لماذا لانحسن الفرح ..

[رَوْنق الأبجدية]

“


لماذا لا نحسن الفرح.. ياسر حارب

* * * *
تكتب شيئا مفرحاً في تويتر فيباغتك أحدهم بتغريدة عن الآخرة والموت، ولا يفتأ يذكّرك بالحساب والعقاب.
تتابع مئات التغريدات يومياً فتجد أغلبها يدور حول الحروب والدماء والقتل
والخلافات الطائفية والعرقية، والصراعات الطبقية في عالمنا العربي، مما يدفعك للتساؤل: أين اختفى الفرح؟ وهل حالتنا الاقتصادية اليوم أسوأ من أجدادنا الذين عاشوا في الخيام وبيوت العريش قبل ستين عاماً حتى نكون -على ما يبدو- أتعس منهم؟
كانت جدتي رحمها الله مريضة، ومنذ أن أدركتُ الدنيا لم أرها ترفل بصحة جيدة. إلا أنها لم تكن تكثر من الحديث عن المرض، بل كانت امرأة بشوشة سعيدة، وعندما أخذتها مرة إلى المستشفى لعلاج التهاب أصاب عينيها، قال لها الطبيب إنها أتت في الوقت المناسب؛ ولو أنها تأخرت فلربما فقدت القدرة على الإبصار.
ابتسمَت وقالت لي: "لو تأخرتُ لكنتُ دخلتُ الجنة".
وكانت تتحدث عن الأجر العظيم الذي خصصه الله تعالى لمن فقد بصره.
لم أدرك حينها من أين كانت تأتي بكل ذلك التفاؤل والإيمان، وعلى رغم أنها لم تكن متعلمة ولم تقرأ ستيفن كوفي أو أنتوني روبنز، فإنها لم تعان عقدا نفسية ولم تكن الكآبة قادرة على التمكن منها.
أتساءل الآن: لماذا لا نستطيع، ونحن المتعلمون والمسؤولون ورجال الدين والتجار والدارسون والمتميزون، أن نحسن الفرح؟ ولماذا يبحث الناس اليوم عن الصراعات ويستمتعون بمختلف أنواع الحروب؛ الكلامية والنفسية والجسدية!
ولماذا صار الإنسان العربي المسلم أمير حرب في بيته وفي العمل وفي المسجد وفي الشارع؟
وضع أحدهم مقطوعة موسيقية على تويتر قبل أيام؛ فانهالت عليه "النصائح" وفتاوى التحريم، والتحذير من عذاب القبر، وعقوبة صب الرصاص في أذنه!
لماذا كل هذا التقريع والتعنيف من أجل مقطع موسيقي؟ الأمر بسيط: إن كنت ترى في الموسيقى حرمة فلا تسمعها، ولكن لا تفرض رأيك على الآخرين أو تُنصب نفسك مفتيا للديار الإسلامية.
ولا تستخدم حديث "الدين النصيحة" فللنصيحة شروط أولها ألا تكون في العلن، ووسائل التواصل الاجتماعي كلها علن. ثانيا، لا يجوز أن يقدم النصيحة إلا من يملك المؤهلات العلمية والخبرات الحياتية، وإلا صارت الحياة فوضى.
يُخطئ من يظن بأن البؤس "والتكشير" من صفات القادة والمُنجِزين؛ فمن الصعب أن تجد ناجحاً بائساً؟
لقد تفوّق الناجحون لأنهم سعداء، أو لأنهم آمنوا بالسعادة، ولم يصيروا سعداء لأنهم نجحوا.
تعلمتُ في دورات الخطابة التي كنت أحضرها في جمعية (توست ماستر)؛ أن أبدأ أي كلمة ألقيها بنكتة، أو بتعليق طريف، حتى يسهل على الناس تقبّل ما سأقوله لاحقاً.
ولا أدري لماذا نبدو -في عالمنا العربي- جادّين حدّ القتامة في خطاباتنا الرسمية وفي حواراتنا العامة.
لماذا اختفت البهجة من حياتنا؟
ولماذا تضيق علينا المُدن رغم رفاهيتها حتى تكاد تخنقنا؟
هل لأننا لا نُحسن الفرح ونبحث عمّا ينغّص علينا أوقاتنا، دون أن ندري؟ كأن نقوم من على طاولة الطعام، وسط الأهل والأصدقاء، لنُجري اتصالاً هاتفياً نتعلل بأنه ضروري.
علينا أن نكفّ عن البحث عن الأفضل ونبدأ بتقبّل الأنسب. لا يعني هذا ألا نُكافح من أجل سعادتنا، ولكنه يعني ألا نستميت في سبيل الحصول عليها؛ فالسعادة حالة نعيشها وليست ظرفاً نمر به.
وإن من تعاسة الإنسان أن يقولب سعادته في بضاعة تُشترى وتباع، ومن يفعل ذلك يصير فرحه قصيراً، ناقصاً، ومملاً جداً.
ومن تعاسته أيضاً ألا يرى السعادة إلا في الآخرة، متجاهلاً قوله تعالى: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة".
يقول تشارل ديغول: "السعداء أغبياء" ويعتقد كثيرون -مثله- بأن السعداء المنبسطون سُذّج وسطحيون.
ويبدو أنهم نسوا بأن السعداء لا يُشاركون في الحروب، ولا يسيئون إلى الآخرين، ولا يحطمون حُلماً، ولا يغتالون فرحة.
لم أكن مؤمنا بأن السعادة تنبع من الداخل، كما يقول الكُتّاب والروائيون، ولكن عندما رأيت الفقراء المعدمون، والمرضى المتألمون، قادرون على الضحك كلما سمعوا نكتة، ويستطيعون أن يحلموا بغد أفضل، أدركتُ بأن السعادة والفرح من صنع الإنسان وليست هبات تُمنح له.
يصبح المرء تعيسا عندما تخلو حياته من شغف، فلا يملك حينها إلا المتاجرة بالحزن والقلق وإحباط الآخرين.
وإذا كان السعداء أغبياء حقاً؛ فإنني أُفضّل أن أعيش حياتي سعيداً غبياً، على أن أقضِها تعِساً ذكياً.



هي لي أولا ..طبتم وطابت نفوسكم
* * * *

[تركش كوفي]

وجهة نظرة لكاتب سلط الضوء على جزء يخص أصحاب النظرة المتشائمة
وردودهم السلبيه ...

السعادة الحقيقة مربوطه بالطمأنينه بأن جميع فروضك تجاه الله على أتم وجه
وأن تكون قريب منه للحد الذي يجعلك تنظر لجميع أقداره لك بكلمة " خيرةُ الله "
" ألا بذكر الله تطمأن القلوب "


أرى أن السعادة مصدرها داخلي ومسبباتها خارجية
وعلى الجميع معاملة الأقدار بالرضا والنَّاس بالحذر.

لماذا لا نُحسن الفرح ؟
قد تخص قلوبٌ يقفون أمام اللحظات الحزينة كضحايا وليسو كناجيّن منها
أما لحظاتهم السعيدة لا يرونها لأنهم إعتادو على النعم والصحه
فَلَو فقدوها لما إستمرت أطلالهم على ماضٍ قد رحل ،،..


غاليتي رونق الأبجدية
موضوع جميل وحضور أجمل طابت أيامُكِ بكل خير ومحبة

[P e a c e]

مقال جميل ويحمل فكر راقي

ولكن عندي تعقيب على نقطة الموسيقى - بغض النظر عن رأيي في الموسيقى.
لكن من ينتقد وضع مقطع موسيقي لم ينتقد لأنه ضد الفرح، لكنه لأنه لديه اعتقادا بأن الموسيقى حرام والسعادة هي في منع الموسيقى
وتلاقيه راعي فلة ووناسة وإنسان سمح وبشوش ولا يحب الدراما والحزن، لكنه يقاوم شيء يعتبره خطأ
المشكلة هنا في رأيي هي في أدب الخلاف

وشكرا لمشاركتنا المقال
تحياتي لك

[(فـ@ـد)]

مقال رائع وياسر حارب انسان مبدع في كل احواله واعماله
شكرا لك

[(مشعلي)]

مقال جميل جداً يتحدث عن نظرة ثاقبة لحال مجتمعنا العربي على وجه الخصوص والاجمل من استشف معناه وأدرك أهميته وجلبه لنا هنا

ثقافة مجتمعنا مبنية على الاحلام الورديه( ماده وجاه ومنصب ) ومشيخه هههههه

هذه الاحلام تفوق واقعنا الذي نعيشه وقد تحد بشكل كبير من الموازنة في الاولويات الحياتية لنعيش بسلام بعيداً عن المنغصات

اعتقد ان القرب من الله بحق وحقيقة يجلب التوازن الداخلي للشخص مما يجعله يشعر بالسعاده ومتى كان هناك بعداً عن الله وعباداته كلما قلت السعاده..
هناك الرضاء بواقع الانسان والاقتناع بما وهبة الله سواء قليل او كثير يجلب السعادة بلا شك والدليل حياة الاولين وحالنا الان..

العطاء بشتى أنواعه واشكالة كذلك يجلب السعاده ويزرع الابتسامة على وجه صاحبه بعكس الاخرين الناقمين من اهل البذل والعطاء نجدهم في مراقبه وتحسر وانتقاص مما يجعل ذلك ينعكس على حياتهم بعدم الرضاء وفقدان الفرح والمتعه..

الشغف والحسد والتماني أفسدت علينا الفرح بحياتنا والمتعة بتفاصيلها ..

سعدنا جداً بعودتك ومشاركتك الجميلة كما عودتينا.

لك الشكر وطابت حياتك بما يسرك..

[✶ جُمان ✶]

أحسنتِ الإختيار يارونق

بالفعل هناك من يجيد التشاؤم وببراعة

[miss blue sky]

أحسنتي

قانون السعادةة أفكار عميقة تجذب الأفعال الخارجية

قد تكون السعادة في ابتسامة / في رضا ذاتي / في احتواء عائلي / في سجدة /

وعندما نتشبع بالقناعة والهبات الإلهية من الله نجد أنفسنا محاطين بحاجز قوي لا تؤثر بِنَا افكار الغير حتى لو كانت سوداوية

مثال فكرة سيئة خارجية ببرامج التواصل المعتادة نحاول دائما ان نجعلها فكرة سخيفة ! مضحكة ! او ان الفكرة جاءت بطريقة غير مقصودة— لا تؤثر علينا وهكذا تمر منا بسلام ! وتتبدد ... للأبد

الثقة بالله ثم الاكتفاء الذاتي والتسامح الداخلي مع الخارجي جميل جميل جميل

( انا عند حسن ظن عبدي بي)


رونق الكلمة والأبجدية والحرف والتعبير

شكرًا لذوقك واهتمامك بمشاعر الآخرين ؛ وآسال الله لك السعادة الدائمة و الجميع كما تلمست السعادة بين الأحرف هنا

[قعناص]

" بإمكـآني أن أعلم اي شخص كيفية الحصول على ما يريده من الحياة

المشكلة هي أنني لا أجد الشخص الذي بإمكانه أن يخبرني بما يريده " (( مـآرك توين ))

بكل بســآطة ( اعـرف نفسك ) ودعك من كل المهاترات فحقيقة الاشياء كلها معرفة النفس ..

نحن لا نحسن الفرح لأننـآ بعيدين عن انفسنا و ذواتنـآ ..

لا نعرف ما هدفنـآ ..

ما اولوياتنـآ ..

مـآ نريد تحقيقة ..

" بالوعي بالذات فقط يمكننـآ أن نبدأ في التحسن الذاتي " ((فرانك موران))

لذلك نتأثر بـ جميع المؤثرات من حولنـآ ..

فـ لنبدأ بتقوية انفسنـآ و تحفيزها و شحنهـآ بالافكـآر الايجابية والتفـآؤل ..

ولنتعلم كيفية ادارة ذاتنـآ بطريقة تنسجم مع مـآ نريد ..

نحن متشنجين ,مضغوطين دائماً ثم ماذا ..؟ هل سنغير العالم بهذه الطريقة ..؟؟

لماذا لا نملك المرونـة في التعامل و القدرة على تهدئة النفس ..

لـ نبتعد عن مصـآدر المشـآعر السلبية التي تبعدنـآ عن جمال هذه الحيـآة

لنبتعد عن ..

الفشل

النقد الهدام

ضعف تقدير الذات

حوادث الفشل الماضية

كثرة التفكير بالمستقبل

,,,,,,,

هي حياتنـآ فـلنعيشها بمشاعرنـآ الجميلة ولنجعل من كل شيء دافع لنـآ ,,

سعادتنـآ بإيدينـآ متى ما اردنـآ ذلكـ ..

" لكي ننظم العالم لابد ان ننظم المجتمع أولاً
ولكي ننظم المجتمع لابد ان ننظم الأسرة أولاً
ولكي ننظم الأسرة لابد ان ننظم حياتنا الشخصية أولاً " (( كونفوشيوس ))

كونوا سعداء واقنعوا بمـآ لديكم واجعلوا منبع كل هذا من داخلكم ..

وقبل كل هذا الكــلآم - لن تملك السعادة وانت بعيد عن الله -



مقال جميل ..

ربي يسعدكـ

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تركش كوفي

" ألا بذكر الله تطمئن القلوب "

للتنبيه فقط ..

[زوال الشمس]

عندي تعقيب بسيط لانة
ماقصروا الأخوة والأخوات الكرام

انة بس أغلب الناس مو ماتعرف تفرح !!!
ماتعرف متى تفرح ؟!
ومتى تحزن ؟!

كثير اشوفهم وقت الفرح والسرور زعلانة
ولااااا تنكد على الجميع بسبب تافه

ووقت الحزن تضحك و مبسوطة وتتسلى
وتقهر المحزون والمجروح و المريض والفاقد عزيز وووو

وصارت قدامي مواقف
إلى الآن عالقة بفكري وتجرحني

إذا إنتوا ماتقدرون تشاركون الناس فرحهم وحزنهم
لا تزيدهم ألم او تحزنهم وقت فرحهم


وأيضاً ناس حتى لو نصحتهم
وهو على خطأ بأسلوب لطيف ولحالك
يعصب و يعلم كل خلق الله انة
إنت غثيتة وخربت فرحة
ونسى انة هذا الشيء واجب على الكل
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

على العموم الله يهدي الجميع
وشكراً لطرحك و مشاركة الاخوة الجميلة
دمتم بخير

[رَوْنق الأبجدية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تركش كوفي

وجهة نظرة لكاتب سلط الضوء على جزء يخص أصحاب النظرة المتشائمة
وردودهم السلبيه ...

السعادة الحقيقة مربوطه بالطمأنينه بأن جميع فروضك تجاه الله على أتم وجه
وأن تكون قريب منه للحد الذي يجعلك تنظر لجميع أقداره لك بكلمة " خيرةُ الله "
" ألا بذكر الله تطمأن القلوب "



أرى أن السعادة مصدرها داخلي ومسبباتها خارجية
وعلى الجميع معاملة الأقدار بالرضا والنَّاس بالحذر.

لماذا لا نُحسن الفرح ؟
قد تخص قلوبٌ يقفون أمام اللحظات الحزينة كضحايا وليسو كناجيّن منها
أما لحظاتهم السعيدة لا يرونها لأنهم إعتادو على النعم والصحه
فَلَو فقدوها لما إستمرت أطلالهم على ماضٍ قد رحل ،،..


غاليتي رونق الأبجدية
موضوع جميل وحضور أجمل طابت أيامُكِ بكل خير ومحبة

معكِ جداً في كل ماقلتيه
ومع الكاتب في جزء كبير مما قاله
السعادة أن نكون مع الله دائماً وأبداً
لكن هناك ثُلة من الناس وللأسف أن وجودهم لامناص منه (طاقةٌ سلبية مدمرة على كل من حوله
جالبٌ للهم جالبٌ للمصائب
أوليست الأقدار معقودة بالمنطق
أحب جداً جداً من يُريك الحياة جنة وعيوبك وأخطائك بالتوجيه طريقٌ للرفعة وأن الأقدار مُبطنةٌ بالرحمة..
جعلني المولى وإياكم محاطين بمن يسوقنا للخير والعلو في الدُنيا والآخرة
وجودك مُختلف ممتنة