|
رد: العودة الي الجاهلية !
اتذكر اني ابحرت بقلمي وفكري في نفس الموضوع تقريبا واسمح لي ان اضعه هنا
الظلاميون والتنويوريون
السلام عليكم ورحمة الله
وهل يعرف النور من عاش في الظلمات ؟
إطلاق مسميات على غير حقيقتها سمة من سمات هذا العصر وجزء من متطلباته يبدوا ،
ان تقلب الاشياء وتعكسها وتسميها على غير اسمها فتعكس المفاهيم كوسيلة مثلى لاقناع العامة وخداعهم وتضعها في قالب يستوعب ما يراد له بالحجم والكم ،
( الظلاميون ) كلمة أطلقها اناس يسمون أنفسهم ( تنويريون ) على آخرون يتمسكون بدينهم وسنة نبيهم ولا يحيدون عنه لغيره شرقا ولا غربا مهما كانت الاحوال ومهما تغيرت الظروف لثقتهم العمياء اليقينية بهما ، فيتمسكهم بمبادئهم ومفاهيمهم الخاصة بهم، فتجدهم مصرين على أن المرأة لابد لها من ان تحتجب الحجاب الكامل ، و أن الموسيقى محرمة ، و أن الموالد بدعة ، وزيارة الاضرحة والتبرك بها شرك ، وللسبب نفسه تشاهدهم دوما طليقي اللحى قصيري الثياب ،
أما( التنويريون) فقد عرفوا النور اللذي لم يعرفه أولئك لمجرد انهم يرددون بعض نظريات وفلسفات شرقية وغربية وضعية أكل عليها الدهر وشرب ولمجرد انهم يجيدون اطلاق بعض المصطلحات المتنوعة والمسميات على غيرهم ، وعليه فإنهم يرومون تنوير مجتمعهم بنورهم هذا . و أي نور قدموا به غير التبعية والتقليد ؟ هل سمعت عن احدهم نقد او عدل او طور بعض النظريات تلك وقدم بجديد برغم كل شئ ؟ أي ثقة هذه اللتي يجعلهم يثقون بغيرهم في اصلاح مجتمعهم و لحد التقديس ؟ في حين يرمون غيرهم ممن وثقوا بربهم وخالقهم بالامر نفسهم ؟ وشتان بين التقديسين والاتباعين .. لو تأملنا كيف عرف القرآن الكريم كلا الظلمة والنور لوجدنا عكس ذلك تماما فالنور هو نور الكتاب والسنة وعلمهما والتمسك بهما والعلم نورا ما دار حولهما أما العلوم والتقاليد والحضارات والفلسفات الشرقية والغربية المصادمة لها فما هي الا جهالة و ظلمات ، وقد جمعت الظلمات في القران لأنها طرق متعددة متشعبة ومتناقضة مع بعضها يكون أحدهم ضائعا بينها شأنه شأن من يمشي في الظلمة لا يدري اين يسلك ، أما النور فهو واحد واضح بين
فهل يستوي الظلمات والنور ؟
أترككم مع الآيات فهي تحكي هذه القصة :
( الر ۚ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1)
(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)
(رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (11)
( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15)
يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)
(هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (9)
فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8)
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5)
( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257)
( قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ ۗ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ ۚ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16)
فهنيئا لمن يحيا بهذا النور
|