رد: مُتنفَس لعشاق الشعــر الفًصيح ,
 

‏فكيف بيومٍ أو أقلّ وليلةٍ
‏غدوتُ مسيئاً بالغ الذنب يغلطُ ؟!

‏وإنّي إلى الأمس القريب حبيبتي
‏وليدٌ -على كلتا يديكِ- مقمّطُ

‏فحُلّي وثاق الليل علّي للحظةٍ
‏سأغفو ويطوي الصبح َ شَعرٌ ممشّطُ

‏وأهواه منكوشاً ولكنّ خشيتي
‏من الشمس لو يوماً على الناس تهبطُ

رد: مُتنفَس لعشاق الشعــر الفًصيح ,
 

‏هذي
‏ السّماوات الغريبة منبعك
‏ تتهجّد الأنوار حتّى تتبعك
‏ظلّ
‏ّ يؤرشف صوت حزن حائر...
‏و الشمس تسري كي تراك و تسمعك

‏كن جرحك المنثور
‏..كن أوطانه
‏ هذي الخرائط قد تجنّ لتخلعك

‏متفرّقا كالعطر بين قصائدي
‏ لكن حروفي تقتفيك لتجمعك

رد: مُتنفَس لعشاق الشعــر الفًصيح ,
 

لأنكَ ساكنٌ في كُل كُلي
‏أراكَ خياليَ الأبهى و ظلّي

‏تجلى فيك طيف الأنسِ لحنًا
‏فأوقعني بموسيقى التجلّي

‏و تجذبني جمالًا يوسفيًا
‏فتأسرُ مهجتي.. قلبي .. و عقلي

‏أنا لم أعتقد بالأنسِ يومًا
‏فماذا لو غدوتَ الأنسَ قل لي ؟!

رد: مُتنفَس لعشاق الشعــر الفًصيح ,
 

‏هذي رؤانا الغافياتُ كما الشفقْ
‏لا صحوَ يغريها بشوقٍ أو نزقْ

‏ويمرُّ
‏طوفانُ الخطايا ..جمرُنا
‏تنساب منه مدامعٌ حدّ الغرقْ
‏
‏بي
‏ما تهافتْ في الشّقوقِ من الحصى
‏كالذّنبِ حينَ ترشُهُ كفُ القلقْ

رد: مُتنفَس لعشاق الشعــر الفًصيح ,
 

‏هكذا
‏أخطو على دربِ الوراءْ
‏مثلَّ خيطٍ تائهٍ وسط الرداءْ

‏أيُّ دربٍ فيه أمشي غيمةً
‏بين صحراءِ الخطايا والسّماءْ

‏أعجنُ الحلمَ بنبضي خلسةً
‏خوفَ أن يجري إلى روحي الهباءْ

‏يا مرايا الكشفِ
‏دلّيني على من سيعلو من دراويش الضّياء

‏بي زمانٌ
‏قد تلاشى صوتُهُ
‏في جهاتٍ تقتفي موت الهواء..

رد: مُتنفَس لعشاق الشعــر الفًصيح ,
 

‏لموعدنا
‏لرائحةِ المكانِ
‏لصوتكِ
‏حينَ يَعْقدهُ لساني
‏لضمِّكِ
‏كلّما احتدّتْ عروقي
‏كما تحتدُّ أوتارُ الكمانِ
‏أحنُّ بكلِّ ثانيةٍ وعمري
‏يكادُ يطيرُ من بينِ الثواني

رد: مُتنفَس لعشاق الشعــر الفًصيح ,
 

أشتاقُ يا ربِّي إليه كأنّني
‏أمٌّ أضاعت في الزِحام صغيرا
‏يا مَن أقرَ لأمِ موسى عينها
‏عُد بي إليه كي أعودَ قريرا
‏هذي بقايا الذِكريات يضمُها
‏قلبٌ من الاشواقِ زاد سعيرا
‏أرجوكم ألقوا علي قميصه
‏لأعودَ من ظُلمِ الحنين بصيرا.

رد: مُتنفَس لعشاق الشعــر الفًصيح ,
 

‏حسبي بأنّي عنك لا أتحوّل
‏لو ظلّ قلبك في الهوى يتنقلُ

‏لك بين ضلعي والفؤاد مكانة
‏وبهدب عيني لو غفالك منزِلُ

‏تهمي القصائد إن ذكرتك من دمي
‏لكأنّهاالماء الهتون السلسلُ

‏ما كان ذنبي حين غرغر خافقي
‏بل كان ذنبك حين قلت
‏سأرحلُ

‏لا تعطِني الوعد المؤجّل باللقا
‏ما قيمة الأشياء حين تؤجّلُ؟

رد: مُتنفَس لعشاق الشعــر الفًصيح ,
 

‏.

‏رماني هواكِ ببحرٍ عميق..
‏فكنتُ السفينَ وكنتُ الغريق

‏و كنتُ العزيز ببئرِ التَّمني..
‏وفاحَ شذاكِ بكلّ الطريق

‏فلا سائراتٍ يلُحْنَ بأفقٍ..
‏ولا وارداتٌ هنا أو رفيق

‏كأن السَّماء غدتْ مقلتيكِ..
‏وفيها النُّجوم كبعضِ البريق

رد: مُتنفَس لعشاق الشعــر الفًصيح ,
 

‏يا رفيقةَ ما أحسُّ وما أريدْ
‏يا رقّةَ الأقدارِ في العصرِ العنيدْ
‏لو لا رسالتكِ اليتيمة
‏بين أكوامِ الرسائلِ ما فتحتُ أنا البريدْ