ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

السلام عليكم ورحمة الله ...

وقفة تأمل.. في مثل هذه الأيام من كل عام
تحدث أمورا لاتخفى على أحد .. حركة غير مألوفة تحدث في جل البيوت إن لم تكن كلهااا.. هو وقت الأختبار.. ففي كل بيت طالب أو طالبة أو الأثنين معاً
... أضع بين أيديكم بعض الوقفات المهمة جداً والتي يجدر بنا الأهتمام بها في كل وقت بشكل عام وبشكل خاص في هذا الوقت .. وقت الأختبار ..
يقول ربنا تبارك وتعالى
﴿وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ(77)﴾
فغي هذه الآية تنظيم وتنسيق بين الحياتين الدنيا ومطالبها والآخرة ومطالبها فلا تطغى واحدة على الأخرى .. وللمقارنة في الاستعداد بين الدنيا والاخرة .. بين الحياتين هو الأختبار ...
وتتضح المقارنة ..

1- أهمية الإستعداد للأختبار من مذاكرة وتهيئة نفسية وسهر الى ساعات متأخرة من الليل وانقطاع عن الزيارات الاجتماعية والمطاعم واجازات عن العمل ...الخ ..يجعلنا نربط بين هذا الاختبار الدنيوي البسيط ومدته القصيرة وبين والاختبار العظيم يوم البعث العظيم ولذي تطول مدته خمسين ألف سنه والناس وقوف وعرايا ويتصبب العرق بسبب اقتراب الشمس من الخلق ...
لنتسأل ماذ أعددنا لذلك اليوم الذي يكرم المرء فيه أو يهان ولا يوجد فيه مادة محمولة او اعطاء فرصة أخرى للنجاح ..لا .. هي فرصة واحده فرصة الحياة في الدنيا ..يقول الأمام علي كرم الله وجهه ( اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل ) فلا يوجد في الآخرة الا الجنة اوالنار ..
** فرصة للتعود ع الأعمال الصالحه من قيام الليل ففي هذه الأيام يتواصل السهر الى قرب الفجر فلماذا لا نصلي وترا ينير لنا ظلمة القبور ..وتقرأ ماتيسر من القرآن الكريم ليكون القرآن الكريم أنيس وحشة القبور .. ونتصدق كل يوم ولو بريال ليقينا عذاب القبور وتصبح الصدقة وقاية من حر يوم القيامة فكل مسلم في ظل صدقته يوم القيامة ..يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( أطعموا الطعام وأفشوا السلام وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام )
2- الحرص على اداء الصلاة في اوقاتها وعدم تأجيلها الى حين نهاية آخر صفحة من المقرر ..
3- الاهتمام بزيارة الوالدين بعد الانتهاء من أداء الاختبار ..وخاصة الأم..وعدم الاغتذار بسبب
الأنشغال بالمذاكرة واحتساب الأجر ومرضاة لله عزوجل ..فزيارة الوالدين تسعد قلوبهم وتدخل السرور على نفوسهم وترسم البسمة على شفاههم....ففي قربهم توفيق لاخذلان بعده وسعادة لا تضاهيها سعادة ..
- هذا غيض من فيض ...

نسأل الله عزوجل للجميع التوفيق والنجاح في الدارين ..وإعتلاء أعلى مراتب الدنيا وأعلى درجات الآخرة ..الجنه ..الفردوس الأعلى برفقه الرسول صلى الله عليه وسلم والأنبياء والصالحين والشهداء وحسن أُولئك رفيقا ...
اللهم آآمين ...

وقفة أخيرة ..من لديه وقفة فلا يبخل بها لتعم الفائدة ...وجزى الله الجميع خير ما يتمنون من خير الدنيا والآخرة ...