من أجمل أنواع الصدق وأنفعها أن يكون الإنسان صادقا مع نفسه
الإنسان عنده عقل باطن وعقل ظاهر، كثيرا ما ننخدع بكلام العقل الظاهر
أما العقل الباطن فله رأي آخر وكلمته هي الأخيرة وهي الصحيحة

ربما أصاحب أحدا لمصلحة معينة ولكني أحدث نفسي أنني أصاحبه لأنه شخص جيد وصحبته جميلة
ولكن في قرارة نفسي وفي عقلي الباطن أنا أصاحبه لمصلحة معينة ولو انتهت فستنتهي هذه العلاقة

فعندما أبتعد بعد انتهاء المصلحة يتهمني الآخر بأني تغيرت وأنا أصر على الإنكار، لأنني حتى أنا خدعت نفسي لأني لم أكن صريحا معها

حتى في العبادات يحصل هذا الأمر، ويتصور الإنسان أنه يعبد الله لأنه أصبح قريبا من الله، لكن الواقع أنه يريد طلبا أن يتحقق، أما تعلقه بالدنيا فكما هو، ولكنه لم يصارح نفسه بهذا الشيء ليصححه

صلى المصلي لأمرٍ كان يطلُبُهُ
فلما انقضى الأمرُ لا صلى ولا صامَ

الإنسان المؤمن الخلوق المحبوب وفاته فاجعة كبيرة لأهله
لكن بالنسبه له هو وفود على كريم، "انتقل إلى جوار ربه"، وهل هناك أجمل من هذا الجوار؟
كثيرا عندما أسمع عن شخص متوفى أتساءل يا ترى ما ذا يرى؟
ما مقدار ما يرى من سعادة وكرم إلهي وحسن وفادة ورحمة تسع السماوات والأرض؟
كيف هو إحساسه بانقطاعه فجأة عن الدنيا وهمومها ومتاعبها؟

بالتأكيد الموضوع ليس فقط نعيم وسعادة، وممكن يكون عقاب شديد، خصوصا لما تكون فيها ذنوب عظيمة لم يستغفر منها ومظالم بشر لم يسامحوه فيها
لكن الكلام عن الشخص لو كان مؤمن حقا، وهذا الشيء علمه عند علام الغيوب
وهنيئا لمن سلم المسلمون من لسانه ويده

هناك منطقة ضبابية بين الأنانية المفرطة وبين التضحية
منطقة تقاس بالمقارنات
نرى فيها أشخاصا لا يراعون مشاعر الآخرين على حساب أنفسهم فنسميهم أنانيين

ربما هم في الحقيقة فقط أشخاص يسببون أذى أقل لأنفسهم