المؤثرات النفسية والاجتماعية والثقافية وتتكون الجماعات البشرية من مجموعات متنوعة من الإفراد يختلفون فيما بينهم في النواحي النفسية ويتأثرون بالوسط الاجتماعي الذين يعيشون فيه.
2- استحالة إجراء التجارب في العلوم الأجتماعية ، يرى المعارضون لمبدأ تطبيق المنهج العلمي في العلوم الاجتماعية أن استخدام التجربة في العلوم الاجتماعية أمر مستحيل ، وفى نظرهم إن التجارب تقوم على التحديد والضبط والتحكم من جانب الباحث ، وهذا أمر غير متوافر في الدراسات الاجتماعية.
3- تعذر الوصول إلى قوانين أجتماعية ، يرى المعارضون لمبدأ تطبيق المنهج العلمي في الدراسات الاجتماعية أن الوصول إلي قوانين اجتماعية دقيقة كما هو الحال في العلوم الطبيعية أمر بعيد المنال.
المناقشة الرابعة
تحدث عن أسس الدراسة التكاملية وأبعادها؟
يستند المدخل التكاملي إلى نموذج تصوري عضوي يقوم على النظرة الكلية للمجتمع على أساس الترابط بين الظواهر والنظم الاجتماعية فمن الضروري أن يتجه الباحث الاجتماعي وجهة تكاملية ، فيحاول فهم الظواهر الاجتماعية في مجالها الاجتماعي والثقافي وعلى أساس التفاعلات القائمة بينها لتكوين صورة حقيقية عن الواقع الاجتماعي بأبعاده المتعددة ، وعلاقاته المتشابكة ، وفي صورته الكلية.