سكن الطالبات منفى قهري .. أم محطة للتغيير؟!

[بـــو أحــمــد]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


بين مخاوف الأسر..وعادات المجتمع
سكن الطالبات منفى قهري.. أم محطة للتغيير؟

سماح سلطان و علياء الهاجري - الدمام

كثيرا ما نسمع عن المشاكل التي تحدث بين الفتيات اللاتي يلتحقن بسكن الطالبات لغرض الدراسة فبعض الفتيات يذهبن لهذا المكان بشخصية ويعدن لأهلهن بشخصية أخرى مخالفة عن الشخصية الأولى وهذه المشاكل مختلفة التأثير ومتنوعة المدى وهذا بالطبع يعتمد ويتوقف على الطالبة نفسها ومدى تأثرها بالعوامل المحيطة بها فبمجرد دخولها إلى هذا العالم الجديد تصطدم بعدد من الحواجز وتتأثر بشخصيات زميلاتها اللاتي يقضين معها اليوم بكامله.
مخاوف عديدة من أولياء الأمور على بناتهن اللاتي يرغبن في الالتحاق بسكن الطالبات حول هذه المخاوف كان هذا الاستطلاع.

الفتاة تتأثر
أم سمر قالت: لدي ابنتان درستا بعيداً عني إحداهن بمنطقة مجاورة والأخرى في دولة أخرى ولا أنكر أنهن تأثرن بمن حولهن فكل فتاه تتأثر بمن حولها ولكني استطعت أن أسيطر عليهن وأعيدهن إلى رشدهن خاصة التي درست بدولة أخرى وعادت إلينا تطلب التحرر وانصاف المرأة كما افهموها ولكني استطعت أن أصل معها إلى أنها ذهبت للدراسة هناك وليس لأخذ معتقداتهم أما الأخرى التي درست وسكنت بسكن الطالبات فلا أنكر أنها تغيرت عن ذي قبل لان مفهومها للحياة تغير فقد قضت أربع سنوات مع فتيات من كل شكل ولون منهن الجيدة ومنهن الرديئة ولكن الحمد لله لم يكن هذا التغيير كبيراً ولم يتعد سوى التأثر بموضات الفنانات لان إحدى الزميلات كانت تحب الفنانة الفلانية ولكني استمعت لقصة إحدى الفتيات التي تعرضت لمضايقات زميلتها لان هذه الزميلة تتحدث مع الشباب وتريدها أن تتجه الى نفس طريقها وبعد إلحاح من هذه الزميلة انصاعت هذه الطالبة وأصبحت تشارك زميلتها نفس الطريق دون علم أهله ..

افتقد أهلي
وقالت سمية العنزي وهي طالبة تدرس بعيداً عن أهلها وتسكن بسكن الطالبات إنها حين انتقلت من منزل والدها إلى السكن دخلت في صراع مع نفسها لأنها وجدت هذا العالم مختلفا عن عالمها فهي تعودت على التواصل الروحي والعائلي ولكن عالم السكن يغلب عليه الصمت وكل فتاة تعيش وحدها و عالمها إلا إذا كونت صحبة خاصة " شلة بنات" يكن المقربات لها ولا يمكن أن تستمع إلا منهن ولا نستطيع أن ننصح أي فتاة تقع في الخطأ لان كل فتاة حرة بما تفعل لأنها بعيدة عن أهلها وعن والديها وهذا المفهوم الخطأ الذي تتصوره الفتاة حين تأتي إلى السكن.
وأضافت العنزي: سمعت عن قصص الكثير من الطالبات ممن سبقننا في السكن وقد حذرني الاهل من التعامل مع أي فتاة لا ارتاح لها أو أي فتاة اسمع عنها كلاما غير لائق وعن نفسي أتيت هنا للدراسة فقط لذلك لا علاقة لي معهن سوى علاقة سطحية وأخوية فقط ولا أحب التعمق فيما لا يخصني كي لا أقع في مشاكل واعرض أهلي لشيء هم في غنى عنه وبصراحة أنا أرى أن السكن جيد لمن تحفظ نفسها وتصونه والحمد لله تغلبت على كل شيء سوى البعد عن أهلي وإخوتي الذين اشتاق إليهم جميعاً .

الصاحب ساحب
كان لابي محمد تعليق على هذا الموضوع حيث قال: استغرب من أي أب يسمح لابنته بأن تتغرب وتذهب إلى الدراسة ويتركها تخالط بنات من جميع الأشكال ولا يعرف نوعية الصديقات اللاتي يتحدثن مع ابنته ولا ما أسلوبهن بالحياة وكيفية التعامل مع الآخرين لأننا كما نعلم الصاحب ساحب.
ويضيف: بصراحة لا استطيع أن اترك ابنتي تعيش خارج المنزل ولا تأتي لنا سوى نهاية الأسبوع لان الفتاة تتأثر بسرعة بمن حولها وكثيراً ما نسمع عن صديقات كانوا سبباً في ضياع فتاة إما بالمعاكسات والتعرف إلى الشباب أو الإدمان لهذا اعتقد أن الدراسة خارج المنطقة تجلب الكثير من المشاكل لهذا أفضل أن تختار الفتاة أي قسم يكون داخل حدود منطقتها وبشرط أن تكون لدى أهلها وقريبة منهم.

تغير كبير
وأبدت أم منال تخوفها الشديد من سكن الطالبات خاصة بعد التحاق ابنتها الكبرى بسكن الطالبات حيث رأت أم منال تغيرا كبيرا في شخصية ابنتها وهذا التغير لم يقف عند حدود الشكل والمظهر الخارجي فحسب بل تعداه إلى تغير في صفات وسلوك ابنتها فمن فتاة هادئة مسالمة قريبة من حضني وقلبي إلى فتاة أخرى قوية متسلطة بعيدة عن حضن والدتها وتتابع أم منال القول: إن أكثر ما يهم ابنتي هذه الأيام الشكل الخارجي والمظاهر الزائفة و اهتمامها بآخر صيحات الموضة كما تقضي وقتا طويلا جدا مع صديقاتها لدرجة أنها أحيانا تفضل البقاء في السكن مع زميلاتها على زيارتي وقضاء الإجازة الأسبوعية برفقة الأهل والأحباب.

مشاكل السكن
الطالبة نوف عبد المحسن تواجه صعوبة كبيرة جدا في إقناع والدها بالسماح لها بالدراسة في إحدى الجامعات خارج المنطقة حيث تقول نوف : بعد تخرجي من الثانوية العامة مؤخرا وحصولي على نسبة عالية تحقق لي ما كنت أطمح إليه حيث أتمنى دراسة الطب في إحدى الجامعات خارج منطقتنا وطوال فترة الصيف وأنا أحاول مع والدي بشتى الطرق ومختلف الوسائل للضغط عليه بالموافقة حتى أني رفضت التسجيل في أي قسم من أقسام الجامعة في منطقتنا ومع بدء الدراسة ما زال الإصرار مستمرا مع والدي ولكن دون جدوى في القبول وذلك بسبب ما يسمعه والدي عن سكن الطالبات والمشاكل التي تحدث فيه.

فرص التأثر
أخيرا الإخصائية الاجتماعية أميرة حسين علقت على هذا الموضوع قائلة : كثيرا ما نسمع وخاصة في الفترة الأخيرة عن المشاكل التي تحدث وراء التحاق الفتاة بسكن الطالبات ونسمع كذلك عن التغير سواء الإيجابي أو السلبي في شخصية الفتاة بسبب التحاقها بهذا السكن وفي أغلب الحالات يكون التغير السلبي وفي أحيان كثيرة تغير مخيف وخطير على الطالبة في وقت واحد ذلك لأن جلوس الفتيات مع بعضهن البعض في مكان واحد طوال الوقت يجعل فرصة التأثر ببعضهن البعض كبيرة جدا وأمر التقليد ظاهر ومنتشر بينهن وهذا هو السبب الذي يجعل كثيرا من أولياء الأمور يرفضون التحاق بناتهن بسكن الطالبات خوفا عليهن لكن في حقيقة الأمر ومع ذلك يجب ألا ننسى أن هناك طالبات التحقن بالسكن لسنوات ولم يلحظ عليهن الأهل أي تغير سلبي والمهم هنا هو رعاية الوالدين للأبناء والاهتمام بهم فالتربية الصالحة تثمر خلفا صالحا.

الــمــصــدر

تـحـيـاتــي
بــو احــمــد

[Future Doctor]

يعطيك العافية على هذه النقاشات


تحياتي لك أخي بو احمد

[ربي زدني علما]

ابواحمد

الشكر الجزيل للنقل

لكن مسألة التعايش مع أفراد جدد في السكن الجامعي لا يعد سيئا دائما

بالعكس أنا أجده وسيله لتتعلم الفتاة الاعتماد على النفس

أن تختبر قدراتها بعيد عن أهلها

لكن في ضمن الرقابة الاسريه

[ولاية]

تحية طيبة

مشكور بواحمد على هذه المشاركة

وكل شيء له سايجابيات وسلبيات

ومثل ماقالت اختي ربي زدني علما وهذه نقطة ايجابية

والتاثر والانجرار وراء الزميلات اللواتي يتعاملون باسلوب سيء هذه نقطه السلب في ذلك

اختكم
ولاية