[ جميع الكليات ] : كرسي الأمان الدوائي يناقش سلامة الدواء في الصيدليات الأهلية والمنزل

[MSRC]

المؤتمر الأول من نوعه في المملكة
كرسي الأمان الدوائي يناقش سلامة الدواء في الصيدليات الأهلية والمنزل



بمشاركة نخبة علمية متميزة تجاوزت الخمسين متحدثاً وعالماً من داخل المملكة وخارجها، اختتم كرسي أبحاث الأمان الدوائي بكلية الصيدلة بجامعة الملك سعود لقاءه العلمي الثاني الذي عقد في فندق الفيصلية تحت رعاية معالي مدير الجامعة أ.د. بدران بن عبدالرحمن العمر على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء 16-17 ربيع الثاني 1434هـ الموافق 26-27 فبراير 2013م. اللقاء الذي كان عنوانه " الأمان الدوائي في الرعاية الأولية " ناقش العديد من الأطروحات للرفع من أمان وسلامة الدواء للحد من أخطاء الأدوية والآثار الجانبية لها ، جسّد هذا اللقاء الشراكة الحقيقية بين كراسي الأبحاث العلمية والجهات الصحية الفاعلة في المجتمع والقطاع الخاص ، وحظي بتشريف شخصيات أكاديمية ومهنية مرموقة، فقد افتتح اللقاءالأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي نيابة عن معالي مدير الجامعة بحضور مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج الأستاذ الدكتور توفيق بن أحمد خوجة ونائب الرئيس التنفيذي لقطاع الدواء في الهيئة العامة للغذاء والدواء الأستاذ الدكتور صالح بن عبدالله باوزير. وتأتي أهمية هذا اللقاء من تقديرات لمعهد الطب الأمريكي التي أوضحت أن أخطاء الأدوية تؤدي إلى 7000 حالة وفاة سنويا في الولايات المتحدة الأمريكية.




و قد وصف الدكتور هشام بن سعد الجضعي المشرف على كرسي أبحاث الأمان الدوائي ورئيس اللجنة العليا لهذا اللقاء في كلمته الافتتاحية أن تحقيق الاستخدام الأمثل للدواء في الرعاية الأولية ، والصيدليات الأهلية ، والمنزل يحتاج إلى تضافر الجهود بين الجهات الرقابية والتنظيمية ، والمؤسسات الأكاديمية والبحثية ، ومقدمي الخدمة بنهج تعاوني يهدف إلى تحسين صحة المريض. وأوضح الدكتور الجضعي أن كرسي أبحاث الأمان الدوائي يهدف إلى رفع مستوى أمان وسلامة استخدام الدواء من خلال إجراء أبحاث وطنية، والقيام بالتدريب في مجالات السلامة الدوائية، وأضاف أن هذا اللقاء يعتبر تتويجاً للقاءات العلمية وورش العمل السابقة التي نظمها الكرسي ويشكّل حلقة وصل بين الباحثين والمهتمين في مجال الأمان الدوائي من من داخل المملكة وخارجها.




وفي ختام كلمته وجه الدكتور الجضعي شكره إلى معالي مدير جامعة الملك سعود وسعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي وسعادة عميد كلية الصيدلة لدعمهم المتواصل لأبحاث كرسي الأمان الدوائي، وعبر عن بالغ تقديره للتعاون الذي يجده الكرسي من وزارة الصحة والهيئة العامة للغذاء والدواء والمستشفيات الأخرى في تذليل الصعوبات لإجراء الأبحاث العلمية في مجال الأمان الدوائي والتي تعود على المجتمع بالنفع. من جانبه أوضح عميد كلية الصيدلة في جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور يوسف بن عبده عسيري أن الكلية تحتضن عدد من كراسي البحث ومن بينها كرسي أبحاث الأمان الدوائي ترى أنه من واجبها أن تكون أول وأهم الداعمين والمتعاونين مع الكرسي سواء على مستوى الدعم الطلابي أو الإداري أو المالي لما لقضية الأمان الدوائي من أهمية عالمية يشترك فيها جميع الممارسين في القطاع الصحي أو من يخدمه. وألقى الأستاذ محمد بن سعد الفراج مدير عام شركة الدواء الطبية كلمة أكد فيها على دور القطاع الخاص في الشراكة مع الجهات الأكاديمية والعلمية للرفع من مستوى سلامة وأمان الدواء. أما كلمة راعي الحفل معالي مدير الجامعة ، والتي ألقاها نيابة عنه الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، فقد أشادت بهذا اللقاء وأوضح الدكتور العامري أن موضوع السلامة الدوائية يهم أفراد المجتمع. وذكر الدكتور العامري أهمية الشراكة مع القطاع الخاص والجهات الصحية الأخرى والتي تتجسد في هذا اللقاء ، وأشار إلى دور جامعة الملك سعود في دعم الأبحاث والكراسي التي تحمل صبغة وطنية وتخدم المجتمع.





عقب ذلك كرّم الدكتور العامري الرعاة وهم شركة الدواء للخدمات الطبية وشركة النهدي الطبية وشركة أم أس دي وصيدليات بيت الصحة وشركة سيرفييه وشركة أل أف بي العربية. وتجوّل هو والحضور في معرض الملصقات العلمية الذي شارك به باحثون مهتمون بالأمان الدوائي من أنحاء المملكة. يذكر أن هذا اللقاء تضمن عدداً من المحاضرات والجلسات والتي ناقشت سلامة الدواء في الصيدليات الأهلية والرعاية الأولية مسترشدين بتوصيات منظمة الصحة العالمية بهذا الخصوص والتي قدمها البروفيسور عزيز شيخ رئيس لجنة سلامة المرضى في الرعاية الأولية بمنظمة الصحة العالمية. وألقى البرفيسور توفيق خوجة محاضرة أوضح من خلالها دور الصيدلي في الحد من أخطاء الأدوية. كما تمت مناقشة استخدام التقنية للرفع من مستوى الأمان الدوائي ومنع الأخطاء الدوائية. وخصصت إحدى الجلسات للحديث عن دور الصناعة الدوائية للرفع من السلامة الدوائية. وطرحت أوراق عمل عن أهمية الإبلاغ عن الآثار الجانبية المصاحبة للأدوية للهيئة العامة للغذاء والدواء. كما عقد على هامش اللقاء عدد من ورش العمل المصاحبة.




وأوضح رئيس اللجنة المنظمة الصيدلي محمد الأعوجي أن الملصقات والأفكار الإبداعية للطلبة كان لها إقبال كبير حيث تم تكريم الطلبة الفائزين بالمراكز الأولى ، وكان المركز الأول من نصيب كل من الطالبات أسماء الحربي و وفاء المشيري و بشرى خليفة من جامعة طيبة ، وحصلت الطالبة خلود الرويلي على المركز الثاني ، أما المركز الثالث فازت به الطالبة عبير الحربي. كما أشاد الصيدلي محمد الأعوجي بإقبال الحضور على المحاضرات والذين حضروا من الرياض ومناطق المملكة الأخرى. و ذكر الأعوجي أن هذا المؤتمر كان بتنظيم مجموعة من الصيادلة و الصيدلانيات و طلبة كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود .



وصرح الدكتور الجضعي المشرف على كرسي أبحاث الأمان الدوائي أن اللقاء أوصى بتبني توصيات منظمة الصحة العالمية بهذا الخصوص ، ودعم التعاون بين القطاعات الصحية المتعددة ، وتشجيع الأبحاث ذات الصبغة الوطنية للحد من أخطاء الأدوية ، والتأكيد على أهمية التشريعات والأنظمة لسلامة الدواء ، والتأكيد على إدراج السلامة الدوائية في مناهج الكليات الصحية وكذلك الاهتمام بالتدريب والتعليم المستمر في جانب السلامة الدوائية ، التأكيد على أهمية الإبلاغ عن الآثار الجانبية للهيئة العامة للغذاء والدواء ، وحث القطاعات الصحية على تقديم المعلومة الدوائية للمريض بشكل مبسط ومفهوم ، والتوصية بإقامة برامج توعوية وإطلاق أسبوع وطني للتوعية بالسلامة الدوائية.





لمزيد من الصور :
https://www.facebook.com/media/set/?...9070114&type=3