قرأت لك ..

[البريئة2]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(نادي القراء )

هذا الموضوع جاء ثمرة او احدى ثمرات الموضوع الخاص باكتشافنا للتألق اللذي كتبه المتألق والمبدع دوما الاخ اداب انجليزي

القراءة شئ جميل يجعلك تغوض ضمن افكار الاخرين وتتنقل بينها فتقف حيثما اردت الوقوف وتمضي قدما حيث لا شئ يستحق .. وهناك لا احد سيرغمك على شئ .. تستطيع ان تتفق وتختلف ، تتبنى وتخالف تؤكد وتعارض وقد تشك احيانا وتستوثق احيانا أخرى .. لا عليك سوى ان تقرأ وتقرأ وتقرأ .. فهناك اشياء اخرى

لنبدأ




يعرض الدكتور نجيب الرفاعي- وهو متخصص في البرمجة العصبية اللغوية - تجربته الفريدة إثر قرائته القرآن على غير المسلمين من الاوروبيين والامريكان سوف يطلعك الكتاب على النتائج المثيرة والمدهشة التي لمسها ووقف عليها ،الجميع شعر بالهدوء والسلام برغم أنهم لا يعرفون اللغة العربية ، البعص احس انه مألوف وآخر قال كأنني في مسجد برغم انه لم يدخله قط وبعضهم يتحدث عن معاني إيمانية طرأت في ذهنه كالشكر لله والتوكل والإله والعبادة وبعضهم يبكي ، الأغرب أن احدهم بعد أن قرأ عليه آية الكرسي اخذ يفسرها وهو لا يعلم لقد كان يصف شعوره فقط ! والحقيقة أن الدكتور لم يكن يجري تجارب فقط بل كان ينشر الدعوة الإسلامية أيضا و لا شك والحال هذه ان يتساءل احدهم ويريد معرفة المزيد حول هذا القران والإسلام فكان الدكتور يجيبهم ويدلهم على مواقع تدعوا إلى الإسلام كما حصل معه في كثير من المواقف يدعو الدكتور الرفاعي من خلاله كتابه إلى نشر هذه الطريقة وتعميمها ، ويقول ( أن الفكرة من نشر هذه التجارب هو حث المسلمين في الشرق والغربعلى الدعوة الإسلامية والتعاون للوصول إلى هذا الهدف )

[English Literature]

التغيير


وأنا أتصفح كتاب مع الآخرين لأستاذ الكلمة ومهندسها أستاذي أنيس منصور توقفت كثيرا عند خيول كلماته التي يُحررها تابعا من عقالها ليطلقها حرة مكتنزة بمعانيها في براري صفحات كتابه بكل رشاقة ولياقة
بدأ بان ساق قصة لاثنين من الأدباء الروس قرئا خطاب للكاتب العملاق الروسي تولستوى ففكرا ان يقوما بزيارته ..وهما جوركي وتشيخوف ..وكان خطابه يقول وهو مهم وقد توقفت إزاءه متأمل حتى تسمرت عيني وشاخت أوصالي ..

( يجب ان تنتج، ويجب ان تعبر عن كل ماهو ناضج في نفسك.، فلا احد يستطع ان يعبر عنه سواك، لا يهم أبدا ما يقوله الناس عنك ، لا يهم ما يقيمونه من حفلات لك ، لكن الذي يهم جدا ، وفي الدرجة الأولى ، هو ان تحس انك تقول شيئا جديدا وشيئا عاما يحتاج إليه الناس ، وعندما تحس بذلك وتعمل من اجله، فما أعظم سعادتك في هذه اللحظة )

فرائيا ان يمتحنا أدبيهم الشيخ تولستوى ويسألانه ان كان لديه جديد حقا ، وان كان لديه أفكار ناضجة قد تنفع الناس وتسعدهم ، وان كان النضج لوحده يكفي ! مع انه بإمكان الثمار ان تنضج بعيدة عن متناول الأيدي على الأغصان حتى تتعفن وتسقط على الأرض جثة هامدة لا ينتفع منها الناس ، وكذلك يسألانه ان كان لا زال متمسك بتلك القيم والمبادئ !

وفي سنة 1901 التقوا الثلاثة في لقاء يعد قيمة ولحظة قلما تحدث ..

كان تولستوى في الرابعة والسبعين
وكان تشخوف في الثانية والأربعين
جوركي في الثالثة والثلاثين
وكأن كل واحد منهم قد أرخ لحقبة زمنية وبالتالي أسلوب متفرد في التفكير تجاه الحياة وفصولها.

تولستوى يمثل بعمره وفكره الطبقة الأرستقراطية والإقطاع الفردي في تفكيره وقضاياه ,
وتشيخوف كان مثقفا يمثل الطبقة الوسطى
وجوركي يمثل الطبقة العاملة

والنتيجة التي خرجوا بها عقب ذلك اللقاء مع تولستوى انه فنان كبير وعملاق ولكنه في غير زمانه وكأنه وصل المحطة بعدا ان غادرها القطار .او انه يتحدث بلغة ما عادت محكية .ولأنه لا يعيش التفاعل الاجتماعي ويعيش العزلة والوحدة بات جبل معزول عن وديان الشعوب وبدا لهم انه يعيش في قوقعة او قمقم مع ان هناك شروق لشمس جديدة مزقت قميص الأفق الآخر من الحياة .

ويقول أنيس منصور انه قد أحدث هذا اللقاء في مسار حياته هزة جعلته ينتقل من ذات الشمال الى ذات اليمين. ومن منا يا أستاذ أنيس لا تهزه بعض الكتب التي يقراها فهناك كتب بمثابة الصاعق الذي يسبق انفجار القنبلة ، ويرى انيس منصور انه من الممكن ان يظل الإنسان قفل متين يعسر فتحه ولا يصادف مفتاحا . او لغما عائم لم يرتطم به جسم آخر ليجعلها يتفجر ، او قمقم مغمور في خضم النسيان لا يصادف يد تحرر ما بداخله من طاقة او يظل وجهه هائم دون ان يجد مرآة تقول بقسماته.فيبقى مجهولا للناس ومجهولا لنفسه أيضا .

فوجدت الأستاذ منصور كأنه كان يشكو حال حيرته ربما أجدها تتجلى في كتابه مع الآخرين..ويقول :
عندما تتاح له الفرصة ..ولو مرة واحدة في حياته فينفتح القفل وينفجر اللغم ويرى ملامح وجهه ويرى ما تحت الوجه من استعداد وإصرار على ان يعمل وينتج ويغير نفسه وبالتالي من حوله .

وهنا إشارة مهمة ان على الإنسان ان يغوص في مكامن نفسه ليخرج صدفة المحارة التي تخفي حبة اللؤلؤ .

ولذلك فقد رايا جوركي وتشيخوف بان تولستوى العظيم قد بعدت المسافات بينه وبين نفسه وبالتالي بينه وبين الآخرين وانه قد نسى ما كان يقوله وان ما يذكره ما عاد يحمل قيمة وانه أصبح أي تولستوى قيمة نقدية ورقية بلا غطاء من الذهب والغطاء الذهبي هم الناس . أي انه لا بد من ان يعيش واقع التجربة ..هو حيا ولكن دون تجارب مع الناس . وما أكثر أولئك الأحياء الذين ليس في رصيدهم تجارب .

[البريئة2]

رائع يبدوا كتابا رائعا بحسب عرضك
فهناك روائيون عباقرة وكلمات اكثر عبقرية .. تم تحميله

.....

رواية بنات ايران

نادرا ما تسنح لك الفرصة لقراءة رواية او قصة ركنتها جانبا لتكون في مصاف بقية الروايات التي طالما تقت لقرائتها منذ زمن وها أنا ذا قد تمكنت من قرائتها اخيرا
لا ادري عن العلاقة التي بين هذه الرواية ورواية بنات الرياض او مؤلفتيهما وماسر تشابه العنوانين ،ام هو مجرد توارد خواطر!

لم اقرا بنات الرياض فأنا لست من المولعين بقرائة الروايات العربية ويزداد هذاالشعور اكثر اذا كانت الرواية سعودية لكن من خلال قرائتي لما كتب عنه استطيع القول انهما لا تبتعدان كثيرا في الافكار العامة

تحكي مؤلفة (بنات ايران) عن الاحداث والوقائع والظروف التي مرت بها خلال حياتها باسلوب مشوق وسرد رائع متسلسل يعطيك تصورا عن الظروف الاجتماعية والسياسية في مختلف المراحل وكذلك يمدك بتصور عن العادات والتقاليد الايرانية وحتى الدينية ان شئت !
هناك الكثير مما يثير في اوساط المجتمع الايراني وسوف تدهش كثيرا اذا عرفت البون الشاسع بين الشعب الايراني وبين سياسات حكومته الان فخلف تلك القوانين الصارمة المشددة التي تمنع السفورومظاهر الفجور والسياسة النابذة للحضارة الغربية، ومنتجاتها والبغض الظاهر لامريكا فخلف هذا كله هناك فتيات ونساء وشعب يتوق وباستمرار لحرية لا يراها تتمثل الا في الغرب وحضارتها بل وبأمريكا ان شئت الدقة ! وحتى في ايام الشاه الذي وقع في عهده معاهدة صداقة مع امريكا وهي الفترة الاولى والمرحلة الاكبر التي عاشتها ناهيد مؤلفة الرواية كان هناك استياء عام ورفض للكبت والقمع المتمثل في منع بعض المنشورات والكتب والكلام ضد الشاه وسياسته وغيرها ...تستطيع ان تاخذ من الرواية وتفاصيلها تصورا عاما على مدى الفساد الذي يتصف به المجتمع الايراني اخلاقيا وسلوكيا فهناك الخيانات الزوجية والعلاقات الغير شرعية ولن تجد شخصية قد سلمت من الخيانة او كانت هي الخائنة ! ويكفيك ان تعلم ان صاحبة الرواية نفسها غير متاكدة من اباها !! فقد كانت امها على علاقة باحدهم قبل زواجها !!
هذا و ليس من بين شخصيات الرواية العديدة الا شخصية واحدة محافظة على التقاليد الايرانية و الدين ايا كان،هي خالة ناهيد التي عاشت ناهيد عندها وتربت وعلى الرغم من ذلك و العلاقة الودية العميقة التي تربطهما معا لم تتاثر ناهيد بخالتها دينيا وسلوكيا ابدا ،وفضلت العيش في امريكا والتحرر من قيود المجتمع الايراني ولم تمانع من الزواج من يهودي من غير معرفة والديها الا بعد ان تزوجته فعلا ان كان لنا ان نطلق عليه زواجا !!
الرواية مليئة متخمة بالمآسي والاحزان خصوصا تلك التي تخللت حياة اختيها اللتان تطلقتا ثم موت احداهن والتي يشك انها ماتت منتحرة بعد ان تلاشت امنياتها بان تصبح ممثلة مسرح وكذلكحياتها الزوجية وبعد ان فقدت الابن الوحيد لها !!
اخيرا تعود ناهيد وبعد ان تلقت خبر وفاة اختها الى ايران التي لتجدها اصبحت تحت حكم نظام ((اسلامي)) مشدد اطلق التطهير الثقافي لكل ماهو غربي واجبرت النساء على ارتداء الحجاب وتغطية القدمين ومنع السفر من غير (محرم ) وقد احرقت دور السينما والنوادي الليلية وامر المغنون بالتوقف عن الغناء واصبحت الرقابة على الكتب اسوا مما كانت عليه من قبل !!!
وهذا ما لم يتمناه احد ولم ينتظره ابدا وفي مقدمتهم ( ناهيد )!!

[البريئة2]

مناهضون في زمن الكبرتة

أعلن الأستاذ ناصر عبد الله محمد الهواوي أن روايته الجديدة (مناهضون في زمن الكبرتة) الصادرة عن دار الصميعي للنشر والتوزيع، ستكون متداولة في السوق بدءا من معرض الكتاب لهذا العام 1432هـ.

قام الكاتب الهواوي بتجزئة روايته إلى 32 حلقة انتهج فيها أسلوب الرمزية، حيث إنه تمكن من إنطاق كائنات من غير البشر بطريقة جميلة ومثيرة وشيِّقة، فأحداث الرواية تدور حول تصارع قوى الخير المتمثلة بالنحل، مع قوى الشر المتمثلة بالدبابير، مستخدما لغة أدبية سلسة بعيدة عن التعقيد المعنوي واللفظي، فهي لغة فصحى راقية تلامس ذوق المثقف اللغوي الذي يحرص على تذوق اللغة الفصيحة، ولا غرابة في تمكن الكاتب من تطويع مثل هذه اللغة في روايته، فهو متخصص في النحو وحاصل على بكالوريوس لغة عربية.

وأما فكرة الرواية فقد هدف الكاتب ناصر الهواوي من خلالها إلى نقد وتعرية التيار الليبرالي بطريقة رمزية، حيث استخدم تقنية الرواية لهذا الغرض وأبدع فيها لدرجة أنه تمكن من تجسيد الواقع الذي يعيشه المجتمع الإسلامي في روايته، ثم قام بعرض العقدة بطريقة السرد المنطقي التفصيلي، ومن ثم طرح الحل بشكل مثير ورائع.

يشار إلى أن الكاتب قد صرح سابقا لإحدى الصحف الإلكترونية، بأنه كان معجبا ببعض رموز التيار الليبرالي لدرجة تأييده للكثير من أطروحاتهم، لكنه تراجع عن إعجابه عندما بانت له حقيقتهم وحقيقة فكرهم الهدام، وهذا ما دفعه لتأليف رواية (مناهضون في زمن الكبرتة).

من منقولي

[مهتمه]

شكرا