عرض مشاركة واحدة
قديم 2019- 11- 27   #453
P e a c e
:: المراقب العام ::
الساحة العامة
 
الصورة الرمزية P e a c e
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 61596
تاريخ التسجيل: Mon Oct 2010
المشاركات: 13,830
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 1490021
مؤشر المستوى: 1684
P e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: College of Arts
الدراسة: انتساب
التخصص: English
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
P e a c e غير متواجد حالياً
رد: جــــــدول الخــواطـــر ~~~~

هدوء القريةِ ساحرٌ. لا صوتَ إلا صوتُ العصافير والأطفال وبعضُ تحايا الكبار
مرورُ السياراتِ بينَ المنازلِ هوَ منَ الأمورِ النادرة، لا تزالُ الرجلانِ هما وسيلةُ النقلِ الأولى، ولا يزال الطعامُ هو الوقود
أبوابُ البيوتِ مفتوحةٌ على الدوام، والزياراتُ بلا مواعيد والاستقبالُ بلا تكلفٍ ولا وجودَ لغرباء، فالقرية أشبهُ بالعائلة الكبيرة
تلقائيةُ أهل القرى عجيبة، التكلفُ منبوذٌ في كل شيء
معرفةُ الناسِ ببعضهم البعضَ تجعلكَ تشعرُ بأنك وَجدتَ أحدَ أقربائكَ في كل مرة تلقى فيها أحدا، فتُحييهِ بكلِ حب

عندما يبني أحدهم بيتا فهذه دعوة للَّعب، مدينةُ ألعابٍ جديدة، كومةُ الرملِ الي تضعها الشاحنةُ أمامَ هيكلِ المنزلِ الجديدِ هيَ أجملُ ما تهديهِ لأطفالِ القُرى
سيحفرونَ ويحفرونَ، والكبار من الأطفال سيتسلقون جدار هيكل المنزل وربما الطابقَ الثاني ثم يقفزونَ على الرمل
كنت صغيرا، لم أتجرأ على القفز، حفرت فقط وبنيت الأسوار وأبراجَ قلعتي الصغيرة، لم أستطع أن أمدَّ السور كثيرا، كانت هي أيضا بجانبي تبني قصرَها
تبنيهِ في الرملِ الآن، مثلما ستبنيه في قلبي بعد ذلك
كبرنا، ويالعجبي لم أعرف أن إعجابَ الأطفال يكبرُ مثلهم ليصبحَ إعجاب كبار

إن سألتني ما هو الجمال فجوابي كل ما وافق صفاتِها فهو جمال، كل ما اقتربَ من صفاتها اقتربَ من الجمال.. بل من الكمال
يا إلهي كم عشقتُ شعرها المجعدَ، فيه كل الدفء، كان يشعُّ جمالا وحُسنا، يَرى عاشقُ الشعرِ الحريرِ شعرا جميلا أما أنا فأرى في كل كل انثناءةٍ في الشعرة الواحدةِ جمالا
ربما أكون استبداديا في رأيي لكني أنظر دائما في داخلي نظرةَ إشفاقٍ واستغباء لكلِّ من ينعتُ من تقترب وزنها - من وزن فاتنتي - بأنها زائدة الوزن منتقدا
هي هكذا سيدة الحسنِ والكمال، إن زادَ وزنُها عن هذا أو نقص، ازديادها من كل شيءٍ هو ازديادٌ للجمال وللسعادة والنور
إن طالَ شعرها أو قصر، سعيدة كانت أم حزينة، غاضبةً كانت أم راضية
لقد قلت مسبقا لا مقياس لدي في جمالها، هي المقياسُ ذاتها
تعلقت فيها روحا بروح، ومالأجساد إلا حلقة وصل بين الأرواح، ولو كانَت حجراً لرأيتُه أجملَ الكائنات، فكيفَ لا أراها أجملَ الكائناتِ وهي من أحسنِ خلقِ اللهِ صُنعا

التعديل الأخير تم بواسطة P e a c e ; 2019- 11- 27 الساعة 02:37 PM
  رد مع اقتباس