ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: سـاحـة التعليم عن بعد (الانتساب):. > ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل > كلية الأداب > الدراسات الإسلامية
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات المجموعات  

الدراسات الإسلامية طلاب وطالبات المستوى الثالث واعلى تخصص الدراسات الأسلامية التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
قديم 2012- 4- 10   #21
هيبة وجودي
متميزه في ملتقى التعليم عن بعد - الدراسات الاسلاميه
 
الصورة الرمزية هيبة وجودي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 69103
تاريخ التسجيل: Sat Jan 2011
المشاركات: 2,271
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 62644
مؤشر المستوى: 139
هيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to all
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: دراسات اسلامية
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هيبة وجودي غير متواجد حالياً
رد: مناهج المحدثين ( ابو هديل + ابن ربيعان )

أسئلة للمحاضرة الثالثة في المرفقات مع الحل
الملفات المرفقة
نوع الملف: docx أسئلة للمحاضرة الثالثة لمناهج المحدثين.docx‏ (18.4 كيلوبايت, المشاهدات 295) تحميل الملفإضافة الملف لمفضلتكعرض الملف
 
قديم 2012- 4- 10   #22
هيبة وجودي
متميزه في ملتقى التعليم عن بعد - الدراسات الاسلاميه
 
الصورة الرمزية هيبة وجودي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 69103
تاريخ التسجيل: Sat Jan 2011
المشاركات: 2,271
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 62644
مؤشر المستوى: 139
هيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to all
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: دراسات اسلامية
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هيبة وجودي غير متواجد حالياً
رد: مناهج المحدثين ( ابو هديل + ابن ربيعان )

اسئلة على المحاضرة الرابعة مع الحل في المرفقات
الملفات المرفقة
نوع الملف: docx أسئلة للمحاضرة الرابعة لمناهج المحدثين.docx‏ (17.3 كيلوبايت, المشاهدات 192) تحميل الملفإضافة الملف لمفضلتكعرض الملف
 
قديم 2012- 4- 12   #23
خمائل الورد
مشرفة كليةالاداب - الدراسات الاسلامية سابقآ
 
الصورة الرمزية خمائل الورد
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 72948
تاريخ التسجيل: Fri Feb 2011
المشاركات: 6,761
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 273729
مؤشر المستوى: 394
خمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: الدراسات الاسلاميه
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
خمائل الورد غير متواجد حالياً
رد: مناهج المحدثين ( ابو هديل + ابن ربيعان )



المحاضرةالسادسة


عنوان المحاضرة

مراحل تدوين السنة



عناصر المحاضرة

التدوين في القرن الأول .
عوامل حفظ الصحابة للحديث .
الاختلاف في إباحة الكتابة و حظرها .
الأحاديث التي وردت في تدوين الصحابة للحديث في زمن النبي صلى الله عليه و سلم .

التدوين في القرن الأول

للصحابة الفضلالأول بعد الله في بدء علم رواية الحديث ذلك لأنالحديث النبوي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كان علما يُسمع ويُتلقف ويُتناقل،فلما لحق النبي صلى الله عليه وسلم بالرفيقالأعلى حدث عنه الصحابة بما وعته صدورهم الحافظةورووه للناس بعين الحرص والعناية،فصار الحديث علما يُروى وينقل ويكتب.وبذلك وجد علم الحديثرواية.
وكان الصحابة على حفظ تام للقرآن الكريم كما كانوا على إدراك ووعي للحديث الشريف لما توفر لهم من الأسباب والدواعي الداعية لحفظ الحديث
*وقد مر بنا أن النبي صلى الله عليه وسلمكانت له سياسة تعليمية أنتجت مجموعة كبيرة من القراءوالكتاب،الذين وجهت لهم أوامر بتدوين القرآن الكريموالتدوين من الديون فكيف يطلب منهم دونوا الدين أي قيدوه وهم لا يحسنون القراءة والكتاب وهم لا يحسنون الكتابة ؟؟؟
فالصحابة رضوان الله عنهم عندما وجه لهم هذا الأمر كانوا يحسنون القراءة والكتابة قال تعالى :( ياأيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه ).
#إحصائية في عدد الصحابة الذين كانت لهمكتابات وصحف وعددهم 52 صحابيا.
#وإحصائية للتابعين في القرن الأول
وطبقة التابعين تقسم:1-كبار التابعين 2-أواسطالتابعين 3-صغار التابعين.
*فكبار التابعين هم الذين عاشوا معظم حياتهم مع الصحابة،وهم كتبوا ورويتعنهم صحف وكتابات وكانوا 53تابعيا.
*ولدينا في طبقة صغار التابعين الذين كانت حياتهم ممتدةمن بعد منتصف القرن الأول إلى أوائل القرن الثاني من 50هـ إلى 60للهجره وامتدت حياتهم الى140هـؤلاء هم صغار التابعين الذين رويت عنهم كتابات وكتب و صحف وجدنا 99رجلا.
-تبين هذه الأعداد ان هناك عدد كبير منالصحابة والتابعين يكتبون.


عوامل حفظ الصحابة للحديث:
تلك العوامل دعت الصحابة لحفظ الحديث فيصدورهم ومدونات و صحف وهي:-
1-صفاء أذهانهم وقوة قرائحهم :وذلك أن العرب أمة أمية لا تقرأ ولا تكتب ولا تحسب والأمي يعتمد على ذاكرته فتنمو وتقوى وتسعفه حين الحاجة كما أن بعدهم عن تعقيدات الحضارة ومشاكلها جعلهم ذوي أذهان نقية صافية لذلك عرفوا بالحفظ النادر والذكاء العجيب .
2-قوة الدافع الديني لأن العرب أيقنوا أنه لا سعادة لهم في الدنيا ولا فوز في الآخرة ولا سبيل للشرف والمجد إلا بهذا الإسلام فتلقفوا الحديث بغاية الاهتمام وغاية الحرص فلقد كانوا في جاهلية جهلاء القوي منهم يقتل الضعيف ويعتدي عليه والحروب والثارات وحياة جاهلية فاهتموا بالحديث لما جاءهم لأنهم عرفوا عظمهذا الدين.
3-اصطفاء الله تعالى لهم وكلفهم بحمل الدعوة ونقلها للعالمين في حياة الرسول ومن بعد وفاته فاستشعروا المسؤولية وقاموا بهذا الواجب على أتم وجه وتحريض الرسول صلى الله عليه وسلم لهم بحفظ الحديث :قال الله صلى الله عليهوسلم(نظر الله امرؤ سمع مقالتي فوعاها فبلغها كما سمعها فربمبلغ أوعى من سامع) ( بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج )
4- مكانة الحديث في الإسلام .
الإسلام صنع القرآن قال صلى الله عليه وسلم (ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه) ومثل الكتاب والقرآن هي السنةوالحديث في المصدرية والحجية ودخل هذا في تكوين الصحابة الفكري وسلوكهم العملي يتلقفون منه صلى الله عليه وسلم الكلمة فتخالط مخهم وعظمهم وكيانهم ثم يصوغونها عملا وتنفيذا ولا شك أن هذا يؤدي إلى الحفظ ويحول دون النسيان لأنه منهج التلقي للتنفيذ واستشعار مكانة وقيمة هذا الحديث وأنه رسالة لهم من رب العالمين ووحي منه مبين يتعبدون الله تعالى به
5-ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يتبع الوسائلالتربوية في إلقاء الحديثعليهم .
ويسلك سبيل الحكمةبعد أن علم إن الصحابة سيخلفونه في نقل السنة وحملالأمانة فكان من أساليبه صلى الله عليه وسلم لهم:
أ/انه لم يكن يسرد الحديث سردا متتابعا بل يتأنى في إلقائه ليتمكن الذهن من حفظه ووعيه ودليله ماأخرجه الترمذي بسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت :(ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد كسردكمهذا ولكنه كان يتكلم بكلام بيَن فصل يحفظه من جلس إليه)
ب/انه لم يكن صلىالله عليه وسلم يطيل الأحاديث بل كان كلامه قصدا وقد اخرج الشيخان بسندهما حديث عائشة رضي اللهعنها قالت(كان النبي صلى الله عليه وسلم يحدث حديثالو عده العاد لأحصاه)
ج/انه صلى الله عليه وسلم كان كثيرا ما يعيد الحديث ليعقل عنه ويحفظ ،كما اخرج البخاري عن انس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى عليه وسلم يعيد الكلمة ثلاثا لتعقلعنه)
فكلام متأني في إلقائه كلام قصير كلام يكرر فهذا أدعى أن الناس يحفظونه ما يسمعون
د/أن الرسول صلى الله عليه وسلم كانلا يكثر من وعظ الصحابة ويتفقدهم بها أي(الموعظة)أحيانا خشية أنيطالهم الملل ويختار الزمان والمكان المناسبينلتحديثهم.
وقداخرج البخاري بسنده عن ابن مسعود قال(كان النبي صلىالله عليه وسلم يتخولنا (أي يتفقدنا)بالموعظة تلو الموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا (أن يصيبنا الملل).فكأن الأصل انهلا يحدثهم،فيحدثهم أحيانا.
هـ/كان صلى الله عليه وسلم يكثر من الأمثلة وذكرالقصص ليشوقهم للاستماع والفهم ويعينهم علىالحفظ.
6- أسلوب النبي صلى اللهعليه و سلم البليغ المعجز الذي يندر مثله فيالبشر .
أسلوبه: فقد كانيأخذ بمجامع القلوب ويسري في كيانهم الذهني والعاطفيوهم أبناء اللغة والبلاغة الذواقون لها والشغوفون بها .وقد سمى القرآن الحديث(حكمه) كما ذكر الإمام الشافعي في كتابه الرسالة ومن ذلك ما يطلق عليه جوامع الكلم أي:بكلمات قليلات تعطي معانكبيره.
قالصلى الله عليه وسلم (أوتيت جوامع الكلم واختصرالكلام إلي اختصارا)وفي لفظ أوتيت أي منحت من الله.
-وقد اعتنى الحافظ ابن الصلاحبجمعتلك الأحاديث التي يطلق عليها جوامع الكلم ورصدها في كتاب ثم أخذها النووي وأكملهاالى42حديثا وسماهاالأربعينالنووية ،ثم أخذها ابن رجب الحنبلي وأكملها إلى 50حديث.
ومن أمثلة ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : (لا ضرر و لا ضرار). وهذه قاعدة من قواعد الدين
7- دعاؤه صلى الله عليه وسلم بالحفظ لبعض الصحابة .
كأبي هريرة وابن عباس وقد وجدناهما منأكثر الناس رواية للحديث رضي الله عنهم ببركة لدعائه صلى الله عليه وسلم لهما.
8- كتابة الحديث .وهي من أهم الوسائل في حفظ الأحاديث.
تلكعوامل تضافرت على حفظ الأحاديث منالصحابة.
الاختلاف في إباحة الكتابة وحضرها:
وردت أحاديث كثيرة لعدد من الصحابة تبلغ رتبة التواتر في إثبات وقوع الكتابة للحديث النبوي الشريففي عهده صلى لله عليهوسلم.
والتواتر لغة:التتابع
اصطلاحا: ما رواه جمع عن جمع تحيل العادة اتفاقهم علىالكذب.
وهوقسمان:
لفظي ومعنوي
اللفظي/أن كلالصحابة الذين رووا الحديث يقولون نفس الألفاظ .واقلهذا الجمع عشرة في كل طبقة من طبقات السندفأكثر.
المعنوي/الألفاظ مختلفة وبينها قدر مشترك منالمعنى المشترك،وهو اقل درجة مناللفظي.
فأحاديث وقوع الكتابة في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم تواترت تواترا معنويا.
*وقد عارض هذا ماأخرجه الإمام مسلم في صحيحة بسنده عن أبي سعيد الخدري رضي اللهعنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تكتبوا عنيشيئا إلا القرآن،ومن كتب عني شيئا غير القرآنفليمحه )
هذا الحديث يمنعكتابة وتقييد الحديثأو السنة.
ووردت أحاديث في منع الكتابة عن أبي هريرة وزيد ابن ثابت لكنها غير صحيحة
كما ذكر الدكتور محمد مصطفى الأعظمي لهذه الروايات في كتاب "دراسات في الحديث النبوي" 1 / 76 – 97، وقد وردت أحاديث في الإذن بكتابة الحديث
*ولم يصح من الأحاديث التي تبين المعارضةإلا هذا الحديث ابي سعيد الخدري>وقد اختلف العلماء فيرفعه ووقفه أي هل هو من كلام أبي سعيد موقوفا عليهأو هو مرفوع للنبي صلى الله عليه وسلموبعضهم يحتج به والبعض الأخر لا يحتج به .
فمثلا الإمام أبي حنيفة يقول أنه يحتج بقول الصحابي وإن كان لهم أكثر من قول فيختار واحد منها ولا يخرج عليها وقد خالفه في ذلك الإمام الشافعي فقال أن أقوال الصحابة لا تلزمه فقد يأخذ منها وقد لا يأخذ وقال جملته المشهورة هم رجال ونحن رجال فلنجتهد كما اجتهدوا
*قال الحافظ بن حجر العسقلاني في كتابه القيم الذي شرح فيه الجامعالصحيح للإمام البخاري وسماه(فتح الباري في شرح صحيحالبخاري):
ومنهم من اعل حديث ابي سعيدالخدري،وقال الصواب وقفه على أبي سعيد الخدري قاله البخاري وغيره وإنما هو منقول أبي سعيد الخدريوليس مرفوع إلى النبي .
فإن كان مرفوعا فهو صحيح وهو حجة ،وان كان موقوفا اختلفتالحجية فيه.
اختلف العلماء في التوفيق بين الأحاديث التي تأذن وتبيح كتابة الحديث والتي تمنع: وتحظر كتابته
وباستعراض أقوال مجموعة من هؤلاء العلماء والاطلاع على آرائهم :

1-ابن قتيبة في كتابه (تأويل مختلف الحديث) ت 276هـ ) ت:أي توفي
حيث قال:أن في هذا معنيين
احدهما:أن يكون منمنسوخ السنة بالسنة، كأنه هنا صلى الله عليه في أول الأمر نهى أن يكتب قوله ثم رأى الإذن لما علم ان السنن تكثر وقد يفوت حفظها فأذنبالتقييد.
والنسخ لغة: الإزالة. نقول: نسخت الشمسالظل أي أزالته .
والنسخ اصطلاحا:رفع حكمشرعي بدليل شرعي متأخر عنه زمنا .وبينهماتعارض،فالمتأخر ينسخ المتقدم.
-فأول الهجرة منعت الكتابة وفي أواخر زمن النبي سمحبها. فالمتأخر نسخ المتقدم
الثاني:أن يكون خص بالإذن لعبد الله ابن عمرو لأنه كان قارئا للكتب المتقدمة ويكتب بالسريانية والعربية،وغيره من الصحابة أميينلذلك خشي لغلط منهم وأذن لعبد الله لما علم منهإتقانه .
وهذا يمكن أن نعبرعنه بكلمتين: المنع : عام - والإذن :خاص.

2-قول الإمامالخطابي في كتابه معالم السنن (شرح سنن أبي داوود) المجلد الخامس:
يشبه ان يكون النهي متقدما وآخر الأمرينللإباحة . فالمتأخر نسخ المتقدم .
وله رأي آخر في التوفيق وهو إنما نهى أنيكتب الحديث مع القرآن في صفحة واحده لأس لا يختلط به ويشتبه على القارئ فأما أن يكون نفس الكتاب محظورا وتقييد العلم بالخط منهي عنه فلا
فيكون هذا الرأي الثاني عكسالرأي الثاني لابن قتيبة
أي الإذن عام لمن شاء أن يكتب فليكتب والمنع خاص بمن يكتبالقرآن والسنة في صحيفةواحدة.

3-قول الحافظ الرامهرمزي (توفي سنة 360هـ )وهو أول من صنف كتابا مستقلا في علوم المصطلح:
وسماه ( المحدث الفاصل بين الراوي والواعي ) أحسبه كان محفوظا في أول الهجرة إلى المدينة وحين كان لا يؤمن الاشتغال به عن القرآن ثم بعد ذلك سمح،في البداية كان خوفا من الانشغال بالكتابة عنالقرآن.

4-د.نور الدين عتر صاحب كتاب منهج النقد في علوم الحديث :يُرجح قولالرامهرمزي.

هذه جملة أراء العلماء في بحث الإشكالات في التعارضوالنسخ استدل به من النقل وما آل إليه كثير منالعلماء.
لانالإذن بالكتابة متأخر عن النهي ،فقد قال صلى اللهعليه وسلم في غزوة الفتح]اكتبوا لأبي شاه[أي اكتبوا له الخطبة التي طلب كتابتها له.
-وأذن كذلك لعبد الله بن عمرو بن العاص بالكتابة وكان يكتب ما يسمعه من النبي ويضع ما كتبه في صحيفته التي سماها (الصادقة) كان يضعها في صندوق ويقفلهفلو كان النهي عن الكتابة متأخرا لمحاها عبد الله ولما تقدمت به السن في أواخر زمن الصحابة وسئل عن شيء قال لهم انتظروا فعمد إلى صندوق عنده ففتحه واستخرج أوراق وقرأ لنا منها وكان يقول في أخر حياته : ( والله ما يرغبني في الحياة إلا الصادقة و الوهض (. والوهض هي أرض أوقفها أبوه عمرو ابن العاص رضي الله عنه في الطائف وكان هو ناظرا قيما مسؤولا عليها وهذا من أجل الفقراء والمساكين
*ويردف الدكتور نور الدين عتر قائلا : وهذا رأي في التحقيق ينبغي أن لا يجعل منافيا للآراء السابقة بل هو متمم لها حيث نأخذ بتلك الآراء علة النهي السابق وأنه لما زالت العلة ورد الإذن بالكتابة إلا أننا نلاحظ أن القول بالنسخ لا يحل الإشكال في هذه المسألة لأن النهي عن الكتابة لو نسخ نسخا عاما لما بقي الامتناع عنة الكتابة في صفوف الصحابة بعد وفاته صلىة الله عليه وسلم ولأقيمت الحجة عليهم من طلبة العلم الذين كانوا على أشد الحرص على تدوين الحديث
فمثلا أي مسألة كما اتخذ النبي في صبعه خاتم من ذهب صلى الله عليه وسلم فاتخذ الصحابة خواتيم فطرحه النبي فطرحوه وأخذ الذهب والحرير في يديه وقال هذان حرام على رجال أمتي حلال لإناثهم
فالنسخ مع الترجيح يحل المشكلة
لذلك رجح الدكتور نور الدين عتربين هذه الأقوال فقال : والذي يهدي إليه النظر في هذه المسألة
أن الكتابة لا ينهى عنها لذاتها لأنها ليستمن القضايا التعبدية التي لا مجال للنظر فيها ،ولأنهالو كانت محظورة لذاتها لما أمكن صدور الإذن بها لأحد من الناس كائن كان .
وعلى هذا لابد من علة يدور عليها المنعوالإذن.
العلة/ هو خوف الإنكباب على درس غيرالقرآن وترك القرآن اعتمادا على ذلك .
ثمبعد إتقانهم للقرآن أذن لهم بكتابة السنة.

أدلة على ترجيح ذلك
1-قالأبو نظرة تلميذ أو سعيد:لو كتبتم لنا فإنا لا نحفظ قال أبو سعيدالخدري (لا نكتبكمولا نجعلها مصاحف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا فنحفظ فحفظوا عنا كما كنا نحفظ عن نبيكم صلى الله عليه وسلم )قالها خوفا أن تكون كالمصاحف.
2- روى عروة بن الزبير أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنن فاستشار بذلك أصحاب رسول اللهفأشاروا عليه أن يكتبها ،فطفق عمر يستخير الله شهرا ثم أصبح عمر فعزم الله له ألا يفعل فقال إني أردت أن أكتب السنن فذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا فاكبوا عليها وتركوا كتاب الله تعالى وأني والله لا ألبس كتاب الله تعالى بشيء أبدا (والاستخارة صلاة ودعاء فيعينه الله على اختيار ما فيه خير له بأن يقذف ذلك في نفسه فيجعله يرتاح بأن يفعل أو لا يفعل وقد جاء الحديث أن الصحابة يقولون كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن ) فيقول الرسول صلى الله تعليه وسلم : ( إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين خفيفتين من غير الفريضة ثم ليقول فيهما اللهم أني أستخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك وأسألك بفضلك العظيم .... إلخ ). وقوما كانوا قبلكم يقصد اليهود والنصارى وقد نزلت عليهم التوراة والإنجيل وكان عليهم أن يلتزموا بكتاب الله تعالى ولكنهم كتبوا معها كتب أخرى مثل كتاب التلمون والتلمود والمشنى وكتاب جمارى وأخذوا يتعبدون الله بها وينسخون بها ما جاء في كتاب الله وحرفوها
3-من التابعين محمد بن سيرين يروي عن الصحابة عموما قال:كانوا يرون أنبني إسرائيل ضلوا بكتب ورثوها،فكانت سبب ضلالهملأنهم تركوا كلام الله .
قال الخطيب البغدادي في كتابه القيم (تقييد العلم ): فقد ثبت أن كراهة الكتابة من السطر الأول لئلا يضاهى بكتاب الله تعالى غيره وهو نفس ما رجحه الدكتور نور الدين عتر

تقييد الحديث مربمرحلتين/
الأولى:جمع الأحاديث في كتب خاصة لمن يكتبها دون أن تتداول بين الناس وبدأت من عهد النبيبإذنه.
الثانية:الكتابة التي تقصد مرجعا يعتمدعليه وهذه بدأت من القرن الثاني من الهجرة.
وفي كلا المرحلتين عبارة عن جمع.
وفيمنتصف القرن الثاني بدأت بترتيب السنة.

الأحاديث التي وردت في تدوين الصحابة للحديث في زمن النبي صلى اللهعليه و سلم .
الصحيفة الصادقة لعبد الله بن عمرو بنالعاص .
صحيفةالإمام علي أبي طالب .اشتملت على العقل وهي مقاديرالديات وإحكام فكاك الأسير.
صحيفة سعد بنعبادة .
كتبه صلى اللهعليه و سلم إلى أمرائه و عماله .ككتاب الزكاة.
كتبه إلى الملوك و شيوخ القبائل .
عقوده و معاهداته التي أبرمهامع الكفار .

التعديل الأخير تم بواسطة خمائل الورد ; 2012- 4- 12 الساعة 03:07 PM
 
قديم 2012- 4- 13   #24
خمائل الورد
مشرفة كليةالاداب - الدراسات الاسلامية سابقآ
 
الصورة الرمزية خمائل الورد
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 72948
تاريخ التسجيل: Fri Feb 2011
المشاركات: 6,761
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 273729
مؤشر المستوى: 394
خمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: الدراسات الاسلاميه
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
خمائل الورد غير متواجد حالياً
رد: مناهج المحدثين ( ابو هديل + ابن ربيعان )




المحاضرةالسابعة



عنوان المحاضرة


مراحل تدوين السنة 2

عناصر المحاضرة

التدوين في القرن الثاني .
المقصود بأهل هذا الجيل .
كلام الحافظ ابن حجر أن آثار النبي صلى الله عليه و سلم لم تكن في هذا الجيل مدونة في الجوامع و لا مرتبة .
أول من فكر بالجمع و التدوين في هذا العصر.
تطور التدوين في هذا القرن .
القضايا التي جدّت في هذا العصر .
نهوض العلماء بمهمة الدفاع عن السنة .

التدوين في القرن الثاني : عصر التابعين من 101-200

الأول : صغارالتابعين : إذ تأخرت وفاة بعضهم إلى ما بعد سنة 140 هـ
الثاني : أتباعالتابعين :
وهم الحلقة الثالثة بعد جيل الصحابة والتابعين في سلسله رواةالسنة ونقلت الدينإلى الأمة ولقد كـان لهذا الجيل أثره الرائد في التصديلأصحاب البدع والأهواء ,
ومقاومة الكذب الذي فشى في هذا العصر على أيديالزنادقة الذين بلغوا الذروة بنشاطهم ضد السنة ورواتها في منتصف هذا القرن حتى اضطرالخليفة المهديبتكليف احد رجاله بتتبع أخبارهم والتضييق عليهم في أوكارهمفأصبح ذلك الرجليعرف بصاحب الزنادقة لأنه يتتبع أخبارهمونشاطهم

كلام الحافظ ابن حجر العسقلاني في التدوين هذا القرن أعلم أن آثار النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن في هذا الجيل مدونهفي الجوامع ولا مرتبه:

جاء في الرسالة المستطرفةلبيان مشهور كتب السنة المشرفة للحافظ السيد الشريف محمد بن جعفر الكتاني رحمه اللهقـــولـــه : قد قال بن حجر العسقلاني أمير المؤمنين في الحديث الذي شرح الجامعالصحيح للبخاري وسماه فتح الباري وقدم له بمقدمه سماها هدي الساري قال ما نصه : أعلمأن آثار النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن في عصر الصحابة وكبار التابعين مدونه فيالجوامع ولا مرتبه لأمرين :-
أي الأسباب التي جعلت الأحاديث غير مرتبه ولامدونه هي :
احدهما : لأنهم كانوا في ابتداء الحال قد نهوا عن ذلك كما ثبت فيصحيح مسلم خشية أن يختلط ذلك بالقرآن العظيم يشير إلى حديث أبي سعيدالخدري ) وهو يشير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( لا تكتبوا عني شيء ومن كتب عني غير القرآن فليمحه)

ثانيهما: لسعة حفظهم وسيلان أذهانهم ’ ولان أكثرهم كانوالا يعرفون الكتابة ’ ثم حدث في أواخر عصر التابعين تدوين الآثار وتبويب الأخبار لماانتشر العلماء في الأمصار وكثر الابتداع من الخوارج والروافض ومنكري الأقدار واتسعالخرق على الراقع وكاد أن يلتبس الباطل بالحق .

فأول من جمع في ذلك الربيعبن صبيح – وسعيد بن أبي عروبة وغيرهما وكانوا يصنفون كل باب على حده إلى أن قامكبار أهل الطبقة الثانية في منتصف القرن الثاني فدونوا الأحكام .

- وصنفالإمام مالك الموطأ بالمدينة وتوخى فيه القوي من حديث أهل الحجاز ومزجه بأقوالالصحابة وفتاوى التابعين ومن بعدهم ,

- وصنف أبو محمد عبد الملك بن عبدا لعزيز بنجريج بمكة وأبوعمرو بن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي بالشام وأبو عبدا لله سفيان بن سعيدبن مسروق الثوري بالكوفة وأبو سلمه حماد بن سلمه بن دينار بالبصرة ثم تلاهم كثير منأهل عصرهم في المزج على منوالهم إلى أن رأى بعض الأئمة منهم ان يفرد حديث النبي صلىالله عليه وسلم خاصة على رأس المائتين

- وصنف عبيد الله بن موسى العبسيالكوفي مسند أي في التصنيف الأول كان أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأقوالالصحابة وفتاوى التابعين والأحاديث المرفوعة والموقوفة والمقطوعة معآ .

لكنرأس المائتين صنفوا أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم مستقلة عن آثار الصحابةوالتابعين.

وصنف عبيد الله بن موسى العبسي الكوفي مسندا .

وصنف مسدد بن سرهد بن مسربل البصري مسندا

وصنف أسد بن موسى الأمويالملقب بـ ـ(أسد السنة) مسندا
وصنف معين بن حماد الخزاعي المروزي شيخ البخاري نزيل مصرا مسندا

ثم اقتفى الأئمة بعد ذلك إثرهم ’ فقل إمام منالحفاظ إلا وصنف حديثه على المسانيد

والإمام احمد بن حنبل وإسحاق بن راهوياوعثمان بن أبي شيبه وغيرهم من النبلاء

ومنهم من صنف على الأبواب وعلىالمسانيد معا كأبي بكر بن أبي شيبه فله كتابان فله كتاب المصنف وهو مطبوع وله كتابالمسند .

أول من فكر بالجمع والتدوين في هذا العصر:

-تكاد تجمعالروايات أن أول من فكر بالجمع والتدوين هو عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي رحمهالله – إذ أرسل إلى عامله وقاضيه في المدينة أبي بكر بن حزم( انظر ما كان من حديثرسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء) دروس: ذهاب , وموت العلماء .

وطلب منه أن يكتب ما عند عمره بنت عبد الرحمن الأنصاريةالتي توفيت سنـــــة98 هـ والقاسم بن محمد بن أبي بكر الذي توفي سنة 106هــ

-والذي يظهر ابن حزم بهذا العمل الجليل بل أرسل إلي ولاة الأمصار كلهاوكبار العلماء ويطلب منهم مثل هذا,فقد اخرج أبو نعيم في تاريخ اصبهان ان عمر بن عبدالعزيز كتب إلى أهل الأفاق انظروا إلي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجمعوه) وبذالك نفذ عمر بن عبد العزيز رغبة جده عمر بن الخطاب الذي جاشت في نفسه مدةً ثمعدل عنها خوفا من إن تلتبس بالقرآن أو ينصرف الناس إليها,والذي يظهر ا ن أبا بكر ابن حزم كتبإلى عمر شيئاً من السنة فقد انف ذاليه ما عند عمرة والقاسم,ولكنه لم يدون كل ما فيالمدينة من سنة واثر,وإنما فعل هذا محمد بن مسلم بن شهاب الزهري المتوفى سنة 124هـالذي كان علم خفاقا من أعلام السنة في عصره والذي كان عمر بن عبد العزيز يأمر جلسائه أن يذهبوا إليه لأنه لم يبق احد على الأرضاعلم منه والذي ذكر مسلم إن له 90 حديثا لا يرويها غيره,أي لمكانة هذا الإمام وعلو كعبه وكثرة رحلاته وعلمه انهتميز عن غيره بأن لديه 90 حديثا لم يرويها غيره.

وذكر كثير من أئمة العلم انه لولا الزهري لضاعت كثير منالسنن هذا مع وجود الحسن البصري وإضرابه في عصر الزهري والذي يظهر أن تدوين الزهري للسنة لم يكن كالتدوين الذي تم على يد البخاري ومسلم وغيره من رجال المسانيدوإنما كان عبارة عن تدوين كل ما سمعه عن أحاديث الصحابة غير مبوب على أبواب العلموربما كان مختلطاً بأقوال الصحابة والتابعين وهذا ما تقتضيه طبيعة البدائة في كل أمر جديد ثم يتطور العمل ويصبح التبويب والترتيب و التصنيف وقدتستانس بهذا إن الزهري كان يخرج لطلابه أجزاء مكتوبة يدفعها لهم ليرووها عنه. وبذالك كان هو أول من وضع حجر الأساس لتدوين السنة في كتب خاصة بعد إن كان عدد منعلماء التابعين يكرهون كتابة العلم خشية من ضعف الذاكرة,بل كان الزهري نفسه يكرهالكتابة حتى رغب إليه بذلك عمر بن عبد العزيز في أن يكتب.

ثم بعد كتابة بن شهابالزهري شاع التدوين في الجيل الذي يلي الزهري.

_ وكان أول من جمعه بمكة بنجرير المتوفى سنة 150هـ ومحمد ابن إسحاق المتوفى سنة 151هـ

وفي المدينة سعيد بن أبيعروبة المتوفي سنة 156هـ

والربيع بن الصبيح المتوفي سنة 160 هـ

والإماممالك المتوفى سنة 179هـ

وفي البصرة حماد بن سلمه توفي سنة 167هـ

وبالكوفة سفيان الثوري المتوفي سنة 161هـ

وبالشام أبو عمرالاوزاعي 157هـ

وبواسط أي في بغداد غشيم المتوفى سنة 173 هـ

وبخرسان عبد الله بن مبارك 181هـ

وباليمن معمر بن راشد 145هـ

وبالري جرير بن عبد الحميد 188هـوكذالك فعل سفيان بن عيينه الهلالي المكي198هـ

والليث بن سعد في مصر 175هـ

وشعبه بن الحجاج العتكي النيسابوري 160هـ

*وهؤلاء كانوا في عصرواحد ولا يدرى أيهم سبق إلى ذلك .

وكان صنيعهم في التدوين إن يجمعوا حديثالنبي صلى الله عليه وسلم مختلطا مع أقوال الصحابة وفتاوى التابعين مع ضم الأبواببعضها إلى بعض في كتاب واحد . قال الحافظ بن حجر إنما ذكر فهو بالنسبة للجمع فيالأبواب وأما جمع الحديث إلى مثله في باب واحد فلقد سبق إليه الشعبي (عامر بنشراحيل الشعبي ) فإنه روى عنه انه قال : هذا باب من الطلاق جسيم . بمعنى انه جمعالأحاديث المتفرقة في موضوع واحد وهو موضوع الطلاق وسماه باب الطلاق .

تطور التدوين في هذاالقرآن:

أ‌- ظهور التفريق بين التدوين الذي هو مجرد الجمع وبين التصنيف الذي هوالترتيب والتبويب والتمييز في المصنفات في هذا القرن .

ب‌- إن هذه المصنفات المدونة في هذا العصر قد جمعت إلى جانب أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم أقوال الصحابة وفتاوى التابعين بعد أن كانت تتناقل مشافهة وكانت الصحف فيما مضى تقتصر على الأحاديث النبوية فقط قال الحافظ ابن رجب المتوفى سنة 795 هـ رحمه الله وانقسم الذين صنفوا الكتب أقسام منهم من صنف كلام النبي صلى الله عليه وسلم أو كلامه وكلام الصحابة على الأبواب كما فعل مالك وابن المبارك وحماد ابن سلمه ووكيع وابن أبي ليلى وعبد الرزاق ومن سلك سبيلهم في ذلك
ج- طريقة التدوين في مصنفات هذا القرن هي جمع الأحاديث المتناسبة في باب واحد ثم يجمع جملة من الأبواب أو الكتب في مصنف واحد بينما كان التدوين في القرن الماضي مجرد جمع الأحاديث في الصحف من دون ترتيب أو تمييز قال الخطيب البغدادي العالم المحدث المشهور المتوفى سنة 463 هـ والملقب بحافظ المشرق ولم يكن العلم مدونا أصنافا ولا مؤلفا كتبا وأبوابا في زمن المتقدمين من الصحابة والتابعين وإنما فعل ذلك من بعدهم ثم حذى المتأخرين حذوهم وقد تقدم قول الحافظ ابن رجب الحنبلي والذي قال فيه والذي كان يكتب في زمن الصحابة والتابعين لم يكن تصنيفا مرتبا مبوبا وإنما كان يكتب للحفظ والمراجعة فقط ثم إنه في عصر تابعي التابعين صنفت التصانيف

د-إن مادة المصنفات في هذا القرن قد جمعت من الصحف والكراريس التي دونت في عصر الصحابة والتابعين ومن ما نقل مشافهة من أفواه الصحابة والتابعين ورتبت على نحو ما دار في المسانيد والمصنفات والموطأت والجوامع غير ذلك .

وفي القرن الثاني حملت المصنفات عناوين(موطأ – مصنف – جامع- سنن ..(

وبعضها كان بعناوين خاصة مثل ( الجهاد – الزود – المغازي - السير)قال الخطيب البغدادي عند ذكره ما يجب أن يبتدئ به طالب العلم من الأمهات من كتب أهل الأثر و الأصول ثم الكتب المصنفة في الأحكام الجامعة من المسانيد وغير المسانيد مثل كتب ابن جريجن وابن أبي يعروبة وابن المبارك وابن عيينة وسعيد ابن منصور ومشين ابن بشير وعبد الله ابن وهض ووكيع وعبد الرزاق ابن همام وغيرهم وأماموطأ مالك بن انس فهو المقدم على غيره من الكتب.

القضايا التي جدت في هذاالعصر:(الثاني(

اكتملت علوم الحديث وخضعت لقواعد يتداولها العلماء وذلك منمطلع القرن الثاني إلى أول القرن الثالث وجدت أمور منها :

أ‌- ضعف ملكةالحفظ في الناس كما نص على ذلك الحافظ الذهبي في كتابه تذكرة الحفاظ المتوفى سنة 748 هـ .

ب‌- طالت الأسانيد وتشعبت بسبب بعد العهدة وكثرة الحاملين للحديثحيث حمل الحديث عن كل صحابي جماعات كثيرة تفرقوا في البلاد فكثرت الأحاديث ودخلتها القوادح الكثيرة والعلل الظاهرة والخفية .

ج‌- كثرةالفرق المنحرفة عن جادة الصواب والمنهج الذي كان عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان كالمعتزلة والخوارج و الجبرية وغيرهم . فنهض أئمة الإسلام لمواجهتهمهذه الضرورات ووضعوا لكل طارئ ما يسد الثلمة التي حصلت فيه

نهوض العلماءبمهمة الدفاع عن السنة :
أ-التدوين الرسمي . كما مر معنا فيمافعله عمر بن عبد العزيز حيث أحس بالحاجة الملحة لحفظ كنوز السنة فأرسل إلى عامله وقاضيه في المدينة أبي بكر بن حزم وكتب له ( انظر ما كان من حديثرسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء) .
ب- التوسع في الجرح والتعديل وفي نقد الرجال لكثرة شيوع الضعف من جهة ضعف الحفظ ومن جهة انتشار الأهواء والبدع وتفرغت جماعة من الأئمة لنقد الرجال واشتهروا به كشعبة ابن الحجاج العتكي النيسابوري الملقب بأمير المؤمنين في الحديث المتوفى سنة 160 هـ . سفيان ابن سعيد مسروق الثوري وتوفي سنة 160 أو 161 هـ , عبد الرحمن بن مهدي .توفي سنة 198 هـ
ج- التوقف في قبول الحديث .من ما لا يعرف به وقد أخرج الإمام مسلم في مقدمة صحيحة عن أبي الزناد ركوان السمان قال أدركت بالمدينة مائة كلهم مأمون ما يخذ عنه الحديث يقال ليس من أهله مع صلاحه وتقواه إلا أنه لم يعرف ولم يشتهر بطلب الحديث فيخشى أن يخطى في ذلك .

د- تتبع الأحاديث , لكشف خباياها ووضع لكل صورة قاعدة حديثة تعرفها وتبين حكمها فتكاملت أنواع الحديث ووجدت كلها واتخذت اصطلاحات خاصة لها .
 
قديم 2012- 4- 15   #25
خمائل الورد
مشرفة كليةالاداب - الدراسات الاسلامية سابقآ
 
الصورة الرمزية خمائل الورد
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 72948
تاريخ التسجيل: Fri Feb 2011
المشاركات: 6,761
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 273729
مؤشر المستوى: 394
خمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: الدراسات الاسلاميه
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
خمائل الورد غير متواجد حالياً
رد: مناهج المحدثين ( ابو هديل + ابن ربيعان )

المحاضرة الثامنة

موطأالإمام مالك نموذجا للتدوين في القرآن الثاني

عناصر المحاضرة:
التعريف بالمؤلف و الكتاب .
روايات الموطأ .
شروط الإمام مالك و طريقته في التصنيف .
خصائص الموطأ .
البلاغات في الموطأ .
المراسيل في الموطأ .

-
التعريف بالمؤلف والكتاب :
هو أبو عبد الله مالك بن انس بن مالكبن أبي عامر الأصبحيالمدني الفقيه المجتهد إمام دار الهجرة , رأس المتقينوكبير المتثبتين .
وقد جاد فيه حديثالنبي صلى الله عليه وسلم : (يوشك إن يضرب الناس أكباد الإبل فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة) وهذا الحديث من أعلام النبوة فقد اخبر عن شيء يحدث في المستقبل .
فقال أن كبير العلماء في المدينة وكانطلاب العلم يأتوه من كلفج عميق لينهلوا منه العلم ,
قالالبخاري اصح الأسانيد كلها مالك عن نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ,
أيعندما صنف الأسانيد اختار البخاري (رواية) سند [مالك عن نافع المدني عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه عن رسول الله صلىالله عليه وسلم]والعلماء قالوا في نظم العراق للألفية
الأصل إمساكنا عن حكمنا على سند
بأنه أصح مطلقا وقد خاض به قوم
وقيل مالك عن نافع بما رواه الناسك
ما رواهالناسك : هو بن عمر . لتتبعه للسنة وآثار النبي صلى الله عليهوسلم وشديد التمسك بها
ولد الإمام مالكسنة 93هـ وتوفي 179هـ بدأ بطلب العلم صغيرا ولازم محمدبن شهاب الزهري \وربيعهبن أبي عبد الرحمن الملقب بربيعة الرأي ولازم نافع مولى بنعمر .

صفاته:
اتصفمالك بالزهد والورع و الصلابة في الدين وكان له هيبةً في نفوس الناس
التعريف بالكتاب هوالموطأ-
تطلقكلمة الموطأ ويراد بها الكتاب الذي صنفه الإمام مالك رحمه الله تعالى .
برواياته المتعددة التي رواها تلاميذهالتي سمعوها منه : وقرِؤوها عليه .
والموطأ هو: الذييشتمل على الأحاديث المرفوعة والآثار الموقوفة من كلام الصحابة والتابعين ومنبعدهم .
وهو بذلك يشبهالمصنف إلا انه يختلف عنهباحتوائه على اجتهادات المؤلف ( وهنا اجتهادات الإمامالمالك ) فهو احد الأئمة الأربعةالمجتهدين
فيحتوي المصنف علىاجتهادات المؤلف و فتاواه بسبب الغاية الفقهية التي أرادها المصنف .
الموطأ لغةً : الممهد والمهيأوالمنقح .
لم سمي بهذا الاسم؟ أولا لأن المؤلف وطأه للناس وهذا بمعنى هذبه و مهده فقيل لهالموطأ .
ثانيآ: روي عنالإمام انه قال عرضت كتابي هذا على 70 فقيها من فقهاء المدينةفكلهم واطأني عليهفسميته الموطأ .
سبب التأليف : التقى الإمام مالك بأبي جعفر المنصور فأعجب أبو جعفر بعلمه فقال له :(يا مالك أصنع كتابللناس أحملهم عليه فما احد اليوم اعلم منك , وتجنب شدائد بن عمر و رخص بن عباس وشواذ بن مسعود , وأقصداوسط الأمور وما أجتمع عليه الصحابة والأئمة واجعل هذا الفقه فقهاً واحدًا).
هكذا كان طلب الخليفة المنصور فاستجاب له الإماممالك .
وصنف الموطأ وتخىفيه القوي من أحاديث أهل الحجاز وقد وافق ذلك رغبة الإمام مالك بتصنيف كتاب يجمع بين الحديثوالفقه ينتفع به الناسوخاليا من الغرائب وشواذ العلم , وما قد يكون شبهة دليل لأهلالبدع.
زمن التأليف :
انتقى الإمام مالكأحاديث كتابه من 10,000 حديث كان يرويها وفي رواية أخرى 100,000 حديث.
وقد اسند الإمام بن عبد البر عن الاوزاعي انه قال :(عرضنا على مالك الموطأ فيأربعين يوما , فقال كتاب " الفته في 40 سنه أخذتموه في 40 يوماً قلما تفهمون فيه) الاوزاعي : عالم الشام وهو الذي بدأ بالتصنيف وعاصر الإمام مالكوكانت بينهما كتاباتوأخذ العلم عن الإمام مالك .
*
سببالسنين الطوال في التصنيف هي للزيادة فيه ولتنقيحه حتى استقر على هذه الأحاديث التي ضمهاالموطأ .
*
وتذكر المصادر أن الخليفة العباسي أبا جعفر المنصور أراد أن يحمل الناس علىالموطأ , ولكن الإماممالك رفض ذلك وترك لهم حرية الاختيار لان العلم ليس محصور علىاحد . والصحابة قد انتشروا فيالأمصار. وكان لا يريد أن يدخل السياسة في العلم .
روايات الموطأ:
للموطأ روايات كثيرة مع خلاف في التقديم والتأخيروالزيادة والنقص ويعودسبب ذلك إلى أن الإمام مكث 20 ســنه وهو يقرأ الموطأ ويزيد فيهوينقص ويهذب وخلال هذهالفترة كان التلاميذ يسمعونه منه أو يقرؤونه عليه
والمشهور من نسخ الموطأ 14 نسخه وأهمهاما يلي :
خمسروايات
1- رواية يحيى بن يحيىالليثي الأندلسي : وكانترحلته وسماعه من مالك في السنة التي توفي فيها مالك 179هـ وهذه النسخة أشهر نسخ الموطأ , تمتاز بأنها تحوي آراءالإمام مالك ونحو 3,000 مسألة في أبواب الفقه .
سبب اشتهار هذهالنسخة واعتماد العلماء عليها أكثر من غيرهافيعود للأمور التالية :
أ‌- ما عرف عن يحيى الليثي عن ورعه البالغ ورفضهلقضاء , وأثنى عليه الإمام مالك لأنهم كانوا لا يستحبون القرب من السلطان.
ب‌- كون روايته آخرالروايات وأكثرهاتنقيحاً وانتقاء , وعلى الرواية بنيت اغلب شروحاتالموطأ .
2- - رواية أبيمصعب الزهري:
فيهانحو 100 حديث زيادة على سائر الموطأت وهي من آخر الموطأت التي عرضت على مالك (من أخرها وليس آخرها لأن أخرها هي رواية يحيى ابن يحيىالليثي)
3- رواية محمد بنحسن الشيباني :
صاحب الإمام أبيحنيفة , وفي موطأه أحاديث يسيره يرويها عن مالك وروايات زائدة على الروايات المشهورة وهي خاليه من عدة أحاديث ثابتة فيعدة روايات واجتهاداته واجتهادات محمد ابن الحسن الشيباني واجتهادات من علماء العراق والحجاز .
*
(أبي حنيفة) وصاحباه المشهوران و هما : (محمد ابنالحسن الشيباني( (أبويوسف القاضي(
4-
رواية عبد الله بنمسلمة القعنبي :
وهياكبر روايات الموطأحجما وهو من أثبت الناس في الموطأ عند الإمام يحيى بن معينوالنسائي وعلي بنالمديني وهؤلاء هم شيوخالإمام البخاري إلا النسائي لأنه كان متأخرا عن الإمام البخاري ..
وقد سمع من الإماممالك نصف الموطأ وهو أي عبد الله بن مسلمة القعنبي قرأ على الإمام النصف الثاني وهاتان طريقتان من طرق التحمل الأولى عرض الشيخ على الطالب والطريقة الثانية وهي العرض من التلميذ على الشيخ .
5- رواية ابن وهب أبو محمد عبد الله ابن سلمه الفهري المصري
وهو منالحفاظ الفقهاء وتوجد فينسخته بعض الزيادات (يعني بعض ليست كثيرة) مثل حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله )
الروايات التي اختارها أصحاب المصنفاتالمشهورة:
1-اختار الإمام البخاريرواية عبد الله بن يوسفالتنيسي ورواية عبد الله بن مسلمه القعنبي فأخرج أحاديث الإمام مالك منطريقها .
-
اختار الإماممسلم رواية يحيى بن يحيى الليثي .
-
اختار الإمام احمد رواية بن مهدي
-
اختارالإمام أبو داوود رواية القعنبي .
-
اختار الإمام النسائي رواية قتيبه ابن سعيد .
وهذه الروايات ليست محصورة في الروايات الخمس للموطأ فقط المشهورة بل هي من روايات الموطأ الأربعة عشر
أما سبب اختلافات الموطأ فيعود إلى فترة التلقي عن مالك لأنه كان يحذف ويزيد ويهذب طيلة حياته ففي موطأ ابن مصعب زيادة نحو مائة حديث عن سائر الموطأت وهذا رقم ليس باليسير ولهذا اختلف العلماء في عدد أحاديث الموطأ بحسب اطلاع كل عالم على روايات الموطأ وأيضا لأن بعض المراسيل والبلاغات في نسخة معينة تجدها موصولة في نسخة أخرى وبعضهم يعد المراسيل والبلاغات من الأحاديث وبعضهم لا يعدها فقيل هي 500 ونيف وهو قول الابري والغافقي و قيل هي 700 حديث وهو قول الكتاني والكياء العراسي أما بشأن المراسيل في الموطأ وهل تعد من الأحاديث ؟؟؟ فالصواب أنها تعد من الأحاديث لأنها تعد حجةًعند مالك وعددها 230حديثوقد ساقها للاحتجاج

*
شروطالإمام مالك وطريقته فيالتصنيف :-.
*
يعد الإمام مالك أول من سلك منهج التحري و التوخي الصحيح وانتقاء الأحاديث وفق معايير وضوابط محددة فأثمر هذا الجهد عن كتابالموطأ الذي أمضى فيه 40 عاما وهو يهذب وينقح واستقر على 500حديث وأكثر بقليل هي خلاصة الروايات التي أطمأن لها بعد عرضها على الكتاب والسنة الثابتة وعمل أهل المدينة وهذا ما جعل الإمام الشافعي رحمه الله يقول ما في الأرض بعد كتاب الله عز وجل أكثر صوابا من موطأ مالك ابن أنس وهو قد قال هذا قبل أن يظهر صحيح البخاري فالإمام الشافعي رحمه الله توفي سنة 204 هـ وقد كان عمر البخاري آنذاك 10 سنوات فلم يؤلف كتابه بعد والإمام البخاري توفي سنة 256 هـ
.
*
طريقة انتقاءالأحاديث :-
-1- كانمن نهج الإمام مالك لا يروي إلا عن الثقات منالرواة ولذا أثنى عليه الأئمة وامتدحوا صنيعه قال سفيان بنعيينة الهلالي المكي المتوفي سنة 198 هـ (رحم الله مالك ما كان أشد انتقائه للرجال) وقال الإماماحمد (مالك إذا روى عن رجللا يعرف , فهو حجة) أي لو وجدنا رجل لا نعرفه في رواية مالك فرواية الإمام مالك عنه حجة وتعتبر روايته تعريف لهذا الرجل الذي لا نعرفه نحن
وقالالإمام يحيى بن معين المتوفي 234هـ شيخ البخاري (كل من روى عنه مالك فهو ثقة إلا عبد الكريم أبا أميه) فهو ليسضعيفا شديد الضعف لكنه يستشهد به في المتابعات والشواهد وقد أخرج له الإمام مالك مقرونا مع غيره
-
2- وأبان الإمام مالك انه لا يأخذعن المبتدعة وقد أسند ابن عبد البر من طريق المطرف ابن عبد الله عن مالك ابن انس أنه قال : لقد تركت جماعة من أهل المدينة ما أخذت عنهم شيء وإنهم لمن من يؤخذ عنهم العلم وكانوا أصنافا فمنهم :
:- فمنهم من كان كذابا في غير علميتركته لكذبه (وهذا ما يسميه العلماء متهم بالكذب , يكذب على الناسولكنه لا يكذب على النبيصلى الله عليه وسلم , فيعتبر متهم بالكذب لأن من يكذب على الناس لا يبعد عليه الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم
:- ومنهم من كان جاهلا فيما عنده فلم يكن عندي موضعا للأخذ عنه لجهله
:- ومنهم من كان يدين برأيسوء يعني من المبتدعة

3-وكانالإمام مالك حريصا على سلامة النص فينفر نفورا عجيبا وشديدا من الأحاديث الغريبة وقد قيل له إن فلانا يحدثنا بغرائب فقال (إنا من الغريب نفر) . وإذا قيل له إن هذا الحديث لا يحدث به غيرك تركه ولهذا فقد وصفه ابن عبد البر بقوله إن مالك كان من أشد الناس تركالشذوذ العلم ولذلك صار إماما) أي أنه كان يجمع الأحاديث المتفق عليها ولا يجمع الأحاديث التي لا يتفق عليها .
ترك الغريب منالحديث هو منهج السلف من المحدثين عموما فكانوا يتركون الرواية التي لا متابع لها لمن لا يتحمل تفرده بالرواية إن كان عالما ثبتا قويا فلو تفرد بالرواية نأخذ عن كما مر معنا للإمام محمد ابن شهاب الزهري أنه روى 90 حديث لم يروها غيره فتفرد بروايتها وقبلت منه لأنه يتحمل تفرده لغزارة علمه وتوثقه ومكانته لأنه إمام لكن بعض الناس متوسطي الحال لا يتحمل تفردهم ألا أن يكون من يروي مثل روايته فيكون مقرونا بغيره .


طريقته فيالتصنيف:
اتبع طريقة المؤلفين في عصره وهذهالطريقة هي مزج الأحاديث بأقوال الصحابة والتابعين والآراء الفقهية فقد بلغت الموقوفات 613 موقوفا وأقوال التابعين 285 قولا , ويقدم الإمام مالك الحديث المرفوع غالبا سواء كانمتصلا أو مرسلا ثم ما ورد من الآثار عن الصحابة والتابعين والكثير الغالب من أهل المدينة لأنه من أهلها وعالمها ثميذكر بعد ذلك عمل أهلالمدينة :
لدينا مصادرالتشريع :-
1- رئيسه (الكتابوالسنة والإجماع والقياس( أربعة
2- وفرعيه
الفرعية للاجتهاد (الاستحسان – الاستصحاب - مذهب الصحابي أو قول الصحابي -شرع من قبلنا – العرف –المصالحالمرسلة – عمل أهل المدينة)
فعمل أهل المدينة قال به الإمام مالك ولميقل به غيره على اعتبار أن الإسلام كان مطبقا التطبيق النموذجي الكامل الصحيح في المدينة بوجود النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة في المدينة ثم نقل عنهم التابعين ثم أتباع التابعين فبالتالي أي شيء يعمله أهل المدينة فهو السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم والعادة التي كانت موجودة في المدينة هي مأخوذة من تطبيق الشرع إنما بعد ذلك اختلف عمل أهل المدينة .
*
كان يقول الإمام مالك أن عملأهل المدينة من مصادرا لاحتجاجلديه في القرن الثاني فهو توفي سنة 179 هـ .
*
والاستحسان لم يقل به الإمام الشافعي قال من استحسن فقد شرع والاستحسان عبارة عن العدول عن مقتضى قياس جلي إلى قياس خفي أولا منه وهذا المقصود بعمل أهل المدينة فقد مزج الحديثبالفقه لأن له غاية فقهيه وليست مجرد جمع الأحاديث ويريد أن يكون نفعه عاما ممهدا لكل الناس وفي كثير من الأبواب كان يكتفي بذكر آثار موقوفة
طريقه في ترتيب مواضيعالفقه :
عند استعراض الكتب التي اشتمل عليها موطأ الإمام مالك نجد كتابه خالٍ منالكتب المتعلقة بالتوحيد والزهد والبعث والنشور والقصص و التفسيرونحو ذلك من الأمور التي تضمنتها كتب الجوامع .
واقتصر على كتب الفقه و الأدب وعمل اليومو الليلة إجمالا وكتب الجهاد. وقد بدأ الإمام مالك الموطأ بكتاب مواقيت الصلاة ثم الطهارة ثم الصلاة ثم الصيام ثم الحج ثم الجهاد ثم النذور ثم الضحايا وانتهى بكتب العلم ثم دعوة المظلوم وختم بكتاب أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكر الشيخ فيه حديث واحد مرسل وهو يروي الإمام مالك عن محمد ابن شهاب الزهري عن محمد ابن جبير بن مطعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لي خمسة أسماء أنا محمد وأنا أحمد وانأ الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب )

خصائص الموطأ :
1- يعد أول كتاب يصل إلينا اعتمد مؤلفة طريقة للتصنيف والانتقاء ونقد الرجال يتحرى فيه الأحاديث الصحيحة والصالحة للحجة فهو كتاب منهجي يعبر عن فكر صاحبه وهو سابق في هذا غير مسبوق وهذا ما دفع الشافعي يقول : ما أعلم تحت أديم السماء كتاب أصح من كتاب مالك.
2- أول كتاب كامل في الحديث والفقه يصلنا كما صنفه صاحبه وهو يعبر عن الطريقة السائدة في ذلك العصر .
3- راعى ما يصلح للعمل في نظره فكان لا يعتد بكل حديث خالف عمل أهل المدينة المنقول جيل عن جيل متصل بزمن النبوة ويعتبر تلك المخالفة علة توجب ترك العمل بذلك الحديث فكان لا يذكر تلك الأحاديث في موطئه أو يذكرها لتنبيه عليها لكنه يبين أن العمل ليس عليها .
وحين سئل (أرأيت يا أبا عبد الله أحاديث تحدث بها ليس عليها رأيك لأي شيء أقررتها ؟؟ قال لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما فعلت لكنها انتشرت عند الناس فإن سألني أحد ولم أحدثه وهي عند غيري اتخذني غرضا )
مثال : حديث المبايعان بالخيار : روى الإمام مالك عن نافع عن عبد الله ابن عمر عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( المتبايعان كل واحد منهما بالخيار على صاحبه مالم يتفرقا إلا بيع الخيار ) قال مالك وليس لهذا عندنا حد معلوم ولا أمر معمول به فيه
البلاغات في الموطأ :
1- تعريف البلاغ : هو الخبر , الذي يقول فيه , المصنف بلغني عن فلان .
من أمثلته \بلاغات عن النبي صلى الله عليه وسلم , بلاغات عن الصحابة و بلاغات عن التابعين.
مثال قول الإمام مالك (بلغني عن عبد الله بن عمر كان يقول صلاة الليل والنهار , مثنى مثنى يسلم من كل ركعتين)
مالك توفي 179هـ
وولد 93هـ بعد وفاة بن عمرة توفي 73هـ أي لم يلتقيان من بلغه لم يذكر .
ذكر3أحاديث أمثلة على البلاغات الثانية لسعيد بن المسيب الامام مالك كان يقول : بلغني أن سعيد ابن المسيب كان يقول يكره النوم قبل العشاء والحديث بعده
و الثالثة بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم , انه كان يقول (إذا أنشئت بحرية ثم تشأمت فتلك عين غديقة ) بحرية غمام وسحاب وكلمة تشأمت أي تحركت جهة الشام غديقة أي عين تصب مائها على الناس ليستفيدوا منه فالبلاغ شبيه بالتعليق (أي المعلق) أي يحذف من بداية السند واحد أو أكثر وقد يحذف السند كاملا .
والمعلقات عند البخاري ومسلم (ما حذف من مبدأ سنده راوٍ أو أكثر على التوالي) قال سفيان بن عيينة (إذا قال مالك بلغني فهو إسناد قوي) أي انه له أسانيد متصلة لم يذكرها في الكتاب.
وحكم (البلاغ والمرسل) حجه عند الإمام مالك.

*بلاغات مالك تدل على ثقته فيما يرويه لأنه يسوقها في معرض
الاحتجاج ،وبلغت في موطئه 54بلاغا ذكرها بن عبد البر في آخر كتابه التأمين .
*وقد تتبع العلماء البلاغات فوجدوها مستنده من أوجه آخرى إما في الموطأ نفسه أو في مرويات مالك من خارج الموطأ أو أنها مستندة من غير الإمام مالك ولم يكن هناك إلا أربع بلاغات لم تُسند بوجه من الوجوه واستثناها ابن عبد البر وقد صنف الحافظ ابن الصلاح رسالة خاصة وهو أبو عمر ابن الصلاح المتوفى سنة 643 هـ صاحب كتاب علوم الحديث أو المقدمة في وصل هذه البلاغات الأربعة التي لم يجدها ابن عبد البر متصلة وقد سماها رسالة في وصل البلاغات الأربع في الموطأ وقد طبعت بتحقيق الشيخ عبد الله ابن أبي محمد ابن الصديق المغماري سنة 1979 م .
المراسيل في الموطأ:
الحديث المرسل هو:ما قال فيه التابعي ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهو الحديث المرفوع الذي سقط من اسناده من بعد التابعي قد يكون الساقط صحابي أو تابعي.
حكم الاحتجاج بالمراسيل:
المتقدمون من العلماء احتجوا بها أبو حنيفة مع تشدده في ذلك إلا أنه قد احتج بها والإمام مالك كذلك.
مثال:روى الإمام مالك يروي عن صفوان ابن سليم (كذب الرجل على زوجته)ان رجلا قال لرسول الله عليه وسلم : اكذب على امراتي يا رسول الله فقال الرسول : لا خير في الكذب فقال الرجل يا رسول الله أعدها ةوامنيها فقال الرسول لا جناح عليك فقال الحافظ ابن عبد البر لا احفظه بنسخة من الوجوه لان صفوان يقول ان رجلا فهذا مرسل
عددها: 230 حديثا في الموطأ قال حافظ إبراهيم الحربي مالك لا يرسل إلا من ثقة.
 
قديم 2012- 4- 16   #26
خمائل الورد
مشرفة كليةالاداب - الدراسات الاسلامية سابقآ
 
الصورة الرمزية خمائل الورد
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 72948
تاريخ التسجيل: Fri Feb 2011
المشاركات: 6,761
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 273729
مؤشر المستوى: 394
خمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: الدراسات الاسلاميه
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
خمائل الورد غير متواجد حالياً
رد: مناهج المحدثين ( ابو هديل + ابن ربيعان )

المحاضرة التاسعة

{مراحل تدوين السنة 3 }
القرن الثالث.
عناصر المحاضرة
المقصود بأهل هذا الجيل و تطوره و مميزاته .
التعريف بطريقة المسانيد .
التعريف بمسند الإمام أحمد .


المقصود بأهل هذا الجيل , وتطوره ومميزات التدوينفيه :-

هذا الجيل هوالقرن الثالث والذي يبدأمن سنة 201هـ الى سنة 300هـ, ويضم طبقتين من طبقات الرواية وهيآخر الطبقات الطبقةالرابعة والطبقة الخامسة .

طبقة تبع أتباع التابعين وطبقة أتباع تبع أتباعالتابعين.

تطور التدوين في هذا القرآن :-

إن أعداء الإسلام لم يهدأ لهم بال منذ رأوا ذلك الانتشارالسريع للإسلام لذلك شرعوا في الكيد والمكر للدين وأهله , ولما كانت المجابهة لهذا الدين غير ممكنه أيالعسكرية لجأ الأعداءإلى حيلة التظاهر بالإسلام وإبطان خلافة ثم اخذوا يشيدون الشبهاتوالشكوك ووجهوها إلىالسنة .

المطهرةورواتها والسنة (هي الموضحة والشارحة للقرآن والسنة) والطعن فيها طعن في القرآن , والطعن فيهماتحريف للإسلام.

وهو ما قصدهالأعداء من شكوكهم ضد الإسلام والسنة وهو تحريفها وهو الهدف منتظاهرهم بالإسلام .

وكان من بينأولئك :- عبد الله بن سبأ اليهودي

2-
سوسن النصراني الذي تلقى عنه معبد الجهني بدعة القدر : وهي أنهمينكرون القدر


3-
إبراهيم النظام المعتزلي وذكر انه كان يخفي برهميتهبالاعتزال ليفسد دينالإسلام (وبرهميه ديانة من ديانات الهند).

4-
بشر البريصي , ذكر الخطيب البغدادي في ترجمته انه بن يهودي كان يصنعالكوافي بالكوفة وكان يخفي زندقته بالاعتزال .


5-
الجهمبن صفوان الذي اخذ آراءه من السنية والهنود , وقد افسد هذا الرجل في دين الإسلام ما لم تفسده أممغيره .


وغيرهمالكثير , ففضح الله أمرهم علىأيدي جهابذة الحديث من أهل السنة والجماعة .


فكما كان لأتباع التابعين في القرن الثاني جهود للذب عندين الإسلام وحمايتها من كلما يشوبها , وكذلك كان لهذا الجيل الثالث) جهود جبارة في سبيل خدمة السنة وقمع ما يخالفها من البدع .


يعتبر هذا القرن وهو القرن الثالث عصر ازدهار العلوم الاسلامية عامة وعلوم السُّنَّة النبوية خاصة، بل يعد هذا القرن من أزهى عصور السُّنَّة النبوية، إذ نشطت فيه الرحلة لطلب العلم ونشط فيه التأليف في علم الرجال، وتُوسِّع في تدوين الحديث، فظهرت كتب المسانيد والكتب الستة - الصحاح والسنن - التي اعتمدتها الأمَّة واعتبرتها دواوين الإسلام.
وقد برز في هذا العصر كثير من الحفاظ والنقاد والعلماء الجهابذة من أمثال: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وعلي ابن المديني، ويحيى بن معين، ومحمد بن مسلم بن وارة، وأبو عبد الله البخاري، ومسلم بن الحجاج، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وعثمان بن سعيد، وعبد الله بن عبدالرحمن الدارميان، وغيرهم كثير ممن كان على أيديهم تأسيس كثيرٍ من علوم الحديث عموماً وعلم الجرح والتعديل خصوصاً.
كما ظهر على أيدي هؤلاء الجهابذة الأعلام نوع جديد من التأليف، وهو ما عرف بكتب العقيدة وكان التأليف في ذلك على نوعين:
الأول: ما جمع فيه مؤلفوه النصوص الواردة في العقيدة من
الكتاب والسُّنَّة مع بيان منهج السلف - من الصحابة والتابعين - في فهم هذه النصوص، وموقفهم من أصحاب الأهواء، وكان أغلب هذا النوع بعنوان: السُّنَّة مثل "السُّنَّة" لأحمد بن حنبل، و "السُّنَّة" لابنه عبد الله، و "السُّنَّة" لأبي نصر المروزي وغيرها.
والنوع الثاني: ما سلك فيه مؤلفوه مسلك الردِّ على المبتدعة أصحاب الأهواء وذلك لهتك أستارهم وفضح أسرارهم، وتحذير المسلمين منهم وبيان خطرهم على الأمَّة.
وحيث بلغ نشاط المعتزلة والجهمية ذروته بتبني الدولة العباسية في عصر كل من المأمون والمعتصم والواثق لآرائهم وعقائدهم، لذلك حظيت هذه الفرق بالنصيب الأكبر من هذه الردود، من ذلك "الرد على الجهمية" لأحمد بن حنبل، والدارمي أيضاً، و "الرد على بشر المريسي المعتزلي" للدارمي أيضاً، و "خلق أفعال العباد" للبخاري وغيرها كثير. 1
وكما كان لأتباع التابعين في القرن الثاني جهود رائدة وعظيمة في خدمة السُّنَّة تدويناً وذب الكذب عنها وحمايتها من كل ما يشوبها جرحاً وتعديلاً، كذلك كان لهذا الجيل - في القرن الثالث - جهود جبارة وكبيرة في سبيل خدمة السُّنَّة وقمع ما يخالفها من الأهواء والبدع.
ولقد تُوجت تلك الجهود في خدمة السُّنَّة بتلك المؤلفات المختلفة
- من كتب المتون - مسانيد وصحاح وسنن - وكتب الرجال المتنوعة في موضوعاتها ومجالاتها، إلى كتب العقيدة التي كثرت في هذا القرن.
كما تُوِّجت تلك الجهود أيضاً في مجال قمع الأهواء والبدع ومحاربة أصحابها وكشف أسرارهم وتحذير الأمَّة من شرِّهم بتلك الوقفة الشامخة من إمام أهل السُّنَّة الصدِّيق الثاني أبي عبد الله أحمد ابن حنبل - رحمه الله تعالى - في وجوه أهل التجهم والاعتزال الذين جمعوا عليه وألبوا، فخرج - رحمه الله - منتصراً مؤيَّداً من الله - عز وجل 1 - وقمعت بإذن ا لله البدعة، ونكص أصحابها على أعقابهم مدحورين، وما مثلهم ومثل ما أرادوه من النيل من السُّنَّة وأهلها إلا كما قال الشاعر

كناطح صخرة يوماً ليوهنها فلم يضرها وأوهي قرنه الوعل

وظهرت علومجديدة في هذا العصر نوع جديد من التأليف من ذلك التأليف في العقيدة .

وكان التأليف في ذلك علىنوعين _أ- ما جمع فيه مؤلفوهالنصوص الواردة في العقيدة على ضوء ماجاء في الكتاب والسنةمع بيان منهج السلف منالصحابة والتابعين في فهم هذه النصوص وموقفهم من أصحابالأهواء واغلب هذا النوعبعنوان (السنة) مثل كتاب :
السنة للإمام احمد بن حنبل

-
السنة للأمام عبد الله بن احمد بن حنبل

-
السنة لآبي نصر المروزي وغيرها.


النوع الثاني : ماسلك فيه مؤلفوه مسلك و مبدأ الردعلى المبتدعة

وأصحاب الأهواء , وذلك لهتك أستارهم وفضح إسرارهم وتحذير المسلمين منهم وبيان خطرهم علىالامه.

حيث بلغ نشاط المعتزله والجهميه ذروته بتبني الدوله العباسية في عصر كلمن :

المأمون , والمعتصم , والواثق لآرائهم وعقائدهم

*
لذلك حضيت هذهالفرق بالقدر الأكبر من الردود عليها من ذلك :

الرد عى الجهميه للإمام احمد بن حنبل , الرد علىالجهميه للإمام الدارمي.

والرد على بشر المريصي للإمام الدارمي , كتاب خلق أفعالالعباد للإمامالبخاري .


ووقفهالصديق الثاني احمد بن حنبل رحمه الله تعالى في وجوه أهل التجهم والاعتزال الذين جمعوا عليهوألمُو, فخرج رحمه الله تعالى منتصرا مؤيدا .

وقمعت بإذن الله البدعة هي(القول بخلق القرآن) وهيبدعة بشر المريصي .

ووقف لهمالإمام نعيم بن حماد وقد سجنوه وتوفي 228هـ في سجن فيسامراء وأوصى أن يدفنبقيوده .


مميزاتالتدوين في هذا القرن :-

-
تجريد أحاديثالنبي صلى الله عليه وسلم عن غيرها بعد أن كانت في القرن الثانيممزوجه بأقوال الصحابةوفتاوى التابعين وأتباع التابعين .

كما مر معنى في كتاب الموطأ والمصنفات .

2-
الاعتناء ببيان درجة الحديث من حيث الصحةوالضعف .

3-
تنوع المصنفات في تدوينالسنة (كتب المسانيد – كتب الصحاح والسنن – كتب مختلف الحديث) كتب المسانيد [هي التي تعنى بجمعأحاديث الصحابي الواحد في مكان واحد ومن أشهرها مسند الإمام احمد بن حنبل]

كتب الصحاح والسنن (كصحيحالإمام البخاري ومسلمو-أبي داوود والنسائي وابن ماجه)

كتب مختلف الحديث : أي حديثان اختلفا احدهما يثبت حكما والأخر يثبت عكسه فلدينا التعادلوالترجيح فإن كان احدهماصحيحا والأخر ضعيفا فالضعيف لا يقوى على معارضة الصحيح ولكن إن كانا في مرتبة واحدة من الصحة ولا نستطيع أن نرجح فاننا نحاول ان نجمع بينهما في العمل وان لم نستطع ننظر الى النسخ فالمتاخر ينسخ المتقدم وان لم نستطع يتساقط الدليلان ولا نعمل بهما حتى نجد مرجح يرجح احدهما على الاخر ....

كتب المسانيد التي تعنى بجمع أحاديث كل صحابيٍّ على حدة كمسند الإمام أحمد وغيره.
ب- كتب الصحاح والسنن التي تعنى بتصنيف أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الكتب والأبواب مع العناية ببيان الصحيح من غيره كالكتب الستة وغيرها.
ج- كتب مختلف الحديث ومشكلها مثل كتاب: "اختلاف الحديث" للإمام الشافعي، وكتاب "اختلاف الحديث" لعلي بن المديني، وكذلك كتاب "تأويل مختلف الحديث" لابن قتيبة وغيرها.
وهناك الكثير من المصنفات في هذا القرن نكتفي بذكر القليل منها إشارة إلى الكثير

وكانالقرن الثالث هو (لهذا لقب هذا القرن الذهبي لتدوين السنة )

التعريف بطرق المسانيد
المدخل للموضوع .
التعريف بالمسند لغة و اصطلاحاً .
عدد المسانيد المصنفة .
أمثلة على المسانيد الموجودة .
أمثلة على المسانيد المفقودة .
تنبيه .
المحاضرة مأخوذة من كتاب التدوين للاستاذ الزهراني
دراسة موطأ وبعض المصنفات راينا كيف كانت طريقة تصنيف الأحاديث في القرون السابقة كانت الأحاديث المرفوعة مع الموقوفة مع اثار الصحابة مع فتاوي التابعين مع غيرها من الاحاديث
فرأى بعض العلماء ان عليهم التركيز على احاديث كل صحابي على حدة ةوهذا النوع من التصنيف كان فيه نوع من الصعوبة على طلبة العلم لذلك رأى بعض الأئمة فرز أحاديث الرسول بمفردها عن أثار الصحابة وما ورد عن التابعين
كتب المسانيد التي تعنى بجمع أحاديث كل صحابيٍّ على حدة كمسند الإمام أحمد وغيره.
ب- كتب الصحاح والسنن التي تعنى بتصنيف أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الكتب والأبواب مع العناية ببيان الصحيح من غيره كالكتب الستة وغيرها.
ج- كتب مختلف الحديث ومشكلها مثل كتاب: "اختلاف الحديث" للإمام الشافعي، وكتاب "اختلاف الحديث" لعلي بن المديني، وكذلك كتاب "تأويل مختلف الحديث" لابن قتيبة وغيرها.
وهناك الكثير من المصنفات في هذا القرن نكتفي بذكر القليل منها إشارة إلى الكثير

كتب المسانيد
تعريفها:
المسند لغة: ما ارتفع عن الأرض وعلا عن السطح

وفي الاصطلاح: أطلقه المحدِّثون على معنيين:
الأول: الحديث المسند.
قال الخطيب البغدادي: "وصفهم الحديث بأنه مسند يريدون أن إسناده متصل بين راويه وبين من أسند عنه، إلا أن أكثر استعمالهم هذه العبارة هو فيما أسند عن النبي صلى الله عليه وسلم خاصة، واتصال الإسناد فيه يكون كل واحد من رواته سمعه ممن فوقه حتى ينتهي ذلك إلى آخره وإن لم يبين فيه السماع بل اقتصر على العنعنة" 2
وعلى هذا المعنى أطلق بعض المصنفين على كتابه: مسند، مثل "الجامع الصحيح المسند" لأبي عبدالله البخاري، وكذلك "مسند الدارمي" و "صحيحا ابن خزيمة وابن حبان" وغيرها.
الثاني: كتب المسانيد.
وهي التي تخرج الأحاديث على أسماء
الصحابة، وضم أحاديث كل واحد من الصحابة بعضها إلى بعض 1، مثل "مسند الإمام أحمد وأبي يعلى الموصلي" وغيرهما.
2- طريقة ترتيب كتب المسانيد:
للعلماء في ذلك ثلاث طرق:
الأولى: ترتيب أسماء الصحابة على حروف المعجم من أوائل الأسماء، فيبدأ – مثلاً - بأُبيّ بن كعب، ثم أسامة بن زيد، ثم أنس بن مالك وهكذا، إلى آخر الحروف.
الثانية: الترتيب على القبائل فيبدأ ببني هاشم، ثم الأقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النسب، ثم مَنْ يليهم.
الثالثة: الترتيب على قدر سوابق الصحابة في الإسلام ومحله في الدين، فيبدأ بالعشرة - رضوان الله عليهم -، ثم المقدمين من أهل بدر، ثم يلونهم أهل بيعة الرضوان بالحديبية...وهكذا.
قال الخطيب البغدادي: "وهذه الطريقة – الأخيرة - أحب إلينا في تخريج المسند". 2
3- أهم كتب المسانيد:

مسند أبي داود سليمان بن داود الطيالسي (ت 204 ه) وقد
ردَّ الحافظ السيوطي على من نسب هذا المسند إلى الطيالسي وجعله أول مصنف في المسند باعتبار تقدم وفاته، فقال: "إنما هو من جمع بعض الحفاظ الخراسانيين جمع فيه ما رواه يونس بن حبيب الأصبهاني خاصة عنه، وشذَّ عنه كثير منه، ويشبه هذا "مسند الشافعي" فإنه ليس تصنيفه، وإنما لقطه بعض الحفاظ النيسابوريين من مسموع الأصم من كتاب "الأم" فإنه كان سمع "الأم" أو غالبها على الربيع عن الشافعي". 1
وقد رتب هذا "المسند" على أبواب الفقه الشيخ أحمد بن عبدالرحمن البنا الساعاتي – رحمه ا لله – وسماه "منحة المعبود بترتيب مسند أبي داود"، وهو مطبوع في مجلدين بتحقيق حبيب الرحمن الأعظمي.
2- مسند أبي بكر بن أبى شيبة ( ت 235 ه ) وهو غير "المصنف" المطبوع، ويوجد منه نسختان خطيتان، أحدهما في مكتبة أحمد الثالث بتركيا والأخرى في المكتبة الوطنية بتونس، ومصورة هذه الأخيرة في مكتبة المخطوطات بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.
3- مسند إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المعروف بابن راهويه المتوفى سنة ( 238 ه ).
قام الدكتور عبد الغفور بن عبد الحق البلوشي بتحقيق جزء منه – من مسند عائشة – لنيل درجة الدكتوراه من شعبة السُنَّة بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية وأغلبه فيما أعلم مفقود. 1
4- مسند الإمام أحمد بن محمد بن حنبل (ت 241ه ) - هو أكبر المسانيد الموجودة فيما أعلم، وقد طبع في ستة مجلدات كبيرة – وسيأتي الحديث عنه في الفقرة الرابعة بإذن الله.
5- مسند أحمد بن إبراهيم الدورقى (ت246 ه) يوجد منه قطعة فيه مسند سعد بن أبى وقاص في الظاهرية مجموع (37).
6- المنتخب من مسند عبد بن حميد الكشي المتوفى سنة ( 249 ه ) وقد طبع في ثلاثة أجزاء بتحقيق مصطفى العدوي. 2
7- مسند يعقوب بن شيبة أبو يوسف السدوسي البصري المتوفى سنة ( 262 ه ).
قال الذهبي: "صاحب المسند الكبير العديم النظير المعلَّل، الذي تم في مسانيده نحو من ثلاثين مجلداً، ولو كمل لجاء في مائة مجلد". 3 وقد طبع جزء منه يمثل الجزء العاشر من مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
8- مسند أحمد بن إبراهيم الطرسوسي الخزاعي (ت 273 ه)
والموجود منه جزء يسير من مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو مطبوع.
9- مسند ابن أبي غرزة أحمد بن حازم الغفاري الكوفي ( ت 257 ه )، يوجد منه مسند عابس الغفاري وجماعة من الصحابة في المكتبة الظاهرية بدمشق.
10- مسند الحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي البغدادي ( ت 282 ه ) وهو مفقود فيما أعلم إلا بعض أوراق وجدت باسم المنتقى أو العوالي المستخرجة من مسند الحارث.
11- مسند أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزَّار ( ت 292 ه )، قام بتحقيقه الدكتور محفوظ الرحمن الهندي، وهو ناقصٌ من أوله.
12- مسند أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي ( ت 307 ه ) وقد طبع أكثر من طبعة وفيه نقص.
13- مسند أبي سعيد الهيثم بن كليب الشاشي ( ت 335 ه ) طبع بعضه والباقي تحت الطبع فيما أعلم.
14- مسند المقلِّين لدعلج بن أحمد السجستانى ( ت 351 ه ) وهو مطبوع في جزء صغير. 1
وهناك مسانيد أخرى في عداد المفقودات من تراثنا العلمى منها: مسند مسدد بن مسرهد ( ت 228 ه )، ومسند محمد بن يحيى بن أبي


1 أفرد كثيرٌ من الأئمة ترجمة الإمام أحمد في مؤلفٍ مستقل، وممن أفرده: الإمام ابن الجوزي، والإمام الذهبي وغيرهما، كما ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء ترجمة طويلة،
وقال أبو موسى محمد بن أبي بكر المديني: "وهذا الكتاب أصل كبير، ومرجع وثيق لأصحاب الحديث انتقى من حديث كثير
ومسموعات وافرة، فجعله إماماً ومعتمداً، وعند التنازع ملجئاً ومستنداً". 1
عدد أحاديث المسند:
قال الحافظ أبو موسى المديني: "فأما عدد أحاديثه فلم أزل أسمع من أفواه الناس أنها أربعون ألفاً، إلى أن قرأت على أبي منصور بن زريق القزاز – بزايين - ببغداد قال: حدثنا أبو بكر الخطيب قال: حدثنا ابن المنادي قال: لم يكن أحد في الدنيا أروى عن أبيه منه -يعني عبد الله بن أحمد بن حنبل- لأنه سمع "المسند" وهو ثلاثون ألفاً، والتفسير وهو مائة وعشرون ألفاً.الخ.
فلا أدري هل الذي ذكره ابن المنادي أراد به ما لا مكرر فيه، أو أراد غيره مع المكرر، فيصلح القولان جميعاً الخ". 2
ويذكر أبو موسى – أيضاً - عن أبي عبد الله الحسين بن أحمد الأسدي في كتابه "مناقب الإمام أحمد" أنه سمع أبا بكر بن مالك 3 يذكر أن جملة ما وعاه "المسند" أربعون ألف حديث غير ثلاثين أو أربعين.



مؤلفه: شيخ الإسلام وسيد المسلمين في عصره الحافظ الحجة والإمام القدوة المجمع على جلالة قدره وعلو شأنه من الموافقوالمخالف، أبو عبد الله أحمد بن محمد الذهلي الشيباني المولود سنة ( 164 ه ) والمتوفى سنة ( 241 ه ). 1 كتاب المسند:
طريقة ترتيبه:
رتبه - رحمه ا لله - على قدر سابقة الصحابي في الإسلام ومحله من الدين، فبدأ بالعشرة الخلفاء على غيرهم، ثم أهل بدر، ثم أهل الحديبة.وهكذا.

مكانة هذا المسند:
قال حنبل: "جَمَعَنا أحمد بن حنبل أنا وصالح وعبدالله وقرأ علينا "المسند" - وما سمعه غيرنا - وقال: هذا الكتاب جمعته وانتقيته من أكثر من سبعمائة ألف حديث وخمسين ألف، وما اختلف فيه المسلمون من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فارجعوا إليه، فإن وجدتموه وإلا فليس بحجة".
قال الإمام الذهبي: "هذا القول منه على غالب الأمر وإلا فلنا أحاديث قوية في الصحاح والسنن والأجزاء وما هي في "المسند"، وقدَّر الله تعالى أن الإمام قطع الرواية قبل تهذيب "المسند" وقبل وفاته بثلاث عشرة سنة، فتجد في الكتاب أشياء مكررة ودخول مسند في مسند، وسند في سند وهو نادر".
تصنيفه، وإنما لقطه بعض الحفاظ النيسابوريين من مسموع الأصم من كتاب "الأم" فإنه كان سمع "الأم" أو غالبها على الربيع عن الشافعي". 1
وقد رتب هذا "المسند" على أبواب الفقه الشيخ أحمد بن عبدالرحمن البنا الساعاتي – رحمه ا لله – وسماه "منحة المعبود بترتيب مسند أبي داود"، وهو مطبوع في مجلدين بتحقيق حبيب الرحمن الأعظمي.
2- مسند أبي بكر بن أبى شيبة ( ت 235 ه ) وهو غير "المصنف" المطبوع، ويوجد منه نسختان خطيتان، أحدهما في مكتبة أحمد الثالث بتركيا والأخرى في المكتبة الوطنية بتونس، ومصورة هذه الأخيرة في مكتبة المخطوطات بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.
3- مسند إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المعروف بابن راهويه المتوفى سنة ( 238 ه ).
قام الدكتور عبد الغفور بن عبد الحق البلوشي بتحقيق جزء منه – من مسند عائشة – لنيل درجة الدكتوراه من شعبة السُنَّة بالدراسات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 عن أخبار المحنة التي تعرَّض لها الإمام أحمد، راجع: 1 – كتاب المحنة لابن الجوزي 2- ترجمة الإمام أحمد في سير أعلام النبلاء، وغيرهما.
(1/4)
ص -98- أ- كتب المسانيد التي تعنى بجمع أحاديث كل صحابيٍّ على حدة كمسند الإمام أحمد وغيره.
ب- كتب الصحاح والسنن التي تعنى بتصنيف أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الكتب والأبواب مع العناية ببيان الصحيح من غيره كالكتب الستة وغيرها.
ج- كتب مختلف الحديث ومشكلها مثل كتاب: "اختلاف الحديث" للإمام الشافعي، وكتاب "اختلاف الحديث" لعلي بن المديني، وكذلك كتاب "تأويل مختلف الحديث" لابن قتيبة وغيرها.
وهناك الكثير من المصنفات في هذا القرن نكتفي بذكر القليل منها إشارة إلى الكثير. 1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 لمزيد من التفاصيل راجع: المبحث الرابع من الدور الخامس من كتاب "الحديث والمحدِّثون" لأبي زهو ص: 363 – 365.
(1/5)
ص -99- الفصل الأول: كتب المسانيد
تعريفها:

المسند لغة: ما ارتفع عن الأرض وعلا عن السطح. 1
وفي الاصطلاح: أطلقه المحدِّثون على معنيين:
الأول: الحديث المسند.
قال الخطيب البغدادي: "وصفهم الحديث بأنه مسند يريدون أن إسناده متصل بين راويه وبين من أسند عنه، إلا أن أكثر استعمالهم هذه العبارة هو فيما أسند عن النبي صلى الله عليه وسلم خاصة، واتصال الإسناد فيه يكون كل واحد من رواته سمعه ممن فوقه حتى ينتهي ذلك إلى آخره وإن لم يبين فيه السماع بل اقتصر على العنعنة" 2
وعلى هذا المعنى أطلق بعض المصنفين على كتابه: مسند، مثل "الجامع الصحيح المسند" لأبي عبدالله البخاري، وكذلك "مسند الدارمي" و "صحيحا ابن خزيمة وابن حبان" وغيرها.
الثاني: كتب المسانيد.
وهي التي تخرج الأحاديث على أسماء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 لسان العرب لابن منظور – مادة سند، وابن الأثير في النهاية 2 / 408.
2 الكفاية – باب ما يستعمل أصحاب الحديث من العبارات ص: 58.
(1/6)
ص -100- الصحابة، وضم أحاديث كل واحد من الصحابة بعضها إلى بعض 1، مثل "مسند الإمام أحمد وأبي يعلى الموصلي" وغيرهما.
2- طريقة ترتيب كتب المسانيد:
للعلماء في ذلك ثلاث طرق:
الأولى: ترتيب أسماء الصحابة على حروف المعجم من أوائل الأسماء، فيبدأ – مثلاً - بأُبيّ بن كعب، ثم أسامة بن زيد، ثم أنس بن مالك وهكذا، إلى آخر الحروف.
الثانية: الترتيب على القبائل فيبدأ ببني هاشم، ثم الأقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النسب، ثم مَنْ يليهم.
الثالثة: الترتيب على قدر سوابق الصحابة في الإسلام ومحله في الدين، فيبدأ بالعشرة - رضوان الله عليهم -، ثم المقدمين من أهل بدر، ثم يلونهم أهل بيعة الرضوان بالحديبية...وهكذا.
قال الخطيب البغدادي: "وهذه الطريقة – الأخيرة - أحب إلينا في تخريج المسند". 2
3- أهم كتب المسانيد:
1- مسند أبي داود سليمان بن داود الطيالسي (ت 204 ه) وقد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع – باب وصف الطريقتين اللتين عليهم يصنَّف الحديث 2 / 284، حيث قال رحمه الله: "من العلماء من يختار تصنيف السنن وتخريجها على الأحكام وطريقة الفقه، ومنهم من يختار تخريجها على المسند وضم أحاديث كل واحدٍ من الصحابة إلى بعض".
2 المصدر السابق 2 / 292.
(1/7)
ص -101- ردَّ الحافظ السيوطي على من نسب هذا المسند إلى الطيالسي وجعله أول مصنف في المسند باعتبار تقدم وفاته، فقال: "إنما هو من جمع بعض الحفاظ الخراسانيين جمع فيه ما رواه يونس بن حبيب الأصبهاني خاصة عنه، وشذَّ عنه كثير منه، ويشبه هذا "مسند الشافعي" فإنه ليس تصنيفه، وإنما لقطه بعض الحفاظ النيسابوريين من مسموع الأصم من كتاب "الأم" فإنه كان سمع "الأم" أو غالبها على الربيع عن الشافعي". 1
وقد رتب هذا "المسند" على أبواب الفقه الشيخ أحمد بن عبدالرحمن البنا الساعاتي – رحمه ا لله – وسماه "منحة المعبود بترتيب مسند أبي داود"، وهو مطبوع في مجلدين بتحقيق حبيب الرحمن الأعظمي.
2- مسند أبي بكر بن أبى شيبة ( ت 235 ه ) وهو غير "المصنف" المطبوع، ويوجد منه نسختان خطيتان، أحدهما في مكتبة أحمد الثالث بتركيا والأخرى في المكتبة الوطنية بتونس، ومصورة هذه الأخيرة في مكتبة المخطوطات بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.
3- مسند إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المعروف بابن راهويه المتوفى سنة ( 238 ه ).
قام الدكتور عبد الغفور بن عبد الحق البلوشي بتحقيق جزء منه – من مسند عائشة – لنيل درجة الدكتوراه من شعبة السُنَّة بالدراسات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 جلال الدين السيوطي: تدريب الراوي 1 174 – 175، شمس الدين السخاوي: فتح المغيث 1 / 86.
(1/8)
ص -102- العليا بالجامعة الإسلامية وأغلبه فيما أعلم مفقود. 1
4- مسند الإمام أحمد بن محمد بن حنبل (ت 241ه ) - هو أكبر المسانيد الموجودة فيما أعلم، وقد طبع في ستة مجلدات كبيرة – وسيأتي الحديث عنه في الفقرة الرابعة بإذن الله.
5- مسند أحمد بن إبراهيم الدورقى (ت246 ه) يوجد منه قطعة فيه مسند سعد بن أبى وقاص في الظاهرية مجموع (37).
6- المنتخب من مسند عبد بن حميد الكشي المتوفى سنة ( 249 ه ) وقد طبع في ثلاثة أجزاء بتحقيق مصطفى العدوي. 2
7- مسند يعقوب بن شيبة أبو يوسف السدوسي البصري المتوفى سنة ( 262 ه ).
قال الذهبي: "صاحب المسند الكبير العديم النظير المعلَّل، الذي تم في مسانيده نحو من ثلاثين مجلداً، ولو كمل لجاء في مائة مجلد". 3 وقد طبع جزء منه يمثل الجزء العاشر من مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
8- مسند أحمد بن إبراهيم الطرسوسي الخزاعي (ت 273 ه)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 انظر: الدراسة المفصَّلة عنه في كتاب "الإمام إسحاق بن راهويه وكتابه المسند" للدكتور عبد الغفور البلوشي، طبعة مكتبة الإيمان بالمدينة.
2 وله طبعة أخرى بتحقيق طالب تركي في جامعة أرض روم في مجلد ضخم، ويحقق في جامعة الإمام محمد بن سعود – رسالة دكتوراه.
3 أبو عبد الله الذهبي: سير أعلام النبلاء 12 / 476 وقال عن منهجه فيه ص 477: "يخرج العالي والنازل، ويذكر أولاً سيرة الصحابي مستوفاة، ثم يذكر ما رواه، ويوضح علل الأحاديث، ويتكلم على الرجال، ويجرِّح ويعدِّل بكلامٍ مفيدٍ عذبٍ شافٍ، بحيث إن الناظر في مسنده لا يَملُّ منه، لكن قلَّ من روى عنه".
(1/9)
ص -103- والموجود منه جزء يسير من مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو مطبوع.
9- مسند ابن أبي غرزة أحمد بن حازم الغفاري الكوفي ( ت 257 ه )، يوجد منه مسند عابس الغفاري وجماعة من الصحابة في المكتبة الظاهرية بدمشق.
10- مسند الحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي البغدادي ( ت 282 ه ) وهو مفقود فيما أعلم إلا بعض أوراق وجدت باسم المنتقى أو العوالي المستخرجة من مسند الحارث.
11- مسند أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزَّار ( ت 292 ه )، قام بتحقيقه الدكتور محفوظ الرحمن الهندي، وهو ناقصٌ من أوله.
12- مسند أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي ( ت 307 ه ) وقد طبع أكثر من طبعة وفيه نقص.
13- مسند أبي سعيد الهيثم بن كليب الشاشي ( ت 335 ه ) طبع بعضه والباقي تحت الطبع فيما أعلم.
14- مسند المقلِّين لدعلج بن أحمد السجستانى ( ت 351 ه ) وهو مطبوع في جزء صغير. 1
وهناك مسانيد أخرى في عداد المفقودات من تراثنا العلمى منها: مسند مسدد بن مسرهد ( ت 228 ه )، ومسند محمد بن يحيى بن أبي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 انظر: المزيد من المعلومات عن هذه المسانيد في كتاب "إسحاق بن راهويه وكتابه المسند" للدكتور عبد الغفور البلوشي، فجزاه الله عني خيراً.
(1/10)
ص -104- عمر العدني ( ت 243 ه )، ومسند أحمد بن منيع أبو جعفر البغوي ( ت 244 ه )، وكذلك المسند المصنَّف الذي لم يصنف مثله للحافظ بقي بن مخلد القرطبي ( ت 276 ه ) وقد رتبه مؤلفه - رحمه الله - على الأبواب داخل مسند كلِّ صحابى ليسهل بذلك على طلبة العلم الوقوف على الحديث في مسنده، وقد كتب عنه الأستاذ الدكتور أكرم العمري دراسة جيدة في كتابه "بقى بن مخلد ومقدمة مسنده، دراسة وتحقيق".
تنبيه:
1- هناك كتب مرتبة على أسماء الصحابة على طريقة المسانيد، ولم يسمها أصحابها مسانيد من ذلك مثلاً:
أ) المعجم الكبير للطبرانى.
ب) العلل للدارقطني وغيرهما
2- وهناك كتب ذكرت في عداد كتب المسانيد وهى ليست مرتبة على المسانيد ولا على الأبواب، مثل: "مسند علي بن الجعد" المطبوع في مجلدين، و "مسند يحيى بن معين"، و "مسند السرَّاج" ونحوهما.
4- دراسة موجزة عن نموذج من كتب المسانيد:
النموذج: مسند الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل.
مؤلفه: شيخ الإسلام وسيد المسلمين في عصره الحافظ الحجة والإمام القدوة المجمع على جلالة قدره وعلو شأنه من الموافق
(1/11)
ص -105- والمخالف، أبو عبد الله أحمد بن محمد الذهلي الشيباني المولود سنة ( 164 ه ) والمتوفى سنة ( 241 ه ). 1 كتاب المسند:
طريقة ترتيبه:
رتبه - رحمه ا لله - على قدر سابقة الصحابي في الإسلام ومحله من الدين، فبدأ بالعشرة الخلفاء على غيرهم، ثم أهل بدر، ثم أهل الحديبة.وهكذا.
مكانة هذا المسند:
قال حنبل: "جَمَعَنا أحمد بن حنبل أنا وصالح وعبدالله وقرأ علينا "المسند" - وما سمعه غيرنا - وقال: هذا الكتاب جمعته وانتقيته من أكثر من سبعمائة ألف حديث وخمسين ألف، وما اختلف فيه المسلمون من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فارجعوا إليه، فإن وجدتموه وإلا فليس بحجة".
قال الإمام الذهبي: "هذا القول منه على غالب الأمر وإلا فلنا أحاديث قوية في الصحاح والسنن والأجزاء وما هي في "المسند"، وقدَّر الله تعالى أن الإمام قطع الرواية قبل تهذيب "المسند" وقبل وفاته بثلاث عشرة سنة، فتجد في الكتاب أشياء مكررة ودخول مسند في مسند، وسند في سند وهو نادر".
وقال أبو موسى محمد بن أبي بكر المديني: "وهذا الكتاب أصل كبير، ومرجع وثيق لأصحاب الحديث انتقى من حديث كثير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 أفرد كثيرٌ من الأئمة ترجمة الإمام أحمد في مؤلفٍ مستقل، وممن أفرده: الإمام ابن الجوزي، والإمام الذهبي وغيرهما، كما ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء ترجمة طويلة، انظر: السير 11 / 177 – 357.
(1/12)
ص -106- ومسموعات وافرة، فجعله إماماً ومعتمداً، وعند التنازع ملجئاً ومستنداً". 1
عدد أحاديث المسند:
قال الحافظ أبو موسى المديني: "فأما عدد أحاديثه فلم أزل أسمع من أفواه الناس أنها أربعون ألفاً، إلى أن قرأت على أبي منصور بن زريق القزاز – بزايين - ببغداد قال: حدثنا أبو بكر الخطيب قال: حدثنا ابن المنادي قال: لم يكن أحد في الدنيا أروى عن أبيه منه -يعني عبد الله بن أحمد بن حنبل- لأنه سمع "المسند" وهو ثلاثون ألفاً، والتفسير وهو مائة وعشرون ألفاً.الخ.
فلا أدري هل الذي ذكره ابن المنادي أراد به ما لا مكرر فيه، أو أراد غيره مع المكرر، فيصلح القولان جميعاً الخ". 2
ويذكر أبو موسى – أيضاً - عن أبي عبد الله الحسين بن أحمد الأسدي في كتابه "مناقب الإمام أحمد" أنه سمع أبا بكر بن مالك 3 يذكر أن جملة ما وعاه "المسند" أربعون ألف حديث غير ثلاثين أو أربعين. 4
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 انظر: المصعد الأحمد لابن الجزري المطبوع في مقدمة المسند بتحقيق الشيخ أحمد شاكر 1 / 31 – 33.
2 شمس الدين ابن الجزري: المصعد الأحمد ص: 32 – 33 من مقدمة أحمد شاكر للمسند، ولأبي موسى المديني كتاب عن مسند الإمام أحمد اسمه "خصائص المسند" وهو مطبوع في مقدمة المسند بتحقيق أحمد شاكر، وقد طبع مفرداً مراراً في الهند ومصر وغيرهما.
3 هو أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، راوية المسند عن عبد الله بن أحمد بن حنبل رحمهم الله جميعاً.
4 شمس الدين ابن الجزري: المصعد الأحمد ص: 32 – 33 من مقدمة المسند لأحمد شاكر.
(1/13)
ص -107- عدد الصحابة المخرجة مسانيدهم في المسند:
قال أبو موسى: "فأما عدد الصحابة فنحو سبعمائة رجل ومن النساء مائة ونيف" 1
وقال ابن الجزرى: "قد عددتهم فبلغوا ستمائة ونيفاً وتسعين سوى النساء، وعددت النساء فبلغن ستاً وتسعين، واشتمل "المسند" على نحو ثمانمائة من الصحابة، سوى ما فيه ممن لم يسم من الأبناء والمبهمات وغيرهم". 2
شرط الإمام أحمد:
قال الحافظ أبو موسى المديني: "لم يخرج أحمد في "مسنده" إلا عمن ثبت عنده صدقه وديانته، دون من طعن في أمانته". 3
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية: "شرط "المسند" أقوى من شرط أبي داود في "سننه"، وقد روى أبو داود في "سننه" عن رجال أعرض عنهم أحمد في "المسند"، ولهذا كان الإمام أحمد لايروي في "المسند" عمن يعرف أنه يكذب مثل محمد بن سعيد المصلوب ونحوه، ولكن قد يروي عمن يُضَعَّف لسوء حفظه، فإنه يكتب حديثه ليعتضد به ويعتبر به". 4
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 شمس الدين ابن الجزري: المصد الأحمد 1 / 34 – 35 من المسند بتحقيق أحمد شاكر.
2 المصدر السابق.
3 انظر: المصعد الأحمد المطبوع في مقدمة المسند بتحقيق الشيخ أحمد شاكر 1 / 34.
4 أبو العباس بن تيمية: الفتاوى 18 / 26، ابن الجزري: المصعد الأحمد ص: 34 – 35 من مقدمة أحمد شاكر للمسند.
(1/14)
ص -108- درجة أحاديث المسند:
قال الحافظ أبو القاسم التميمي رحمه ا لله: "لا يجوز أن يقال: فيه السقيم، بل فيه الصحيح والمشهور والحسن والغريب". 1
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية: "وقد تنازع الناس هل في "مسند الإمام أحمد" حديث موضوع، فقال طائفة من الحفاظ كأبي العلاء الهمداني وغيره: ليس فيه موضوع، وقال بعض العلماء كأبى الفرج ابن الجوزي: فيه موضوع". 2
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "ولا خلاف بين القولين عند التحقيق، فإن لفظ الموضوع قد يراد به: المختلق المصنوع الذي يتعمد صاحبه الكذب، وهذا مما لا يعلم أن في "المسند" منه شيئاً، ويراد بالموضوع: ما يعلم انتفاء خبره، وإن كان صاحبه لم يتعمد الكذب بل أخطأ فيه، وهذا الضرب في "المسند" منه، بل وفي "سنن أبي داود والنسائي". 3
وقال الحافظ في مقدمة "تعجيل المنفعة": "ليس في "مسند أحمد" حديثاً لا أصل له إلا ثلانة أحاديث أو أربعة منها حديث عبد الرحمن بن عوف: أنه يدخل الجنة زحفاً، والاعتذار عنه أنه مما أمر الإمام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 شمس الدين ابن الجزري: المصعد الأحمد ص: 34 – 35 من مقدمة المسند بتحقيق الشيخ أحمد شاكر.
2 شيخ الإسلام ابن تيمية: مجموع الفتاوى 18 / 26، شمس الدين ابن الجزري: المصعد الأحمد ص:34 – 35 من مقدمة المسند بتحقيق الشيخ أحمد شاكر.
3 المصدر السابق.
(1/15)
ص -109- أحمد بالضرب عليه فترك سهواً".
أقسام أحاديث المسند المطبوع:
قال الشيخ أحمد بن عبد الرحمن الساعاتى: "بتتبعي لأحاديث "المسند" وجدتها تنقسم إلى ستة أقسام:
الأول: ما رواه عبد الله بن أحمد عن أبيه سماعاً منه، وهو المسمى "مسند الإمام أحمد"، وهو كبير جداً يزيد على ثلاثة أرباع الكتاب.
الثاني: ما رواه عبد الله عن أبيه وغيره، وهو قليل جداً.
الثالث: ما رواه عبد الله عن غير أبيه، وهو المسمى عند المحدثين بزوائد عبد الله وهو كثير بالنسبة للأقسام كلها عدا الأول. وهذا يرمز له بحرفين متصلين عند التخريج و هما ( عم )
الرابع: ما قرأه عبد الله على أبيه ولم يسمعه منه، وهو قليل.
الخامس: ما وجده عبد الله في كتاب أبيه بخط يده، ولم يقرأه ولم يسمعه، وهو قليل أيضاً.
السادس: ما رواه الحافظ أبو بكر القطيعي عن غير عبد الله وأبيه - رحمهما الله تعالى - وهو أقل الجميع". 1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في الكتاب عند تخريج الأحاديث يرمز لمسند الإمام أحمد بحرفين متصلة وهي : ( حم )


1 أحمد بن عبد الرحمن الساعاتي: الفتح الرباني 1 / 8.
(1/16)
ص -110- عناية العلماء بالمسند:
1- رتبه على معجم الصحابة والرواة عنهم كترتيب كتب الأطراف الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الله بن المحب الصامت.
2- أخذ الحافظ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير - رحمه ا لله تعالى - كتاب "المسند" بترتيب ابن المحب الصامت، وضم إليه "الكتب الستة"، و "مسند البزار"، و "مسند أبي يعلى الموصلي"، و "معجم الطبراني الكبير"، ورتبها جميعاً على نفس ترتيب ابن المحب للمسند، وسماه: "جامع المسانيد والسنن".
قال ابن الجزري: "وجهد نفسه كثيراً وتعب فيه تعباً عظيماً فجاء لا نظير له في العالم، وأكمله إلا بعض مسند أبي هريرة، فإنه مات قبل أن يكمله لأنه عوجل بكفِّ بصره، وقال لي رحمه الله تعالى: لا زلت أكتب فيه في الليل والسراج يُنَوْنِص 1 حتى ذهب بصري معه 2، ولعل الله أن يقيض له من يكمله مع أنه سهل، فإن "معجم الطبراني الكبير" لم يكن فيه شىء من مسند أبي هريرة رضي الله تعالى عنه". 3
3- رتبه الحافظ ابن حجر أيضاً على الأطراف وسماه: "إطراف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 النوص – بالتحريك – هو التردد والحركة الضعيفة، انظر: تاج العروس 4 / 443 – 444.
2 هكذا فلتكن الهمم في خدمة سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهكذا يبذل في سبيل خدمتها الغالي والنفيس كما كان يفعل سلف الأمَّة رحمهم الله، ورحم الله ابن كثير رحمة واسعة، وعوَّضه عن حبيبته بالجنة، وحشرنا الله وإياه مع محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم.
3 أحمد بن عبد الرحمن الساعاتي: الفتح الرباني 1 / 8.
(1/17)
ص -111- المسند - بكسر النون وضم الميم - المعتلي بأطراف المسند الحنبلي" 1، ثم ضمه أيضاً مع الكتب العشرة في كتابه "إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة".
4- ترجم لرجاله الحافظ شمس الدين الحسيني في كتابه "الإكمال بمن في مسند أحمد من الرجال ممن ليس في تهذيب الكمال للمزي".
ثم ترجم لرجاله أيضاً ضمن كتابه "التذكرة برجال العشرة" وهي "الكتب الستة"، و "موطأ مالك"، و "مسند أحمد"، و "مسند الشافعى"، و "مسند أبي حنيفة"، وقد اختصره الحافظ في "تعجيل المنفعة"، مقتصراً على رجال الأربعة.
5- رتبه الشيخ أحمد بن عبد الرحمن الساعاتى على الكتب والأبواب ليسهل بذلك على طلبة العلم الاستفادة من المسند وسماه "الفتح الربانى بترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني"، ثم عاد وشرحه وخرج أحاديثه في كتاب سماه "بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني"، وكلاهما مطبوع.
6- اعتنى بهذا المسند أيضاً الشيخ أحمد بن محمد شاكر - رحمه الله تعالى - فشرح غريبه وحكم على أحاديثه صحة وضعفاً بما أوصله إليه اجتهاده، ثم صنع له فهارس قسمها - رحمه الله تعالى - إلى قسمين: فهارس لطيفة كفهارس الأعلام ونحوها، وفهارس علمية كتلك التي صنعها في "الرسالة" للشافعي، وقد توفي - رحمه الله تعالى - قبل أن يكمله إذ بلغ الربع تقريباً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 طبع في عشر مجلدات بتحقيق د: زهير بن ناصر الناصر.

حققه مجموعة من الباحثين
(1/18)
ص -112- هذه أهم الجهود التي وقفت عليها، وهناك جهود أخرى اعتنت ب "المسند" من حيث مكانته وأهميته وبيان درجة أحاديثه من أهمها:
[1] خصائص المسند لأبي موسى المديني.
[2] المصعد الأحمد.
[3] المسند الأحمد كلاهما لشمس الدين ابن الجزري.
[4] القول المسدد في الذب عن مسند أحمد للحافظ ابن حجر - رحمه ا لله - وغير ذلك.
(1/16)

 
قديم 2012- 4- 16   #27
خمائل الورد
مشرفة كليةالاداب - الدراسات الاسلامية سابقآ
 
الصورة الرمزية خمائل الورد
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 72948
تاريخ التسجيل: Fri Feb 2011
المشاركات: 6,761
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 273729
مؤشر المستوى: 394
خمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: الدراسات الاسلاميه
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
خمائل الورد غير متواجد حالياً
رد: مناهج المحدثين ( ابو هديل + ابن ربيعان )

اعتذر ففي هذه المحاضرة نواقص كثيرة من كثرة الكتب التي كان الدكتور يقرأ منها والتي وجه إليها مما سبب لي صداع و لخبطة ولم استطع البحث في كل الكتب التي ذكرها




المحاضرة العاشرة



عنوان المحاضرة



{ التعريف بالجامع الصحيح للإمام البخاري}



عناصر المحاضرة



مقدمة .


التعريف بالإمام البخاري.


التعريف بكتاب الجامع الصحيح للإمام البخاري.





وكان القرن الثالث هو (القرن الذهبي(


*التعريف بطريقةالمسانيد:-



المدخل للموضوع:-



يتبع من كتاب (تدوين السنةالنبوية)





صـــــفحة 113 تدوين السنة




ص -113- الفصل الثاني: الكتب الستة
قال الحافظ أبو الحجاج المزي ( ت 742 ه ): "وأما السُّنَّة فإن الله وفق لها حفاظاً عارفين وجهابذة عالمين وصيارفة ناقدين، ينفون عنها تحريف الغالين، وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، فتنوعوا في تصنيفها وتفننوا في تدوينها على أنحاء كثيرة وضروب عديدة حرصاً على حفظها وخوفاً من إضاعتها، وكان من أحسنها تصنيفاً وأجودها تأليفاً وأكثرها صواباً وأقلها خطأً، وأعمها نفعاً، وأعودها فائدة وأعظمها بركة، وأيسرها مؤونة، وأحسنها قبولاً، عند الموافق والمخالف، وأجُّلها موضعاً عند الخاصة والعامة: "صحيح أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري"، ثم "صحيح أبي الحسين مسلم بن حجاج النيسابوري"، ثم بعدهما كتاب "السنن" لأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني، ثم كتاب"الجامع" لأبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي، ثم كتاب "السنن" لأبى عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، ثم كتاب "السنن" لأبي عبد الله محمد بن يزيد المعروف بابن ماجه القزويني وإن لم يبلغ درجتهم.
ولكل واحد من هذه "الكتب الستة" ميزة يعرفها أهل هذا الشأن، فاشتهرت هذه الكتب بين الأنام وانتشرت في بلاد الإسلام، وعظم الانتفاع بها وحرص طلاب العلم على تحصيلها، وصُنِّفت فيها

(1/20)


ص -114- تصانيف وعُلِّقت عليها تعاليق، بعضها في معرفة ما اشتملت عليه من المتون وبعضها في معرفة ما احتوت عليه من الأسانيد، وبعضها في مجموع ذلك". 1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 تهذيب الكمال 1 / 147.

(1/21)




ففي هذه المحاضرة نبدأ بالبخاري .


نسبه : هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردز به (الزراعبالعربي(



أبو عبد الله البخاري الجعفي ,



إمام المسلمين وأمير المؤمنينوحجة المستهدين والمعول عليه في أحاديث سعيد المرسلين , وحافظ نظام الدين كبير أهلالجرح والتعديل في زمانه صاحب التاريخ والجامع الصحيح . والتاريخ : أي التاريخالكبير وهو رواة تراجم الحديث عامه .



ثم ذكر بعض أبيات في مدح البخاري.



-وكانبردز به فارسيا على دين قومه ومات على المجوسية ثم اسلم ابنه المغيرة على يد اليمانالبخاري الجعفي نسبة إلى جعفي ابن سعد العشيرة نسبة إلى والي بخاري .





قيل البخاري جعفي مسلمعلى يد , المغيرة نسبته نسبه ولاء لأنه اسلم جده البخاري على يد الجعفي .



الإمامالبخاري اسلم على جده على يد جعفي البخاري والى بخارى .



فيقال في نسبه , البخاري نسبة إلى بخارا بالمد أو بخارى بالقصر . وهي مدينة مشهورة تبعد عن سمر قند ثمانية أيام وبينها وبين الجيحون وهو نهر مشهور هناك مسيرة يومان



-إبراهيم بن محمد بنإسماعيل بن إبراهيم فقد قال الحافظ في هدي الساري وهي مقدمة فتح الباري في شرح البخاري [قيل لم نقف على شيء من اختياره)



-أما والد البخاري (إسماعيل) فكنيته ابو عبد الله أو أبو الحسن وكان من العلماء العاملين وكان له ابنآخر اسمه (احمد) وهو أخ البخاري وقد خرج من بلاده حاجا سنة 179 هـ فرأى حماد ابن زيد وحدث عن معاوية ابن ابي الصالح روى عنه أحمد ابن حفص







ولادته :


ولد أبو عبد الله في مدينةبخارى سنة 194هـ على المشهور وهناك اختلاف في سنة الولاده .



*وفاته 256هـ



وكان والده قد توفي وهو صغير وقد ذهب بصره وهو في صغر حجر امه , فرأت نبيناإبراهيم في المنام وقال لها قد رد الله بصر ابنك لكثرة بكائك عليه .





*سعة حفظه



من اجل النعم التي اختص الله بها بعض عبادة :



هي قوة الحافظة ووعي الذاكرة وقد اشتهر به جماعة من العلماءوالأدباء



نذكر منهم : بن عباس – والشعبي – وبن شهاب – والشافعي- وأبن زرعهالرازي – والنيسابوري – وبديع الزمان الهمداني



والبخاري وكان يلق نادرة زمانه في حفظ الأحاديث .





حمل ذلك الناس للإقبال عليه منذ صغره . وقال بن كثيرعنه في البداية والنهاية انه كان ينظر في الكتاب فيحفظه من نظره واحده .





سيرته وشمائله:



من فضل الله عليه كريم الأخلاق سماحة النفسوجليل الصفات وزهد وإخلاص وكان على معرفة باستخدام آلات الحرب وكان مشابها للإمام الشافعي فيالرواية وقال البخاري عن نفسه : (ما اغتبت احد قط منذ عرفت أن الغيبةحرام).



وقال :( أني لا أرجو أن ألقى الله فلا يحاسبني أني اغتبت احد , فقالوراقه الذي يحضر الورق للكتابة , سمعته يقول لا يكون لي خصم في الاخره فقلت إن بعضالناس ينقمون عليك التاريخ , يعني (الجهلة) ينقمون عليه كتابه التاريخ الكبير الذيفي15 مجلدا , يكتب تراجم العلماء هذا صادق هذا كاذب هذا ثقة منهم قد غضبوا لأنهميعتبرون ذلك غيبه , فقال الإمام البخاري أينما رمينا ذلك رواية ولم انقله من عندأنفسنا ,



-وقد قال صلى الله عليه وسلم ليحذرهم .



-قال الحافظ بن حجررحمه الله (وللبخاري في كلامه على الرجال توفي زائد (أي يحذر) وتحري بليغ يظهر لمنتأمل كلامه في الجرح والتعديل فإن اكثر مايقول سكتوا عنه او فيه نظر او تركوه ونحوذلك , وقل مايقول



كذاب او وضاع وانما يقول كذَبه فلان , وفلان رماه بالوضعاو الكذب)




سبب تصنيفه للجامع الصحيح :-





من كتاب مناهج المحدثين













صنف كتابه على غيرما كان معهودا في التصنيف في عصره , وسببه


1- انه كان جالسا في مجلس شيخهإسحاق بن إبراهيم الحنضلي المعروف بابن رهويا .







*التعريف بكتاب الجامع الصحيح للإمام , البخاري :-


اسم صحيحه كاملآ : سمى كتابة اسمه عند ابن حجر :




الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وايامه

اسمه عند ابن الصلاح والنوووي




الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وايامه المختصر

*العلم له طريقتان للتحصيل 1- فتحرباني العلم اللدني , من لدن الله.




وقد اختصره العلماء بصحيح البخاري



2 – بحضور مجالس العلم .



من قال وفي الصحيح إما ان يكون 1- صحيح البخاري .



2 – صحيحمسلم



موضوعه ومحتوياته :-



موضوع : هو اول مدون في الصحيح المجرد .



*وموطأ الإمام مالك أول مؤلف في الصحيح لكنه لم يكن مجردا من غير الصحيحففيه الصحيح وفيه المرسل والمنقطع والبلاغات . لان الإمام بذلك يرى انها حجة فينظره .



*ذكر كثيرا من المتابعان :



اول كتاب فيه كتاب بدأ الوحي , وانتهى بكتاب التوحيد .





عدد أحاديثه :



*السبب في ان البخاريلم يخله من غير الحديث الصحيح الذي التزمه :



ثم رأى ان لا يخليه من القواعدالفقهيه والنكت الحكميه .



قال النووي في شرح البخاري : لأنه أخلاء متنالحديث من غير اسناد لأنه اراد



الاحتجاج بالمسألة الموجودة في المستن .



-شرطه في صحيحه :



يقول الشيخ عبد الخالق في كتابه (الإمامالبخاري وصحيحه) :



ان البخاري ومسلم وسائر أصحاب الكتب السته الذين اخرجواالحديث الصحيح في كتبهم حسب ... اشترطوها ووفق قيد التزموها .



لم ينقل عنواحد منهم صرح بشيئ منها وقال شرطت ان اخرج في كتابي مايكون على الشرط الفلاني خاصة .



وانما يعرف ذلك من سير كتبهم . صـــــ107\



*اخرج على 3 اقسام فيالرواه : 1- مارواه الحفاظ المتقنون .



2- مارواه المتوسطون في الحفظ .



3- مارواه الضعفاء المتروكون .



واشار انه يعرج على الثالث :



بل ياخذ من الاول وشيئآ من الثاني





ص -113- الفصل الثاني: الكتب الستة
قال الحافظ أبو الحجاج المزي ( ت 742 ه ): "وأما السُّنَّة فإن الله وفق لها حفاظاً عارفين وجهابذة عالمين وصيارفة ناقدين، ينفون عنها تحريف الغالين، وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، فتنوعوا في تصنيفها وتفننوا في تدوينها على أنحاء كثيرة وضروب عديدة حرصاً على حفظها وخوفاً من إضاعتها، وكان من أحسنها تصنيفاً وأجودها تأليفاً وأكثرها صواباً وأقلها خطأً، وأعمها نفعاً، وأعودها فائدة وأعظمها بركة، وأيسرها مؤونة، وأحسنها قبولاً، عند الموافق والمخالف، وأجُّلها موضعاً عند الخاصة والعامة: "صحيح أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري"، ثم "صحيح أبي الحسين مسلم بن حجاج النيسابوري"، ثم بعدهما كتاب "السنن" لأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني، ثم كتاب"الجامع" لأبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي، ثم كتاب "السنن" لأبى عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، ثم كتاب "السنن" لأبي عبد الله محمد بن يزيد المعروف بابن ماجه القزويني وإن لم يبلغ درجتهم.
ولكل واحد من هذه "الكتب الستة" ميزة يعرفها أهل هذا الشأن، فاشتهرت هذه الكتب بين الأنام وانتشرت في بلاد الإسلام، وعظم الانتفاع بها وحرص طلاب العلم على تحصيلها، وصُنِّفت فيها

(1/20)


ص -114- تصانيف وعُلِّقت عليها تعاليق، بعضها في معرفة ما اشتملت عليه من المتون وبعضها في معرفة ما احتوت عليه من الأسانيد، وبعضها في مجموع ذلك". 1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 تهذيب الكمال 1 / 147.

(1/21)


ص -115- أولاً: صحيح الإمام البخاري
1- المؤلف:
أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري الجعفي مولاهم، شيخ الإسلام وإمام الحفاظ، أمير المؤمنين في الحديث، صاحب التصانيف الكثيرة، كان مولده في شوال سنة أربع وتسعين ومائة، مات سنة ست وخمسين ومائتين للهجرة. 1
2- اسم الكتاب:
اشتهر بين العلماء ب "صحيح البخاري" أما اسمه كما وضعه مؤلفه، فقال الإمام يحيى بن شرف النووي: "سماه: الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه". 2
وقال الحافظ ابن حجر: "سماه: الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه". 3
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 انظر: تفاصيل ترجمته في سير أعلام النبلاء 12 / 391، وآخر فصل في هدي الساري لابن حجر.
2 قال في مقدمة تحفة الأحوذي 1 / 34: "والجامع في اصطلاح المحدِّثين: ما يوجد فيه جميع أقسام الحديث: [1 ] العقائد [2 ] الأحكام [ 3 ] الرقائق والزهد [4] الآداب [5] التفسير [6] التاريخ والمغازي [7] الفتن وأشراط الساعة [8] المناقب والفضائل.
3 انظر: هدي الساري لابن حجر، الفصل الأول.

(1/22)


ص -116- 3- الباعث على تأليفه:
أ- قال الحافظ ابن حجر: "لما رأى البخاري تلك التصانيف التي ألفت قبل عصره، وجدها بحسب الوضع جامعة بين ما يدخل تحت التصحيح والتحسين، والكثير منها يشمله التضعيف، فلا يقال لغَثِّه: سمين، فحرَّك همته لجمع الحديث الصحيح الذي لا يرتاب فيه أمين".
ب- وقال: "وقوي عزمه ما سمعه من أستاذه أمير المؤمنين في الحديث والفقه، إسحاق بن راهويه، حيث قال: لو جمعتم كتاباً لصحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال البخاري: فوقع ذلك في قلبي، فأخذت في جمع الجامع الصحيح".
ج- وقال الحافظ أيضاً: "ورُوِّينا بالإسناد الثابت عن محمد بن سليمان بن فارس قال: سمعت أبا عبد الله البخاري يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكأني بين يديه وبيدي مروحة أذب عنه، فسألت بعض المعبِّرين، فقال لي: أنت تذب عنه الكذب فهو الذي حملني على إخراج الجامع". 1
4- موضوعه والكشف عن مغزاه فيه:
قال الحافظ: "تقرر أنه التزم الصحة، وأنه لا يورد فيه إلا حديثاً صحيحاً، هذا أصل موضوعه، وهو مستفاد من تسميته إياه الجامع الصحيح، ومما نقلناه عنه من رواية الأئمة عنه صريحاً، ثم رأى أن لا يخليه من الفوائد الفقهية والنكت الحكمية، فاستخرج بفهمه من المتون
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 انظر: هدي الساري لابن حجر ص: 6 الفصل الأول.

(1/23)


ص -117- معاني كثيرة فرقها في أبواب الكتاب بحسب تناسبها، واعتنى فيه بآيات الأحكام فانتزع منها الدلالات البديعة، وسلك في الإشارة إلى تفسيرها السبل الوسيعة". 1
وقال محيي الدين النووي: "ليس مقصود البخاري الاقتصار على الأحاديث فقط، بل مراده الاستنباط منها والاستدلال لأبواب أرادها". 2
5- تراجم البخاري في صحيحه:
قال أبو أحمد بن عدي عن عبد القدوس بن همام قال: "شهدت عدة مشايخ يقولون: حوَّل البخاري تراجم جامعه - أي بيَّضها - بين قبر النبي صلى الله عليه وسلم ومنبره، وكان يصلي لكل ترجمة ركعتين". 3
قال الحافظ: "ولنذكر ضابطاً يشمل على بيان أنواع التراجم فيه، وهي ظاهرة وخفية، أما الظاهرة: فهي أن تكون الترجمة دالَّة بالمطابقة لما يورد في مضمونها...وقد تكون الترجمة بلفظ المترجم له أو بعضه أوبمعناه، وهذا في الغالب.
وأما الخفية: وهي التي لا تدرك مطابقتها لمضمون الباب إلا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الحافظ ابن حجر: هدي الساري – الفصل الثاني ص: 8 – 14 ملخَّصاً بتصرف.
2 المصدر السابق.
3 المصدر السابق.

(1/24)


ص -118- بالنظر الفاحص والتفكير الدقيق وهذا الموضع هو معظم ما يُشْكِل من تراجم هذا الكتاب، ولهذا اشتهر من قول جمع من الفضلاء: فقه البخاري في تراجمه، وأكثر ما يفعل البخاري ذلك إذا لم يجد حديثاً على شرطه في الباب ظاهر المعنى في المقصد الذي ترجم به ويستنبط الفقه منه، وقد يفعل ذلك لغرض شحذ الأذهان.وكثيراً ما يفعل هذا حيث يذكر الحديث المفسِّر لذلك في موضع آخر متقدماً أو متأخراً". 1
6- بيان تقطيعه للحديث وفائدة إعادته:
قال ابن حجر: "قال الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي - في جزء له سماه "جواب المتعنت" -: اعلم أن البخاري - رحمه الله - كان يذكر الحديث في كتابه في مواضع ويستدل به في كل باب بإسنادٍ آخر، ويستخرج منه بحسن استنباطه وغزارة فقهه معنى يقتضيه الباب الذى أخرجه فيه، وقلما يورد حديثاً في موضعين بإسناد واحد ولفظ واحد، وإنما يورده من طريق أخرى لمعانٍ نذكرها، والله أعلم بمراده منها ثم سرد ثمانية معانٍ لا يتسع المقام لذكرها هنا".
ثم قال: "وأما تقطيعه للحديث في الأبواب تارة واقتصاره منه على بعضه أخرى فذلك لأنه إن كان المتن قصيراً أو مرتبطاً بعضه ببعض وقد اشتمل على حكمين فصاعداً فإنه يعيده بحسب ذلك مراعياً مع ذلك عدم إخلائه من فائدة حديثية، كأن يورده عن شيخ سوى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 المصدر السابق.

(1/25)


ص -119- الذي أخرجه عنه قبل ذلك، أو يورده في موضع موصولاً وفي موضع معلقاً، ويورده تارة تاماً، وتارة مقتصراً على طرفه الذي يحتاج إليه في ذلك الباب، فإن كان المتن مشتملاً على جملٍ متعددة لا تعلق لإحداها بالأخرى فإنه يخرج كل جملة في باب مستقل فراراً من التطويل، وربما نشط فساقه بتمامه"1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ملخَّصاً بتصرف من الفصل الثالث من هدي الساري ص: 15.

(1/26)


ص -120- 7- شرط الإمام البخاري في صحيحه:
قال الحافظ ابن طاهر: "اعلم أن البخاري ومسلم ومن ذكرنا بعدهم - أهل السنن - لم ينقل عن أحد منهم أنه قال: شرطت أن أخرج في كتابي ما يكون على الشرط الفلاني، وإنما يعرف ذلك من سبر كتبهم، فيعلم بذلك شرط كل رجل منهم".
ثم قال: "فاعلم أن شرط البخاري ومسلم أن يخرجا الحديث المتفق على ثقة نقلته إلى الصحابي المشهور من غير اختلاف بين الثقات الأثبات، ويكون إسناده متصلاً غير مقطوع،...إلا أن مسلماً أخرج أحاديث أقوام ترك البخاري حديثهم لشبهة وقعت في نفسه، أخرج مسلم أحاديثهم بإزالة الشبهة مثل حماد بن سلمة، وسهيل بن أبي صالح، وداود بن أبي هند، وأبى الزبير المكي، والعلاء بن عبدالرحمن وغيرهم". 1
وقال الحازمي: "ومذهب من يخرج الصحيح أن يعتبر حال الراوي العدل في مشايخه العدول، وفيمن روى عنهم وهم ثقات أيضاً، وحديثه عن بعضهم صحيح ثابت يلزم إخراجه، وعن بعضهم مدخول لا يصلح إخراجه إلا في الشواهد والمتابعات" ثم ضرب لذلك مثلاً بالإمام الزهري وطبقات الرواة عنه. 2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 محمد بن طاهر المقدسي: شروط الأئمة الستة ص: 11 –12، وهؤلاء المذكورون لم يخرج مسلم من حديثهم إلا ما تابعهم غيرهم عليه.
2 محمد بن موسى الحازمي: شروط الأئمة الخمسة ص: 56 – 61.

(1/27)


ص -121- 8- عناية العلماء بصحيح البخاري:
ليس من المبالغة في شيء إذا قلنا إن المسلمين على اختلاف طبقاتهم وتباين مذاهبهم لم يعنوا بكتاب بعد كتاب الله عنايتهم ب "صحيح البخارى" من حيث السماع والرواية والضبط والكتابة، وشرح أحاديثه وتراجم رجاله، واختصاره وتجريد أسانيده 1، ولا غرابة في ذلك فهو أصح كتاب بعد كتاب الله.
قال الحافظ: "ذكر الفربري أنه سمعه منه تسعون ألفاً"، وقال: "ومن رواة الجامع أيضاً: أبو طلحة منصور بن محمد بن علي بن قريبة البزدوي، وابراهيم بن معقل النسفي وحماد بن شاكر الفسوي.والرواية التي اتصلت بالسماع في هذه الأعصار وما قبلها هي رواية: محمد بن يوسف بن مطر بن صالح بن بشر الفربري". 2
هذا بالنسبة لروايته وسماعه، وأما شروحه والتعليق عليه ونحوه، فقد قام به العلماء - قديماً وحديثاً - حق القيام بحيث لم يدعوا أمراً يرتبط به إلا بحثوه وتعرضوا له، ولا مُشْكِلاً من ألفاظه وأسمائه وتراجمه إلا بيَّنوه وأذهبوا الشُبَهَ عنه. 3
وقد بلغت شروحه المخطوطة والمطبوعة: إحدى وسبعين شرحاً حسب إحصاء الأستاذ عبد الغني بن عبد الخالق - رحمه الله تعالى - وحسب إحصائه أيضاً بلغت التعليقات والمختصرات وما جرى مجراها:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 عبد الغني عبد الخالق: الإمام البخاري وصحيحه ص: 228 – 245
2 أحمد بن علي بن حجر: هدي الساري ص: 491 – 492.
3 عبد الغني بن عبد الخالق: الإمام البخاري وصحيحه ص: 228 – 245.

(1/28)


ص -122- أربعة وأربعين تعليقاً ومختصراً ما بين مخطوط ومطبوع. 1
ومن أهم شروح البخاري المطبوعة:
1- أعلام السنن للخطابي أبي سليمان حمد بن محمد البستي ( ت 388 ه ).
2- الكوكب الدراري في شرح صحيح البخاري للحافظ شمس الدين محمد بن يوسف المعروف بالكرماني ( ت 786 ه ).
3- فتح الباري للحافظ ابن حجر ( ت 852 ه )، وهو أهم شروحه وأجودها، وصدق فيه قول الشيخ الشوكانى: "لا هجرة بعد الفتح". 2
4- عمدة القاري للحافظ بدر الدين أبي محمد محمود بن أحمد الحنفي الشهير بالعيني ( ت 855 ه ).
5- إرشاد الساري لشهاب الدين أحمد بن محمد المعروف بالقسطلانى ( ت 923 ه ).
6- فيض الباري للشيخ محمد أنور الكشميري الحنفي ( ت 1352 ه ).
7- لامع الدراري للحاج رشيد أحمد الكنكوهي، وغير ذلك من الشروح.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 المصدر السابق.
2 الإمام البخاري وصحيحه لعبد الغني بن عبد الخالق ص: 230.

(1/29)


ص -123- أما العناية برجاله: فقد بدأ ذلك مبكراً، حيث ألف الحافظ أبو أحمد عبد الله بن عدي ( ت 365 ه ) كتاباً سماه "من روى عنه البخاري"، ثم تتابع التأليف في ذلك، ومن أهم تلك الكتب ما يلى:
1- الهداية والإرشاد لأبى نصر أحمد بن محمد الكلاباذي ( ت 398 ه ).
2- التعديل والتجريح لمن أخرج له البخاري في الصحيح لأبي الوليد سليمان بن خلف الباجي ( ت 474 ه ).
3- الجمع بين رجال الصحيحين لأبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي ( ت 507 ه ).
ثم ظهرت بعد ذلك الكتب التي تعنى برجال الأئمة الستة جميعاً ومنها:
1- الكمال في أسماء الرجال للحافظ عبد الغني المقدسي.
2- تهذيب الكمال للحافظ المزي ( ت 742 ه ) ثم ما تفرع منه. 1
9- عدد أحاديث صحيح البخاري:
قال الحافظ أبو عمرو عثمان بن الصلاح: "وجملة ما في صحيح البخاري سبعة آلاف ومائتان وخمسة وسبعون حديثاً بالأحاديث المكررة، وقد قيل أنها بإسقاط المكررة أربعة آلاف حديث، إلا أن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 انظر: أكرم العمري: بحوث في تاريخ السنة ص: 123 – 126.

(1/30)


ص -124- هذه العبارة قد يندرج تحتها عندهم آثار الصحابة والتابعين، وربما عَدَّ الحديث الواحد المروي بالإسنادين حديثين". 1
وقال الحافظ أبو الفضل شهاب الدين بن حجر: "فجميع ما في صحيح البخاري من المتون الموصولة بلا تكرير على التحرير ألفا حديث وستمائة حديث وحديثان.
ومن المتون المعلقة المرفوعة التي لم يوصلها في موضع آخر من الجامع مائة وتسعة وخمسون حديثاً، فجميع ذلك ألفا حديث وسبعمائة وواحد وستون حديثاً، وبين هذا العدد الذى حررته والعدد الذي ذكره ابن الصلاح وغيره تفاوت كثير وما عرفت من أين أتى الوهم في ذلك، ثم تأولته على أنه يحتمل أن يكون العادُّ الأول الذي قلدوه في ذلك كان إذا رأى الحديث مطولاً في موضع ومختصراً في موضع آخر يظن أن المختصر غير المطول، إما لبعد العهد به أو لقلة المعرفة بالصناعة، ففي الكتاب من هذا النمط شيء كثير، وحينئذ يتبين السبب في تفاوت ما بين العددين، والله الموفق". 2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ابن الصلاح: علوم الحديث ص: 16 – 17.
2 ابن حجر: هدي الساري ص: 477.

التعديل الأخير تم بواسطة خمائل الورد ; 2012- 4- 16 الساعة 05:03 PM
 
قديم 2012- 4- 16   #28
هيبة وجودي
متميزه في ملتقى التعليم عن بعد - الدراسات الاسلاميه
 
الصورة الرمزية هيبة وجودي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 69103
تاريخ التسجيل: Sat Jan 2011
المشاركات: 2,271
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 62644
مؤشر المستوى: 139
هيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to allهيبة وجودي is a name known to all
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: دراسات اسلامية
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هيبة وجودي غير متواجد حالياً
رد: مناهج المحدثين ( ابو هديل + ابن ربيعان )

ما قصرتي يا قلبي مجهود كبير بارك الله فيك
 
قديم 2012- 4- 16   #29
خمائل الورد
مشرفة كليةالاداب - الدراسات الاسلامية سابقآ
 
الصورة الرمزية خمائل الورد
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 72948
تاريخ التسجيل: Fri Feb 2011
المشاركات: 6,761
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 273729
مؤشر المستوى: 394
خمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond reputeخمائل الورد has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: الدراسات الاسلاميه
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
خمائل الورد غير متواجد حالياً
رد: مناهج المحدثين ( ابو هديل + ابن ربيعان )

من جد الدكتور حدد لنا كتابين فقط لكنه استخدم اليوم الكثير من الكتب كأننا ناقصين هم
 
قديم 2012- 4- 19   #30
أغاريد
أكـاديـمـي فـعّـال
 
الصورة الرمزية أغاريد
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 73030
تاريخ التسجيل: Sat Feb 2011
المشاركات: 350
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 644
مؤشر المستوى: 57
أغاريد will become famous soon enoughأغاريد will become famous soon enoughأغاريد will become famous soon enoughأغاريد will become famous soon enoughأغاريد will become famous soon enoughأغاريد will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الآداب بالأحساء
الدراسة: انتساب
التخصص: دراسات إسلامية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
أغاريد غير متواجد حالياً
رد: مناهج المحدثين ( ابو هديل + ابن ربيعان )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني وأخواتي اسمحوا لي أضيف المحاضرة الحادية عشر بعد ما حاولت لم شتاتها من الكتب التي قرأ فيها الدكتور أعاننا الله على هذه المادة شوفوها واسمعوا المحاضرة وما نقص فالعذر منكم وذلك لضيق الوقت وصعوبة الأمر واشكر الأخوان والأخوات الذين أضافوا المحاضرات السابقة وجزاهم الله ألف خير استفت منها الكثير
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc المحاضرة الحادية عشر.doc‏ (61.5 كيلوبايت, المشاهدات 347) تحميل الملفإضافة الملف لمفضلتكعرض الملف
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وجه السهم كلي أراده ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل 1 2011- 9- 27 12:37 AM


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 10:44 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه