|
ملتقى الدراسات العليا و الابتعاث منتدى الدراسات العليا ; ملتقى يهتم بالدراسات العليا و كل ما يتعلق بها و نقل آخر أخبار القبول و التسجيل في الدراسات العليا في الجامعات السعودية و غيرها ، و نقل مواعيد و أخبار إقامة الرسائل بالخصوص في جامعة الملك فيصل و جامعة الدمام كليات المعلمين و كليات البنات التابعة لها.والابتعاث الداخلي والخارجي |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
تجمع طلاب وطالبات ماجستير علم اجتماع لعام 1433هـ - 1434هـ
السـلام عليكم و رحمة الله وبركاته صبـاحكم / مسـاكم خير و بركة بإذن الله رآح يكـون هـذآ مجلـسكم الجـديد قبـل كل شيء خلونا نتـفق على شروطنا العـامة - حرية التعبير حق للجميع , اذا تحولت لطابع شخصي فـ هي اعتداء لا حرية و عليها سيتم تطبيق اللوائح و الأنظمة الإدارية بحق العضو من قبل إدارة الموقع. - عنـد وجود تهـجم من عضـو على آخر (( نرجو ألا يحصل هالأمر )) يرجى إرسالة رسالة خاصة برقم المشاركة لأحد مشرفي القسـم وهم يتخذون مايرونه مناسبا. - المشاركة للطلاب والطالبات متاحة لمن يرغب. - المواضيع متاحة للجميع ويمنع وضع روابط منتديات - وسائل اتصال - مقاطع تحوي مخالفات شرعيّة . المسـآحة لـكم، و اتركـوا أثـركم الطيـب حتّى بأخلاقـكم في السوآلـف
|
2013- 1- 9 | #2 |
أكـاديـمـي
|
رد: تجمع طلاب وطالبات ماجستير علم اجتماع لعام 1433هـ - 1434هـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : أخي العزيز / بوريان ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,, حفظه الله خطوة مباركة تحسب لشخصك الكريم , والسباق لما فيه خير لك و للجميع , وما زلت كما عرفتك في الدبلوم صاحب رؤية جميلة . لقد فتحت لنا مساحة كبيرة جداً للتعاون المشترك. أتمنى من الزميلات والزملاء الأفاضل بأن يعطوا الملتقي والتجمع الخاص بطلاب وطالبات الدراسات العليا قسم علم الاجتماع سنه 1433-1434هـ الاهتمام والجدية.
وأن لا يبخل علينا من سبقنا بدراسة الماجستير من الأخوة ولأخوات زوار التجمع من أفكارهم وملاحظاتهم . سأل الله لي ولكم التوفيق والنجاح. أخوكم / عبدالمنعم بن صالح التنم |
التعديل الأخير تم بواسطة بوفيصل 1432 ; 2013- 1- 9 الساعة 11:04 AM |
|
2013- 1- 9 | #3 |
أكـاديـمـي
|
رد: تجمع طلاب وطالبات ماجستير علم اجتماع لعام 1433هـ - 1434هـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : من خلال تصفحي لمواقع الانترنت أحببت أن أنقل لكم هذا الموضوع الخاص بمقرر ( النظرية الاجتماعية المعاصرة ) الذي يشرف على تدريسه الدكتور القدير / الحبيب الدرويش وكلي أمل بأن يكون مفيد للجميع دور النظريتان في تفسير التفاوت الاجتماعي، هما النظرية الوظيفية البنائية، والنظرية الصراعية: النظرية الوظيفية البنائية : وضع حجر أساسها "دوركايم"(1858-1917)م Durkheim، وطورها "بارسونز" Parsons . ظلت مرتبطة بالعلم الطبيعي، لاسيما علوم الحياة والكيمياء والميكانيكا، إذ تتصور المجتمع على أنه ((نسق)) من الأفعال المحددة المنظمة. ويتألف هذا النسق من مجموعة من المتغيرات المترابطة بنائياً والمتساندة وظيفياً. وترى أن للمجتمع طبيعة سامية ومتعالية تتجاوز كل مكوناته بما فيها إرادة الإنسان، بحيث تلزم الأشخاص بالانصياع لقواعد الضبط والتنظيم الاجتماعيين، لأن أي انحراف عنها يهدد أساسيات بناء المجتمع الذي تعد المحافظة عليه وصيانته وتدعيم مسيرته غاية في حد ذاتها. فالمجتمع نسق يحقق توازنه الدينامي دون تغيرات جوهرية، فحالما يتعرض النسق لضغط تمارسه قوى خارجية، تتأهب القوى الداخلية وتدفع بالنسق الى إعادة توازنه (8). وتهتم هذه النظرية بدراسة العوامل المساعدة على ثبات الأنظمة لمدة طويلة من الزمن، وهي لا تنكر إمكانية حدوث صراع، لكنها لا ترى ضرورة للثورة، لكونها دموية ومهددة للكيان السياسي والاجتماعي (9). ولذلك شددت على ضرورة التفاوت الاجتماعي وقيمته ونتائجه الايجابية، عبر توكيدها على أهمية المكافآت غير المتساوية في تحفيز الناس على زيادة مهاراتهم في كل المجتمعات الطبقية. ولأن توزيع المكافآت لا يجري دوماً على أساس الموهبة أو الحافز، فقد أنتقدت هذه النظرية من قبل عدد من علماء الاجتماع، بسبب عدم أخذها بالحسبان أن أفراد الطبقة العليا لا يسهمون في الغالب بشيء مهم للمجتمعات التي يعيشون فيها، وبالرغم من ذلك تنتقل الثروات اليهم وراثياً (10). النظرية الصراعية أسسها "كارل ماركس" (1818 – 1883)م K. Marx ، و"فريدريك انجلز"(1820 – 1895)م F. Engels، بناءاً على المعلومات الانثروبولوجية والتاريخية التي حصلا عليها في عصرهما. ركزت هذه النظرية على الصراع الطبقي ClassConflict، وعلى مظاهر العجز الوظيفي للتفاوت الاجتماعي، كالآلام والتنافس والصراع الناشيء عن جهود الطبقات السائدة في الدفاع عن ثرواتها وامتيازاتها. ووجهت الأنظار الى ((القوة)) Power بدل ((الموهبة))Talent بوصفها مصدر الثروة، والى الايديولوجيا التي توظفها الحكومات لخدمة مصالح الطبقة السائدة، إذ أشار ((ماركس)) الى أن الأفكار السائدة في أي عصر هي أفكار الطبقة السائدة، وأن ايمان الفقراء والضعفاء بأيديولوجيات الطبقة الحاكمة هو نتيجة وعيهم الخاطيء ولافتقارهم الى ادراك مصالحهم الطبقية(11). واكد في منهجه الصراعي لتغيير العالم أن صواب الفكرة لا يتحقق إلا في نجاحها في التأثير في العالم الخارجي، فكتب: ((إن الفلاسفة لحد الآن، قد اقتصر عملهم على تفسير الدنيا بطرائق مختلفة، ولكن الشيء المهم حقيقة هو تغييرها)) (12). وتعد ((المادية التأريخية)) الإطار السوسيولوجي للفكر الماركسي، إذ ترى أن كل نظرية في الأخلاق هي في التحليل الأخير نتاج للوضع الاقتصادي للمجتمع، ولا توجد مباديء أخلاقية سرمدية أو نهائية تقع فوق التأريخ. فكلما يزداد المجتمع تعقيداً يتطور تشريع القوانين الى الحد الذي يبدو فيه هذا التشريع كما لو إنه مستقل عن ظروف المجتمع الاقتصادية الحالية. وبمرور الزمن وبتطور التشريعات، تتكون طائفة من رجال القانون، ومعهم يولد علم الحقوق، الذي يصبح هو المقياس المرجعي لمعرفة الحقوق الطبيعية، أي العدالة. وهذه العدالة في حقيقتها ليست إلا تعبيراً عن الظروف الاقتصادية القائمة، تارة ً حسب صورتها المحافظة، وتارة ً حسب صورتها الثورية (13). ولا تعني هذه الرؤية أن الدوافع الاقتصادية وحدها هي التي تحرك الناس عن وعي أو عن غير وعي، إذ كان مؤسسا النظرية الصراعية حريصين على توضيح الأبعاد الأخرى غير الاقتصادية في المجتمع أيضاً. فكتب "انجلز": ((لا أنا ولا "ماركس" أكدنا أن الاقتصاد هو الوحيد، لأن للعناصر المختلفة للبناء الفوقي تأثيرها على مسارات التأريخ)) (14). ويعد ((الاغتراب)) Alienationفي النظرية الماركسية، أبرز نتائج سوء توزيع الثروة في المجتمع، إذ ميز "ماركس" أربعة مظاهر متسلسلة للاغتراب: فاغتراب الانسان عن نشاطه الانتاجي المملوك لقوى خارجية لا يسيطر عليها، يجعله مغترباً عن ذاته، وبالتالي يصبح مغترباً عن قدراته والروابط الاجتماعية التي تميزه بوصفه إنساناً، ثم يصبح في النهاية مغترباً عن أقرانه وعن الناس عامة (15). ومع ذلك تنظر الماركسية بتفاؤل الى مستقبل العدالة والمساواة في المجتمع البشري، إذ ترى أن مفهومي العدل والظلم غير مطلقين، بل يتغيران من عهد الى آخر تبعاً للتغيرات التي تطرأ على العلاقات الاجتماعية، وأن إقامة العدل يعني تحرير المجتمع من الاستغلال (16). فمع تطور التكنولوجيا وتزايد الاستثمارات، تنمو البروليتاريا (الطبقة العاملة) وتزداد سخطاً بسبب استغلال البرجوازية لها، ويتنامى وعيها بأن أصل مشاكلها هو نمط الانتاج الذي يحدد بناء العلاقات الاجتماعية. وحين تبلغ وسائل الانتاج أقصى مراحلها المتطورة، تتم الاطاحة بالبرجوازية، مقابل صعود البروليتاريا (17). وعند ذاك تقوم علاقات عادلة أصيلة من المساواة والصداقة الأخوية والتعاون بين جميع الناس، ضمن مجتمع شيوعي يسود فيه نظام اجتماعي لا طبقي يتحقق فيه توزيع الثروة حسب المبدأ النهائي القائل: ((من كلٍ حسب مقدرته، ولكلٍ حسب احتياجاته)) (18). وهنا أذكر أحد الاختلافات بينهما : تنظر نظرية الصراع إلى المجتمع كنسق من جماعات متصارعة تمثل الكفاح من أجل الحصول على الحاجات الأساسية . فقد تركزت نظريات الصراع على الحاجات الإنسانية والتغير الأجتماعي بينما النظريات العضوية والوظيفية تركز على حاجات النسق . دمتم بصحة وعافية وتوفيق من الله عز وجل
أخوكم بوفيصل |
التعديل الأخير تم بواسطة بوفيصل 1432 ; 2013- 1- 9 الساعة 12:46 PM |
|
2013- 1- 9 | #4 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: تجمع طلاب وطالبات ماجستير علم اجتماع لعام 1433هـ - 1434هـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اخي بو ريان مبادرة جداً طيبة وفيها منفعة للجميع , والأجمل سيكون في تواصل وتعاون بيننا . , آممم ~ بالنسبة لإختبار نظريات مع د/ الحبيب 1/ نظام المذاكرة سيكون مختصر علي النظريتين (الصراع ,الوظيفيه) ..؟ أو سيتم الاطلاع علي جميع المحاضرات .؟؟؟ |
2013- 1- 9 | #5 |
أكـاديـمـي
|
رد: تجمع طلاب وطالبات ماجستير علم اجتماع لعام 1433هـ - 1434هـ
السلام عليكم
اولاً أشكرك على هذه المبادرة نتواصل للمصلحة العلمية .. بالنسبة على سؤال الدكتور الفاضل حبيب المطلوب عمل مقارنة بين المدرسة الوظيفية والمدرسة الصراعية من حيث أوجه الاختلاف وأوجة التشابة ؟ |
2013- 1- 9 | #6 | |
أكـاديـمـي
|
رد: تجمع طلاب وطالبات ماجستير علم اجتماع لعام 1433هـ - 1434هـ
اقتباس:
عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته أشكر حضورك وتفاعلك كما عهدناك سابقا وإن شاء الله يتحقق الهدف الذي من اجله تم افتتاح هذا الموضوع ,كما أتمنى من الجميع التفاعل , لتحقيق المصلحة العامة.
كل التقدير,,, أخوك أبوريـــان |
|
2013- 1- 10 | #7 |
أكـاديـمـي
|
رد: تجمع طلاب وطالبات ماجستير علم اجتماع لعام 1433هـ - 1434هـ
مشكور أخوي بوفيصل 1432 , وصل الملخص , جزاك الله خير.
|
2013- 1- 10 | #8 |
أكـاديـمـي
|
رد: تجمع طلاب وطالبات ماجستير علم اجتماع لعام 1433هـ - 1434هـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يعطيك العافية يابوريان على فكرة التواصل العلمية الجميلة وشكرا لأبو فيصل على جهوده والله يساعدنا وياكم لطرح المفيد والنقاش المثري .. الهدف المشترك هو التبادل المعرفي لتعم الفائدة على الجميع إن شاء الله موفقين يارب |
2013- 1- 10 | #9 |
أكـاديـمـي
|
رد: تجمع طلاب وطالبات ماجستير علم اجتماع لعام 1433هـ - 1434هـ
الزميلات والزملاء الأفاضل :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, وبعد : مسائكم مميز اليوم بأذن الله , من سنه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عند رؤية الريح : وحدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب قال سمعت ابن جريج يحدثنا عن عطاء بن أبي رباح عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال ( اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به ) بعد التعب والبحث قد نوظف هذا الموضوع في أوجه الاختلاف والتقارب بين النظريتين : وقتاً سعيداً . وتتصارع هنا النظريات الاجتماعية التي تستهدف التحكم في مسارات التغيير وتوجيهه لمصلحتها، فهناك نظرية تدعو لإعادة المجتمع إلى أحضان التقليد، وهناك نظرية تنيره وتدفعه قدما إلى الأمام في مناخ فكري محكوم بالايدولوجيا المهيمنة على فهمنا للحراك الاجتماعي من خلال هيمنتها على العلوم الإنسانية التي تعاملت مع التغيير تعاملا أيديولوجيا محكوما بالتصورات القبلية، والأحكام المسبقة والصور النمطية للفتنة خوفا من التغيير ومن انطلاقه في اتجاهات ومآلات لا تحمد عقباها. والحفاظ على الوضع الراهن، والتعامل مع المرحلة الانتقالية، ويفهم التحول والتوتر؛ كانحراف عن الوضع الطبيعي المألوف، ويحتاج المصابون بهذا الداء إلى علاج نفسي وإعادة تأهيل من العارض الاجتماعي الذي الم بهم، وإعادتهم إلى جادة الصواب من خلال تثبيت الأدوار القائمة والمكانة السابقة لهم أفرادا وجماعات في مجمل النسق الاجتماعي، بغض النظر عن الدوافع والاعتبارات التي زحزحت الجماعات عن مكانتها، وخلخلت التوازنات القائمة، والتعامل مع هذه التوازنات كمعطيات أولية. إنها نظرية التوازن والاستقرار التي راجت في الدوائر الليبرالية والمحافظة التي تخشى التغيير، وترددت في تأييده، وقدمت رؤية علموية تسوغ لها رفضها المبدئي للانقلابات الاجتماعية (الثورات) وإحباط جهود الآخرين من خلال البرهنة (العلمية) على فشل النموذج النقيض، النموذج الصراعي في المجتمع كالخلدونية والماركسية. إننا هنا بصدد تراث إميل دوركايم وماكس فيبر وبارسونز والمدرسة الوظيفية التي ردت على النظريات الصراعية، وخاصة الماركسية، مقولة بمقولة، لتفريغها من محتواها الثوري والعلمي _ الذي أسر قلوب الثوريين في ذلك الوقت، واعتبارها أيديولوجيا، أي وعي زائف غير مطابق للواقع، ولا تساهم في فهمه أو تفسيره. لقد تمثلت الوظيفية المجتمعية كوحدة متجانسة تتمتع بالوعي الجمعي، وهو مجموع المشاعر والمعتقدات المشتركة بين معظم أعضاء المجتمع، بحيث يصبح لهذا النسق حياته الخاصة، وهي مقولة شبيهة بمقولات الفكر القومي الألماني في القرن التاسع عشر –في بحثه عن الوحدة الألمانية- حول الروح الكلي للشعب ووجود وحدة مشاعر أو نظرة كلية للعالم، تميز هذا الشعب أو هذه الأمة عن غيرها. وما يهمنا هنا هو طبيعة المجتمع الانتقالي الذي يتميز بحدة التناقضات الاجتماعية والاستقطاب والفرز الطبقي، وبالتالي بتفتيت الوعي الجمعي الكلي لصالح وعي طبقي يفصل الحكام عن المحكومين، ويميز الطبقات عن بعضها البعض في مجمل النسق. وما دامت الطبقات هي الوحدات الأساسية المكونة للمجتمع وذات مصالح متضاربة وأيديولوجيات متناقضة في تصوراتها للواقع والتغيير -وهي قضية خلافية من حيث المبدأ لا تنطبق تماما على المجتمعات النامية التي تتداخل فيها الصراعات والطبقات- فهذا يتطلب وعي تلك الطبقات لعلاقاتها الصراعية المباشرة وغير المباشرة مع الطبقات الأخرى النقيضة من خلال طغمتها المتحكمة بالبلاد والعباد كعلاقات صراع لا أكثر ولا أقل. ولا مجال لما تروجه النظرية الوظيفية من ضرورة التضامن بين أفراد المجتمع المنقسم على جميع المستويات، وهي مقولة أساسية في الوظيفية هدفها تذويب الصراعات والوعي بها لصالح القوى المتحكمة الثروة والسلطة، ويرتبط التضامن بالوعي الجمعي لنفي ونقض الوعي الطبقي والصراع، كأدوات تعبير للوعي الذاتي في الفكر السياسي، فالنظرية الصراعية تصر على ضرورة إقامة التنظيمات السياسية التي تعبر عن مصالح طبقاتها من خلال حزب ثوري للطبقات المضطهدة التي لن يكون بمقدورها تحقيق رسالتها التاريخية إلا بحزب سياسي ثوري مستقل. أما الوظيفية فتصر نظريا وعمليا على بناء التنظيمات المهنية التي توحد العمال وأرباب العمل على سبيل المثال لتصفية التناقضات والصراعات الاجتماعية بين الطرفين وخلق مصلحة مشتركة لتطوير العمل ورعايته، وهي نفس الأضاليل السياسية الراهنة التي تشكك باستقلالية الأطر السياسية والاجتماعية اللازمة لرعاية التغيير والعمل على تمييع محتواها السياسي وتجريدها من دلالتها الطبقية. وتعتقد النظرية الوظيفية أن القيمة العليا للمجتمع هي الحفاظ على النظام والاستقرار من خلال ضمان استمرار الأدوار السائدة للأفراد والجماعات والوظائف والتنشئة الاجتماعية، فالأزمة الاجتماعية العامة التي تتطلب انتقال المجتمع من مرحلة إلى مرحلة كعبور الديمقراطية والحداثة ما هي الا مشكلات فردية يمكن عزلها وتحليلها (تفتيتها) كالانحراف، فهي مشكلة ناتجة عن انهيار منظومة القيم الناظمة لهذا النسق التي تؤدي إلى عدم اتزان وتفكك اجتماعي، والسبب هو ضعف أجهزة الرقابة والتنشئة الاجتماعية (العائلة والمؤسسة الدينية والقانون العام وباقي المنظومة الاجتماعية التي لها علاقة بالسلوك القويم؛ أي السلوك المطابق للقيم العليا التي وضعها النظام الاجتماعي نفسه. فالانحراف والتفكك –كناية عن الاضطرابات والتناقضات الاجتماعية- في عرف الوظيفية يجب تمويهه وفهمه كعجز عن التكيف مع متطلبات النظام، وقيام الأفراد والجماعات بأدوارهم الموكولة لهم. بمعنى آخر، يتعالى النظام الاجتماعي ويصبح تابو مفارقا لبنيته المولدة للمشاكل التي لا تعدو أن تكون مشكلات إدارية فرعية يمكن حلها بإعادة تأهيل الأفراد ودمجهم بالمجتمع من جديد، ولهذا فقد ساد علم النفس الاجتماعي، وعزز مكانته بتعزيز مكانة المدرسة السلوكية التي لا تقيم وزنا للوعي والفكر والنظرية، وفسرت السلوك المنحرف بالتنشئة الاجتماعية الخاطئة وانعدام قنوات التواصل بين المربين والمنحرفين، وعززت علمويتها بدراساتها الامبريقية التي استنتجت منها أحكاما كلية مشكوك بصحتها، ولا تطابق العملية التاريخية بأي شكل من الأشكال. أما حقيقة الأزمة العامة في النظرية الصراعية فهي أزمة بنيوية تشير إلى دخول النظام القائم مرحلة الانهيار وضرورة الانتقال إلى المرحلة التالية. والمسألة ليست مسألة انحراف كما تقول الوظيفية، بل مسألة استلاب وتصعيد للصراع الطبقي الذي بلغ منتهاه، ولا يحل الصراع إلا بتغيير العلاقات الاجتماعية، وهي عملية تاريخية طويلة المدى تتحرك فيها وحدات كبرى كالطبقات الاجتماعية التي تنكر الوظيفية وجودها أو التعامل معها منهجيا وواقعيا، وتصر على التعامل مع العمليات والوحدات الاجتماعية الصغرى لسهولة مقاربتها والسيطرة عليها كالجماعات المهنية. إن اخطر ما يوجد في المنهج الوظيفي جرأته في إصدار التعميمات رغم تهافت المقدمات في بحوثها الإجرائية وضيق نماذجها الاستقرائية، كالحلول المطروحة للمشكلات التربوية التي تواجه المربين والتي لا تمت للواقع بصلة. وما دام التركيز على الفردي والخاص والراهن، فالتاريخ والبعد التاريخي لزوم ما لا يلزم، وعليه فقد تم نفي المهام التاريخية الكبرى مثل التغيير الثوري الذي يولد منهجيا وواقعيا مشكلات محرجة ولا حصر لها للنموذج الوظيفي، ولذلك تطلب النموذج الإرشادي للوظيفية طرده والترويج لنموذج تطوري سلس للتغيير لا يولد من المشاكل والاضطرابات ما لا يحمد عقباه. وتهربا من الاستحقاق الأخلاقي تهربت الوظيفية من السببية، وتحديدا السبب الكافي أو الضروري للازمة، وتقتصر تحليلاتها على الديناميكيات التي أوصلت الأزمة إلى ما وصلت إليه، وما دامت معنية بالغايات وهي حركة المجتمع نحو الاستقرار، فليس من مصلحتها فتح باب السببية على مصراعيه لتفسير التغير والانتقال لأنها ستقودها إلى التابو الذي فرضته على نفسها من حيث المبدأ وهو سلامة النظام الاجتماعي الذي فقد شرعيته بالأزمة وعجز عن إشباع حاجات الناس وأكد ضرورة الانتقال والتغيير. لم تكن هذه النظرية، كاذبة أو صادقة بالمطلق، ولكن الممارسة الكلية للنظريتين أثبتت أوجه القوة والقصور وبالتالي كشفت عوراتهما ومغالطاتهما، ولم تعد الأمور في القرن الحادي والعشرين كما كانت في السابق، ولذلك فإن مهمة السوسيولوجي والمناضل السياسي هي إعادة النظر بالمبادئ والمفاهيم والتخلي عما ثبت عقمه وتبني ما بقي صالحا لبناء نظرية تغيير مركبة تأخذ بالاعتبار مجمل التغيرات والممكنات لتوائم طبيعة الحراك الاجتماعي المعاصر في بلادنا والعالم اجمع للتخلي عن المستحيل وتحقيق الممكن. بالتوفيق والنجاح |
2013- 1- 10 | #10 |
أكـاديـمـي
|
رد: تجمع طلاب وطالبات ماجستير علم اجتماع لعام 1433هـ - 1434هـ
بعد العصف الذهني , والتفكير بالسؤال المتوقع حضوره بالاختبار ,,,,,,,,,,,, ( كيف تفهم المدرسة الوظيفية والصراعية , الجريمة والأسرة ).
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|