ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام (https://vb.ckfu.org/index.php)
-   مدونات الأعضاء (https://vb.ckfu.org/forumdisplay.php?f=236)
-   -   نُشور (https://vb.ckfu.org/showthread.php?t=755076)

Tariq.Q 2016- 5- 19 08:28 PM

نُشور
 
بسم الله الرحمن الرحيم

Tariq.Q 2016- 5- 19 08:31 PM

رد: نُشور
 
هنا .. وفي هذه الزاوية .. سأسكب ما يعنّ لي من خواطر وتأملات ..

سيكون للهرطقة حضور هنا .. مع الضحك .. واللعب .. و الجد .. وربما البكاء .. فليست الحياة إلا مُراوحة بين ضحك وبكاء .. ولعب وعمل ..

للهزل حظ وافر من يومي .. ولا أحب أخذ الحياة بجدية أكثر من اللازم ..

Tariq.Q 2016- 5- 19 09:58 PM

رد: نُشور
 
تريد ألا يخذلك أحد ؟

لا تعتمد على أحد .. هذه أسهل طريقة وأكثرها جدوى ..

والاعتماد على الآخرين يأخذ صوراً شتى .. منها ما هو مادي ومنها ما هو معنوي (عاطفي) .. وهذا الأخير لا يقل إلماً عن الأول إن لم يكن أشد وقعاً و أعظم أثراً ..

يالعمق رؤية ذلك العارف حين قال : ملكتُ نفسي مُذ هجرت طبعي .. اليأس حُرٌ والرجاء عبد



إضاءة من بعيد : "عندما لا يملك المرء شيئاً ليخسره ، يُصبح شجاعاً. نحن مُترددون فقط عندما نملك أملاً."

Tariq.Q 2016- 5- 20 08:28 AM

رد: نُشور
 
أغلب رسائل الواتساب التي تصلني لا أقرؤها ..

ولولا معزة أصحابها لحظرتهم تخفيفا على نفسي من هذا الغثاء ..

للأسف أغلبها رسائل مُبتذلة ، كليشيهات تبعث على الملل والكلالة ، تخلو من كل عناصر الابداع و الاثارة والأصالة ..

Tariq.Q 2016- 5- 20 03:44 PM

رد: نُشور
 
_هل تشعر الحيوانات بالألم ؟
_نعم
_هل يجب الا يشعر أي مخلوق بالألم بدون ضرورة ؟
_نعم
إذن يجب الا تشعر الحيوانات بالألم بدون ضرورة !

وفق الإستدلال أعلاه نشأت فكرة النباتيين الأوائل ،فهي أنبثقت أول أمرها من رحم هذا السؤال "هل تشعر الحيوانات بالألم؟" ، وطالما كانت الحيونات تشعر بالألم كما هو ملاحظ قديماً –وأكيد عند العلماء المُعاصرين- فأنه لا يصح أخلاقياً قتلها ، ولم يكن التساؤل حينها هل الحيوانات تعي وجودها (أي أنها تعقل) أم لا لأنه لو كان العقل هو علة المسألة لجاز لنا إنزال الألم والقتل بالمجانيين ! وقل الأمر ذاته عن عدم قدرتها على التعبير عن الألم ! فهل عدم قدرة الأبكم عن الكلام يجيز أيقاع الألم به !؟

لقد كان جوهر المسألة هو الإحساس بالألم ، ومهما يكن رأينا حيال هذا الإستدلال ، الا أنه من المؤكد إستحالة من لا تعنيهم عذابات إخوانهم البشر شيئاً أن يتفهموا هذا المنطق ! فتلك قضية تحتاج لنوع آخر من الإحساس، ونوع آخر من البشر.

Tariq.Q 2016- 5- 25 05:41 AM

رد: نُشور
 
يطيب لنا أن نعزو نجاحنا وأمتيازتنا الى كفاحنا وأجتهادنا وفي هذا صواب كثير ..

إلا أنه قليل منا من لديه التواضع أن يعترف بما للصدف من دور كبير فيما نحن عليه اليوم من نجاح أو إخفاق ، فالظروف المُحيطة مؤثرة ولا يصح تجاهلها ..

ترى كيف سيكون وضعك فيما لو أنك ولدت في مكان آخر يعاني سُكانه من الموت جوعاً وتحاصره الأوبئة ويخنقه الفقر كبعض ما نراه في بعض الدول الأفريقة أو الشرق آسيوية !؟ في تلك الأماكن يغدو هدف الأنسان الأول هو البقاء على قيد الحياة فحسب وكُل ما عدا ذلك ترف لا يليق بمن يموت جوعاً التفكير به.

تخيل نفسك لو كنت كذلك الطفل الذي قتل جميع أهله في أحدى الحروب الأهلية وأضحى مُشرداً يجوب شواراع البلاد مُتسولا يبحث عن فتات يسد به رمقه !؟

الحياة أقرب ما تكون إليه "خبصة" بلوت (=لعبة ورق) .. هي التي توزع عليك الأوراق ( الظروف من مكان و زمان وصفات كجينات الذكاء ..الخ ) ويكون دورك هو فقط في أن تلعب بما لديك من ورق .. قد يكون الورق الذي بين يديك خائباً وقد يكون رابحاً أو بين و بين .. الا انك مُطالب في كل الأحول ان تلعب بما لديك من ورق على أحسن وجه ممكن ،وهذا هو حيز الحرية المُتبقي لديك.

Tariq.Q 2016- 5- 25 03:21 PM

رد: نُشور
 
شكراً لكُلّ من مر من هنا و وضع بصمته ..

ممتن لكلماتكم الودودة ..

عسى أن يكون في بضاعتنا المُتواضعة ما يليق ببهاء حضوركم ..

:icon1:

Tariq.Q 2016- 5- 25 03:44 PM

رد: نُشور
 
سيزيف تلك القصة الأغريقة المثيرة .. تناولها العديد من الكتاب قديماً وحديثاً ..

الا انها وفي العصر الحالي تحولت الى أيقونة العبث على يد الأديب الوجودي الفرنسي "ألبير كامو" في أطروحة "أسطورة سيزيف" والتي رأى أن هذه المهمة السيزيفية هي الرمز الأنسب لعبثية الحياة الإنسانية.

تقول القصة أن سيزيف عُوقب من قبل أحد الآلهة لقاء مكره وخداعة بأن يكلف بمهمة دحرجة صخرة على تل مُنحدر ، ولا يكاد أن يقترب من القمة حتى تنفلت الصخرة لقاع المُنحدر ،فيعود لدحرجتها من جديد ليعيد الموقف ذاته الى مالانهاية !

تلك هي نظرة كامو والعبثية المعاصرة للوجود الإنساني ، وفي تراثنا شاعر وفيلسوف يقترب الى حد كبير من هذه النظرة وهو "أبو العلاء المعري" ذو النظرة المُتشائمة التي أخلص لها الى حد أنه رفض الزواج والإنجاب إيمان بها وطلب ان تترك هذه العبارة شاهداً على قبره "هذا جناه علي أبي وما جنيتُ على أحد"

حان وقت القهوة ..

لعلي أستكمل هذا الموضوع لاحقاً واستعرض موقف بعض أساتذة العبث كنيتشة وشوبنهاور وكيركجارد وسيوران وغيرهم .. فهذه الفلسفة تجسيد لمرحلة ما بعد الحداثة ..

Tariq.Q 2016- 5- 26 06:17 PM

رد: نُشور
 
آآه أيها القلب العصي على من تُقيم بين حناياه ..

لماذا لا تقنع بالمُتاح لك ؟ لماذا تريد الشيء ونقيضه في آن معا !؟

لماذا هذا الظمأ السرمدي والذي لا يكاد يرتوي حتى يعود لجفافه الأبدي وكأنه الأصل و ليس الإرتواء سوى إستثناء لا يلبث أن يتبخر !؟

هل جُبلت على الشقاء !؟ أهكذا أريد لك منذ الأزل .. ؟ هل أنت صديق أم عدو .. أم لا هذا ولا هذا .. هل تعمل لصالحي أم لصالح من تعمل !؟

Tariq.Q 2016- 5- 26 09:00 PM

رد: نُشور
 
الطبيب حينما يُخطئ في تشخيص المرض الذي يشكو منه جسد المريض فهو على الأرجح سوف يخطئ في وصف العلاج لهذا المرض ..
هذا فيما يخُص الطبيب والأفراد ..

وقُل الأمر نفسه عن المُجتمعات التي تقع في المُشكلات ، فلو شخص مٌفكروها وعلماءها أمراض /مُشكلات المُجتمع بشكل خاطئ فهم بكل ثأكيد لن يتمكنوا من تقديم حلول ناجحة لتلك المُشكلات أو محاولة شق طريق سالك من خلالها وتجاوزها !
أقول هذا وأنا أتأمل مفهوم بات مُتداولاً بشكل كبير في الساحات الثقافية و المعرفية وحتى التقليدية باعتباره مفهوما يدل على مُشكلة نعاني منها ، وهو –المفهوم- برأيي لم يتم أختياره بدقه لما يراد التعبير عنه أو وصفه وتحديده ، وأقصد مفهوم التطرف ، والتطرف الديني تحديداً !

ويكون السؤال هنا : هل ما نُعاني منه حقيقة هو التطرف !؟ ثم التطرف في ماذا !؟ بمعنى ما هو التوسط هنا لنعرف ماهو التطرف سواء لليمين أو لليسار ، للسلب أو للإيجاب!؟
اليس التطرف هو أخذ الشيء الى حده الأقصى ، أي بلوغ –أو ماحاولة – بلوغ منتهى الشيء ، وهل في هذا الأمر شيء خطير فيما لو كان مضمون الشيء سليماً أو جيداً !؟ ألم يكن اينشتاين مُتطرفاً في حبه وتولعه بالفيزياء !؟ وقل الأمر نفسه عن اديسون و نيوتن وسقراط ومايكل آنجلو وبيتهوفن ووو..الخ من العباقرة والمٌدعين .. جميعهم كانوا مُتطرفين في مجالاتهم ، ولعل تطرفهم هو أهم عامل في عبقريتهم وتميزهم عن زملائهم !

وطالما كان حديثنا عن التطرف الديني فأنني أقول وبمنتهى الوضوح أن التطرف الديني ليس سيئاً في حد ذاته ، وليس ثمة عالم أو فقيه أو مجتهد إسلامي الا وهو مُتطرف في أهتمامه بالدين وحرصه عليه ومحاولة تطبيقه ، وقل الأمر ذاته عن بقية الديانات .. وليس في هذا ما يعيب أو يخل بالشخص ، فلم يكن التطرف هو ما نعاني منه ( الإرهاب ودعوات القتل والإجرام ) ، ما نعاني منه هو الفكر في حد ذاته ، نعم الفكرة وطريقة تعامل الشخص معها وهنا برأيي لب المُشكلة ، وليس من الدقة في شيء أن نُسمي المُجرم / الإرهابي مُتطرفاً فقط ، فالمُشكلة في مضمون الفكر وآليات عمله ، وهنا ينبغي أن يكون البحث والتشريح رغم أن الدخول الى هذا الموضع أشبه بالدخول إلى عش الدبايبر ..

و الله المستعان على ما تصفون !


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 04:57 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه