ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: ساحة الطلاب والطالبات الغير أكاديمية :. > .: الـسـاحـة الـعـامـة :. > ملتقى المواضيع العامة
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات المجموعات  

ملتقى المواضيع العامة منتدى المواضيع العامة والنقاش الهادف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2015- 2- 17
صالح الثرباني
أكـاديـمـي
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل كلية الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: المستوى الأول
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 573
المشاركـات: 0
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 86710
تاريخ التسجيل: Sat Sep 2011
العمر: 38
المشاركات: 65
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 912
مؤشر المستوى: 54
صالح الثرباني is a splendid one to beholdصالح الثرباني is a splendid one to beholdصالح الثرباني is a splendid one to beholdصالح الثرباني is a splendid one to beholdصالح الثرباني is a splendid one to beholdصالح الثرباني is a splendid one to beholdصالح الثرباني is a splendid one to beholdصالح الثرباني is a splendid one to behold
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
صالح الثرباني غير متواجد حالياً
عوامل تعرية الإنسانية





لا يقتصر المسمى عوامل التعرية على تشكل سطح الكرة الأرضية فقط, بل إنّ هناك عوامل أخرى فوق سطح الأرض تعمل هي أيضا على تشكيل وكشف صفات وسمات في الكائن البشري، تمقتها النفس البشرية, رغم أنّ هناك من نوعها من يعمل بها, بل أصبحت عند الكثير نزعة تستفزه كلما رأى نقيض ما يحمله من عوامل خاطئة تجرد عوامل صالحة, وقد أسميتها (عوامل تعرية الإنسان المثالي)..- مصطلح المثالي هنا بعيدًا عن المصطلح الفلسفي الذي يكون نقيضه المادي- والعري بمعنى تجريد الشيء الساتر للأشياء, هذه التعرية ليست تعرية المادي كما يظن الكثير, ولكنها تعرية حسية في داخلك تجعل منك أنسانا أخر بفعل العوامل الظاهرة, والتي تأتي بفعل الإنسان .

يولد الإنسان على الفطرة, تتمثل هذه الفطرة في قيمته الإنسانية والأخلاقية, فهي تحمل في جوهرها أنواع وأشكال من الأخلاقيات الرائعة, أهمها الإقرار أنّ الله هو الحي القيوم ,ولو أنّ الإنسان سار على صفاته التي خُلق عليها لدحض بهذه الصفات كثيرًا مما يؤرقه, جراء ما تخلفه تلك العوامل المتضادة مع تركيبة الكائن البشري الطبيعية, فالنفس بما تحمل معها من قيم, مُصممة على قوانين أوجدها الله في الكون, ومنها أنّ النفس لا تستقيم ولا تستقر بغياب العدل وحضور الظلم, لان بحضور العدل يترتب أمور متوافقة مع النفس يستفزها فقدانها إلى البحث عنها, مثل الأمن والاستقرار المعيشي, بعيدًا عن أي منغصات, بخلاف حضور الظلم الذي يكون نقيضه العدل , هذه العوامل تعمل على تجريد الإنسان من صفاته القيمة, التي من شأنها أن ترتقي به إلى مراتب العُلا والمنزلة الرائدة.

لا شك أنّ الخير والشر في صراع دائما, إلى أنّ تقوم الساعة, ولكن سبيلهما قد رسمته الشريعة لنا (وهديناه النجدين) وبينت معالم كل سبيل, فأيهما تختار تجني من ثماره , والأمر هنا يتعلق بالوسائل التي تؤدي إلى الشر وتتمثل في (الشيطان, والهوى, والنفس) والنفس قد تكون نفسك أنت وقد تكون نفس قرينك, ورأسها الشيطان العدو الحقيقي للنفس التي يستجلبها الهوى بما يبدو عليه من الروعة والجمال, وما يحرك داخلها من مشاعر شهوانية ونزعوية تقودها إلى عمل الشر, ما لم يكن هناك وسيلة مضادة تدرأ عنها الوقوع في شباك الهوى, وهذه العوامل الثلاث يتمخض عنها سمات تقوم على تجريد السمات الأصلية للإنسان, يدفعها إلى العمل على ذلك النفس بواسطة الهوى, الذي تم تحريكه ووضع مكانته في النفس بواسطة الشيطان, وكل هذه السمات تستوطن في عامل واحد يسمى (الظلم) فالظلم يترتب عليه الكذب والنفاق والشك والبخل والكفر والشرك , فكما ذكرنا آنفا أنّ الله خلق الإنسان على الفطرة هذه الفطرة فطرة الإسلام وهي الإقرار أن الله هو الخالق الرازق, يعنى أنّ الإنسان خُلق غير ظالم لنفسه, إلا أنّ هناك عوامل أثرت في تركيبته الأصلية وجردته من المبادئ القيمة والنبيلة التي جُبل عليها في الأصل, فعندما يكون الإنسان صادقًا في حياته ومع من حوله, فهذا يعني أنه التزم بأمر الله له بانّ يكون صادقًا, ولم تؤثر فيه عوامل تعرية الصدق لوجود ما يدرؤها عنه , أما إذا وجدت عوامل التعرية فيه ما يهلل بها, فمن الطبيعي سيكون الكذب مكان الصدق بواسطة الشيطان الذي استعان هنا بالنفس أو القرين (رفيق السوء) فمعناه أنّ هذا الإنسان تغير بتأثير عامل النفس عليه, بما صنع الهوى لها من المغريات من تنميق للكذب فتعرت عن الصدق بمجابهة الكذب, ليكون عوضً عن الصدق, كذلك لما لبعض الأنفُس من حب تطلّع إلى الذات, والشعور بحب التملك, والغرور الطامس للتواضع, فإنها ترى الظلم من زاوية مغايرة لنظرة الأنفُس التي بُنيت على الفطرة, هذه الزاوية تجعل الناظر من خلالها يستشف جمال الظلم وفائدته, والذي صوره أحد عوامل التعرية, ولونه بألوان الطيف, لتستقر هذه الصورة في النفس التي ترغب فيها, ليكون بدلاَ من العدل, فهذه صورة واضحة لتعرية العدل في النفس من خلال حب تلك النفس للظلم .

النفس التي تستشعر مواطن الخير لتقبع فيها, وتأخذ من ثمارها, لتظفر بمزيد فائدة, تعزز من درء العوامل المتضادة مع طبيعة النفس الأصلية .



صالح الثرباني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[ المستوى السادس ] : جغراافيا الزراعة ابووليد898 الجغرافيا 2 2014- 12- 23 12:48 PM


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 07:10 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه