ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام (https://vb.ckfu.org/index.php)
-   ملتقى المواضيع العامة (https://vb.ckfu.org/forumdisplay.php?f=3)
-   -   أفكار دخيله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم وليس بمنهج السلف اللهم إحفظ بلادنا من الفتن؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (https://vb.ckfu.org/showthread.php?t=267243)

درع الجزيرة 2011- 12- 19 01:40 AM

أفكار دخيله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم وليس بمنهج السلف اللهم إحفظ بلادنا من الفتن؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم إحفظ ديننا وأمننا وبلادنا من شر الفتن

ديننا دين الإتباع وليس الإبتداع

إباكم ومحدثات الأمور

اللهم من أراد بديننا وأمننا وبلادنا شراً فأشغله في نفسه ورد كيده في نحره

يقولون نريد أن يطلق سجناء ونسوا مدري تناسوا أن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله سجن ولم يأمر طلابه بالإعتصامات ولابالخروج وهل من سجن أفضل من نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام لبث في السجن بضع سنين
لاتتبعوا الجهال (الرويبضه) يتكلم في أمور دينكم

أخيراً

يجب أن نكون يداً واحده مع حكامنا وعلمائنا ونكون مع الجماعه ولايضرنا كلام من يدعو الى الفتنة هم يحاولون أن يمزقون وحدة أمتنا ودولتنا الله يحفظها بالإيمان والأمن



http://www.youtube.com/watch?v=TiA57zOAXb8



http://www.youtube.com/watch?v=oW7hv...eature=related

al-mha 2011- 12- 19 02:10 AM

رد: أفكار دخيله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم وليس بمنهج السلف اللهم إحفظ بلادنا من الفتن؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
الله يجزاك خير

قلبي مجنوونك 2011- 12- 19 08:07 AM

رد: أفكار دخيله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم وليس بمنهج السلف اللهم إحفظ بلادنا من الفتن؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 



اللهم من أراد بديننا وأمننا وبلادنا شراً فأشغله في نفسه ورد كيده في نحره
اللهم امييييييييين

الله يعطيك الف عافيه اخوي ويجزاك الجنه

:106:

راقي جداً 2011- 12- 19 08:48 AM

رد: أفكار دخيله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم وليس بمنهج السلف اللهم إحفظ بلادنا من الفتن؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
يعطيك الف عافيه ،وجعلك الله جنداً من جنود هذا الدين والوطن وبواسله:love080:
بورك فيك...

باسيل 2011- 12- 19 03:15 PM

رد: أفكار دخيله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم وليس بمنهج السلف اللهم إحفظ بلادنا من الفتن؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
الله يعطيك العافية اللهم من أراد بديننا وأمننا وبلادنا شراً فأشغله في نفسه ورد كيده في نحره
اللهم امييييييييين

جامعية شيك 2011- 12- 19 03:31 PM

رد: أفكار دخيله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم وليس بمنهج السلف اللهم إحفظ بلادنا من الفتن؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
جزاك الله خير

اللهم انر عقولنا بمنهج قرانك واتباع سنتك..

كنت وكنا 2011- 12- 21 09:03 AM

رد: أفكار دخيله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم وليس بمنهج السلف اللهم إحفظ بلادنا من الفتن؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
جزاك الله خير ونفع الله بك الامه

كلانكوف 2011- 12- 23 03:47 AM

رد: أفكار دخيله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم وليس بمنهج السلف اللهم إحفظ بلادنا من الفتن؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
السلام عليكم ,

اخي الحبيب درع الجزيرة ، ارجوا ان يتسع حلمك ، ولاتستعجل علي ، ولا تغضب ، وان شاء الله ستكون كلمتنا هي الحق المبين ، ولا نتعصب للباطل ، ولا لآرآء الرجال ، بل نسير على ماسار عليه الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، ولا أقصد بذلك الا وجه الله الكريم ، وإتباع ماأمر به ، وانتهاء مانهى عنه وزجر ، وأعوذ به من الفتن ، ماظهر منها ومابطن ، عن بلادنا وبلاد المسلمين أجمعين إنه سميع قريب مجيب.

أخي الغالي درع ، أرجوا منك أن تحاورني ، وأرجوا أن يكون حوارنا حواراً راقياً ، بعيداً عن التعصب للرأي ، والمشاحنة ، والبغضاء ، إمتثالاً لقول الله تعالى: " ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَ‌بِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُۚ إِنَّ رَ‌بَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ " [النحل: 125] ، لأنني وجدت كثيراً من طلبة العلم يتعصبون لمشائخهم ولآرآئهم ويختلفون مع بعضهم ، ويبدع أحدهم الآخر ، ويسب أحدهم الآخر ، ويشتم أحدهم الآخر ، وينفر أحدهم الآخر ، بعيداً عن كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وهذا يسبب الفرقة والتعصب للرأي بين المسلمين واتباع الهوى وإثارة الفتن ، اللهم أجمع كلمة المسلمين على راية التوحيد ، ولآ تشمت بنا الأعداء يارب العالمين ، اللهم آمين .
ونبدأ ونقول كما قال موسى عليه السلام لربه عزوجل: " قَالَ رَ‌بِّ اشْرَ‌حْ لِي صَدْرِ‌ي ، وَيَسِّرْ‌ لِي أَمْرِ‌ي ، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ، يَفْقَهُوا قَوْلِي " [طه: 25-28]، وبالله التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل ..
ماهو تعريف الفتنة في ديننا الإسلامي الحنيف ؟

يُعرفها لنا إمام أهل السنة العالم الجهبذ المحدث الثقة التقي الصالح الزاهد العابد المتبع للآثار والسنن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله رحمة واسعة ويقول: "
أتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك، لعله إذا رَدَّ بعض قولِهِ أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك" [كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله] ، فالفتنة هي سبب الوقوع في الشرك الأكبر وهو الخروج عن مللة الإسلام ، فمن قدم هواه ورأيه على وحي الله عز وجل ، وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم ، فقد أشرك مع الله عز وجل هواه ورأيه ، والشرك هو من أعظم الفتن ، والدليل على ذلك قوله تعالى: " أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ" [الجاثية: 23] ، ويقول الله تعالى: " فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" [النور: 63] .
وأما الفتن ، فهناك فتن كثيرة نعوذ بالله منها ومن أصحابها ، ومن الفتن: كمن يدعوا إلى الحزبية ، والرئاسة ، والسلطة ، من أجل مُتع الدنيا وغرورها، لا من أجل رفع راية الدين ، وكذلك كمن يدعوا إلى إشاعة الفسق ، والفجور بين المسلمين ، كالإختلاط المحرم شرعاً ، والزنا ، واللواط ، وشرب الخمر ، والسرقة ، والظلم ، والإستبداد ، والقتل بغير وجه حق ، وانتهاك المحارم ، ومن يدعوا إلى الربا ، والميسر ، والقمار ، ومن يدعوا إلى بث الشهوات والشبهات بين المسلمين لِتَّشكيك في دينهم ، وعقيدتهم ، ومن يدعوا إلى البدع ، والشرك ، والكفر بالله عزوجل ، كعبادة القبور ، والأوثان ، والأصنام ، ومن يدعوا إلى تعطيل شرع الله تعالى ، وحدوده ، ومن يدعوا إلى تعطيل شريعة الجهاد في سبيل الله ، ومحاربة أهل الجهاد ، ومن يدعوا إلى معاونة الكفار والمشركين ، وموالاتهم ، ومناصرتهم على احتلال بلاد المسلمين ، وانتهاك حرماتهم وقتلهم ، وتدمير مقدساتهم ، بالمال واللسان والسنان ، ومن يدعوا إلى تحكيم المسلمين بكتب التوراة ، والإنجيل ، المحرفة ، وبالقوانين الوضعية ، ومن يدعوا إلى محاربة الله عزوجل ، ومحاربة الرسول صلى الله عليه وسلم وقذف زوجاته الطاهرات المطهرات ، أمهاتنا أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ، ومحاربة أصحابه رضي الله عنهم جميعاً ، بالشتم والطعن والإستهزاء والتكفير، ومن يدعوا إلى محاربة العلماء الربانيين ، والدعاة الصالحين الصادعين بالحق الذين لايخافون في الله لومة لائم ، ومحاربة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ، ومن يدعوا إلى الإلحاد ، والعلمانية ، والليبرالية ، واليهودية ، والنصرانية ، والوطنية ، والقومية الوثنية ، وغيرها من ملل الكفر والإلحاد
، وفتن لاحصر لها وماأكثرها! ، وكلها دعوات باطلة ، فهل هؤلاء يريدون لديننا وأمننا وبلادنا خيراً ؟
ونسأل أنفسنا :كيف النجاة من هذه الفتن ؟ فالجواب هو: أن صاحب العقيدة الصافية والإيمان الصادق بالله والمتبع لسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لاتضره هذه الفتنة بل ينبذها ويحاربها ويكشف زيغها وقبحها عندما يسمعها أو يراها بحسب إيمانه ، بالقلب ، أو باللسان ، أو بالسنان ومن يفعل ذلك فقد ثبّته الله وبرأهُ من الفتنة وأما من استمع للفتنة ورآها وسكت عنها ، أصابته من غيها وقبحها ، ونكتت في قلبه نكتة سوداء ، ثم ينقلب إلى مدافع ومنافح عنها ، ويصبح ضالٌ مضل ، ومن دعاتها ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "
تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير عودا عودا ، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء ، حتى يصير القلب أبيض مثل الصفا ، لا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض ، والآخر أسود مربدا كالكوز مجخيا ، لا يعرف معروفا ، ولا ينكر منكرا ، إلا ما أشرب من هواه" رواه الألباني في صحيح الجامع، ، والمعتصَم من جميع الفتن ، هو كتاب الله تعالى ، وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، فبِهما العصمة من الفتن ، بل من كل الفتن ، قال صلى الله عليه وسلم: تركت فيكم شيئين ، لن تضلوا بعدهما : كتابالله ، و سنتي ، و لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض " رواه الألباني في صحيح الجامع ، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به )). قال النووي: حديث صحيح، رويناه في كتاب "الحجة" بإسناد صحيح.
والفتنة شرٌ عظيم وعذابٌ أليم ، في الدنيا والآخرة ، قال تعالى: "
إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِ‌يقِ " [البروج: 10] ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" بادروا بالأعمال الصالحة فتنا كِقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، ويصبح كافرا ويمسي مؤمنا، يبيع دينه بعرض من الدنيا" رواه مسلم والترمذي واحمد.

فهل هناك فتنة أعظم من الذي يدعوا إلى الكفر بالله عزوجل والإلحاد ومحاربة الدين؟ والله تعالى يقول: "
وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُ‌دُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواۚ وَمَن يَرْ‌تَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ‌ فَأُولَـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةِۖ وَأُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ‌ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " [البقرة: 217].

أخي الغالي درع الجزيرة ، هل يجوز مجالسة الظلمة في زمن الفتن ؟ يقول الله تعالى: " وَلَا تَرْ‌كَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ‌ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّـهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُ‌ونَ " [هود:113] ، فهل يجوز الدعاء على السلطان الظالم ؟ ، قال الله تعالى: " أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ" [هود: 18] ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به"رواه مسلم وغيره، فالسلطان الظالم يُدعى عليه كما يدعى على سائر الظلَمة ، قال الحسن البصري رحمه الله:" من دعا لظالم بالبقاء فقد أحبّ أن يُعصى الله "رَوَاهُ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي كِتَابِ الصَّمْتِ ،ورُوي هذا القول أيضاً عن سفيان الثوري رحمه الله وأَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ ، اللهم أهلك الظالمين ، اللهم عليك بالظالمين ، اللهم آمين ، فبقاء الظالم مزيداً من الفتن والظلم والقتل والإجرام .


أخي الكريم درع ، لنفصِّل الفتنة التي حصلت في زمن الإمام أحمد رحمه الله تعالى ونكشف الإلتباس الذي التبس على كثير من المسلمين ، ونسأل: هل أمرنا الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله بإتباعه وتقليده ؟ وهل واجبٌ علينا التمسك برأيه وتقليده ؟ ، الجواب: إليك أخي الحبيب درع ، أقوال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في ذم التقليد وإتباع السنة:
1- يقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: " عجبتُ لقوم عرفوا الإسناد وصحته يذهبون إلى رأي سفيان!".اهـ [تيسر العزيز الحميد: ص546-548].
2- وقال أيضا: "لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث اخذوا". اهـ (ابن القيم في إعلام الموقعين 2/302)
3- وفي رواية: (لا تقلد دينك أحدا من هؤلاء ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فخذ به ثم التابعين بعد الرجل فيه مخير)، وقال مرة: (الإتباع أن يتبع الرجل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه ثم هو من بعد التابعين مخير). (أبو داود في مسائل الإمام أحمد ص276-277).

4- وقال أيضاً: (رأي الأوزاعي ورأي مالك ورأي أبي حنيفة كله رأي وهو عندي سواء وإنما الحجة في الآثار).(ابن عبد البر في الجامع 2/149).
5- وقال أيضاً: (من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة). (ابن الجوزي في المناقب ص 182).

أخي الكريم درع ، لكل زمان فتنة ، والفتنة في زمن الإمام أحمد رحمه الله ، كانت فتنة خلق القرآن الكريم ، فهل سكت عنها الإمام أحمد رحمه الله وقال لو تكلمت ستكون فتنة ؟

لو نظرنا إلى سيرة الإمام أحمد رحمه الله ، لعلمنا يقيناً أنه مستضعف ؛ فهو بين منع ، ومطاردة، وسجن ، وتعذيب ، رحمة الله عليه ؛ فقد سُجن في زمن المأمون ، وجلد في زمن المعتصم ، واختفى في زمن الواثق ، فما زال يتنقل في الأماكن ثم عاد إلى منزله بعد أشهر فاختفى فيه إلى أن مات الواثق ، وقال إبراهيم بن هاني: "اختفى عندي أحمد بن حنبل ثلاثة أيام، ثم قال أطلب لي موضعاً حتى أتحول إليه. قلت: لا آمن عليك يا أبا عبد الله. فقال: إفعل! فإذا فعلت أفدتك، وطلبت له موضعاً فلما خرج قال لي: اختفى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار ثلاثة أيام ثم تحول، ليس ينبغي أن يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم في الرخاء ويترك في الشدة".اهـ [انظر: مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص349، وسير أعلام النبلاء 11/264] ، ومع استضعاف الإمام أحمد رحمه الله إلا أنه لم يتودد إلى السلاطين ، ولم يداهن أو يجامل ، ولم يتولَّ لهم سلطات دينية كالقضاء أو الإفتاء ، بل كان صادعاً بالحق ، شديداً عليهم ، لا يقبل جوائزهم! ، جاء في الأحكام السلطانية لأبي يعلى 20 والمسند من مسائل أحمد: "ما ورد من رواية حنبل قال عن المأمون: وأي بلاء كان أكبر من الذي أحدث عدو الله وعدو الإسلام من إماتة السنة".اهـ ، وكان يدعوا عليهم ويحمد الله على هلاكهم ، فعن محمد بن إبراهيم البُوشَنجي قال: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: "تبينتُ الإجابة في دعوتين".. كانت الدعوة الأولى أنه قال: "دعوتُ الله أن لا يجمع بيني وبين المأمون.. فلم أر المأمون، مات بالبذندون".اهـ [سير أعلام النبلاء 11/241-242] ، فتأمل بين إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل في زمانه وبين من ينسبون أنفسهم بالسنة ، ففي حين يُبشر هو بموت حكام زمانه ، يقيم هؤلاء دور العزاء ، ودواوين الرثاء ، في حكام زماننا!.

وهل أنكر الإمام أحمد رحمه الله على من خرج على الخليفة في زمانه ؟ أو قال عنه أنه خارجي وأنه صاحب فتنة أو أو مبتدع أو محدث في الدين ماليس فيه ؟

لمَّا خرج الإمام أحمد بن نصر بن مالك بن الهيثم الخزاعي رحمه الله على حكام زمانه ، لم ينكر عليه الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ، ولم يعده من الخوارج ، بل أثنى عليه ، كما أثنى عليه كافة العلماء الصادقين ساعتئذ ، بعكس أحمد بن أبي دؤاد ، وعبد الرحمن بن إسحاق ، وأبي عبد الله الأرمني ، وأضرابهم من دعاة الضلالة! ، الذين كانوا أعوان الخليفة وحماتهم آنذاك ، فماذا فعل الإمام أحمد بن نصر بن مالك بن الهيثم الخزاعي رحمه الله ؟

يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله: " قام أحمد بن نصر هذا يدعو إلى الله وإلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والقول بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق في أشياء كثيرة دعا الناس إليها، فاجتمع عليه جماعة من أهل بغداد والتف عليه من الألوف أعداد وانتصب للدعوة إلى أحمد بن نصر هذا رجلان وهما أبو هارون السراج يدعو أهل الجانب الشرقي وآخر يقال له طالب يدعو أهل الجانب الغربي، فاجتمع عليه من الخلائق ألوف كثيرة وجماعات غزيرة فلما كان شهر شعبان من هذه السنة انتظمت البيعة لأحمد بن نصر الخزاعي في السير على القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والخروج على السلطان لبدعته ودعوته إلى القول بخلق القرآن ولما هو عليه وأمراؤه وحاشيته من المعاصي والفواحش وغيرها ".اهـ [البداية والنهاية 10/317] .

ثم شاء الله تعالى أن يُقتل الإمام أحمد بن نصر بن مالك بن الهيثم الخزاعي رحمه الله بسيف السلطان الذي خرج عليه ، ومع ذلك فقد عدَّهُ العلماء شهيداً جاد بنفسه في سبيل الله ، ولم يقولوا أنه خارجي ومبتدع!.

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: "قد كان أحمد بن نصر هذا من أكابر العلماء العاملين القائمين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسمع الحديث من حماد بن زيد وسفيان بن عيينة وهاشم بن بشير، وكانت عنده مصنفاته كلها، وسمع من الإمام مالك بن أنس أحاديث جيدة ولم يحدث بكثير من حديثه، وحدث عنه أحمد بن إبراهيم الدورقي، وأخوه يعقوب بن إبراهيم، ويحيى بن معين، وذكره يوماً فترحم عليه، وقال: قد ختم الله له بالشهادة.

وكان لا يحدث ويقول:
إني لست أهلاً لذلك. وأحسن يحيى بن معين الثناء عليه جداً،وذكره الإمام أحمد بن حنبل يوماً فقال:" رحمه الله ما كان أسخاه بنفسه لله ، لقد جاد بنفسه له " ، وقال جعفر بن محمد الصائغ: بصرت عيناي وإلا فقئتا، وسمعت أذناي وإلا فصمتا ؛ أحمد بن نصر الخزاعي حين ضربت عنقه يقول رأسه: لا إله إلا الله. وقد سمعه بعض الناس وهو مصلوب على الجذع ورأسه يقرأ: (الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ) [العنكبوت: 1-2]. قال: فاقشعر جلدي.
ورآه بعضهم في النوم فقال له:
ما فعل بك ربك؟ فقال: ما كانت إلا غفوة حتى لقيت الله عز وجل فضحك إلي.
ورأى بعضهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام ومعه أبو بكر وعمر قد مروا على الجذع الذي عليه رأس أحمد بن نصر فلما جاوزوه أعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه الكريم عنه، فقيل له:
يا رسول الله مالك أعرضت عن أحمد بن نصر؟ فقال:(أعرضت عنه استحياء منه حين قتله رجل يزعم أنه من أهل بيتي)".اهـ
وقال أيضاً: "ذهب أحمد بن نصر شهيداً وحزن عليه أهل بغداد سنين طويلة لا سيما الإمام أحمد بن حنبل".اهـ [البداية والنهاية 10/318 ، وانظر: سير أعلام النبلاء 11/166-169].

بل في زمن التابعي الجليل سعيد بن جبير رحمه الله الذي دعى إلى الخروج على الخليفة الأموي في زمانه
وقال رحمه الله: "قاتلوهم ولا تأثموا من قتالهم بنية ويقين وعلى آثامهم ، قاتلوهم على جورهم في الحكم وتجبرهم في الدين واستذلالهم الضعفاء وإماتتهم الصلاة".اهـ ، ماذا قال عنه الإمام أحمد رحمه الله ؟ ، قال الإمام أحمد رحمه الله: "قتل الحجاج سعيد بن جبير وما على وجه الأرض أحد إلا وهو مفتقر إلى علمه".اهـ (وفيات الأعيان ج2ص372) ، مع أن الحجاج لم يوالي اليهود والنصارى والمجوس ، ولم يعطل شرائع الله ، ولم يحكم بالإنجيل ، أو بالتوراة ، أو بالقوانين الوضعية ، ولم يستهزء بالدين وأهله ، ولم يُشع الشبهات والشهوات بين المسلمين ، ولم يشكك في عقيدتهم ، بل تأول تأويلا فاسداً ، وقال: أن من خرج على السلطان فهو كافر ، وجرى ماجرى للمسلمين من قتل وظلم وجور بسب تأويله الفاسد ، كما تأول الخلفاء في زمن الإمام أحمد رحمه في خلق القرآن ، وكانت الفتنة ، مع أن القول بخلق القرآن يندرج تحت باب الأسماء والصفات التي يعذر فيه الجهل بالتأويل.
فكيف لو رأى الإمام أحمد رحمه الله زماننا فيمَن يعطل شرائع الله ، المنافية لتوحيد الربوبية ، والألوهيىة ، والأسماء والصفات ، وبدلها بالقوانين الوضعية ؟! ، يقول الشيخ المجاهد أبو عبدالرحمن الأثري سلطان بن بجاد العتيبي رحمه الله: [وهل أشد كفراً الحكم بغير ما أنزل الله أم القول بخلق القرآن؟
] ، أم كيف به لو رأى زماننا فيمَن يوالي الكفار على المسلمين ، بالمال واللسان والسنان ؟! ، أم كيف به لو رأى زماننا فيمَن يحارب ويضطهد علماء ودعاة الإسلام ، الذين أعلنوا تبرأهم وعدائهم وجهادهم ، من اليهود والنصارى والمجوس والملحدين ، ومن عاونهم كما أمرهم الله ورسوله بصريح النصوص الواضحة البينة التي لاتحتمل التأويل بعداوتهم وبغضهم وجهادهم ؟! ، أم كيف به لو رأى من يعطي تصاريح بالسب والإستهزاء بالدين واهله ، وينشر الشهوات والشبهات بين المسلمين!؟.
مع ان الإمام أحمد رحمه كفَّر من قال بخلق القرآن كما جاء في كتاب السنة للخلال 5/95، قال: أخبرني أحمد بن محمد بن مطر قال حدثنا أبو طالب قال، قلتُ لأبي عبد الله: " إنهم مرّوا بطرسوس بقبر رجل، فقال أهل طرسوس: الكافر لا رحمه الله، فقال أبو عبد الله: نعم فلا رحمه الله هذا الذي أسس هذا وجاء بهذا ". ويقصد بهذا أي بخلق القران.

ف
أين يُمكن أن تُصنَّف الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين في هذا الزمان؟ ، وأين يُصنفون أولئك الحكام الذين يحكمون المسلمين؟ ، هل في خانة المجرمين الكافرين المحاربين لله ولرسوله وللمؤمنين والموالين لأعداء الله ورسوله ، أم في خانة المؤمنين الموحدين الذين يوالون الله ورسوله والذين آمنوا ؟! ومن هم حَرَسُ وعينُ الكفار والمشركين من اليهود والنصارى والمجوس والملحدين على دين الأمة الإسلامية ومصالحها وحرماتها وخيراتها ؟! ، وأي فتنة أعظم من هؤلاء !؟ ، ومن هو الواجب الشرعي علينا جميعاً نصرته والوقوف معه ؟ ، أأنصار الشريعة أم أعداءها ؟ فأعداء الإسلام يتربصون بالمسلمين في كل مكان من داخل بلادهم وخارجها ، ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلآ أن يتم نوره ولو كره الكافرون ، فلنحيا من أجل ديننا وعقيدتنا ونمُت من أجلها ولنجعل منهج الإسلام هو ميزان حياتنا ، وعزنا ، وكرامتنا ، وشرفنا ، فالله سيسألنا عن ديننا ولن يسئلنا عن حكامنا.
وأختم كلامي بدعاء يوسف عليه السلام لربه عزوجل بقول الله تعالى:"
قَالَ رَ‌بِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِۖ وَإِلَّا تَصْرِ‌فْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ " [يوسف: 33].
والحمدلله رب العالمين.

درع الجزيرة 2011- 12- 26 01:35 AM

رد: أفكار دخيله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم وليس بمنهج السلف اللهم إحفظ بلادنا من الفتن؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
أقول مستعيناً بالله
سأبدأ بذكر الحديث الذي في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كان رجل يسرف على نفسه، فلما حضره الموت قال لبنيه: إذا أنا مت فأحرقوني، ثم اطحنوني، ثم ذروني في الريح، فوالله لئن قدر الله عليَّ ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً، فلما مات فُعل به ذلك، فأمر الله الأرض فقال: اجمعي ما فيك. ففعلت، فإذا هو قائم، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: خشيتك يا رب، أو قال: مخافتك، فغُفر له)
فهذا رجل شك في قدرة الله وفي إعادته إذا ذري بل اعتقد أنه لا يعاد وهذا كفر باتفاق المسلمين لكن كان جاهلاً لا يعلم ذلك وكان مؤمناً يخاف الله أن يعاقبه فغفر لـه بذلك
والمتأوّل من أهل الاجتهاد الحريص على متابعة الرسول أولى بالمغفرة من مثل هذا

قال شيخ الإسلام رحمة الله عليه :
يجب على الآمر بالمعروف أن يكون عالما بما يأمر ، أن يكون رفيقا فيما يأمر ، أن يكـون حليما فيما يأمر ، وأن يكون عالما بما ينهى ، وأن يكون رفيقا فيما ينهى ، وأن يكون حليما فيما ينهى .

لماذا قال هذه الكلمات الثلاث ؟
لأن العلم من ضروريات الدعوة إلى الله عزّ وجل ، ثم إذا دعوت غيركـ يجب أن تكون رفيقا وهذا هو الأسلوب ثم إذا دعوت بعلم ورفق ربما لا يتلاءم هذا الأمر مع من دعوته فتؤذى ، فقال رحمه الله أن يكون حليما ، فاللين مطلوب ، وإنزال الناس منازلهم مطلوب .
ولذا جاء في العقد الفريد وهو أحد كتب الأدب : أنّ رجلا أتى إلى هارون الرشيد ، وهو الخليفة العباسي ، فقال له :
يا هارون إنّ عندي كلاما قاسيا غليظا فاستمع إليه
قال : والله لا أسمع والله لا أسمع والله لا أسمع
قال هذا الرجل : ولم؟
قال : لأنّ الله عزّ وجلّ أرسل من هو خير منكـ إلى من هو شر مني ، فقال : {فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى } طه44
فاللين مطلوب .
قال الله جلّ وعلا : (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )

قال الشيخان: ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله عند هذه الآية
وهـي قوله تعالى (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ )الحكمة تكون في دعوة من كان جاهلا بالشيء ، وأما (وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ) فتكون لمن علم بشيء خالفَ الشرع ، وقلبه طيبٌ لو علم بالخير لعاد إليه ، فهذا يُدعى بالموعظة الحسنة ، أما (وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) فهي في حق من علم الخير وانصرف عنه وجـادل فإنه يُجادَل ومع ذلك إذا جُودل ، قال جلّ وعلا( وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) لأنّ البعض قد يثير مسألة أو أمراً ويُجادل عليه، وإذا بالطـرف الآخر ينكر الحق ، فالواجب عليكـ أن تصمتَ وألا تجادل قال تعالى (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )
وقال النبي عليه الصلاة والسلام: (( ما ضلّ قومٌ بعد هدىً كانوا عليه إلا أُوتوا الجدل ))
وقال عليه الصلاة والسلام : (( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة – يعني في أدنى الجنة – لمن ترك المراء وإن كان محقّا))

فإذا رأيت أحدا يجادلكـ ، وهو لا ينصاع إلى الحق وتأتي له بالأدلة الشرعية فإن الجدال في هذه الحال لا خير منه

عبارة من عند بعض السلف : (ليكن أمركـ بالمعروف معروفا ونهيكـ عن المنكر غير منكر)

ربما يفعل الإنسان فعلاً فسقاً لا شكّـ فيه لكنه لا يدري فإذا قلتَ يا أخي هذا حرام , قال : ( جزاكـ الله خيراً ) , وانتهى عنه

أعرف ماتصبوا اليه وسادخل بالموضوع مباشرة

قال عبادة بن الصامت - رضي الله عنه :
دعانا النبي - صلى الله عليه وسلم - فبايعناه . فكان فيما أخذ علينا :
أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثَرَةٍ علينا وألاّ ننازع الأمرَ أهلَهُ
قال : « إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان »
في هذا الحديث التصريح بعدم جواز الخروج على الحاكم إلا بقيد الكفر الصريح
يعني لا تخرجوا إلا إن رأيتم الكفر البواح ولا تطيعوا إن أمرتم بالمعصية


قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : راداً على من زعم الإجماع على الخروج على الحاكم إذا دعا إلى بدعة ( ! ) ما نصه ( الفتح 13/124 ) :
« وما ادعاه من الإجماع على القيام فيما إذا دعا الخليفة إلى البدعة : مردودٌ .
إلا إن حُمل على بدعةٍ تؤدّي إلى صريح الكفر
يجب أن يُترك الكلام في التبديع للعلماء الكبار إذ لا يخوض فيه كل طالب علم فضلاً عن العامي

أن الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تمنع من الخروج على الحاكم ولو ظلم ولو فسق ولو عصى
ولم تستثن إلا الكفر الصريح

جاء في حديث ابن عباس -رضي الله عنه فيما راوه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :
« من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر فإن من فارق الجماعة شبراً فمات فميتةٌ جاهلية » .

وجاء في حديث أسيد بن حضير - رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم:
« إنكم ستلقون بعدي أثَرةً ؛ فاصبروا حتى تلقوني على الحوض » .

بيان المراد بالاستئثار , وأن فيه ما يُشعر بالظلم ,
ونقلت كلامَ الإمام النووي رحمه الله :
وحاصله :
الصبرُ على ظلمهم وأنه لا تسقط طاعتهم بظلمهم »


وبخصوص ماحدث مع الحجاج أتمنى الرجوع
لما قال الإمام النووي - رحمه الله - ( شرحه ، جزء 11 – 12 ص 433 تحت الحديث رقم : 4748 ) :


المرء الواقع في أي معصية يصدُقُ عليه أنه حاكمٌ بغير ما أنزل الله ؛ فمثلاً : حالق اللحيةِ يكون كذلك لأن حُكْمَ اللهِ تعالى في اللحية ألا تحلق , فمن ثم كان الحالق قد حكَّم هواه في شأن نفسه ولم يأخذ بحكم الله تعالى .

اللازم الفاسد ( النتيجة ) :
فيلزم من هذا تكفير كلّ مَن وقع في المعصية ! كحالق اللحية في المثال السابق !

ولأجل فساد هذا الإطلاق فقد قال العلماء عن قوله تعالى : « ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون » :المائدة
§ أن ظاهرها ليس بمرادٍ ؛
§ وأنه لا يجوز أخذها على إطلاقها :

قال ابن عبد البر - رحمه الله - ( التمهيد 17/16 ) :
« وقد ضلّتْ جماعة من أهل البدع من :
§ الخوارج ,
§ والمعتزلة ,
في هذا الباب فاحتجوا بآياتٍ من كتاب الله ليست على ظاهرها مثل قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) » انتهى .

وقال العلامة أبوحيان الأندلسي - رحمه الله - ( البحر المحيط 3/493 ) :
« واحتجّت الخوارج بهذه الآية على أن كل من عصى الله تعالى فهو كافر ,
وقالوا : هي نصٌّ في كل من حكم بغير ما أنزل الله ؛ فهو كافر » انتهى .

وقال الخطيب البغدادي - رحمه الله -
( تأريخه 10/183 , ترجمة الخليفة المأمون , ترجمة رقم : 5330 ) :
« أخبرنا أبو محمد يحيى بن الحسن بن الحسن بن المنذر المحتسب ,
أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل ,
أخبرنا أبو بكر بن دريد ,
أخبرنا الحسن بن خضر قال :
سمعت ابن أبي دؤاد يقول :
أُدخل رجلٌ من الخوارج على المأمون ,
فقال : ما حملك على خلافنا ؟
قال : آيةٌ في كتاب الله تعالى .
قال : وما هي ؟
قال : قوله : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) .
فقال له المأمون : ألكَ عِلْمٌ بأنها مُنزَلة ؟
قال : نعم ,
قال : وما دليلك ؟
قال : إجماع الأمة ,
قال : فكما رضيتَ بإجماعهم في التنزيل فارضَ بإجماعهم في التأويل ,
قال : صدقتَ , السلام عليك يا أمير المؤمنين » انتهى .

بيان أنه ليست كل إعانة تعني موالاة وأنها مكفِّرة
من الأدلة : حديثُ حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه المُخرّج في الصحيحين

ديننا يأمرنا أن نتبين ونتثبت

ابن عثيمين - رحمه الله - لما سئل عن الموالاة ( الباب المفتوح 3/466 ، لقاء 67 ، سؤال 1507 ) :
« . . . وهذه المسألة من أدقّ المسائل وأخطرها ولا سيما عند الشباب ؛ لأن بعض الشباب يظنّ أن أيّ شيء يكون فيه اتصالٌ مع الكفار فهو موالاة لهم وليس كذلك وأما معاملتهم في البيع والشراء , وأن يدخلوا تحت عهدنا ؛ فهذا جائز. . . »

قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - ( الباب المفتوح 2/284 ، لقاء 34 ، سؤال 990 ) :
« . . . ولكن أنا لا أدري [25] : هل الحكومات الإسلامية عاجزة ؟ أم ماذا ؟
إن كانت عاجزة فالله يعذرها . والله يقول : ( ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ) .
فإذا كان ولاة الأمور في الدول الإسلامية قد نصحوا لله ورسوله لكنهم عاجزون فالله قد عذرهم . . . » انتهى .

وقال - رحمه الله - عن الجهاد ( الباب المفتوح 2/420 ، لقاء 42 ، سؤال 1095 ) :
« . . . إذا كان فرض كفاية أو فرض عين ؛ فلا بد لـه من شروط . من أهمها : القدرة , فإن لم يكن لدى الإنسان قدرة فإنه لا يلقي بنفسه إلى التهلكة .
وقد قال الله تعالى : ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) . . . » انتهى .

وقال - رحمه الله - جواباً على السؤال التالي : ( ما رأيكم فيمن أراد أن يذهب إلى البوسنة والهرسك ؟ مع التوضيح ) ، ( الشريط رقم : 19 من أشرطة الباب المفتوح من الموقع الانترنتي الرسمي للشيخ ، الدقيقة : 26 ، الثانية : 3 ) :
« أرى أنه في الوقت الحاضر لا يذهب إلى ذلك المكان , لأن الله عز وجل إنما شرع الجهاد مع القدرة ؛ وفيما نعلم من الأخبار - والله أعلم - أن المسألة الآن فيها اشتباه من حيث القدرة . صحيح أنهم صمدوا ولكن لا ندري حتى الآن كيف يكون الحال ! فإذا تبيّن الجهاد واتّضح ؛ حينئذٍ نقول : اذهبوا » انتهى .

فالقتال واجب ولكنه كغيره من الواجبات لا بدّ من القدرة والأمة الإسلامية اليوم عاجزة

لكن الواجب علينا أن نفعل ما أمر الله به عز وجل : ( اعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) هذا الواجب علينا أن نعد لهم ما استطعنا من قوة وأهم قوة نعدها الإيمان والتقوى

جاء في حديث حذيفة - رضي الله عنه - قوله - صلى الله عليه وسلم :
« تسمع وتطيع للأمير , وإن ضرب ظهرك , وأخذ مالك ؛ فاسمع وأطع »

قال الإمام ابن باز - رحمه الله - ( فتاواه 8/401 ) :
« . . . كون بعض الناس يوقف لأجل خطإه في بعض المسائل ؛ ما [28] يمنع من الدعوة . كل إنسان يلزم الطريق ويستقيم على الطريق السوي : لا يُمنَع .
وإذا مُنع أحد أو أُوقف أحد , [ فـ ] [29] لأجل أنه خرج عن السبيل في بعض المسائل , أو أخطأ حتى يتأدب ويلتزم .
§ ومن حق ولاة الأمور أن ينظروا في هذه الأمور ,
§ وأن يوقفوا من لا يلتزم بالطريقة التي يجب اتّباعها .
§ وعليهم أن يحاسبوا من خرج عن الطريق حتى يستقيم .
هذا من باب التعاون على البرّ والتقوى .
على الدولة أن تتقي الله في ذلك ,
وعليها أن تأخذ رأي أهل العلم وتستشير أهل العلم . عليها أن تقوم بما يلزم , ولا يُترك الحبل على الغارب : كلّ إنسان يتكلم ! لا . قد يتكلم أناس يدعون إلى النار .
وقد يتكلم أناس يُثيرون الشرّ والفتن ويُفرّقون بين الناس بدون حقّ .
فعلى الدولة أن تراعي الأمور بالطريقة الإسلامية المحمّدية بمشاورة أهل العلم حتى يكون العلاج في محلّه .
وإذا وقع خطأ أوغلط ؛ لا يُستنكر . من يسلم من الغلط ؟ !
الداعي يغلط , والآمر والناهي قد يغلط , والدولة قد تغلط , والأمير قد يغلط , والقاضي قد يغلط ؛ كل بني آدم خطاء .
لكن المؤمن يتحرّى , والدولة تتحرى , والقاضي يتحرى , والأمير يتحرى ؛ فليس أحد معصوماً ؛ فإذا غلط يُنبّه على أخطائه ويوجّه إلى الخير ,
فإذا عاند فللدولة أن تعمل معه :
§ من العلاج ,
§ أو من التأديب ,
§ أو السجن ؛
إذا عاند الحقّ وعاند الاستجابة , ومن أجاب وقبل الحق فالحمد لله » انتهى .

وقال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - ( الباب المفتوح 3/99 ، لقاء 50 ، سؤال 1202 ) :
« إذا قال ولي الأمر لشخصٍ - مثلاً - ( لا تدعُ إلى الله ) ؛ فإن كان لا يقوم أحد سواه بهذه المهمة ؛ فإنه لا يطاع ولي الأمر في ذلك ؛ لأنها تكون فرض عين على هذا الشخص , ولا طاعة لولي الأمر في ترك فرضِ عينٍ .
أما إذا كان يقوم غيرُه مقامه ؛ نظرنا :
إذا كان ولي الأمر نهاه لأنه يكره دعوة الناس ؛ فهنا يجب أن يُناصَح ولي الأمر في هذا , ويقال ( اتق الله , لا تمنع من إرشاد عباد الله ) .
أما إذا كان نهيه هذا الشخص لسببٍ آخر يحدُث من جرَّاء كلام هذا الرجل , ورأى ولي الأمر أن المصلحة إيقافه وغيرُه قائمٌ بالواجب ؛ فإنه لا يحلّ لهذا أن يُنادد ولي الأمر . . . » انتهى .

قال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - جواباً على سؤال : ( ما هو ضابط الاستحلال الذي يكفر به العبد ؟ ) ، ( الباب المفتوح 3/97 ، لقاء 50 ، سؤال 1198 ) :
« الاستحلال هو : أن يعتقد الإنسان حلّ ما حرّمه الله . . .
وأما الاستحلال الفعلي فيُنظر :
لو أن الإنسان تعامل بالربا , لا يعتقد أنه حلال لكنّه يُصرّ عليه ؛ فإنه لا يُكفَّر ؛ لأنه لا يستحلّه .
ولكن لو قال : ( إن الربا حلال ) ويعني بذلك الربا الذي حرّمه الله ؛ فإنه يكفر ؛ لأنه مكذب لله ورسوله » انتهى .

وقال الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - جواباً على السؤال التالي :
( هناك من يدعو الشباب - وبخاصة في الانترنت - إلى خلع البيعة لولي أمر هذه البلاد , وسبب ذلك لوجود البنوك الربوية وكثرة المنكرات الظاهرة في هذه البلاد , فما توجيهكم ؟ ) ، ( الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية ص 61 ، ط الأولى ) :
« توجيهنا أن هذا :
§ كلام باطلٌ ,
§ ولا يُقبل ؛
لأنه يدعو إلى الضلال ويدعو إلى تفريق الكلمة ,
§ وهذا يجب الإنكار عليه ,
§ ويجب رفض كلامه ,
§ وعدم الالتفات إليه ؛
لأنه يدعو إلى باطل , ويدعو إلى منكر , ويدعو إلى شرّ وفتنة » انتهى .

وقال - حفظه الله - جواباً على سؤال : ( هل وجود البنوك الربوية ووضعها في البلاد دليل على استحلال الربا واستباحته ؟ ) ، ( الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية ص 68 ، ط الأولى ) :
« أكل الربا لا يدل على استباحة الربا , أكل الربا كبيرة من كبائر الذنوب , والتعامل بالربا كبيرة وموبقة من الموبقات ؛ لكن لا يدل هذا على كفر المرابي ؛ إلا إذا استحله ولو لم يأخذه . إذا قال : ( الربا حلال ) ؛ فهو كافر ولو لم يأخذ الربا . فإذا جمع بين الجريمتين وقال : ( الربا حلال ) , وأخذه ؛ فهذه جريمتان والعياذ بالله ؛ أكله كبيرة وفسق واستحلاله كفر » انتهى .

بيان أن الواجب نصح الحاكم العاصي بالطرق الشرعية مع الصبر عليه وبقاء الطاعة له في المعروف
قال الإمام ابن باز - رحمه الله - ( فتاواه 8/205 ) :
« وليس لهم الخروج على السلطان من أجل معصية أو معاص وقعت منه ؛ بل عليهم المناصحة بالمكاتبة والمشافهة , بالطرق الطيبة الحكيمة , وبالجدال بالتي هي أحسن ؛ حتى ينجحوا , وحتى يقلّ الشرّ أو يزول , ويكثر الخير . . . » انتهى .

كما أؤكّد أنني لا أدّعي العصمة ولا الكمال لأحد من حكام المسلمين .

وأسأل الله أن يهدي جميع الحكام وأن يوفقهم لكل خير وأن يجمع كلمتهم على الحق وأن يسخرهم لخدمة الإسلام والمسلمين وأن يتمّ عليهم نعمة الإسلام والسنة .

نقلت مانقلت لما أجده هذه الأيام ولاأقصدكـ أخي الكريم ولكني وجدت الحديث قد كثر هذه الأيام عن الحكام وسجن الدعاة وعن علماء السلطان حتى أن أحدهم قال لي عندما بينت له مسأله من المسائل أنني أتهمه بأنه من الخوارج ولست والله الا محسن الظن فيه وقد أخبرته بذلكـ فقلت له لن أتركـ اخاً لي يسلكـ طريقاً يدعو به للفتنه والفرقه بين المسلمين وكان موضوعه عن الولاء والبراء وكان يتحدث عن الجامية والمساله خطيرة لاننزلق خلف أهواء من يدعون لمثل ذلكـ

والحمد لله دوماً وأبداً
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته















البريئة2 2011- 12- 26 01:46 AM

رد: أفكار دخيله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم وليس بمنهج السلف اللهم إحفظ بلادنا من الفتن؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
اخ درع الجزيرة شكلك ما بتفهم و تقتنع الا اذا حطو الشيوخ كلهم في السجن


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 06:02 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه