الموضوع: توعوي عام ملف شامل عن طب الطوارئ ......
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014- 9- 17   #21
حنان آل حيان
مشرفه المستوى الثامن لإدارة أعمال سابقاً
 
الصورة الرمزية حنان آل حيان
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 93472
تاريخ التسجيل: Sun Nov 2011
المشاركات: 12,016
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 367659
مؤشر المستوى: 538
حنان آل حيان has a reputation beyond reputeحنان آل حيان has a reputation beyond reputeحنان آل حيان has a reputation beyond reputeحنان آل حيان has a reputation beyond reputeحنان آل حيان has a reputation beyond reputeحنان آل حيان has a reputation beyond reputeحنان آل حيان has a reputation beyond reputeحنان آل حيان has a reputation beyond reputeحنان آل حيان has a reputation beyond reputeحنان آل حيان has a reputation beyond reputeحنان آل حيان has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: جامعه الدمام
الدراسة: انتساب
التخصص: ادارة أعمال
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
حنان آل حيان غير متواجد حالياً
رد: ملف شامل عن طب الطوارئ ......


انخفاض ضغط الدم





ضَغطُ الدَّم هو القُوَّة التي يدفعُ بها الدّم ضدّ جُدران الشرايين. في كُلِّ مرَّة ينبضُ فيها القلب، يَضخُّ الدَّم في الشَرايين. يكون ضَغط الدّم أعلى ما يمكن عِندما ينبض القلبُ، ليضخّ الدّم. يُطلق على هذا اسم الضَّغط الانقباضيّ. عندما يكون القلب في راحة، بين النّبضات، ينخفضُ ضَغطُ الدّم. هذا هو الضّغط الانبساطيّ. تستخدمُ قراءة ضَغط الدّم هذين الرّقمين. كلاهما مهمّ، وهما يُكتبان عادةً فوق بعضهما بعضاً أو بجانب بعضهما بعضاً، مثل 120/80. يَكونُ لدى الشخص ضَغط دمٍ مُنخفض إذا كانت قراءة ضَغط دَمه 90/60 أو أقل. يكونُ لدى بَعضِ الأشخاص ضَغط دمٍ مُنخفض طوالَ الوَقت. ولا يَكونُ عندهم أعراضٌ، وتكونُ القراءات المُنخفِضة أمراً طبيعياً بالنسبة لهم. بينما عندَ أشخاصٍ آخرين، ينخفضُ ضَغطُ الدم تحتَ القيمة السوية بسبب حدثٍ أو حالةٍ طِبيةٍ ما. قد يشكو بعض الأشخاص من أَعراض ضغط الدم المُنخَفض عند الوُقوف بِسرعةٍ كَبيرةٍ جداً. لا يُشكِّل ضَغط الدم المُنخفض مُشكلةً، إلاَّ إذا تَسبَّب بدَوخَة أو إغماء أو بِصدمة في الحالات الشديدة.

مقدمة

يَحصُلُ ضَغط الدم المُنخَفض، أو نَقص الضغط، عندما تكون قراءة ضَغط الدم 90/60 أو أقل. يكونُ لدى بعض الناس ضَغط الدم مُنخَفض طَوال الوقت. وعندَ أشخاص آخرين، ينخفضُ ضَغط الدم دونَ القيم السوية بسبب حَدث أو حالة طبِّية ما. يكون ضَغطُ الدم المُنخفِض مُشكلة فقط إذا تَسبَّب بدَوخَة أو بإغماء أو بصدمَة في الحالات القُصوى. وهناك - ولله الحمد - علاجٌ له. يَشرحُ هذا البرنامج التثقيفي ضَغط الدم المُنخفض، وكيف يُمكن الوقاية منه وضَبطه.

ضَغط الدم

تَحتاج خَلايا الجِسم إلى الأكسجين والغذاء كي تبقى على قيد الحياة. يُحمَل الأكسجينُ والمواد الغذائية إلى جميع أجزاء الجِسم عبرَ الدم. يَضخُّ القلبُ الدم لخارج حُجيراته عبرَ الأوعية الدمَوية. تُسمَّى الأوعية الدموية التي تحمل الدم الجديد من القَلب إلى الجِسم باسم "الشَرايين". ضَغطُ الدم هو قوة الدم عندما يَضغط على جدران الشرايين، كما في ضَغط الماء في خرطوم ماء الحَديقة. يُستخدَمُ رَقمان لوَصفِ ضَغط الدم. يُسمى الرقم الأعلى ضغط الدم "الانقباضي". وهو يَقيسُ ضَغطَ الدم عندما يَضُخ القلب. الرقم الأعلى الصحي الطبيعي أقل من 120. الرقمُ الثاني أقل من الضغط الانقباضي. وهو يقيسُ ضغطَ الدم عندما يكون القلب في حالة راحة. إنَّه يُعرف باسم ضغط الدم "الانبساطي". الرقم الأدنى الصحي الطبيعي هو 80 أو أقل. فمثلاً، قد يكون لدى مريضٍ ما ضَغط دم يبلغُ 125/70، ويُسمى عادة "مائة وخمسة وعشرين على سبعين". وهذا يعني أنَّ لدى المريض قراءة ضغط دم انقباضي 125 وانبساطي 70. لا يبقى ضَغطُ الدم على حاله في جَميع الأوقات؛ فهو ينخفضُ عندَ النوم ويرتفع عندَ الاستيقاظ. كما يَرتفع ضَغطُ الدم عندَ الإثارة أو العَصبية أو النشاط. الجسمُ حساسٌ جداً لتغيرات ضَغط الدم؛ فمثلاً في حال الوقوف بسرعة كبيرة، قد ينخفضُ ضَغط الدم لفترةٍ صَغيرة. يُكيفُ الجسم ضَغط الدم للتأكد من جَرَيان ما يَكفي من الدم والأكسجين إلى الدماغ والكليتين وباقي الأعضاء الحيَوية.

ضَغط الدم المُنخفض

ضَغطُ الدم السوي عند البالغين هو أقل من 120/80. يَحصُلُ ضَغط الدم المُنخَفض، أو نَقص الضغط، عندما يَكون ضَغط الدم أقل من 90/60. تحصل مُعظم أشكال ضَغط الدم المُنخفض لأنَ الجِسم لا يَستطيع أن يُرجعَ ضَغط الدم إلى القيَم السوية، أو لا يستطيعُ القيام بذلكَ بسرعةٍ كافية. في مُعظم الأحيان لا يكون ضَغط الدم المُنخفض مصدرَ قلقٍ طِبي، إلا إذا سبَّبَ أعراضاً أو إذا كانَ مُرتبِطاً بحالة خَطيرة مثل المَرضِ القلبي. هناكَ أنواعٌ مُتعددةٌ من ضَغط الدم المُنخفض. يكونُ لدى ذوي ضَغط الدم المُنخفِض دوماً نَقص ضَغط عديم الأعراض مُزمن. ولا يكونُ عِندهم أعراض أو علامات عادةً، ولا يَحتاجون إلى علاج. ضَغط الدم المُنخفض أمرٌ طبيعي بالنسبة لهم. تَحصلُ أنواعٌ أخرى من ضَغط الدم المُنخفض إن انخفضَ ضَغط الدم فجأةً بصورة كبيرة. وتتراوح الأعراض من خَفيفة إلى شَديدَة. الأنواع الثلاثة الرئيسية لضَغط الدم المُنخفض هي:
  • نَقصُ ضَغط الدم القيامي.
  • نقص ضغط الدم بالتواسط العَصبي.
  • نقص ضغط الدم الشديد المُرتبط بالصدمة.
يَحدثُ نقصُ ضغط الدم القيامي عند القيام من وَضعية الجُلوس أو الاستلقاء. قد يَشعر الشخص بِدَوخَة أو خفة الرأس، أو حتى أنه قد يُصاب بالإغماء. وهو يحصل إذا كان الجِسم غير قادرٍ على تكييف ضَغط الدم وجَرَيان الدم بِسرعةٍ كافيةٍ مع تغيُّر الوَضعية. في نَقصِ ضَغط الدم القيامي، يَستمر انخفاض ضَغط الدم عادةً لثوانٍ أو دقائق قَليلة فقَط بعد الوُقوف. وقد يَحتاجُ الشخصُ للجلوس أو الاستِلقاء لمدةٍ صغيرة إلى أن يَعود ضَغطُ الدم إلى الحُدود الطبيعية. وهو قد يَكونُ عَرضاً لحالةٍ طِبيةٍ أخرى. أحد أشكال نَقص الضغط القيامي، واسمهُ نَقص ضَغط الدم التالي للأكل، هو انخفاض مُفاجِئ في ضَغط الدم بعد وجبة الطعام. يُصيب هذا النوع من ضَغط الدم المُنخفض في المقام الأول المُسنِّين. كما قد ترتفعُ خُطورة الإصابة به عند المُصابين بضَغط الدم المُرتفِع أو باضطراب في الجِهاز العصبي المَركزي، مثل داء باركِنسون. في نَقصِ ضَغط الدم بالتواسط العَصبي، يَنخفِضُ ضَغط الدم بعدَ أن يَقفَ الشخصُ لمدةٍ طويلةٍ. قد يَشعرُ المُصاب بدَوخَة أو إغماء أو بتوعُّك في المعدة بسببه. قد يحصلُ نَقصُ ضَغط الدم بالتواسُط العصبي أيضاً بسبب التعرُّض لموقف كَريه أو مُحبط أو مُرعِب. يُصيبُ نقص ضَغط الدم بالتواسط العصبي الأطفال والشباب أكثرَ من الأشخاص من باقي الفئات العُمرية. غالباً ما يَشفى الأطفالُ من ضَغط الدم بالتواسط العصبي مع كبرهم. نَقصُ ضَغط الدم الشديد المُرتبط بالصدمة هو نوعٌ آخر من ضَغط الدم المُنخفض. الصدمَةُ حالةٌ مُهددةٌ للحياة يَنخفض ضَغط الدم فيها لحد كبير بحيث لا يحصل الدماغ والكليتان والأعضاء الحَيوية الأخرى على ما يكفي منَ الدم لتعملَ جيداً. ينخفضُ ضغطُ الدم في الصدمة لأقل بكثير ممَّا في الأنواع الأخرى لنقص الضغط. يمكنُ للكثير من العَوامل أن تَتسبب بالصدمة. وتتضمَّن الأمثلة:
  • عدوى شديدة مُعينة، والحروق، والتفاعلات التحسُّسية.
  • خسارَة دَمَوية كبيرة.
  • التسمم.
يمكنُ أن تكون الصدمة قاتلة إذا لم تُعالج فوراً.

الأعراض

تتضمن أعراض وعلامات ضَغط الدم المُنخفض ما يلي:
  • تَغيُّم الرؤية.
  • التَّخليط الذهني.
  • الدوخَة أو خِفَّة الرأس.
  • الإعياء.
  • الغَثيان.
  • النُّعاس.
  • الضَّعف.
قد يَشعرُ الشخص بأنه سيُصاب بالإغماء أو قد يُغمى عليهِ فِعلاً. يجب أن يجلسَ الشخص أو أن يستلقي فوراً إن ظهرت عِندَه أعراض نَقص الضغط. عليه أن يضعَ قدميه في مُستوى أعلى من قَلبه. ويجب أن يطلب العناية الطبية إن لم تَختفِ الأعراض والعلامات بِسرعَة. قد يَفقدُ الشخصُ وَعيه إن كان لديه ضَغط دمٍ مُنخفض بسبب الصدمَة. تكون الصدمة مُميتةً غالباً إذا لم تُعالج فوراً. تختلفُ أعراضُ وعلاماتُ الصدمة الأخرى بحسب السبب. عندما تتسبَّب كمية الدم المُنخفض أو سوء عمل الضخ في القلب بالصدمَة، فسوف:
  • يبدأ الشخص بالتنفس بسرعةٍ كبيرةٍ.
  • يُصبحُ النبضُ ضعيفاً وسريعاً.
  • يُصبحُ الجِلدُ بارداً ومُتعرقاً وذا لون أزرق أو شاحب. ويعودُ الجلد إلى لونه الطبيعي في حال ضغطه أبطأ من المُعتاد. تَظهرُ شبكة من خطوط زرقاء تحتَ الجلد.
عندما يسبِّب الارتخاء الشديد في الأوعية الدموية الصدمة، يشعرُ الشخصُ في البداية بالدفء والتوَهُّج. يصبحُ الجلد فيما بعد بارداً ومتعرقاً، ويشعرُ الشخصُ بنُعاسٍ شَديد. الصدمة حالةُ طوارئ ويجبُ مُعالجتها فوراً. يجب الاتصال بالطوارئ إن كان لدى الشخصُ أعراض وعلامات الصدمة. حتى الأشكال الخفيفة من ضَغط الدم المُنخفض يمكن أن تَتسبَّب بالدوخة والإغماء وخطورة حدوث إصابة بسبب السقوط. يمكنُ أن يمنعَ ضَغط الدم المُنخفض بشدة الجسمَ من الحصول على كفايتهِ من الأكسجين لأداءِ وظائفهِ المُعتادة، ما يتسبَّب بضرر في القلب والدماغ.

الأسباب

تتسبَّب الحالات أو العوامل التي تحدُّ من قُدرة الجِسم على ضبط ضَغط الدم بنقص ضغط الدم. للأنواع المُختلفة من ضَغط الدم المُنخفض أسباب مُختلفة. لنقصِ ضَغط الدم القيامي الكثير من الأسباب. وقد تتضمن الأسباب:
  • التجفاف، أو أن الجسم يخسرُ من الماء أكثر مما يحصل عليه.
  • الحَمل، ويعود ضغط الدم فيه غالباً للطبيعي بعدَ الولادة.
  • التقدُّم بالعمر، حيث لا يتعامل الجِسم الكهل مع تغيُّرات ضغط الدم بنفس كَفاءة الجسم الأكثر شباباً.
كما يُمكنُ أن ترفعَ حالات طبية مُعينة خطورة نقص ضَغط الدم القيامي ، من مثل:
  • فقرِ الدم.
  • اضطرابات الجِهاز العصبي المركزي، كداء باركِنسون.
  • حالات صَماوية، مثل الاضطرابات الدرقية وانخفاض سُكر الدم والسكري.
  • حالات قلبية، مثل النوبَة القلبية ومرض صِمامات القلب وسرعة القلب المُنخَفضَة جداً وفشل القَلب.
  • العدوى الشديدة.
تستطيعُ بعضُ الأدوية التي تُستخدم لعلاج ارتفاع ضَغط الدم والمرض القلبي أن ترفعَ خُطورَة نقص ضَغط الدم القيامي. كما قد تزيد أدويةٌ تُستخدم في بعض الحالات، مثل القلق والاكتئاب وخلل وظيفة الانتصاب القضيبي واضطرابات الجهاز العَصبي المركزي، من خُطورة نَقص ضغط الدم القيامي أيضاً. ويمكن لمواد أخرى، عند أخذها مع أدوية ارتفاع ضَغط الدم، أن تتسبَّب أيضاً بنقصِ ضَغط الدم القيامي. وتتضمَّن تلك المواد الكحول وبعض الأدوية الموصوفة والتي تُؤخَذ من دون وَصفةٍ طِبية. أخيراً، تشمل العوامل أو الحالات الأخرى التي قد تحث نقصِ ضَغط الدم القيامي المكوثَ في الخارج في الحر أو عدم الحركة أو الجمود لفترات طويلة. "الجمود" يعني عدم قُدرة الشخص على التجوُّل كثيراً. يحدثُ نقص ضغط الدم بالتواسط العصبي عندما لا يتواصلُ الدماغ والقَلب مع بعضهما بعضاً بشكلٍ صَحيح. في نقص ضغط الدم بالتواسط العصبي، يُخبرُ الجسم بشكلٍ خاطئ الدماغ أنَّ ضَغط الدم مرتفعٌ، فيبطيء الدماغ استجابةً لذلك سرعة القلب. يجعلُ هذا ضَغط الدم ينخفض، ممَّا يتسبَّب بالدوخَة والأعراض الأخرى. تستطيعُ عوامل وحالات عديدة أن تُسبِّبَ نقص ضغطٍ شديد مرتبط بالصدمة. ويشملُ بعضها على:
  • نوبة قلبية، أو انصمام رِئوي، أو ضربات قلب غير مُنتظمة.
  • انخفاض كبير في مَقدرة القلب على ضخِّ الدم.
  • خسارة كَبيرة للدم أو السوائل من الجسم.
  • عدوى شَديدة مُعينة.
كما قد يتسبَّب ارتخاء مفاجئ وشَديد للشرايين المُرتبطة بانخفاض في ضَغط الدم بالصدمة. وقد يَحدث بسبب:
  • ردة فعل تجاه أدوية مُعينة.
  • تَفاعُل تحسُّسي شَديد، اسمه "الصدمَة التأقية".
  • إصابة رأس شديدة.
  • فشل كَبِدي.
  • التسمُّم.
تَشخيص ضَغط الدم المُنخَفض

يُشخصُ ضَغط الدم المُنخَفض بالاعتمادِ على التاريخ الطبي والفَحص الجَسَدي ونتائج الفُحوص. سوف يَرغبُ مُقدم الرعاية الصحية بمعرفة:
  • نوع ضغط الدم المُنخَفض الموجود عندَ المريض ومدى شِدته.
  • فيما إذا كان هناك حالة مُستبطنة تُسبب ضغط الدم المُنخَفض.
الصدمة حالةٌ مُهدِّدة للحياة تَحتاجُ إلى معالجة طارئة. وفي الأنواع الأخرى من ضَغط الدم المُنخَفض، قد يوصي مُقدم الرعاية الصحية بفحوص لاكتشاف كيفَ يتجاوب ضَغط الدم مع أوضاع مُعيَّنة. سوف تُساعد نتائج الفحوص مُقدم الرعاية الرعاية الصحية على معرفة سبب الأعراض. قد تُجرى فُحوص دموية للبحثِ عن أسباب ضَغط الدم المُنخَفض. قد تُظهر فحوص الدم فيما إذا كان فقر الدم أو انخفاض سُكر الدم هو سبب نقص الضغط. مُخطط كهربية القلب هو فحصٌ بسيط يكشف ويُسجل فعالية القلب الكهربائية. وهو يُظهرُ مدى سرعة نَبض القلب وفيما إذا كان نَظمه ثابتاً أم غير مُنتظم. كما يُظهر مُخطط كهربية القلب قوة وتوقيت الإشارات الكهربائية خلال مُرورها بكل جزء من القلب. مِرقاب هولتَر ومِرقاب الحَدَث هما جهازان صغيران مُتنقلان يُسجلان فَعالية القلب الكهربائية. يُشبه هذان المِرقابان مُخطط كهربية القلب، إلاَّ أنَّ مُخطط كهربية القلب المعياري لا يُسجل إلا ضَربات القلب لثوانٍ قليلة. يُمكنُ ارتداء مِرقابي هولتَر والحَدَث في أثناء قيام الشخص بنشاطاته اليومية، لتسجيل فعاليات القلب لمدة أطول. تَخطيطُ صَدى القلب، أو الإيكو، فَحصٌ يَستخدمُ أمواجاً صَوتية لوضع صورة مُتحركة للقلب. تُظهرُ الصورة مدى سلامة قيام القَلب بِعملهِ وحجمه وشكله. هناكَ العديد من أنواع الإيكو، بما في ذلك إيكو الشدة. يُجرى هذا الفحص كجزءٍ من اختبار الشدة. يُجرى إيكو الشدة عادةً لمعرفة فيما إذا كان لدى المريض انخفاض في جَريَان الدم إلى القلب، وهو أحد علامات الداء القلبي التاجي. يكونُ تَشخيص بعض الاضطرابات القَلبية أسهل عندما يَعمل القلب بشدة وينبض بسرعة. خلال فَحص الشدة، يقوم المريض بتمارين أو يُعطى أدوية إن كان غير قادرٍ على التمرن لجعل قلبه يعمل بشدة وينبضُ بِسُرعة في أثناء إجراء الفحص. مُناورة فالسلفا هي اختبارٌ بسيط للجزء من الجهاز العصبي الذي يتحكم بوظائف من مثل ضربات القلب وتضيق وتوسُّع الأوعية الدموية. قد تحدث مشاكل في ضغط الدم إن سار أمرٌ ما بشكلٍ خاطئ مع هذا الجزء من الجهاز العصبي. في أثناء مُناوَرة فالسلفا، يأخذ المريض نَفساً عميقاً، ثم يجبر الهواء على الخروج عبر شَفتيه. ويقوم المريض بهذا عدَّة مرات. وتُفحص سُرعة القلب وضغط الدم خلال الاختبار. يَستخدمُ مُقدِّمو الرعاية الصحية اختبار الطاولة المَيالَة كي يُشخصوا نقص ضَغط الدم القيامي ونَقص ضَغط الدم بالتواسط العَصبي. يُصاب الأشخاص المصابون بنَقص ضَغط الدم بالتواسط العَصبي بالإغماء خلال هذا الفحص عادةً. يُساعدُ هذا الفحص مُقدِّم الرعاية الصحية على اكتشاف أيَّة حالة دماغية أو عصبية مُستبطنة.

ضَبطُ ضَغط الدم المُنخفض

تَعتمد المُعالجة على نوع ضَغط الدم المُنخَفض وشِدة الأعراض. هَدف العلاج هو إعادة ضَغط الدم إلى الحدود الطبيعية لتخفيف الأعراض. الهَدفُ الآخر هو تدبير أية حالةٍ مُستبطنة تُسبب ضَغط الدم المُنخَفض. عند الشخص المُعافى، ضَغط الدم المُنخَفض دون أعراض وعلامات ليس مشكلةً عادةً، ولا يحتاج إلى علاج. هناك العديد من العلاجات لنقص ضَغط الدم القيامي. قد ينصح مُقدم الرعاية الصحية في حال الإصابة بتلك الحالة بإجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل:
  • التقليل من الكحول أو الامتناع عنه.
  • شرب الكثير من السوائل.
  • النهوض ببطء.
تغييرات نمط الحياة الأخرى هي:
  • أكل وجبات صَغيرة مُنخفضة الكاربوهيدرات في حال الإصابة بنقصِ ضَغط الدم التالي للأكل.
  • عدم مُصالبة الرجلين في أثناء الجلوس. مُصالبة الرجلين قد تؤثر في الجريان الدموي.
  • زيادة بطيئة في وقت الجلوس إذا كان المريض مُتجمداً لفترة زمنية طويلة بسبب حالةٍ طبية.
يُمكنُ التحدث مع مُقدم الرعاية الصحية بشأن استخدام جوارب ضاغطة. تطبق تلك الجوارب ضغطاً على أسفل الرجلين, ويُساعد الضغط على تحريك الدم في أنحاء الجِسم. قد يكون هناك حاجة في حال الإصابة بِنقصِ ضَغط الدم بالتواسط العصبي إلى إجراء تغييرات في نَمط الحَياة. وهي تتضمَّن:
  • تجنُّب الأوضاع التي تُحرض الأعراض، مثل الوقوف لفترات طويلة.
  • شرب الكَثير من السوائل.
  • زيادة مدخول الملح بحسبِ نصائح مُقدم الرعاية الصحية.
  • تعلُّم معرفة الأعراض التي تحدث قبل الإصابة بالإغماء، واتخاذ إجراءات لرفع ضَغط الدم.
في حال تسبب دواءٌ بضَغط الدم المُنخفض، قد يقوم مُقدم الرعاية الصحية بتغيير الدواء أو بتعديل الجُرعة المأخوذة. كما أنَّ هناكَ العديد من الأدوية لمعالجة نقص ضغط الدم القيامي أو بالتواسط العصبي. يحتاج المُصابون بِصدمة إلى علاجٍ فوري من قبل العاملين الطبيين. يجب الاتصال بالطوارئ فوراً إن كان عند الشخص أعراض وعَلامات الصدمَة. أهداف مُعالجة الصدمة هي:
  • استعادة جَريان الدم إلى الأعضاء بأسرَع ما يمكن للوقاية من تلف الأعضاء.
  • إيجاد سبب الصدمة وعَكسُه.
يُدخَلُ دمٌ أو سوائل خاصة إلى مَجرى الدم لاستعادة جَريان الدم إلى الأعضاء. قد تُساعد الأدوية على رفع ضَغط الدم أو على جعل ضربات القلب أقوى. قد نحتاج إلى علاجات أخرى، مثل المُضادات الحَيوية أو الجراحة، وذلك بحسبِ سبب الصدمَة.
الخلاصة

يَحصُلُ ضَغط الدم المُنخَفض، أو نَقص الضغط، عندما تكون قراءة ضَغط الدم90/60 أو أقل. يكون لدى بعضِ الأشخاص ضَغط دمٍ مُنخفض طوالَ الوَقت. ولا يَكونُ عندهم أعراضٌ وتكونُ القراءات المُنخفِضة أمرٌ طبيعي بالنسبة لهم. بينما عندَ أشخاصٍ آخرين، ينخفضُ ضَغطُ الدم تحتَ القيمة السوية بسبب حدثٍ أو حالةٍ طِبيةٍ ما. لا يُشكلُ ضغط الدم المُنخَفض مُشكلةً إلا إذا تسبب بدوخة أو بالإغماء. قد يشكو بعض الأشخاص من أَعراض ضغط الدم المُنخَفض عند الوُقوف بِسرعةٍ كَبيرةٍ جداً. قد يَتسبَّب ضَغطُ الدم المنخفض في الحالات الشديدة جداً بالصدمة. الصدمة حالةُ طوارئ مُهددة للحياة. يجب الاتصال بالطوارئ إن كان لدى الشخص أعراضُ وعلامات الصدمة. تَعتمد مُعالجة ضَغط الدم المُنخَفض على نوعه وشِدة الأعراض. هَدف العلاج هو إعادة ضَغط الدم إلى الحدود الطبيعية لتخفيف الأعراض. الهَدفُ الآخر هو تدبير أية حالةٍ مُستبطنة تُسبب ضَغط الدم المُنخَفض. يستطيعُ مقدِّم الرعاية الصحية أن يُعالج بنجاح ضَغط الدم المُنخَفض. بإمكان الشخص إن كان مُصاباً بضَغط الدم المُنخَفض أن يأخذَ خَطوات للوقاية من الأعراضِ، مثل نوبات الدوخَة والإغماء، أو الحد منها.
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""





عضات الحيوان والإنسان



ANIMAL AND HUMAN BITES







متى يَتَّصِل المصابُ بالطَّبيب أو يَستَدعيه

الجُرح شَديد، وقد يحتاج إلى غُرَز، أو الجُرح مَوجودٌ على الوَجهِ أو اليَد أو القَدَم أو فَوقَ أحد المفاصل. وإذا كانَ الجُرحُ يحتاج إلى غُرَز، فيجب أن تُجرَى خلال 6-8 ساعات.

  • إذا كانت العَضَّةُ أو الخَدش من خُفَّاشٍ أو حيوان برِّي آخر.
  • إذا كانت العَضَّةُ من إنسانٍ أو قطَّة، وكانت شديدة، فهذه العضَّاتُ تُصابُ بالعَدوَى بسُرعةٍ وسهولة.
  • إذا كانت العَضَّةُ من كلبٍ أو قطَّة أو نِمس يخرج الزَّبَدُ من فمه، فإنَّه يَتصرَّف بشكلٍ غريب أو يُهاجِم من دون سَببٍ واضح. ويمكن الاتِّصالُ بمركز مكافحة الحيوانات أو مكتب الصحِّة العامَّة في المنطقة.
  • عندما لا يَجِد المُصابُ صاحبَ الحيوان الأهلي الذي عضَّه، أو عندما لا يستطيع مالِكُ الحيوان إثباتَ أنَّ لقاحِ الكَلَب قد أُعطِيَ للحيوان حَديثاً.
  • عندما يَفقِدُ المصابُ الإِحسَاسَ أو الحَرَكَة تحت مستوى الجُرح.
  • عند وُجودِ عَلاماتِ العَدوَى؛ وقد تَشتَمِلُ هذه العَلاماتُ على زيادة الألم والتَّورُّم أو الدِّفء أو الاِحمرار، والخطوط الحمراء المتِّجِهَة من الجُرح، والقَيح والحُمَّى.
  • عندما لا يَكونُ المُصابُ قد حصلَ على جرعةِ كُزَاز في آخر خمس سنوات، أو لا يَعرِف موعدَ آخِر جُرعَة حَصَلَ عليها؛ فعندما يَحتاجُ إلى هذه الجُرعَة، يجب أن يحصلَ عليها خِلال يومين.
تُعَدُّ العَدوَى والتَّندُّبُ مَصدَرَ القلقِ الرَّئيسي في العَضَّاتِ والخُدوش التي تَقطع الجِلد، ويمكن أن يُصابَ الشخص بالكُزاز إذا لم تَكُن الجُرعاتُ قد أُخِذَت حديثاً.
بَعدَ الإِصابَةِ بعَضَّةِ حيوان، قد يَرغب المُصاب بمَعرِفَة ما إذا كانَ بحاجةٍ إلى جُرعَةٍ من لقاح الكَلَب. ومع أنَّ الكَلَب نادرٌ جداً، لكنَّه مُمِيتٌ إذا لم يُلَقَّح المُصابُ فوراً بعدَ التعرُّض لعضَّةٍ من حيوانٍ مُصاب بالعَدوَى.
  • تُعَدُّ الخفافيشُ والرَّاكوناتُ والظَّرابين والثَّعالِب هي المصادِر الرئيسيَّة للكَلَب في أمريكا الشِّمالية، على سبيل المثال.
  • يَندُر أن تُؤَدِّي الحيواناتُ الأهلية الملقَّحَة، مثل الكِلاب والقطط والنُّموس، إلى الكَلَب.
  • الكَثيرُ من الحيواناتِ الشاردة غيرُ مُلَقَّحَة.
المعالجةُ المَنزِليَّة

  • يُترك الجُرحُ يَنـزف بحرِّيةٍ لمدَّة تصل إلى خَمس دقائق، ما لم يَكُنِ النَّزفُ غَزيراً. وأمَّا إذا كانَ النَّزفُ شَديداً، عندئذ نلجأ إلى إِجراءات إيقاف النَّزف الشَّديد.
  • يُغسل الجُرحُ بالماء والصَّابون، ولا يَستَعمِل الكحولُ أو اليُود أو أيَّة منظِّفاتٍ أخرى.
  • يجب الاتَّصالُ بمَركزِ مُكافَحَة الحَيَوانات أو عِيادَة الصِّحَّة العامَّة في المنطقةِ للحُصولِ على النُّصح عمَّا يجب إِجراؤه.
وبوَجهٍ عام:
  • عندما يَتَعَرَّضُ الشخصُ لعضَّةٍ من حَيوان أهلي، كالكَلبِ أو القطِّ أو النِّمس، لابدَّ من محاولة التعرُّف عمَّا إذا كانَ الحَيَوانُ قد أَخَذَ لقاحاً حَديثاً للكَلَب أم لا. ويجب القَبضُ على الحيوانِ الأهلي السَّليم الذي لم يَحصَل على لقاحٍ حَديث ومراقبته لمدَّة تصلُ إلى عشرة أيَّام من قِبَل الطَّبيب البَيطَري.
  • إذا كانت العَضَّةُ أو الخَدَش من حَيوانٍ برِّي، يمكن أن يُخبِرَ المريضُ من قِبل مركز مكافحة الحيوانات أو عيادة الصحَّة العامَّة في المنطقةِ عمَّا إذا كان هناك ما يُبَرِّر القلقَ من الكَلَب أم لا.








  رد مع اقتباس