|
عندما أصبحت عنصريا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من صغري وأنا أمقت العنصرية وليس أكرهها فقط بل أتقزز منها وأعتبرها صفة مخزية لأي إنسان يعني طبيعي ألا أتصف بها ولا تخطر لي على "خلق" في يوم من الأيام قبل عدة أشهر كان هناك تعامل بيني وبين أحد الأجانب من إحدى الجنسيات الآسيوية وحقيقة أصحاب هذه الجنسية ودودون جدا وخلوقون ولي بعض الصداقات معهم لكن هذا الشخص حصلت مشكلة بيني وبينه ظلمني فيها "حسب وجهة نظري" وأثار عضبي كثيرا وافترقنا غاضبين ومتخاصمين طبعا كان لقاء عابر ولا أعرف هذا الشخص إلا هذه الدقائق فقط، لكنه كان موقف مزعج، وكان هو سبب كتابتي لهذا الموضوع بعد هذا الموقف لاحظت في نفسي شيء غريب صرت تلقائيا ولا إراديا أتضايق من مجرد رؤية أصحاب هذه الجنسية وأحس بانقباض في صدري وأتذكر الحادثة، مهما كانوا ودودين معي ومهما تصنعت الابتسامة ماذا دهاني، هل صرت عنصريا بعد هذا العمر، أين احترام البشر على أساس إنسانيتهم فقط حتى مع هذا العتاب الداخلي ويقيني بخطأ هذا الشعور فقد استمر الوضع على ما هو عليه لم أسئ معاملة أحد بالطبع، كل ما في الأمر هو الشعور، شعور على استعداد ليترجم لأفعال بكل سهولة شعور يدفعني دفعا لمجاراته في الفعل لأنهي حالة التناقض بين ما أشعر به وما أعتقد أنه الصواب صعب استثناء الأشخاص الذين أضعهم معه في نفس التصنيف المختلف عني ولكن بحمد الله مع مرور الوقت تلاشى الشعور شيئا فشيئا بسبب محاولتي المستمرة في عدم الانسياق خلفه لكنها كانت تجربة تستحق الاهتمام، عرفت فيها كيف يشعر الإنسان عندما يكون عنصريا ولماذا يترجم شعوره العنصري إلى أفعال ولماذا يقنع نفسه بأنه على صواب إنه مجاراة الشعور، هو أسهل الطرق، أسهل من ردع نفسك، وأسهل من الثبات على الآراء بالإضافة إلى الرغبة في التشفي شائع جدا أن نسمع عبارات تعميمية مثل هذي عن أصحاب جنسيات معينة: الفلانيين كلهم نصابين، العلانيين منافقين، الفلانيين كذابين، الفلانيين حقودين، إلخ .... وطبعا من يعتقد بصحة هذه الممارسة يجب ألا يتعجب عندما يعرف أن جنسيته أيضا لها تصنيف تعميمي عند الآخرين ولا يغضب من الممارسات التعميمية تجاه أبناء جلدته في البلدان الأخرى بما فيها أوروبا وأمريكا خصوصا ما يحصل في مطاراتها أو من بعض بسطاء المجتمع خلاف ما أراه أيضا من خلال مشاركاتي في بعض مواقع التواصل الأجنبية وما فيها من آراء تعميمية ظالمة كانت تجربة وفيها بعض التأمل أحببت مشاركتها معكم شكرا لكل من مر من هنا :106: |
رد: عندما أصبحت عنصريا
... في مقولة قرأتها بما معناها .. ان كلنا غير عنصريين الى ان يكون الموضوع يخص الزواج ..! هنا تطلع العنصرية ..ماناخذ من ال فلان ..او من الجهة الفلانية ..،، فمهما حاولنا نكون منصفين و نتعامل مع الناس على اساس انهم " إما أخ في الدين أو نظير في الخلق " ما راح ننجح تماماً اضافة الى تكرار الاساءة من أشخاص من نفس الجنسية او أياً كان الانتماء يخلي عندنا ردة الفعل هذي ..و لا شعوريا نقول اي،مب غريبة هالسلوك دام انه من هالدولة ..! بينما النصب ..النفاق ..الكذب ممكن تكون في اي إنسان بغض النظر عن انتمائه..، إضافة الى الافتخار المبالغ فيه بالأصل والنسب يعزز هالشعور عند بعض الأشخاص.. انا مثلك كنت ادّعي اني غير عنصرية و اني ما أعمم لكن في مواقف تتكرر و تخليك تعمم و تتعنصر وانت مبسوط ..! الى ان تعاملت مؤخرا مع انسانة من جنسية معينة غيرت نظرتي للأفضل تجاههم... حتى لو ما قدرت اتخلص تماما من الصورة النمطية عن اشخاص معينين ..ع الاقل لا أُسيء لهم .. وشكرا لك لمشاركتك لنا هالتجربة ...و جميل ان الشخص يتمتع بمساحة من الصراحة و الصدق مع نفسه .. |
رد: عندما أصبحت عنصريا
انا ما انكر اوقات يصير لي بس انا و التطنيش صديقان لا يفترقان :cheese:
واكيد مع الوقت يروح ذا الشعور وان التقيت بشخصية جديدة نفس الجنسية مثلا اكيد مابحكم عليه سيم سيم اول :(204): |
رد: عندما أصبحت عنصريا
بنظري في زمننا هذا ومع كثير من البرمجات والصناديق اللي دخلنا فيها،
شي طبيعي (الشعور) العنصري، شرط ما يتعدى هالمرحلة ويطلع للخارج بتصرفات عنصرية من النادر تلتقي بشخص فكك البرمجة المجتمعية وصار يتعامل مع الناس على أساس إنسانيتهم وأخلاقه الرفيعة، وبداخله نفس الشعور الطيب تجاه كل الأشخاص اذكر زمان كان عندي تصور سلبي عن منطقة قريبة، مع ذلك ما كنت اعمم الصفة على المنطقة بأكملها لا، كنت أقول كل اللي عرفتهم من المنطقة الفلانية مش كويسين أو فيهم الصفة الفلانية إلى أن تجلّت الحقيقة وطلعت ظالمتهم كلهم وماخذة الانطباع عنهم (حسب كلام فلان وعلّان) |
رد: عندما أصبحت عنصريا
اقتباس:
وشكرا جزيلا لك على تعطير هذه الصفحة ممتن جدا لهذا التواجد :106: |
رد: عندما أصبحت عنصريا
اقتباس:
نعم والآن مع النت يصير تكرار هذا الموضوع أكثر وأكثر بعد يعطيك العافية مشرفتنا منورة |
رد: عندما أصبحت عنصريا
اقتباس:
هناك قوالب جاهزة يصعب تجاهلها بسبب برمجتها في ثقافة المجتمع شكرا لمرورك دمتي بخير |
رد: عندما أصبحت عنصريا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صراحة ماعمري حسيت إني عنصرية ضد أحد يمكن لإني من وعيت على الدنيا وأنا أسمع جدتي الله يرحمها تردد قول الرسول : " يدخل الجنة عبد حبشي ويدخل النار سيد قُرشي" ف من صغري أنطبع هالحديث ف مخي وتبرمجت أن مافي أحد أفضل من أحد إلا بمدى إرتباطه بالله بالعكس كنت دائماً أنظر إلى اللي يميز جنسية عن الأخرى وأتمنى أنا نتحلى فيه وأقعد كني عجوز أهذر على آخر العنقود شوف هذيلي وتعلم وشوف هذيلي وتعلم الهنود وعدم ترفعهم عن العمل حتى بأبسط الأعمال ولو بمقابل مادي بسيط ماعندهم مثلنا أنا أشتغل هالشغلة :sm4: المصريين وإجتهادهم ف التحصيل العلمي ياكلون الكتب أكل ماشاء الله عليهم :(204): الأسيويين و تفانيهم ف العمل واحليلهم نتايف وتلقاهم كنهم نمل شي صغير شايل الشي الكبير :16.jpg: السودانين وحلمهم وأخلاقهم الطيبة ماعمري شفتهم معصبين عليهم سعة صدر وبال طويل مو بعض ناس أخلاقهم بخشومهم :(269): سهل أن الواحد يشعر بالعنصرية لكن الصعب أنه يتخلص من هالشعور بدل أن ينساق له أهنئك على تخلصك من ذلك الشعور لاشك أنه كان أمر بالغ الصعوبة ويحتاج لقوة إرادة وعزم وشكراً لك لمشاركتنا تجربتك التي تحثنا على السعي للأفضل وفقك الله لكل خير P e a c e لك مع تقديري وإحترامي :icon1: |
رد: عندما أصبحت عنصريا
اقتباس:
ومو غريبة على وحدة رايقة مثلك :biggrin: وسعيد بمرورك وتشريف الموضوع شكرا جزيلا لك |
رد: عندما أصبحت عنصريا
موضوع جمييييييل
الموضوع فضفاض وصعب نمسكه في زاوية محدده العنصرية بتظل في البشر حتى يرث الله الارض ومن عليها والإنسان الناجح في تجاوز مثل ذلك هو الانسان الحقيقي الذي يحمل معنى الانسانية |
| All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 10:19 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك
الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه