من الأمور المحزنة في الحياة هي ألا تستطيع تحقيق أهدافك فيها
الغريب في الأمر أن تحقيق جميع أهدافك هو شيء محزن أيضا، والمحزن فيه أنه ليس لديك أهداف تسعى لتحقيقها فتبدأ بالشعور بالملل وفقدان الدافع للحياة والإنجاز
وهذا ما يفسر أحيانا (في رأيي) حالة الحزن والفراغ واليأس التي يصل إليها أصحاب الملايين والمليارات والتي نسمع أحيانا بأنها أوصلتهم إلى حالات الاكتئاب والانتحار
من الأشياء التي تمنع هذه الحالة في رأيي هو أن يربط الإنسان نفسه بأهداف مرنة ليس فيها نهاية محددة
من أمثلتها قراءة الكثير من الكتب، والاستزادة من العلوم عموما
ومن أجمل أمثلتها هي العبادة
التسابق في العبادات وفي فعل الخيرات شيء ليس له حدود
كم ختمة يمكنك أن تختم، وكم نافلة يمكنك أن تصلي، وكم دعاء يمكنك أن تدعو، وكم استغفارا تستغفر،وكم صلاة على النبي يمكن أن تصلي وغير ذلك الكثير
ليس هناك شيء اسمه فعلت كل العبادات الواجبة وغير الواجبة وليس لدي ما أفعله، يبقى الإنسان دائما في حالة حب للمزيد من العبادة وحالة استحياء من التقصير نابعة من الحب والتقدير تدفعه للمزيد
وجود هذه الاهداف المرنة من عبادة وعلم ونشر للخير يعطي الإنسان الدافع للحياة والأمل على الدوام