عرض مشاركة واحدة
قديم 2018- 1- 29   #172
تركش كوفي
مُتميزة في قسم قصائدكم وخواطركم[خاص]
 
الصورة الرمزية تركش كوفي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 293601
تاريخ التسجيل: Tue Jun 2017
المشاركات: 10,195
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 671196
مؤشر المستوى: 801
تركش كوفي has a reputation beyond reputeتركش كوفي has a reputation beyond reputeتركش كوفي has a reputation beyond reputeتركش كوفي has a reputation beyond reputeتركش كوفي has a reputation beyond reputeتركش كوفي has a reputation beyond reputeتركش كوفي has a reputation beyond reputeتركش كوفي has a reputation beyond reputeتركش كوفي has a reputation beyond reputeتركش كوفي has a reputation beyond reputeتركش كوفي has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: BBA
الدراسة: غير طالب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
تركش كوفي غير متواجد حالياً
رد: ♥ تتشآبه أنتَ و قهـوتيِ كثيراً .. في اللذة وَ المرارة وَ الإدمَان ♥

[BIMG]https://f.top4top.net/p_7594xiz61.jpg[/BIMG]



كانت " إيما " تقطنُ في حيٌ أرصفته دافئة الإلتحام كان
جميع من عاشو بالجوار متنعمين بالإخاء والمحبة الصادقة

كانت فتاة جميلة حسناء الروح والوجه ولها من إسمها الكثير
فكانت " كونية " مُحيطةٌ بحب الجميع متلهفة على الحياة


كبرت جميلتنا إيما وكبر قلبها حتى إمتلأ بأحدهم ذهبت
لتشتري خُبزاً فأحسن البائع إستقبالها وقال لها مابال مُقلتيك

يا إيما لا أرى ذاك اللمعان واللهفة والإبتسامة المُعتادة
قالت : لا شيء ولكن لماذا لا تبيع وتصنع لنا قليلاً من

" الإبصار " فلعلِ أهديه لمن سكن جوفي ..إبتسم
وقال لها : أنتِ الآن تبصرين حُب الحياة جيداً

" وهكذا يكفيك عزيزتي"

ولكنها لم تعيّ ماقال ومرت الأيام والسنين وعصفت بها
الحياة فجف قلبها حزناً على ذاك الحُب الذي لم يكتمل

فذهبت " إيما " تكتب على رمال البحر وتُلقي برسائلها
بين أمواجه .. وقد دونت .. عزيزي قارء الرسالة ها هي

كلماتي الآن بعد ما شابت بي الأيام أبصرَ قلبي حُباً
لقبيح رجلٌ جميل العينين أعمى البصيرة فبعتُ ضحكاتي

وجميل ما كان حولي ظننتُ أنني أُبصر الحياة والحب
ولكن عيناي الجمليتين كانت أقبح وأشدّ ظلماً من حبه

" فجميل الحياة " لا يُلقى هكذا وإن كان حُباً لم يكتمل
هاهي ظفائري البيضاء تواسي وحدتي تركتُ يدي

وأنا في أشد الحاجة لذاتي حتى زارني ظلام تلك الأرصفة الدافئه
التي كبرتُ على العيش في رغد ونعيم بها كان البرد لا يُرعبني
ولا الظلام وأصوات الرعود والأماكن المغلقة لا تُرعبني ..
ولكن لم أبصر ماقاله ليّ بائع الخبز ..

فحين تصلكم رسائلي إعلمو إن الحياة جميلة وإن كان
بها حُباً لم يكتمل فتنعمو وأرغدو مطمأنين بأقدار الله

لأن " الله يعلمْ وأنتم لا تعلمونْ "


" إيما "






""T.C
  رد مع اقتباس