ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام (https://vb.ckfu.org/index.php)
-   ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل (https://vb.ckfu.org/forumdisplay.php?f=183)
-   -   ملخصات (https://vb.ckfu.org/showthread.php?t=56045)

IbtiHAlinO 2009- 12- 21 08:22 PM

ملخصات
 
السلام عليكم
هنا
ان شاء الله
راح يكون كل ملخصات
التذوق الأدبي
المنقولة او من تلخيص الأعضاء
ولي بنزلة منقول
بس من تجميعي
:m22asmilies-com:

IbtiHAlinO 2009- 12- 21 08:23 PM

رد: ملخصات التذوق الأدبي
 
تلخيصي للمحاضره الاولى للتذوق الادبي..


*
مفهوم الذوق أو التذوق:

التعريف اللغوي:

فيالمحيط: ذاق ذوقا وذوقانا ومذاقه أي: اختبر طعمه وتذوقه ذاقه مره بعدمره.

في المنجد: هو ملكه تدرك بها الطعوم والذوق هو الطبع.

·
حسنالذوق للشعر أي مطبوع عليه.

عند ابن خلدون: هو حصول ملكة البلاغةللسان.


·
الذوق يرتبط بـ : مقدمه وحكم وعمل.


·
الذوق فيمعناه الحسي الأول :


1-
علاج الأشياء باللسان لتعرف طعمها من حلاوةوملوحة ومرارة ثم النفور من الأشياء أو الاطمئنان لها.

2-
علاج الأشياءبالنفس لتعرف خواصها الجميلة أو الذميمة كحسن الألوان وتناسقها وجمال الألفاظوبلاغتها وروعة الأنغام واتساقها وعكس ذلك.


التعريف الاصطلاحي:

1-
التذوق ملكه أو حاسة فنية يتمتع بها أصحاب الفطرة السليمة.

2-
هو الفهمالدقيق المتكامل لعناصر النص الأدبي.

3-
هو استجابة وجدانية تحسن الحكم علىالنص الأدبي بعد فهمه.

4-
هو تقدير العمل الأدبي تقديرا سليما.


خلاصة التعريفات أن الذوق = التذوق هو:

ملكة يقدر بها الأثر الفنيأو الاستعداد الفطري أو المكتسب الذي نقدر به على تقدير الجمال والاستمتاع بهومحاكاته بقدر ما نستطيع في أعمالنا وأقوالنا و أفكارنا.

س/ متى بدأ مفهومالتذوق في التراث الأدبي العربي؟
بداية التذوق كانت متزامنة مع ظهور الأدب , لماذا؟

لأنها كانت تحمل معنى كلمة النقد والتقييم للنص الأدبي
ولأنمفهوم النقد الأدبي القديم في بداياته في العصر الجاهلي كان يعتمد على الفطرةالسليمة والذوق الخاص أو العام
ولم تكن تعتمد على معايير نقدية معروفة ولاتعليلات للأحكام النقدية.

مثال:
1-
ما يروي عن علقمة الفحل أنه حينما نزلمكة في أحد المواسم ,انشد قريشا قصيدته التي مطلعها :

هل ما علمت ومااستودعت مكتوم أم حبلها إذا نأتك اليوم مصروم
فقالت قريش: هذا سمط الدهر
وفي العام التالي أنشدهم:
طحا بك قلب في الحساب طروب بعيد الشباب عصرحانمشيب
فقالو: سمطا الدهر دون تعليل.

2-
هناك عدد من الشعراء الجاهليين عرفوابتجويدهم لأشعارهم وكانوا يعكفون عليها بالنظر والمراجعة والتنقيح واعتمادهم علىذوقهم الشخصي , منهم:

زهير بن أبي سلمى, أوس بن حجر .

3-
في صدرالإسلام الأول حينما نزل القرآن وشد أنظار السامعين ببلاغته

تأثر به الوليدبن المغيرة فقال لقريش :

إن لقوله حلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمروإن أسفله لمغدق وإنه ليعلو ولا يعلى.

س/ من كان له حظ السبق من النقادالأوائل في العناية بقضية التذوق؟
1-
ابن سلام الجمحي. 2- الجاحظ 3- ابن قتيبة. 4- بن طباطبا.

س/ متى بدأت العناية بالتذوق الأدبي في الآدابالغربية؟
بدأت متأخرة بعد منتصف القرن 17م عند أمثال:

1-
دريدن. 2- أديسون ( كان له الفضل في لفت الأنظار إليه).


·
مفهوم الذوقعند بعض الأعلام القدماء والمعاصرين:

1-
عند ابن خلدون :

هو حصولملكة البلاغة للسان وهذه البلغة تحصل بممارسة كلام العرب وتكرره على السمع والتفطنلخواص تركيبه ولا تحصل بمعرفة القوانين العلمية ( الذوق لا يمكن تعلمه ).


2-
عند شوقي ضيف :

هو ملكة تنشأ من طول الإكباب على قراءةالشعر وآثار الأدباء في القديم والحديث بحيث تصبح استجابة صاحبها لما يقرأ استجابةصحيحة .


3-
عند أحد الغربيين ( فرانك مارسيلا) :

هو قدرة الطالبعلى تحليل النصوص والمهارات اللغوية بوجه عام.
س/ ماذا يحتاج هذا التحليل؟
يحتاج 4 مهام وهي:

1-
فهم النص الأدبي فهما جيدا .

2-
مقارنةالنص بأشباهه .

3-
كتابة انطباعات عن النص .

4-
كتابة مقال تقييميمفصل عن النص.


·
علاقة التذوق بالنقد الأدبي:

متداخلان مكملانلبعضهما
فليس هناك نقد صحيح دون تذوق سليم = ولا تذوق دون نقد صحيح بناء
س/ من يأتي أولا؟
التذوق يأتي أولا ثم تحليل النص إلى عناصره التي تقود لإصدارالحكم النقدي.

·
أهمية التذوق:

س/ أصبحت الشعوب في العصر الحديثتتجه إلى تنمية الذوق بشتى الوسائل, لماذا؟
لأن الذوق الرفيع يعد عنوان للرقيوالتقدم.



س/ التذوق الصحيح للأدب يقود لغايته المنشودة , فما هي غايته؟
تهذيب الشعور والأخلاق وتنقية النفس.

س/ ما الغاية من تدريس الأدبوالعمل الأدبي؟
تنمية ملكة الذوق فهو رسالة يجب أن يحسن فهمها.

س/ الذوق للمبدع مهم جدا , لماذا؟
لأنه أول المتذوقين لعمله.

-
أماالمتلقي فتذوق النص يجعله يدرك الغاية منه.

-
صاحب الذوق السليم يستطيعتقدير الآثار الأدبية والفنية وإدراك ما في الكون من جمال وتناسق.


·
عناصر الذوق:

مزيج من : 1- العاطفه. 2- العقل. 3- الحس.

-
العاطفةتعد أهم عناصره وأوسعها سلطانا في تكوينه وأحكامه .


س/ ما هي أسباباختلاف الذوق بين الناس؟
بسبب اختلاف عناصره
-
فمن المستحيل أن تجد اثنينيتفقان في هذه العناصر كيفا وكما.

·
من مظاهر اختلاف الذوق في نقدالأدب:

1-
من غلب عليه عنصر الفكر فضل شعراء المعاني مثل:

أبي تمام - ابن الرومي - المتنبي - المعري .

2-
منهم من فضل كتاب الثقافةمثل:

الجاحظ - البن خلدون .


3-
من غلبت عليه العاطفة فضل :

شعراء النسيب - الحماسة - العتاب - الخطباء - الوصاف .


4-
منكان شديد الحس فضل :

أسلوب البحتري - وشوقي ويفضل الموسيقى والرسم .


·
مصادر الذوق:

1-
هبة طبيعية تولد مع الإنسان , كيف يعبرعنها؟

يعبر عنها بصفاء الذهن - وخصب القريحة - وجمال الاستعداد , كيف يظهرذلك؟

يظهر في ميل الطفل الموهوب إلى كل جميل من الأدب والفن ومحاولة تقليدهوقد نجح أو لا.

2-
التهذيب والتعليم

ويكون لتربيته العقليةوالعلمية أثر في:
كمال أحكامه الأدبية - واتزانها - ويكون أقدر على إنشاءالأساليب البليغة - وصياغة الأخيلة الجميلة - وصدق التعبير عن العواطف - والقدرةعلى التعليل إذا صادف تعبيرا بلاغيا.
مثال:
1-
عبد القاهر الجرجاني لاحظ فيقول شاعر:
تمنانا ليلقانا بقوم تخال بياض لأمهم السرابا
فقد لاقيتنا فرأيتحربا عوانا تمنع الشيخ الشرابا


فقال عبد القاهر : انظر إلى موقعالفاء

س/ ما المقصود من جمال الفاء؟
1-
الصلة بين أمل العدو الخائبوشماتة العدو الظافر.

2-
هي رمز المفاجأة الخطيرة.

3-
تصور الوجهالمنتصر يلقى الوجه المغلوب.


2 -
مثال الفاء في قول العباس بن الأحنف:
قالوا: خراسان أقصى ما يرادنا ثم القفول : فقد جئنا خراسان
س/ إلى ماذارمزت الفاء؟

1-
إلى رمز الأمل الموعود.

2-
الرغبة في العودةومحاسبة القائلين.

3-
التفاتة القلب إلى الوطن.




3-
قول الشاعر:
سألت عليه شعاب الحي حين دعا أنصاره بوجوه كالدنانير
س/ أين موطن الجمال فيهذا البيت؟
1-
يتمثل الجمال في صورة النجدة الزاخرة.

2-
العاطفةالمشتركة.

3-
البهاء النضر.

4-
الحماسة الملتهبة.


4 -
قول المتنبي في سيف الدولة وقد بني قلعة الحدث في درب الروم:
غصب الدهر والملوكعليها وبناها وجنة الدهر خالا
هذه صورة جميلة لقيت حظها من التعبير القوي الجزل
فأتى بالخال منصوبا على الحالية من الهاء
ثم صور الدهر بإنسان يقصد إليهسيف الدولة ويزين صفحة وجهه بأجل الأعمال.




IbtiHAlinO 2009- 12- 21 08:24 PM

رد: ملخصات التذوق الأدبي
 

بداية المحاضرةالثانية






أقسامالذوق وأنواعه ..

*التقسيمالاول..

1_الذوق السليم ... 2_الذوقالسقيم...

*التقسيمالثاني..

1_الذوق الايجابي .... 2_الذوقالسلبي...

*التقسيمالثالث..

1_الذوق العام ... 2_الذوقالخاص.....3_الذوق الاعم ويسمى(الاشمل)..


العام/ يمثل طائفة من الناس

خاص/ بطائفة معينه من المجتمع

الاشمل/يفرض نفسه من خلالاعمال الادباء العالميه..

*التقسيمالرابع..

1_ذوق فطري عادي ..... 2_ذوق مثقفمتمرس...


يقسم الذوق إلى عدةنواحي...

*الناحيه الاولىسليم وسقيم ..!

اولاً ..الذوقالسليم..

يسمى بالذوق الحسن او الصحيح او نحو ذلك مما يشيرإلى تهذيبه وصدق أحكامه ودقة تمييزه

بين الادب العالمي الجميل والادبالمتكلف السخيف ..

ثانياً.. الذوق السقيم ..

يطلق عليه الذوق الرديء أو الفاسد وهو الذي لايحسن التفرقهبين انواع الادب من حيث

القيمة الفنية أو الذي يؤثر السخيف المطرح أو الذيلايحسن شيئاً مطلقاً ...

الذوق السليم هو المراد في باب النقد واليه تنصرفكلمة الذوق إذا أطلقت وقد وصفه صاحب

الوساطه بقوله ..(إنما نعني الذوقالمهذب الذي صقله الادب وشحذته الرواية وجلته الفطنة

وألهم الفصل بين الردئوالجيد وتصور أمثلة الحسن والقبيح وأصحاب الذوق السليم قليلون

وهممضطروندائماً لحفظ أذواقهم من الافات التي تفسدها..


س_هل الذوق ممكن أن يضمر أو يفسد ؟

(
نعم)..


*الناحيةالثانية..سلبي..إيجابي...

أولاً..السلبي..

هو ذوق يدرك به الجمال ويتذوقهلكنه عاجز عن تفسير مايدرك أو تعليله وصاحبه يظفر بالمتعة

الادبية ويقنع بهافتضيء نفسه وتمتع وجدانه ..

ثانياً..الايجابي..

هو ذوق يدرك الجمال ويميز بينهوبين القبيح ثم يعبر عن ذلك مبيناً مواطنه ثم يعلل كل صفة

أدبية وحينما يسمعأو يقرأ البيت أو القصيده يستطيع بسهولة أن يدلك على مواطن الحسن أو

القبحذاكراً أسباب ذلك مقترحاً مايجب أن يكون ...


*الناحية الثالثة ..عام وخاص...


اولاً ..الذوق العام..

أبناء الجيلالواحد في البيئة الواحدة وفي البلد الواحد لانهم يتاثرون بظروفمشتركة

تطبعهم جميعاً بطابع عام يجمعهم ويؤلف بينهم ومثال ذلك المصريونيشتركون في ذوق عام

يجمعهم على الإعجاب بالآثار الفنية ..

ثانياً..الذوق الخاص ..

هو الذي تتصفبه جماعة خاصة لخصوصية البيئة أو الثقافة أو الشخصية الفردية وكل ذلك

داخلإطار الذوق العام لآهل البلد المعين ومثال ذلك نجد في مصر أن ذوق الآزهريينيختلف

عن ذوق الجامعيين الذين أيضاً يختلفون بينهم بحسب مصادر ثقافتهم فمنهممن يتاثر بالذوق

الانجليزي ومنهم من يتاثر بالذوق الفرنسي ...

يقولطه حسين في ذلك (هذان الذوقان العام والخاص هما اللذان يقضيان بأن هذهالقصيدة

الشعرية الرائعة تنشد فنشترك في الاعجاب بها ثم لايمنع ذلك أن يكونلكل واحد منا إعجاب

خاص بالقصيدة كلها أو بيت من أبياتها لايستطيع أحد أنيشعر به ولايقدره والحياة الفنية

إنما هي مزيج من هذين الذوقين فيه الوفاقأحياناً وفيه الصراع حيناً أخر والذوق العام هو الذي

يعطي الحياة الفنيةحظاً من الموضوعية وهذه الاذواق الخاصة هي التي تعطي الحياة الفنية

حظاً منالذاتية..

ويمكن أن يضاف إلى هذين قسم ثالث هوالذوق(الآعم)..أي الاشمل..

وهو الذي يشترك فيه الناس بحكمطبيعتهم الانسانية التي تحب الجمال وتتذوقه طبعياً كان

أو صناعياً وهذاالقدر المشترك بين النفوس البشرية هو الذي يجمع بينهما أو بينالمتادبين

منها في الاعجاب بهوميروس وشكسبير وجوتة والمتنبي والمعري ثم يجمعبينهما في الاعجاب

بمشاهد الطبيعة الجميلة وبالفضائل العامة والافعالالجيدة..

*العوامل المؤثرة في إختلافالذوق:

لاشك أن الذوق الادبي ليس ثابتاً إنما يخضع لمؤثراتتتوارد عليه فتخالف بين ذوق الفرد

أو الجماعة أو الامة ومن أهم تلك العوامل ..

1_البيئة :ويراد بها الخواص الطبيعيه والاجتماعيةالتي تتوافر في مكان ما فتؤثر فيما تحيط به

أثاراً حسية ممتازة والدليل علىذلك أننا نجد أن الذوق عند البدو غيره عند أهل الحضر لما بين

البيئتين منفروق مادية ومعنوية تطبع عناصر الذوق بطابعها في كلتيهما وهي فروق بين

الخشونة والرقة وبين الجهالة والمعرفة وبين الاضطراب والاستقرار وبينالبساطة والتعقيد وهي

فروق بين ذوق يطمئن إلى العناصر الخيالية الصحراويةوإلى المعاني القريبة الصريحة والفضائل

البدوية والحرية وبين ذوق لايرضى إلابصورة الترف وعميق المعاني والعناية بالاداء والصنعة وتجد

ذلك واضحاً عندأهل البادية الذين كانوا يفضلون (زهيراً وذا الرمة) الذين كان شعرهما بدوياً

خالصاً لفظاً ومعنى وخيالاً بينما نرى الكوفيين يفضلون الاعشى الذي تحضرفلان شعره وقال

في اللهو والخمر ممايلائم ذوق الكوفيين الذين تاثروابالحضارات المختلفة وكان فيهم المجان

والمترفون فإذا تغيرت البيئة تغير معهاالذوق الادبي منشئاً وناقداً ومما يدل على صدق ذلك

قصة علي بن الجهم لماورد على المتوكل مادحاً يقول :

أنت كالكلب في حفاظك للودوكالتيس في قراع الخطوب

فهم بعض الحضور بقتله فقال الخليفة (خل عنهفذلك ماوصل إليه علمه ومشهوده ولقد

توسمت فيه الذكاء فليقم بيننا زمناً وقدلانعدم منه شاعراً مجيداً فلما أقام في الحضر

بضع سنين قال الشاعر الرقيقالملائم للبيئة الحضرية كقوله :

عيون المها بين الرصافةوالجسر جلبنا الهوى من حيث أدري ولاأدري

أعدن ليالشوق القديم ولم أكن سلوت ولكن زدن جمراً على جمر..


وكان لهذهالبيئات المختلفة أثارها المختلفة في تفاوت الذوق الادبي سواء كان فيالعصر

الواحد أم في العصور المتتابعه فلا شك أن عدي بن زيد في الجاهليةيختلف عن زهير وطرفة

في الذوق الادبي لطول مقام عدي في الحاضرة مما أكسبةرقة وسلاسة لاتجدهما عندهما

في جزالتهما وبداوتهما الخشنة ولاشك أيضاً أنالذوق الادبي على شطان دجلة والفرات في

العصر العباسي غيره في جزيرة العربلما لهذه البيئة الحديثة من خواص تجمعت وطبعت النقاد

والادباء طابعاً حديثاًفي تذوق الادب وإنشائه ...



-----

نهاية المحاضرة الثانيه كان في مثالللمتنبي ماكتبته انبهكم على اساس ماتنسونه




IbtiHAlinO 2009- 12- 21 08:29 PM

رد: ملخصات التذوق الأدبي
 
محاضرةالاسبوع الثالث لمادة التذوق الادبي:

وصلنا اخر المحاضرة الي طافت عند العوامل المؤثره فيإختلاف الذوق..

عددناهاوشرحنا فقط عامل البيئه شرحاً وافياً..

نكمل ماتوقفنا عنده ..

2_الزمان...)العصر(

ويراد به العوامل المستحدثه التي تتوافر لشعب ما في فتره من الفتراتفتنقله في درجات

الرقيوالحضارة فيتشكل بما يتقرر في عصره من ثقافة ومذاهب مبتكرة وهكذا يكونالذوق

الادبي حلقة تاريخيةتصور خلاصة الجهود الثقافية و التهذيبية لعصر من عصور التاريخالادبي

وتجد أمثلة واضحة فيتحول الذوق الادبي بين العصر الجاهلي وماتلاه منالعصور...

العصر الجاهليتحكمت عدة عوامل اهمها ..

1_الفطرة السليمة 2_الذوق العربيالخالص

لذلك لانجد في الشعرالجاهلي الفاظاً غير عربيه كثيره ...

*خير مثال في تحول الذوقالادبي..

ماحدث في العصرالعباسي إذ وجد أدبان قديم وحديث أو قل وجود ذوق أدبي جديد ينعىعلى

الادب القديم طرائقه فيالاداء وينكر على مقلديه إنصرافهم إلى الماضي البعيد بدلاً منالحاضر

ومأثورة أبي نواس علىالاطلال وإستبدالها بنعت الخمر إلا أكبر شاهد على ذلك في نحوقوله:

صفة الطلولبلاغة القدم فأجعل صفاتك لبنة الكرم

ونشا أدب جديد في هذا العصر سايره الذوق حتى نرى الآصمعي اللغوي يقدمبشاراعلى مروان بنأبي حفصة ويعلل لذلك بتجديد بشار وسعة بديعه وعدم متابعته لمذاهبالاوائل،

وكان الذوقالقديمقانعاً بطبعية التعبير وقرب المعانيوالاستعارات..

أما الذوقالحديثيعمد إلى الصنعة البديعية ويتعمق وراء المعانيوتركيب الاستعارات

فأصبحنانسمع مثل قول أبي تمام في حرصه على المطابقة ..

فالشمس طالعة منذا وقد أفلت والشمس واجبة من ذا ولم تجب

وقول المتنبي مبالغاً إلى درجة بعيدة...

وضاقت الارض حتى كان هاربهم إذا رأى غير شي ظنهرجلا

وإذا تركنا ذلك إلىذوق المعاصرين الادبي فهل نراهم يعبجون بالبديع

أو التكرار أو المبالغةالمدائح أو تقليد السابقين أو فنالمقامات مثلا؟

إلى من نسبالذوق القديم ولماذا؟

البحتريهو صاحبعامودالشعر)الذوقالقديم(

لانه محافظ علىالطريقة القديمة في الاداء الفخامة والجزالة والصور

الصافية الغير معقدة والخيالالمالوف والتشبيهات التي ابتعد التصنع

عنها..

الى مننسب الذوق الجديد؟

أبو تمامهو صاحب ذوق البليغ او البديع وتاكدوا العتبعلى السمع مافهمت نوع الادب







العامل الثالث..

3_الجنس(الجماعة(..

نعني به الجماعة التي سكنت مكاناً واحدا وخضعت في حياتهملعوامله عهودا طويلة فنشأت

فيهم طائفة من العادات والاخلاق وطرق الفهم والادراك يخالفونفيه سواهم ممن أنجبتهم

بيئة أخرى مغايره ..

ولكل جنس طابعه في التذوق الادبي فمثلاًاللاتينيون فيهم ميل إلى رقة الاسلوب وجماله

وإلى حرية الاداء وروعة الخيال في ذلك فيالاداب الفرنسية والايطالية بينما يميل الجرمانيون

إلى الجزالة والقوة معالتجديد..

وإذانظرنا في الادب العربي نلاحظ أثر الاجناس المختلفة التي تناولته إنشاء ونقدا فقدظهر

الذوق الفارسيبشار وأبي نواس وابن المقفع وقد ظهر أثر ذلك في ماأصطلح علىتسميته

بالشعوبية...

كما ظهر الذوق الرومي في أبن الرومي في تسلسله واستقصانهوطول نفسه كما في قصيدة

رثاءه لاابنه والذوق المصري في البهاء زهير الذي كان شعرهحكاية الاسلوب المصري في جده

وهزله وروحه ومعانيه فتسمعه كأنك تسمع الشعب القاهري يتحدثويتحاور...


تمتبحمدالله

IbtiHAlinO 2009- 12- 21 08:30 PM

رد: ملخصات التذوق الأدبي
 
التذوقالادبي المحاضره الرابعه

((تابعالعوامل المؤثره في اختلاف الذوق))

ّّّالتربيهّّّّ
وهي اثر الاسره وطبيعتها في تماسكها وتفككها وطبيعه مستواها المعيشيومافيها من قدر من المعرفه والعنايه بالعلم ثم طبيعه التعليم اللذي يتلقاه هذاالمتلقي والتنشئه الخاصه في الوسط اللذي عاش فيه الاديب
سؤال
قد نجد جماعه من جنس واحد وبيئه واحده وزمان واحد وهممع ذلك متباينين الاذواق ماسبب ذلكالاختلاف؟!
الاجــــــــــــــــــابه
هذا الاختلاف ليس عيب هو صوره من صور الجمال الكوني وذلك بسبب اختلافالثقافه والتنشئه والدراسه والتهذيب يعني انهم نشئوا نشئه واحده لكن المؤثراتالدخيله عليهم او المؤثرات اللتي تأثروا بها جعلتهم متباينين الأذواق سواء كان تلقيحديثا او قديم محافظ
ومن امثله ذلك في العصر الحديث
( احمد شوقي - حافظ ابراهيم)
فقد عاشا ذلك الاديبين في مصر ولكن لكلمنهم في ادبه ذوق خالف الاخر
وهناك مثال اخر في العصر القديممثل
(ابنالرومــــــــــــــــــي)
عندما قال له احد المتحدثين لماذا تشبيهاتك قاصره وليستكتشبيهات المعتز وانت اشعر منهم فقال ابن الرومي انشدني شيئا من قوله اللذياستعجزتني فيه فأنشده ذلك المتحدث في قصيدهالهلال:
فانظر اليه كزورق من فضه *قد اثقلته حموله من عنبر
فصاح واغوثاهيالله لايكلف الله نفسا الاوسعها انما يصف ذلم من ماعون بيته لانه ابن الخلفاء وانااي شي اصف؟؟
ولكن انظروا اذا وصفت ماأعرف اين يقع الناس كلهم مني؟؟
انظر الي عندما اصف قوس الغمام (يقصد به قوسقزح):
وقد نشرت ايدي السحاب مطارفا*على الارض دكنا وهي خضر على الارض
يطرزها قوس الغمام بأصفر*على احمر في اخضر وسطمبيض
كأذيال خوذ اقبلت في غلائل*مصبغه والبعض اقصر من بعض

وانظرلقولي في وصف رقاقه (ويدل ذلك على فقرهوجوعه):
ماأنس لأنس خبزا مررت به*يدحوا الرقاقه وشك اللمح بالبصر
مابين رؤيتهافي كفه كرة*وبين رؤيتهازهراء كالقمر
الا بمقدار ماتنداح دائره*في صفحه الماء يرمي فيه بالحجر

ّّّالعامل الاخر هو المزاجالخاصّّّّ
هو الشخصيه الفطريه الطبيعيه او هو ذلك العنصر من عناصر الحياهالعقليه اللذي يختلف باختلاف الافراد من الناحيه الوجدانيه وكذلك من ناحيه الميول
معلومه
ان للأمزجه اثآر بينه في الشخصيه وتختلف باختلاف الافرادوتؤثر في سلوكه ويظهر ذلك في ذوقه الادبي انشاءً ونقداً
مثال ذلك ابن الرومي:
(ظهر عليه المزاج السوداويوالتشائم)

لما تؤذنالدنيا به من حروفها *يكون بكاء الطفل ساعه يولد
وإلا فما يبكيه منها وانها*لأفسح مما كان فيه وارغد
اذا ابصر الدنيا أستهل كأنه *بما سوف يلقي من اذاها يهدد

وبعكسذلك البحتري
(كان متفائل وشعره بهيج في وصفالربيع)

اتاكالربيع الطلق يختال ضاحكا*من الحسن حتى كاد انيتكلما

~`````العوامل اللتي تعيق التذوقالادبي````~

ّغلبه الحس النقدي (سيطره العقلالنقدي)
ّعدم الصبر والاناة او الاستجابهللمؤثرات الخارجيه
ّعدم التهيؤ النفسي (اضطراب النفسوالمزاج)
ّالانقياد لقناعات واهواء سابقه
ّالالحاح في سرعه الوصول لنتائج تذوقيه (تدخلالاخرين)
ّقله او انخفاض المخزون الثقافي
ّغلبه الجانب الفكري وضعف الحس العاطفيالفعال

````وسائل ومقترحات تمكن من تفادي عوائقالتذوق```

ّتقويه الاستعداد الفكري وتنميه موهبه الذوق لدى المتلقي
ّتعهد ملكه التذوق بالتهذيب والتدريب علىالنصوص الرفيعه
ّالحرص على عمق النظره التأمليهللعمل الادبي
ّتحليل النص الادبي الى عناصرهلتسهيل فهمه
ّالحرص على تناول نصوص يتوافرفيها الانسجام والترابط
ّالاحاطه بكلجوانب النص ومؤلفاته وظروفه المختلفه ذات الاثر

````خطه تربويه تسهم في تطويرالذوق````

ّقراءه النص قراءه جيده ومتأنيه وصولا لفهمه والارتباط بمعانيه
ّاختيار نصوص يتوافر فيها الجمال الموسيقيوعمق الفكره وقوه العاطفه وسهوله الالفاظ
ّحث المتلقي( الطالب)على معايشه النص والتحدثعبره مع مبدعه واستحسان ابداعه ومناقشته ونقده وبيان مواضع القصور
ّتحفيز الطالب على جمع المعلومات المتعلقهبالنص وصاحبه

انتهتالمحاضره

IbtiHAlinO 2009- 12- 21 08:32 PM

رد: ملخصات التذوق الأدبي
 
تفضلوا المحاضرة الخامسة للتذوق الادبي
المحاضرة الخامسة د\عادلعثمان

اولا\مقترحات نصائح تمكن منتفادي عوائق التذوق :
1)تقوية الاستعداد الفطريوتنمية موهبة الذوق لدى المتلقي
والمتلقي :هو الذي يتلقىالنص الادبي ويقراءه قراءة حرة تثقيفية عامة ...
2)يتعهد ملكة الذوقبالتهذيب والتدريب على النصوص الرفيعة
3)الحرص على عمق النظرةالتأملية للعمل الاْدبي
4)تحليل النص الاْدبي الىعناصره لتسهيل فهمه
5)الحرص على تناول نصوصيتوافرفيها الانسجام والترابط
6)الاحاطة بكل جوانب النصومؤلفة وظروفة المختلفة ذات الاْثر
ثانياُ\خطة تربوية تسهم فيتطوير التذوق الأدبي :

1)قراءة النص قراءة جيدةومتاْنية وصولا لفهمه والارتباط بمعانيه
2)اختيار نصوص يتوافر فيهاالجمال الموسيقي وعمق الفكرة وقوة العاطفة وسهولة الاْلفاظ
3)حث المتلقي (الطالب) علىمعايشة النص والتحدث عبره مع مبدعه واستحسان ابداعه ومناقشتة ونقده وبيان مواضعالقصور
4)تحفيز الطلاب على جمعالمعلومات المتعلقة بالنص وصاحبه
ثالثا \نصائح لتشجيع حاسةالتذوق عند الطلاب
:
1)ضرورة الربط بين موضوعاتالقراءة والاْدب
2)ترك مجال للطالب لقراءةالنص وفهمه قبل مبادرةالمعلم بالشرح
3)تحفيز الطلاب على شرحالنص وابداء الاراء النقدية حوله
4)الميل الى اسئلة الموازنهوالمقارنة والبعد عن السطحية
5)تشجيع الطلاب على حفظالنصوص التي يجدون نحوها ميلا
6)لمعرفة مدى استيعابالطلاب وقدرتهم التذوقية يفضل ان تكون الاختبارات من خلال نصوص مشابهة لما تتمدراستها

نص رقم (1)من الشعر الجاهلي ...
نص يشتمل على فكرتين :
الدعوة الى السلام ونبذالحرب
قيم وفضائل استقاه الشاعرلما عرف به من الحكمة والقيم
القصيدة (داعية السلام ) لشاعر (زهير بن ابي سلمى )

التعريف بالشاعر :-
هو زهير بن ربيعه بن رياحواشتهر بالنسبة الى كنية ابيه (ابي سلمى ) وهو من قبيلة مضر ويعد من شعراء الطبقةالاولى من الشعراء الجاهليين فهو حكيم الشعراء الجاهليين وقد عرف بالشعر ابوه وخالهواختاه وابناه كعب وبجير ..
وقد كان عمر بن الخطاب رضيالله عنه يقدمه على شعراء الجاهلية لسهولة شعره ولصدقة لانه لايمدح الرجل الا بماهو فيه ويمتاز شعره
بمتانة الالفاظ *والسهولةوالايجاز

*جو القصيدة ومناسبتها :-
كانت العلاقة بين القبائلفي الغالب علاقة عداء فالقبيلة اما معتدية او معتدى عليها ولذا كانت الحروب سمة منسمات العصر الجاهلي فالحرب تلد الحرب لأن اهل القتلى يطلبون الثأر فتبدا الحرب
ومن اسباب الحروب بينهمالمشاجرات او الاختلاف حول المرعى بسبب الاهانه
وقد نشاء شعر الحماسة منهذه الحروب التي يسمونها الايام )وتسمى باسماء الاماكن التي دارت فيها مثل (يوم ذيقار ) (يوم خزاز )
وهذه الابيات من معلقة زهيرالتي يصورفيها العرب بصورة منفره وقد انشأها بسسب الحرب التي دارت بين قبيلتي عبسوذبيان حينما تراهنا على تسابق فرسين احدهما يسمى داحس والاخر الغبراء وان تسبقمنهما عشرين بعيرا جائزة فسبقت الغبراء لكن اصحاب داحس اعترضوها فسبقها داحس ولماعلم اصحاب الغبراء بما حدث ثارت الحرب بينهما حتى تدخل هرم بن سنان والحارث بن عوففأصلحا بين القبيلتين وتحملا ديات القتلى فاْنشاد زهير هذه القصيدة (المعلقة يمدحفيها هذين الرجلين ويدعو الى السلام ونبذ الحرب )

الابيات من (1-5)
فاقسمت بالبيت الذي طافحوله * رجال بنوه من قريش وجرهم
يمينا لنعم السيدان و’جدتما *على كل حا ل من سحيلا ومبرم
تداركتما عبسا وذبيان بعدما * تفانوودقو بينهم عطر منشم
وقد قلتما ان ندرك السلمواسعا * بمال ومعروفا من القول نسلم
الا ابلغ الاحلاف عني رسالة * وذبيان هل اقسمتم لكل مقسم

اللغة والاْسلوب :-
جرهم :قبيلة عربية يمنيةقديمة نزلت من الحجاز وسكنت مكة وهم الذين تزوج منهم نبي الله اسماعيل عليه السلام
السحيل :الحبل المفتول فتلاخفيفا المبرم :الحبل المفتول فتلا قويا
التدارك :التلافي *تفانوا :افنى بعضهم بعضا *
عطر منشم :امراءة كانت تبيعالعطر تشاءم العرب منها لان جماعة من فرسانهم اشترو منها عطر وغمسو ايديهم فيهاتعاهدا على النصر فقالوا جميعهم السلم (بكسر السين او فتحها ) هو الصلح
الاحلاف :القبائل التيتحالفت على الحرب
هل اقسمتم : قد اقسمتم وهلهنا بعنى قد
المقسم :القسم الفاعل للعلم به باعتبار ان الجميع يعرفون فضل هذينالرجلين

IbtiHAlinO 2009- 12- 21 08:35 PM

رد: ملخصات التذوق الأدبي
 
التذوق الادبيالسادسه
قصيدة زهير بنابي سلمي المعلقه
المعلقة
من القصائد الطوال واطلقت بالعصرالعباسي علي قصائد بلغت 7 او 10 عند البعض الروادوالمؤرخين
والمؤكد ان زهير بن ابي سلمي هو احد شعراء المعلقات سواء كانو 7 او 10 هو منشعراء الطبقة الاولي كما صنفه ابن سلام في كتاب فحول الشعراء
تعريفموجز للمعلقات وسبب التسميه
شعراء المعلقات شعراء مشهورون مجيدون في طريقة تناولهمللقصيده وفي الغالب هي القصيده العربيه المعروفه قالبها العام التي تبداء بلوقوفعلي الاطلال وذكر رحيل الاحباب غالبا وشد منهم ابن كلثوم حين بدء قصيدته بوصف الخمر
سببتسمية المعلقات
1.هناك راي يقول ان سبب انها كتبت علي ورق البردي بماءالذهب وعلقة علي اسوار الكعبه وهذا يدل علي تقديرهم لها وتذوقهم اياها وتميزها عنسائر ماكتب في ذاك الوقت
2.وقيل ايضا انها سميت بذلك الانها تعلق بالقلوب يحرصونعلي سماعها ويعلموها لصغارهم
3.او الانها كانت تختار من قبل الملوك واصحاب الشان عندهموتكتب في القباطي او قطع الحرير وتعلق في خزانهم ومجالسهم لتي يستقبلون فيها عليةالقوم
4.او الانها تعلق ع الصدور
5.سمية بلمذهبات لانها تذهب العقول
6.سميت بالطوال لان ابياتها كثيره
7.سمية بلمسمطات وهي العقود لتي تزينالجيد
وذكرنا سابقا بان زهير بن ابي سلمي هو احد الشعراء الجاهلين نشاء في بيت شعرويدل هذا علي تعمقه بشعر فكان الذين تعهدو شعرهم بتدقيق وتنقيح والمراجعه وكان يسميشعرهم بالحوليات لانهم يعكفون عليها عاما كاملا بتدقيق ومثله مثل اوس بن حجروالحطيئة وكما اطلق عليهم لقب عبيد الشعر
من ابناءه الذين اشتهروا بالشعر
كعب : اسلم وحسن اسلامهومدحه نبي وصحابته بقصيدته المعروفه بانت سعاد فقلبي اليوممتبول
بجير : اسلم قبل كعب وبسبب اسلامه نظمت قصيدة عرفت بالبردي
الجوالعام للقصيده ومناسبتها
القصيده تشمل غرض اساسي وايضا مواضيع اخري عرفت بلبناءالفني للقصيده الجاهليه
وتكون بالوقوف علي الاطلال والحديث عن ذكرياته عندها ومااصابها من تغير ومابقي فيها من اثر للحياه وصف لرحله ثم الانتقال للغرض الاساسي
هووصف الحاله التي انتقل اليها المجتمع الذي كان يعيش فيه وهم رجلين استحقا اجودماكان يمدح به الرجال بذاك الوقت وهما هرم بن سنان والحارث ابن عوف وهم من بنيذبيان وهما قاما بدور اجتماعي كبير جدا
وزهير عرف بصدق في شعره وانه لايمدحالممدوح الا بما فيه
ومدح هذين الرجلين بسبب حلهما لنزاع استمر اعواما بينقبلتي داحس وغبراء وذكرنا بان الحروب كانت لتقوم باتفه الاسباب ولكن كانت هذهالفتيل الذي اشعل نار حرب مستكنه في نفوس بسبب الرغبه في رائاسه وزعامه
علاقةالقبائل ببعضها بالمجتمع الجاهلي
كانتت تتحالف القبائل مع بعضها لتتقوي ببعضها لانالقبيله بالغالب اما معتدي او معتدي عليها لان الحرب كانة سما بارزه في ذلك المجتمعبسببالتنقل وتداخل فيالمراعي والاحتكاك بين القبائل وبسبب طلب الثائر فا الحرب تلد الحربوعلاقة القبائل في ما بينهاعلاقة تنافسوكان لشرف والعزه واباء النفس وحماية العرض دور كبير فيالحروب
بدء الزهير قصيدته بعد مقدمة طويله واقسم بالغرض الذي انشاء قصيدته مناجلها
فاأقسمت بالبيت الذي طاف حوله .. رجالبنوه من قريش وجرهم
اقسم الشاعر بالبيت الحرام ويدل علي بقائه علي ملة ابراهيمالحنيفيه وهي الاقرب الي توحيد فاماكانو يسجدون للاصنام ويترفعون عن الدناياوالاخلاقيات الذميمه ويذكر حقائق تاريخيه حول البيت التي طاف حوله رجال بنوه وهواول من وضع قوائم البيت وهو اسماعيل عليه سلام وهي اشاره الي دور تاريخي وديني منقبيلة قريش
يمينا لنعم السيدان وجدتما .. علي كل حالمن سحيل ومبرم
هنا تاكيد لقسمه وتكريمه لرجلين هرم بن سنان والحارث ابنعوف الذين انقذا القبيلتين من حرب دامت اعوما وشبه وذكرهم بانهم افضل ناس واكرم ناسوانه عرفهم باحوال عبر عنها بتعبيرين مجازيين با السحيل وهي حالة الضعف والهزيمةوالمبرم وهي حالة القوه وتماسك والنصر اي انه عرفهم بكل الاحول في حالة الشدهوالرخاء
1
تداركتما عبسا وذبيان بعدما .. تفانواودقوا بينهم عطر منشم
اخبر شاعر هنا عن تدارك هذين الرجلين للقبلتين التي افنتبعضها بعضا وستخدم تعبير افنوا لانها اشد من قتلو وقصد بها انهم اهلكو بعضهم بعضا
ويصورالشاعر في هذا البيت الحدث من جيمع جوانبه الشاعر زهير يوظف التراث الجاهلي بكلجوانبه ويستخدم مثلا عربي قديم والمقصدود بذلك استحكام العدواه ومتلاء النفوسبلضغائن
وقد قلتما ان تدرك السلم واسعا .. بمالومعروف من القول نسلم
يصور الشاعر هنا توجه الرجلين الي صلح وهما علي علم تامبتوابعه وماستلزمه ذلك الصلح من اموال وستخدم شاعر ضمير المخاطب وكانه يخاطبالرجلين وهذا اشارة ودلاله بان كل الفضائل ترجع لهما رجوع مباشر واخبر ان الصلح تمبين القبلتين عن قناعة وزال بها كل الضغائن التي كانت مستكنه في نفوسهم وانهم وضعواانفسهم في مهمه بذلوا فيها كل ماستطاعوا بذله وان اتي مرادهم رضوا علي انفسهم قبلان يرضي عنهم الغير
يصور الحرب بصورة منفره كما ذكرنا وهو شاعر ملتزم بلقبيلهوبذلك يكون اداه مهمه في اصلاح القبيله
قسمنا المعلقه الي وحدات وهي من اهمالخطوات لتذوق النص وتقسيم محاور افكاره ليسهل تامل وتعلق في ثناياها
اللغهوالاسلوب
جرهم : قبيله عربيه يمنيه قديمه نزلت الحجازوسكنت مكه وهم الذين تزوج منهم نبي اسماعيل عليه سلام
السحيل :الحبل المفتول فتلاخفيفا
المبرم : الحبل المفتول فتلا قويا
التدراك : التلافي
تفانوا : افتيبعضهم بعضا
عطر منشم : وهي امراءه كانت تبيع العطرفتشائم منها العرب لان جماعة منهم اشترو عطرا وتعاهدو علي نصر فلما غسو ايديهم فيهقتلوا بعضهم
السلم : بكسر السين او فتحها وهو الصلح
الاحلاف : هي القبائل التي تحالفت الحرب
الاسلايب البلاغيه والادبية :
1. الانتقال منالاسلوب الخطاب الغائب الي المتكلم
ونجدها في حيث بظهر الاتفات وتنويعاساليب الخطاب وتحغيز وتنشيط للمتلقي ودفع الملل
2. عنصر الخطابكان حاضرا ومتواجدا في (وجدتما قلتماتداركتوما)
في ذلك نسبة الفصائل مباشره للممدوحينكانه يتحدق لهما وهوما ما ثلان امامه
اهتمام الجميع بالحدث وهو تحقيقالسلام واضلاح ذات البين بعتبار ذلك قيمه انسانيه يحظ عليها التفكر الانساني الواعي
3. استخدم الكناية في سحيل ومبرم
كنايةعن حالة الرخاء وشده واستخدم وجدتما بمعني حذق الفاعبل للعلمبه
4. في قوله دقوا عطر منشم
كنايه عن الحرب المدمره ومانتج عنهابين القبيلتين وبين ماقام بيه الممدوحان ووظفها توظيفاجيدا
5.كلمتي سلم ونسلم
تاكيد علي ضرورة تريسخ حالة سلم التام الي جانب الايقاعالموسيقي للكلمتين
الابيات ( 6_ 10)
انتقل هنا لشاعر الي القبلتين يوجه لها الخطاب ويبين ان المهمه كلها وقعتعليهم وان المجهود هذا يضيع ان لم يحافظوا علي السلام
الا ابلغالاحلاف عن رسالة .. وذبيان هل اقسمتم كل مقسم
الاحلاف وهم العرب الذين تحلفوا للحرب وخص ذبيان هنا لانها قبيلة الممدوحينوبداء ب الف الاستفتاحيه التي يبداء بها الكلام المهم ويريد ان تصل رسالته الاالحلاف والمقصود بها بني عبس ومن يحالفها وبني ذبيان ان يكونوا بقدر العهد والمثياقالذي اصلح بينهم والمقصود بارلاستفهام في هل اقسمتهم هو تساؤل عن اذا كانو صادقينفي نياتهم لهذا العهد والمثياق
وما الحرب الا ماعلمتم وذقتم .. وماهو عنها بالحديث المرجم
ذقتم اي جربتهم والمرجم هو المحتملويذكرهم شاعر بلحرب ويستخدم اداة القصر باداة التفي والاستثناء وهي معناها الحبسوالوقف وطلب منهم سد منافذها والبقاء علي سلم
متي تبعثوها تبعثوها ذميمة .. وتضر اذا ضريتموها فاتضرم
ذميمة تعني قبيحة وتضرم بمعني تشتعلوتتقد ويصور الشاعر ان ايقاف الحروب في بدايتها او قبل انت تبدء اسهل من ايقافهابعد ماتبدء وتشتعل ضريتموها اي فتح ثغرات لفتنة
فتعركم عرك رحي بثقالها .. وتلقح كِشافاً،ثم تنتج ، فتتئم
استخدم شاعر في هذا البيت صورتينمعبرتين من البيئة التي عاش فيها ويتذوق المعني وانه بعد ان صور الحرب استخدم هذهالتشبيهات الانها الصق بنفس وان الحرب تعركم عرك الرحي وهي فعل تصويري يدل علي حالةالقتل ودمار وهي تصور طحن رحي للحبوب بلحاله التي تتركها الحرب لشعوب من قتلي وجرحيواسري وانها تضر حتي بلارض وستدل بها بقطهة الجلد التي توضع تحت رحي بفعل دورانوطخت تتمزق والصوره ثانيه هي باستخدام الاستعاره المكنيه وتلقح كشافا وشبه الحرببناقه التي التي تحمل بمجرد ان تضع جنينها وتسمي كشافا بمعني انها تلد كل عام وهذاكان شؤم عند العرب لانهم لايستفيدون من لبنها ولا من قوة جسدها فلذلك شبه الحرببلكشاف حيث انها تتجدد كل عام ولا ياتي منها خير ولا يجدون منها الا شر
فتنتج لكمغلمان أشأم كلهم .. كأحمر عاد ، ثم ترضع ، فتفطم ...
صور الشاعر الجيل الذي ينشاء في ظل الحروب بانه جيل غير سوي لانه يولد يتيماونساء تعاني ترمل وان هذا الجو غير مناسب لتنشئه قويمه سليمه كله حزن وفقر وثغراتوغارات
وان الجيل الذي ينشاء في الحرب يربو علي الانتقام وتشحن نفوسهم بالضغينهوشببه عاد قوم صالح الذين قتلو الناقه والمقصود بهم ثمود والشاعر لم يخطئ هنا واندار ابن سالف لذي قتل ناقة صالح جلب شؤم والعقاب الاهي علي قوم باكمله
وصورالشباب بانهم يرضعون الضغينه فيفطمون علي القتل
فاتغلل لكم مالا تغل الاهلها .. قري بالعراق من قفيز ودرهم
الغله هي الحصيله من الحبوب اييحصدونها شرا وان تلك الغله تكون اكثر مما يتنجه ارض العراق لان ارض العراق معروفةبخصبها
وعذوبة مائها والمفهوم من البيت ان الحرب تصرفكم من الخير الا شر ومن الصلاحالي الدمار
الاساليب البلاغية
استهل ب الا وهي تفيد بلاتيان بما هو مهم
وبقوله هل اقسم والقسم في البيت ثاني خرج عن حقيقته وافيد تقرير وهنا تكونهل بمعني قد وهو اكثر من مجرد الاخبار
استخدم في البيت السادس اسلوب القصرويفيد النفي والاستثناء وبقصد التاكيد
في البيت السابع استخدم الاستعاره حيثشبه الحرب بنار بسرعة اشتعالها وصعبوة اطفائها
في البيت ثامن تشبيهان شبه الحرب برحيوشبهها ايضا بنوق الكشاف
في البيت الاخير شبه الحرب باحمر عاد وهي حقيقة ثمود وجلبالعقاب لقمومه بعقره لناقه
م/ن

IbtiHAlinO 2009- 12- 21 08:38 PM

رد: ملخصات التذوق الأدبي
 
وهذا المحاضرة السابعة والثامنة
من د: عادل في محتوى المقرر


مديح الأنصار
كعب بن زهير
تعريف الشاعر:
هو كعب بن زهير بن أبي سُلمى ،شاعر مُخضرم (أدرك الجاهلية والإسلام ) فأسلم ،ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم باللامية المشهورة فأعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم بردته، وصار أحد شعراء المسلمين يمدحهم ويهجو أعداءهم.تُوفِي سنة 26هـ .
مناسبة نظم القصيدة وجوها العام :
اشتهرت لكعب بن زهير قصيدته اللامية( بانت سُعاد ) التي مدح بها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المهاجرين وعرض فيها بالأنصار ولم يُعجب ذلك المهاجرين ولا الأنصار حيث قال المهاجرون :ما مُدحنا إن لم يُمدح الأنصار فنظم كعب هذه القصيدة ليمحو ما علق بالنفوس من تلك القصيدة.
دراسة النص:
الأبيات من ( 1 ـ 4 )

(1) من سَرَّه كرمُ الحياةِ فلا يَزَلْ
في مَقْنَبٍ من صَالِحي الأنْصَارِ
(2) تَزِنُ الجِبالَ رزَانـةً أحلامـُهم
وأكُفهم خَلَفٌ مِن الأمطـار
(3)المُكْرِهِيـن السَّمْهـريَّ بِأذْرِعٍ
كَصَوَاقلِ الهنْديِّ غيْرِ قِصـارِ
(4) والنَّاظِريـن بِأعْيُنٍ مُحْمـَرَّةٍ
كالجَمْرِ غيـْرِ كليْلةِ الإبْصـار
اللغة والأسلوب:
المقنب : جماعات الفرسان ـ السمهري: الرمح ـ صواقل الهنديّ : السيوف الجيدة المصقولة .
معاني الأبيات:
(1) من أراد أن يحيا حياة كريمة مصونا عرضه فليعش بين الأنصار الفرسان الأقوياء الصالحين.
(2) فهم معروفون بالحلم والرزانة ، كأنهم الجبال رزانة وثباتاً، كما أنهم كرماء تندى أكفهم كرماً يحكي السحائب الماطرة.
(3) وهم شجعان يجيدون القتال بكل أنواع الأسلحة ، وأجسادهم قوية يُطوِّعون الرِّماح بأذرعهم القوية الطويلة كالسيوف الهنديَّة المصقولة.
(4) والناظر إليهم يلمح مخايل الشجاعة وسماتها واضحة في عيونهم شديدة الاحمرار كالجمر مع أنها شديدة الإبصار .
الأبيات من ( 5 ـ 8)
(5) والذَّائدِين النَّاسَ عن أدْيَانِهِمْ
بالمَشْـرَفِيِّ وبالقَنَـا الخَطَّـارِ
(6) والبَاذِلِيـنَ نُفُوسَهُمْ لِنبيَّـهِمْ
يـومَ الهِيـَاجِ وقُبـَّةِ الجَبَّـارِ
(7) دَرَبُوا كما دَرَبَتْ أُسودُ خَفِيَّةٍ
غُلْبِ الرِّقابِ من الأُسودِ ضَوَارِي
(8) وَهُمُ إذا خَوَتِ النُّجومُ فإنَّهُم
لَلطَّائفِيـن السَّائلِـينَ مَقَـارِي
اللغة والأسلوب:
الخطَّار: الرمح الذي إذا هُزَّ اهتزَّمن أوله إلى آخره لِلِينه فلا ينكسر ـ وقبة الجبار: الواو واو القسم ، وقبة الجبار هي البيت الحرام ـ درَبُوا : اعتادوا على القتال وتدرَّبوا عليه ـ خفية: موضع كثير الأسود ـ غلب الرقاب : غليظة رقابهم والمفرد أغلب ـ ضواري : مسعورة بأكل لحوم البشر ـ خوت النجوم : تعبير يراد منه شح الأمطار وحلول الجدب ـ مقاري : مطعمون للضيوف لكرمهم .
معاني الأبيات :
(5) وهم مدافعون عن الإسلام مجاهدون مع نبيهم بالسيوف القاطعة والرماح الطيِّعة التي لا تنكسر .
(6) كما أنهم وبيتِ اللهِ الحرامِ يبذلون نفوسهم رخيصة دفاعا عن دينهم ونبيهم في ساحات القتال .
(7) كما أنهم بجانب شجاعتهم ذوو خبرة ومعرفة بفنون القتال لهم أجساد قوية ورقاب غليظة تدل علي قوة نفوسهم وعزَّتهم ،وهم كالأسود ضراوة وشدة على أعدائهم .
(8) وإذا ما حل بالناس الجدب وشحت الأمطار فإنهم أهل الكرم والإطعام للطائفين والسائلين.
التعليق وبيان الصور التعبيرية والأدبية :
أ ـ الصفات التي مدح بها الشاعر الأنصار هي الصفات المستخدمة في المدح في العصر الجاهلي مثل الحلم والكرم والشجاعة والمعنى الإسلامي الوحيد فيها هو قوله )والباذلين نفوسهم لنبيهم ) ولولا هذا المعنى والإشارة للأنصار في مطلعها كان يمكن اعتبار القصيدة جاهلية في معانيها.
ب ـ في البيت الثاني كنايتان : الشطر الأول فيه كناية عن حلمهم وحكمتهم ووقارهم ، والشطر الثاني فيه كناية عن كرمهم وجودهم .
ج ـ البيت الثالث فيه كناية عن شجاعتهم و قوتهم الجسدية والنفسية لأنّ القتال بالرمح يحتاج إلى ذلك. ويلزم من تشبيه أذرعهم بالسيوف القوة والطول الذي يُعتبر عندهم كناية عن الشجاعة، وقصد هذا المعنى لأنه عرَّض بوصفهم بالجبن حينما وصفهم بالقِِصََر في قصيدته ( بانت سُعاد ).
د ـ وقصد بالبيت الرابع وصفهم بالمهابة والشراسة عند لقاء أعدائهم ويظهر ذلك في نظراتهم المتَّقدة كالجمر (الناظرين بأعين محمرة ) ، والاحتراس يوضح أنّ الاحمرار لم يكن بسبب مرض فيها.
هـ البيت السادس يُعتبر كناية عن جهادهم وحسن بلائهم وإخلاصهم في إيمانهم .وفي البيت الأخير يصفهم بالكرم والمروءة وإغاثة المحتاجين عند القحط والجدب .
أسئلة للنقاش:
(1) أحلامُنا تَزِنُ الجبلَ رَزانَةً * وتخالنا جناً إذا ما نَجْهَلُ
(2) تَزِنُ الجِبَالَ رزَانةً أحْلامُهُمْ * وأكُفُّهُم خَلَفٌ من الأمطارِ
وازن بين البيتين موضحاً الاتفاق والاختلاف ، وأيهما أفضل في أداء المعنى ؟
(2) ما ذا يفيد التعبير ( بأعين محمرة ) مستفيداً من قول المتنبي في وصف الأسد:
ما قُوبِلَتْ عيْنَاه إلا ظُنَّتا تحتَ الدُّجى نار الفريقِ حلولا
(3) ولماذا الاحتراس بقوله( غير كليلة الإبصار )؟
(4) يقول حسَّان بن ثابت :
الضاربُون الكَبْشَ يبرُقُ بَيْضُهُ ضَرْباً يُطيحُ له بَنَانُ المِفْصَلِ
والخالِطون غنيَّهم بفَقِيرهِـم والمُنْعِمون على الضعيفِ المُرْمِلِ
ما ذا فيهما من مشابهة في الشكل والمضمون لقصيدة كعب بن زهير؟


**************************************








وصيّة عمرو بن كلثوم لأبنائه
( اختيار من النثر الجاهلي )
هل كان للعرب في العصر الجاهلي نثر فني؟
اختلف الدارسون في هذه القضية ، فهناك من ينكر أن يكون للعرب نثر فني في العصر الجاهلي ، وحجتهم في ذلك أن العرب كانوا يعيشون حياة بدائية لا تعرف الاستقرار أو العناية بالقراءة والكتابة ، والنثر الفني يحتاج إلى تطور عقلي يفضي إلى التأنق في التعبير وتجويد الصياغة ، وأن العرب في العصر الجاهلي لم يبلغوا هذا المبلغ، ومن القائلين بهذا الرأي بعض المستشرقين وتابعهم طه حسين .
وهناك من يقول إن العرب في العصر الجاهلي كان لهم نثر فن تمثل في الخطب والأمثال والوصايا وأسجاع الكهان ، وحجتهم في ذلك أن الأمم المجاورة للعرب والمعاصرة لهم في العصر الجاهلي لم يشك أحد في نثرها الفني . ولكن النثر الفني في العصر الجاهلي ضاع معظمه، فقد روى الجاحظ في كتابه البيان والتبييين عن عبد الصمد الرقاشي قوله : ما تكلمت به العرب من المنثور أكثر مما تكلمت به من جيد الموزون ، فلم يُحفظ من المنثور عشره ولا ضاع من الموزون عُشره.
نص وصية عمرو بن كلثوم :
أوصى عَمْرو بن كلثوم التغلبيّ بنيه فقال:
" يا بنيّ : إنّي قد بلغتُ من العمر ما لم يبلُغ أحدٌ من آبائي وأجدادي، ولا بُدّ من أمر مُقتَبل ،وأن ينزل بي ما نزل بالآباء والأجداد،والأمهات والأولاد، فاحفظوا عنّي ما أوصيكم به.
إنّي والله ما عَيَّرْتُ رجلاً إلا عُيِّرَ بي مثله، إن حقّاً فحقّاً ،وإن باطلاً فباطلاً، ومن سبّ سُبّ،فكفّوا عن الشتم فإنّه أسلم لأعراضكم، وصِلوا أرحامكم تعمُرْ دُورُكم،وأكرموا جارَكم يحسُن ثناؤكم، وقلّ من انتهك حُرمةً لغيره إلا انتهكت حُرمته،وامنعوا القريب من ظُلم الغريب، فإنّك تذلّ على قريبك ولا يحلّ بك ظُلمُ غريبك، وإذا حُدّثتم فعُوا ،وإذا حدّثتم فأوجزوا، فإنه مع الإكثار يكون الإهدار ، وما بكيتُ من زمانٍ إلا دهاني بعده زمانٌ، وما عجِبْتُ من أُحْدوثةٍ إلا رأيتُ بعدها أُعجوبةً ، وخيرُ الموتِ تحتَ ظلالِ السّيوف، ولا خيرَ فيمن لا رويَّةَ له عند الغضب ، ومن الناس مَن لا يُرجى خيره، ولا يُخاف شرُّه ، سلّمكم الله وحيّاكم "
التعليق:
1/ عادة ما يحرص المُوصِي أن يُذَكِّر بطول عمره وكبر سنِّه .لماذا؟ ذلك لينبه إلى خبرته الطويلة بالحياة ومعرفته لتقلبات الأحوال واكتساب العديد من التجارب .وممن فعل ذلك الحارث بن كعب فقد بدأ وصيّته بقوله:قد أتت عليّ مائة سنة .وكذلك ذو الإصبع العدواني فقد قال لابنه: "إنّ أباك قد عاش حتى ملّ" وكذلك زهير بن أبي سُلْمَى فقد ذكّر بعمره الطويل في قوله:
سئمْتُ تكاليف الحياة ومن يعِشْ * ثمانين حَوْلاً لا أبالك يَسْأمِ
2/ وتُبَيِّن الوصيةُ حرصَ ذوي الرأي من الجاهليين على ضرورة التحلّي بمكارم الأخلاق وقد ورد مثل ذلك عند كثيرين منهم ولكنّا نجد في هذه الوصية شمولاً وتفصيلاً فهو يذكر الأمر أو النهي وما ينتج عنه .
3/ ويظهر في أسلوب الوصية شيء تميَّز به عمرو بن كلثوم وهو حرصه على السهولة وبعده عن الشدّة والغموض وقد ظهر ذلك بوضوح في معلقته.وربما كان سبب ذلك قرب قبيلة الشاعر ( تَغْلِب ) من مركز الحضارة في العراق.
4/ وقد التزم فيها طريقة الجاهليين من حيث العبارات القصيرة والتزام السّجع في كثير منها كما أنه التزم في كثير من جملها الأسلوب الإنشائي القائم على الأمر والنهي ويتبع صيغة الأمر ما يترتب عليها من قيمة خلقية أو فائدة اجتماعية
5 / ولعلك تلاحظ أن هذه الوصية وغيرها من الوصايا الجاهلية تشتمل على العديد من القيم الخلقية الرفيعة والتوجيهات السلوكية القويمة مما يدل على أن المجتمع الجاهلي لم يكن غفلاً من هذه القيم الأخلاقية وإن طغت عليها ما يغايرها من الأخلاقيات التي يغلب على أصحابها السفه والطيش ومصداق ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) وفي هذه الوصية العديد من التوجيهات التي جاءت متسقة مع كثير من التوجيهات الإسلامية فيما بعد .
أسئلة للمناقشة :
س1/ ورد في الحديث النّبويّ " كما تدين تُدان " أين تجد معنى هذا الحديث في الوصيَّة وما دلالته؟
ج1/ في قوله:" ما عيّرتُ رجلاً إلّا عُيِّر بي مثله ، ومن سبّ سُبّ " .
س2/ من مكارم الأخلاق التي دعا إليها عمرو الحلمُ والسّخاء .بيّن من عبارات الوصيّة ما يدلّ عليها ؟
ج2/ أكرِموا جاركم يحسن ثناؤكم، وصلوا أرحامكم تعمر دوركم ، ولا خير فيمن لا رويّة له عند الغضب.
س3/ يقولون " ما بكيتم من شيء إلا بكيتم عليه " ما الذي يدلُّ على هذا القول من عبارات الوصيّة؟
ج3/ وما بكيتُ من زمان إلّا دهاني بعده زمان .

######### ######### ############

ساااارة 2009- 12- 26 01:17 PM

رد: ملخصات
 
جزاك اللةخير:s12:

IbtiHAlinO 2009- 12- 26 01:45 PM

رد: ملخصات
 
ساااارة
مشكووووووووووره


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 03:00 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه