2012- 9- 10
|
#6
|
أكـاديـمـي فـعّـال
|
رد: اِنْبعاث!
ذكرى
مُنذكِ و منذ الرصيف الحزين و الدهشة الأولى ،
منذ الكلمات الركيكة على الشفاه المرتعشة و التفاتات الخوف المتواترة ،
منذ أن عقدنا صفقةً خاسرة مع القدر و غفلنا عن ورقةٍ تُضمر الرحيل .
كيف أنتِ الآن؟ ليس هو السؤال الأهم
بل : لماذا أنتِ كل أوان؟!
مُنذكِ : و أنا أعرف القادم من أيامي فكلها : أمْس !
و العصفور الذي يحط على النافذة ما عاد يثير الاهتمام ،
و حين أزاول الحياة .. فكأنما أعيش فترة مجاملةٍ مقيتة مع مجهولٍ بغيض .
لم يطرأ تبدّلٌ يُذكر بعد رحيلك ...
فقط .. أتحايل على الوقت و أستخدم ساعةً مُعطّلة ، أعرف الوجهة الصحيحة و أتجنبها ..
فما من شيءٍ غير التيه حتى لو لم أتجنبها .
الفوضى تعمّ الأرجاء كما عهدتيها ، غير أني بدأتُ في ترتيب الماضي لحظةً لحظة .. على رفوف ذاكرتي .
كل الأشياء من حولي تحتفظ بشكلها القديم لكنّ الفراغ الكئيب جعلني أتاملها من جديد
لأكتشف فيها أسرار وجودي و غموض التلاشي .
كم عمر غيابك؟
فهو يافعٌ لا يشيخ و إن طال به الأمد ،
لا أتوسّلكِ رأفةً بقلبٍ يلهج باسمكِ كل نبضة .. إنما أسألكِ الانصاف إذا ما علمتِ
أنٌ للأماني غصونٌ يانعة و الغياب رياحٌ عاتية لن تردعها رقّةُ الانحناء .
|
|
|
|