|
ملتقى المواضيع العامة منتدى المواضيع العامة والنقاش الهادف |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
حتى لا تذهب أعمالك هباءاً منثوراً !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما اتكلم عنه هو من اهم الركائز التي ترتكز عليها أعمالي وأعمالك اخي الكريم ، ألا وهو موضوع الإخلاص ، فكم من عملٍ لم ينل منه صاحبه إلا العناء والكبد ، ذلك لأن ليس همه وجه الله بقدر ماهو من أجل الناس.. لا يذهب بالك بعيداً وتعتقد أنني أتكلم عن الصلاه أو الصدقه أو كبائر الأعمال وحدها ، بل قد تكون أعمالاً دقيقه لا تلقي لها بالاً ، كطرحي لهذا الموضوع على سبيل المثال ، فالله وحده يعلم أن كان لوجهه أم لا ، نسأل الله أن يكون كذلك الحرص على الإخلاص لله أول الأحكام الواجب التذكير بها: الإخلاص لله، فكثير من الناس يحرص على نشر الخير في هذا البرنامج كالتذكير بالأحكام الشرعية والفتاوى الفقهية ونشر الأحاديث النبوية وغيرها من صور نشر الخير. وهذا عمل طيب لكن يجب على الإنسان أن يخلص العمل لله فلا ينشر هذه الأحكام ليقال:فلان ما أحرصه على الخير! وفلان صالح! بل ليكن هم الهم العبد وهدفه الذي لا هدف أسمى منه هو إخلاص العمل لله سبحانه وتعالى أيً كانت صورته؛قال تعالى:{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}. وليكن الإنسان على حذر من صور للرياء خفية يقع فيها كثير من الناس، ولعلي أضرب أمثلة على بعضها: -الإخبار بما تقوم به من عبادات: بعض الناس دون أن يسأله أحد يخبر بما يقوم به من عبادات لولا أنه أخبر لما علم بما يقوم به أحد، فترى بعضهم يقول: انتهيت من قراءة سورة كذا وكذا وفيها معاني أود أن أخبركم عنها ! وهو لو أخبر بهذه المعاني دون أن يخبر بقراءته لها لحقق مراده من إيصال الأحكام والمعاني ! وبعضهم تراه يضع صورته الشخصية وبيده كتاب وهو قد تجهز للصورة بهذه الوضعية ! ولا يخفى أن طلب العلم الشرعي من العبادات السامية العلية، فلماذا تقوم بالتمثيل وفتح الكتاب بهذه الوضعية والوقوف أما الكاميرا للتصوير مالذي تود أن توصله لمن يطلع على هذه الصورة؟ أنك جادٌ في طلب العلم ومجتهد فيه؟ فالنية النية -معاشر الإخوة- فالأمر خطير. وبعضهم يأتيه الشيطان من طريق خفي فيجعله يقع في التسميع بما عمله لله، فتراه يقول على سبيل المثال وفي وقت متأخر من الليل: لقيام الليل لذة لا يشعر بها إلا من كابده! ولصلاة الفجر راحة ما بعدها راحة... فهو لم يخبر أنه قام الليل لكنه أخبر بما يحصل للقائم من لذة فلا يفهم من قرأ هذا الكلام إلا أن كاتبه قد صلى لله ركعات من الليل، هذا إن كان صلى فكيف بمن يسمع بمالم يعمل فيقول مثل العبارة السابقة وهو لم يتزحزح من فراشه فهو يرائي بما لم يفعل أي وهذا لا شك أنه أشد من الأول والله المستعان، وتأمل معي هذا الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه؛فعن حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ رَأَى الْكَوْكَبَ الَّذِي انْقَضَّ الْبَارِحَةَ؟ قُلْتُ: أَنَا، ثُمَّ قُلْتُ: أَمَا إِنِّي لَمْ أَكُنْ فِي صَلَاةٍ، وَلَكِنِّي لُدِغْتُ... فتأمل عندما أخبر رحمه الله بأنه رأى الكوكب الذي انقض في وقت متأخر من الليل خشي أن يقع في نفس من يسمع أنه كان قائماً في صلاة الليل، فبادر لدفع التشبع بما لم يفعل عن نفسه قائلاً:أنا إني لم أكن في صلاة ولكني لدغت . أي لدغته عقرب فاستقيظ من الوجع فرأى هذا الكوكب،وهذا كله حرصاً أن لا يُمدح بما لم يفعل. أما اليوم فإننا نحرص على أن نمدح بما لا نفعل والله المستعان. فالحرص الحرص معاشر الإخوة على حفظ العمل من الرياء والتسميع حتى تقبل الأعمال فأحد شرطي قبول العمل الإخلاص لله . التعديل الأخير تم بواسطة Aziza algarny ; 2012- 5- 29 الساعة 07:08 AM |
2012- 6- 14 | #2 |
صديقة الملتقى
|
رد: حتى لا تذهب أعمالك هباءاً منثوراً !
رفع للفائده
|
2012- 6- 14 | #3 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: حتى لا تذهب أعمالك هباءاً منثوراً !
جزاك الله خير
|
2012- 6- 14 | #4 |
صديقة الملتقى
|
رد: حتى لا تذهب أعمالك هباءاً منثوراً !
الله يحييك اختي
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أعمالك, منثوراً, تذهب, يبي, هباءاً |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|