ملتقى جامعة الاميرة نورة يطالب بإعادة النظر في المسائل الحقوقية والقانونية للمرأة
نسبة الطلاق في المملكة ارتفعت 60% في العام 2007
ملتقى جامعة الاميرة نورة يطالب بإعادة النظر في المسائل الحقوقية والقانونية للمرأة
تغطية - نورة الحويتي:
اكدت صاحبة السمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود مدير جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على أهمية التعليم في نشر ثقافة حقوق الإنسان وتعميقها.
وقالت سموه في كلمة خلال ملتقى "حقوق المرأة بين الواقع والطموح" الذي تنظمه الجامعة: يعتبر التعليم إحدى أداتي تشكيل الوجدان فقد عملت الجامعة على أن تتضمن مناهجها وخططها الدراسية الجديدة المعمول بها حالياً تدعيم ثقافة حقوق الإنسان بصفة عامة والمرأة بصفة خاصة. ولا أعني بذلك تدريس المفاهيم المعاصرة لحقوق الإنسان في قوالبها الغربية وإنما أعني إعادة اكتشاف الجذور الثقافية لمفاهيم حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية وتراثنا الإسلامي العربي الأصيل وذلك حتى يمكن تعميق القيم المستخلصة من هذه الحقوق في إطار الأصالة الثقافية وبالتالي تندمج مفاهيمها في مدارك وعقول وضمائر الجميع فتنعكس في أنشطتهم وسلوكهم وممارستهم ".
وكان الملتقى والذي كان امتداداً لفعاليات الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان بإشراف وتنظيم وكالة الجامعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، وضمن فعاليات وأنشطة حملة دعم المرأة التي أطلقتها هيئة حقوق الإنسان مطلع الشهر الجاري. شمل ورقة عمل قدمتها الاستاذة عهود آل براهيم بينت من خلالها تاريخ حقوق الإنسان على الصعيد العالمي والمحلي وتحدثت عن هيئة حقوق الإنسان وأهدافها وأنشطتها، فيما عرضت الاستاذة نجلاء الجمعان أهم القضايا الحقوقية للمرأة وأكثرها انتشار في المجتمع معرفة على ضوئها بحملة دعم المرأة وأهدافها وأنشطتها والفعاليات المصاحبة لها و التي تستمر لمدة عام وتستهدف شرائح مختلفة في المجتمع. وذكرت أنه وبحسب آخر الإحصائيات الصادرة من وزارة العدل فإن عقود الزواج التي تمت بالمملكة خلال عام واحد بلغت 115549عقداً بمعدل 316عقد زواج يومياً فيما بلغ إجمالي صكوك الطلاق بالمملكة 24428صك طلاق أي بمعدل 66صك طلاق يومياً.. وقالت أن دراسة أخرى أعدتها وحدة الأبحاث في مركز الدراسات الجامعية كشفت أن نسبة الطلاق في المملكة ارتفعت لتتجاوز ال 60% وبالتحديد في أواخر عام 2007م.
وبعد استراحة قصيرة جرى لقاء مفتوح حول حقوق المرأة باستضافة د. نورة العجلان ود. نوال العيد من كلية التربية الأقسام الأدبية بإدارة د. فوزية الشمري ود. الجوهرة آل الشيخ . وقد بدأت د. العجلان بتعريف عن جمعية حقوق الإنسان كأحد أعضائها المؤسسين ونوهت بدور الجمعية وإسهامها في حل كثير من القضايا الحقوقية والمجتمعية. فيما أثارت د. العيد الكثير من القضايا الحقوقية للمرأة وقالت إن القاضي قد يغفل والمجتمع قد يخطئ والمرأة هي المسئولة عن المطالبة بحقوقها وأن هناك عدداً من الشبهات المثارة حول المرأة في الشريعة الإسلامية يستخدمها ضعاف النفوس والجهلاء للانتقاص منها وهضم حقوقها وأن المسؤولية تكبر لنشر الوعي والعلم بحقيقة تلك الشبهات موصية ومطالبة "بوثيقة المرأة المسلمة" والمبادرة في نشر موقف الإسلام من المرأة في لقاء عالمي واعتماد مادة الحقوق في مناهج مراحل التعليم العام وتكثيف الأنشطة التوعوية والثقافية عن حقوق المرأة.
بينما أجمعت عدد من الحاضرات على ضرورة فتح مجال النقاش وإعادة النظر في المسائل الحقوقية والقانونية للمرأة وبعض المسائل الشرعية كزواج المسيار وما في حكمه من الزيجات التي تفتقر لمقومات الزواج الطبيعي.
http://www.alriyadh.com/2009/01/12/article401712.html
|