|| خلآصة المحآضرة الثانية ||
مباحث الفلسفة ~
1/ مبحث الوجود أو ما يسمى بالأنطلوجيا
2/ مبحث المعرفة الذي يمكن التمييز فيه بين نظرية المعرفة كفرع فلسفي يهتم بالمعرفة عموما، والإبستمولوجيا أو ما يسمى بفلسفة العلوم
3/ مبحث القيم أو ما يسمى بالأكسيولوجيا
قضايا المعرفة قضايا فلسفية ~
* الإشكالات المرتبطة بالمعرفة هي من صلب اهتمام الفيلسوف، وتشكل بجانب الإشكالات الأنطلوجية الميتافيزيقية والإشكالات الأكسيولوجية القيمية الأرضية الفكرية الأساسية
* العقل الفلسفي قد اهتم بهذه القدرة بالذات التي يتميز بها الكائن البشري عن عموم الموجودات الطبيعية الأخرى
* من أهم تلك الأسئلة التي تشكل الفضاء الإشكالي المتعلق بمجال المعرفة، نذكر تلك المتعلقة بإمكان المعرفة ومصدرها وحدودها ووظيفتها.
* تميز تاريخ الفلسفة بظهور عدة مذاهب واتجاهات جسدت مواقف متعددة، وقدمت إجابات مختلفة
* يوجد إشكالين معرفيين رئيسيين، أحدهما يخص إمكان المعرفة بينما يخص الآخر حدودها
1) إمكانية المعرفة:
يمكن التعبير عن الإشكالية المتعلقة بإمكان المعرفة من خلال التساؤلات التالية: هل المعرفة ممكنة ؟ وهل بإمكان العقل إنتاج معرفة حقيقية بالإنسان وبالطبيعة وما وراء الطبيعة ؟ وما هي الأسباب أو المحددات التي تجعل هذه المعرفة ممكنة أو غير ممكنة ؟
في إطار معالجة هذه الإشكالية، يمكن التمييز بين فريقين متعارضين؛ أحدهما يشكك في إمكانية وجود الحقيقة
أما الفريق الآخر فيمثله الفلاسفة الاعتقاديون أو الوثوقيون
2) حدود المعرفة:
حدود المعرفة محصورة في نطاق ما هو حسي تجريبي.
* عمل لوك وهيوم على تفنيد الموقف العقلاني القائل بوجود الأفكار الفطرية
نظرية المعرفة ~
مفهوم النظرية:
* التفكر والتأمل
* مقدمات فكرية وعقلية بإتباعها وإعمال قواعدها نحصل على نتائج ومعارف مستنبطة من تلك المقدمات
* مجموعة من المفاهيم والتعريفات والمقترحات المترابطة التي تمثل نظرة منظمة للظاهرات وذلك بتحديد العلاقات بين المتغيرات بغرض تفسير الظاهرات والتنبؤ بها
* معارف وعلوم أخذت شكل القواعد العلمية المتفق عليها والتي يستعان بها في وضع النظم وحلول المشكلات.
* تصور أو فرض علمي يربط عدة قوانين بعضها ببعض، ويردها إلى مبدأ واحد، يستنبط منه أحكاماً وقواعد، يتسم بالعمومية، وينتظم علماً أو عدة علوم، ويقدم منهجاً للبحث والتفسير، ويربط النتائج بالمبادئ.
*عند الفلاسفة هي تركيب عقلي، مؤلف من تصورات منسقة، تهدف إلى ربط النتائج بالمبادئ والإجابة عن
مشكلة فلسفية معيّنة.
* تعني الممارسة العملية
وعلى اختلاف النظرية عن الممارسة، فإنها مرتبطة بها، فالممارسة جزء لا يتجزأ من كل نظرية، ومعيار صدقها، فكلاهما مقولتان تبرزان الجانبين الروحي والمادي لمعرفة العالم الموضوعي
* تعني
المعرفة العلمية
في المجال العلمي (العلوم التجريبية) فتشير النظرية إلى نموذج مقترح لشرح ظاهرة أو ظواهر معيّنة بإمكانها التنبؤ بأحداث مستقبلية
متى تزداد النظرية صحة ~
إما حينما تقدم تنبؤات بشأن ظواهر غير مثبتة
وإما حينما تبرهن النظرية على خطأ نظرية ما
خصائص النظرية :
- تفسير الحقائق التي نلاحظها .
- متجانسة مع الحقائق التي نلاحظها ومع المعرفة القائمة حاليا.
- تنطوي على وسائل التحقّق منها .
- تؤدي النظرية إلى اكتشافات جديدة .
- تحقق الهدف من وضع النظريات .
نظرية المعرفة:
* هي دراسة منهجية منظمة لقضية العلم أو مسألة المعرفة بدراسة ماهية المعرفة وإمكانها وطبيعتها وطرق الوصول إليها وقيمتها وحدودها.
* هي بحث في المشكلات الناشئة عن العلاقة بين الذات العارفة والموضوع المعروف، والبحث عن درجة التشابه بين التصور الذهني والواقع الخارجي.
نظرية المعرفة والابستيمولوجيا:
* الإبستيمولوجيا مصطلح ذو أصل إغريقي مؤلف من كلمتين: epistemo وتعني المعرفة و logos وتعني علم.
* المعنى المعاصر لمصطلح إبستيمولوجيا في الفلسفة العربية والفرنسية فهو: الدراسة النقدية للمعرفة العلمية.
* يعرف المعجم الفلسفي الابستومولوجيا بأنها (دراسة نقدية لمبادئ العلوم المختلفة، وفروضها، ونتائجها، وتهدف إلى تحديد أصلها المنطقي و قيمتها الموضوعية).
* تطلق الابستومولوجيا في اللغة الانجليزية على نظرية المعرفة بوجه عام. يقول رونز:"الابستومولوجيا أحد فروع الفلسفة الذي يبحث في أصل المعرفة، وتكوينها، ومناهجها و صحتها".
* المعنى الأنغلوساكسوني هو معنى "نظرية المعرفة بصورة عامة" أكثر مما هو "نظرية العلم"؛
* مع ان مفهوم «العلم» حاضر في تاريخ الفلسفة، فإن الإبستيمولوجيا بوصفها مبحثاً مستقلاً موضوعه المعرفة العلمية لم تنشأ إلا في مطلع القرن العشرين
* الابستيمولوجيا بوصفها الدراسة النقدية للعلم تختلف عن نظرية المعرفة. فـ نظرية المعرفة عملية تكون المعرفة الإنسانية من حيث طبيعتها وقيمتها وحدودها وعلاقتها بالواقع
*الإجابات التي تقدمها نظرية المعرفة «إطلاقية» وعامة وشاملة، فـ الإبستيمولوجيا تدرس المعرفة العلمية في وضع محدد تاريخياً
* ترى الإبستيمولوجيا في التعميمات الفلسفية لنظرية المعرفة عائقاً أمام تطور المعرفة العلمية فالإبستيمولوجيا ليست استمراراً لنظرية المعرفة في الفلسفة بل هي تغير كيفي في النظر إلى علاقة الفلسفة بالعلم، وتجاوز للتناقض بين نظرية المعرفة والعلم.
إنتهــت