ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام (https://vb.ckfu.org/index.php)
-   ملتقى المواضيع العامة (https://vb.ckfu.org/forumdisplay.php?f=3)
-   -   كيف تتعامل مع الله ( : (https://vb.ckfu.org/showthread.php?t=289609)

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 06:45 AM

كيف تتعامل مع الله ( :
 
http://img841.imageshack.us/img841/3669/54198983.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 06:47 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
.*.



أن التقرب إلى الله هو مفتاح السعادة الدنيوية
عن طريق معرفة الله حق معرفته والتعامل معه سبحانه http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/004.gif
كأنك تراه لأن من يعبد الله حق عبادته سيدرك معنى اللذة الكاملة والحلاوة الكبرى
للعبادة والتقرب إلى الله بخشوع وإيمان،http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/004.gif
أن الغاية القصوى للمخلوق والتي ينتظرها عن طريق قيامه بالأعمال الصالحة
في الدنيا هي النظر إلى وجهه سبحانه وهي الجائزة الكبرى التي نطمح لها جميعا عسى الله
أن يجعلنا من الفائزين بالنظر إليه سبحانه المحتمين في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.كما أنه سبحانه ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة
لينادي عباده هل من مستغفر فأغفر له هل من تائب فأتوب عليه فهو الإله الرحيم بنا، الذي اصطفانا على جميع مخلوقاته http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/004.gif
على الرغم من وجود من هو أفضل منا من ملائكته ولو شاء سبحانه لعذب الناس جميعا وهو في غنى عن جميع مخلوقاته،
وعلى الرغم من ذلك يصبر علينا ويغفر سيئاتنا ويبدلها حسنات لمن تاب وهو ما يضعنا في تحد حقيقي أمام أنفسنا لنطرح سؤالا مهماً
هل نتعامل مع الله بشكل يرضيه سبحانه؟ :icon9:
وعلينا أن نبدأ من الآن نحاسب أنفسنا وأن نبادر بالأعمال الصالحة http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/004.gif



كيف نتعامل مع الله هو المشروع الثاني للداعية مشاري الخراز
بعد مشروع كيف تتلذذ بالصلاة في العام ماقبل الماضي http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/004.gif
وهاهو يطل علينا في هذا العام بالموسم الثانيhttp://www.vb.eqla3.com/images/smilies/004.gif


http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 06:49 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
http://a.imageshack.us/img717/4443/46692235.jpg

مشاري سليمان الخراز
- خريج جامعة الكويت كلية الشريعة
- تقدير امتياز مع مرتبة الشرف http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/004.gif
- رئيس مجلس إدارة مبرة السعادة الخيرية.
- إمام وخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت


,



أحببت أن أنقله للفائدة http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/004.gif


http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 06:51 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
هنا جميع الحلقات " كيف تتعامل مع الله http://www.ckfu.org/vb/images/icons/icon21.gif

http://www.youtube.com/playlist?list...eature=viewall



http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 06:54 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
"1"
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على محمد وآله وصحبه أجمعين
أما بعد
" كيف تتعامل مع الله ؟ "
يقول الشيخ الخراز : لقد عشت مع هذا السؤال أجمل أيام حياتي كلها وبدأت أفكر في إجابته وأبحث عنها لمدة طويله وأنا والله في بعض المواقف أحتاج لأعرف كيف أتعامل معه سبحانه ؟
وأراد الشيخ الخراز أن يقص لنا قصته مع هذا السؤال كيف بدأت و كيف أنتهت ؟
يقول :
لقد رأيت بعيني كيف أن التعامل مع الله سبحانه يختلف تماما مع التعامل مع غيره وأنه سبحانه أحن وألطف من يعاملني
ولست أنا فقط بل كل من سألتهم وتشاركوا معي في هذه الأفكار رأيتهم يقولون لي نفس الشيء
أحدهم يقول بعد أن عرفت هذه الأسرار حياتي تغيرت وآخرون يقولون نحن تحسرنا على الأيام التي مضت قبل أن نعرف كيفية التعامل مع الله

فهل تعرفون كيف بدأت قصتي مع هذا السؤال ؟
كيف نتعامل مع الله ؟

بدأت باثنين معي من طلاب الجامعة جلسنا معاً وبدأنا الحديث عن كيفية التعامل مع الله وتطرقنا لمسائل دقيقة ولما بدأ الطالبان بتطبيق هذه الكيفية اختلفت عبادتهم وتغيرت مشاعرهم إلى الأفضل بل حتى تعاملهم مع أهلهم وأصحابهم أصبح مختلفاً وبدآ يدعوان غيرهما لكي يذوق نفس الطعم الرائع !
وفعلاً زاد العدد إلى خمسة عشر شخص وقررنا أن نقيم جلسة أسبوعية كل سبت نجتمع بعد صلاة المغرب ونتدارس أصول التعامل مع الله عزوجل ويطبقها كل واحد منا طوال الأسبوع ونلتقي في السبت القادم ليحكي كل واحد تجربته وكنا والله نجد في كل أسبوع سعادة أكثر من الذي قبله إلى أن وصل عددنا إلى أكثر من 200 شخص
ولما فتحا الباب لأخواتنا النساء تفاجئنا بأن العدد وصل إلى 800 !

فانتشرت أخبار المشروع وبدأ الناس يتكلمون عن هذا التجمع وفي الأسبوع الذي بعده بلغ العدد 3000 من الرجال والنساء داخل وحول المسجد وكان تغلق الشوارع المحيطة بالمسجد واضطررنا إلى وضع خيام خارج المسجد لاستيعاب الجمهور ووضعنا شاشات تنقل للناس الذين في الخارج
والعدد في تزايد مستمر لأن الناس بدئوا يلتمسون تغيير في حياتهم بعد كل جلسة

في جلسة الأسبوع الذي يليه وصل عدد الحضور إلى 6000 !

كلهم حضروا لأجل أن يذوقوا نفس الشعور الرائع الذي ذاقه أصحابهم وكنا نتكلم عن التعامل مع الله في شيء محدد وهو الصلاة وكنا نسمي هذه الجلسات كيف تتلذذ في الصلاة .

يتبع

http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/rose.gif

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 06:55 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
ماذا قال المشاركون معنا ؟

- يقول أحدهم بعدما عرفت كيفية التعامل مع الله في الصلاة والتلذذ فيها صليت بعدها أحلى صلاة في حياتي كلها
- وآخر يقول كنت أظن أن السعادة اللي تتكلمون عنها مبالغ فيها لكني والله رأيتها بعيني .
- وأحدهم أرسل مسج عبارة عن ثلاث كلمات يقول فيه " كأني ولدت من جديد "

فلما رأينا هذا الإقبال قررنا نقل المحاضرة إلى أكبر مسجد في الكويت فلما بدأت المحاضرة تفاجئنا
20000 من الرجال والنساء !
مع إن الوقت كان إجازة وليس في رمضان كم كان منظرهم رائع
وبعدها وأجرينا استبيان بعد المحاضرة نتيجته هو أن 94 % من الحضور أصبحوا يخشعون في صلاتهم .

بعد عام قررنا التوسع لنطرح الموضوع كاملاً و العنوان الذي تعرفونه كيف تتعامل مع الله ؟

ودعونا الناس لنفس المسجد وكان الحضور عبارة عن أكبر تجمع لمحاضرة في تاريخ الكويت حضر35000 .
والمفاجئة الأكبر هي مرور فتاتان غير مسلمات لفت نظرهن هذا التجمع الكبير فجلستا بدافع الفضول وعندما بدأنا بالحديث بدأتا بالبكاء وأسلمتا .
وهذا ما شجعني لعرض هذا البرنامج وشجعني لعرض استبيان في الـ feacbook عن الجزء الأول من البرنامج وأتت النتيجة بـ 96 % غير هذا البرنامج من حياتهم .

والآن
ما هي هذه الأسرار
كيف أتعامل مع الله ؟

انتهى .


http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 06:56 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
كيف تتعامل مع الله إذا رزقك أمًا ...
من هي الأم ؟؟ وماهو شعورها تجاه ابنها ؟؟
انتم تعلمون إن الأنسان إذا كبر في السن فإنه يحتاج الى عناية أكثر ..
ويروى إن رجلًا ضاق صدره بأمه العجوز .. ،
خاصةً بعد أن بدأت تختلف مع زوجته فأراد التخلص منها ،
لكن الشيطان أوحى له بفكرة مجنونة ، أراد الإبن أن يذهب بأمه بمكان مليئ بالذئاب ،
لكي تأكلها الذئاب ويتخلص منها ، وفعلأً أعوذ بالله ، حمل امه وذهب بها وتخيلوا ماهو شعورها أن يذهب إبنها ويلقيها الآن للذئاب ،
سكتت.. ورجع هو وبقيت في مكانها تنتظر مصيرها ، والذئاب تعوي ، وفي الطريق
رجع للإبن العاق عقله وكأنه إستيقظ ، فقال أنا ماذا فعلت ، وكيف أفعل هذا بأمي ، فندم وأراد أن يرجع ليأخذ امه ،
ولكنه كان مستحي منها فغطى وجهه بثيابه وجاء إليها ، فلما رأته الإم لم تعرفه وظنت إنه رجل آخر فقالت ياأخي أرجوك
ادرك ولدي فإبقى معه إنه في الطريق وحده وأخاف عليه من الذئاب ..
تكلم قلب الأم فماذا قال :

توجد قصة تعتبر من الخيال الأدبي البلاغي ، يُروى فيها إن شخصًا أراد أن يُفسد غلامًا ،
فقال له إذا قتلت امك وجئت لي بقلبها سأعطيك مبلغًا كبيرًا من المال ،

فهذا الفتى الجاهل صدق ، وفعل ذلك الفعل الشنيع ، وأخرج قلب امه ورجع الى الرجل بسرعه ،
ولكن من شدّة استعجال الغلام سقط على الأرض فتكلم قلب الإم ،
ماذا قال ؟ لقد تكلم القلب بكلام جعل الإبن يندم ،
أغرى امرؤ يوماً غلاماً جاهلاً ..بنقوده حتى ينال به الوطرْ ..
قال أتني بفؤاد أمك يا فتى ..ولك الدراهم والجواهر والدررْ ..
فمضى وأغمد خنجراً في قلبها.. والقلب أخرجه وعاد على الأثرْ ..
لكنه من فرط سرعته هوى .. فتدحرج القلب المعفر إذ عثرْ ..
ناداه قلب الأم وهو معفرٌ ..ولدي حبيبي هل أصابك من ضررْ..

فتفاجأ الإبن من كلام قلب إمه وحنانه عليه فتأثر ،

فكأن هذا الصوت رغم حنوهِ.. برق السماء على الوليد قد إنهمرْ..
ورأى فضيع خيانة لم يأتها ,,, أحد سواه منذ تاريخ البشر ..
فارتد نحو القلب يغسله بما فاضت به عيناه من سيل العِبر ..
ويقول ياقلب إنتقم مني ولا ,,, تغفر فإن جريمتي لا تغتفر ..

ثم قرر هذا الإبن الإنتحار ، فقال الإبن مخاطبًا القلب ،

وإذا رحِمت فإني اقضي انتحاراً .. مثل ماكان من قبلي قد إنتحر ..
وإستلّ خنجره يطعن صدره .. طعنًا سيبقى عبرةً لمن إعتبر ..
فناداه قلب الأم كفّ يدك .. ولاتطعن فؤادي مرتين على الأثر ..

هل لديك ام ؟؟
إذا كانت لديك أم فأحمد الله لأن كثيرًا من الناس ليس لديهم ام ،

كلمة امي هي من أحلى الكلمات التي يمكن أن تنطقها في حياتك كلها ، وكثير من الناس يريد أن ينطق بهذه الكلمة
لكنهم لايستطيعون لأنهم فقدوا امهاتهم ، وأنت أيضًا سيأتي عليك زمان فلن تستطيع أن تقول امي ، فالأم لن تعيش الى الأبد ،
إن من فقد امه يتمنى الآن مكانك انت مع امك وكأنه يقول لك والله لو كانت هذه امي لبررتها ولفعلت لها كل ماتتمناه ،
بل إن بعضهم قد فقد امه في الصغر ، فليست لهم مشاعر للأم إلا في الخيال ، وقد رحمك الله عنهم فأعطاك أمًا تنتظرك ،
وتنتظر إحسانك فماذا ستفعل ؟؟ ماذا ستفعل ؟؟
بعض الناس لم يرى كل حنان امه ، رأى جزئًا بسيطًا منه ، لأنه والحمد لله بصحة وعافية وغنى ،
ولكن لو حدث له شيئ لرأى الحنان كله ، وراى كيف ستُضحي له ،
حمدًا لله إنك بصحة وعافية ولكن لو كنت مريضًا لرأيت ماذا ستفعل امك ،
لو كنت لاقدّر الله معاقًا لرأيت ماذا ستفعل امك ، إنها ستُفني جسدها وحياتها لأجلك ، والغريب إنها ستكون فرِحةً بذلك ،
بل لن ترتاح هي حتى تكون أنت مرتاح ، فإذا إبتسمت إبتسمت هي ، وإذا بكيت بكت هي أكثر منك ، وإذا كان ألمك يصل الى الجسد
فألمها يقطع الرووح ، وألم الروح أشد من ألم الجسد بل لايُقارن به ..

يتبع ..
http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/rose.gif

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 06:57 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
انجح مشروع :

الأم مشروع ناجح حاول أن تستغلها قدر المستطاع ، إنها ستُصلِح لك ابنائك حتى وإن لم تلتقي هي بهم ، وستدر لك أموالًا
وسَتُطيل عمرك أيضًا ، هذا ليس كلاامي إنظر من الذي قال كذلك ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من سره أن يُمدّ له في عمره ، ويُزاد في رِزقه فاليبَر والديه وليصل رحمه "

إذن الأم اسرع طريق للثراء فإستغلها وأحسِن اليها ، بسرررعة ،
وسترى كيف الأموال ستأتى اليك بسرعة ايضًا ، بل أحيانًا يكون للإنسان رِزقًا واسع ،
سيأتيه دفعة واحدة ، ولكن هذا الرّزق ينحبس عنه ، ولايصل اليه ، لماذا ؟ ماالذي يحبِسه ؟
يوجد ذنب معين هو من يحبس هذا المال من أن يصل اليك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الرجل ليُحرم الرزق لخطيئه يعملها "
فالمشكلة إن هذا الذنب يمنع الرزق عنك ، لكن لااتخف ، الأم ايضًا هي الحل ..

كيف ..؟؟

جاء رجل لإبن عباس رضي الله عنهما فقال إني خطبت إمرأه فأبت أن تتزوجني فخطبها غيري فأحبت
أن تتزوجه فغرت عليها فقتلتها فهل لي من توبه ؟؟ فقال له إبن عباس هل امك حيّة ؟ فقال الرجل لا ،
فقال له ابن عباس إذن تب الى الله وتقرب إليه مااستطعت ، فقال رجل لإبن عباس لماذا سألته عن حياة امه ؟
فقال إبن عباس لأني لاأعلم عملًا اقرب الى الله عز وجل من بر الوالده "

نعم بر الوالده يمسح الذنوب مسح ، فماذا تُريد أكثر من هذا ؟؟
الأم تُعطيك حسنات كثيرة وفي الدنيا يأتيك من ورائها رزق ومال واسع وأيضا تُطيل لك عمرك
وفوق هذا ذنوبك تُمسح ؟ يااا الله ..

ويوجد أمر آخر أيضًا إنها ستُصلح لك أبناءك بحيث تعيش معهم في سعادة الى آخر حيااتك ،
هل تقصد إنها ستُربي أبنائي لي ؟؟
لااا لااا ستُصلحهم لك دون الحاجة أن تربيهم لك ودون أن تراهم حتى ، كيف ؟؟
إذا بررت أنت امك سيقوم أبنائك بالمقابل ببرك ايضًا ، وسيعيّشونك في سعادة الى آخر حياتك ،
لأن الجزاء من جنس العمل ، اليس العاق يعقّه أبناءه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
طيب وكذلك البار ، يبره أبناءه ،
ياسبحان الله كيف إن بر الأم جمع كل هذا الخير ، لهذا فعلًا فعلًا الجنة عند الأم ،
جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله إني اريد الجهاد في سبيل الله ، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم
قال : امك حيّه ؟ قال : نعم ، قال له النبي صلى الله عليه وسلم : الزم رجلها فثمّ الجنة "
يعني الجنة عند قدمها ، بعد كل هذا الفضل لابد أن تكون الجنة عند قدمها ، فلماذا تُضيّع وقتك
في البحث عن الجنة في مكان آخر ؟ إبدأ بالإم أولًا ، ثم إفعل بعد ذلك ماتشاء ،

لا أستطيع بِر ابي وامي لأن إسلوبهما معي شديد :

الآن ، الآن تذهب الى والديك وتُقبل رأسيهِما وأيديهما الى أن تُرضيهما ،
وحتى لو كانا راضيين عليك فحاول أن تجعلهما يرضيين أكثر ،
لكن يوجد بعض الناس يوجد لديه مشكلة يقول أنا أريد أن أبِر والدي ولكن إسلوبهما معي شديد ،
فأنا لا أستطيع أن ابِرهما ،
بل تستطيع .. يوجد حل سِحري لهذه المشكلة أنا وصفته بنفسي لأكثر من شخص كل من طبّقه تغيرت حياته مع والديه..
تابعونا في الحلقة القادمة ،

إن اصبت فمن الله ..
وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان..

http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/rose.gif

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 06:59 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
" 3 "
كيف تتعامل مع الله إذا رزقك والدين ؟

يقول المأمون لم أر أحداً باراً بوالده مثل الفضل بن يحيى البرمكي
لقد بلغ من بره بأبيه أن والده كان لا يتوضأ إلا بماء حار وكان الفضل مع والده في السجن فمنعهما حارس السجن من إدخال الحطب لتسخين الماء
وكانت ليلة باردة فعندما نام الأب قام الأبن إلى إناء كان في السجن فملأه بالماء وأدناه من المصباح فلم يزل قائماً والإناء في يده حتى أصبح !
لكي يسخن لوالده الماء ! , وحكي أن حارس السجن إنتبه إلى أن الإبن يسخن الإناء بشمعة المصباح فمنعه من المصباح في الليلة التالية فأخذ الإبن الإناء معه إلى الفراش وألصقه إلى بطنه طوال الليل فلما أصبح كان الماء قد ذهبت برودته .
كل هذا لكي يتوضأ والده بالماء الدافئ !

فماذا ستفعل أنت لوالدك ؟ , المفروض أنك اليوم ستخرج من هذه الحلقة بإقتراحات لبر الوالدين ستغير نظرة والدك لك تماماً
بعضها أشياء صغييره ولكنها تسعد الوالدين جدا !
وتأكد بإنك ستكون أقرب الأبناء لوالديك حتى ولو كانا يحبان الآن أخوانك أكثر منك تابع معي وستتغير مشاعرهما تماماً ستكون أنت الأقرب لهما

أولاً يجب أن نعرف لماذا الصالحون يبرون أمهاتهم وأبائهم ؟
ما الذي يحركهم لهذه الدرجة إنهم يفلعون أشياء عجيبه ويستمرون على ذلك فترات طويلة ليست شهر أو شهرين ولا حتى سنه أو سنتين بل طوال العمر
ما الذي يجلعهم يصبرون على ذلك ؟

ببساطة إن الذي يصبرهم على ذلك هو رائحة الجنة
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " الوالد أوسط أبواب الجنة "
أوسط يعني أفضل , قال أبو الدرداء إن شئت فأضع هذا الباب أو أحفظه !
إنهم يخافون من أن يخسرون شرفاً عظيماً يوم القيامة وهو شرف الجنه وشرف آخر
وهو أن ينظر الله للعبد يوم القيامة
فقد ورد عن النبي صلوات الله وسلامه عليه أن العاق لا ينظر الله إليه يوم القيامة بل أكثر من ذلك
قول النبي صلى الله عليه وسلم " لا يدخل الجنة عاق "
إنتبه والله إني أخاف عليك !

هل عرفتم الآن ما الذي يحرك الصالحين لبر الوالدين؟

" من أحلى قصص البر "
كان السابقون يهمتون لموضوع بر الوالدين ويضربون في ذلك أروع الأمثلة
ابن سيرين إذا كلم أمه كان وكأنه يتضرع وإذا دخلت عليه أمه يتغير وجهه
وفي مره من المرات دخل رجل على محمد ابن سيرين وهو جالس عند أمه كأنه مريض
فقال الرجل : ما شأن محمد أيشتكي من شيء ؟
قالوا لا ولكنه هكذا يكون إذا كان عند أمه !

أحياناً تكون طلبات الأم بالنسبة لك تافهه وأيضاً بالنسبة لك يمكن تأجيلها
ليس المهم أن تكون هذه الأشياء مهمه لك أهم شيء أن تكون مهمه لها فقط
وأهم شيء أن ترضى هي
كان ابن شرح أحد علماء التابعين يدرس في المسجد والمسجد كان بالنسبه لهم كالجامعة
وكان يحضر عنده تلاميذ من أماكن بعيدة وكان تأتيه أمه وهو يدرس فتقول له " قم وأعط الدجاج علفاً قم "
فيترك كبار الطلبة وهم رجال ويقوم ويطعم الدجاج براً بوالدته ثم يعود لهم .


" إبداعات في بر الوالدين "

نريد أن نفعل شيء لوالدينا أكثر من الشيء المعتاد لدى الناس من زيارتهما وعدم إغضابهما
نريد أن نبدع ونريد أننتفنن في إدخال السرور عليهما !

" لماذا تبر والديك ؟ "

لكن إياك أن تفعل ذلك لكي يمدحك الناس أو لكي تكون معروفاً وسطالأسرة بأنك بار بوالديك إياك !
لإن هذا يسمى رياء وسمعة والمفروض أنك تبر والديك بإخلاص لوجه الله وحده ( لا نريد منكم جزاءاً ولا شكورا )
وكم من إنسان تعب من بر والديه لكنه لم يجد من ذلك في صحيفة أعماله حسنة واحدة !
لماذا ؟ بسبب حبه للمدح والثناء يريد أن يمدحوه فأخذ من كان يريد فالدنيا وخسر الأجر يوم القيامة
لهذا أريدكم أن تقولوا لمن لم يخلص في بر والديه " لا تتعب "


يتبع


http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 06:59 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
تابع

" خطط لبر والديك "

لدي إقترحات لبر الوالدين إذا طبقتها ستكون أنت أحب واحدٍ من إخوانك
وستسعدهم جداً إنتبه لها وسجل لها بورق
أولاً : حاول وضع حساب بنكي خاص للأم يشترك فيه الأبناء بوضع مبلغ شهري معين لماذا ؟ لكي تأخذ إحتياجتها بدون أن تضطر إلى طلب ذلك حتى ولو كانت الأم موظفة هي تحب أن ترى بر أبنائها بها حتى ولو كانت غير محتاجه لهم .
أما الإقتراح الثاني : بما أنه توجد مناسبات كثيره في كل سنه أختر هدية لكل مناسبه قدوم رمضان - أيام العيد وغيرها
والثالث : أعن أمك على صلة رحمها والتواصل مع أحبائها وصديقاتها ويا حبذا لو أخذت هديه لكي تقدمها لهم وكأن الهديه منها خذ هدية لأخواتها ولأخوانها وهدية لأبيك لكي تقدمها له
أما الرابع : رتب لهما مفاجئة للسفر إلى بيت الله الحرام والمدينة المنوره وفي أثناء الرحلة حاول أن تكون كالعبد بين يديهما تخدمهما وتبعد الزحام عنهما فإن هذا والله من أجمل المشاعر الي يشعر بها الوالدان .
والخامس : لا تحرم أمك من أي شيء تحبه المرأه عموماً حتى وإن كانت كبيره في السن أحضر لها عطوراً - أدوات تجميل - ثياب جديدة حتى ملابس سهرات جميلة وأجعلها تعيش عمرها من جديد .
وإقتراح آخر : أكتب للوالدين صدقة تسجل بأسمهما أما مشاركة بناء مسجد أو كفالة يتيم أو تحفيظ كتاب الله ولو أنك مثلاً تكفلت في حلقة تحفيظ القرآن باسم والديك بعد ذلك خذ نتائج تحفيظ الأولاد كل شهر أو كل أسبوع وشارك هذه النتائج مع والديك فتقول لهما مثلا الطالب أحمد أكمل 3 أجزاء هذا الأسبوع والطالب خالد سيصل إلى نصف القرآن قريباً وإن شاءالله يا أمي وأبي هذا كله سيكون بميزان حسناتكم
تخيل كيف سيكون شعورهم في تلك اللحظة ؟

وأيضاً من الإقترحات أن تجعل هنالك جائزة لأحسن من يعامل والديك من أبنائك
الذي يرضيهما من أنبائك أكثر سيحصل على هدية قيمة وسجيلس والداك الآن يتفرجان على تسابق الأحفاد على قلبهم شيء جميل أليس كذلك ؟ .
وإقتراح ثامن : الأم غالباً تحب إذا جلست مع صديقاتها أن تذكر لهن أن هاتفها الجوال من إهداء إبنها فلان ومع التطور الموجود الآن في الأجهزة إذهب واختر لها جهازاً حديثاً واجعل فاتورة الهاتف الشهرية عليك وحاول أن تعلمها عليه كيف تستخدمه وحتى ولو لم تستخدم كل المميزات التي فيه يكفي أنها تحمله بحيث كل من رآها يستغرب فلانه عندها أحدث جهاز فتقولون نعم أبني فلان يعطيني ههذ الأجهزه أن لا أهتم بهذه الأشياء لكنها حريص الأم تحب أن تفعل ذلك دائماً
ثم تعاهدها مع والدك بالرسائل الجميلة أرسل لهما رسائل جميلة وعاطفية .

" اقترحات غير مكلفة مادياً "

ما سبق كان عبارة عن إقتراحات تحتاج لصرف مادي لكن توجد إقتراحات لا تكلفك شيئاً
وأحياناً تؤثر في الوالدين أكثر من الهدايا والعطايا تأمل معي هذه الإقتراحات
الإقتراح الأول : توجد أماكن لها ذكريات جمييييييييلة في قلب الأم مثل الأماكن التي عاشت بها أيام صغرها أو أول أيام زواجها
فهل فكرت أن تأخذها لتلك الأماكن ؟
أما الثاني : فأنسب كل نجاح في حياتك بفضل تربيتهما بعد الله سبحانه وتعالى وأجعلهما سيمعان هذا الكلام خاصة مع وجود الناس .
ثالثاً : أجعلهما أول من يعرف أي خبر سعيد في حياتك كنجاحك وترقيتك .
أما الرابع : خذ والديك برحلة جماعية سواء معك أنت وابنائك أو مع إخوانك فأن ذلك سوف يجدد نشاطهما .
ومن الإقتراحات : أن لا تنسى بين فترة وأخرى أن تقول للأم كلمات عاطفية ورقيقة والمرأه مهما كبر سنها فإنها تطرب للكلمات العاطفية وقد تكون أنت الوحيد الذي يعطيها هذه الكلمات .
والسادس : عند عزمك على السفر فاحرص أن يكون والداك آخر من تودع فتحظى بدعواتهما والعكس عند قدومك من السفر .

لكن توجد مشكلة بعض الناس يقول لا أستطيع أن أكون بارا بأبي وأمي فأسلوبهما معي قاسي .
فأترك برهم لهذا السبب .
عندي لك إقتراح إذا طبقته فلن تشعر بضيق في تعاملك معهما ابداً !
بل كل من تضايقت منهما سيذهب هذا الضيق مباشرة بإذن الله
فقط إذا طبقته وأن لا أخفيك أنني قلت هذا الحل لكثيرين وكل من طبقه كان يحس بتغير فعلي في علاقته مع والديه
سأذكره لكم وسأذكر لكم أيضاً كيف تبر بوالديك بعد وفاتهما
لكن أرجوكم تابعونا في الحلقة القادمة

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:02 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
انت تبر والديك لتحصل على عشرة أضعاف قال تعالى من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ، ثم بعد ذلك لايهم هل أحسن الوالدين ؟
لا يهم .. هل تعامل معي بتعامل طيب ؟ كل هذا لايهم ، وكأن أفعالك تقول لهما ولو أسأتما إلي ، أنا هدفي أن أحسن اليكما لكي أحصل على الفردوس الأعلى ،
ولستُ أحسن اليكما لتحسنان إلي ، إن الأمر ليس مقايضة ، إحسان بإحسان ، لا .. هذا ليس هدفي ، أنا هدفي أن أدخل الجنة وأن يزيد مالي ،
وأن يطول عمري بسبب البِر كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ، هذه الصفقة التي أريد أن أربحها وما سوى ذلك لايهم ،

إن تعاملت مع والديك بهذا الإحساس فسوف تَبِرهما ولن تتضايق من أي ردّه فعل منهما ،
لماذا ؟ لأنك ستكون راقٍ في نظرتك انت الآن هدفك وقلبك مُعلّق بعرش الرحمن ،
تريد ماهو أكثر من مجرد حسن التعامل معك، إذا كنت كذلك هنيئًا لك ،
والله الذين جرّبوا هذه النظرة لبِر آبائهم إختلف الأمر معهم كثيرًا ، لقد إرتاحوا في تعاملهم مع آبائهم وأمهاتهم كثيرا ،
بعض الناس إذا سمِع موضوعًا عن بِر الوالدين تُحبط ، لأن والداه احدهما أوكلاهما قد تُوفي ،
فيظن إن هذا الكلام لايعنيه ، وإنه فاته هذا الخير ، هذا ليس بصحيح ، يمكنك أن تدرك البِر لاتخاف ولاتتضايق ،
قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم : يارسول الله هل بقي عليّ من بِر ابويّ شيئ ابرهما به بعد موتهما ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : نعم
الآن إنتبه سيذكر لك النبي صلى الله عليه وسلم
خمس فرص هي التي بقيت لك من بر والديك ، إذا فعلتها فستُفرِح والديك وهم في قبورهم ، سيفرحان بِشدّه وإن كنت لاتراهما ،

الفرصة الأولى : الصلاة عليهما ، أي الدعاء لهما ، لأن الصلاة في اللغة بمعنى الدعاء ،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا مات الإنسان إنقطع عمله إلا من ثلاث ، وذكر منهم ولدٌ صالح يدعو له ،
فكن أنت ذلك الولد الصالح ، والله أنا أتمنى أن تكون أنت أكثر واحد من إخوانك الذي يدعوا لوالديه ..

الفرصة الثانية .. التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم : عندما قال والإستغفار لهما ، أي أن تقول اللهم إغفر لهما ،
يقول الإمام أحمد من دعا لوالديه في التحيات فقد برّ والديه ..

الفرصة الثالثة .. إنفاذ عَهدِهِما من بعدهما ، ماذا يعني ؟ إنظر في والديك هل لديهما وصية ؟
هل يوجد شيئ يريدانه منك أن تفعله بعد وفاتهما ؟ إذن افعله ..

الفرصة الرابعة .. قال صلى الله عليه وسلم وصلة الرحم التي لاتوصل إلا بهما ،
ماذا يعني ؟ من هم أرحام ابيك ؟ من هم أرحام امك ؟ أكيد إخوانهم أخواتهم ، عماتهم أعمامهم جدك ، جدتك هؤلاء وبقية ارحام والديك قم بصلتهم ،
بحيث تزورهم تتفقد مرضاهم ، لو إحتاجوا الى شيئ أعطِهم ، هذا سَيُكتب لك من بِرّك لوالديك حتى لو كانا ميتين ،
وهذا بنص حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، لماذا ؟ لأن الأب والأم لو كانا موجودين الآن لزرتهما ولإبتسمت في وجوههما ،
لكن بعد وفاتهما مابقي إلا أن نفعل ذلك مع أرحامهم ، لماذا ؟ لكي يُكتب لنا أجر البِر ،
الحمد لله إن الله تعالى لم يوقف بر الوالدين بعد موتهما ، بل أوجد لنا فرصة ..

الفرصة الخامسة .. التي يُمكنك فيها أن تبِر والديك بعد وفاتهما هي التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الحديث ،
عندما قال وإكرام صديقهما ، لاشك إنك تعرف بعض الأسماء التي كان بينها وبين والديك صداقة ، هؤلاء يعتبرون الآن هدفك القادم بعد أرحام والديك ،
سجلهم بورقة وحاول أن تُحسن اليهم بشتى أنواع الإحسان ، هدايا ، تواصل ، إقضي حاجاتهم ،
كان إبن عمر في سفر ،
فمر به إعرابي فقال له إبن عمر ألَستَ فلان إبن فلان ؟ فقال بلى . فقام عبدالله إبن عمر فنزل عن حماره فأعطاه إياه وقال إركب هذا ،
وفوق هذا نزع عمامته وأعطاه له وقال اشدد بها رأسك ، فقال له بعض أصحابه غفر الله لك ، أعطيت هذا الإعرابي حمار كنت تروح عليه
وعمامه كنت تشد بها رأسك ؟ إن الأعراب يرضون بأقل من هذا ؟ فقال إن والد هذا الإعرابي كان صديق لوالدي عمر ،
وأني سمعت النبي صلى عليه وسلم يقول إن من أبَر البِر أن يَصِل الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي ، يعني أن يصل أصحاب أبيه وأمه بعد وفاتهما ..


يتبع ..

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:02 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
امور حساسة في بر من مات من الوالدين ..
وهذا النوع من البر دقيق ويغفل عنه كثير من الناس ،
ألا تُحب أن تُنقذ والديك بعد وفاتهما من العذاب ؟
هذا من أعظم البِر ، قد يقول قائل الأمر ليس بيديّ والله لو كنت أستطيع أن أعطيهما الجنة لفعلت ،
لا .. يمكنك أن تُساعدهما ، يمكنك ، كيف ؟
ربما الآن لاقدّر الله يُعذّب الأب أو تُعذب الأم في القبر بسبب شيئ موجود بقربك الآن ، يتمنى الوالدين الآن أن يخرج الواحد منهما من قبره لكي يغير هذا الشي ،
لكنه لايستطيع ، أنت تستطيع ،
مثل ماذا ؟ مثل معصية معينه زرعها الوالدان وهي لاتزال موجوده ، طالما إنها موجودة فإن إثمها يستمر في رقابهما ويتأذيان منه والعياذ بالله ،
إذن حاول أنت أن توقف هذه المعصية وأن تغيرها ، مثلأً ربما يكون الأب أخذ أرضًا ليست أرضه ، أو ورثًا ليس من حقه ،
فبما إن الحقوق لم ترجع الى أهلها فإن الأب يُعذب في قبره ، أنت حاول أن تُرجعها ، قد توجد تجارة محرمة ،
أو أموال ربويه لاتزال تعمل الى الآن ، كل هذا يجري والنبي صلى الله عليه وسلم يقول " من دعا الى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبِعه ،
لاينقص ذلك من آثامهم شيئا ، كما ورد ذلك في الحديث ،

أرجوك أخي أرجوكي أختي أوقفوا هذه الأشياء بسرعة رحمه بوالديكم ،،

هل عليهما ديون ؟؟
من أخطر الوحوش الذين يهددون والديك بعد وفاتهما هو الدين ، فلو كان بإمكانك أن تنقذهما منه فلو سمحت اسررع بذلك ..

إستمع الى ذلك الحديث ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدًا حيث توضع الجنائز ، فرفع رأسه قِبَلَ السماء ،
ثم خفض بصره ، فوضع يده على جبهته فقال سبحان الله ما أنزِل من التشديد ، الصحابه خافوا ، قالوا فعرفنا فسكتنا ،
حتى إذا كان الغد سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ماالتشديد الذي نُزّل ؟ قال في الدين ،
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لو قُتِل رجل في سبيل الله ثم عاش ثم قُتِل ثم عاش
ثم قُتِل وعليه دين مادخل الجنة حتى يُقضى دينه ، ..
هل رأيتم ماذا أقصده والله الأمر أكبر مما نتصوّره ، هذه حقوق ناس..
فإنتبه الى ابيك وأمك ، قد يكون أحدهما محبوسًا عن الجنة بسبب الدين ،
برّد عليهم جلودهم في القبر ..
بل أكثر من هذا روي إن ميتا كان عليه دين ، فقضى ابو قتاده عن هذا الميت الدين ، ولكن بعد وفاته بيومين ،
في نفس اليوم الذي قضى فيه ابو قتاده الدين قال له النبي صلى الله عليه وسلم الآن بردت عليه جِلده،
أخي تشارك أنت وإخوتك في دفع الدين عن والدكم ، إن كنت لاتستطيع لوحدك تشارك ،
وإذا كانت عليه اقساط شهرية تشاركوا فيها ..
فإنك وإن كنت عاقًا لوالديك في حياتهما فلعل قضاءك لدينهما يُخفف عنك ..

حول عقوقك الى بِر ..
قال الإمام الأوزاعي بلغني إنه من عقّ والديه في حياتهما ثم لم يَستَسّب لهما ،
لم يَستَسّب لهما يعني لم يتسبب في شتم والديه ، لأن بعضهم هداهم الله يشتم والديّ إنسان معيّن ، فيرد ذاك عليه فيسب والديه ،
فيكون هذا الذي شتم أولًا كأنه هو الذي تسبب في شتم والديه ، لأنه هو الذي بدأ ، ولو لم يشتم آباء الناس لما شتم أحد والديه ..
فيقول الأوزاعي بلغني إنه من عقّ والديه في حياتهما ثم لم يَستَسّب لهما
وإستغفر لهما وقضى دينًا كان عليهما كُتِب بارًا ..

إذن هذه فرصة لكي تُصلِح العقوق الذي وقع منك في حياة والديك ..
من عقوق الى بِر ..

اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العُلا نسألك بإسمك الأعظم الذي إذا سئلت به أجبت وإذا دُعيت به أعطيت
أن تجعلنا من البارين ، اللهم إجعلنا بارين بآبائنا وامهاتنا ،
اللهم إنا نسألك أن تجمعنا بهم في جناتك جنات النعيم ،
وأن تسقينا شربة من حوض نبيك صلى الله عليه وسلم لا نظمأ بعدها أبدا وإجعلنا جميعًا
مع آبائنا وامهاتنا وأبنائنا وأهلينا تحت ظل عرشك يوم لاضل إلا ظلك ..
اللهم آميين ..
والحمد لله رب العالمين ..

تم بحمد الله ..
إن اصبت فمن الله ..
وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ..

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:03 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
"5"
كيف تتعامل مع الله إذا ظلمك إنسان ؟


الصحابة عجيبون , فكل صحابي كان يتميز بشيء معين
فبماذا كان يتميز الصحابي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وأرضاه لقد كان مجاب الدعوة إذا رفع يديه إلى السماء انتهى الأمر سلاح فتاك !
لأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له بذلك فأصبح رضي الله عنه مجاب الدعوة وفي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان سعد والياً على الكوفه فظلمه أهل الكوفة واشتكوا عليه عند عمر
فبعث عمر من يسأل عنه أهل الكوفة فأثنى عليه أهل الكوفة خيراً إلا رجل واحد افترى علي سعد
فقام وقال " إن سعداً لا يقسم بالسوية ولا يعدل في القضية ولا يخرج في السرية " وكلها ثلاث اتهامات كاذبة فلما سمعه سعد رضي الله عنه تضايق فقام وأستخدم سلاحه " أي الدعاء " فقال ( اللهم إن كان عبدك هذا قام مقام رياء وسمعة فأطل عمره و أدم فقره وعرضه للفتن )
فارتفعت دعوة سعد إلى السماء وطال عمر هذا الرجال فأصبح شيخاً كبيراً وقع شعر حاجبيه على عينيه من طول عمره ومع هذا يتعرض للجواري فالطرق والأسواق فيغمز هذه ويلحق هذه فإذا نهاه أحد قال دعوني أنا شيخٌ كبيرٌ مفتون أصابتني دعوة سعد !

قد تمر علينا لحظة نظلم فيها من إنسان قد يكون مدير أو جار أو تاجر أو أحد المدرسين أو حتى أد الأصحاب أو أي أحد أي يقع عليك ظلمٌ من إنسان .

فماذا ستفعل إذا ظلموك ؟

إذا ظلمك أي أحد ستصبح أنت عند الله مظلوماً فإذا كنت بالفعل كذلك
فأنت الآن عزيز , فقد ملكت رقبة الظالم تفعل فيها ما تشاء من أحد إختياراتٍ ثلاثة
إما أن تختار أن تطبق عليه العقوبة الأولى أو أن تختار الإختيار الثاني بتطبيق العقوبة الثانية أو الثالث فالأمر متروك لك .

فبعد أن ظلموك أصبحت أن الآن السيد والظالم هو الذي ينتظر تنفيذ الحكم ليس فقط بالآخرة بل حتى في الدنيا !

" ما هي هذه الإختيارات الثلاثة ؟ "

الأول : أن تدعو عليه فهذا من حقك أنا لا أود أن تدعو عليه ولكنه حقك في النهاية ولا يستطيع أحدٌ أن ينازعك فيه إذا أردت أن تدعو فيمكنك ذلك ولا تصدق الذين يقولون حرام عليك
فهذا الحق أعطاك إياه النبي صلوات الله وسلامه عليه فكيف يمنعك أحد منه ؟
حتى ولو كان المظلوم غير مسلم فإنه يملك هذا الحق يقول النبي صلى الله عليه وسلم " دعوة المظلوم مستجابة وأن كان كافراً وإن كان فاجراً فإنما فجوره على نفسه "

وإياك أن يدعو عليك أحد إيااك
والله الأمر أعظم مما تتصورون و لهذا حذر النبي من ذلك تحذيراً شديداً فقال " اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة ليس بينها وبين الله حجاب تحمل على الغمام ويقول الله لها وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين "
ولهذا كان السابقون يخافون أن يدعو عليهم أحد أشد الخوف قال زيد بن حاتم " ما هب شيء قط هيبتي من رجل ظلمته وأنا أعلم ألا ناصر له إلا الله "
فيقول حسبي الله عليك الله بيني وبينك !

" قصة عجيبة "

يقول أحدهم رأيت رجل في السوق مقطوع اليد من الكتف وهو ينادي ويقول من رآني فلا يظلم أحداً ويكررها فتقدمت إليه وقلت له يا أخي ما قصتك ؟
فقال يا أخي قصتي عجيبة وذلك أني رأيت يوماً صياداً وكان اصطاد لتوه سمكة كبيرة تتحرك فأعجبتني
فجئت إليه وقلت له أعطني هذه السمكة فقال لا أعطيك إياها فأنا أبيعها وأخذ بثمنها قوتاً لعيالي يقول فضربته وأخذتها منه قهراً !
وذهبت بها وبينما أنا أمشي بها وأحلمها معي عضتني السمكة على إبهامي عضة قوية قبل أن تموت فلما جئت إلى البيت ألقيت السمكة وآلمني إبهامي أشد الألم حتى أنني لم أنم من شدته فتورمت يدي فلما أصبحت أتيت الطبيب وشكوت الألم فقال يجب أن أقطع إبهامك وإلا تقطع يدك
فقطع إبهامي ثم أمتد الألم إلى يدي ولم أهدأ من شدته فقيل لي أقطع كفك فقطعته وانتشر الألم إلى ساعدي فقيل لي أقطعها من المرفق فقطعتها فتفاجئة أن الألم وصل إلى العضد أشد من الألم السابق فقيل أقطع يدك من كتفك وإلا سرى إلى جسدك كله !
فسألني الناس عن سبب الألم فأخبرتهم بقصة السمك وقالوا لي لو رجعت إلى صحابها من أول الألم واستحللته لما قطعت يدك كلها فأذهب إليه الآن وأطلب رضاه قبل أن يصل الألم إلى قلبك فتموت !

يتبع

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:04 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
" البحث عن الصياد "
قال فلم أزل أبحث عن الصياد في البلد كله حتى وجدته فلما وجدته سقطت عند رجليه أقبلهما وأبكي وقلت له يا سيدي سألتك بالله أن تعفو عني فقال لي من أنت ؟
قلت له أنا الذي أخذت منك السمكة غصباً وذكرت له ما جرا لي وأريته يدي المقطوعة فبكي حين رآها فقالي لي يا أخي أنت في حل من مظلمتي لقد ر قلبي لما رأيت ما أصابك فقلت له يا سيدي بالله عليك هل كنت دعوت علي لما أخذتها منك ؟
قال نعم : لقد قلت " اللهم أن هذا تقوى على ضعفي أللهم فأرني قدرتك فيه " !
لا تظلم إذا ما كنت مقتدرا فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والملظوم مستقيظاً يدعو عليك وعين الله لم تنم


" هل تتوقع إنه قد دعا عليك إنسان من قبل ؟ "

لا تستهن بدعوة ملظوم ولا تقل هؤلاء لا يستحقون من يهتم بهن لا تقل هؤلاء خدم أو موظفون سيئون أو طلبة كسالى وأنتبه !
هذه دعوة مظلوم ولو كان ظلماً يسيراً لا تستخف بدعاءه
في مره من المرات دخل رجل على الوزير ولسبب ما لطمه الوزير فقال الرجل : تضربني ! والله لأرمنيك بسهام الليل ! " سهام الليل اي الدعاء في الثلث الأخير من الليل حين ينزل الرب ويقول هل من داعٍ فاستجيب له "
فقال الوزير أذهب أنت وسهامك !
فكان هذا الرجل يقوم الليل ويصلي ويبكي ويقول ياربي لطمني ياربي لطمني
ومرت الأيام وذات يوم دخل هذا الرجل المدينة فإذا المفاجئة أن يد الوزير مقطوعة ومعلقة على باب المدينة
ما الذي حدث ؟
لقد غضب الخليفة على الوزير فأنقلب عليه وقطع يده وعلقها على الباب نكاية فيه
طبعاً صاحبنا عرف اليد التي صفعته
ينسى الصافع ولكن لا ينسى المصفوع فأين ذهب إستسهزاء الوزير بسهام الليل ؟
أتهزئ بالدعاء وتزدريه وما تدري ما صنع الدعاء
سهام الليل نافــــذة ولكن لها أمد وللأمد أنقضاء


" أخشى أن يوجد من يدعو علي الآن فماذا أفعل ؟ "

أنت لست معصوم عن الخطأ وربما قد تكون ظلمت أحداً في يومٍ من الأيام وأنا أعلم أنك تخاف بأنه ربما يدعو عليك الآن ! فما هو الحل ؟

بسيطة جداً فقط أذهب إلى الذي ظلمته وكلمه بأسلوبك الخلوق كلاماً طيباً وأطلب منه أن تفتح معه صفحة بيضاء جديدة ولا تترفع عن ذلك
لا تقل أنا أطلب من فلان أن يسامحني هذا مستحيل ؟
انا أعلم أن الشيطان يحضرك على هذا عليك أن تقاوم هذه الأنفة البشرية واتركها لأن هذا المظلوم قد يسامحك في الدنيا
أما يوم القيامة فلو طلبت منه العفو بدم قلبك فلن يفعل
قال تعالى " يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه "
فكيف لا يفر منك أنت ؟
قال صلى الله عليه وسلم " من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شيء فليتحلل منه اليوم "
لاحظ ليس غداً وإنما اليوم !
ولهذا روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما كان آخر أيام حياته في مرض موته خرج النبي للناس في الميجد فصعد على المنبر وقال أيها الناس من كنت جلدت له ظهراً فهذا ظهري فليستقد مني اليوم - يعني فليقتص مني اليوم - ومن كنت شتمت له عرضاً فهذا عرضي فليستقد مني اليوم ومن كنت أخذت له مالاً فهذا مالي فليستقد مني اليوم قبل أن يكون هنالك ديناراً ولا درهم مع أنه صلوات الله عليه وسلامه حاشاه أن يظلم أحداً .

أخواني وأخواتي والله النجاة يوم القيامة أغلى من نظرة الناس إلي !
و أغلى من غروري ومن كل شيء .

" ما هي بقية إختيارات المظلوم ؟ "

أمّأ أنت أيها المظلوم فمن حقك أن تدعو على من ظلمك ولكن
ليس هو إختيارك الوحيد للرد على ظلم من ظلمك بل يمكنك أن تفعل أمرين آخرين
لم نذكرهما إلى الآن
ما هما ؟
تابعونا في الحلقة السادسة .


http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:05 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
إذا ظلمك إنسان فأنت مُخيّر بين ثلاث إختيارات ، كلها تُعتبر حقًا لك ، ولك أن تختار منها ماتشاء ..

الإختيار الأول : أن تدعوا على من ظلمك ، فإن دعوت عليه فسيأخذ الله حقك منه بالدنيا قبل الآخرة ،
لأن دعوة المظلوم مُستجابه ، وعلى هذا فسوف تُصيب الظالم مصيبة مُعيّنه مُقابل دعوة المظلوم ،
متى ستُصيبُه ؟ الله أعلم .. لكنها ستُصيبه ، ستُصيبه شاء أم أبى ، ستقعُ عليه ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد الى السماء كأنها شرارة "
ليس بينها وبين الله حِجاب تُحمل على الغمام ويقول الله تعالى لها وعزتي وجلالي لأنصُرنّكِ ولو بعد حين ..
فالمسأله مسألة وقت فقط لاغير ، ولكن في هذه الحالة إذا كان المظلوم قد دعا على الظالم فإنه يكون قد إستوفى حقه من الظالم
وأخذ منه مايُقابل مظلمته في الدنيا ،
فلايطالب بشيئ يوم القيامة ، فيقول ياربي أنا أريد حسنات من الظالم يوم القيامة لااا ..
انت أردت القصاص في الدنيا وقد أعطيناك إياه وإنتهى الأمر، لأنك إخترت الإختيار الأول من الإختيارات الثلاثة للمظلوم ،
لكنك لو إخترت الإختيار الثاني لكان الأمر مُختلفًا ، إلا إن بعض الناس ماشاء الله موفقين إختاروا الإختيار الثاني وهو الأفضل ، فما هو هذا الإختيار ؟؟

الإختيار الثاني : أن يؤجل المظلوم أخذ حقه الى يوم القيامة ، بحيث إنه لايدعوا على الظالم في الدنيا ،
بل ينتظر يوم القيامة ليأخذ حقه هناك ، فإذا أخذت حقك يوم القيامة فإنك ستأخُذه بعُملة ذالك اليوم وهي الحسنات ،
ستأخذ حقك بالحسنات ، ومن حسنات من ستأخذ ؟؟ إنك ستأخذ من حسنات الظالم نفسه ،
ستأخذ من صلاته ، من صدقته ، من تلاوته للقرآن ، الى أن تتساوى الحسنات التي أخذتها منه
مع الظلم الذي ظلمك إياه ، إن كان قد أخذ من مالك فإنك ستأخذ من حسناته مايساوي المال الذي أخذه منك،
وإن كان قد إفترى عليك فإنك ستأخذ من حسناته بقدر ما إفترى عليك ، وكذلك إذا إغتابك إو إستهزأبك ، أو احرجك أمام الناس ،
إنك ستأخذ من حسناته بِحسب مظلمتك ، والظلم يتفاوت وكل شيئ له سِعره ،
فالقتل يساوي حسنات أكثر مما تُساويه السرقة من حسنات ، ومن يُعاكس بنات الناس
أو يُواعد أخواتهم فإنهم يأخذون من حسناته يوم القيامة أكثر
من الذي فقط يسُب ويشتُم ، وهكذا .. فالمظالم درجات ، كما إن الطاعات درجات ..

فيبدأ الإقتصاص بين الناس يوم القيامة ، كلٍ يأخذ من حسنات الآخر بقدر ماظلمه ،
قال صلى الله عليه وسلم " ‏من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شيء فليتحلله منه اليوم
قبل أن لايكون دينار ولادرهم إن كان له عمل صالح اخذ منه بِقدر مظلمتِه ..

لاظلم اليوم .. وسيكون القاضي بين الناس في ذلك اليوم هو الله جل جلاله ،
ولايستطيع أحد أن يُنكِر شيئ من المظالم فالشهود ليست شهود عادية .!!
إن أعضاء الظالم هي التي تشهد عليه يوم القيامة ، بحيث لايستطبع الإنكار مُطلقًا ،
وليس الحال كما هو عليه الآن في محاكم الدنيا ، أحيانًا يصعب التمييز بين الصادق والكاذب لاااا ..
اليد تنطق وتقول أنا ضربت الشخص الفلاني في اليوم الفلاني في المكان الفلاني ، ويقول البطن أنا أكلت المال المحّرم الفلاني
في اليوم الفلاني في المكان الفلاني ، قال الله تعالى " شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون "
ويكون المظلوم في ذلك اليوم كالملك ينتظر حقه من الظالم ولايرحمه ، يأخذ الحسنة الواحدة من بين يديه ولايتنازل عن ذرة واحدة ،
" فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " والمظلوم أسعد مايكون بهذه الحسنة التي لم يتعب فيها ولاشيء ،
فاليوم يومه الذي يفرح فيه ، يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه " يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم "
ويستمر هذا المظلوم بالطواف على كل من ظلمه ويستمر بأخذ حسناتهم ، وقد يكون بعض المظلومين لديهم أعمال صالحة قليلة في الدنيا ،
لكنهم سبحان الله سيتفوقون على من كان لديهم أعمال صالحة كثيرة بسبب إن هذا قد ظُلِم أكثر منه فحصل على حسنات أكثر ،
ربنا عدل سبحانه ، قال سبحانه وتعالى " وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ " حاشاه كل إنسان يأخذ حقه ..

ماذا لو لم يكن للظالم حسنات :
وبينما هذا المظلوم يأخذ حسناته ممن ظلمه واحدا واحدا إذ صادفه أحد الذين ظلموه
ولكن يوجد شيئ غريب لقد إنتهت حسنات هذا الظالم ، كثير من الناس قد أخذ من حسناته
يوم القيامه لدرجة إن هذا الظالم لم تبقى له ولاحسنة واحدة ، مع إنه كان يعمل الصالحات في الدنيا ،
لكن المشكلة إنه كان يأخذ حقوق الناس أيضًا ، لايُعطيهم أجورهم في الدنيا ، يظلمهم ،
كان كثيرًا مايغتاب ، وهكذا ، فلم يتبقى له حسنة واحدة ، طيب وهذا المظلوم ماذا يفعل ؟؟ يرجع ؟؟
لاااا .. مستحييل ، لابد أن يأخذ حقه ، المسألة الآن ليست مُزاح ولن يسامح أحدا أحد يوم القيامة ،
يقول الله تعالى ، " يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه "
حتى إن البنت تفرح إن لها حقًا على أبيها ، لتأخذ من حسناته ..!! سبحاااان الله ..
وتفرح الأم إن لها حقًا على ولدها لتأخذ من حسناته ، إذًا ماذا سيفعل المظلوم إذا لم يجد حسنة عند الظالم ؟؟ ماذا سيفعل ؟؟
إن المظلوم سيُعطي من سيئآته للظالم ، وكأنه يقوول
أنت ليس لديك حسنااات لا بأس.. أنا عندي سيئااات .. تفضل ..
فيُصبح هذا الظالم فعلًا مُفلس ، مع إنه كان لديه حسنات في البداية لكن للأسف ضيعها بالظلم ..

يتبع ..

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:05 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتدرون من المُفلس ؟ قالوا المُفلس فينا من لادرهم له ،
فقال صلى الله عليه وسلم إن المفلس من امتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا
وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وظرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيِت حسناته قبل أن يُقضى ماعليه ،
أخذ من خطاياهم فطُرحت عليه ثم طرح في النار "
سبحان الله .. نسأل الله أن يُبعِدُنا عن ظلم الخلق ..
أنواع السجلات يوم القيامة ..
سجلات الناس التي تُفتح يوم القيامة ثلاث سجلات :
السجل الأول .. هو الذي لايغفِر الله منه شيئًا ..
السجل الثاني .. وهو الذي لايعبأ الله به شيئًا ، لايهتم به ..
السجل الثالث .. هو الذي لايترك الله منه شيئًا يُصفيه كله ..
أما السجل الذي لايغفر الله منه شيئًا هو سجل الشرك بالله ..
قال الله تعالى " إن الله لايغفر أن يُشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء "

وأما السجل الذي لايعبأ الله به شيئًا هو سجل السئيات التي بينك وبين الله ، هذه السجلات لادخل للخلق فيها ،
ليس فيها حقوق للناس ، أي سيئة أقل من مستوى الشرك وليس فيها حقوق للناس فهذه لايعبأ الله بها ،
إن شاء غفرها وإن شاء عذّب بها ، إنه لايعبأ بها سبحانه ،
وأما السجل الثالث الذي لايغادر الله منه شيئًا : لابد أن يأخذ كل واحد حقه منه ، إنه سجل مظالم العباد بين بعضها البعض ،
هذا لايترك الله منه شيئًا ، لاتقل لماذا لم يغفر الله لي بهذا السجل ، هذا الآن حق المخلوق وليس حق الخالق فقط ،
فأهون علينا أن يكون أمرنا بيد الله عز وجل ، وأن لايكلنا الى من لايرحمنا من الخلق ،
فلانكون في هذا السجل ، فإنهم لن يتركوننا إلا بأخذ مايستطيعون من الحسنات ،
في الحقيقة إنه حقهم ، لانستطيع أن نقول شيئ ، إذا كنا قد ظلمناهم أو أخذنا منهم شيئ فهذا حقهم ..

هذا كله إذا كنت انت قررت أن لاتدعوا على من ظلمك في الدنيا عندها لن يبقى مكان تأخذ فيه حقك إلا يوم القيامة ،
أما إذا دعوت عليه بالدنيا وأصابه الله مايساوي مظلمتك فليس لك من حسناته شيئ يوم القيامة ، طبعًا حتى لو كان ظالمًا لك
فإن الله تعالى لن يأخذ لك منه أكثر من حقك ، لن يأخذ حقك مُضاعفًا مرتين في الدنيا والآخر ، فإختر ماا تشااء ..
هل تريد إصابته في الدنيا ، أم تُريد أن تستفيد أنت يوم القيامة ؟؟؟ القرار قرارك ..
أنا إقتراحي أن لاتدعوا على من ظلمك في الدنيا ، إنتظر يوم القيامة وتأخذ من الحسنات ماهو ألذ لك بكثير
من أن يحدُث له شيء في الدنيا ..
صدقني هذا أفضل لك .. دخل رجل على عمر بن عبدالعزيز رحمه الله فجعل يشكو إليه رجلًا ظلمه ويقع فيه
فقال له عمر إنك إن تلقى الله ومظلمتك كما هي خيرٌ لك من أن تلقاه وقد إقتصصتها ،
لو كنت أخي الكريم تريد أن تشفي غليلك منه فعلا فإعلم إن أخذك من حسناته يوم القيامة
سيُقطّع قلبه بكثير مما لو أصابه شيئ في الدنيا ،
لأن حسرات يوم القيامة لاتُقارن بحسرات الدنيا ،
يقول الله تعالى " وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ " لاحظ .. إن الذي يندم في الدنيا يعض على اصبعه يقول عض على أصابع الندم ،
أما الذي يندم يوم القيامة فإنه يُدخِل كِلتا يديه في فمه فيعُض عليهما حسرةً وندما

ثانيا : انت ماذا تُريد ؟؟ أليس أهم شيئ هو أن تنجو انت يوم القيامة وأن تأخذ الحسنات ، إذًا لا تشغل نفسك بالدعاء عليه
إنه ليس بمهم أهم شيئ أن نحصل على الحسنات ،
ولهذا كان الصالحون كان إذا ظلمهم أحد يفرحون ، مرة من المرات إغتاب احدهم الحسن البصري ، فلما وصل الأمر إلى الحسن ذهب الى بيت المُغتاب وطرق الباب وسلم عليه وأعطاه هدية ،
قال سبحان الله أغتابك تهديني ؟؟ قال أجل .. اعطيتني حسناتك فأحببت أن أكافأك ..
إنهم يفرحون لأنهم ينظرون الى الأمور بشكل مُختلف ، إنهم يريدون الثواب والنجاة يوم القيامة ولايهمهم شيئ آخر،
يقول عبدالرحمن بن مهدي والله لولا كراهية تمني الإثم لتمنيت ألاّ يبقى أحد في هذه الدنيا إلا وإغتابني ،
يقول فأي شيئ أهنأ لك في أن تجد في صحيفتك يوم القيامة حسنة من الحسنات ،
أخذتها مِمَّن قد إغتابك وأنت لم تعملها ولم تتعب فيها ولاشيئ حسنات وثواب بلا تعب ،
لكن .. القرار في النهاية لك ، إما أن تدعوا عليه وإما أن تأخذ من الحسنات ، القرار لك ..

بإختصار .. إذا ضامك إنسان في الدنيا فأنت مخيّر في أن تدعوا عليه ، ودعاء المظلوم مُستجاب ، عندها ستأتيه العقوبة في الدنيا ،
والإختيار الثاني هو أن لاتدعوا عليه بل أن تأخذ من حسناته يوم القيامة بقدر مظلمتك ، وهذا أفضل لك من الإختيار الأول ...

لكن إنتظر .. يوجد إختيار ثالث للمظلوم يمكن أن يفعله بالظالم .. ماهو ؟؟

تابعونا في الحلقة القادمة ..

تم بحمد الله ..
إن اصبت فمن الله ..
وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ..


http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:06 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
" 7 "
تابع " كيف تتعامل مع الله إذا ظلمك إنسان ؟

نادى رجل الخليفة وهو واقف على المنبر وقال يا أمير المؤمنين أذكر يوم الأذان فنزل الخليفة ودعى الرجل وقال ما يوم الأذان ؟
فقال الرجل يوم الأذان هو اليوم الذي قال الله فيه ( فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين )
فعرف الخليفة أنه يوجد من ظلمه فقال : ما هي مظلمتك يا فلان ؟
فقال أرض لي بمكان كذا وكذا أخذها وكيلك ,
فكتب الخليفة كتاباً إلى وكيله يأمره بأن يرجع للرجل أرضه وأن يعطيه أرضاً آخرى مع أرضه

أنهم يخافون من قوله تعالى ( ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع )

تعرفنا في الحلقة الماضيه على الإختيارين وذكرنا أن هناك إختيار ثالث وسنفصله اليوم
هذا الإختيار هو أفضل الإختيارات على الإطلاق وهذا الإختيار لا يفعله إلا قلة من الناس

" ما هو هذا الإختيار ؟ "

الإختيار هو أن تعفو عن من ظلمك ! أتدري ماذا يعني ذلك أتدري ما العفو ؟
ذلك يعني أنه لن تنزل عليه عقوبة بسببك في الدنيا وأيضا لن تأخذ من حسناته يوم القيامة
لا تقلق وتحزن ستستفيد أكثر من كل هذا , كيف ؟
سيعطيك الله سبحانه وتعالى من عنده حسنات أكثر من لو أنك أخذت من حسنات الظالم
فأنت الرابح في النهاية والدليل على ذلك
قال تعالى : ( وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفى وأصلح فأجره على الله )

أنا أعلم بأنه سيشق عليك فالغصص التي تجرعتها والآلام التي مررت بها ليست عادية
ولكنك تستطيع أن تضغط على نفسك ف دخول الجنة أغلى بكثير من كل شيء
وإذا كان الظلم الي عايشته أكبر فسيكون بالمقابل الأجر والثواب من الله أكثر

كتب رجل رسالة إلى أخاه يحثه على العفو عن بعض من ظلمه فقال له
أعلم أنه لن يزداد الذنب عظماً إلا ازداد العفو فضلاً

" لماذا تتعب نفسك ؟"
ثم أنت لماذا تتعب نفسك ؟ إذا كان هذا الذي ظلمك ظالم فسوف يهلك في كل الأحوال

فالظلم يدمر صاحبه ! مره من المرات دعا رجل على ظالمه
فقال له مسلم بن يسار أوكل الظالم إلى ظلمه فإن عاقبة الظلم أسرع من دعاءك عليه

إذ أن الظالم سيعاقبة الله عاجلا أم آجلا
فلماذا تخسر أنت ثواب العفو ؟
والحكمة تقول لا تخسر بسبب الظالم مرتين مرة عندما ظلمك ومرة عندما تركت ثواب العفو عن وأقبلت على الإنتقام والتسفي بالدعاء عليه
نعم يجوز الدعاء ولكني أريد لك الأكثر خيراً وبالمناسبة أيضاً فإن العفو أريح لك قلباً وأشرح لك صدراً
يقول المنتصر بالله لذة العفو أعذب من لذة الإنتقام

قال الحسن : إذا جثت الأمم بين يدي الله تعالى يوم القيامة نودي فليقم من كان له أجراً عليه
فلا يقوم إلا العافون عن الناس ! أي شرف أعظم من هذا

والله أني رأيت بعيني كيف أن الذين عفو أحسوا بالراحة أكثر من الذين لم يعفوا إن الذي عفى ينام مطمئن البال ومنشرح الصدر وكلما أراد الشيطان أن يحرضه على من ظلمة يتذكر ثواب الله وأنه لا يريد من الظالم شيئاً

ولا تنظر إلى ما تريده نفسك من الإنتقام والتشفي بل أنظر إلى ما يريده الله
والله ياربي الذي تريده من العفو على مرارته أحب إلينا من الدعاء عليه
وضع بين يدي أحد الملوك أسرى فقال الملك لأحد العلماء ماذا ترى أن نفعل بهم ؟
إن الله تعالى قد أعطاك ما تحبه من القبض عليهم فأعط الله تعالى ما يحبه من العفو عنهم

فعفى الملك عنهم


يتبع


http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:07 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
" من حقك أن تنتقم .... ولكن "

يقول أحد العلماء لماذا يعذب أخوك بسببك ؟ اعفو عنه
ألست تريد رحمة الله ألم نخطأ بحقه كثيراً ؟
كيف تريد أن يجتاوز الله عن أخطاءك وأنت لا تريد أن تتجاوز عن أخطاء الآخرين
صحيح أن هذا حقك ولكن توجد حقوق لله لا تحزن إذا أخذ الله حقه كذلك
ليس لإن إذا أخذت حقك لن يرحمك الله لا وإنما الذي يرحم الناس أقرب إلى الله من الذي لا يرحمهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"

كيف نريد أن نحصل على الرحمة من الله ونحن لم نرحم عباد الله


لما كانت تعرض رحمة الله على الصحابة كانوا يعفون أكثر بكثير بكثير عن الأشياء التي نعفو عنها نحن ! فهذا أبو بكر الصديق تكلموا في عرضه وقالوا عن ابنته عائشة رضي الله عنها أنها زانية وحاشاها رضي الله عنها واستمرت هذه الإشاعة بين الناس أكثر من شهر وابو بكر في هم لا يعلمه إلا الله


إنهم يتكلمون في ابنته , ومن الذي يتكلم ؟
إنه شخص كان أبو بكر ينفق عليه ! يعطيه المال فيطعن في عرض ابنته كذباً وبهتان
فأوقف أبو بكر النفقة عليه
فأنزل الله تعالى " وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم " فقال أبو بكرى والله أني أحب أن يغفر الله لي فأرجع النفقة إليه ! وقال والله لا أنزعك منها أبداً
مع أن أبو بكر مبشر بالجنة أصلاً لكن لم يقل أنا لا أحتاج انا من أهل الجنة

ما رأيكم أن نتخذ الآن قرار حازم وهو أن نعفوا عن كل من ظلمنا في السابق لأجلنا لا لأجلهم


وعفى الشيخ الخراز أمام الكاميرا عن كل من ظلمه أو إغتابه ويريدنا أن نعفوا معهم فهيا لنتسابق على الأجر والثواب ورحمة الله


صدقوني أن هذا الشعور رائع والله أكثر من رائع أن تعيش وقلبك لا يغلي على أحد ولا تريد من الناس شيئاً فقط تريد أن يرحمك الله

يقول النبي صلوات الله وسلامه عليه " تلقت الملائكة روح رجل مم كان قبلكم فقالوا أعملت من الخير شيئاً قال لا قالوا تذكر قال كنت أتجاوز عن الناس فقال الله سبحانه وتعالى للرجل أنا أحق بذلك منك تجاوزوا عن عبدي " ارجوا أن تشاركوني هذه الليلة العفو

لعل الله يطلع علينا جميعاً فيتجاوز عنا كما تجاوزنا عن عباده جميعاً

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "

اسأل الله أن يغفر لنا وإياكم ويرحمنا ويجلعنا من المعتقين من النيران وممن غفرت ذنوبه جميعاً ويطهر قلوبنا
ربنا لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا
والحمدلله رب العالمين.



انتهى



http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:08 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
كيف تتعامل مع الله ( غض البصر )
" 9 "

- كان جيش من جيوش المسلمين يحاصر حصناً من حصون الروم وكان هذا الجيش فيه أحد حفاظ القرآن الكريم وكان هو الذي يصلي بهم الصلوات الخمس
وبينما كان هذا القارئ يتمشى حول الحصن إذ نظر في ثقب منه فرأى امرأة حسناء من نساء الروم
فأعجبته , غض بصرك !
ما غض بصره واستمر ينظر إلا أن فتن بها فهام على وجهه يطرق باب الحصن
قالوا : ماذا تريد ؟
قال : أريد هذه المرأة التي رأيتها في مكان كذا وكذا
كلمته المرأة وقالت : ماذا تريد ؟ , فقال : أريد أن أتزوجك !
فقالت : لا أفعل أنت على غير ديني
فقال : أترك ديني وأتزوج " نعوذ بالله "
فرأى الروم أن إدخاله سينقص من عزيمة المسلمين فأدخلوه
وترك الإسلام من أجلها ! وأصاب المسلمين همٌ شديد
وبعد سنوات زار أحد المسلمين بلاد الروم , فرأى هذا الذي كان قارئاً كان يحمل أمتعة الروم ويمشي خلفهم فقال له : أنت فلان ؟
قال : أجل
فقال : ما الذي حدث لك وما الذي حدث للقرآن الذي كان في صدرك ؟
فقال له : أنسيته كله لا أذكر منه حرف واحداً إلا آية واحدة
( ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين )
فسبحان من أبقاها في قلبه !

كل الحوادث مبداها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم من نظرة فتكت بقلب صاحبها فتـــك السهام بلا قوس ولا وتر
يـــسر عينه ما ضر قلبـــه لا مرحبا بسرورٍ عاد بالضــرر



" كيف تتعامل مع الله إذا رأيت فتنة ؟ "

غض البصر مشكلة أتعبت الكثير من الناس العاديين والملتزمين
وحتى المتزوجين
فهذا رجل تزوج امرأة جمالها معقول يعني أنها ليست أجمل امرأة بالعلم لكنه مقتنع بها
وفي حفل الزفاف دخل لعروسه ليأخذها
ولما نظر إلى النساء بكامل زينتهن احتقر جمال زوجته وفي النهاية قال لا أريدها !
فتفرق الزوجان .


" لماذا هذا الموضوع مهم ؟ "

سبب أهمية هذا الموضوع هي أن باقي الفتن قد تعرض عليك من فترة لفترة مثلا ليس كل
يوم يعرضون عليك صفقة تجارية محرمة هذا قد يحدث بالسنة مره
وليس كل يوم أيضاً تتصادف المبارات مع وقت الصلاة بل قد يحدث هذا في الأسبوع مره
أما مسألة غض البصر فأنت ستحتاجه في كل يوم !
كل ما خرجت إلى المنزل وكل ما خرجت إلى العمل بل والله في السابق كان الناس يحتاجون إلى غض البصر إذا خرجوا خارج البيوت
أما الآن غض البصر نحتاجه داخل البيوت أكثر من خارج البيوت !
طبعاً بسبب الفضائيات والإنترنت وغيرهما
بل بعضهم هداهم الله في الثلث الأخير من الليل عندما ينزل ربنا ويقول
هل من سائل فأعطيه ؟
هل من تائب فأتوب عليه ؟
هل من داعٍ فأجيبه ؟
في هذه اللحظة الغالية يكون هو أمام تلك المناضر الفاضحة ! .

" قد يقول قائل لماذا أغض بصري ؟ أقنعني ! "

الجواب هو لأن الله أمر بذلك وهو سبحانه لا يأمرك إلا بما هو أخير لك
قال الله تعالى : (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
وايضاً يوجد سبب ثاني يدعوك إلى غض البصر
وهو أنه من المخجل أن نعصي الله بنفس النعمة التي أنعم بها علينا !
فقد حُرم غيرنا نعمة البصر ونحن نعصي الله بها ألأنه أعطانا إياها ؟
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟
وفوق هذا كله فأنه أكثر من سيتأذى نفسياً من هذا النضر هو أنت
لأنك ترى شيئاً ولا تستطيع أن تصل إليه هذا عذااب
إن كثيراً من عشاق النظر يظنون أنهم إذا أكثروا واسمتروا بالمشاهدة فإن ذلك سيروي عطشهم
وهم والله يتوهمون ذلك !

يتبع

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:08 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
" انتبه لهذا المثال "

الآن لو وضعنا شخصين في السجن
الشخص الأول منعنا عنه الطعام فقط
أما الثاني فوضعنا الطعام امام عينه خارج الزنزانة يراه ويشم رائحته ولكنه لا يستطيع أن يأكله
من سيتألم أكثر ؟

طبعاً الثاني هو الذي سيتألم أكثر
وكذلك الذين ينظر إلى الشهوات ولا يستطيع الوصول إليها فأنه سيتألم أكثر من الذي يغض بصره
فإذا زدنا من النظر فإننا سنتعب !
قال ابن القيم رحمة الله عليه " النظرة سهم مسموم من سهام إبليس والنظرة الثانية أشد سماً فكيف نتداوى من السم بالسم ثم قال رحمه الله ولو أن الإنسان غض بصره من أول نظرة لاستراح "

بعضهم مسكين لا يترك شاردة ولا واردة إلا ونظر إليها ينظر إلى كل يفتنه في الفضائيات وفي الإنترنت وفي الشارع وفي كل مكان ولا يمتنع عن أي شيء
يا أخي أرحم نفسك !
والله قلبك لا يستحمل ذلك !
أعيني كفى عن فؤادي فإنه من الظلم سعى اثنين في قتل واحد !


" قاعدة "

احفظ هذه القاعدة المهمة
" الصبر على ما قبل النظرة أسهل بكثيير على الصبر على ما بعد النظرة "
كلنا نعلم أن مقاومة النظر إلى المحرمات يحتاج إلى صبر
وهذا الصبر مؤلم ولكنني بالمقابل لو نظرت إلى المحرمات فإنني سأحتاج إلى الصبر على الشهوة أكثر بكثييييير .

أن الذين يغضون ابصارهم هم أريح الناس نفساً واشرحهم صدراً
ولا يتعبون بالسهر والتفكير ليلاً ولا يتعبون بالنظر نهاراً وهم مرتحاون ومرضيون أرضوا ربهم
وأراحوا نفسهم .
فمن مثلهم ؟


" بل سيحصلون على أكثر من مجرد الراحة "

هل تظن أنه أعلى شيء يسحصل عليه من يغض بصره أن يرتاح فقط ؟
لا أنت مخطئ !
سيحصل على شيء نفسي في الدنيا قبل الآخرة
أن سيجد لذة في نفسه سيعطيه الله إياها فور غضه لبصره والذين يغضون ابصارهم يعرفون عن ماذا أتكلم أنا الآن !
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من ترك شيئاً لله عوضه الله خيرا منه "
سيعطيه الله الراحة وسعادة في قلبه
لأن الله سبحانه قال (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ )
أزكى لهم أي أطهر لهم ولا يوجد شيء أزكى من ما قال الله عنه أزكى !


" كيف يكون غض البصر لذة وأنا ما نظرت إلى اللذة ؟ "

سأضرب لك مثال لكي أجيبك
لنفرض أنه يوجد شخصان صائمان في نهار رمضان أحدهما شرب شربة ماء فأفطر !
والآخر بقي صائماً
من منهما سيفرح عن الإفطار ؟
كلاهما جائع !
ولكن لا شك بأنه الصائم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " ( للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه )

وكذلك الذي يغض بصره والذي لا يغض بصره
كلاهما لم يحصل على شهوته كاملة لكن الأول يعيش في راحة والذي لم يغضض بصره يتألم
والإختيار لك في النهاية !


كثيرٌُ من الناس يريد أن يعرف ما هو الحل ؟
كيف أستطيع أن أغض بصري !
ابشر توجد خطوات معينة يمكنك أن تفعلها وستساعدك على غض بصرك
بل لن يكون عندك بعدها مشكلة في غض البصر
تابعونا في الحلقة القادمة .

انتهى الحمدلله

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:09 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
كيف أستطيع أن أغض بصري ؟؟
أولًا يوجد أوهام يجب أن نتخلّص منها ، فإذا لم نتخلص منها فلن نتمكن من غض البصر..

ماهي هذه الأوهام ؟؟
يوجد وهم كبير يسيطر على من يحاول غض بصره ، وهو أن يقول أنا لا أستطيع ،
حاولت ولا أستطيع ، هذا أمر فوق طاقتي ،
لااا .. بل تستطيع وهذا الكلاام ليس إلا خدعة ابليسية صدقها الكثيرون ،
والله تستطيع ، أتريد الدليل ؟؟
كن معي في هذا المثال :
لو إن سفاحًا مُجرمًا وضع السيف على رقبتك ، وقال لك ستخرج زوجتي الجميلة الفاتنة
من هذا الباب ، إذا نظرت إليها ذبحتك الآن ، فخَرجَت زوجته فهل ستنظر إليها ؟؟
والله لن تنظر ..
طيب إذًا تستطيع ..
بل سأذكر مثال آخر وأي واحد منا يُمكن أن يتعرّض له :
لو إن رسالة الكترونية جاءتك على جهاز الكمبيوتر ، وفيها صورة مُغرية لأجمل إمرأة في العالم ،
ولكن هذه الرسالة فيها مايُسمى بالفايرُس ، إذا فتحت الصورة سيتلُف جهازك ،
وتذهب كل المعلومات والبرامج التي فيه ، هل ستفتحه ، طبعًا لا ..
إذن انت تستطيع أن تغُض بصرك ..
سبحان الله في حال إذا تهددت حياتنا بالخطر فإننا نستطيع أن نغض أبصارنا كما حدث مع السفاح ،
وإذا تهددت أموالنا وأجهزتنا الآلية بالخطر فإننا نستطيع أن نغض أبصارنا كما حدث مع الفايرس في الكمبيوتر،
وأما إذا تهددت حياتنا بأن يُصيبنا غضب الله تعالى فإننا لانستطيع نغض أبصارناا ؟؟

اليس غضب الله أضر من الفايروسات بكثير وأضر من السيف بكثير وأضر بكل شي ..
بلااا والله .. فإترك عنك وهم إنك لاتستطيع ، فهي خُدعة قديمة من الشيطان ،
أنا أعرف إنها لن تمر علي ..
العلاج الأول :
إذا إتفقنا على ترك هذا الوهم فيمكننا حل مُشكلة غض البصر الآن ، الإنسان الذي يُريد أن يغض
بصره هو أحد شخصين لاثالث لهما ،
إما أن يكون متزوج ، وإما يكون غير متزوج ..
أما المتزوج فالحل أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم ، عندما " قال إذا رأى احدكم إمرأة فأعجبته ،
فاليأتي أهله " يعني فاليُجامع زوجته بالحلال ، قال فإن ذلك يرد مافي نفسه ،
وصدق عليه الصلاة والسلام ، سوف تنتهي المشكلة مُباشرةً ..
طيب ومن لم يكن مُتزوجًا ؟؟
بسيطة .. يتزوج .. وإذا كان لايستطيع الزواج ؟؟ يوجد أيضًا حل ..
قال صلى الله عليه وسلم " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج،
ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء"
صفقة :
توجد صفقة مُعينة إذا أتممتها بينك وبين الله تعالى فستكون أنت الرابح ، الصفقة من بند واحد ، وهو
اترك النظر الى المُحرّمات في الدنيا ، وسيُعطيك الله الحور العِين في الجنة ،
وأيضًا انتي اختي الكريمة إذا تعففتي في الدنيا فسيُعطيكِ الله من الجمال والحُسن في الآخرة مايفوق الحور العِين الذين
هم في الجنة ، بل سيتمنى الرجل في الجنة أن يتزوج إمرأة صالحة من نساء الدنيا ، لأنها أكثر جمالًا وحُسنًا ،
وستعيشين هناك في الجنة أجمل لحظات جمالك مع زوجك ..
الآن أنت مُخيّر أخي الكريم ، وانتي اختي الكريمة ، انتي مُخيرة ..
هل تود أن تستمتع في النظر في الدنيا الى من جمالهم أقل ومدّه اللذه معهم ستكون أقصر ،
أم الى من جمالهم أكثر في الآخرة ، ومُدّة البقاء معهم الى لانهاية لها ،
القرار لك ..
غريبة ..
فالنفرض مثلًا مثلًا لو إن شركة عملاقة إستقدمت عاملًا من دولة خارجية ، وعرضت العمل عليه لمدة عشر سنوات ،
والشركة بالتالي يلزمها أن توفر للعامل السكن في هذا البلد ، ولكنها خيّرته بين عقدين ،
إما أن يسكن في شقة عادية طوال فترة العقد ، طوال العشر سنوات ، أو أن يسكن في قصر فاخر ولكن لمدة يوم واحد ،
ثم بعد ذلك يتحمل هو السكن من حِسابه الخاص ، طوال مُدّة العشر سنوات ،
بالله عليكم ماذا سيختار ؟؟
هل يوجد عاقل يختار القصر لمدة يوم واحد ؟؟ لينام بعدها في الشارع ؟!!
طبعًا لاا ..
طيب إنسى العقد السابق، والمثال السابق إنسااه ..
تخيل معي لو كان العقد كاالآتي ، إما أن يسكن في هذه الشقة العادية لمدة يوم واحد ،
أو أن يسكن في القصر الفاخر طوال العشر سنوات ؟؟
لاا طبعًا هذه لاتحتاج الى تفكير وااضحة ..
طيب سُبحان الله نفس الشيء بالضبط بالضبط في الدنيا والآخرة ،
إما أن نأخذ لذة قليلة ومُؤقته في الدنيا ، أو نأخذ لذة كثيرة ودائمة في الجنة ؟؟
من سيختار الدنيا الآن ؟؟
والله الغريب إن بعض الناس لايزال يختار الدنيا مع إنه يعلم إن في الآخرة ماهو أعظم وأكرم وأدوم،

أنا والله لا أعرف لماذا ؟ لا أعرف السبب والله تعالى يقول " بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا و الآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى "

يتبع ..

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:10 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
علاج نافع ولكن قليل من يستخدمه ..
يوجد علاج لغض البصر قليل من الناس من يستخدمه ، مع إنه من أنفع أنواع الأدوية
على الإطلاق ، ماهو ؟؟
هو أن تطلب من الله أن يغض بصرك ، وهو سيفعل لك ذلك سبحانه ، لأن الله وعد من إعتصم به أن يعصِمه ،
وهو قادر على ذلك ، لاتستهِن بهذا العِلاج والله هذا العِلاج استخدمه الأنبياء لحل هذه المُشكلة ،
يوسف عليه السلام لما راودته إمرأة العزيز إعتصم بالله فقال " معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي "
أول كلمة قالها مَعاذ الله ، سأل الله أن يُعيذه من هذه الفِتنة ، وفعلًا إمتنع عنها ، لأن إعتصم بالله ، فعصمه الله ،
قال تعالى " فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ " حتى إمرأة العزيز لما إمتنع يوسف عنها مع إنها كانت جميلة ،
قالت عن يوسف " وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ " يعني تمنّع بالله عني ،
فاستخدم انت نفس السلاح كلِّم ربك كلِّمه ، قال تعالى " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ "
قل له ياربي اريد أن لا أنظر الى مالايُرضيك اللهم أنت تعلم حاجتي وأنت قادر أن تعصمني
وأنا مُحتاج إليك اللهم اقسم لي من خشيتك ماتحول به بيني وبين معصيتك ،
ومن طاعتك ماتبلغني به جنتك ،
ادعوووه .. كلّمه .. فإنه يحِب أن يسمع منك ..
وسيستجيب لك صدقني سيستجيب لك ، لكن إسمعه صوتك ،، قال تعالى في الحديث القدسي
" يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم "
استهدوني أي اطلبوا مني الهداية ، وسوف أهديكم ،
علاج قوي..
ومن أقوى العِلاجات الناجحة أن تستحضر مُراقبة الله لك ، وإن رؤيته لك أسرع من رؤيتك أنت
للمُحرمات ، قال تعالى " إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً "
وإذا خلوت بريبةٍ في ظلمةٍ والنفسُ داعيةٌ الى الطُغيانِ،،
فاستحي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني ..
لاخوف من الزوجة ولا من الوالدين ولا من أحد ،
قال تعالى " أتخشونهم فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين "
وأنت يُمكنك أن تختفي عن عيون الناس ، لكن مستحيل أن تختفي عن عين الله ،
قال تعالى " يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية "
عينك لاتستحق منك كل هذا الكرم :
ثم إن هذه العين لاتستحق أن تمتّعها بالحرام ، لأنها ستخونك يوم القيامة ،
إنها لن تقف بصفِّك بل ستشهد عليك ، أنت تمتعها هنا وهي ستشهد عليك ،
فقد رود عن النبي صلى الله عليه وسلم " إن الله يختم على فم الرجل يوم القيامة
بحيث لايستطيع الكلام ، فيُقال لأعضائه إنطقي ، فتنطق بأعماله ،
فتقول العين إنها للحرام نظرت ، قال ثم إنه يُخلى بينه وبين الكلام ، يعني يرجع يتكلم من جديد ،
فيقول لأعضائه بعدًا وسُحقًا لكن ، فعَنكن كنتُ أجادل ، يعني أنا أحاول أن اوصل المُتعة واللذة اليكن وفي النهاية تشهدون علي ؟؟
قال تعالى " حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون "
وقالوا لجِلودهم لِمَ شَهِدتم علينا ؟ قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شي ..
" وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " فلاتتعِب نفسك مع هذه العين ، فهي والله ليست كُفئًا أن تُعطيها لما ارادته من المُحرمات ،
فقط حاول أن تدخل انت الجنة ، لاتُحاول أن ترضي عينك ، فإنها والله لاتستحق ،
أهم شيئ أن تُرضي الله سبحانه ..
العرض الكبير ..
والآن وصلنا الى العرض الكبير الذي لايُفوّت ، أرجوك إحرص عليه ، العرض يقول :
لاتنظر الى المُحرمات في الدّنيا ، وسيرزقك الله النظر الى وجه الكريم يوم القيامة ،
لأن الله تعالى قال في صورة قاف لأهل الجنة " ولدينا مزيد "
المزيد هو النظر الى وجه الله الكريم ،
طيب من هم الذين سيحصلون على المزيد ؟؟
قال تعالى في نفس السورة " من خشي الرحمن بالغيب " فإذا خشيت الرحمن بالغيب ولم تنظر الى المُحرمات
فستحصل على المزيد الذي هو رؤية الله يوم القيامة ، وربنا سبحانه هو أجمل شيئ في الوجود ، بل لايوجد من هو أجمل منه سبحانه ،
والنظر اليه أجمل من ملذات الدنيا كلها ، بل أجمل من كل لذات الجنة أيضًا ، قال صلى الله عليه وسلم " إذا دخل أهل الجنة الجنة ، يقول الله عز وجل تُريدون شيئ ازيدكم ؟ فيقولون ألم تبيّض وجوهنا ،
الم تُدخلنا الجنة وتُتجّنا من النار ، قال فيُكشف لهم عن الحِجاب ، فما أعطوا شيئًا أحب إليهم من النظر الى ربهم "

اللهم إنا نسألك لذّة النظر الى وجهك الكريم ،
وأن تجمعنا جميعًا في جناتٍ ونهر ،
في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مُقتدر ..
اللهم آمييين ..

تم بحمد الله ..
إن اصبت فمن الله ..
وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ..



http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:11 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
" 11 "

الفراق صعب ويقطع القلب أحياناً !
بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم امتنع مؤذنه بلال عن الإذان

وفي يوم من الأيام طلب منه أبو بكر رضي الله عنه أن يأذن ففعل بلال
ولمّا أذن تذكر الصحابة رضي الله عنهم أيام حياة النبي صلى الله عليه وسلم
فلما وصل بلال إلى " أشهد أن محمداً رسول الله " ضج الصحابة بالبكااء !
لقد تذكروا حبيبهم ومعلمهم الأول فرقت عيونهم .

ولمّا فقد عمر بن الخطاب رضي الله عنه الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر
وهما أعز أحبابه أصبح يصلي بالناس الفجر ويقرأ من سورة يوسف ( عسى الله أن يأتيني بهم جميعا ) ويقول ( إنما اشكوا حزني وبثي إلى الله ) ويبكي رضي الله عنه حتى أنهم كانوا يسمعون نشيج بكاءه من وراء الصفوف .

الفراق صعب حتى على البهائم والطيور !
بأمكانكم مشاهدة المقطع الذي عرضه الشيخ مشاري
هي هذه القصة ولكن بمقطع آخر
http://www.youtube.com/watch?v=PfLts...eature=related


أخواني وأخواتي أعرف أن لكم أحبة قد فقدتموهم
ربما فقدت جسده ولكنك لم تفقد روه وربما فقدت حضوره بجانبك ولكنك لم تفقد ذكرياته في قلبك
أعلم أن الفراق مؤلم ولكن هل تقطيع قلبك يأتي به ؟
لماذا تخسر الأثنين حبيبك وقلبك !
ارحم نفسك وتوقف عن ذلك ولا تقل لا تستطيع
أنت الذي تدخل نفسك بين الحينه والأخرى بذلك الجو المحزن وتتذكر .

ماذا أفعل و ما الحل ؟
الحل هو أن تتوجه إلى حبيب آخر ولكن ذلك الحبيب لا يموت
عندها سيطمئن قلبك في كل الأحوال , من هو هذا الحبيب ؟
إنه هو الله الحي القيوم
هو سبحانه الوحيد الذي يستطيع أن يخفف عنك وهو سبحانه سيأجرك وسيجبر كسرك وسيرفع قدرك وسيزيل همك
وهو سيحن عليك أكثر من حنان الناس عليك يقول صلى الله عليه وسلم " إذا مات ولد الرجل يقول الله سبحانه وتعالى لملائكته أقبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون نعم فيقول سبحانه -وهو أعلم- أقبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون نعم فيقول ماذا قال عبدي ؟ فيقولون حمد واسترجع " أي قال الحمدلله وإنا لله وإنا إليه لراجعون " فيقول سبحانه ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد "
الله أكبر
هيا ماذا تنتظر ؟ قل من قلبك الحمدلله إنا لله وإنا إيه راجعون .


" طيب ماذا أفعل ؟ "
أنا أقترح عليك أن لا تتعب قلبك
وإنما أجتهد لكي تلقى حبيبك أجتهد بعمل الصالحات
لأنه إذا كان حبيبك صالحاً فسوف تحتاج لأن تكون صالحاً مثله لتحلق به
وأما إذا لم يكن حبيبك صالحاً فلا تقلق فلن تحزن عليه بالآخرة
لأن الله سبحانه يقول " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين "
فأنت الرابح في كل الأحوال أن أحسنت التعامل مع الله

" اقتراح "
عليك أن تختار كيف ترجع إلى الله عندما تصاب بفقد حبيب
هناك ثلاث مراتب بعضها أعلى من بعض
فاختر أنت المرتبة التي تريد
أما الأولى هي أن تصبر على فراق الحبيب مع مافي قلبك من الألم يقول الله تعالى " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "
يقول أحب المفسرين بغير حساب أي ليس يوزن لهم الأجر وزنا ولا يكال كيلا إنما يغرف غرفاً
لدرجة أن الذين لم يصبهم بلاء في الدنيا يتمنون مكانك يوم القيامة !
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت بالمقاريض "

يتبع

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:13 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
هل البكاء على الميت يفسد الصبر ؟
لا تظنوا أن الدموع تنافي الصبر , البكاء إذا لم يكن صراخاً ونحو ذلك لا بأس به
لقد بكى من هو خير مني ومنك , بكى النبي صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم وضعوه بين يديه فأخذه النبي صلوات الله عليه وقبله وشمه وابنه يحتضر بين يديه فلما رءاه ذرفت عينه مره ومرتين وقال أن العين لتدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون
فالبكاء لا ينافي الصبر إنما الذي ينافي الصبر الجزع و التسخط والإعتراض على القدر

والصبر مثل اسمه مر مذاقته لكن عواقبه أحلى من العسلِ

دخل عمر بن عبدالعزيز على ابنه عبدالملك في مرضه الذي مات فيه فقال يا بني كيف تجدك فقال تجدني يا أبتاه في الموت فقال يا بني لأن تكون أنت في ميزاني أحب إلي من أن أكون أنا في ميزانك فقال ابنه والله لأن يكون ما تحبه أنت أحب إلي من ما أحبه أنا .

" المراتب الثلاثة العليا "
وتوجد مرتبة أعلى من الصبر وهي المرتبة الثانية
قد يقول قائل صبرنا على فراق الميت ماذا قد يكون فعلنا إذا كان أعلى من الصبر ؟
يوجد تعامل أرقى من الصبر تتعامل به مع الله عندما تفقد حبيب
إنه الرضا , أن تكون راضياً عن الله راضٍ أنه أخذ حبيبك
ما الفرق بين الرضا والصبر
الصابر يكون كارهاً ولكن صابر ولم يجزع
أما الراضي ليس فقط صابر بل هو راضٍ تمام الرضا عن الله .


" كيف يجتمع الرضى عن الألم "
كيف يمكن أن يجتمعان ؟
طبعاً يجتمعان ألا ترى أن عندما تكون مريضاً فإنك تشتري الدواء المر وتشربه
مع أنه شديد المرورة لكنك راضي !
أولم تذكر تلك الحقنة التي تأملت منها ألست راضياً بهذا الألم لدرجة أنك اشتريت الحقنة بمالك !
إذا يمكن أن يجتمعان , كن كذلك أرض عن ربك أنه قبض حبيبك إليه
فإذا رضيت الحمدلله أبشرك بأن الله سبحانه سيرضى عنك أيضاً
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا "
إنه تعامل رفيع بينك وبين الله عزوجل ترضى عنه ويرضى عنك .

" توجد مرتبة أعلى من الرضا "
وإذا أحببت أن ترتفع في تعاملك مع الله فإن هذا ممكن
هل يوجد شيء أكثر من الرضا ؟
نعم يوجد ما هو أكثر
أما تريد أن تكون في القمة قمة تعاملك مع الله مرتبة لا يوجد أعلى منها !
هل تريد أن تصل إليها ؟
تابعونا في الحلقة القادمة .

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:14 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
كان ابراهيم الحربي له ابن عمره يتجاوز العشر سنوات بقليل ، لكن هذا الإبن قد حفظ القرآن كاملًا ،
ولقنه ابوه جانبًا كبيرًا من العلم ، لكن سبحان الله مات هذا الولد ، فقال الأب :
الحمد لله ، والله لقد كنتُ على حبي له اشتهي موته ..
فقيل له أنت عالم الدنيا تقول ذلك في صبي قد حفظ القرآن كله ولقّنته الحديث والفقه ؟؟ فقال الأب نعم ،
لقد رأيت في منامي وكأن القيامة قد قامت ، وكأن صبيانًا في أيديهم قِلال فيها ماء ، يستقبِلون الناس فيسقونهم ،
وكان يوم شديد الحرارة ، فقلت لأحد هؤلاء الصبيان ، اسقني من هذا الماء ،
فنظر إلي الصبي وقال : انت لَست ابي ..
فقلت له من انتم ؟؟ فقال نحن الصبية الذين متنا وإحتسبنا آبائنا ، ننتظرهم لِنستقبِلهم فنسقيِهم بالماء،
فقال ولذلك اشتهيتُ موته والحمد لله ، وإن لله وإنا اليه راجعون ..
ياصاحب الكرب ان الكرب منفرج .... ابشر بخيرٍ فان الفارج الله..
اليأس يقطع أحياناً بصاحبه.... لاتياسن فإن الكافي الله ..
إذا إبتليت فثق بالله وأرض به .... إن الذي يكشف البلوى هو الله ..

إخواني أخواتي كل واحد منا تمر به لحظات يفقد فيها حبيبًا من أحبابه ، وربما تمر عليه هذه اللحظة الصعبة أكثر من مرة في حياته ،
ولكن بعض الناس يثبّت الله قلوبهم ، فيؤجرون ، ويثابون ، ولكن أجرهم ليس على مرتبةٍ واحدة ، بل هم يتفاوتون بالثواب والأجر على ثلاثة مراتب :
المرتبة الأولى : هم الذين يصبرون على فراق ميتهم ..
المرتبة الثانية : هم الذين يرضون عن الله لأنه قبض ميتهم ، وهذه ارفع من المرتبة الأولى ..
المرتبة الثالثة والأعلى : وهي مرحلة الشكر ، أصحاب هذه المرحلة هم الذين إذا فقدوا أحبابهم شكروا ،
فأصبحوا من الشاكرين ، نعم هذا الإنسان وصل لمرحلة يفرح بالبلاء ، وهؤلاء ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال :
" ولأحدهم كان اشد فرحًا بالبلاء من أحدكم بالعطاء "
قد يقول بعضكم أنا لا أستطيع أن أصل الى هذه المرتبة ، بل تستطيع ، من قال إنك لاتستطيع ؟
كيف ؟
إذا تيقنت إن قبض روح حبيبك إنما هو إختيار أرحم الراحمين ، فستعلم إنه الخير لهذا الميت ،
لأن الله أرحم بالميت منك ، نعم إختيار توقيت الوفاة بهذا الوقت بالذات كان خيرة ، وإختيار هذه الأحداث التي وقعت أثناء وقبل الوفاة
أيضًا كانت خيره منه سبحانه للميت ، ولايقدّر إلا الخير سبحانه ، ربما ، ربما علِم الله إن حبيبك لو عاش أكثر لوقع في ذنب ،
هذا الذنب سيحرِمهُ من الجنة ، فقبض الله روحه رحمةً به قبل أن يصل الى هذا اليوم ، أليس هذا سببًا واضحًا لأن نشكر ونفرح بقدر الله إنه قبض روحه في هذا الوقت ..
الخير ليس للميت فقط :
وليست الخيرة للميت فقط ، بل له ولك ايضًا ، ألم تحزن على وفاته ؟ إذًا ستزيد حسناتك ، لأن الإنسان يؤجر على حزنه ،
فإفرح بهذه الحسنات التي قد جاءتك ، ماتت إبنة أحد السابقين ، فحزن عليها حُزنًا شديدًا ،
فعزّاه أحد الصالحين وقال له ثواب الله لك خيرٌ لك منها ، ورحمة الله بها خيرٌ لها منك ،
قالوا فخفف ذلك عنه كثيرا ..
إذا شكرت الله على مُصيبة وفاة حبيبك فستكون من النادرين ، لأن الله تعالى يقول " وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ "

سبب آخر يجعلك تفرح وتشكر وهو إن إن هذه المصيبة التي وقعت فيها أهون من غيرها التي أصابت غيرك ،
إذا استمعت إلى هذه القصة ستعرف ماذا اقصد ..

يتبع ..

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:17 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
كان هناك رجل كان له ثلاث أولاد صغار وزوجة ، يعيشون في هناء وسعادة وأمان ، وذات يوم جاءهم ضيوف
وذهب الأب فذبح لهم كبشًا والأولاد ينظرون ، ثم دخل الأب للجلوس مع ضيوفه بإنتظار الطعام ،
وقامت الأم يتغسيل أصغر الأبناء الثلاثة في وعاء كبير مليئ بالماء ، فجأة أخذ الإبن الكبير السكين وأراد أن يقلِّد اباه في ذبح الشاه ،
تدرون ماذا فعل ؟؟
لقد قام على أخيه الأوسط ثم وضعه على الأرض وذبحه ذبح الشاه ، المصيبة إنه جاء لإمه ليعلِمها بالخبر ويديه ملطّخه بدم أخيه ،
فصاحت وخرجت عن وعيها ورمت الصغير الذي كانت تُغسله في وعاء الماء ، فغرق الصغير في الماء أثناء خروجها للإبن الأوسط
الذي كان يضطرب برِجليه في الدم ، أما الإبن الكبير فخاف وهرب للشارع عندما إستوعب إن الذي عمله ليس لهوًا ولا لعِبًا ،
فماذا حدث؟؟
لقد إعترضته سيارة فدهستهُ وماات ، ذُهِلت الأم حيثُ قد فجعت بجميع ابنائها خلال دقائق ، فجاء الأب فإذا بالأم تترنّح وتُخبرُه بالخبر ثم تسقُط مغشيّا عليها ،
ثم في النهاية ماتت ، لأنها لم تتحمل صدمة فقدان أبنائها الثلاثه فجأة ،
إن لله وإن إليه راجعون ، الأب فارق كل عائلته في ليلة واحدة ، لكنه حمد الله ،
ثم ذهب لضيوفه وأخبرهم الخبر ، فيا له من خبر ويا لها من ضيافه ، ثم طلب منهم أن يحفروا قبورًا ،
فحفروا القبور وصلوا على جميع الموتى ، وإستعد كل واحد منهم أن يقدم إبنته زوجةً لهذا الرجل الصابر،
ولكن أين هو منهم ، حدث أمرٌ عظيم ، خطبٌ أليم ..

أخي المبتلى ، اختي المبتلاه ، هل نظرتم الى هذا الرجل ؟؟
الآن ، ماهي مُصيبتكم أمام مُصيبته ؟؟
ستهون عليكم مُصيبتكم بلا شك ، إعلم بأنه هُناك دائمًا من مُصيبته أعظم من مُصيبتك ، ولو فتّشت في هذا العالم كله
لَرأيت من المصائب ماتحمد الله فيها على مُصيبتك التي لاتُقارن بمصائبهم المُفجعه ، وستفرح بأنك لَستَ عُشرًا من أعشارهم ،
فكن من الصابرين ، وإن استطعت أن ترتقيَ أكثر فإرضى عن الله ،
وأما إذا كنت من الشاكرين فهنيئًا لك ،
سيزيدك ربك لأنه قال " ولئن شكرتم لأزيدنكم"

اللهم إغفر لجميع موتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانيه،
ولنبيك صلى الله عليه وسلم بالرسالة ، وماتوا على ذلك ،
اللهم إغفرلهم وارحمهم ، وعافهم واعفو عنهم ، وأكرم نُزلهم ،
ووسع مُدخلهم ، واغسلهم بالماء والثلج والبرد ، ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ،
وأبدلهم دارًا خير من دارهم
اللهم جازهم بالإحسان إحسانا ، وبالسيّئات صفحًا وعفوًا وغُفرانا ،
اللهم إجعلهم من السابقين ، وآتهم كتابهم باليمين ، وهون عليهم عبور الصراط المستقيم ،
وإجعلهم من عالي الجنان ساكنين ،
برحمتك يا ارحم الراحمين ، اللهم إنقلهم جميعًا من ضيق اللحود ،
الى جناتك جنات الخلود ، اللهم وإغفر لنا وارحمنا الى صرنا ماصاروا اليه ، تحت الجنادل والتراب وحدنا،
اللهم ارحمنا إذا فارقنا الأحباب ،
ونسينا الأهل والأصحاب ، اللهم إجعل القبور هذه بعد فراق هذه الدنيا من خير منازلنا ،
وإفسح فيها ضيق ملاحِدنا ، اللهم إجعلنا ممن يتلذذون بالنظر الى وجهك الكريم ،
يوم لاينفع مال ولابنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم ،
أسأل الله ذلك آمين ..
والحمد لله رب العالمين ..

تم بحمد الله ..
إن اصبت فمن الله ..
وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ..


http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:18 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
كيف تتعامل مع الله إذا حلم عليك ؟
" 13 "

تخطر ببال العبد معصية , فيعزم على فعلها ويبدأ بتنفيذها ثم يلتذذ بها
فإذا انتهى منها وجد أنه لا يعاقب ولا يصبه شيء فيتردد هل يفعلها مرة أخرى ؟ أم لا ؟
في النهاية يقرر أن يفعلها مرة أخرى فأعادها وهو متردد هل يتوب أم لا ؟
لكنه مصر على فعل المعصية ويقع في المعصية أيضاً ويقع مرة أخرى
إلى متى ؟
ربنا سبحانه حليم يحلم على العبد مع أنه سبحانه غاضب على عبده إلا أنه يمهله
ويحلم عليه سبحانه وللعلم فإن من حقه سبحانه أن يقتص منه فوراً ولكنه سبحانه يعطيه فرصة
وهذه الفرصة تسمى الإمهال , وهي مرحلة مؤقتة قد تكون أيام وقد تكون شهور وقد تصل إلى سنين ولكنها ليست للأبد بل مرحلة الإمهال لها نهااية وإذا انتهت فلا تتعب نفسك قد انقطع حلم الله سبحانه
( قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت )


" هل تعيش أنت الآن مرحلة الإمهال ؟ "
من كان منا يعيش هذه المرحلة الآن فليستغلها حق الإستغلال
لأنها تعتبر فرصة ثمينة له لكي يرضي ربه بسرعه قبل أن يحدث أي شيء
وليتنهز هذه الفرصة قبل أن تنتهي فإن انتهت فستدخل مرحلة الإنتقام والعياذ بالله


" كيف أعرف ؟ "
فإن قال قائل كيف أعرف هل أنا الآن أعيش مرحلة الإمهال أم لا ؟
الجواب بسيط , إذا كان العبد مصراً على المعصية فهو الآن يعيش مرحلة الإمهال
وأما إذا كان ليس مصراً بل تاب فهو الآن بنعمة ومنة
طيب ماذا سيحدث إذا انتهت مرحلة الإمهال ؟
إذا انتهت فسوف تبدأ مرحلة الإنتقام , وهي مرحلة صعبة جداً تكون أحياناً في الدنيا قبل الآخرة ولها أشكال عديدة
قد تكون في الجسد قد تكون في المال أو الأهل ولها أشكال عديدة
قال تعالى : ( إن بطش ربك لشديد ) فهو يختار لكل عاصٍ ما يناسبه

من كان يعيش الآن بحلم الله وإمهاله فماذا يفعل ؟
عليك الآن أن تلعن حالة الطوارئ بسرررعة قبل أن يحدث أي شيء


" ماذا أفعل ما الحل ؟ "
الحل هو أن تمسح الذنب الذي ربنا يحلم عليك بسببه وبما أنك نادم الآن عليه
فالأمر بسيط بقي أن تتركه وألا تعود إليه , وسينتهي الموضوع كله
يقول ربنا سبحانه وتعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )

قد يقول قائل أن أفعل الذنب ثم أتوب ثم أعود له ثم أتوب وأرجع مرة أخرى !
فأنا أستحي الآن أن أرجع إلى الله سبحانه مرة أخرى
وأنا أقول هذا ليس بحياء هذه خدعة من الشيطان صدقتموها
من قال لك أن الذي يتوب ثم يعود لذنبه ليست له توبه من قال ذلك ؟
استمع إلى هذا الحديث الذي يشرح المشكلة بالضبط ويحلها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أذنب رجل ذنباً فقال أي ربي أذنبت ذنباً فاغفره لي قال ربكم علم عبدي أن له ربه يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي ثم لبث ماشاءالله ثم أذنب ذنب آخر فقال أي ربي أذنبت ذنباً آخر فاغفره لي قال ربكم علم عبدي أن له ربه يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي ثم لبث ماشاءالله فأذنب ذنباً فقال أي ربي أذنبت ذنباً فاغفره لي قال ربكم علم عبدي أن له ربه يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي فليعمل ماشاء "
يالله ما أرحم ربنا سبحانه !

يتبع

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:18 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
" هل تريد أن تكون معصوماً كالملائكة ؟ "
إذا كنت تظن أن المطلوب منك أن تكون معصوماً فأنت مخطئ !
المطلوب أنك إذا أخطأت ترجع لربك
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفرلهم "
تأمل معي قوله تعالى " ( ورحمتي وسعت كل شيء )
إذا كانت رحمة الله قد وسعت كل شيء فكيف لا تسعك أنت ؟
وسعت من هو شرُ منا رجل قتل تسعاً وتسعين نفساً ثم أكمل المئة بعابد ومع هذا وسعته رحمة ربنا لما تاب !
وأنت ما قتلت أحداً فكيف لا يرحمك الله ؟
الكون كله من أوله لآخره مملوء برحمة الله كامتلاء البحر بالماء والجو بالهواء


" كيف أحصل على رحمة الله ؟ "
أنه ليس بنيك وبين رحمة الله إلا أن تطلبها من الله , اطلبها منه وهو سيعطيك إياها
أنه هو الوحيد الذي يملكها يقول ربنا سبحانه : ( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها )
أما إذا كان الإنسان بعد كل هذه الرحمة وبعد كل هذا الحلم يصر على المعصية يصر على عدم التوبة
فستنتهي مرحلة الإمهال سينقطع حلم الله , إذا كان الإنسان يتعامل مع حلم الله بهذه الطريقة فهو فعلاً لا يستحق أن يرحم !
مع أن الله كريم فهو يرضى بالقليل سبحانه وبسرعة أيضاً يرضى في لحظة واحده تتوب فيتحول غضبه إلى رضى
بل أكثر من ذلك إنه سيفرح ! , سيفرح بك فرحاً شديداً كما أخبر عنه سبحانه النبي صلى الله عليه وسلم
مع أننا نحن المحتاجون إليه إلا أنه كريم حليم عظيم وهو بالمؤمنين رؤوف رحيم
وعرض الشيخ مشاري مقطع لبطة تطعم السمك بدل أن تأكل هي
ويقول هذه رحمة مخلوق بمخلوق فيكف برحمة الخالق بالمخلوق ؟
يوجد عند الله مئة رحمة هذا المقطع هو جزء من رحمة واحد جلعها سبحانه بين الخلائق
وأمسك سبحانه تسع وتسعين سيفرغها كلها على الخلائق يوم القيامة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعة وتسعين و أنزل في الأرض جزءاً واحداً فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق "
ولم يفوق أحدٌ رحمة ربه سبحانه أبداً ! , ولا يمكن للواصفين ان يعبروا عن جزء بسيط من رحمة الله
فهل بعد هذا سنغامر بتفويت رحمة الله ؟
نحن لا نزال تحت مظلة حلمه سبحانه فلنتدارك رحمة قبل أن ينتهي الوقت !
اسأل الله أن يهديكم وأن يغمركم برحمة في الدنيا والآخرة
انتهى
http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:19 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
كيف تتعامل مع الله إذا غضبت ..؟؟
الغضب شيء غريب يغير الإنسان رأسًا على عقب ، فجأة بسبب كلمة أو أقل من ذلك أحيانًا ، يحمرّ وجه الإنسان وتنتفخ عرروقه ،
ويتغير حاله ويرتفع صوته ، كأنه جبل جميل أخضر تحوّل الى بركان فجأة ،
لماذا تغير هذا الإنسان ؟؟
إنه الغضب ،
هو الذي يفعل ذلك غالبًا ، وسبحان الله عندما يهدأ الإنسان فإنه يندم على تصرفاته التي بدرت منه أثناء الغضب ،
يقول أحد الحُكماء " الغضب أوله جنون وآخره ندم "
سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : اوصني ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام لاتغضب ، فردد مِرارًا لاتغضب لاتغضب "
يقول حُميد بن عبدالرحمن فكرتُ حين قال النبي صلى الله عليه وسلم لاتغضب فإذا الغضب
يجمع الشر كله ..
تذكر معي في أيامك السابقة ، كم من صديق خسرناه بسبب الغضب ، كم من حاجة كانت ستتم
مابقي لها إلا القليل لكن أفسدها الغضب ..
وهل وقع الطلاق بين الأزواج ، والخلاف بين الشركاء ، والتقاطع بين الأرحام ، والتخاصم بين
الأصحاب إلا بسبب الغضب ؟؟
ما أسوء الغضب ..
ماهي جائزتي إذا لم أغضب ؟؟
إخواني أخواتي والله عندما بحثتُ في ثواب كظم الغيظ وعدم الغضب وجدتُ أحاديث عجيبة في هذا الموضوع ،
والله ماكُنتُ أظن إن مسألة كظم الغيظ وعدم الغضب فيها كل هذا الثواب والأجر، رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" من كظم غيظًا وهو قادرٌ على أن يُنفذه دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق حتى يُخيِّره من الحور ما شاء".
إختر ماتريد من الحور العين إختر ،
فقط لأنني لم أغضب ؟؟ طبعًا ، أنت تُعامل إلهًا كريمًا ..
" سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : مالذي يُبعدني عن غضب الله عز وجل ؟؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لاتغضب "

" رجل آخر يأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله فيقول : دلني على عمل يُدخلني الجنة ، فقال عليه الصلاة والسلام : لاتغضب ولك الجنة "

هل تساءلتَ معي لماذا جُعِل هذا الثواب لمن حبس غضبه ؟؟
لأن مسألة حبس الغضب ليست سهلة على كثير من الناس ،
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :" ليس الشديد بالصُرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب "
كيف أمسك نفسي عن الغضب ؟؟
أولًا وقبل كل شيء يوجد وهم إذا لم تتخلص منه فلن تستطيع أن تمسك نفسك عن الغضب ،
وسبحان الله كثير من الناس يحمل هذا الوهم ، الوهم هو" إنك لاتستطيع أن تمسك نفسك عند الغضب "
هذا الظن لا أساس له من الصحة ، بل أنت تستطيع ، الإنسان ليس مجنونًا يفعل مالا يريد ،
بل إذا أردت أن تغضب فستغضب ، وإذا أردت ألاّ تغضب فلن تغضب ،
تأكد إن أفعالك بيدك أنت ، وليستَ بيد أحد غيرك ،
بيدك أنت وإلا فلو كنت لاتستطيع أن تُمسك نفسك عن الغضب ، لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لاتغضب ،
فكيف يطلب منك شيئًا لاتستطيعُه ؟؟
ربنا سبحانه وتعالى يقول " لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا "
فكيف يواخذك الله على شيئ ليس بيدك ؟؟
تأكد بأنه بما إننا سنُحاسب على غضبنا وأفعالنا إذن فإننا نملك الإختيار ، إما أن نُمارس الغضب ،
وإما أن لا نُمارسه ،
مثلًا رأيتَ شيئًا في بيتك يدعو للغضب ، بعد أن رأيته ، انت يُمكِنُك الآن أن تتخِذ قرارًا في داخل نفسك بأن لاتغضب ، فلن تغضب ،
ويُمكنك بأن تتخذ قرارًا بأن تغضب ، فسوف تغضب ،


يتبع ..

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:22 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
ببساطة الموضوع ليس مُعقّدا ولاشيئ ، وإذا صدّقت خُدعة إنك لاتملك نفسك ، فماذا تملك إذًا ،
الغضب لايتكون إلا بعد أن تُريده انت ، فإذا أردته حصل وإذا لم تريده لن يحصل ، فالإنسان هو الذي يطبخ الغضب بنفسِه أولًا ،
ثم يُظهِره ، لأن الغضب لا يبدأ إلا بمُقدمات مُعينه ، وسبحان الله كثير منا يمشي في هذه المقدمات خُطوةً خُطوة ،
حتى إذا بدأت تظهر نتائج هذا الطبخ من الصراخ والكلام الذي لايليق ومُخاصمة من حوله ، ثم يصل الإنسان الى ذروة الغضب ،
ثم يهدأ ، عندها يندم ، ويستغرب ويقول أنا كيف غضبت هكذا ، طيب ،
انت الذي أشعلت النار فكيف تستغرب اللهب ؟؟
إذًا يجب أن يتّخذ الإنسان منا قرارًا بعدم الغضب وابشر.. لن تغضب ..

ماهي الأشياء التي تُساعدني على إتخاذ هذا القرار ؟؟
قد يقول قائل إذا رأيتُ شيئًا يدعوني للغضب ، فماهي الأشياء التي تُساعدني على أن أتخذ قرارًا في
تلك اللحظة بعدم الغضب ؟؟
الجواب .. يوجد شيئان يُساعدان على ذلك ،
وقد ذكرهما النبي صلى الله عليه وسلم ، في قول تقوله بلسانك ، وشيئ فعلي تفعله بِجسدك ،
أما القولي : فهو الإستعاذة من الشيطان الرجيم ، ثم أن تسكت ،

" يقول النبي صلى الله عليه وسلم إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله ، سكن غضبه "
كما قال تعالى " وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم "
ثم تُحاول السكوت قدر المُستطاع ،
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا غضب أحدكم فاليسكُت "

وأما الشيئ الفعلي : الذي يُساعدك على إتخاذ قرار عدم الغضب، وهو انت تُغير هيئتك من القيام الى الجلوس ،
قال النبي صلى الله عليه وسلم " إذا غضبتَ فإجلس "
وإعلم إذا الله رآك تُريد كتم غيظك وتُريد الإمتناع عن الغضب فإن الله سبحانة وتعالى سيُعينُك على ذلك،
قال تعالى " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "
وأنا لا أستبعد أن تصل الى مرحلة لاتغضب فيها فتكون فيها حليمًا من الحُلماء ، صدقني بالمُمارسه ستصل الى ذلك ،
قال النبي صلى الله عليه وسلم " إنما العلم بالتعلم ، وإنما الحِلم بالتحلم "

لاتغضب إلاّ في حالة واحدة ، حاول أن تغضب فيها ، وهي عندما يُريدك الله أن تغضب ،
طيب متى ؟؟
إذا كان غضبك لله ، عن عائشة رضي الله عنها قالت ما إنتقم الرسول صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيئ قط ،
إلا أن تُنتهك حُرمة الله فينتقم لله تعالى ..

ولكن يجب أن يكون غضبك بحكمه ، فلا يصح أن تغضب وتُنفر عموم الناس ، خاصةً من لا وِلاية لك عليهم ،
بل حتى من ولاك الله عليهم كأولادك إذا أردت أن تغضب ففي الموقع الذي يصلح فيه الغضب ،
قال أحد العلماء كلامًا من ذهب يقول :
" أؤمر بالمعروف بمعروف ، وإنهى عن المُنكر بلا مُنكر "
فبعض الناس يُريد أن يُصلح فيأتي بكبائر الذنوب بالألفاظ والأفعال لكي يُصلح صغيرةً من الصغائر ،
ختامًا :
لقد أصاب النبي صلى الله عليه وسلم أكثر مما أصابنا ، فصبر ولم يغضب ، فعن أنس رضي الله عنه قال :
كُنتُ امشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه بُردُ نجراني غليظ الحاشية قال : فأدركه إعرابي فجذبه من رِدائه جذبةً شديدةً فنظرتُ
الى صفحةُ عُنق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أثّر بها حاشية الرداء من شدّة الجذب ، ثم قال يامُحمد مُر لي من مال الله الذي عندك ،
فإلتفت اليه النبي صلى الله عليه وسلم فضحك ، ثم أمر له بِعطاء "

طيب إن قال لنا قائل وأين أنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟
فإننا سنقول له قال تعالى " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ "
أخي الكريم ، اختي الكريمة إستمعوا الى هذه الآية " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين "

فلِنكن منهم ..

تم بحمد الله ..
إن اصبت فمن الله ..
وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ..

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:22 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
" 15 "

كيف تتعامل مع الله إذا دعوته ؟

زكريا عليه السلام نادى ربه نداء خفياً بأن يرزقة الله ابناً وجاءته الإجابة مباشرة يا زكريا إنا نبشرك بغلامٍ اسمه يحيى وهو في المحراب وفي نفس اللحظة ,
فقال ربي أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقراً استغرب !
الرحمن إذا اعطى أدهش
يقول أحد أئمة المساجد أنه ذكر قصة زكريا في درس من دروسه فجاء له رجل وقال له أنا منذ سنوات لم أرزق بأبناء ماذا أفعل ؟ فقال له الإمام أفعل مثل زكريا ادعوا ربك سراً
يقول الإمام فلم يمضي سنة حتى رأيته وقال لي أبشرك قلت ماذا هل رزقك الله ولد ؟
فقال لا بل رزقني أربع توائم !

( وقال ربكم ادعوني استجب لكم )
الإنسان إذا وقعت به ضيقة فأن أول شيء يفكر به هو أن يخبر حبيبه
أول شيء يخطر بباله أن يفرغ مافي قلبه لأقرب الناس إليه
علم الله سبحانه وتعالى أن العباد يحتاجون لذلك بشدة فكان هو سبحانه ذلك الإله الذي يسد حاجتهم وفتح بابه لهم طوال الليل وطوال النهار


" فرق بين الكلام مع الخالق والكلام مع المخلوق "
لاحظ معي أنك إذا أردت الكلام مع أحد سلاطين الدنيا فأنك ستتعب كثيراً حتى تصله وقد يسمعك وقد لا يسمعك
أما ربنا سبحانه فأنك لا تحتاج لأحد يتوسط لك
تحتاج فقط إلى أن تتوضأ وتستقبل القبله وتكبر وأنت الآن بين يديه تكلمه ويكلمك
بث إليه أحزانك وهمومك وحتى لو أطلت المدة فإنه لا يمل إلا إذا مللت كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

" ربنا سبحانه لا يستجيب لكل أحد "

يجب أن نعلم أن ربنا سبحانه لا يستجيب لأي أحد كثيرون يدعونه في كل يوم ولكن لا يعطي كل من سأله لأن البعض ليست عنده أسباب الإجابة
ولكن يوجد أشخاص أذكياء يعرفون ما الذي يجب أن يعملوه لكي يستجيب الله لهم


" أنتبه "

لكن انتبه في أن الكلام مع العظيم عظيم !
وعليك أن تكون حذراً في تصرفاتك مع الملك ينبغي أن يعامل بما يستحق أن يعامل
أولاً وقبل كل شيء انتبه لقلبك أثناء الدعاء
لأن كثيرا يدعو ربه يسرد فيه الكلام سردا وهو سرحان ويكفر في شيء آخر
ويظن أنه قد دعا ربه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اعلموا أن الله لا يستجيب دعاء غافل لاهي "


" هل ترضى أن يكلمك أحد وهو غافل عنك ؟ "
أنت لو اتصل بك صديقك وطلب من المال ويقول بأنه متحاج بشدة له
ثم اكتشفت وأنت تكلمه في الهاتف أن قلبه كان مشغولاً في متابعة المباراة !
وليس مهتما بالكلام الذي يقوله لك فقط يردد جملة يحفظها
بماذا ستشعر ؟
أنت تلقائياً لن تهتم به وستشعر أنه يمثل تمثيلاً
ولله المثل الأعلى !
يجب عليك أن تنسى الدنيا كلها وتفكر في الكلام الذي توجه لله ,
الأمر الآخر مشاعر التذلل والخشوع لله التي تضيف للدعاء طعما آخر وتجعله أقرب للإجابة
فيجب علينا أن نحاول قدر المستطاع نظهر إفتقارنا لربنا أن ربنا يحب ذلك كثيراً

" أستحي من الدعاء بسبب ذنوبي "

بعض الناس يعيش في وهم ويقولأنا لا يستجيب الله لي لأني كثير الذنوب
هذه خدعة كبيرة من الشيطان يقول سفيان " لا تمنعن الذنوب أحدكم من الدعاء "
أن الله سبحانه أجاب دعاء شر الخلق وهو أبليس !
لأن إبليس قال رب أنظرني إلى يوم يبعثون قال له سبحانه فإنك من المنظرين
فإذا استجاب الله لإبليس كيف لا يستجيب لك ؟

" هل إجابة الله لدعاء عبده يتعبر كرامة ؟"

إذا لم يستجب لك ربك فلا تحزن
لأن إجابة الدعاء ليست دائماً كرامة للعبد وليست دائماً خيرا له
الله تعالى قد يعطي العبد ما يريده لهوانه عليه , قد يحقق طلباته له وفيها هلاكه
والعبد المسكين يظنها كرامة !
أحياناً قد تكون عطاء وكرامة وأحياناً بلاء وإهانه
لكن كيف أعرف إنها كرامة أو إهانه ؟ , الجواب هو أنه توجد علامة تبين لك ذلك .

" ما هي هذه العلامة ؟ "

العلامة هي إذا كان هذا الشيء الذي طلبته من الله وأعطاك إياه قد زادك قرباً من الله وزاد إيمانك فإن الذي إجابة الله لك هي كرامة وعطاء
وأما إذا كان هذا الشيء الذي طلبته من الله قد أبعدك عن الله سبحانه وأنقص من إيمانك فإن إجابة الدعاء بلاء وإهانه


ختاماً تأكد أن ربنا سبحانه كل ما أتيت إليه أتى إليك بل أن يتقرب أكثر مما تتقرب من أنت
أنتقربت شبراً تقرب ذراعا وأن تقربت إليه ذراعاً تقرب إليه باعاً
فقط أقبل على الله وسترى عجباً , واستمر في الدعاء حتى ولو انقضت حاجتك
كم نطلب الله في ضر يحل بنا فإن تولت بلايانا نسيناه
ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا فإن رجعنا إلى الشاطئ عصيناه
ونركب الجو في أمن وفي دعة فماسقطنا لان الحافظ الله

اسأل الله أن يستجيب دعائنا ودعائكم





http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:23 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
الصحابة سُمّيوا بهذا الإسم لأنهم صحِبوا النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانوا أكثر صُحبة أحبوا صاحبهم في التاريخ كله ،
لدرجة إن الواحد منهم كان يأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم ويقول له ، يارسول الله إنك لأحبُ إليّ من نفسي ، وأحب إليّ من أهلي ،
وأحبُ إليّ من ولدي ، وإني لأكون في البيت فأذكرك ولا أصبر حتى آتيك فأنظر إليك ،
وفي يوم من الأيام قال النبي صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة أنت مع من أحببت ، أي
إنك ستُحشر يوم القيامة مع الذين أحببتهم
يقول أنس فما فرِحنا بشيئ كما فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم انت مع من أحببت ، تعرفون لماذا ؟؟
لأنهم صاحبوا النبي صلى الله عليه وسلم ، وأحبوه ففرحوا إنهم سيُحشرون معه يوم القيامة ،

طيب سؤال : انت من صاحبت ؟؟ وستُحشر مع مَن يوم القيامة ؟؟
كيف تتعامل مع الله إذا أعطاك أصحابًا ..
إن إختيارك لأصحابك ليس إختيارًا سهلًا ، لأنك في الحقيقة لاتختار صاحبك فقط ، بل أنت تختار مقعدك يوم القيامة ،
فأين تُريد أن تجلس ، فالمرء مع من أحب يوم القيامة ،
إذاً سيكون اللإنسان الذي إخترته في الدنيا هو رفيقك في الآخرة أيضًا ،
فأين تُريد أن تكون في الآخرة ؟؟
هل تُريد أن تكون في الآخرة مع أُناس لايُصلون ؟؟
أم تُحِب أن تكون مع أصحاب الأخلاق العالية الذين هم أثقل الناس ميزان في الآخرة ؟؟
هل تود أن تدخل الجنة مع عموم الناس ؟؟ أم تريد أن تدخل أعلى مكان في الجنة مع أهل الفردوس الأعلى ؟؟
ام تريد أن تُحشر مع أناس يشربون الخمر ؟؟
أنت حر .. لكن تأكد إنك عندما تختار إنسان للصُحبة ، فأنت في الحقيقة تختار مكانك يوم القيامة ،
نعم سيكون بالضبط مع صاحبك ، هل سيكون على اليمين ؟؟ على الشمال ؟؟
يعتمد .. على حسب صاحبك ..
المرء على دين خليلة ..
لاتقول لي أنا أصلي وأعمل الصالحات ولادخل لي بأصحابي ..
لااا .. سيحشُرك الله معهم ..
لابد أن يؤثروا على موقعك يوم القيامة ، لأنه سبحانة أخبرك وأوصاك ، فقال لك
" وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا "
أنا أعرف بأن بقية الأصحاب لديهم أشياء ممتعة ، ومؤنسة ، عندهم جلسات مُحرمة ، وعلاقات ، وسفرات ،
ويغتابون ، يضحكوا على فلان وفلان ، أعرف ذلك ،
لكن والله بالتجربة ، كل من صاحب صُحبةً سيئة ليستأنِس بهم ، عادت إليه هذه الصُحبة وبالًا وضيقًا ،
وربما أقل شيئ أن يتعدّى ويتخاصم معهم ، أو على الأقل مع بعضهم ، ولعلك الآن وأنت تسمعني تتذكر هذه بعض المواقف ..
سؤال يحتاج إجابة صريحة ..
أخي الكريم ، أختي الكريمة إسمحوا لي أن أسألكم سؤالًا :
هل لديكم الجُرأة بإتخاذ قرار الآن بأن تستبدِلوا بعض الأصدقاء الذين لاتودوا أن تُحشروا معهم يوم القيامة ، بأصحاب آخرين أفضل منهم ؟؟
وإن كانوا غير مُتوفرين في الوقت الحالي.. هل تستطيع ؟؟
أنا أعرف بأنك صاحبتهم لمدة طويلة ، وإن بينكم ذكريات كثيرة
، ولكن الجنة أغلى منهم يا اخي ..
هل تستطيع ؟؟
أنا أعرف بأنك تقدر ، ولكن يجب أن تعزِم أيضا ، وأنا أعدك وعد مني ،
بأنك عندما تستبدل أصحاب السوء بالصحبة الطيبة ستجد سعادة أكثر ، وستجد صُحبة أجمل ..
من قال إن الصُحبة الصالحة أسعد من غيرها .. ؟؟!!
قد تقول لي ومن الذي يضمن لك ؟؟ ومالذي يُدريك بأني سأكون مع غيرهم أسعد ؟؟
سأخبِرك .. لكن أولًا عليك أن تُجيب على سؤالي ، لكي أجيب أنا على سؤالك ..
سؤالي هو .. من الذي خلق السعادة ؟؟ من ؟؟
الله سبحانة وتعالى .. أليس كذلك ؟؟
طيب هل تتوقع إنه سبحانه وتعالى يعطي السعادة لمن أطاعه وصاحب الصالحين ؟؟
أم سيُعطيها لمن أعرض عنه وصاحب من لايُحبهم الله ..
طبعًا سيُعطيها لمن صاحب الصالحين .. السعادة في القلب هنا .. ليست في النُزهة الفُلانية ،
والضحكة الفلانية ، والعلاقة الفُلانية ،
والله أشهد لله إننا ماوجدنا السعادة ولا الراحة إلا بالقرب منه سبحانه ، وجدناها في داخل صُحبة الصالحين ،
صاحبنا كل أصناف الناس ، ماوجدنا الراحة إلا مع الطيبين ، الأخيار، فجرب هذه الصُحبة ،
صدقني ستختلف حياتك ،
لاتُخاصم أصحابك الحاليين ..
أنا لا أريدك أن تُخاصم جميع من حولك ، ولكن لو كان حولك صُحبة غير صالحة ، فإتركهم ، لاتُخاصمهم ،
ولكن في نفس الوقت لاتُصاحبهم ، إتركهم وإنظر في الأشخاص المُصلين ، الخلوقين ، الذين يخافون ربهم ، وجرب صُحبتهم ،
لايلزم أن يكونوا طويلين اللحى ، ومقيمين بالمساجد ، إختر أناسًا مُستقيمين ، ليست عندهم مُحرمات ظاهرة ،
وستجدهم يُروّحين عن أنفسهم بالمُباحات، ويستمتعون بحياتهم ، لكن بالحلال ، بالحلال ،
فما المشكلة إذًا ؟؟
الصراحة المُشكلة في الذين لديهم كبائر، ولايُحللون حلالًا ، ولايُحرمون حرامًا ،
هؤلاء ولو كانت أخلاقهم في الظاهر حسنة، فإبتعد عنهم ،
لأن الذي لايُحسِّن أخلاقه مع الخالق ليست له أخلاق مع الناس..


يتبع ..

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:24 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
إقتراح ..
عندي لك إقتراح ، إن أردت فإقبلهُ ، وإلا فالقرار قرارك ، إقتراحي أن تتأمل بصدق في هذه الليلة جميع من حولك من الأصحاب،
والأصدقاء ، والمعارف، ثم إصنع لهم في ذهنك تصفيات نهائية مثل تصفيات منتخبات الكره ، وإختر في النهاية صاحبًا أو صاحبين ،
لاتُكثر فقط واحد أو إثنين ، وإجعل كل واحد منهما خليلًا لك ،
الخليل هو أقرب صديق، بحيث أينما تذهب فهما معك ، بعد العمل أو الدراسة هما معك ، وهو أكثر ماتتصل به وتتواصل معه ،
وهكذا ، أما بقية الذين تعرفهم فهم أصدقاء ، تلتقي بهم بين فترة وأخرى ، وبعضهم معارف تُسلم عليه ، أما هذان الإثنان فتنتقيهم ،
وتُصفيهم وتختارهم إختيارا ..
كيف أختارهم ؟؟
على أساس الدين والأخلاق ، لا أختاره لأني أعرفه منذ فترة ، أو لأن لديه مال ، أو جمال ، أو منصب، أو لأنه مرح ،
أو لأنه قريبي ،، لاا .. لااا ..
أهم شيئ دينه وأخلاقه ، فإذا نقيّتَ أصحابك وإخترت هذا الصاحب المُصلي الخلوق ،
ثم صاحبته لله ، فحاول الآن أن تُحبه لله أكثر ،
حاول أن تُحبه أكثر مما يُحبك ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول
" ما تحابا رجلان في الله إلا كان أحبهما إلى الله عز وجل أشدهما حبا لصاحبه "
فحاولوا أن تتنافسوا بينكم البعض في المحبه ،
فمن هو الذي يُحب صاحبه لله أكثر ؟؟ وحاول أيضًا أن تُحسن الى أحبابك في الله ،
وتُدافع عنهم ،
سبحان الله هذه المواقف يحفظها حتى البهائم لبعضها البعض ، مع إنها لاتعقل ..
عرض لبعض المشاهد المؤثرة لبعض الحيوانات أعزكم الله ، تُساعد بعضها البعض في أشد المواقف..
اللي يبي يشوفهم يشوف الفيديو << توهقت ماعندها برنامج القص ..
وإحذر أن ينزغ الشيطان بينك وبين حبيبك في الله ،
فإن أكبر غاية للشيطان الآن أن يُفرّق بينكما ،
أتدري ماهي أكبر غاية للشيطان في حياته كلها ؟؟ إن غايته الكُبرى أن يعبده الناس ،
ولكنها لم تتحقق له على وجه العُموم ، فماذا صار هدفه بعد ذلك ؟؟
صار هدفه أن يُفسد علاقات الناس بين بعضهم البعض ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" إن الشيطان يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ، ولكن في التحريش بينهم "
فهل ستُحقق أمنية الشيطان ؟؟ إياااك ..
حتى لو أخطأ صاحبي بحقي ؟؟
نعم .. مهما بدر من أخيك فلا تُفرح الشيطان بهذه الخُصومة ، وبهذه الكلمات القاسية بينكما ، لااا ..
قال رجل لصاحبه " والله لو قلتَ لي كلمة واحدة ، لتسمعنّ مني عشر كلمات ، يعني سيرُد بشدة ، فقال صاحبه
وأنت والله لو قلت لي عشر كلمات لن تسمع مني ولا كلمة واحده ،
يااسلااام .. بل حتى لو أخطأ صاحبي فإني أبحثُ له عن عذر ، أي عذر ..
يقول حمدون القصار :
" إذا زلّ أخٌ من إخوانك فاطلب له تسعين عذرًا فإن لم تجد تسعين عُذرًا فأنت المَعيب "
نعم هذه الإخوة ، شيء غالي وليس بالأمر الهيّن ، فإذا كان بينك وبين أخيك خُصومة فأرجعها الآن ، أصطلِحا الآن ،
فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم إن المُتخاصمين أعمالهم لاتصعد الى السماء حتى يصطلِحا وخيرهما الذي يبدأ بالصُلح ..
إذا إخترت أصحابك الصالحين الجُدد ، وذهبت معهم ، فلاترجع للصحبة القديمة السيئة ،
ولاتقل أنا فقط أجلس معهم في غير معصيتهم ، لاا لاا ..
هذه بداية الإستدراج من الشيطان ،
يُروى إن شابًا كان قد إستقام وتاب وترك أصدقاءه السابقين ، السيئين ، ولكنه كان يزورهم بين فترة وأخرى ،
فقالوا له يوم من الأيام لماذا لاتُسافر معنا ؟؟ كما كنتَ تُسافر معنا في السابق ؟؟
فقال أعوذ بالله ، أنا أسافرمعكم الى المعاصى بعد أن تركتُها ؟؟ متسحييل ..
فقالوا له سافر معنا ، وإبقى معنا في النهار نضحك ونمرح فإذا جاء الليل وذهبنا الى حفلاتنا الحمراء فلا تأتي معنا ،
فكر في الموضوع ثم وافق ، كانت غلطتهُ إنه وافق ،
وفعلًا كان يجلس معهم في النهار كانوا يتحدثون ويضحكون في الحلال ، فإذا أتى الليل بقي هو في الشقة لوحده وذهبوا هم للفواحش ،
ولكنهم لم يتركوه هكذا ، إستأجروا إمرأةً فاجرة ، وأعطوها مبلغًا من المال لكي تغويه ، وأدخلوها عليه وهي عارية تمامًا ،
وأغلقوا الباب ، ففزع وتجنبها ، ولكنها مازالت تُحاول فيه ، وتُغويه ، وتُحاول ، إلى أن وافق على فعل الفاحشة في لحظة ضعف ،
أتدرون ماذا حصل بعد ذلك ؟؟
لقد قبض الله روحه بعد أن زنا ..
أعوذ بالله .. ما أسوأ صُحبة السوء ،
إخواني أخواني ، لقد إتفقنا إنك ستختار الليلة أفضل من تُصاحِب ،
فمن ستختار من أصحابك لتعيش معه حياتك ؟؟
أتركُ لك حرية الإختيار ؟؟
بالتوفيق ..

تم بحمد الله ..
إن أصبت فمن الله ..
وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ..

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:24 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
" 17 "
كيف تتعامل مع الله إذا أردت بركته ؟

خرج أبو هريره رضي الله عنه في يوم من الأيام جائعاً يريد أن يأكل والصحابة يمرون عليه وهو يستحي أن يطلب منهم ولكن لما مر النبي عليه الصلاة وسلم عرف ما فيه فابتسم الرسول وقال يا أبا هر فقال لبيك يا رسول الله قال ألحق فمضى فتبعته ودخل بيته ووجد لبناً في قدحة فقال يا أبا هر ففرح أبو هريرة وقال لبيك يا رسول الله فقال ادعوا أهل الصفة - وأهل الصفة هم ضيوف الإسلام ليس لهم سكن ولا أهل يجلوس في مكان مرتفع في المسجد النبوي يمسى الصفة - أبو هريرة تضايق لما طلبه أن يناديهم أهل الصفة يصل عددهم إلى 400 رجل واللبن لن يكفي
أبداً
فقال في نفسه وما هذا اللبن في أهل الصفة كنت أحق أنا أن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى به وما عسى أن يبلغني من هذا اللبن يقول فأتيتهم فدعوتهم فأمرني الرسول أن آتي بالقدح فأتيت به وطلب مني أن أعطيهم فجعلت أعطيهم واحدا وحدا وكل واحد يشرب حتى يرتوي حتى وصلت لرسول الله فأخذ الرسول القدح ونظر لي وقال بقيت أنا وأنت قلت صدقت يا رسول الله قال اقعد فاشرب يقول فقعدت فشربت - الآن أبا هريرة يريد أن يعطي النبي - فيقول له النبي صلى الله عليه أشرب فما زال يفعل ذلك وهو يقول له أشرب حتى قال أبو هريرة لا والذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكاً !
قال فأرني وحمد الله وسمى وشرب الفضلة , هل رأيتكم بركة رسول الله ؟
البركة هي الخير الذي يجلعها الله في بعض مخلوقاته .

كان هناك رجل صالح كبير في السن وكان غني صاحب تجارات ودرس ابنه دراسة جامعية في تخصص اقتصاد فلما تخرج الابن بدأ بإدارة شركات ابيه وفي يوم من الأيام اتى إلى ابيه يشتكي يقول يا أبي ما هذه المصروفات التي بلا عائد ولا إراد قال له يا بني هذه صدقات فقال الابن هذا صادر ولا يوجد في مقابله وارد يعني خسارة فقال له يا بني هذه ليست خساره هذه ورائها فائدة كبير فقال له ماذا نستفيد قال يا بني بركة في المال فقال الابن وماهي هذه البركة المال أمامي ينقص قال يا بني ألا تعرف البركة قال لا أنا في الجامعة ما درسوني بركة درسوني صادر وارد فقال له طيب أنا سأدرسك البركة وقال طيب هل تعرف كم مرة تلد الكلبة في السنة فقال الابن مره أو مرتين فقال الاب طيب كم جرو تلد في البطن الواحد قال الابن كثير ربما تصل إلى سبعة قال الاب صحيح طيب الغنم كم مرة تلد في النسة قال مره أو مرتين فقال الاب كم تحمل في البطن الواحد قال الابن واحد وربما اثنين فقال الاب طيب والناس هل يأكلون الكلاب أم يأكلون الغنم ؟ قال الابن يأكلون الغنم ولا يأكلون الكلاب فقال الابن الغنم طبعاً أكثر
فقال الأب طيب إذا كانت الكلاب تضع سبع مواليد والغنم تضع واحد فقط والناس تأكل الغنم فقط فأنا الآن بعد هذا كله أريدك أن تخبرني لماذا الغنم أكثر من الكلاب فقال الابن والله لا أدري يا أبي لماذا ؟


يتبع

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:25 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
فقال الأب هذه هي البركة التي ما درسوك إياها !
فعلا صدق الأب النبي صلى الله عليه وسلم يقول الغنم بركة .

" بركة المال "
كم من رجل دخله المادي متوسط ويعيش في أحسن حال بلا ديون وفي راحة بال وكم من غني يعيش مهموم في النهار ومغموم في الليل
قال الرسول صلوات الله عليه : ( ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس )
أنظر كيف أن عبد الرحمن بن عوف لما هاجر إلى المدينة آخى النبي بينه وبين سعد بن الربيع فقال سعد لعبدالرحمن هلم أقاسمك مالي نصفين ولي امرأتان أطلق إحداهما فإذا أنقضت عدتها فتزوجها فقال له عبد الرحمن بارك الله لك في أهلك ومالك دلني على السوق
فدله سعد على السوق وبدأ يتاجر من لا شيء فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أيام فإذا عليه أثر الطيب فقال ما الذي حدث فقال له على كم فقال وزن نوا من ذهب فقبل أيام فقط حصل على كل هذا ! إنها البركة .

" بركة الولد "

احياناً يكون للشخص ابنة واحد فتخدمه طوال حياته وتبر به وشخص آخر له عشر من الأبناء ولكنهم في صف واحد كالأعداء له
يروى في قرية ما إنه جاء رجل يبشر اثنين بمواليدهما وهما في مجلس الرجال فقال للأول أبشر لقد ولدت لك زوجتك ولداً وقال للآخر لقد ولدت لك زوجتك بنتاً
أما صاحب الولد فابتهج وفرح ونزل في المجلس يرقص فرحاً بالخبر وأما الآخر فمن شدة الحزن والضيق لف وجهه ورجع إلى بيته
وسبحان الله دارت الأيام وبعد عشرين سنة
خرج ابن الذي بشروه في ذلك المجلس غلى الصيد في البر فرأى شيخ قبيلة من كبار قبائل العرب فسدد إليه البندقية ورماه وأخذ خاتمه وركب فرسه وطار إلى قبيلته يتفاخر بأنه قتل شيخ القبيلة الفلآنية
هذا الابن سفيه الآن ما ستفعل قبيله هذا الشيخ بطعا ستحارب قبيلة الابن وستستأصلها عن بكرة أبيها
فاضطرت القبيله كلها أن تهاجر إلى مكان آخر وفعلاً خرجت القبيلة بكبارها وصغارها هرباً من البطش كله بسب شؤم هذا الابن السفية الذي لا بركة فيه
واما تلك البنت فقد خطبها ملك من الملوك وأصحبت عزيزة عنده لدرجة أنه أكرم أهلها بل واكرم أهل القرية كلهم فمد لهم الكهرباء والأرصفة فانظر كيف بارك الله فيها
قال تعالى : ( اباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا )


" بركة الجهد والوقت "

والبركة أيضاً في الوقت قد تجد واحدا يخرج في الصباح ويقضي ثلاث اربع معاملات وأشغال وآخر يجلس في المعاملة الواحدة شهراً كاملاً
وتجد أيضاً أنك إذا مشيت نصف ساعة تعبت أما في الحج والعمرة فإنك تمشي في ساعات طويلة ولكن لا تتعب إنها بركة الحرم وبركة مكة
قال تعالى : ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين )


لا تبحث عن الزيادات بل ابحث عن النفع والبركات
الآ يمكنك أن تسألني كيف أحصل على هذه البركة ؟
البركة يجب أن تحصل عليها بذراعك يمكنك أن تبارك في مالك وولدك وجهدك ووقتك وعملك
ولكن كيف يمكنك ذلك ؟
تابعونا .


http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:25 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
في الحلقة الماضية سألنا سؤال ؟؟
كيف نحصل على البركة ؟؟
الجواب: إذا أطعت الله فسوف تأتيك البركة ..
قال تعالى " ولو أن أهل القرى أمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض "
إذا أطعت الله جاءتك البركة ، وكلما زدت من الطاعة زادت البركة ، وطاعاتك وعباداتك سيبقى أثرها معك كل يوم ،
تتذوق طعمها وتدر عليك من بركتها ، وتتظلل فيها يوم القيامة ، ثم في النهاية تسحبك الى الجنة سحبًا ،
ما أحلى الطاعة .. سئل أحد كبار الأدباء ، وعمره قد تجاوز الثمانين ، قيل له ماهي أجمل كلمة قرأتها ؟؟
فقال لي سبعون عامًا أقرأ الكتب ، ولكني لم أجد كلمةً أحلى مما قاله إبن الجوزي عندما قال :
" إن مشقة الطاعة تذهب ، ويبقى ثوابها، وإن لذه المعصية تذهب ويبقى عقابها "
لكن تدرون ماهي المشكلة ؟؟ المشكلة إن بعض الناس يُتلف طاعاته بنفسه ، يحرق الطاعات التي فعلها هو حرقًا ،
مع إنه تعب فيها ، إلا إنه يُدمرها بيديه ..
كيف تتعامل مع الله إذا أطعته :
سهلٌ أن تعمل الطاعة كل الناس يفعلون أنواع من الطاعات والعبادات ، ولكن التحدي هو ،
هل تستطيع أن تُحافظ على هذه الطاعة الى أن تلقى الله تعالى يوم القيامة أم لااا ؟؟
بعض الناس لاتُسجل عبادتِه في صحيفته من الأساس ، وذلك بسبب بسيط ، إنه ماعمِلها لله ، عمل هذه العبادة لكي يمدحوه
ويُثنوا عليه ، كمن يتصدق ليقولوا إنه كريم ، أو عمل الطاعة فرارًا من ذم الناس ، كمن يصل أرحامه خوفًا من أن يذموه
فيما بينهم بأنه قاطع رحم ، أو كمن تصدق الناس من حوله فتصدق معهم لكي لايقولوا بأنه بخيل ،
هذا يُسمى رياء ..
فماذا سيحدث عندما يُرائي ؟؟
الجواب ببساطة سيخسر طاعته الذي فعلها لغير الله ، لن تُسجل له ، فقط سيتعب فيها ، ولن يستفيد منها ،
لأنه لم يفعلها لأجل الله وحده ، وإنما أشرك معه شخصًا آخر يُريد منه المدح ، أو يخاف منه الذم ، وهذا سماه النبي
صلى الله عليه وسلم " الشرك الخفي "
وقد ورد في الحديث القُدسي" إن الله تعالى يقول للمُرائين يوم القيامة إذهبوا الى الذين كُنتم تُراؤون في الدنيا
فإنظروا هل تجدون عندهم جزاءًا "
مسكييين بعد كل هذا التعب في الدنيا لاتوجد حسنات ؟؟
يقول إبن القيم :
" الذي يعمل العبادات رياءً كالمُسافر الذي يحمل معه أكياسًا من الرمل تُثقله ولاتنفعه "
إذا فعلت الطاعة فبماذا أشعر ؟؟
إذا أردت أن تفعل الطاعات إفعلها لله ، ولا تلتفت للبشر ، لاتهتم وأنت تتصدق من الذي سيعلم عنك ، لاتهتم وأنت تُصلي
من الذي يسمعك ، من الذي يراك ، لاتهتم وأنت تُناقش في مسألة أن تنتصر ، إهتم أن تجد الحق ، وإذا كنت مُخطئًا فإعترف ،
لاتحرص على أن يعرف الناس إنك مُتدين ، وإنك صالح ، أهم شيئ أن يرضى الله عنك ، ولا أهمية لأي أحد آخر ..
إذا صح منك الوّد فالكل هيّنُ.. وكل الذي فوق التُراب ترابُ..
فليتك تحلو والحياة والحياة مريرة.. وليتك ترضى والأنام غِضابُ ..
وليت الذي بيني وبينك عامِرٌ .. وبيني وبين العالمين خرابُ ..
كيف أعالج الرياء ؟؟
توجد حقيقة ظاهرة إذا تيقنت بها وطبقتها فإنها ستُذهب عنك الرياء ، إجعلها قاعدة في حياتك ، وهي
إنه ليس أحد ينفعك مدحه إلا الله وحده ، وليس أحدُ يضرك ذمه ، إلا الله وحده ، إذا آمنت بهذا الكلام فلن تُرائي ،
لأن مدح الناس لافائدة منه ، فلماذا تخسر أعمالك لأجله ، وأيضًا ذم الناس لامضرة منه عند الله فلماذا تُفرط في الجنة لأجله ،
سأعطيك دليل لو إنك كنت فقيرًا ، وكل الناس يقولون عنك غني ، يقولون إنه غني ، إنه ثري ، هل يزيد رصيدك في البنك بعد كلامهم ؟؟
طبعًا لااا .. طيب إذا كنت العكس ، غني ، وكل الناس يقولون إنك فقير ، وإنك لاتملك شيء من المال ،
كلهم يقولون ذلك ، هل سينقص رصيدك في البنك بعد هذا الكلام؟؟
أكيد لااا .. سبحان الله وكذالك في الطاعة ، إذا كنت عند الله صالحًا ، وكل الناس يظنون إنك مُنافق ، فهل سيجعلك الله منافقًا بسبب ظنهم فقط ؟؟
لااا .. طيب لو كنت في المُقابل في الحقيقة لاقدّر الله منافقًا ، وكل الناس يقولون إنك صالح ، فهل كلامهم سيُدخلك الجنة ؟؟
لاااا .. إذًا لماذا تحرص على شيئ لافائدة من ورائه ؟؟
إنه لايُقدم ولايؤخر ، فلماذا كل هذا الحرص على أن يظن الناس في العباد الظن الحسن ، لماذا ؟؟
إعمل العمل لله بغض النظرعن معرفة الناس بك ، أو ظنهم فيك ، فالعبادات التي تفعلها الآن إسأل نفسك ، ماذا تريد منها ؟؟
أريدك أن ترضى ياربي ، وماذا أيضًا ؟؟ بس .. لايهمك أي شيئ آخر ، يقول أحد الصالحين
" إحرص على أن يكون الناس عندك أثناء العبادة كالبهائم والصبيان ،
الآن هل يوجد أحد يُحسن من صلاته لأن الحصان ينظر اليه ؟؟
أو إن القط يُراقبه ؟؟ أو لأنه يوجد أطفال رُضّع بالغرفة يسمعون تلاوته ؟؟
لااا .. فإعتبر الناس جميعًا مثلهم .. ولا تُفرق في عبادتك بين وجودهم وعدمه ..
يكفييك .. يكفييك .. علم الله عنك ..

يتبع ..

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:26 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
سؤال عجيب ..
وأريدك أن تتأمل سؤالًا عجيبًا يجعل الواحد منا يستحي من الله أن يقع في الرياء ،
السؤال هو :
كيف تعمل للناس الذين لو علِموا إنك تفعل العبادة لأجلِهم لكرِهوك ؟؟
طبعًا الناس لو إكتشفوا إن كل هذه العبادة ، التي مدحوك عليها ، كنت تفعلها رِياءً لهم وليس لله ؟؟
والله تسقط من أعينهم ، فكيف تعمل للناس الذين لو علِموا إنك تُرائي لهم لأبغضوك ، وتترك من لو علم إنك تعمل له سبحانه لأحبك ،
" أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير "
فلا تُشغل نفسك بالناس ، كن مع الله وحده ..
الأخفياء :
ومن الأسباب التي تجعلك تُحافظ على الإخلاص وتبتعد عن الرياء ، أن تجعل العبادة في الخفاء ، بحيث لايشعر بك أحد ،
فإذا فعلت طاعةً فإحرص على أن تكون هذه الطاعة في الخفاء ، لايعلم بك أحد ، فإن الله يُحب ذلك ، قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي "
إنظر مثلًا الى الذين يدخلون تحت ظل عرش الرحمن يوم لاظل إلا ظله ، كثير منهم عمل هذه العبادات في الخفاء ،
رجلٌ ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه ، رجل تصدق بصدقةً فأخفاها حتى لاتعلم شماله ماتُنفقه يمينه ، ورجل دعته إمرأة دعته إمرأة
ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ، لاحظ كلهم في الخفاء ، فالعبادة في الخفاء أكثر أجرًا ، قال تعالى
" إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم "
من روائع الأخفياء :
ولهذا كان السابقون يحرصون على إخفاء عباداتهم قدر المُستطاع ، بحيث لايعرف عنهم أحد ، تقول إمرأة حسان بن سنان ،
" كان حسان يأتي فيدخل معي في الفراش ، ثم يُخادعني كما تُخادع المرأة صبيها ، فإذا علم إني نمت سلّ نفسه فخرج ، ثم يقوم فيصلي ويصلي "
بل حتى لو كانوا في وسط الناس فإنهم يحرصون على ألا يشعر بهم أحد ، يقول محمد بن واسع ، لقد أدركتُ رجالًا
يقوم أحدهم في الصف في صلاة الجماعة ، فتسيل دموعه على خده ولايشعر به الذي على جنبه ، واليوم إنظروا إليهم كيف
يصرخون صُراخًا في المساجد ، والأولى أن يُمسك الإنسان نفسه عن رفع الصوت ، إستمعوا الى هذا الكلام الجميل للإمام الشافعي ،
عندما نشر عِلمه الغزير ثم قال : " وددتُ إن هذا العِلم في صدر كل مسلم ، ولايُنسب إلىّ شيء منه أبدًا ،
فآخذ أجري وثوابي عليه ، ولايحمدوني عليه .. "
قصة :
في غزوة من الغزوات حاصر المسلمون بقيادة مسلمة بن عبدالملك حصنًا ، وكان في ذلك الحصن نقب ،
النقب هو ثُقبٌ في الحائط ، ولم توجد وسيلة لفتح هذا الحصن إلا بدخول هذا النقب ثم فتح باب الحصن ليدخل الجيش ،
والجيش لايستطيع كله أن يدخل من هذا النقب ، صغير لايستطيعون ، بل لابد من رجلٍ واحد يدخل الى داخل النقب
الى أن يصل الى باب الحصن فيفتحه ، لكن من يستطيع أن يقوم بهذه العملية الفدائية ، فطلب مسلمة بن عبدالملك من الجنود والفرسان
أن يتطوع أحد منهم فما تطوع أحد ، فجاء رجل من عامة الجيش ، غير معروف فركض بإتجاه النقب فدخله وإنتظر المسلمون الخبر ،
هل مات ؟!! هل هو على قيد الحياة ؟؟ فجأة فإذا هم يسمعون تكبير من داخل الحصن ، الله أكبر ، ففتحت البوابه من قِبل هذا المجهول ،
وفتح الله الحصن لمسلمة وجنوده ، دخلوا وفتحوا الحصن ، وكان يومًا عظيمًا من أيام المسلمين ، بعد أن إنتهت المعركة ،
نادى مسلمة في الجيش ، أين هذا البطل صاحب النقب ؟؟ فما جاءه أحد ، ثلاثة أيام يُنادي ولا يأتيه أحد ،
فقال مسلمة للجيش إني عزمتُ عليه إلا جاء ، ويدخل علي في خيمتي في أي ساعة يُريد ، طبعًا هذا أمر ولي الأمر ،
ولابد من الطاعة شرعًا ، يقولون فجاء رجل مُلثم الى حارس خيمة مسلمة ، فقال له إستأذن لي أن أدخل على الأمير ،
فأذن له ، فقال الرجل المُلثم لمسلمة ، أنا أخبركم من صاحب النقب ، ولكن صاحب النقب يشترط عليكم ثلاثة شروط ، قال مسلمة وماهي ؟؟ قال :
- ألا تكتبوا اسمه في صحيفة وترسلوها الى الخليفة ..
- وألا تأمِروا له بشيئ من الجوائز أو المال أو الغنائم ..
- ألا تسألوه من أي قبيلة هو..
وافق مسلمة ، قالوا فكشف الرجل المُلثم عن وجهه ، وقال أنا صاحب النقب ،
ويحك يامسلمة أحرجتني ، فأخرجتني احرجتني فأخرجتني ..
ثم ذهب ..
يالله .. ماهذا الإخلاص ، قالوا إن مسلمة بعد هذه الحادثة لايُصلي صلاةً إلا دعا فيها وقال اللهم احشرني مع صاحب النقب يوم القيامة ،
الإخلاص عزيز ، يجعل طاعاتك كلها لله ، لا رِياء فيها ولاشيء ، فإذا أطعت الله فلن تكون إلا مُخلصًا ، وإبتعد عن الرياء للناس ،
فإن الله أنفع لك منهم ، وهو سبحانه غيور ، لايرضى أن تفعل العبادة له ولغيره ، بل لايرضى إلا أن تكون العبادة له وحده فقط ..

اللهم إنا نعبدك وحدك لاشريك لك ،
لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين ..
والحمد لله رب العالمين ..

تم بحمد الله ..
إن أصبت فمن الله ..
وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ..




http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:27 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
" 19 "

إذا دخل الليل يمكنك أن تتعامل مع الله هذا التعامل يجعلك تشتاق في كل يوم لليل
عندما طبق هذا التعامل سفيان الثوري قال : ( والله أني لأفرح بالليل إذا جاء ولأحزن بالنهار إذا طلع )
إنه يفرح بالخلوة بمحبوبه إن يفرح بقيام الليل ,
كان سعيد معروفاً بإنه مجاب الدعاء وكان له ديك يوقظة لقيام الليل وفي ليلة من الليال لم يؤذن هذا الديك فتضايق سعد جداً حتى قال ما الذي حدث لهذا الديك قطع الله صوته
قالوا فما أذن الديك بعدها .
يقول ابن رجب من لم يشاهد جمال يوسف لم يدري ما الذي آلم قلب يعقوب وكذلك من لم يشارك قائمي الليل قيامهم لم يدري ما الذي ابكاهم

" أهل قيام الليل يزيد جمال وجوههم "
إن حب أهل قيام الليل لله لا يمكن وصفه وهذا الحب الذي يبذلونه لله فإن الله لا يتركهم بدون مقابل بل إنه يكافئهم عليه بتعامل عجيب منه سبحانه إنه يجملهم !
يزيد في وجههم نور وسيحس الناس بجمال في وجهك أكثر بعد أن تصلي الليل
يقول الله تعالى : ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود )
وفسرها بعض المفسرين أن الصلاة تحسن وجوههم , قال ابن القيم في كتابه روضة المحبين العبد إذا رقز حظا من صلاة الليل فإنها تنور الوجه وتحسنه ,
كما أن بعض الناس يقذف في قلوبهم محبه هذه الوجوه الحسنه , كان محمد بن سيرين صاحب قيام الليل وكان الناس إذا رأوه سبحوا الله من نور وجهه .

" لماذا يزيد جمالهم إذا صلوا بالليل ؟ "
لقد سأل الناس الحسن البصري هذا السؤال فقال لهم لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم نوراً من نوره
, لدرجة أن الناس كانوا إذا رأوا النور الذي يخرج من وجه وكيع بن الجراح رحمه الله قالوا حساسا لله ما هذا بشر إن هذا إلا ملك كريم
وأعظم الناس نورا هو وجهه صلى الله عليه وسلم فإنه كان يتلألأ كأنه مذهبه وغذا تبسم استنار وجهه كأن الشمس تجري في وجهه صلوات الله عليه .

" جائزة غالية من الله لأهل قيام الليل "
إن الله يسقيهم سعادة وراحة ووالله الذي لا إله غير لو جمعت ملذات ولهو اللاهين لما ساوت لذة ركعة من ركعات الخاشعين
ينام اللاهون وهم يضحكون ويستيقظون وهم مكتئبون وينام الخاشعون وهم يبكون ويستيقظون وهم يضحكون أعجوبة !

" لا تستعجل "
لكن لا تتوقع أن تذوق كل هذا من أول ليلة ولا من ثاني ليلة
اصبر على قيام الليل ,
ثابت البناني يقول جاهدت نفسي على قيام الليل عشرين سنة ثم تلذذت به عشرين سنة !
يقول أحدهم بعد أن ذاق قيام الليل ( والله لو يعلم الملوك وابناء الملوك ما نحن فيه لطلبوه منا ولو بالسيوف )
هذه لذة الدنيا أما بالآخرة فقد وعدهم الله شيء آخر
فلنستمع لحديث رسولنا صلوات الله عليه الذي كشف لنا أحدى هدايا قيام الليل : "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرْفَةً يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا ، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا ، أَعَدَّهَا اللَّهُ لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ ، وَتَابَعَ الصَّلاةَ وَالصِّيَامَ ، وَقَامَ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ "

" تعامل خاص لأهل قيام الليل "
وليس هذا فقط ,
لقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الذي له امرأة حسنة وفراش لين فيترك كل هذا ويقوم من الليل فإن الله تعالى يحبه ويضحك إليه ويستبشر به !
قد يقول قائل وما الذي سيحدث لي إذا ضحك لي الله ؟
قال رسولنا صلوات الله وسلامه عليه : " إن الله إذا ضحك لعبده المؤمن فلا حساب عليه "
ولهذا سأل رجل الرسول قال يارسول الله أويضحك ربنا ؟
قال الرسول صلوات الله عليه : نعم
قال الرجل : لن نعدم خيراً من رب يضحك !

" ثم تأتي أجمل لحظة في الليل كله "
لحظة نزوله جل شأنه وعظم سلطانه إلى السماء الدنيا
فيقول هل من داع فأجيبة هل من سائل فأعطيه
والعباد كلهم نيام إلا هذا القائم الذي يصلي
ذكر ابن رجب عن أبي سليمان أن قال : " إذا جن الليل وخلى كل حبيب بحبيبه وافترش أهل المحبة أقداهم للصلاة وجرت دموعهم على خدودهم أشرف الجليل جل جلاله فنادى يا جبريل بعيني من تلذذ بكلامي واستروح إلى مناجاتي ناد فيهم يا جبريل ناد فيهم ما هذا البكاء فبي حلفت إذا قدموا علي يوم القيام لأكشفن عليهم وجهي فينظرون إلي وانظر إليهم "

يالله هنيئاً لكم يا أهل قيام الليل !
فل نلحق بهم في هذه الليل .
* سآمجوني ع الإختصار الشديد لكن هالأيام الوقت ضيق جداً علي !


http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:27 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
" 20 "

لقد قوى الله جبريل وأعطاه قوه رهيبة إنه إذا مد جناحه الشمش لن تراها هذا جناح واحد ولجبريل ستمائة جناح !
ومع هذا أنظروا ماذا حدث له لما وقف بين يدي الله سبحانه وتعالى يقول رسول الله صلوات الله عليه مررت ليلة أسري بي بالملأ الأعلى وجبريل كالحلس البالي _ القماش القديم _ من خشية الله تعالى !
كثيرون يعتبرون الخوف أمر مزعج وأمر مؤلم اليوم سأجعل الأمر مختلفاً عليك .

" كيف تتعامل مع الله إذا خفته ؟ "

كيف يجتمع الخوف مع حب الخوف ؟ , هنالك حديث معين هو الذي سيحول كرهك للخوف إلى حب ,
قال الله تعالى ( وعزتي وجلالي لا أجمع على عبدي أمنيين ولا خوفين إن هو أمنني في الدنيا أخفته يوم أجمع عبادي وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع عبادي )

قال رجل للحسن البصري إننا لنصحب أقواماً يخوفوننا حتى تكاد قلوبنا تتقطع قال : والله لأن تصحب أقواماً يخوفونك حتى تدرك أمناً خير لك من أن تصحب أقوماً يأمنونك حتى تدرك المخاوف !

" إلى متى أخاف ؟ "
هل تعلم أنه أحياناً يكون الخوف من الله محرماً ؟
فالمطلوب أن تخاف لكن إلى حد لا يوصلك إلى اليأس بل الخوف النافع هو أن تخاف إلى أن تصل إلى مرحلة لا تستطيع أن تعصيه سبحانه ,
والمطلوب أن نخافه سبحانه ونرجوه في نفس الوقت !
ألا يحدث أن طالب يقدم في الإمحتان تقديم سيء ويخاف أن يرسبه الإستاذ ولكنه يرجوا من طيبة هذا الأستاذ أن يتجاوز عنه , ولله المثل الأعلى سبحانه .

" الخوف من الله يختلف عن الخوف من غيره "
الخوف من الله مختلف فإن كل شيء إذا خفت منه فأنت تفر منه إلا الله سبحانه فإنك إذا خفت منه فررت إليه
ورسوله صلوات الله عليه يقول لا ملجأ ولا منجأ إلا إليك
وقوله " اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك "
سبحان الله !

" التعامل مع الله له هيبة "
التعامل مع الله ليس بالأمر السهل فهذا إله سبحناه وتعالى
ولهذا فإنه سبحانه يسأل أهل المعصية سؤال يستنكر عليهم برود قلوبهم تجاهه فيقول لهم " مالكم لا ترجون لله وقارا "
وقال سبحانه " ويحذركم الله نفسه "
ويقول بلال بن سعد " لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر لمن عصيت ! "

" إذا كنت تهاب من الله فستصغر حسناتك بعينك ؟ "
من المعلوم أن الملك يتنافس على رضاه الجميع فتجد كبار وعلية القوم كلهم يخطبون وده ويأتونه كل يوم بأعظم الهدايا فقط ليكسبوا وده وليرضى عنهم لأنه يعلمون أن الخير سيأتيهم بعدها فهم على هذا الحال منذ سنوات وبينما هم كذلك إذ قرر بائع للخضروات أن ينافس هؤلاء على الملك !
قرر أن يأتي إليه بهدية جمع شيئاً من الخضار ووضعها في سلة وطرق باب الملك !
فدخل ووضع هدية مع أغلى وأعظم الهدايا ليقدمها للملك معهم وبعدها بدأ بائع الخضار يتفضل على الملك ويتباهى بهديته !
ما رأيكم أليس المشهد مضحك ؟ , هذا تماماً هو حال الذي يقول يعمل بعض الصالحات ويتباهى !

" طبق هذا المثال على نفسك "
ولله المثل الأعلى , في كل يوم يعبد الله عظماء فيعبده جبريل والملائكة وأيضاً عبده الأنبياء إبراهيم وموسى وعيسى ورسولنا صلوات الله عليه وآل بيته والصحابة الكرام والتابعين وكبار العلماء ,
بعد هذا كله نأتي نحن لنزاحم هؤلاء بركعيات ما خشعنا بها , فكيف نغتر بأعمالنا إذا وضعت مع هؤلاء الأكابر أمام الله !
يقول ابن القيم : " من الملائكة من هو ساجد لله لا يرفع رأسه منذ خلق ومنهم من هو راكع لا يرفع رأسه من الركوع منذ خلق إلى يوم القيامة وإنهم ليقولون يوم القيامة سبحانك ما عبدناك حق عبادك ! "

اللهم إنا نسألك أن تقسم لنا من خشيتك ما تحول بنا بيننا وبين معصيتك
ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك .

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:28 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
" 21 "


كل الناس ينادونك , وهذا شيء عادي
ولكن إذا كان المنادي هو الله فماذا ستفعل ؟

" كيف تتعامل مع الله إذا سمعت نداءه ؟ "

إذا حضرت العائلة للمطار لاستقبال حبيبهم الذي لهم مدة عنه فإذا أعلن أن الطائرة الفلانية قد وصلت تفرح الأم ويفرح الأب والجميع فرحة خاصة لأن هذا الإعلان يعلن بقرب لقاء الحبيب
ولله المثل الأعلى الأذان يخبرني ويبشرني بقرب لقاء الله تعالى في الصلاة
وقال رسول الله صلوات الله عليه : " من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه "
لذلك تجد أن الذين يحبونالله يذهبون بسرعة إلى المساجد فور سماعهم الأذان وتجد المرأه تقوم للصلاة فور سماعها للأذان
وكل هذا ليس لأن الصلاة تكليف فقط بل لأنهم مشتاقون للقاء الله .

انظروا إلى موسى لقد واعده ربه لكي يأتي مع قومه للقاء الله فقام موسى واستعجل وجاء قبل قومه وطلب منهم أن ينتظروا فقال الله لهم وما أعجلك عن قومك يا موسى ؟
فقال موسى عليه السلام وعجلت إلي ربي لترضى .
يقول ابن القيم قلوب المشتاقين منيرة بنور الله فإذا أحسوا بالشوق أضاء النور ما بين السماء والأرض فيعرضهم الله على الملائكة فيقول هؤلاء المشتاقين إلي اشهدكم أن إليهم أشوق !

" عندما ناداك الله ماذا قال لك ؟ "
أول كلمة هي الله أكبر فماذا تعني هذه الكلمة ؟
إذا سمعتها وأنت في تجارتك فهي تقول لك بأن الله أكبر من تجارتك فاتركها الآن وأذهب إلى الله
يعني كأنه يقول لك هي قم من هذا الذي تنشغل به عن الله .

" ما هو شعورك عندما تذهب إلى المسجد ؟ "
نحن نذهب للمسجد حباً ورغبةً ورهبة وشوقاً لله
فالذي يذهب إلى هذا البيت لا يذهب إلى الجدران والأحجار بل يذهب إلى الله الواحد القهار
قال صلى الله عليه وسلم : "إن الله أمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت "

" اعتذار جميل "
اليوم إذا سمعت الله يناديك وأردت أن تذهب للمسجد أو أن تصلي فحاول أن تستشعر أنك اهب لبيت حبيبك لتعتذر إليه
فإنه في العاده الاعتذار للحبيب يكون برسالة فإذا كان أقرب يكون باتصال فإذا كان أقرب فإنك تذهب إليه في بيته وتعتذر
طيب أن أحب ربي واريد أن أعتذر غليه فعلاً اريد ذلك , اذهب غليه في بيته واعتذر إليه والكريم غالباً إذا جاءه المخطأ يسامحه ويتجاوز عنه
وربنا حيي كريم يستحي م نالعبد إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين !

" هل أنت ممن أختارهم الله إلى دخول بيته ؟ "
أصلا ربنا إذا أدخلك بيته فقد أكرمك فكما أنك لا تدخل بيتك أي أحد فهو سبحانه كذلك
ولهذا ثبط الله همة بعض الذين لا يحبهم لكي لا يذهب إلى المساجد
إذا أردتم أن تعرفوا قلة الذين يختارهم الله لدخول بيته تأملوا معي المسجد الواحد وانظروا كم عدد الذين يسكنون حوله وانظروا لعدد الذين يصلون الفروض الخمس فيه .

" ماذا سيحدث لي إذا دخلت المسجد ؟ "
افرح وأنت في طريقك للمسجد لأن الله يفرح بك , بل واكثر من ذلك إنه يأمر أطهر المخلوقات أن يجلسوا معك وهم الملائكة حتى إذا غبت عن المسجد افتقدوك !
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ لِلْمَسَاجِدِ أَوْتَادًا الْمَلَائِكَةُ جُلَسَاؤُهُمْ إِنْ غَابُوا يَفْتَقِدُونَهُمْ وَإِنْ مَرِضُوا عَادُوهُمْ وَإِنْ كَانُوا فِي حَاجَةٍ أَعَانُوهُمْ "

" حاول أن تتعلق بالمسجد أكثر "
فإذا تطور الأمر ووصلت إلى مرحلة تعلق قلبك بالمسجد وأصبحت مرتبط به فإن الله سيدخلك يوم القيامة تحت أكبر مخلوق في الوجود سيدخلك تحت عرش الرحمن !
ارأيتم هذا الشيء العظيم أن الله يدخلك تحته يوم تقترب الشمس من رؤس العباد
فقد ذكر رسول الله صلوات الله عليه أن سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم رجل قلبه معلق بالمساجد
هل تخيلت نفسك مرة وأنت تحت هذا العرش والناس في الحر الشديد ؟
من الناس من يكون خارج المسجد وقلب مشتاق إليه ومنهم من يصلي في المسجد وقلبه معلق في الدنيا التي في الخارج !

" وعرض بعدها الشيخ مشاري مقطع أرجوكم شاهدوه "

وأخيراً لا تدخل هذا المسجد بشعور روتيني عادي غير شعورك بهذا الأذان الذي تسمعه وبالتالي ستجد في صلاتك طعماً آخر .


http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:28 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
" 22 "

روي أن رجلاً سامه معيقيب وكان مسئول عن بيت المال في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فكنس بيت المال يوما فوجد على الأرض درهما - شيء بسيط - فأخذه وأعطاه أحد أبناء عمر بن الخطاب لكي يفرحه فلما انصرف إلى بيته فإذا بعمر بن الخطاب قد بعث من يستدعيه فذهب فإذا الدرهم في يد عمر فقال له ويحك يا معيقيب أوجد علي في نفسك شيئاً - يعني هل تحمل علي كرها في قلبك - ؟ قال لماذا يا أمير المؤمين قال عمر رضي الله عنه أردت أن تخاصمني أمة محمد في هذا الدرهم يوم القيامة !

كيف تتعامل مع الله في عملك ؟
العمل والوظيفة هي ثلث من حياتنا , لهذا تستحق أن نجعل لها حلقة
وهدفنا هو أن تحلل راتبك , فنحن إذا لم نحلل رواتبنا ونجعلها حلال فإن دعائنا لن يستجاب
فقد ذكر النبي صلوات الله وسلامه عليه " رجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه إلى السماء يارب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام فأنى يستجاب له ذلك "
نريد بعد هذه الحلقة أن لا يوجد شيئاً يمنع من إجابة دعائنا
هدفنا اليوم أن ننجوا من حديث النبي صلوات الله عليه الذي قال فيه " لا يدخل الجنة لحمٌ نبت من سحت - والسحت هو المال المحرم - "

" كيف يكون الراتب حلالاً ؟ "
هو أصلاً لماذا يكون في الراتب مال غير حلال والجواب هو أن الموظف يحظر متأخراً مثلاً نصف ساعة ويسجل أنه حظر مبكراً , هذه النصف ساعة ستحب مالاً محرماً من راتبه
لأنه أخذها بغير وجه حق أو لأن يجعل زميلة في العمل يحظر بالنيابة عنه
أو أن يكذب على مديرة أو يخرج قبل نهاية الجوام ولا يكمل عمله
أو آخر يحظر في الوقت المناسب ويخرج في الوقت المناسب أيضاً ولكنه لا يبذل جهده الطبيعي في العمل وكمثال إنه يستطيع أن ينهي 10 معاملات ولكنه ينهي أقل من ذلك تكاسلاً
فيتأخر المراجعون وهو يظن أنه حلل معاشه فقط لأنه لم يتأخر
يجب علينا أن نداوم دوام فعلي واقعي وليس صوري شكلي .

" الإجازة المرضية "
من اراد أن يأخذ إجازة مرضية فيجب عليه مراعاة ثلاثة شروط
1- أن يكون مريض مرض حقيقي
2- أن يكون المرض يمنعه عن العمل
3- ألا يأخذ 5 أيام وهو لا يحتاج إلا 3 أيام
حتى الطبيب إذا أعطى شخصاً إجازة مرضية وهو ليس بمريض فلا شك بأنه شارك في هذا الزور أيضاً
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ألا أنبئكم بأكبر الكبائر فخاف الصحابة وقالوا بلى يارسول الله فقال الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان عليه الصلاة والسلام متكئاً فجلس وقال ألا وقول الزور وشهادة الزور - وما زال يكررها - حتى قال الصحابه ليته سكت وأشفقوا عليه "

" ما المشكلة أن يخصم عليك من راتبك ؟ "
لماذا لا نتقبل الخصم ! , في اليوم الذي لا تعمل فيه يخصم البسيط بحق هذا اليوم أليس هذا عدل ؟
أشتري الجنة بصدر رحب والله الجنة أغلى من الراتب كله
قال صلى الله عليه وسلم " ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة "

" استخدام الوظيفة لأمور خاصة "
لا يجوز لك أن تستخدم الموظفين والسائقين الذي هم تبع للدائرة الحكومية في مصالحك الخاصة !
أنا أعرف أنهم قد لا يعترضون عليك لأنك مديرهم وهم يريدون رضاك لكن هذا لا يبرر في استخدامهم بأشياء خارج إطار العمل
استئجر له على حسابك الخاص أو أعطه مبلغ على العمل الذي كلفته به وبالطبع يجب أن يكون خارج وقت الدوام الرسمي
ومن ذلك أيضاً الإستفادة من بعض ممتلكات كتصوير الأوراق أو استخدام بعض الأجهزة أستخداماً خارجياً يعني خارج العمل
ولا تقل الأمر بسيطة هي ورقة فقط ورقة !
استمع لهذه القصة
مر جابر بن زيد مع بعض أهله بحائط وكانت أعواد الحطيان في السابق من قصب فأنتزع قصبة وأخذ يطرد بها الكلاب عن نفسه فلما أتى إلى البيت وضعها وقال لأهله أحتفظوا بهذه القصبة لكي نرجعها فقال يا جابر إنها قصبة !
فقال جابر بن زيد لو كان كل من مر بهذا الحائط أخذ منه لم يبقى منه شيء !
فلما أصبح في الصباح ردها .

" شبهات "
كل الناس يعرف الحلال ويعرف الحرام بل حتى الحيوانات تعرف الآن القط إذا أعطيته الطعام أكله أمامك أما إذا سرقه من بين يديك فإنه يهرب لأنه يعرف أنها حرام
والمشكلة هي في الشبهات يقول رسولنا صلوات الله عليه " الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن أتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام "
بعضهم يقول كل الناس يفعلون هذا كل الموظفين يفعلون هذا الاشياء التي أنتقدتها قبل قليل
سبحان الله ومن منهمسينقذك إذا وقفت بين يدي الله إن هؤلاء الناس الذين نتحجج بهم سيهربون منا يوم القيامة
إذا هم يخطئون هل هذا مبرر لي بأن ارتكب نفس الخطأ لا تهتم بكثرة المخطئين أهتم بأن يكون عملك صواباً وإلا فالكثرة ليست مقياس
قال تعالى ( وقليل من عبادي الشكور )

" وإذا كان المدير يسمح لي ؟ "
شبهة آخرى يتعلق بها بعض الناس وهي أن يقول مسؤلي يسمح لي
إذا كان مسؤلك هو مالك الشركة نفسها فهذا لا غبار عليه فهو المالك
أما إذا كان مسؤلك لا يملك وسمح لك فإنه سيشترك مع الموظف في هذا الخطأ
لأن المال والراتب الذي يصرف لك ليس ملكاً للمسؤل لكي يسامحك عن جزء منه !
إنه مسؤل فقط فيجب عليه أن يلتزم صلاحياته إلا إذا كان مسموح له .

" عرض الشيخ مشاري مقطع جميل وخيالي مؤثر جدا "
فلنتق الله في هؤلاء الصبية الصغار الذين نطعمهم في بيوتنا , إنهم لا يعرفون ماذا يأكلون وهم والله لا يستحقون أن يأكلون مالاً سحت محرماً
فمن ابسط حقوقهم أن نأتيهم بطعام حلال !
كان من عادة النسائ فالسابق إذا خرج الرجل لعمله يقفون له في الباب ويقولون إياك وكسب الحرام فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار
فالحلال مع التعب ألذ من الحرام مع الراحة

اللهم إنا نسألك علم نافعاً ورزقاً طيباً وعملاً متقبلاً .
http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:29 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
" 23 "

ألا ترون أن الواحد منا إذا عزم على فعل معصية فإن الله لا يمنعه منها بل يتركه
وحتى وهو يباشر فعلها يتركه الله ولا يقطع عليه لذته مع أنه غاضب عليه وفوق هذا كله
يستر عليه ولا يطلع أحدا عليه سبحانه ما ألطفه وأرحمه
وعندما ينتهي العبد فإنه سبحانه يدعوه إليه وإلى التوبة والرجوع وفوق هذا يبدل تلك السيئة حسنة
سبحان الله أيوجد ألطف من هذا ؟
بل حتى أنه سبحانه يطيل الإمهال لسنين لعل العبد يتوب لعله يرجع وربنا سبحانه يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ويحدث هذا في كل يوم
وحتى إذا رجع العبد إلى الله فرح الله فرحاً شيديد أكثر من فرح العبد سبحانه
فكيف لا نستحي ممن يعاملنا بكل هذا اللطف والحنان !

" كيف تتعامل مع الله إذا استحيت منه ؟ "
وكان النبي يوصينا أن نستحي من الله فكان يقول للرجل أوصيك أن تستحي من الله كما تستحي من الرجل الصالح من قومك
وشعور الحياء يعتبر وقاية لنا من المعاصي فكيف نباشر المعصية وفي نفس الوقت يكون القلب مملوء بالحياة
وإذا خلوت بريبة في ظلمة والنفس داعية إلى الطغيان
فاستحيي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني

" أيهما أفضل ترك المعصية خوفاً أم حياءاً ؟ "
الله تعالى سيحب الذي ترك المعصية حياءاً أكثر من الذي ترك المعصية خوفاً
وكلاهما على خير ولكن الحياء أفضل
لأن الذي استحضر العقوبة فترك خوفا منها , أما الآخر فقلبه استحضر الله فترك !
وأيضاً بوجد سبب آخر وهو أن الخائف يراعي جانب نفسه وحمايتها أما المستحي فإنه كان يراعي جانب ربه وعظمته عندما ترك المعصية !
ولكن كما قلنا في كل خير وكلاهما على هدى وكلاهما مأجور.

" كن من النادرين "
الذين يشعرون بالحياء من الله هم أقل الناس والناس الذي يحسون بالحياء أنواع
منهم من يحس به بسبب كثرة نعم الله عليه ومنهم بسبب كثرة أخطاءه ولكن أعجبهم
هو من يحس بالحياء بسبب تقصيره في طاعة الله
وأفضل الناس هو من يحس بالحياء لأجل جميع هذه الأسباب السابقة

" كيف يستحي الصالحون من الله ؟ "
حياء الصالحين هو حياء شديد
يقول ابن أبي الهذيل " أدركنا أقواما وأن أحدهم يستحي من الله أن يتكشف في سواد الليل "
والفضيل بن عياش وقف في يوم عرفة والناس يدعون قالوا وهو يبكي بكاءاً شديداً لم يستطع من شدة البكاء أن يدعو فلما قاربت الشمس أن تغرب رفع رأسه إلى السماء وقال واحياءاه منك وإن غفرت واسوءتااه منك وإن عفوت .
وقف أبو بكر رضي الله عنه يوما فقال " يا معشر المسلمين استيحوا من الله فوالذي نفسي بيده إني لأغطي وجهي عند قضاء الحاجة استحياء من ربي "

" الحياء من الله ليس عند السابقين فقط "
الحياء ليس قصة من قصص السابقين فقط , بل حتى في هذا الزمن
اذكر أن في مرة من المرات اخترت أن أخطب خطبة عن لقاء الله فجائني رجل بعد الخطبة وتحولت عينه إلى اللون الأحمر من كثرة الدموع وهو يسئلني بشدة ويقول هل ستظهر ذنوبي أمام الله يوم القيامة ؟ فقلت له إذا تبت منها ستتحول إلى حسنات فإعاد علي نفس السؤال بصيغة فيها حزم أكثر
هل ستظهر ذنوبي أمام الله يوم القيامة أم لا ؟ فقلت له إذا تبت منها ستكون بميزان الحسنات لا بميزان السيئات فلما أعاد السؤال مرة ثالثة قلت له مالك ولماذا تسأل ؟
فقال والله أني مستحي من الله !
ربنا سبحانه يحب أن يجد هذا الشعور في قلب عبده ويحب أن يستمر إلى لقاءه يوم القيامة .

" كلام من ذهب "
شيء طبيعي أن يستحي العبد من سيده المتفضل عليه ولكن أن يستحي الخالق من المخلوق هذا شيء عجيب
ما كنت أدري إلا عندما قرأت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله حيي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين "

" ما معنى أن الله حيي ؟ "
معنى حيي أي كثير الحياء وهذه الصفة الإلهيه لا نعرف كيفيتها إلا أنها لا يشبهها حياء المخلوق بأي وجه من أوجه الشبه .

" وليس فقط في الدنيا , بل حتى في الآخرة الله يستحي منا "
يقول ابن القيم " من استحى من الله عند معصيته استحى الله من عقوبته يوم يلقاه ومن لم يستحي من الله عند المعصية لم يستحي الله من عقوبته يوم القيامة "
يقول يحيى بن معاذ " سبحان من يذنب عبده ويستحي هو "
أرجوك لاحظ معي هذا التعامل العجيب مع الله
يرفع العبد يده فيستحي الله منه فلما علم العبد أن الله يستحي منه استحى هو من ربه فلما استحى العبد من الله استحى الله منه مرة أخرى
يالله ! هل يوجد أحد تتعامل بهذا الرقي إلا الله

إن إلهنا الودود الرحيم الرءوف الحليم الذي يستحي منا
يستحق منا والله أن نستحي منه بل هذا والله أقل ما يجب علينا تجاهه
انتهى .
http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:30 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
" 24 "

كيف تتعامل مع الله إذا تأخر رزقك ؟

اليوم أريد أن أغير مفهومك عن الرزق إلى أشياء جديدة كلياً وأنا لا أبالغ
لكن في البداية يجب أن نعلم أن عدم الرزق هو رزق فتأخر رزق الدينا يأتيك برزق الحسنات والثواب .

" الذكي هو الذي يعرف الرزق الحقيقي "
كثير من الناس لو سألتهم ما هي الأرزاق التي أعطاكم الله إياها لأجابوا فوراً المال والأبناء وغيرها
بينما الرزق الحقيقي غير ذلك تماماً فهو دائم لا ينقطع كالصلاة فهي رزق
وأن تقوم قبل صلاة الفجر فتصلي ركعتين هذا رزق من الله وأن لا تفوتك صلاة هذا رزق
ألا تلاحظ أن أحياناً تكون ساهي في الصلاة وفجأة تتنتبه وتخشع هذا الإنتباه هو رزق أيضاً
هذا هو الرزق الحقيقي وإن رزق المال والسيارة الفارهة هو رزق عادي يعطيه الله لجميع الناس الصالح والفاجر أما الرزق الحقيقي فلا يعطيه الله إلى لأحبابه
إذا قبل أن نحزن على تأخر الرزق يجب أن نعرف ما هو الرزق الذي نحزن على تأخره وماهو الرزق الذي تأخره يعتبر رزقاً آخر .

" هل تعرف كيف تفرق بين الرزق والعقوبة ؟ "
بعض الناس يظن أن المال إذا أتاه حتى ولو من طريق محرم يظن أنه نعمة !
الرزق الذي سيعذبك عند القبض وفي البرزخ ويوم القيامة هذا عقوبة ونقمة وليس رزق
أحياناً في الدنيا يعاقب الله العبدعلى معصيتة بمعصية أخرى وهذه أشد من الإبتلاء بالمرض وغيره
فالإبتلاء قد يكفر ما قبله أما المعصية فهي أشد
قال تعالى : " وأملي لهم إن كيدي متين "

" ماذا أفعل إذا تأخر الرزق الذي أريده ؟ "
مهما بلغ حجم الرزق الذي أعطاك الله إياه يجب عليك أن تقبله
فأنت الآن تقبل من المخلوق أي هدية ولا تقول له لماذا هديتك صغيره فالأولى أن تقبلها من الخالق
يقول الله تعالى : " فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدرعليه رزقه فيقول ربي أهانن "

" ماذا يجب أن يكون شعوري عندما يتأخر رزقي ؟ "
يجب أن تكون راضياً , أن الله يحب أن يعطيك أكثر من أن يحرمك ولكن حكمته سبحانه تقتضي ذلك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من رضي فله الرضى "
والعبد إذا رضي عن الله سبحانه وتعالى وعمل أعمالاً صالحة قليلة دخل بها الجنة .

" كلام رائع لابن القيم "
قال ابن القيم ( إذا رضي العبد عن ربه بأنه أعطاه فقط القليل من الرزق فإن الله تعالى بالمقابل سيرضى عن العبد بالقليل من الإعمال الصالحة )
وهل يوجد شيء أحلى من أن تصبح وتمسي والله سبحانه وتعالى راضٍ عنك !
وفوق هذا كله فإن الرزق سيأتيك سيأتيك عاجلاً أم آجلا , هل رأيت أحداً لس له رزق ؟
" إن الله يرزق من يشاء بغير حساب "
وعرض الشيخ مشاري مقطع لأرنب فقد أمه فوهبه الله قطة تعتني به وترضعه مع أبنائها وقذف في قلبها حبه سبحانه وتعالى .

واحذر من شيء خطير جدا قد يحدث في ثانية واحدة فيهلكك , ما هو ؟
احذر كل الحذر من أن تنظر لشخص لدية رزق وفير ويتسخدمه في معضية فتقول ياليتني مثله
إياااك أن تفعل هذا , لأنه قد تسجل في صحيفتك مثل سيئات ذلك العاصي بسبب نيتك !
أليس كلنا يحفظ الحديث المشهور عن الرسول صلوات الله عليه عندما قال : " إنما الأعمال بالنيات "
وقوله " عبد رزقه الله مالاً ولم يرزقه علماً فهو يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقاً فهذا بأخبث المنازل وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علماً فهو يقول لو أن لي مالاً لعملت فيه عمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء "

" قبل أن تتضايق على تأخر الرزق , اسأل نفسك ماذا ينقصني ؟ "
جاء رجل إلى أحد الصالحين يشتكي له الدنيا فقال له الصالح هل لك زوجة ؟
قال أجل فقال له هل لك بيت ؟ قال أجل قال هل لك دابة ؟ قال أجل فقال له أنت غني !
فقال الرجل أنا عندي خادم فقال له أنت ملك !

الرزق وسيلة وليس غاية فأنت تأكل لتعيش ولست تعيش لتأكل
فالأكل هو وسيلة للبقاء على هذه الحياءة ولكن الاهم هو الهدف كـ رضى الله وتربية الأبناء لينفعوا أسرتهم
فلا تخدع نفسك بالإنشغال التام في جمع المال وأن تقول أفعل ذلك لأجلهم صدقني هم لا يحتاجون كل ذلك يحتاجون فقط القليل الأهم من ذلك هو عطفك وحنانك
يحدثني أحد الأخوة أن أبناءه أسعد ما يكونون إذا سافروا معه وفي مرة من الرمات سأل ابنته ماهو أجمل مكان تريدين السفر إليه فقالت له بعفوية إن أحلى ما في السفر أننا نكون معك نقضي اليوم كله معك لاتذهب إلى العمل ولا إلى أصحابك بل تبقى معنا
يقول الرجل هزتني كلمتها وعلمت تقصيري طوال الوقت في حق أسرتي ,

ختاماً أرجوك أعد التفكير في أولوياتك وعمرك
لا تكن ممن ممن يعيش ليعمل كن ممن يعمل ليعيش
انتهى .

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:31 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
" 25 "

في القرن السابع خرج التتار والمغول إلى بلاد الإسلام فعاثوا فيها من الدمار والقتل مالا يوصف
حتى أن المؤرخ الشهير ابن الأثير الذي عاصر الحادثة بقي سنوات لا يستطيع أن يكتب وصفاً للذي فعله التتار لبلاد المسلمين هذا من شدة إستبشاعة للفاجعة التي وقعت
إلا أن جماعة من أصدقائه حثوه على كتابتها فقرر في النهاية أن يكتب ما حدث
فكت هذا الفصل يتضمن ذكر الحادثة الكبرى والمصيبة العظمى فلو قال قائلاً أن العالم منذ أن خلق آدم إلى وقتنا هذا لم يبتلوا بمثل هذه المصيبة لكان صادقاً ,
أنا لا أستطيع أن أصف لكم ماذا فعلوا لكن لكم أن تتخيلوا أن قائدهم أمر بحساب عدد القلتى من النساء والأطفال والرجال في مدينة واحدة
فكانوا أكثر من سبع مائة ألف قتيل من المسلمين في مدينة واحدة !
هذه الحوادث على فظاعتها إلا إن فيها أشياء كثرة من العظة والعبرة للمسلمين
وأي عبرة في الدنيا إما أن تأتي العبرة إلى وإما أن تأتي أنت إليها .

" كيف تتعامل مع الله إذا أراك عبرة ؟ "
أحياناً العبرة تكون حدثاً يهز الناس إعصار أو زلزال وهذا يجعل الناس يعتبرون بوضوح
أما الحالة الثانية أن تأتي أنت إلى العبرة وهذا عندما تكون العبرة دقيقة وعندها لن يعرف الناس العبرة إلا بالتأمل الدقيق بالتركيز مثلاً أن يتفكر الإنسان كيف أنه لما تكاسل عن صلاة الفجر فكانت تفوته لأيام فوت الله عنه رحلة طائرة
هذه عبرة يفهمها الذكي , عبرة أخرى أحياناً يتعبر الإنسان كيف أنه رزق مالاً قليلاً
فلما شكره وأدى حق الله فيه بورك في ماله فأصبح كافياً له ولأهله
هذا النوع يحتاج إلى من يتأمله ويتفكره فأنتبه للعلامات والإشارات التي يرسلها الله إليك
يقول أحد الصالحين : " إني لأعرف أثر ذنبي في خلق دابتي وزوجتي "

أحياناً لا تظهر العبرة فيك بل قد تكون هذه الإشارة والعبرة في شخص أمامك
أصابه أمر كان من الممكن أن يصيبك أنت لكن الله نجاك وأختاره هو
فتفكر بينك وبين نفسك لو كنت أنا من أصابني هذا الأمر ماذا سيحدث لي ثم أبدأ بتغيير نفسك
مرة من المرات رأى الحسن البصري جنازة تحمل فقال لمن حوله " أرأيتم هذا الميت إن عاد إلى الحياة ماذا تظنون أن يفعل ؟ فقالوا يتوب ويستغفر فقال الحسن إلم يكون هو فكن أنت "
يعني الأمنية الذي يتمناها الميت الآن أن تعيشها هل تنتظر لتكون مكانه ؟
يقول عبد الله بن مسعود " السعيد من وعظ بغيره "

" الواجب المنزلي "
أكثر الناس لا يتعبرون فلذا أريدك أنت أن تكون من النادرين تأمل في اليوم حتى ولو خمس دقائق فقط
عقل الإنسان لا يمكن أي يبقى بدون تفكير وأنا أتحدى أن يبقى عشر ثواني بدون أن يفكر مستحيل
إذا كنت تفكر طوال اليوم فأعط الله فقط خمس دقائق , وأنا أعرف بأن ستزيدها بعد ذلك
لماذا كل هذا ؟ ببساطة لأن التفكير والتأمل يشرح الصدر بعض الشعوب في شرق آسيا يبقون ساعات يتأملون ويتفكرن يسمونه الإسترخاء بغض النظر عن أفعالهم
وربنا سبحانه كثرا ما طلب منا ذلك يقول سبحانه : " فاعتبروا يا أولي الأبصار "

" بم أتفكر؟ "
كل شيء يمكن أن تتفكر في بشكل إيجابي
يقول أبو سليمان الداراني : " إني لأخرج من منزلي فما يقع بصري على شيء إلا رأيت فيه نعمة من الله علي ورأيت فيه عبرة "
خذوا هذه القاعدة في التفكر :
كل شيء يحدث من حولك اسأل به نفسك سؤالين الأول لماذا حدث هذا الشيء ؟ والثاني ماذا يريد الله مني فيه ؟
التفكر عبادة جميلة والعجيب أن لا يتعب أحداً
وخذ هذا الإقتراح أيضاً جرب أن تتفكر في الأشياء الجميلة التي تمتلكها في أربع دقائق
بيتك زوجتك والداك أصدقائك ثم تأمل أن تمتلك كل هذه الأشياء التي لا يمتلكها الكثير من الناس فإذا أنتهت الاربع دقائق أجعل الخامسة شكر
ستقوم من هذه الجلسة وقد زادت الأشياء الجميلة التي تملكها , لماذا ؟
لأن الله تعالى يقول : " لإن شكرتم لأزيدنكم "

" هل التفكر أفضل أم العبادة الظاهرة ؟ "
كثير من الناس يعتقد أن الصيام والصدقة هما أفضل ولكنه يفاجأ يوم القيامة بإن التفكر قد غلب كثير من الأعمال الظاهرة
قال تعالى : " تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا "
لاحظ إن قال أحسن وليس أكثر , وبينهما فرق
يقول الحسن البصري " تفكر ساعة خير من قيام ليلة "
بل ثبت عن بعض العلماء أنه قال : " تفكر ساعة خير من عبادة ستين سنة "
هكذا كان يعيش الصالحون , سأل رجل أم الدرداء زوجة أبي الدرداء عندمامات عن عبادته ؟
فقالت كان نهاره أجمع في التفكر .
يقول عمر بن عبد العزيز : " التفكر في نعم الله أفضل العبادة "
أجمع الحسنين تفكر وعبادة , فالكرعة الواحدة فالصلاة مع التفكروالخشوع ستتفوق على كثر من الركعات
يقول ابن عباس" ركعتان فيتفكر خير من قيام ليلة كاملة بلا قلب "

بإختصار جرب التفكر ويمكنك أن تبدأ من الآن
انتهى .
http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:31 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
المشاعر التي بينك وبين الله كثيرة ، الرجاء ، والهيبة ، والحياء ، والثقة ، والتوكل ،
هذه كلها مشاعر على درجات ، ولكن أجمل شعور وأفضل شعور وأعلى شعور ، هو شعور المحبة ،
أن تحب الله ، قد يقول قائل ولكن كل الناس يحبون الله ، صحيح ، ولكن هل كل الناس يحبونه بدرجة واحدة متساوية ؟؟
أبدًا .. قد يكون بين الإثنين كما بين السماء والأرض ،
إذا أردت أن تُحس بلذة شعور حب الله عز وجل فإسئل نفسك سؤالًا ، لماذا أحب الله ؟؟
كيف تتعامل مع الله إذا أحببته :
هل سألت نفسك مرةً لماذا أحب ؟؟ صدقني مامن أحدٍ احببته إلا وأنت قد أحببته لأحد أسبابٍ ثلاثه :
1 – إما أن تُحبه لجماله ..
2 – وإما ان تُحبه لحسن تعامله معك ..
3 – وإما أن تُحبه بسبب إن له فضلًا عليك ..
فالإنسان أحيانًا يحب من أجل الجمال ، وأحيانًا تكون العلاقة لادخل لها بالجمال ، إنه صديقي فأحبه لحسن تعامله معي ،
وأحيانًا فإنه لايكون صديقي ولاشيء ، ولكن لأن له فضلًا عليّ عندما ساعدني من قبل فإني أحبه ،
فكل من تحبه في حياتك إما لأنه جميل ، أو لأن تعامله طيب ، أو لأن له فضلًا عليك ،
أرأيتم هذه الأسباب الثلاثة ؟؟
الله سبحانه وتعالى قد جمعها كلها ، نعم ، ربُنا يُحب لفضله علينا ، ولحسن تعامله معنا ، ولجماله أيضًا ..
ماذا تعرف عن جمال الله :
إن ربنا الذي نعبده جميل ، بل أجمل شيء في هذا الكون هو الله ، وقد فطر الله قلوب الناس على محبة الجمال في كل شيء ،
يحبون جمال الأخلاق ، يحبون جمال الوجوه ، يحبون جمال الطبيعة وجمال الألوان ، بل أي جمال موجود أمامهم
فالناس مفطورة على حبه ، وإذا عرفت مقدار جمال الله فإنك ستُحب الله بلا شك ، وأنا أعرف بأنك تُحبه سبحانه
ولكن سيزيد حبك له ، قال أحد العلماء : جماله سبحانه أمرٌ لايدركه أحدٌ سواه ، ولايعلمه غيره وليس عند المخلوقين منه إلا تعريفات ،
يقولون ومن أعز أنواع المحبه أن تحب الله لجماله ، ولهذا سمّى الله نفسه الجميل ، وهو فعلًا جميل يُحب الجمال ..
مثال رائع :
قال ابن القيم كلامًا رائعًا عن جمال الله ، يقول " لو فرضت إن الخلق كلهم كانوا على أجمل واحد منهم صورة ، الآن من هو أجمل واحد صورة ؟؟ يوسف عليه السلام ؟؟
لو فرضنا أن الخلق كلهم كانوا على جمال يوسف من آدم عليه السلام
إلى آخر إنسان يموت يوم القيامة كلهم على جمال يوسف ، يقول ثم جمعت جمالهم جميعًا ، ونسبته الى جمال الله تعالى
لكان أقل من نسبة شمعة ضعيفة الى قرص الشمس "
يالله .. ماهذا الجمال ؟؟!!
ويكفي في جماله سبحانه إنه لو كشف عن الحِجاب ، عن حِجاب وجهه لأحرقت سُبُحات وجهه ما إنتهى إليه بصره من خلقه
كما قال عليه الصلاة والسلام ، أصلًا لاتستطيع أن ترى هذا الجمال الآن ..
موسى عليه السلام يريد رؤيه هذا الجمال :
هذا موسى عليه السلام لما كلّم الله تعالى إشتاق الى أكثر من مُجرد الكلام ، وطلب من ربه أن يراه في الدنيا ،
فقال " قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ " قال تعالى " لَنْ تَرَانِي "
وأراد الله أن يُبين له ذلك فقال " وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا "
لما كشف الله تعالى عن حِجابه ، وحجابه النور ، ما إستحمل الجبل رؤيه ذلك الجمال ، فإنهار ، قال تعالى
" وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا " موسى لم يرى الله ، ولكنه رأى جبلاً رأى الله ، فإنهار هو أيضًا ،
من ماذا ؟؟ من رؤيه جبل رأى الله ، يالله .. ماهذا الجمال ؟!!
متى سنرى هذا الجمال ؟؟
ولأن الله جميل فإن أعظم نعمة وأجمل لذة يلتذّ بها أهل الجنه هي رؤية الله تعالى ، فإن الله تعالى يعطيهم يوم القيامة القدرة على رؤيته ،
يرون الله تعالى ، يتلذذون بهذه الرؤية ، والله لم تمر عليهم في حياتهم أبدّا لحظة أجمل ولا أحلى ولا ألذ من هذه اللحظة
التي رؤوا فيها ربهم لأول مرة ،
يقول أحد العلماء " لو لم يكن لأهل المحبة ، إلا هذه الآيه " وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ " قال لإكتفوا بها "
فكيف لانُحب هذا الإله الجميل ؟؟ والله يكفي في جماله سبحانه إن كل جمال تراه في الدنيا أو موجود في الآخرة ،
أي جمال فمن آثار صنعته ، فما الظن بما صدر عنه هذا الجمال ؟؟ نعم كل ماترى من جمال في الظاهر ،
فإن الله هو الذي البسه هذا الجمال ..


يتبع ..

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:32 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
لن تجد الجمال والجلال يجتمعان لِأحد :
وربنا تعالى قد جمع بين الجمال والجلال ، الجمال معروف ، أما الجلال فهو التعظيم ، ربنا سبحانه ، جمع بينهما ،
أما الخلق فإن الله سبحانه لم يُعطي لأحد الجمال والجلال معًا ، على الدوام ، فإذا نظرت ستجد الله تعالى إن أعطى
الجلال لأحدٍ سِواه ، سلبه شيئًا من الجمال ، وإن أعطى الجمال لأحدٍ سواه ، سلبه شيئًا من الجلال ، مثلًا تجد ملكًا أو أميرًا عنده جلال ،
عنده تعظيم وعظمه ، لكن ليس عنده جمال ، وتجد أيضًا بعض الناس عنده شيئًا من الجمال لكن ليس عنده عظمة ولاجلال ، ب
ل هو فقير مسكين ، ولو حصل أن أُعطيَ أحدٌ الجلال والجمال فلابد أن يُسلب دوام الحال ، نعم لايستمر له الجمال والجلال معًا ،
بل إما أن يذهب جماله بالشيخوخة ، وإما أن يذهب ملكه بالموت ،
إلا إن الوحيد الذي جمع بين حسن الجلال وحسن الجمال ، وإستدام له ذلك الحال على وجه الكمال فهو الله الكبير المُتعال ،
نعم ما إستدام الجمال والجلال لأحد إلا لله ، وقد اخبر الله عباده في ذلك في سورة الرحمن فقال لهم
" كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ "
ايوالله .. مايبقى إلا وجهك الجميل ، الجليل ، وجه الله الذي هو أجمل شيء في هذا الكون ، وأنت تعلم إنك مفطور على محبة الجمال في كل شيء ،
فكيف لاتُحب أجمل شيء في هذا الوجود ؟؟
والله المفروض إننا الآن نُحب الله أكثر ..
كل شيء يدعوك لحب الله :
السبب الثاني الذي يجعلك تُحب الله أكثر هو حُسن تعامله معك ، فقد ذكرنا هذا في حلقة سابقة ، أما السبب الثالث
الذي يجعلك تُحب الله هو نعمته وفضله عليك ، ولو لم نذكر إلا هذه الآيه لكفى قال تعالى " وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها "
سبحانه الذي جمع كل هذه الأسباب من المحبه ، كيف لانُحبه ؟؟
فإذا احببته فإبشر ، فإن الله تعالى سيُحبك كما احببته ، قال تعالى " فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ "
نعم إن الله تعالى يحب الذي يحبه ، بل كلما كانت محبة العبد لربه أقوى كانت محبة الله لهذا العبد أكمل وأتم ،
فلا أحد أحب الى الله من الإنسان الذي يُحب الله ، فإذا وصلت الى مرحلة يُحبك الله ، فماذا تُريد أكثر من هذا ؟؟
لن يُعذّبك ، ولن يُعاقبك لأنه يُحبك ، فكيف لانُحبه سبحانه ،
أقسم بالله الذي لا إله إلا هو لايُمكن لأحدٍ أن يتعرف على صفات الله وعلى أفعاله ثم لايُحبه ،
مايستطيع لابد أن يُحبه ، وأنا متأكد إنه لايخلو قلب مؤمنٍ من حبه لله ، إلا إن قوة حبه لله تتفاوت من شخص الى آخر ،
أما نهاية المحبة ، فلا توجد لمحبة العبد لربه نهاية ، كما إنه لاتوجد لجمال الله تعالى نهااية ، فإذا احببت الله تعالى فما بقي عليك
إلا أن تأتي بالدليل ، أي دليل ؟؟ الدليل على إنك تُحب الله ، وماهو الدليل الذي يجب علي أن آتي به كي أثبت إني أحب الله ،
الدليل المطلوب منك هو طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هو الذي قال ذلك سبحانه ، قال
" قل أن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم "
فالذي يدّعي محبة الله ولايطيع النبي صلى الله عليه وسلم فهذا مستحيل أن يكون صادقًا ..
حافظ على حب الله :
إذا أحببت الله فحافظ على هذه المحبة ، لأن فقدها شديد على الإنسان ، بل أشد عذابًا على النفس أن تخلوا من محبة الله ،
لأن محبة الله بالنسبة للإنسان كالروح للجسد ، بل هي أهم من الروح ، الجسد إذا فارقته الروح فإن أقصى شيء ممكن أن يحدث له ،
أن يموت ، وينتهي ، ويتوقف الألم ، أما من فقد محبة الله ، فسيتعذب نفسيًا طوال حياة الدنيا ، مادامت محبة الله بعيدةً عنه سيتألم ،
لماذا ؟؟ لأنه من المعلوم إن أشد عذابًا على المحبوب هو أن يُفارق حبيبه ، وغالبًا غالبًا ، المُحب إذا فقد محبوبه
فهو يبحث عن حبيبٍ آخر مثل حبيبه الذي فقده لكي يُخفف عن نفسه ألم الفقد ، لكن ،
ما الحيلة إذا كان المحبوب سبحانه لامثيل له ؟؟
ولانظير له .. كيف يأتي له بمثيل ؟؟ قال تعالى " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ " فلن تجد له بديلا..
ولن تجد عنه تعويضا ، فإذا فقدت النفس محبة الله ، فإنها ستتعذب نفسيًا في الدنيا الى أن يحبها الله مرةً اخرى ،
قال تعالى " وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا " لهذا لاحظ .. لاحظ ،
كيف إن الذي كان على الطاعة ثم إنتكس فإنه يحس في وحشة في صدره ، لن تذهب حتى يرجع الى الله تعالى مرة أخرى ،
فيا سعادة من حافظ على محبة الله ،

أسأل الله أن يجمعنا جميعًا على محبته ..
وأن يجعلني وإياكم على منابر من نور ..
ويجعلنا جميعًا ممن يتلذذ بلذة النظر الى وجهه الكريم ..

نلتقي إن شاء الله ..


تم بحمد الله ..
إن أصبت فمن الله ..
وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ..

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:32 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
يُروى أن شابًا صالحًا ، كان يعيش في قرية من القُرى ، وكان ماشاء الله وسيمًا جميلًا ، لدرجة إن فتاة من فتيات القرية
تعلقت به لشدة جماله ، وفي يوم من الأيام وقعت عاصفة في القرية فإستغلت الفتاة العاصفة ، وطرقت عليه الباب بالليل ،
وكذبت وإدعت إن أهلها لايفتحون لها الباب ، وإنها تُريد أن يُؤويها في هذا الليلة الى أن تهدأ العاصفة ، فإضطر أن يُدخلها ،
ثم ذهب الشاب لقيام الليل كالمُعتاد ، فلما القت الفتاة مِعطفها ، فإذا هي مُتزينة ، ومُستعدّه وكأنها تقول له هيت لك ،
والشاب الصالح بشر في النهاية ، فحدّثته نفسُه أن يفعل الفاحشه ، وخاصةً إنه لوحده الآن ، والفتاة هي الراغبة ،
فأراد أن يؤدب نفسه ، فوضع إصبعه على شمعة المصباح وقال لنفسه ،
يانفس هل تستطيعين على النار صبرا ، يانفس هل تستطيعين على النار صبرا ..
فكبّر ، وصلى ركعتين ، ولما سلّم فإذا الفتاة لاتزال تنتظره ، فأخذ إصبعه الثاني وقرّبه من المصباح وقال :
يانفس هل تستطيعين على النار صبرا ، يانفس هل تستطيعين على النار صبرا ..
فصلى ركعتين أيضًا ، ولما سلّم من الصلاة ، فإذا نفس المشهد ، الفتاة المُتزينة ، التي تدعووه ، ونفسه تدعووه أيضًا إليها ،
وهو شاب ولايوجد أحد يراه إلا الله ، فوضع الإصبع الثالث وقال نفس العِبارة ،
وقال يانفس هل تستطيعين على النار صبرا ..
قالوا فلم ينقضي الليل ، إلا وقد مررّ الشاب أصابعه العشرة جميعًا على النار ،
فلما رأت الفتاة هذا الموقف خرجت وذهبت الى بيت أهلها تائبة خائفه من المشهد الملائكي الذي رأته ، المهم ،
مرّت الأيام وجاء رجل إلى هذا الشاب وقال له ، لقد رأيتك ، ورأيتُ صلاحك ، وما أردتُ أن أزوجك إلا ابنتي ، فرضي الشاب ،
وتم العقد ، ودخل عليها لكن ، أتدرون ماهي المُفاجأة ؟؟ لقد كانت العروس هي تلك الفتاة التي دخلت عليه في تلك الليلة ،
سبحان الله ، لما تركها ليلةً واحدةً بالحرام خوفًا من الله ، أعطاه الله إياها طوال حياته بالحلال ..
كيف تتعامل مع الله إذا كنت وحدك :
أخي الكريم أختي الكريمة هل تعلم إنك إذا كنت لوحدك ولايوجد معك أحدٌ إلا الله فإن تركك للمعصية في تلك اللحظة سيكون
أحب الى الله بكثير ، بكثير مما لو إنك تركت نفس المعصية وأنت أمام الناس ، نعم إن ربنا سبحانه ينظر إليك في الخلوة بنظرة
تختلف تمامًا عن نظره إليك لو كنت بين الناس ، ومن ناحية أخرى ، إذا كنت تحصل في العبادة الواحدة على كميّة مُعيّنة من الحسنات ،
فإن نفس العبادة لو فعلتها في الخلوة لوحدك فسوف تحصل على حسنات أكثر ،
الخلوة بالله غالية ، عزيزة لمن أحسن إستثمارها ..
هل تُحب أن تمسح ذنوبك وأنت جالس لوحدك ؟؟
من منّا لايُذنب ؟؟ كلنا أصحاب ذنوب وغالبًا يكون عند الإسان قلق من بعض السيئات والذنوب التي فعلها ،
فكيف سيُقابل بها ربه ؟؟
وهل ستُعذبه هذه الذنوب في قبره أم لا ؟؟ طيب .. ما رأيكم أن نمسحهااا .؟؟
نعم نُريد أن نمسح الذنوب التي وقعت الى أن نخرج منها بلا ذنب ،..
كيف ؟؟ بسيطة .. في المُستقبل إذا عُرضت عليك معصية وأنت لوحدك وتستطيع أن تفعلها ، وليس معك أحدٌ إلا الله ،
فحاول قدر المُستطاع أن تتركها ، وسيغفر الله لك ذنوبك الأخرى ، بل وسيزيدك فوق ذلك رصيدًا من عنده ،
فيُعطيك أجرًا كبيرا ..
ماهو الدليل على ذلك ..
إنتبه معي ، لاحظ في سورة المُلك ذكر الله لنا جهنم ، ووصفها بأوصاف مُخيفة ، ثم ذكر في النهاية الحل والنجاة فقال ،
" إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ "
فلا تُصيبهم تلك النار ، لاحظ ، " إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ "
بالغيب .. عندما فتحت الإنترنت ، وظهرت أمامك صور مُغرية ، ولايوجد أحد معك ، فهل ستنظر أم لاااا ؟؟
إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ ، فتاة تودُ أن تتكلم مع ذلك الشاب ،
إنها لوحدها ، وأهلها لايعلمون عنها ، وليس معها إلا الله ، فهل سترفع الهاتف وتُكلمه أو لااا ؟؟ تأبى الفتاة العفيفة في الخلوة
إلا أن تأتيها مخافة الله بالغيب ، فلا تفعل ذلك ، مع إنه لا يعلم بها أحد ، في تلك اللحظة تُمسح ذنوبها جميعًا
" لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ " كذلك أنت في العمل ، تستطيع الخروج الآن من العمل والغياب ،
وتُسجل نفسك حاضرًا ، ولايشعر بك المُدير ولا أحد ، لكنك لاتفعل ذلك ، لأنك تعلم بأنك ولو كنت لوحدك فإن الله يرى ،
إنها الخشية بالغيب ، ومن خشي الرحمن بالغيب فسينجو من النار ..
إذا نجوت من النار فأين ستذهب ؟؟
كل واحد لو سألناه عن هذا الذي ترك المعصية وهو لوحده فنجا من النار ، أين سيذهب ؟؟ سيقول لك الى الجنة طبعًا ،
لكن هل كنت تظن إنها جنة واحدة فقط ؟؟
لااا .. الذي يخاف من ربه في الخلوة لايحصل على جنة واحدة ، بل يحصل على جنتين إثنتين ،
الناس عندهم جنة واحدة وهو يملك جنتين إثنتين ،
قال تعالى " وَلِمَنْ خَافَ مَقَام رَبّه جَنَّتَانِ " يقول أحد الصالحين
" كم من معصيةٍ في الخفاء منعتني منها هذه الآية " وَلِمَنْ خَافَ مَقَام رَبّه جَنَّتَانِ "
إذًا الخلوة بالله غنيمة ، لكن ليس كل الناس يُحسن التصرف أثناء الخلوة ،
ليس كل الناس يفوز بها ..


يتبع ..

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:33 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
أنا لا أبالغ :
بيني وبينكم والله أنا لا أخفيكم أنني الآن اخشى أن أستمر في ذكر فضل حُسن العبادة في الخلوة ، فتظنون إني أبالغ ،
وأنا والله لا أبالغ ، هذا والله كتاب الله ، وهذه سُنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ولا يوجد شيئ واحد من عندي ،
أتدري إن الإنسان إذا إستمر على خشية الله في الخلوة عندما يكون لوحده إذا استمر على ذلك ، أتدري ماذا سيرى أمامه ؟؟
سيرى الله ، سيرى الله تعالى بجماله ، وجلاله ، وصفاته يوم القيامة ، كما إنه يشاهد القمر ليلة البدر هنا في الدنيا ،
عندها سيشعر بلذّه في صدره ما احس بها منذ أن ولدته أمه ..
من خشي الرحمن وهو لوحده فسيرى الرحمن يوم القيامة :
أجمل وألذ وأحلى شعور يمكن أن يمر عليك في الحياة الدنيا ، وفي الحياة الآخرة ، هو شعور اللذّه في رؤية الله تعالى ،
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه ، وأسألك لذّه النظر الى وجهك الكريم ، أي شيئ أحلى من أن يكون
الله الذي لا إله إلا هو مُتجليًا لك ، قد كشف لك عن الحِجاب ، وحِجابه النور سُبحانه ، فينظر العبد الى الله ،
ينظر إلى ربه سبحانه نظره لم يسبق أن رأى مثيلًا لها ،
كل هذا لأني خشيته في الخلوة ؟؟
طبعًا هل لاحظت معي كيف إن الجزاء من جنس العمل ،
لاحظ .. لاحظ .. ترك العبد لذّه المعصية أثناء الخلوة ، فإسأله لماذا تركتها ؟؟
فيقول لأن الله ينظر إلي إذًا جزاؤك إن الله سيُعطيك لذّة النظر إليه يوم القيامة ..
ماذا يفعل من وقع بالمعصية لما كان لوحده :
طيب بعض الناس يقول أنا الآن أخطأت ، أنا الآن فعلت المعصية وأنا لوحدي في الخلوة وليس معي أحد إلا الله ،
طيب ماذا أفعل الآن ؟؟
طبعًا عليك التوبة ، لكن يُمكنك أن تفعل شيئًا ذكيًا أيضًا ، شيئ آخر ، تدري ماهو ؟؟ أن تفعل العكس،
نعم ، من حسن تعاملك مع الله إذا عصيته وأنت لوحدك ، أن تفعل العكس ، أن تُطيعه بالخلوة وأنت لوحدك ،
حيث لايراك أحد، كما إنك عصيت بالخلوة عندما لم يكن يراك أحد ، قال تعالى
" إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ " مثل ماذا ؟؟
مثلًا تصدق في السر لأن صدقة السر تطفئ غضب الرب ، مثلًا إركع بعض الركعات بالليل حيث لايراك أحد ،
إعمل عمل خير وإجعله مستمرًا طوال حياتك ، ولو كان بسيطًا ، وحتى لو كان إطعام حيوان مثلًا ، ولكن بالسر ،
لايعلم بذلك أحد ، فقد كان الصالحون يستحبون أن يكون للرجل عمل صالح مُخبأ ، لايعلم به أهل بيته ، ولازوجته ولا أحد..
المُحب يرغب دائمًا أن يكون لوحده مع حبيبه :
من حسن تعاملك مع الله إذا خلوت به أن تستشعر المحبه ، لأن المُحب دائمًا يريد أن يخلو بمحبوبه ، يكلمه ،
ويشتكي إليه ، لهذا أفضل وقت لقيام الليل هو السّحر ، وهو الثلث الأخير من الليل ، لأنه وقت إلتقاء الأحبه ،
حيث تهدأ العيون ، وتغير النجوم ، وتنام الجفون ، ولايبقى إلا الحي القيوم ،
قلت لليل هل بجوفك ســـــر عامر بالحديث والأســــــرار ..
قال لم ألقى في حياتي مثل حديث الأحباب في الأسحار..
فحاول أن تكلم ربك في الخلوة ، وتتعبده لوحدك حبًا ورجاءً وهيبةً ، فإن هذه اللحظات والله هي أحلى ما بالحياة ،
يقول داوود الطائي " والله لولا العبادة التي في الليل لما أحببت البقاء في دنياكم هذه "
ويقول أحدهم" والله إنه لتمر بي أوقات أقول إذا كان أهل الجنة يحسون بالذي أحس به أنا الآن ، إذًا هم بخير "
إخواني أخواتي يسجد الإنسان في الليل سجدة طويلة يكلم فيها ربه ، يكلمه ، ويدعوه ، ولايشعر بطولها ،
من أحلى الدمعات ، دمعة الخلوة ،
لايعرف معنى الكلام الذي أقوله الآن إلا الذي ذاقه ، فهنيئًا لمن كان بينه وبين ربه حب وعبادة وركعات في الخلوة ،
فإستغل هذه الخلوة قدر المُستطاع ، لأنك عمومًا إذا جلست لوحدك ، فأنت حر ، إما أن تفعل طاعة ،
وإما أن تفعل معصية ، والإختيار لك ،

إياك أن تكون أول الخاسرين إذا كنت في خلوتك مع الله ، إياك ،
إياك أن تكون من هؤلاء إذا حصلت لهم خلوة بالله ، فإن أول شيئ يفعلونه له سبحانه ، هو إنهم يعصونه ،
إنتبه لايكون الله عز وجل في قلبك هو أهون من ينظر إليك ،
لأنه سبحانه عزيز ، أتدري بأنه يستحي منّا ؟؟
كما ورد في الحديث إنه يستحي منّا ، فمن باب أولى أن نستحي نحنُ منه ،

اللهم اقسم لنا من خشيتك ماتحول به بيننا وبين معصيتك ..
ومن طاعتك ماتبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ماتهون به علينا مصائب الدنيا..


تم بحمد الله ..
إن أصبت فمن الله ..
وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ..




http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:34 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
يقول الله تعالى " فاعتبروا يا أولي الأبصار " ربما يتساءل بعض المشاهدين ،
لماذا توجد مشاهد مرئية في البرنامج ، لماذا لايكون كبقية البرامج الدينية ، شخص جالس ويتحدث ، الجواب :
لأن وضع الدليل البصري العملي على الكلام النظري يعني إن المعلومة وصلت الى القلب من طريقين إثنين ،
طريق السمع وطريق البصر ، ولاشك إن وصول المعلومة من طريقين أقوى من وصولها من طريق واحد فقط ..
ثانيًا : أنت الآن لديك بدائل كثيرة لكي تشاهدها ، فإذا لم يكن في البرنامج تميز فإنك ستقلب القناة لشيئ آخر ،
فأحتاج أن أضع لك شيئ مفيدًا ، ومُشوقًا في نفس الوقت ، لهذا كنا نحرص أن تكون أغلب الحلقات تحتوي على مشاهد مرئية ،
تدعم كل هذا ، وهل تظن إن هذه المشاهد من السهل الحصول عليها ؟؟
أبدًا إننا نُشكل فريقًا أحيانًا يصل إلى خمسة عشر شخصًا ، فقط لكي يتوصلوا إلى المشهد المناسب ،
ونضطر الى شراء أفلام وثائقية كاملة لِنستخرج منها دقيقة واحدة فقط ، هذا علاوة على إن بعض اللقطات لها حقوق
فنستأذن أصحابها ، وبعد هذا تتم مُعالجة اللقطة في حال لم تكن عالية الوضوح ، ويتم مونتاج الحلقة وتسجيل الصوت عليها ،
بحيث تتوافق مع مضمون الحلقة ثم في النهاية تُعرض عليكم ، كل هذا فقط لكي نصل إليك اللقطة فتستفيد منها ،
فلا تستهن بهذه الدقائق القليلة المُشاهده فإن وراءها جهد الله أعلم به ، اليوم قررنا أن تكون الحلقة مميزة ،
نُريد أن نعرض عليكم مجموعة من المشاهد التي عرضناها في برنامجنا ونتمنى أن تحوز على رضاكم ،
أرجوكم تابعوا هذه المشاهد المؤثرة معنا الآن ..
مشااااهد جدًا مؤثرة ..

http://www.4shared.com/video/vxFETaba/___2-28.html


سبحان الله فعلاً كما قال تعالى " إن فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد "
أحيانًا الصورة الواحدة تُغني عن الف كلمة مثل مايقولون ،
أسأل الله أن ينفعنا بما نرى ونسمع ..

نلتقي في حلقة قادمة ..

تم بحمد الله ..
إن أصبت فمن الله ..
وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ..

http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:35 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
الحلقة الأخيرة بعد كل هذه الحلقات من كيفية التعامل مع الله تعالى ، ونحن تعيش في أجمل تعامل مع أكرم إله ،
وكلما دخلنا بابًا من التعامل وجدناه أحلى من الذي قبله ، ووالله لا أخفيكم إنني وأنا أقوم بتحضير المادة العلمية ، تمر علي أشياء
تجعلني أتعجب كيف غفلنا من قبل عن كل هذه الأسرار الرائعة في العلاقة مع الله تبارك وتعالى ؟؟
والله لقد كانت أيام جميلة ، بقي علينا قفط أن نعمل بما ذكرناه ، كما قال تعالى
"الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب "
لدينا عادة في برامجنا نقوم بها وهي أننا نأخذ بعض المُقتطفات المؤثرة من بعض الحلقات بهذه الحلقة الأخيرة ،
فأرجو أن تعيشوا معنا تلك الذكريات ..

كيف تتعامل مع الله لقد عشتُ مع هذا السؤال أجمل أيام حياتي كلها ، وبدأت أفكر في إجابته
وأبحث عنها لمدة طويلة ، كيف أتعامل مع الله ؟؟ وأنا والله فعلًا في بعض المواقف أحتاج أن أعرف كيف أتعامل مع الله ؟؟

بعض الناس لم يرى كل حنان أمه ، رأى جزءً بسيطًا منه ، لأنه الحمد لله بصحة وعافية وغنى ،
ولكن لو كان حدث له شيئ لرأى الحنان كله ، لرأى كيف ستُضحي له ، الحمد لله إنك بصحة وعافية ولكن لو كنت مريضًا لرأيت
ماذا ستفعل امك ، لو كنت لاقدّر الله مُعاقًا لرأيت ماذا ستفعل امك ،
إنها ستُفني جسدها وحياتها لأجلك ، والغريب إنها ستكون فرحِة بذلك ،
بل لن ترتاح هي حتى تكون أنت مُرتاح ، فإذا إبتسمتَ إبتسمت هي ، وإذا بكيتَ بكت هي أكثر منك ،
وإذا كان ألمك يصل إلى الجسد فألمها يقطع الروح ،
والم الروح أشد من ألم الجسد ، بل لايُقارن به ..

استشعِر إن القرأن يُكلمك أنت ، نعم تخيل تخيل عند القرآءه إن هذا القرآن نزل لأجلك أنت وحدك ،
ولم ينزل لأحد غيرك ، وكأن الله كان يُريد أن يُكلمك أنت بهذا الكلام فقط ، يُريدك انت ، صدقني إذا فعلت ذلك
فلن يكون همك أن تنتهي من الجزء المُخصص لهذا اليوم في القرآءة ، لن يكون همك الآن أن تصل الى آخر السورة ،
بل ستستمتُع بكل حرف يمر عليك من القرآن ، بل إذا لم تفهم كلمة أنا أعرف بأنك ستفتح التفسير بسرعة لكي تتعرف ماذا يُريد الله مني ،
ماذا يقصد ربي بهذه الكلمة ، ماهي الأشياء التي يحبها ربي لكي أفعلها ،
أخي الكريم اختي الكريمة لاتقرأ وأنت شارد الذهن ، همك فقط أن تتلفظ في الحروف والكلمات لاااا ..
بل تأمل المعاني ، بماذا تُفكر بغير القرآن ؟؟ لن تجد شيء ألذ من معاني القرآن لتفكر فيها أصلًا ،
قيل لِبعضهم إذا قرأتَ القرآن هل تُحدث نفسك بشيئ ؟؟
فقال : وهل هناك شيء أحب إليّ من القرآن حتى أحدث به نفسي ؟؟
وعلى هذا فلا يكن همك أن تقرأ أكثر ، الأهم أن تقرأ أفضل ..

إذا إتفقنا على ترك هذا الوهم ، فيُمكننا أن نبدأ حل مُشكلة غض البصر الآن ،
الإنسان الذي يُريد أن يغض
بصره هو أحد شخصين لا ثالث لهما ، إما أن يكون مُتزوجًا وإما أن يكون غير مُتزوج ، أما المُتزوج فالحل أخبرنا به النبي
صلى الله عليه وسلم عندما قال " إذا رأى أحدكم إمرأةً فأعجبته ، فاليأتي أهله " يعني فاليُجامع زوجته بالحلال ،
قال فإن ذلك يرد ما في نفسه ، وصدق عليه الصلاة والسلام ، سوف تنتهي المُشكلة مباشرةً ،
طيب ومن لم يكن مُتزوجًا ؟؟
بسيطة ، يتزوج .. فإذا كان لايستطبع الزواج فيوجد أيضًا حل ، قال صلى الله عليه وسلم
" يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فاليتزوج ، << الباءه أي القدرة الجسدية والمالية ..
ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وِجاء " << أي له حماية ..

لاا لاالااا .. لااتظن إن الدموع تُنافي الصبر ،لا لاا ، البكاء لا بأس به ، إذا لم يكن صراخًا ونحو ذلك ،
البكاء لا بأس به ، لقد بكى من هو خير مني ومنك ،
بكى النبي صلى الله عليه وسلم على إبنه ابراهيم ، وضعووه بين يديه وأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فقبله وشمّه وإبنه
ابراهيم يحتضر بين يديه ، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم ذرفت عينه صلى الله عليه وسلم ، دمع عليه ، ثم ذرفت عينه مرة اخرى ،
وقال إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا مايُرضي ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ، فالبكاء لا يُنافي الصبر ،
الصبر هو ألا تجزع ، لاتتسخط على القدر بالقلب ، أو تتلفظ بما يوحي بالإعتراض على الله باللسان لاا ..
هذا فضلًا عن الكبائر التي يفعلها البعض من لطم الخدود ، وشق الثياب والعياذ بالله ، بل المطلوب هو الصبر ،
أعرف إن الموضوع ليس سهلًا ، لكن إصبر ، يقولون
" الصبر مثل اسمه مرٌ مذاقتهُ.. ولكن عواقبه احلى من العسلِ "

كيف أعرف هل أنا أعيش الآن مرحلة الإمهال أم لا ؟؟
الجواب بسيط ، إذا كان العبد مُصرًا على المعصية فهو الآن يعيش مرحلة الإمهال ، وأما إذا كان غير مُصر على المعصية بل تاب ،
فهو الآن في حال النعمة والمِنّه ، طيب ماذا سيحدث لو إنتهت مرحلة الإمهال ؟؟
إذا إنتهت مرحلة الإمهال ، فستبدأ مرحلة الإنتقام ، وهي مرحلة صعبة جدًا ، تكون أحيانًا في الدنيا قبل الآخرة ، ولها أشكال عديدة ،
قد تكون في الجسد ، قد تكون في المال ، قد تكون في الأهل أو الولد ، يختار الله منها ماشاء بعدلِه سبحانه ،
يختار لكل عاصٍ مايُناسبه ، كما قال تعالى " إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ "
طيب سؤال : من كان يعيش في حلم الله وإمهاله ، ماذا يفعل ؟؟
عليك الآن أن تُعلن حالة الطوارئ ، بسرعة ، قبل أن يحدث أي شيء ..

لاتغضب إلاّ في حالة واحدة ، حاول أن تغضب فيها ، وهي عندما يُريدك الله أن تغضب ، طيب متى ؟؟
إذا كان غضبك لله ، عن عائشة رضي الله عنها قالت ما إنتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيئ قط ،
إلا أن تُنتهك حُرمة الله فينتقم لله تعالى ..ولكن يجب أن يكون غضبك بحكمه ، فلا يصح أن تغضب وتُنفر عموم الناس ،
خاصةً من لا وِلاية لك عليهم ، بل حتى من ولاك الله عليهم كأولادك لو أردت أن تغضب ففي الموقع الذي يصلح فيه الغضب ،
يقول أحد العلماء كلامًا من ذهب يقول :
" أؤمر بالمعروف بمعروف ، وإنهى عن المُنكر بلا مُنكر "
فبعض الناس يُريد أن يُصلح فيأتي بكبائر من الذنوب بالألفاظ والأفعال لكي يُصلح صغيرةً من الصغائر ، مايصلح ..

بعض الناس يعيش في وهم ، يقول أنا لايستجيب الله لي ، لأني صاحب ذنوب ، إياك أن تظن ذلك ،
هذه خدعة كبيرة من الشيطان ، لاتجعلها تمر عليك هكذا ، يقول سفيان " لا تمنعن الذنوب أحدكم من الدعاء ،
فإن الله عز وجل أجاب دعاء شر الخلق إبليس ، إبليس لما طلب الخلود " قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ " قال الله تعالى له " فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ "
فإذا استجاب الله لإبليس فكيف لايستجيب لك أنت ؟!!

يتبع ..
http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:35 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
إن إختيارك لأصحابك ليس إختيارًا سهلًا ، لأنك في الحقيقة لاتختار صاحبك فقط ، بل أنت تختار مقعدك يوم القيامة ،
فأين تُريد أن تجلس ، فالمرء مع من أحب يوم القيامة ،
إذاً سيكون اللإنسان الذي إخترته في الدنيا هو رفيقك في الآخرة أيضًا ،
فأين تُريد أن تكون في الآخرة ؟؟
هل تُريد أن تكون في الآخرة مع أُناس لايُصلون ؟؟
أم تُحِب أن تكون مع أصحاب الأخلاق العالية الذين هم أثقل الناس ميزان في الآخرة ؟؟
هل تود أن تدخل الجنة مع عموم الناس ؟؟ أم تريد أن تدخل أعلى مكان في الجنة مع أهل الفردوس الأعلى ؟؟
ام تريد أن تُحشر مع أناس يشربون الخمر ؟؟
أنت حر .. لكن تأكد إنك عندما تختار إنسان للصُحبة ، فأنت في الحقيقة تختار مكانك يوم القيامة ،
نعم سيكون بالضبط مع صاحبك ، هل سيكون على اليمين ؟؟ أم على الشمال ؟؟
يعتمد .. على حسب صاحبك ..

والبركة أيضًا في الوقت ، بعضهم يخرُج في الصباح فيقضي له ثلاث مشاغل أربع أحيانًا اكثر ،
وبعضهم تجلس المُعاملة الواحدة عنده شهرًا كاملًا ، لماذا ؟؟ مالفرق ؟؟
إنها البركة ، حتى في مجهودك يوجد فرق ، فأنت مثلًا تعرف طاقتك في المشي إذا مشيت نصف ساعة مُتواصلة تعبت ،
لكن ألا تُلاحظ إنك في الحج والعمرة تمشي ثلاث ساعات أو أكثر ولاتتعب ؟؟ لماذا ؟؟
إنها بركات المسجد الحرام ، إنها بركات مكة ، قال تعالى " إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين " ..

ولهذا كان السابقون يحرصون على إخفاء عباداتهم قدر المُستطاع ، بحيث لايعرف عنهم أحد ، تقول إمرأة حسان بن سنان ،
" كان حسان يأتي فيدخل معي في الفراش ، ثم يُخادعني كما تُخادع المرأة صبيها ، فإذا عَلِم إني نمت سلّ نفسه فخرج ،
ثم يقوم فيصلي ويصلي " بل حتى إذا كانوا في وسط الناس فإنهم يحرصون على ألا يشعر بهم أحد ، يقول محمد بن واسع ،
لقد أدركتُ رجالًا يقوم أحدهم في الصف في صلاة الجماعة ، فتسيل دموعه على خده ولايشعر به الذي على جنبه ،
واليوم إنظروا إليهم كيف يصرخون صُراخًا في المساجد ، والأولى أن يُمسك الإنسان نفسه عن رفع الصوت..

ومن هذا التعامل الرائع الذي يُعطيه ربنا لمن قام بين يديه في الليل ، إنه يُسقيه سعادة عجيبة لا يذوقها غيره ،
يقول ابو سليمان " لولا الليل ما احببت البقاء في الدنيا أهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم "
طبعًا ، هل ترى أن يُساوي الله بين هؤلاء الذين يقومون الليل ، وبين هؤلاء الذين يسهرون على سماع المُحرمات وعلى مُشاهدة
المُنكرات وشُرب المُسكرات ؟؟ ألا تُلاحظون إن الإنسان إذا بات على معصية إستيقظ من نومِه موحِش الصدر ،
مُكتئب النفس يُحس بملل وضيق ؟؟
مع إنه كان يضحك ويرقص طوال الليل ، وفي العشر الأواخر يبكي الناس في قيام الليل ، وفي الدعاء يبكون ،
ومع هذا إذا استيقضوا يُحسون بإنشراح في صدورهم ، طيب اقنعوني كيف هذا يضحك ويرقص طوال الليل ثم يتضايق ؟؟
وهذا يبكي ثم يرتاح ؟؟ إنها مُعجزة الله ،
والله الذي لا إله إلا هو لو جمعت لذّة أهل اللهو في لهوهم ، ولذّة أهل السهرات المُحرمة جميعًا لما ساوت
ركعةً واحدة من ركعات الخاشعين ..

أول كلمة تسمعها في الآذان الله أكبر ، فماذا تعني لك هذة الكلمة إذا سمعتها ؟؟
الله أكبر إذا سمعتها وأنت في تجارتك فإنها تقول لك بأن الله أكبر من تجارتك ، فإترك التجارة وإذهب الى الله ،
وإذا سمعتها بين أهلك وولدك فهي تقول لك بأن الله أكبر من أهلك وولدك ، إتركهم الآن وإذهب الى الله ،
الله أكبر إذا سمعتها وأنت نائم فهي تقول لك بأن الله أكبر من فراشك ، إتركه وإذهب إليه سبحانه ، الله أكبر من اللعب ،
الله أكبر من المسلسلات والمباريات ، الله أكبر من عملك ووضيفتك ومن كل شيئ ، ولِهذا يُكررها عليك المؤذن أكثر من مرة ،
الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، يعني كأنه يقول لك هيا قم فإن الله أكبر من هذا الذي تنشغل به
عن الله ، الله أكبر ، الله أكبر ..

في الحقيقة كثير من الناس في العمل والدوام لا يُحلل معاشه ،
إنه لا يأخذ راتبه صافيا تماما، وإنما يوجد به بعض السُحت الحرام ،
ونحن اخواني وأخواني إذا لم نُحلل رواتبنا ونجعلها حلالًا فإن دعائنا قد لا يُستجاب ، فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم
رجل يطيل السفر ، أشعث ، أغبر ، يمد يديه للسماء ياارب ، ياارب ، ومطعمهُ حرام ، ومشربهُ حرام ، وملبسهُ حرام ،
وغُذيَ بالحرام ، يقول عليه الصلاة والسلام فأنّا يُستجاب لذلك ؟؟
يعني مُستحيل يستجيب الله له ،
هل تتخيل أن تدعو في السجود في صلاة الوتر ، وفي الحج والعمرة تدعو ، وتدعو ، وتتعب ،
ولايُمكن أن يستجيب الله هذا الدعاء ،
لا إخواني أخواني نُريد بعد هذه الحلقة ألا يوجد شيئ يمنع إجابة دعائنا ، أنا هدفي اليوم أن نصفي أجسامنا ،
هدفي اليوم أن أنجو أنا معك من حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه
" لايدخل الجنة ، لحمٌ نبت من سُحت " << السُحت هو المال المُحرم ..
فما رأيك اليوم أن نقوم بعمل رجيم لكنه من نوع آخر ..

إياك أن تكون أول الخاسرين إذا كنت في خلوتك مع الله ، إياك ،
إياك أن تكون من هؤلاء إذا حصلت لهم خلوة بالله ، فإن أول شيئ يفعلونه له سبحانه ،
هو إنهم يعصونه ،
إنتبه لايكون الله عز وجل في قلبك هو أهون من ينظر إليك ، لأنه سبحانه عزيز ،
أتدري بأنه يستحي منّا ؟؟
كما ورد في الحديث إنه يستحي منّا ، فمن باب أولى أن نستحي نحنُ منه ،
اللهم اقسم لنا من خشيتك ماتحول به بيننا وبين معصيتك ..
ومن طاعتك ماتبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ماتهون به علينا مصائب الدنيا..

هذا كل مالدينا اليوم ، وأما بالنسبة للبرنامج القادم ، فإننا سنختار موضوعًا جديدًا كليًا ،
ونحن نستعد له من الآن ، سيكون عُنوانه غريبًا على المُشاهدين ، لكنه سيُحقق لك أحلى لحظة من لحظات حياتك ،
ولا يُمكنك أن تتخيل شعورك وقتها والله ، ومع هذا فإن عنوان كيف تتعامل مع الله لازال مفتوحًا ،
ورُبما نأخذ جانبًا منه في وقتٍ آخر..
إخواني أخواتي ، لن أستطيع أن أوفيكم فضلكم بأنكم إخترتم مُشاهدة هذا البرنامج ، على كثرة مايوجد من برامج في التلفاز ،
صدقوني لن أوفيكم فضلكم ، لكنني أعرف من يستطيع ذلك ، فسأدعوه في سجودي أن يثيبكم وأن يأجركم ،
وأن يغفر لنا ولكم ..
نلتقي بإذن الله تعالى ..
نودعكم الله ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

تم بحمد الله ..
إن أصبت فمن الله ..
وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ..


http://a.imageshack.us/img836/3761/13286437.jpg

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 07:40 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
نقلا لحقوق اصحابها التعب منسوب للعضوة Passion Eyes
عضو شرف الملتميديا الإسلامية في منتديات اقلاع

عشان تعرفونها عن العضوة اضغطوا ع الرابط اللي تحت

http://www.vb.eqla3.com/showthread.php?t=935644

الله يجزاها عن المسلمين خيرا ويكثر من امثالها

انا نقلتها لكثرة الردود عن البرنامج الرائع وعموم الاستفادة :106:

نرجوا الله ان يهدينا الطريق المستقيم وان يحيينا على الاسلام :106:

ربِ توفني مسلما ً وألحقني بالصالحين :love080:

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 09:06 PM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
http://www.hebal-qaiz.com/vb/images/smilies/8lb.gif

انفاس الوفا 2012- 1- 31 10:43 PM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
الحمدلله والشكر ع كل شيء
جزاكِ الله خير

الغَـدَقْ 2012- 1- 31 10:45 PM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
http://www.hebal-qaiz.com/vb/images/smilies/8lb.gif
:119:

صوت الضمير 2012- 1- 31 10:52 PM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
أحلى موضوع بالقسم كله

مشكورة ما قصرتِ يا الغلا جزاك الله خير

SMSOoOM 2012- 2- 1 01:46 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
جعله الله في موازيييين حسناتكـ يارب ذكرتينا بأمووور جهلناااها
جزاااااكـ الله كل خييير
لاتحرمينا من مثل هذي الموااااضيع :119::119:
:love080::106:

Angel Eye 2012- 2- 1 07:12 PM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
جزاكِ آلرحمــن آلفردوس الأعلــى:love080:

₪ حـكـاية روح|~ 2012- 2- 2 11:01 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
الله يجزاك خيرhttp://up.tgareed.com/upfiles/eRZ03314.gif

الغَـدَقْ 2012- 2- 7 05:05 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
سبحان الله
الحمدلله
لا إله إلا الله
الله أكبر
:love080:

عبير الصمت 2012- 2- 7 12:34 PM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
الله يجزاك الجنه ...


اللهم إنك تحب العفو فأعفو عنا ... :Cry111:


الله يغفرلنا ذنوبنا ويعفو عنا ويصلحنا ويهدينا ويثبت أقدامنا على دينه ... يارب .. :bawling:


حطيته عندي بشريط المفضله ... :biggrin:


جعله في ميزان حسناتك يارب ... وبارك الله فيك ..


في حفظ الرحمن ...

عبير الصمت 2012- 2- 7 04:00 PM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
من بعد اذنك تراني نشرته على الفيس بوك وأميلي .... :064:

عجبني موضوعك ويستحق نشره ... جزاك الله خير ....

الغَـدَقْ 2012- 2- 8 02:09 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
)لايؤمن احدكم حتى يحب لأخيه مايحبه لنفسه(
قول الرسول صلى الله عليه وسلم

واسأل الله برحمته والتي وسعت كل شي
ان يغفر لي ولوالدي واللي كتبت هذا الموضوع بجهدها وتعبها واخواني واخواتي وقارئ هالموضوع وناشرها
ويعفو عنا ويرزقنا الجنه وان يصرف عنا عذاب النار ان عذابها كان غراما انها ساءت مستقرا ومقاما
اللهم آمين

AsOmH 2012- 2- 8 02:34 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
^^ اللهم آآمين

استفدت واعجبني كثيراً

كل الشكر لك أخيتي وجعله الله ف ميزان حسناتك

http://www.ckfu.org/vb/images/icons/ei28.gif

ميســان 2012- 2- 8 03:14 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
شكر لكي على الابداع الرائع :d5:

سلمت يداك والله يجعله من موازين حسناتك
ويجعل الجنه مثواك
استفدت منه كثير وان شاء الله بطبقه

ياررررب اعنا على طاعتك

الغَـدَقْ 2012- 2- 12 12:26 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
ﻋَﻦْ*ﻋَﺒْﺪِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺑْﻦِ ﻋَﺒَﺎﺱٍﺭَﺿِﻲَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ ﻋَﻨْﻬُﻤَﺎ ، ﻗَﺎﻝَ : ﻛَﺎﻥَ ﺭَﺳُﻮﻝُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ﻳَﺪْﻋُﻮ :*" ﺭَﺏِّ ﺃَﻋِﻨِّﻲ ﻭَﻟَﺎ ﺗُﻌِﻦْ ﻋَﻠَﻲَّ ، ﻭَﺍﻧْﺼُﺮْﻧِﻲ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﻨْﺼُﺮْ ﻋَﻠَﻲَّ ، َﻮﺍﻣْﻜُﺮْ ﻟِﻲ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﻤْﻜُﺮْ ﻋَﻠَﻲَّ ، ﻭَﺍﻫْﺪِﻧِﻲ ﻭَﻳَﺴِّﺮِ ﺍﻟْﻬُﺪَﻯ ﻟِﻲ ، ﻭَﺍﻧْﺼُﺮْﻧِﻲ ﻋَﻠَﻰ ﻣَﻦْ ﺑَﻐَﻰ ﻋَﻠَﻲَّ ، ﺭَﺏِّ ﺍﺟْﻌَﻠْﻨِﻲ ﻟَﻚَ ﺷَﻜَّﺎﺭًﺍ ، ﻟَﻚَ ﺫَﻛَّﺎﺭًﺍ ، ﻟَﻚَ ﺭَﻫَّﺎﺑًﺎ ، ﻟَﻚَ ﻣِﻄْﻮَﺍﻋًﺎ ، ﺇِﻟَﻴْﻚَ ﺃَﻭَّﺍﺑًﺎ ﻣُﺨْﺒِﺘًﺎ ﻣُﻨِﻴﺒًﺎ ، ﺭَﺏِّ ﺗَﻘَﺒَّﻞْ ﺗَﻮْﺑَﺘِﻲ ، ﻭَﺍﻏْﺴِﻞْ ﺣَﻮْﺑَﺘِﻲ ، ﻭَﺃَﺟِﺐْ ﺩَﻋْﻮَﺗِﻲ ، ﻭَﺛَﺒِّﺖْ ﺣُﺠَّﺘِﻲ ، ﻭَﺍﻫﺪِ ﻗَﻠْﺒِﻲ ، ﻭَﺳَﺪِّﺩْ ﻟِﺴَﺎﻧِﻲ ، ﻭَﺍﺳْﻠُﻞْ ﺳَﺨِﻴﻤَﺔَ ﻗَﻠْﺒِﻲ "*، ﻫَﺬَﺍ ﺣَﺪِﻳﺚٌ ﺣَسن

الغَـدَقْ 2012- 2- 13 01:20 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
سبحان الله والحمدلله والله أكبر ولا إله إلا الله

الغَـدَقْ 2012- 2- 15 12:17 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
سبحان الله :106: الحمدلله :106: لا إله إلا الله :106: الله أكبر :106:

الغَـدَقْ 2012- 2- 17 11:09 PM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻷ‌ﺷﻌﺮﻱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ، ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﺧﻄﻴﺌﺘﻲ ﻭﺟﻬﻠﻲ ، ﻭﺇﺳﺮﺍﻓﻲ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻱ ، ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻪ ﻣﻨﻲ ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﺟﺪﻱ ﻭﻫﺰﻟﻲ ، ﻭﺧﻄﺌﻲ ﻭﻋﻤﺪﻱ ، ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻱ ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﻭﻣﺎ ﺃﺧﺮﺕ ، ﻭﻣﺎ ﺃﺳﺮﺭﺕ ﻭﻣﺎ ﺃﻋﻠﻨﺖ ، ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻪ ﻣﻨﻲ ، ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﺆﺧﺮ ، ﻭﺃﻧﺖ على كل شيء ﻗﺪﻳﺮ . ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ( 6398 ) ، ﻭﻣﺴﻠﻢ ( 2719*

الغَـدَقْ 2012- 2- 18 11:21 PM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
:106:
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

ماوفيتكـ يـايمـه 2012- 2- 18 11:23 PM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
الله يجزااك بالخيرر

الغَـدَقْ 2012- 2- 21 12:58 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
:106:الله أكبر كبيرا والحمدلله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا

الغَـدَقْ 2012- 2- 29 01:08 AM

الله أكبر كبيرا والحمدلله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا

الغَـدَقْ 2012- 2- 29 09:25 PM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
http://saaid.net/twage3/054.gif

الغَـدَقْ 2012- 3- 10 06:27 AM

http://img.tapatalk.com/5e611a62-ca33-50e6.jpg

الغَـدَقْ 2012- 10- 4 09:17 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
كيف تتعامل مع الله .. برنامح مفيد للرفع

Khaled.k 2012- 10- 4 11:22 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
لي عودة إن شاء الله

l a v e n d e r 2012- 10- 4 11:34 AM

رد: كيف تتعامل مع الله ( :
 
الله يجزاك كل خيــــــــــر على هالمجهود الكبير ..:16:

موضوع قييييم جداااا .. :2:

يَا مُقَلِّب الْقُلُوب ثَبِّتْ قَلْوبنااااا عَلَى دِينك:1:

بالمفضلة ..:15:


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 04:56 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه