سلمان الراشد |
2015- 11- 26 09:08 PM |
رد: من الألف إلى الياء
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحدًا فيعطيه أو يمنعه))؛ متفق عليه.
يعني أن الإنسان لا ينبغي له أن يعلق نفسه بالمال فيتطلع إليه أو يسأل؛ لأن ذلك يؤدي إلى ألا يكون له هم إلا الدنيا، والإنسان إنما خلق في الدنيا من أجل الآخرة، قال - تعالى
-: ﴿*وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ*﴾ [الذاريات: 56]، وقال - تعالى -: ﴿*بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا***وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى*﴾ [الأعلى: 16، 17]، فﻼ ينبغي لﻺنسان أن يعلق نفسه بالمال ولا يهتم به، إن جاءه من غير تعب ولا سؤال ولا استشراف نفس فيقبله، وإلا فﻼ
فكان ابن عمر - رضي الله عنهما - لا يسأل أحداً شيئًا، وإذا جاءه شيء من غير سؤال قبله، وهذا غاية ما يكون من الأدب، إلا تذل نفسك بالسؤال،
ولا تستشرف للمال وتعلق قلبك به.
وإذا أعطاك أحد شيئًا فاقبله؛ لأن رد العطية والهدية قد يحمل من أعطاك على كراهيتك فيقول: هذا الرجل استكبر، هذا الرجل عنده غطرسة، وما أشبه ذلك
●●● يتبع
|