حكم دعاء كيف ترقي نفسك من الوباء انفلونزا الخنازير ...

[للحزن معنى]

[أحبابنا الكرام انتشر قبل فترة هذا الدعاء في المنتديات
(( أعزائي الكرام من قال هذه الكلمات 3 مرات في الصباح والمساء امن من الوباء والبلاء ان شاء الله تعالى وهي تحصنت بذي العزة والجبروت، واعتصمت برب الملكوت وتوكلت على الحي الذي لا يموت، اللهم أصرف عنا هذا الوباء وقنا شر الداء ، ونجنا من الطعن والطاعون والبلاء بلطفك يا خبير انك على كل شي قدير )) .وخص بأن يقال في الصباح و المساء بحيث يضم لأذكار الصباح والمساء ونظرا لتخاطف كثير من رواد المنتديات هذا الدعاء ونشره في كل مكان حتى بلغ الأمر الجولات فصار رسالة تتداول بين الجميع مختومة بعبارة أنشر جزاك الله خير و قد هب الناس بالنشر طلبا للأجر . رأيت أن أنبه على هذا وأرشد لما جاء وثبت في السنة من ذكر ودعاء غفل عنه الكثيرون وأسأل الله السداد في القول والعمل .

**
بسم الله والحمد والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه لا أدري من أين يأتي الناس بمثل هذه الأدعية ويجعلها من أذكار الصباح والمساء ويطلب نشرها . وقد نبه أهل العلم على أن تخصيص العبادة بزمان أو مكان ، أو تكييفها بكيفية لم تَردْ ، يُلحقها بالبدع والمحدثات ، وتسمى حينئذ بدعة إضافية ، فهي مشروعة من حيث أصلها ، مردودة من حيث وصفها .
وقد ثبت في السنة ما يغني عن مثلها :
1- « حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم » ( سبع مرات ) من قالها حين يصبح وحين يمسي سبع مرات كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة
2- - « بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم » ( ثلاث مرات ) من قالها ثلاثا إذا أصبح وثلاثا إذا أمسى لم يضره شيء .
3- « أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق » ( ثلاث مرات إذا أمسى ) . من قالها حين يمسي ثلاث مرات لم تضره حمة تلك الليلة .
4- (حصنت نفسي ومالي وأهلي وكل شيء أعطانيه ربي، بالحي القيوم الذي لا يموت أبداً، ودفعت عنهم السوء بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) رواه ابن السني وأحمد في المسند وصححه الحاكم ووافقه الذهبي .
يقولها من أرد أن يحصن نفسه وأهله .وهذا عام في كل شي وباء وغيره .
أما الدعاء فالدعاء عبادة وما أعظمها من عبادة فالدعاء أمره عظيم وشأنه جليل ، فبه يُرد القدر ، وبه يُرفع البلاء ، فهو ينفع مما نزل ومما لم ينزل .
قال تعالى : ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ، وقال : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) ، و قال صلى الله عليه وسلم ( الدعاء هو العبادة ) . ، ثم قرأ : ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) . وقال : { أفضل العبادة الدعاء }. وقال : { ليس من شئ أكرم على الله تعالى من الدعاء }. وقال : { إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يداه إليه أن يردهما صفراً خائبين }. وقال : { لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر }. وقال : { ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها }، قالوا: إذاً نكثر الدعاء، قال: { الله أكثر }. وقال : { إنه من لم يسأل الله تعالى يغضب عليه }. وقال : { أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام }. والدعاء سلاح قوي يستخدمه المسلم في جلب الخير ودفع الضر، قال صلى الله عليه وسلم : ( من فُتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سُئل الله شيئاً يُعطى أحب إليه من أن يُسأل العافية، إن الدعاء ينفع مما نزل وما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء ) . رواه الترمذي وحسنه الألباني.

هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا وسلم .


منقول