[Gayda'a @]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة P e a c e

جميل جدا الإصرار على المبادئ
رحم الله هذا الإنسان، شخصيته مميزة فعلا

ذكرتني هذه الحادثة بحادثة الصحفي العراقي الذي رمى جورج بوش بالحذاء

بالنسبة لنا كعرب كان مجرد رفعه للحذاء ورميه هو إهانة للرئيس الأمريكي
لكن الغريب والمثير في الموضوع أن الأمر لم يكن له نفس المعنى لدى الغرب، والدليل الابتسامة التي كانت مرسومة على وجه الرئيس وهو يتحاشى الحذاء

أذكر بعد هذه الحادثة كنت أتحدث مع صاحبي المبتعث على الفيسبوك، وذكرنا الموضوع وضحكنا
فدخلت في الحوار بنت كندية تسأل عن المضحك في الموضوع
فقلت لها أنه في ثقافتنا يعتبر مجرد رفع الحذاء هو إهانة للشخص المقابل
كأنك بصقتي في وجهه
فرفضت التشبيه وقالت ما أشوف أي إهانة في رفع الحذاء
كان الموضوع بالنسبة لها هو مجرد رمي قطعة ملابس
كأنه رمى عليه القميص أو البنطلون، أهم شي ما صابه أو أذاه


يعطيك العافية ياسمين
ورحمة الله على هذا البطل

احسنت بطرح هذا الموقف
الذي اتعجب منه بالنسبة لنا كان دوي هذا الحذاء الذي
رمي على وجه بوش وكأننا انتصرنا في معاركنا عليه
وكأننا حققنا مجدنا وكأننا أهناه وأخذنا بحقوقنا منه

هل تعلم يا peace
حزنت حقآ لأنه مجرد حذاء لو كانت رصاصة ألن يكون أفضل
ويرفع من معنوياتنا أكثر ويُصعق العالم بهذا الاعتداء
الغير شرعي والمنتهك لحقوقهم ؟؟ والذي قد يعزوا لهم هذا ذريعة أخرى
لشن حربا علينا ؟!

فرحُنا بهذا الحذاء كان غريبا ربما لأننا فقدنا الأمل
في أن يُبْصق حقا في وجه بوش
فأغرقنا ذلك الحذاء عزة و انتصارا على بوش

وهو فعلا في الحقيقة والواقع كآن مجرد حذاء لا أكثر ولا أقل
وطأت على جرح أليم ..

ذكرتني بقصة قديمة يُقال بأنها حقيقية سمعتها من أحد كبار السن
عن حكم السلاطين قديما
أحد السلاطين ارتكب حماقة في عصره وهو انه زنا بابنة مزارع
فعقابا له خيروه مابين أمرين

اما ان يقتل !! أو يتخلى عن لقبه ك سلطان ويورث لأجياله من بعده
بأنهم من الخدم للحواشي السلطان

طبعا الرجل اختار التخلي عن لقبه
لكنه عاش ولم يعاقب باي عقوبة اخرى سوى هذه
في نظري ان لقب السلطان لن يقدم او يؤخر منه اي شيء يذكر

لكن لتقديسهم هذا اللقب يَرَوْن بنظرهم أنهم أنزلوا به أشد العقوبات
الفرق الذي أراه في هذه القصة ان الرجل عاش دون عقوبة تردعه


شكرا لحضورك ومشاركتك الجميلة peace
الجميلة التي أخذتني الى
منحى أخر تماما ..