|
ملتقى المواضيع العامة منتدى المواضيع العامة والنقاش الهادف |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الاحســآآآن الى الجـــآر ..
الإحسان إلى الجار.. الجار قبل الدار.. مقولة شائعة بين الناس، وعلى قدر الجار يكون ثمن الدار، والجار الصالح من السعادة. فضل الإحسان إلى الجار في الإسلام : لقد عظَّم الإسلام حق الجار، وظل جبريل عليه السلام يوصي نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظنَّ النبي أن الشرع سيأتي بتوريث الجار: "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سَيُورِّثه". وقد أوصى القرآن بالإحسان إلى الجار: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)[النساء:36]. وانظر كيف حض النبي صلى الله عليه وسلم على الإحسان إلى الجار وإكرامه: "...ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره". وعند مسلم: "فليحسن إلى جاره". بل وصل الأمر إلى درجة جعل فيها الشرع محبة الخير للجيران من الإيمان، قال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه". والذي يحسن إلى جاره هو خير الناس عند الله: "خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره". من هو الجار؟ الجار هو مَن جاورك، سواءٌ كان مسلمًا أو كافرًا، وأما حد الجوار فقد تعددت أقوال أهل العلم في بيان ذلك الحد، ولعل الأقرب – والعلم عند الله – أن ما تعارف عليه الناس أنه يدخل في حدود الجوار فهو الجار. والجيران يتفاوتون من حيث مراتبهم،فهناك الجار المسلم ذو الرحم ، وهناك الجار المسلم ، والجار الكافر ذو الرحم ،والجار الكافر الذي ليس برحم ،وهؤلاء جميعا يشتركون في كثير من الحقوق ويختص بعضهم بمزيد منها بحسب حاله ورتبته. من صور الجوار: يظن بعض الناس أن الجار هو فقط من جاوره في السكن، ولا ريب أن هذه الصورة هي واحدة من أعظم صور الجوار، لكن لا شك أن هناك صورًا أخرى تدخل في مفهوم الجوار، فهناك الجار في العمل، والسوق، والمزرعة، ومقعد الدراسة،... وغير ذلك من صور الجوار من حقوق الجار: لا شك أن الجار له حقوق كثيرة نشير إلى بعضها، فمن أهم هذه الحقوق: 1- رد السلام وإجابة الدعوة: وهذه وإن كانت من الحقوق العامة للمسلمين بعضهم على بعض، إلا أنها تتأكد في حق الجيران لما لها من آثار طيبة في إشاعة روح الألفة والمودة. 2- كف الأذى عنه: نعم فهذا الحق من أعظم حقوق الجيران، والأذى وإن كان حرامًا بصفة عامة فإن حرمته تشتد إذا كان متوجهًا إلى الجار، فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أذية الجار أشد التحذير وتنوعت أساليبه في ذلك، واقرأ معي هذه الأحاديث التي خرجت من فم المصطفى صلى الله عليه وسلم: · "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قيل: مَنْ يا رسول الله؟ قال: مَن لا يأمن جاره بوائقه". · ولما قيل له: يا رسول الله! إن فلانة تصلي الليل وتصوم النهار، وفي لسانها شيء تؤذي جيرانها. قال: "لا خير فيها، هي في النار". "لا يدخل الجنة مَن لا يأمن جاره بوائقه". · وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو إليه أذى جاره. فقال: "اطرح متاعك في الطريق". ففعل؛ وجعل الناس يمرون به ويسألونه. فإذا علموا بأذى جاره له لعنوا ذلك الجار. فجاء هذا الجار السيئ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو أن الناس يلعنونه. فقال صلى الله عليه وسلم: "فقد لعنك الله قبل الناس". 3- تحمل أذى الجار: وإنها والله لواحدة من شيم الكرام ذوي المروءات والهمم العالية، إذ يستطيع كثير من الناس أن يكف أذاه عن الآخرين، لكن أن يتحمل أذاهم صابرًا محتسبًا فهذه درجة عالية: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ)[المؤمنون:96]. ويقول الله تعالى: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ)[الشورى:43]. وقد ورد عن الحسن – رحمه الله – قوله: ليس حُسْنُ الجوار كفّ الأذى، حسن الجوار الصبر على الأذى. 4- تفقده وقضاء حوائجه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما آمن بي من بات شبعانًا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم". وإن الصالحين كانوا يتفقدون جيرانهم ويسعون في قضاء حوائجهم، فقد كانت الهدية تأتي الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيبعث بها إلى جاره، ويبعث بها الجار إلى جار آخر، وهكذا تدور على أكثر من عشرة دور حتى ترجع إلى الأول. ولما ذبح عبد الله بن عمر رضي الله عنهما شاة قال لغلامه: إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي. وسألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لي جارين، فإلى أيهما أهدي؟ قال: "إلى أقربهما منكِ بابًا". 5- ستره وصيانة عرضه: وإن هذه لمن أوكد الحقوق، فبحكم الجوار قد يطَّلع الجار على بعض أمور جاره فينبغي أن يوطن نفسه على ستر جاره مستحضرًا أنه إن فعل ذلك ستره الله في الدنيا والآخرة، أما إن هتك ستره فقد عرَّض نفسه لجزاء من جنس عمله: (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) [فصلت:46]. وقد كان العرب يفخرون بصيانتهم أعراض الجيران حتى في الجاهلية، يقول عنترة: وأغض طرفي إن بدت لي جارتي.. ... ..حتى يواري جارتي مأواها وأما في الإسلام فيقول أحدهم: ما ضـر جاري إذ أجاوره ألا يـكــون لبـيـته ســــتـر أعمى إذا ما جارتي خرجت حتى يواري جارتي الخدر وأخيرًا فإننا نؤكد على أن سعادة المجتمع وترابطه وشيوع المحبة بين أبنائه لا تتم إلا بالقيام بهذه الحقوق وغيرها مما جاءت به الشريعة، وإن واقع كثير من الناس ليشهد بقصور شديد في هذا الجانب حتى إن الجار قد لا يعرف اسم جاره الملاصق له في السكن، وحتى إن بعضهم ليغصب حق جاره، وإن بعضهم ليخون جاره ويعبث بعرضه وحريمه، وهذا والله من أكبر الكبائر. سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم؟ ". عدَّ من الذنوب العظام: "أن تزاني حليلة جارك". .. الحمدلله رب العالمييين |
2014- 11- 24 | #2 |
مميزة بكلية إدارة أعمال
|
رد: الاحســآآآن الى الجـــآر ..
أخي \آختي ا أوصيكم بجاركم اتقو الله في جاركم راعـو حقوق جاركم.. اجتنب ما يؤذيه من قول وفعل... لا تسأله عما لا يعنيك... لا تتبع عيوبه لا تنظر فيما أخفاه عنك... لا تستمع إلى كلام أخفاه عنك... غض بصرك عن نساء بيته.... أشركه في طعامك وشرابك... عُده إذا مرض... شَيّعه إذا مات.. عَزّه في مصيبته... عامله بما تحب أن يعاملك جارك به.. اصبر على أذاه. |
2014- 11- 25 | #3 |
مميزة بكلية إدارة أعمال
|
رد: الاحســآآآن الى الجـــآر ..
|
2014- 11- 25 | #4 |
مميزة بكلية إدارة أعمال
|
رد: الاحســآآآن الى الجـــآر ..
|
2014- 11- 25 | #5 |
مميزة بكلية إدارة أعمال
|
رد: الاحســآآآن الى الجـــآر ..
وقال أهل العلم: “ينبغي توسيعةُ دائرة الصِّلة بالجوار ما أمكن”.
يقول عليٌّ – رضي الله عنه -: “من سمِع النداء فهو جارُه”. ومنه حديث: «لا صلاة لجار المسجِد إلا في المسجد». ويقول الأوزاعي – رحمه الله -: “حدُّ الجوار أربعون دارًا من كل ناحية”. إن حقَّ الجوار عظيمٌ ربطَه نبيُّنا محمدٌ – صلى الله عليه وآله وسلم – بالإيمان بالله والإيمان باليوم الآخر، فقال – عليه الصلاة والسلام -: «من كان يُؤمنُ بالله واليوم الآخر فليُكرِم جارَه». وفي رواية: «فلا يُؤذِ جارَه». وعن أبي شُريحٍ – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – أنه قال: «والله لا يُؤمن، والله لا يُؤمن، والله لا يُؤمن». قيل: من يا رسول الله؟ قال: «الذي لا يأمنُ جارُه بوائِقَه». ورُوي عن ابن عباس – رضي الله عنهما – عن النبي – صلى الله عليه وسلم -: «ما آمنَ من بات شبعان وجارُه جائِع». وكل هذه الأحاديث والآثار وأمثالُها تُؤكِّد الصلةَ والارتباط بين الإيمان والقيام بحقوق الجوار، مما يدلُّ على أن حقَّ الجار من خِصال الإيمان، ومن أعمال الإيمان. الإيمان بالله الذي يطَّلع على خائنة الأعيُن، والإيمان باليوم الآخر الذي فيه الجزاءُ والحساب. وفي حديثٍ عن الترمذي وابن حبان وابن خزيمة والحاكم، وصحَّحه: «خيرُ الأصحاب عند الله خيرُهم لصاحبه، وخيرُ الجيران عند الله خيرُهم لجارِه». وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهنَّ أو يُعلِّم من يعمل بهنَّ؟». فقال أبو هريرة: فقلتُ: أنا يا رسول الله. فأخذ بيدِه فعدَّ خمسًا، وقال: «اتَّقِ المحارِم تكُن أعبدَ الناس، وارضَ بما قسمَ الله تكُن أغنى الناس، وأحسِن إلى جارِك تكُن مؤمنًا، وأحِبَّ للناس ما تحبُّ لنفسِك تكُن مُسلمًا، ولا تُكثِر الضَّحِك فإن كثرةَ الضحِك تُميتُ القلب»؛ أخرجه الترمذي، وهو حديثٌ حسن. ويجمعُ حقَّ الجارِ ثلاثةُ أمور: إكرامُه، وكفُّ الأذى عنه، وتحمُّل أذاه. أما إكرامُه؛ فبابٌ واسعٌ يبدأه بالسلام، ويُلينُ له في الكلام، ويتلطَّف معه في الحديث، ويُرشِدُه إلى ما فيه صلاحُه وصلاحُ أهله في دينِه ودُنياه، ويحفَظُه في غيبَته، حريصٌ في ذلك كلِّه على الرِّفق واللُّطف، وحُسن المعشر، وإسداء المعروف في اليُسر والعُسر، والفرح والشدة، والحُزن والسرور، مواسِيًا مؤنِسًا، لطيفًا ودودًا. ومن إكرامِ الجارِ والإحسان إليه: المُبادرةُ بإهداء ما تيسَّر؛ لأن الجارَ ينظرُ إلى ما يدخلُ جارَ داره وما يخرُج منها. روى مسلمٌ عن أبي ذرٍّ – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم -: «يا أبا ذر! إذا طبختَ مرقةً فأكثِر ماءَها وتعهَّد جيرانَك». أي: بشيءٍ مما يُهدَى عُرفًا. فلا يُهدِي الحقير والنَّزر اليسير الذي لا يُهدَى في العُرف والعادة. إن هذه صورةٌ من مكارم الأخلاق، تتوثَّق فيها الصلة والمحبة وحُسن العشرة ودفع الحاجة والمفسدة؛ فإن الجار يتأذَّى بقَتار قِدر جاره، وربما كان لهذا الجار ذريَّةٌ ضعفاء صغارٌ تعظُم على وليِّهم والقائم عليهم الكُلفةُ والألم، ولاسيَّما إذا كان القائم عليهم أرملةً أو فقيرًا، فتعظُم المشقَّة وتشتدُّ الحسرة. وكل هذا يندفعُ بمثل هذه المشاركات اليسيرة. وقد قال نبيُّنا محمدٌ – صلى الله عليه وسلم – لأهل بيته عند تفريق لحم الأُضحية: «ابدأي بجارنا اليهودي». وذُبِحت شاةٌ في أهل عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما -، فلما جاء قال: أهديتُم لجارنا اليهودي – ثلاث مرات -، سمعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: «ما زالَ جبريلُ يُوصِيني بالجار حتى ظننتُ أنه سيُورِّثُه». وفي قوله: «حتى ظننتُ أنه سيُورِّثُه» فكأنَّه لا فارقَ بين حقوق الأقارب والجيران سوى الميراث. ومن أنواع الإحسان: مُواساتُه عند الحاجة؛ بل كم هو جميلٌ أن ينفعَ الجارُ جارَه فيما وهبَه الله من مواهِب، وهيَّأ له من تخصُّصات؛ فالغنيُّ يُواسِي، والطبيبُ يُعالِج، والمُعلِّمُ يُعلِّم. يُقال مثلُ هذا في المهندس، والنجَّار، والحدَّاد، وسائر أرباب الحِرَف والمِهَن والصنائع. جيرانٌ مُتحابُّون، يُعينُ بعضُهم بعضًا، وينفعُ بعضُهم بعضًا. ومن أنواع الإحسان: تعليمُه وإرشادُه، ونُصحُه، وأمرُه بالمعروف ونهيُه عن المُنكر بأدبٍ وحكمةٍ، كما ينبغي أن يتلطَّف لولده في كلماته ويُرشِده إلى ما ينفعه في أمور دينِه ودُنياه. |
2014- 11- 25 | #6 |
اصدقاء الملتقى
|
رد: الاحســآآآن الى الجـــآر ..
|
2014- 11- 26 | #7 |
مميزة بكلية إدارة أعمال
|
رد: الاحســآآآن الى الجـــآر ..
|
2014- 11- 27 | #8 |
صديقة الملتقى الترفيهي
|
رد: الاحســآآآن الى الجـــآر ..
يعطيك العافيه
|
2014- 11- 27 | #9 |
مميزة بكلية إدارة أعمال
|
رد: الاحســآآآن الى الجـــآر ..
|
2014- 11- 27 | #10 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: الاحســآآآن الى الجـــآر ..
. . سلمت يمنآآكـ أختي شهوود .. على الطرح القيمـ .. .. قد لا يعي البعض قيمة هذآ الجآر .. إلآ عندمآ يستوطن الغربة .. ولا يجد من حولهـ أحدآ .. .. رعآآكـ المولى يـ أخية .. .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|