2021- 1- 30
|
#501
|
مُتميزة في قسم قصائدكم وخواطركم[خاص]
|
رد: ♥ تتشآبه أنتَ و قهـوتيِ كثيراً .. في اللذة وَ المرارة وَ الإدمَان ♥
يَا سَيّدَةَ الرَّبِيع
مَالِي أَرَى الْأَوْرَاق شاحبه
وَهُنَاك شجرةٌ مَائِلَة
تكادُ تَسْقُط وتجف أغصانُهَا
أَحَلّ الشِّتَاء عَلَيْهَا ؟ أَمْ ضعُفت الْأَغْصَان
فسقط الثَّمَر . . . !؟
أَجَابَت لَدَيّ صَدِيقِه ذَات رِدَاءٍ أَبْيَض
تَشْرَب القَهْوَة وَحَيْدَه
بِوَسَط هُدُوء وصمتٌ وَسكِينَه
غافلتها الْأَيَّام وعداد السَّنَوَات
تُحَاوِل اللِّحَاق بِآخَر أحلامها
خَفّ بِها بريقُ الشَّغَف ماعادت
تُحدثني بلهفة عَنْ أَمْرٍ أَصَابَهَا
فقدتُ بَعْضَ أَلْوَان الرَّبِيع بيّ
فَجَفّ بَعْض الْوَرِق
وَسَقَط جزءٌ مِنْ الثَّمَرِ
حِين قررتُ أَن أهديها الْحَيَاة
وأرسم عَلَى مَلامِحِهَا اِبْتِسَامَةٌ
فَأَنَا مازلتُ لَهَا أَوْفَى صَدِيقِه
بَعْدَ سَاعَةٍ مِنْ حِوار سطا عَلِيّ
الْحُزْن حين شعرتُ بِثِقَل رُوحِهَا
ياليتني مَا سَأَلْتُهَا حِينَ قُلْتُ لهَا
لِمَاذَا غشاك الصَّمْت وأسكتت الأيامُ ضحكتكِ الْجَمِيلَة
قَالَت : كنتُ أَتَأَلَّم مِنْ أَخْبَارِ السَّاعَة ؟
حِين أَرَى أطفالاً بالشوارع تُقتل
وَأَمُوت وجعًا حِين تُسلب الطُّفُولَة !
وتُرهق الدِماء عبثًا .. !
وَالْيَوْم بَعْدَ مَا حلّ بيّ أصبحتُ انْظُر لرداءٍ أَبْيَض ليّ
قماشهُ حَرِيرًا قدْ بهُتَ لَوْنُه كَثِيرًا
مَا عدتُ أَحْزَن عَلَى الْأَرْضِ وَلَا يهُمني حَالُهَا
وماعاد قَلْبِي بَصِيرًا
ضَاقَت الطُّرُقَات الشَّاسِعَة بيّ
أَصْبَحْت رُوحِي هشه
لَمْ يَكُنْ بُكائِي بِهَذِهِ السُّهُولَةِ !
الْآن أَمْسَت ابْسُط ذِكْرَى تُبكيني
فقدتُ الْكَثِيرِ مِنْ صَلَابَة رُوحِي
" حِين فقدتُ أَبِي "
ياليتني مَا سَأَلْتُهَا فمُذْ فعلت
هبتْ عواصفٌ عَلَى الرَّبِيعِ بيّ
فأكل أنين قلبُها عافيتي
ياليتني مَا سَأَلْتُهَا..
"T.c"
|
التعديل الأخير تم بواسطة تركش كوفي ; 2021- 1- 30 الساعة 08:45 AM
|
|
|