الجامعات الحكومية والاهلية “عقيمة” .. لا تنــجب الصيادلــة !

[★ NiGhT AnGeL ★]

الجامعات الحكومية والاهلية “عقيمة” .. لا تنــجب الصيادلــة !

علي العميري - سعيد - الزهراني - سعيد العدواني -- بسام بادويلان - سعيد - الابيض - عباس سندي - معيض الثقفي - حسن - نايف الشريف - شريهان ابراهيم
لازالت كليات الصيدلة في المملكة عاجزة عن تخريج الصيادلة بالشكل المطلوب لتغطية العجز الحاصل في صيدليات القطاع الخاص على وجه الخصوص . وتنتشر في المملكة حوالى 3350 صيدلية يعمل بها ما يقارب من 20 الف صيدلي . كما أن بعض الصيدليات الكبرى يعمل بها في حدود 5 صيادلة في النوبة الواحدة في اليوم الذي ينقسم الى 3 نوبات واقل الصيدليات يعمل بها 3 بمعدل صيدلي في كل دورية .

وتشير توقعات رسمية إلى ان عدد خريجي كليات الصيدلة حاليا قد يصل الى حوالى 200 شخص سنويا وهو عدد قد لا يساهم مستقبلا في تغطية الصيدليات بالاعداد المطلوبة خصوصا ان عدد العاملين في صيدليات القطاع الخاص والمستودعات والمصانع الطبية من السعوديين لا يتجاوز 2% من مجموع العمالة ما يعني ان هناك حاجة قوية للمزيد من الصيادلة السعوديين خصوصا ان فتح الصيدليات والمستودعات الطبية متنام بشكل كبير في السعودية . وتطالب جميع الدراسات واحصائيات السوق بفتح كليات جديدة للصيدلة سواء حكومية او خاصة من اجل استيعاب المزيد من الطلاب والطالبات في هذا التخصص الحيوي والهام من اجل الوصول في عام 1445 على الاقل بعدد الخريجين الى حوالى 15 الف خريج.

(المدينة) فتحت الملف الساخن خلال هذا التحقيق
في البداية يقول الشاب قيس شارك العبدلي: بعد تخرجنا من الثانوية العامة حاولنا الالتحاق بكلية العلوم الصحية في مجال الصيدلة إلا اننا اصطدمنا بعقبات كثيرة من حيث القبول والتسجيل بعدم وجود مجال للدراسة في ذلك الوقت في هذا التخصص عندما كانت تحت مسمى معهد صحي وعبثا تحولت احلامنا إلى سراب رغم الوعود التي سمعناها بقرب افتتاح مجال للتدريس.

ويشير حسام عبدالله: عندما التحقت بالمعهد الصحي طلبت الالتحاق بتخصص الصيدلة فقوبل الطلب بالرفض رغم انني من عشاق هذه المهنة فاضطررت لقبول الالتحاق بتخصص تمريض تحت مسمى (فني رعاية) وقمت بدراسة الكثير من المواد الصيدلية على حسابي الخاص ومارست عمل مساعد صيدلي بمراكز الرعاية بعد تعيني بالتوظيف وطالبنا إدارة الشؤون الصحية بالعديد من الطلبات بتحويل مسمى وظائفنا إلى فني صيدلي أو مساعد صيدلي إلا أن الطلبات قوبلت بالرفض من قبل الوزارة.

القطاع الخاص ليس خصما
بينما يقول جمعة خياط (مشرف على برامج خدمة المجتمع) : دائماً يعمل القطاع الخاص لمصلحة الوطن لانه جزء مكمل للقطاع الحكومي وليس خصما له ، مشيرا الى ان موضوع سعودة الوظائف اخذ حيزا كبيرا في القطاع الخاص فاليوم لا تذهب إلى أي منشأة خاصة إلا وتجد عددا كبيرا من السعوديين والسعوديات يعملون بجد واجتهاد واثبتوا فعاليتهم وكفاءتهم فيه وهذا بسبب السماح لهم بقوة ليبدوا انشطتهم لكن للأسف تبقى مشكلة المميزات المالية والرواتب عائقا امام استمراره في القطاع الخاص.

وبالنسبة لموضوع الصيدلة فالمستشفيات الخاصة في حاجة ماسة وكبيرة لهم وقد يتم بين الحين والآخر الإعلان عن طلب اشغار وظائف صيادلة إلا ان الاستجابة ضعيفة جدا وعدم وجود اقبال من الشباب للالتحاق بها إضافة إلى قلة و ندرة هذا التخصص حيث انه ولعل من أهم أسباب رغبة القطاع الخاص في طلب السعوديين للعمل به لوجود العديد من المستحضرات الطبية والأدوية المخدرة والتي يتطلب الاشراف عليها من قبل صيدلي سعودي من وجهة نظري وخلال الأربعة سنوات الماضية تم توظيف اكثر من (10) صيادلة بالمنشأة التي نعمل بها لكن للأسف لم يستمروا رغم التشجيع ومحاولة تحفيزهم للاشراف على أقسام الصيدلية وخاصة في المراكز المتخصصة علما أن لجوء السعوديية للعمل في القطاع الخاصة مرحلة وقتية فما ان يتم وجود وظيفة حكومية يتم تعيينه عليها حتى يركضوا للقطاع الحكومي متناسين القطاع الخاص والذي احتضنهم في بداية مشوارهم العملي ورغم ان المستشفي يوجد به مساعد صيدلي واحد تم تعيينه مؤخراً والإدارة لا تزال تواصل تشجيعها له وتقديم الحوافز المادية والعينية لتحمل المسؤولية إلا أنه وللأسف كالطائر الحبيس الذي ينتظر المغادرة في أقرب فرصة تسنح له.

بحاجة للخريجين
ونفى الصيدلي إبراهيم أحمد حميد الدين عضو مجلس إدارة الجمعية الصيدلية السعودية أن تكون نسبة الصيادلة منخفضة، موضحا أن قطاع الصيدلة في حاجة ماسة للخريجين السعوديين من حملة شهادة البكالوريوس.

فيما أوضح الصيدلي حميد الدين أن الجمعية لصيدلية السعوديةتهتم كثيرا بمهنة الصيدلة، وأنه يشجع الشباب على العمل في ذات المجال وأن حاجة السوق فيه ماسة وأن المنافسة قوية جدا يتميز وينجح فيها الجادون المنتجون الذين لديهم الرغبة على إثبات الذات.

واكد الصيدلي حميد الدين أن الفنيين الصيادلة تتيح لهم الأنظمة والقوانين واللوائح للعمل بمسمى « مساعدين صيادلة « كمديرين مستودع، بينما لا يتيح لهم القطاع الخاص أن يكون صيادلة بسبب ضعف اللغة الإنجليزية لديهم ما يتسبب بعدم معرفتهم بقراءة الوصفة الطبية، بالإضافة إلى أن المستوى والتأهيل العلمي لدى خريجي الصيدلة من حملة البكالوريوس أقوى من تعليم الفنيين فهم يدرسون قرابة 6 سنوات في المرحلة يتعلمون فيها كل ما يتعلق في الدواء وأثاره وتفاعلاته والتركيبات والخ ...

بينما أكد الصيدلي حميدالدين أن نسبة السعودة تمضي بشكل جيد في الوقت الذي لم تكن فيه سوى كلية صيدلة واحدة في الرياض تخرج عددا محدودا من الصيادلة لا يتناسب مع حاجة السوق.

من جانبه يرى الصيدلي يوسف معيوض الحارثي مدير شؤون الصيدلة بصحة جدة سابقا أن هناك فرقا بين فني الصيدلة والصيدلي، مبينا أن الحاجة لبكالوريوس الصيدلة ماسة، مشيرا إلى أن عدد الخريجين محدود، فعدد خريجي الصيدلة من كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود بالرياض قرابة 200 خريج سنويا، بينما خريجي كلية الصيدلة من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة قرابة 33 طالبا وطالبة، بجانب افتتاح كليات في كل من الطائف وجدة.

واضاف أن الفنيين لا يمكنهم أن يتولوا مهام الصيدلي وان يديروا الصيدلية لأنهم ليس لديهم المعرفة الجيدة التي يمتلكها الصيدلي في الدواء وتداخلات الأدوية، كما أن لدى الصيادلة معرفة أكبر في الدواء، وأن مسماه مساعد صيدلي، مبينا مع فتح المزيد من كليات الصيدلة زاد الإقبال على تخصص الصيدلة.

وأشار إلى أن رواتب السعوديين الصيادلة في القطاع الحكومي تصل إلى قرابة 9500 ريال والفنيين إلى 5000 ريال بينما تصل رواتب الصيادلة في القطاع الخاص إلى 10000 ريال.

معامل الجامعات
أما أحد الصيادلة القانونيين الذي فضل عدم ذكر اسمه فقال أولا يجب ان ندرك ان معامل الجامعات لا يمكن تستوعب في الوقت الحالي اعدادا كبيرة من المتدربين لقلة المعامل وعدم امكانية استيعاب أعداد أكثر في التدريب وكما نعلم فهناك 3 تخصصات حالية في قسم الصيدليات في العديد من الجامعات كالصيدلة الدوائية والصيدلية الإكلينيكية والعقاقير فالتخصص الأول يتضمن الدواء فقط أما التخصص الثاني فهو الصيدلي الذي يكون مرافقاً للطبيب على أن يقوم الطبيب بتشخيص الحالة والاكلينكي يقوم بوصف الدواء وفقاً للتشخيص وهذا الأمر موجود في العديد من الدول المتقدمة أما عندنا فليس موجودا حاليا لقلة المتخصصين في هذا المجال.

واقترح السماح للعاملين من الصيادلة والفنيين في القطاعات الحكومية بالعمل في الصيدليات الاهلية بعد الدوام بما لا يخل بسير العمل ونظام المناوبات وبالتالي نسمح بالعديد من فرص التوظيف وزيادة الدخل فالذي يحدث حاليا ان هناك تسربا من العمل في القطاع الحكومي للصيادلة والاتجاه الى القطاع الخاص للحصول على دخل لا يقل عن 30 ألف ريال مقابل راتب لا يتجاوز 10 آلاف أو اقل في القطاع الحكومي.

أما الصيدلي القانوني عبدالكريم عابد فقال انه من المفترض السماح للفنيين الصيادلة بالعمل في الصيدليات الاهلية تحت اشراف صيادلة قانونيين ولذلك يجب اعادة النظر في اللائحة بهذا الخصوص حتى نستطيع ان نتيح الفرص لمئات الفنيين بالعمل في الصيدليات الاهلية والمتواجدون حاليا على قائمة الانتظار بهدف الحصول على وظيفة حكومية فالفنيون لديهم القدرة الكاملة للعمل في الصيدليات وأكبر شاهد انهم يعملون في أرقى المستشفيات الحكومية.

من جهتها قالت إحدى خريجات كلية الصيدلة للبنات بجامعة الملك سعود ان قلة الصيادلة قد يكون بسبب عدم التشجيع من الجهات الحكومية وقلة الخدمات المقدمة لهم وعدم إتاحة فرص للعمل وكذلك قلة رواتب للصيادلة السعوديين وكل ذلك يعمل على عدم إقبالهم على كليات الصيدلة والعمل الصيدلي في الساحة المهنية.

وأشار الدكتور معيض الحبابي كبير الصيادلة ومشرف مخزون الصيدليات بمستشفى العيون بالرياض الى وجود أبحاث محلية وعالمية لتلك المشكلة لقلة عدد كليات الصيدلة بالمملكة وهي في تزايد الآن عن الأعوام الماضية وكانت توجد كلية صيدلة واحده وهي بجامعة الملك سعود والآن بلغ عددهم حوالي (12) كلية وأضاف يوجد كليتان بالمملكة العربية السعودية تخصصهم أعلى من الصيدلي العام وهذا النوع اقرب الى الطبيب العام ويحتاجون إليه بالمستشفيات واستطرد قائلاً أن الحديث عن نسبة الصيادلة و الصيدلانيات السعوديين مقارنة بغير السعوديين يكاد يكون محسوما لتلك الأسباب ،فهي لم تتجاوز 20% حتى تاريخه من إجمالي العاملين في مختلف القطاعات الحكومية و الأهلية علماً بأن المدقق في كل قطاع بشكل تفصيلي سيجد أن النسب تتفاوت و ترتفع لصالح غير السعوديين في القطاع الأهلي من مستشفيات أهلية ومصانع أدوية و شركات و مؤسسات بيع الأدوية و الصيدليات الأهلية لذا نتوقع أن يهتم المختصون في تلك الكليات بإعطاء هذه النسب كامل اهتمامهم لوضع الخطط الدراسية المناسبة للطلاب حسب حاجة كل قطاع (سوق العمل).

http://www.almadinapress.com/index.a...icleid=1018901

[بـــو أحــمــد]

~المسيـــــر~
مشكورة أختي على نقل الخبرية

أعتقد بأن المشكة تكمن في بعض الشروط التعجيزية التي تقف أمام المعاهد الخاصة للإلتفات إلى هذا المجال
و ايضاً نحتاج لزيادة الطاقة الإستيعابية من حيث زيادة عدد المقبولين في كليات الصيدلة
و بالتوفيق للجميع :praying:

[ماري]

معاك حق يعطيك العافيه على الموضوع

[ابو ألين]

ان لله وانا اليه راجعون ببالع والحزن الاسى
توفي الدكتور الصيدلاني/معيض بن سعود الحبابي كبير الصيادلة ومشرف مخزون الصيدليات بمستشفى العيون بالرياض يوم الخميس 15/4/1433 اثر نوبه قلبيه وهو في طريقة الى جنوب افريقيا للمشاركة في مؤتمر الصيادلة
رحمك الله ياابوسعود واسكنك فسيح جناته
والعزاء موصول لاخوان الفقيد وذويه